منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 07 - 2012, 10:32 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
21- المديح والتشجيع للطفل

الطفل في الحضانة أو الابتدائي يميل إلى المديح. ويرى أنه دليل على المحبة.

فلا تقل: أنا أخشى عليه من الكبرياء والمجد الباطل! وأريد أن أعلمه التواضع، وأن يقول عن نفسه إنه خاطئ وشرير!!هذا النطق لا يناسب الطفل إطلاقاً.

بل بالمديح يطمئن الطفل على سلامة تصرفاته.

أطفالالسن الناضجة هي التى يعرف فيها الإنسان الخير والحق من ذاته، يدرك ذلك عقلياً أو كتابياً أو عن طريق التوعية أو التعليم. أما في سن الطفولة، فيعرف أن هذا الأمر خطأ، حينما يمنعونه عن إتيانه.

بالمديح تكسب الطفل. وبالمديح تشعره بحبك له. وأيضاً بالمديح تشجعه على عمل الخير.

فإن قالت الأم مثلاً "بابا بيحب العيال الحلوين اللى بيعقدوا هاديين وما يتشاقوش"، تجد الطفل يرد عليها "أنا يا ماما هادى وما بتشاقاش". وإن قالت الأم "ربنا بيحب العيال الحلوين اللى بيجبوا اخواتهم الصغيرين ويلعبوا معاهم" تجد طفلها يرد قائلاً "أنا يا ماما باحب اختى الصغيرة، وبألعب معاها".

وهكذا يحمل المديح أحياناً لوناً من الإيحاء، يدفعه إلى عمل الخير.

سواء مدحته هو، أو مدحت العمل لكى يعمله فيستحق المديح... والطفل حساس يستطيع أن يميز الأشياء التى تجلب له المديح من التى تجلب له الإهمال أو العقاب... أما الأخطاء فيكفى أن تتجاهله فيها، فيعرف أنها لم تلاق اهتماماً أو مديحاً. وإن وبخته عليها، لا توبخه بكلمة خاطئة يمكن أن يلتقطها ويستخدمها مع غيره.

تأكد أنك أمام جهاز حساس في السماع والمحاكاة.

فإذا كان التوبيخ شتيمة، فإنه يسمعها منك ويقولها لغيره. وتكون قد أضيفت إلى قاموسه عبارة رديئة. إن التعامل مع الطفولة يعلمنا نحن الكبار كيف نختار الألفاظ المهذبة، حتى لا نقول كلمة رديئة يتعلمها أولادنا منا. وهذه بلا شك مسئولية الأبوين، ومسئولية الأقارب، وكذلك خدام التربية الكنسية.

وثق أن الطفل حريص على كرامته.

ولا يحب أن يهان بسبب أخطائه، كما أنه لا يود أن يفقد محبة أو مديح الذين يمدحونه أو يشجعونه. يمكن أن تقول له "يا حبيبي. بلاش تعمل كده. دا مش كويس...".

واحترس جداً من جهة ألفاظ التوبيخ والذم.

نشكر الله أن اللغة القبطية لا توجد فيها شتائم قائمة بذاتها. إنما الرذيلة هي عكس الفضلية أو نقصها. فالألفاظ التى تدل على أخطاء تأتى بطريقة تركيبية Constructive وليس بلفظ خاص . مثال ذلك كلمة ثرثار ليس لها لفظ خاص، وإنما تأتى مركبة (كثير الكلام).

يمكن إذن أن تعلم الطفل الخير والفضيلة بأسلوب إيجابي غير سلبى.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:32 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
22- التخويف مع الأطفال

احترس أيضاً من أسلوب التخويف...

لا تخوفه باستمرار من الله ومن الآباء.

لا تقل له باستمرار "ربنا يزعل منك"... "ربنا مش ها يحبك لو عملت كده". أصعب من هذا الذى يقول له "لو عملت كده، ربنا ها يوديك النار"...


عمل بريتي آز إيه بيكتشارلا تجعل صورة الله مخيفة للطفل.

وإن الله واقف له بالمرصاد، ليراقبه ويعاقبه!! أو أن الله باستمرار ضد حريته وضد رغباته!! أو لأنه لا يتسامح معه في شئ... أو أن الطفل معرض لأن يفقد محبة الله لأي سبب... أو أن علاقته بالله تمر في سلسلة طويلة من التهديدات...

سأحكى لكم قصة واقعية تبين خطورة هذا الأمر...

أتذكر قبل رهبنتى، كان لنا جار في البيت المقابل، مرض ورقد على فراش الموت. وكان له ابن طفل. فأبعدوا هذا الطفل عند بعض أقاربه، حتى لا يرى أباه في ساعة موته. ثم مات الأب، ورجع الطفل إلى البيت بعد حوالى أسبوعين...

وسأل الطفل عن أبيه، فقالوا له: أخذه ربنا.. فظل الطفل غضبان من الله مدة طويلة!!

كيف يأخذ أباه منه، ويحرمه من الأب الذى يحبه؟!

كان عرض الأمر بهذا الأسلوب غير موفق تماماً. كان يمكنهم أن يقولوا له مثلاً: بابا راح السما...
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:33 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
19- الألوان بالنسبة للطفل


والطفل يفرح بالألوان وبتنوعها...

تعجبه الفراشات في تعدد ألوانها، وكذلك ألوان السمك الملون.

وربما توجد ألوان معينة تجذبه. وهو في ملابسه: لا يهمه نوع القماش، أو غلو الثمن، إنما يهمه بالأكثر اللون الذي يعجبه... نلاحظ أن أبانا يعقوب، حينما أراد أن يفرح ابنه الصغير يوسف " صنع له قميصاً ملوناً " (تك37: 3)... مما دل على أنه " يحبه أكثر من جميع أخوته"!

إننى حينما أوزع شوكولاته على الأطفال، أحرص على أن أعطيهم من شتى الألوان التى تغلف الشوكولاته، مع أنها كلها من صنف واحد. فأقول للطفل "أدى الأخضرة، وأدى الأصفرة، وأدى الأزرقة" فيفرح الطفل بهذا.

وربما يقول " أنا عايز كمان من الأحمرة...". هنا الاهتمام باللون أكثر من النوع... إنه يميز النوع فيما بعد. أو يميزه بالمذاقة، ومع ذلك تعجبه الألوان.

ولذلك فمن تسليات الطفل عملية التلوين.

حيث توضع أمامه صفحتان:

إحداهما للشكل وهو ملون والأخرى فيها نفس الشكل، ولكن مجرد خطوط بلا ألوان. وهو يأخذ من مواد التلوين ويلون كل جزء بما يناسبه في الشكل المقابل.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:38 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
20- حب التغيير عند الطفل


الطفل يمل من الشيء الواحد. إنه يحب التعدد، وبالتالى يحب التغيير.

اللعبة الواحدة المتكررة لا تشبعه، وإنما التغيير في نوع اللعب في شكلها وفى حركاتها. اللعبة الجامدة لا تلذ له كثيراً ولكن تعجبه المتحركة. وبالأكثر لو كانت حركتها تمثل لوناً من اللعب...

وتلذ له اللعبة المتحركة بالأكثر، إن كانت تحدث صوتاً في نفس الوقت. أو يدوس على جزء منها فيسمع الصوت...

فإن بقيت معه مدة طويلة يسأمها ويهملها، ويبحث عن شيء آخر.

إنه يتطلع إلى عالم جديد عليه، يود فيه أن يزيد معارفه بأشياء جديدة.وهو يتعرف على كل ذلك بحواسه، ثم يضيف إليها عقله كلما ينضج.

من هنا كانت أهمية وسائل الإيضاح بالنسبة إلى أطفال مدارس الأحد.

والهيئات التى تستخدم هذه الوسائل السمعية والبصرية، تستطيع أن تجذب الطفل بالأكثر.

ولا يجوز لنا أن نهمل هذه الوسائل التوضيحية، وهذه المناظر التي تجذب الأطفال، ثم نلوم الطوائف إن استخدمتها، أو نلوم التلفزيون!!

لا بد أن نقدم البديل للطفل...
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:38 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
21- المديح والتشجيع للطفل

الطفل في الحضانة أو الابتدائي يميل إلى المديح. ويرى أنه دليل على المحبة.

فلا تقل: أنا أخشى عليه من الكبرياء والمجد الباطل! وأريد أن أعلمه التواضع، وأن يقول عن نفسه إنه خاطئ وشرير!!هذا النطق لا يناسب الطفل إطلاقاً.

بل بالمديح يطمئن الطفل على سلامة تصرفاته.

أطفالالسن الناضجة هي التى يعرف فيها الإنسان الخير والحق من ذاته، يدرك ذلك عقلياً أو كتابياً أو عن طريق التوعية أو التعليم. أما في سن الطفولة، فيعرف أن هذا الأمر خطأ، حينما يمنعونه عن إتيانه.

بالمديح تكسب الطفل. وبالمديح تشعره بحبك له. وأيضاً بالمديح تشجعه على عمل الخير.

فإن قالت الأم مثلاً "بابا بيحب العيال الحلوين اللى بيعقدوا هاديين وما يتشاقوش"، تجد الطفل يرد عليها "أنا يا ماما هادى وما بتشاقاش". وإن قالت الأم "ربنا بيحب العيال الحلوين اللى بيجبوا اخواتهم الصغيرين ويلعبوا معاهم" تجد طفلها يرد قائلاً "أنا يا ماما باحب اختى الصغيرة، وبألعب معاها".

وهكذا يحمل المديح أحياناً لوناً من الإيحاء، يدفعه إلى عمل الخير.

سواء مدحته هو، أو مدحت العمل لكى يعمله فيستحق المديح... والطفل حساس يستطيع أن يميز الأشياء التى تجلب له المديح من التى تجلب له الإهمال أو العقاب... أما الأخطاء فيكفى أن تتجاهله فيها، فيعرف أنها لم تلاق اهتماماً أو مديحاً. وإن وبخته عليها، لا توبخه بكلمة خاطئة يمكن أن يلتقطها ويستخدمها مع غيره.

تأكد أنك أمام جهاز حساس في السماع والمحاكاة.

فإذا كان التوبيخ شتيمة، فإنه يسمعها منك ويقولها لغيره. وتكون قد أضيفت إلى قاموسه عبارة رديئة. إن التعامل مع الطفولة يعلمنا نحن الكبار كيف نختار الألفاظ المهذبة، حتى لا نقول كلمة رديئة يتعلمها أولادنا منا. وهذه بلا شك مسئولية الأبوين، ومسئولية الأقارب، وكذلك خدام التربية الكنسية.

وثق أن الطفل حريص على كرامته.

ولا يحب أن يهان بسبب أخطائه، كما أنه لا يود أن يفقد محبة أو مديح الذين يمدحونه أو يشجعونه. يمكن أن تقول له "يا حبيبي. بلاش تعمل كده. دا مش كويس...".

واحترس جداً من جهة ألفاظ التوبيخ والذم.

نشكر الله أن اللغة القبطية لا توجد فيها شتائم قائمة بذاتها. إنما الرذيلة هي عكس الفضلية أو نقصها. فالألفاظ التى تدل على أخطاء تأتى بطريقة تركيبية Constructive وليس بلفظ خاص . مثال ذلك كلمة ثرثار ليس لها لفظ خاص، وإنما تأتى مركبة (كثير الكلام).

يمكن إذن أن تعلم الطفل الخير والفضيلة بأسلوب إيجابي غير سلبى.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:41 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
22- التخويف مع الأطفال

احترس أيضاً من أسلوب التخويف...

لا تخوفه باستمرار من الله ومن الآباء.

لا تقل له باستمرار "ربنا يزعل منك"... "ربنا مش ها يحبك لو عملت كده". أصعب من هذا الذى يقول له "لو عملت كده، ربنا ها يوديك النار"...


عمل بريتي آز إيه بيكتشارلا تجعل صورة الله مخيفة للطفل.

وإن الله واقف له بالمرصاد، ليراقبه ويعاقبه!! أو أن الله باستمرار ضد حريته وضد رغباته!! أو لأنه لا يتسامح معه في شئ... أو أن الطفل معرض لأن يفقد محبة الله لأي سبب... أو أن علاقته بالله تمر في سلسلة طويلة من التهديدات...

سأحكى لكم قصة واقعية تبين خطورة هذا الأمر...

أتذكر قبل رهبنتى، كان لنا جار في البيت المقابل، مرض ورقد على فراش الموت. وكان له ابن طفل. فأبعدوا هذا الطفل عند بعض أقاربه، حتى لا يرى أباه في ساعة موته. ثم مات الأب، ورجع الطفل إلى البيت بعد حوالى أسبوعين...

وسأل الطفل عن أبيه، فقالوا له: أخذه ربنا.. فظل الطفل غضبان من الله مدة طويلة!!

كيف يأخذ أباه منه، ويحرمه من الأب الذى يحبه؟!

كان عرض الأمر بهذا الأسلوب غير موفق تماماً. كان يمكنهم أن يقولوا له مثلاً: بابا راح السما...
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:42 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
23- اهتمام الطفل

قصة حدثت معى تركت في نفسى أثراً كبيراً.

وقدمت لى أسلوباً أساسياً في معاملتى للأطفال. وفى الواقع أعطتني درساً عملياً نافعاً. في أحد الأيام زارتني أسرة ومعها طفلها. وأرادت الأم أن تقدم لي مهارة الطفل في الحفظ، فظلت تحث الطفل وتقول له:


قل لسيدنا "أبانا الذى"... قل له " أجيوس..". أما الطفل فنظر إلى فى براءة وفرح، وقال لى:

- شايف الجزمة الحمرة الجديدة بتاعتى؟

كان الطفل سعيدا جداً بحذائه الجديد الأحمر، وأفكاره كلها مركزة فيه، ويريد أن يشاركه الكل في سعادته، بأن يلفت أنظارهم إلى هذا الحذاء الجديد الذى يلبسه... بينما الأم تريد ان تنقله إلى جو آخر روحى لم يصل إليه بعد...!

ومن ذلك الحين، كنت كلما أرى طفلاً: أمتدح أولاً ملابسه الجميلة، وما عليها من أشكال ورسوم، أو أمتدح ألوانها. فإن كانت بنتاً أمتدح الحلق الذى تلبسه،أو الفيونكا التى في شعرها، أو اللعبة التى في يديها.... أو أمتدح الأطفال عموماً بأنهم "حلوين" و"كتاكيت" ولطفاء... ولا مانع من بعض الشوكولاته أو الملبس أو الهدايا أياً كانت...

وبعد إشباعهم بهذا الرضى، ندخل في " أبانا الذى " وفى " آجيوس ".

تأتى مراجعة المحفوظات حينئذ فى موضعها... بعد أن يكون الطفل قد شبع حناناً وحباً، واطمئن إلى محبة من يكلمه، واطمئن من جهة رضاه عن نفسه، ورضى الآخرين عنه... أما أن نبدأ بسؤاله عن معلوماته، كأننا في موقف " المفتش " أو الممتحن، فهذا تصرف يأتى في غير وقته. وقد قال الحكيم " تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في وقتها " (أم25: 11).

* انظر قصيدة ذات مساء.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:43 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
24- العطاء عند الطفل

الولد في هذه السن، لا يعرف الحب الفلسفى المجرد. إنما الحب دليله العطاء.

الله يحبنا، فيعطينا كل شئ ... حتى بابا وماما، هما عطية من الله لنا. وإنما تعبر عن محبتك للطفل، بالعطاء أيضاً.

والعطاء يتنوع حسب تفضيل الطفل.

نعطيه ما يحبه، مع التنويع فيما نعطى... قد نعطيه بعض الحلوى، أو بعض اللعب، أو صورة دينية، أو أيقونة أو صليباً... أو على الأقل نعطيه ابتسامة وحناناً ومداعبة وتشجيعاً... كما يفرح الطفل بعطائنا له، ينبغي أيضاً أن:

نعلم الطفل أيضاً أن يعطى...

فلو كانت كلها أخذاً، لا يكون هذا صالحاً له... لذلك نحن نعلمه أولاً أن يعطى، دون أن يؤثر ذلك عليه ... وهناك أمثلة كثيرة لذلك:

* إذا حضر ضيوف مثلاً، بدلاً من أن نوزع عليهم بأنفسناً قطعاً من الحلوى، نعطيه هو ليوزع. نقول له: خذ إعط هذا لفلان، وإعط هذا لفلانة.. وسوف يسر بذلك، إذ يشعر أنه المضيف الذى يعطى.

* نفس التدريب بصورة مصغرة على مائدة الطعام...

* كذلك يمكن أن ندربه على هذا العطاء في التعامل مع أخوته الأصغر أو الأكبر.

* أو تقول له الأم. نحجز هذا الشئ لبابا حينما يحضر، وأنت تعطيه بنفسك. وسيفرح بك ويشكرك.

* نمتدحه في كل مرة يعطى فيها لغيرة، ونشجعه بكافة ألوان التشجيع.

* كذلك يمكن أن نحكى له قصصاً من العطاء وهي قصص كثيرة، سواء من الكتاب المقدس، أو حياة القديسين، أو القصص الاجتماعية.

اتذكر قصة حدثت معي سنة 1967 م.

كانت الكلية الاكليريكية تجتاز ضائقة مالية شديدة جداً، مما أدى إلى أن مدير الديوان البابوى أرسل مجموعة من الخطابات يعلن فيها وقف الصرف عليها وعلى كل المعاهد الدينية... وأقمنا قداسات من أجل هذا الأمر. وفى آخر أحد القداسات، تقدم بعض الأحباء، يقدمون تبرعات للصرف على الاكليريكية. ورأى أحد الأطفال كل هؤلاء يتقدمون ويعطون من عندهم شيئاً... فجاء هذا الطفل إلى، ووضع يده في جيبه، وقدم لى ملبساية... وتكرر هذا الفصل وقدم من طفل آخر، عن حب وليس عن تقليد لغيره... جاءنى في محبة وقدم لى ملبسة مما في يده، مع عبارة حب رقيقة...

  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:44 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
25- قوة الحفظ لدى الطفل

الطفل في سن الطفولة سريع الحفظ، وله ذاكرة قوية جداً.

يكفى أنها ذاكرة جديدة لم تمتلئ بعد... مثل ذاكرة كومبيوتر يمكن أن تسع خمسين ألف كلمة، ولم تسجل فيها سوى مائة كلمة فقط. وكلما كبر الطفل، واختلط بالمجتمع وسجل منه ألفاظاً وجملاً. ودخل إلى المدرسة، وأضيفت إلى ذهنه وذاكرته معلومات من شتى العلوم، وألفاظ من لغات أخرى أيضاً... حينئذ لا تصبح الذاكرة في تلك السن الناضجة مستعدة لتقبل كل شئ، وقد تنسى... بعكس الطفل الذي يولد بذاكرة بكر...

بيبي يقرأ الجريدة!وكما قال أحد علماء التربية: إن الطفل في السنوات الخمس الأولى من عمره يحفظ قاموساً.

ذلك لأنه يولد ولا يعرف لفظاً واحداً من اللغة. ثم يتعلم ويحفظ كل ألفاظ التخاطب ومسميات الأشياء التى أمامه. فلننتهز نحن هذه الموهبة التى فيها لكى نجعله يحفظ ما يفيده.

نجعله يحفظ أيات وتراتيلاً وألحاناً.

ونضيف إلى ذاكرته قصصاً من الكتاب والقديسين.

نجعله يحفظ صلوات، وإن كان لا يفهمها. إن وقت الفهم والتأمل سيأتي فيما بعد. فلا نفقد سن الحفظ دون أن نستغلها. الأطفال نحفظهم قانون الإيمان ولا يهمنا أنهم لا يفهمونه ونحفظهم " أبانا الذى " وبعض صلوات أخرى. ونترك الفهم إلى مراحل النضوج المقبلة.

إن مدرس مدارس الأحد الذى يهمل تحفيظ الأطفال، إنما يضيع عليهم ميزة تلك المرحلة من عمرهم.

ونفس الحكم نقوله للآباء والأمهات الذين يهملون تحفيظ أولادهم. وينسون الوصية التى قال فيها الرب ولتكن هذه الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك... " (تث6: 6، 7).

وثقوا جميعاً أنكم إن لم تملأوا ذاكرة الأطفال بما يفيد، فسوف تمتلئ بأشياء أخرى.

إن لم تمتلئ بالتراتيل والألحان، فسوف تمتلئ بالأناشيد والأغاني من مصادر أخرى...

وإن لم تمتلئ بقصص القديسين وشخصيات الكتاب وقصص الفضيلة، فسوف تمتلئ بتفاهات شتى، وربما بأشياء ضارة.

ليتنا نضع برنامجاً للحفظ، خاصاً بالأطفال، سواء للبيوت، أو للتربية الكنسية.

ويمكن تعليق آيات في براويز داخل بيوتنا، ليحفظها الأطفال، ويحفظها الكبار معهم. ويصبح وجود طفل في البيت بركة روحية لكل أفراد الأسرة. بسببه يحفظون الآيات والتراتيل، وبسببه يحترسون في الكلام وفى استخدام الألفاظ اللائقة وينمون معه روحياً، إن لم يكونوا قد نموا من قبل...
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2012, 10:45 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث


كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
23- اهتمام الطفل

قصة حدثت معى تركت في نفسى أثراً كبيراً.

وقدمت لى أسلوباً أساسياً في معاملتى للأطفال. وفى الواقع أعطتني درساً عملياً نافعاً. في أحد الأيام زارتني أسرة ومعها طفلها. وأرادت الأم أن تقدم لي مهارة الطفل في الحفظ، فظلت تحث الطفل وتقول له:


قل لسيدنا "أبانا الذى"... قل له " أجيوس..". أما الطفل فنظر إلى فى براءة وفرح، وقال لى:

- شايف الجزمة الحمرة الجديدة بتاعتى؟

كان الطفل سعيدا جداً بحذائه الجديد الأحمر، وأفكاره كلها مركزة فيه، ويريد أن يشاركه الكل في سعادته، بأن يلفت أنظارهم إلى هذا الحذاء الجديد الذى يلبسه... بينما الأم تريد ان تنقله إلى جو آخر روحى لم يصل إليه بعد...!

ومن ذلك الحين، كنت كلما أرى طفلاً: أمتدح أولاً ملابسه الجميلة، وما عليها من أشكال ورسوم، أو أمتدح ألوانها. فإن كانت بنتاً أمتدح الحلق الذى تلبسه،أو الفيونكا التى في شعرها، أو اللعبة التى في يديها.... أو أمتدح الأطفال عموماً بأنهم "حلوين" و"كتاكيت" ولطفاء... ولا مانع من بعض الشوكولاته أو الملبس أو الهدايا أياً كانت...

وبعد إشباعهم بهذا الرضى، ندخل في " أبانا الذى " وفى " آجيوس ".

تأتى مراجعة المحفوظات حينئذ فى موضعها... بعد أن يكون الطفل قد شبع حناناً وحباً، واطمئن إلى محبة من يكلمه، واطمئن من جهة رضاه عن نفسه، ورضى الآخرين عنه... أما أن نبدأ بسؤاله عن معلوماته، كأننا في موقف " المفتش " أو الممتحن، فهذا تصرف يأتى في غير وقته. وقد قال الحكيم " تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في وقتها " (أم25: 11).

* انظر قصيدة ذات مساء.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصيده امى لقداسة البابا شنوده الثالث
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
كتاب لماذا القيامة لقداسة البابا شنوده الثالث
نبده عن حياة القديس ابونا ميخائيل ابراهيم من كتاب مثل فى الرعاية لقداسة البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 03:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024