07 - 07 - 2012, 04:34 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
الزارع (1) الزراعة واحدة من أهم وأشهر مهن الكتاب المقدس. وهي أول مهنة كُلِّف بها الإنسان منذ كان في الجنة وبعد أن طُرد منها (تكوين2: 15؛ 3: 23). بل أن الله شرّفها بأن كان أول من قيل عنه أنه غرس، وما أروع ما غرس «وَغَرَسَ الرَّب الإلَهُ جَنَةً فِي عَدْنٍ» (تكوين2: 8). ونظرًا لأهمية الزراعة في زمن كتابة الكتاب المقدس، وكذلك لاتساع مجالاتها نجد مسميات عديدة يتسمى بها العاملون بالزراعة (في مراحلها المختلفة) من ضمنها: الزارع (متى13: 3)، الفلاح (1أخبار26: 10؛ يعقوب5: 7)، عامل الأرض (تكوين4: 2)؛ الفاعل وجمعها فعلة (متى9: 37)، الحارث أو الحرَّاث (عاموس9: 13، 2تيموثاوس2: 6)، الكرّام (متى21: 33)، الحاصد وجمعها الحصّادين (يوحنا4: 36؛ راعوث2: 6)، البستاني (يوحنا20: 15)، الغارس والساقي (1كورنثوس3: 4). وسنتكلم عن بعضها في مرات متتالية إن أذن الرب. ولنبدأ بأكثر هذه المسميّات شهرة وهو مُسمّى شرّفه الرب بأن نسبه لنفسه إذ قال: «اَلزارعُ الزرْعَ الجَيدَ هُوَ ابْنُ الإنْسَانِ» (متى13: 37). ولعل أول ما يجب أن نذكره هنا هو المثل الذي بدأه الرب يسوع بالقول «هُوَذا الزارعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ» (اقرأ المثل في متى 13: 3-9؛ وتفسيره في 18-23). في هذا المثل نرى الزارع خارجًا يحمل بيده مبذر الزرع، (مزمور126: 6)، وباختصار تقابل مع 4 نوعيات من التربة تتكلم عن طرق استقبال القلب لكلمة الله: 1- الطريق: وهي ممرات وسط الحقل تصلّبت من جرّاء دوسها بالأقدام فما عادت تستقبل البذار أصلاً. وعن هذا يقول المسيح «يَسْمَعُ... وَلاَ يَفْهَمُ، فيَأتِي الشريرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ». احذر حين تسمع أو تقرأ كلمة الله لئلا يخطف الشرير الكلمة منك فلا تفهم رسالة الله لك. 2- الأرض المحجرة: «يَسْمَعُ الْكَلِمَة وَحَالاً يَقبَلُهَا بفَرَحٍ وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أصْلٌ فِي ذاتِهِ بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فإذا حَدَثَ ضِيقٌ أو اضْطِهَادٌ مِنْ أجلِ الْكَلِمَة فحَالاً يَعْثرُ». تذكر أن عمل الله الحقيقي يبقى في القلب. 3- وسط الشوك: «يَسْمَعُ الْكَلِمَة، وَهَمُّ هَذا الْعَالَم وَغُرُورُ الْغِنَى يَخنُقانِ الْكَلِمَة فَيَصِيرُ بلاَ ثمَرٍ». ما الذي يخنق تأثير كلمة الله في .. 4- الأرض الجيدة: «َهُوَ الذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَة وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الذِي يَأتِي بِثَمَرٍ فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ». أصلي أن تكون من هذا النوع الرائع، وأن يكون ثمرك كثيرًا لمجد الله. .................................................. .................................................. .............................................. الزارع (2) الكلام عن الزارع والزرع في الكتاب المقدس كثير، ومليء بالدروس المفيدة. وهاك القليل من كثير. فالزرع يعلِّمنا الاجتهاد، يقول الحكيم «فِي الصَّبَاحِ ازْرَعْ زَرْعَكَ، وَفِي الْمَسَاءِ لاَ تَرْخِ يَدَكَ؛ لأَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ أَيُّهُمَا يَنْمُو:هَذَا أَوْ ذَاكَ، أَوْ أَنْ يَكُونَ كِلاَهُمَا جَيِّدَيْنِ سَوَاءً» (جامعة 11:6). مبدأ سارِ المفعول في كل دروب الحياة:اعمل باجتهاد، صباحًا ومساءً، فلا بد أن تجني ثمرً.وما أحلى أن نطبِّق هذا بالأولى على أمورنا الروحية، فنهتم بكل ما ينمي حياتنا الروحية، ونبذل كل الجهد في خدمة السيد. وعلى من يريد أن يزرع ألا يتلمس الأعذار والحجج للكسل لأن «مَنْ يَرْصُدُ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعُ وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدُ» (جامعة 11:4). فالذي ينتظر أن تكون الريح (أي الظروف) مواتية، حتى يبدأ عمله لن يبدأ في الغالب، ولن يحصد بالتالي.وعلينا ألا ننسى للحظة أن «الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ» (مزمور 126:5)، وفي كل ما نفعله للرب لا بأس بقطرة عرق أو دمعة ألم إن كان سيعقبها فرح غزير وأبدي. كما نتعلم مبدأً هامًا من الزراعة، حين يوصي الناموس بالقول «لا تَزْرَعْ حَقْلكَ صِنْفَيْنِ... لا تَحْرُثْ عَلى ثَوْرٍ وَحِمَارٍ مَعا» (تثنية22:9 ، 10). والمعنى هنا يمكن بسهولة أن نقرنه بقول الرسول بولس «لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ»؛ فراقب صداقاتك وعلاقاتك يا صديق «لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ » (2كورنثوس6:14 ، 15). ثم يأتي القول الأشهر والأهم حين يقول الكتاب «لاَ تَضِلُّوا! اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً» (غلاطية 6:7). وهل يحتاج إلى تعليق؟! اعلم أن كل ما تفعله هو زرعة ستجني ثمارها بعد زمن، وإن كان طويلاً. فإن زرعت مثلاً درسًا للكتاب، سيثمر معرفة أعمق لله، أما إن زرعت شهوة فستُنبت خطية تمرمر حياتك إذ تدفع ثمنها غاليً. فلا تزرع إلا ما تحب أن تجني ثمره. واسمع النصيحة «اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ.احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثاً، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ» (هوشع 10:12). عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:38 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
البناء البِناء صناعة قديمة جدًا كان أول من عرفها هو قايين بعد أن خرج من لدن الرب (تكوين4: 17). كما كان واحد من المباني الأكثر شهرة في كل التاريخ هو برج بابل (تكوين11) الذي كان إعلانًا لتحدي البشر لله والذي كان نتيجته بلبلة الألسنة وتعدد اللغات. على أن البناء أيضًا استُعمل لمجد الله؛ فنرى الكثير من رجال الله وقد بنوا له مذابحًا، بداية من نوح (تكوين8: 20)، وأروع الأبنية التي بُنيت لمجد الله كان هيكل سليمان (1ملوك 5-8). وعلى مَر التاريخ استُعمل كمواد للبناء مواد كثيرة أشهرها الحجارة والخشب والطوب اللبِن. ومن أدوات البناء التي ذُكرت في الكتاب: الخيط والمطمار (إشعياء28: 17)، والزيج (زكريا4: 10) وكلها كانت تُستعمل في ضبط وقياس المباني. وأعظم بنّاء وهو الذي بنى أعظم بِناء، هو ربنا الكريم الذي قال «على هذه الصخرة (الإيمان بشخصه الكريم كابن الله الحي) أبني كنيستي (أي جماعة المؤمنين) وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (متى16: 18). فما أروع أن يُقال عن المؤمنين «مبنيين كحجارة حية بيتًا روحيًا» وأنهم «بناء الله» (1بطرس2: 5؛ 1كو3: 9؛ انظر أيضًا أفسس2: 20-22). ويعلمنا الرب يسوع نفسه أن ما يجب أن نعطيه أكثر أهمية في أي بناء هو الأساس (متى7: 24-27؛ لوقا6: 47-49). لذا دعني أسألك: هل اهتممت بالأساس الذي تبني عليه حياتك وأبديتك؟ ألا تعلم أنه لن ينفعك إلا صخر الإيمان بالرب يسوع المسيح مخلِّصًا شخصيً. ولنا كمؤمنين تحذير «إن كان أحد يبني على هذا الأساس: ذهبًا، فضة، حجارة كريمة، خشبًا، عشبًا، قشًا؛ فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيُبيّنه. لأنه بنار يُستعلن وستَمتحن النار عمل كل واحد ما هو. إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة، إن احترق عمل أحد فسيخسر وأما هو فسيخلص ولكن كما بنار» (1كورنثوس3: 12-15). فلنحذر إذًا فنبني بما لا يحترق بدافع تمجيد الله فحسب. عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:39 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
الفخاري ويسمّى أيضًا الخزّاف· وهي مهنة عُرفت منذ القديم، والمُرجَّح أنها عُرفت أولاً في مصر القديمة· وهو الذي يصنع الأواني المنتجة من الطين· والطين الموجود على السطح لا يصلح لعمل الفخاري، لكنه يحفر قليلاً ليستخرج الطين الصالح للعمل، وكانت المنطقة التي يستخرج منها الطين تُسمى «حقل الفخاري» (متى 27: 7 - وهو الحقل الذي اشتراه رؤساء الكهنة بالثلاثين من الفضة التي أعادها الخائن يهوذا - متى 27: 6-10 تتميمًا لنبوة زكريا11: 12 ،13)· يترك الفخاري الطين بضعة أيام في الهواء، ثم يبلله بالماء، ويبدأ بعجنه ليتجانس، وذلك بأن يدوسه برجليه (إشعياء41: 25)· بعد ذلك يضعه على آلته الشهيرة "الدولاب" وهو عبارة عن قرص من الحجر موضوع على عمود من حديد متصل بآلية تسمح للفخاري أن يديره عن طريق إحدى رجليه، فيدور القرص الحجري بسرعة وفوقه كتلة الطين· يقوم الفخاري بتشكيلها عن طريق ضغطات أصابعه، وهذا يستلزم خبرة وفنًّا، ليخرج الإناء على الشكل الذي يريده· ثم يزيل أي زوائد في الإناء بواسطة آلة حادة· يترك الإناء قليلاً ثم يدخَله إلى فرن خاص ليُحرق فيه، ليخرج في صورتة النهائية، والتي يمكن استعمالها كأوانٍ للشرب (الجرار - تكوين 24: 14؛ قضاة 7: 16، الإبريق - إرميا 19: 1··· الخ)، أو لحفظ الطعام (الكوار 1ملوك17: 12)، أو طهيه (القدور - خروج11: 8) وغير ذلك الكثير· أما بالنسبة للأوعية الزخرفية، فيتم تلوينها بألوان خاصة، ثم تُعاد للفرن مرة أخرى· والفخار في الكتاب المقدس يكلمنا عن ضعف الإنسان وعدم قدرته، فيقول عن الرافضين للمسيح أنه، في يوم غضبه، « مثل إناء خزّاف تكسّرهم» (مزمور2: 9)· لكن عندما يختلط ضعف الإنسان بقوة الله نسمع القول «ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية، ليكون فضل القوة للّه لا مِنَّا» (2كورنثوس4: 7؛ انظر أيضًا قضاة7: 16-25)· وأهم ما يكلمنا عنه الفخاري، هو سلطان الله في تشكيل شخصياتنا وحياتنا رغم كوننا من طين، ليُخرج من كل واحد إناءً مفيدًا رغم فسادنا (اقرأ بتمعن إرميا18: 1-7)· فهل تسلم يا عزيزي ليدي ذاك الفخاري الحكيم ليشكِّل فيك حسب حكمته وقدرته، برغم كل ضعفك· هل تقول مع المرنم: أُخضع ذاتي دون عنادِلأصابعك تشكِّل فيَّإن أتوجّع لن أتراجعفأنا اشتقت لعملك فيَّ عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:41 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
صياد السمك fisherman. ومهنة صياد السمك عُرفت منذ القديم في الدول الساحلية والدول التي بها أنهار تصلح للصيد، كنهر النيل. ويستخدم صيادو السمك في عملهم: الشبكة، وتستخدم أكثر في البحار والبحيرات. والشص (الصنارة) ويستخدم في الأنهار أكثر. (انظر إشعياء19: 8؛ حبقوق1: 14-17). وفي بعض الأحيان يستخدمون نوعًا من الحِراب الخاصة للصيد في المياه الضحلة، والتي تسمى في سفر أيوب "إلال السمك" (أيوب 41: 7). وقد سُرّ الرب يسوع بأن يكون الكثير من تلاميذه من الصيادين. فنقرأ عن بطرس وأندراوس أخيه، وعن يوحنا ويعقوب ابني زبدي، أنهم كانوا صيادين (متى4: 18-22؛ مر1: 16-20)، ويمكننا من أجزاء أخرى من الكتاب أن نستنتج أن اثنين آخرين على الأقل كانا صيادين (يوحنا 21: 2)./p>وفي دعوة الرب لتلاميذه هؤلاء قال لهم قوله المشهور "هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس"، مكلِّفًا إياهم بأعظم مهمة، أن يأتوا من بحر العالم بأناس للحياة في المسيح. وهو - تبارك اسمه - ما زال يدعو مؤمنيه لأن يفعلوا هكذا، فيبحثوا عن النفوس الضالة، ليقدّموا لهم رسالة المسيح، الذي هو الحياة. ووكما كانت نصيحة الرب قديمًا "ابعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد" (لوقا5: 4)، فالنصيحة لنا اليوم أن ندخل إلى أعماق الشركة مع ربنا يسوع المسيح، عندئذ سنكون سبب بركة لنفوس كثيرة. وحذاري من الذهاب للصيد بمفردنا، فقد خاب أمل التلاميذ عندما فعلوها (يوحنا 21)، ولم يتغير المشهد إلا بظهور الرب فيه. وهكذا ليكن قولنا له دائمًا "على كلمتك أُلقي الشبكة" (لوقا5: 5). أخيرًا اختم بنصيحة صياد قديم لمن يبغي الصيد "اعطِ وجهك لمصدر الضوء، ولا تدَع ظلك يظهر على المياه، تأمل سلوك السمك، وتحلّى بالصبر". أو أقولها بعبارة أخرى: لتكن عيناك إلى الرب دائمًا، ولا تسمح لذاتك أن تتسلل في المشهد، افهم الآخرين قبل أن تكلمهم، والصبر نصيحة تحتاج إلى تكرار. عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:43 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
الصيَّاد الكلمة التي تُترجم إلى العربية “صياد”، تحمل في اللغات الأصلية 3 معانٍ مستقلة، الأول يعني صائد الحيوانات hunter وكان أول من ذُكر عنه ذلك هو نمرود ابن كوش حفيد نوح (تكوين 10: 8،9)، وأعقبه عيسو (تكوين25: 27)، والاثنان كانا مثالين لعناد الله وتحدي إرادته. أما المعنى الثاني للكلمة فهو صائد الطيور fowler وهي التي تتردد بكثرة في العهد القديم. وصيد الطيور معروف منذ القديم، من أيام قدماء المصريين. وفي زمن الكتاب المقدس كان الصياد يستعمل لاقتناص الطيور، بعضًا من الأدوات التالية: الشبكة، والمصيدة، والشرك، والطُعم، والقوس والسهم (مزمور 69: 22؛ أمثال 22: 5؛ إرميا 5: 26؛ هوشع5: 1؛ 9: 8؛ عاموس 3: 5). وفي معظم الأحوال يشير الصياد إلى إبليس والوسائل التي يستخدمها لقيادة البشر إلى الهلاك، فمثلاً يرجو الرسول بولس للمبتعدين عن الله أن «يستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته» (2تيموثاوس 2: 26).ويقول سليمان الحكيم عن مصير مَن يمشي وراء الشهوة والخطية (ممثلين في المرأة الأجنبية) «ذهب وراءها لوقته، كثور يذهب إلى الذبح أو كالغبي إلى قيد القِصَاص. حتى يشق سهم كبده، كطير يُسرع إلى الفخ ولا يدري أنه لنفسه» (أمثال 7: 22،23). وهكذا لا يكُفّ إبليس عن نصب فخاخه وشراكه بإحكام لاقتناص ضحاياه. لكن الخبر السار أن هناك مخلَّص مكتوب عنه «لأنه ينجّيك من فخ الصياد» (مزمور 91: 3). وهكذا فمن حق كل من آمنوا بالمسيح مخلِّصًا وربًّا، أن يترنموا هاتفين «انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن انفلتنا» (مزمور124: 7). والآن دعني أذكِّرك بقول الجامعة «لأن الانسان أيضًا لا يعرف وقته… كالعصافير التي تؤخذ بالشرك، كذلك تُقتنص بنو البشر في وقت شر إذ يقع عليهم بغتة» (جامعة9: 12)؛ لذا فاسمع النصيحة «نَجِّ نفسك كالظبي من اليد، كالعصفور من يد الصياد» (أمثال 6: 5)، نجِّ نفسك بالإيمان بالمسيح! وأخيرًا أقول لكل مؤمن حقيقي «لأنه باطلاً تُنصب الشبكة في عيني كل ذي جناح» (أمثال1: 17)، فاستخدم جناحيك للهرب سريعًا من كل شبكة يضعها إبليس في طريقك، واعلُ طائرًا إلى فوق، إلى جو السماويات. عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:45 AM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
القصّـار مهنه لعلك لم تسمع عنها من قبل قد يبدو الاسم غريبًا على مسامعك، لا عجب فهي مهنة قد اندثرت الآن، واستُعيض عنها بالتكنولوجيا الحديثة. القصّار Fuller يسمّى أيضًا “مبيّض الثياب”، فعمله الأساسي أن يقوم بتبييض الثياب وذلك بإزالة البقع والدهون وأي نوع من الصبغات التي قد تكون علقت به. وكلما كانت مهارة القصّار أعلى كلما كانت نصاعة الثياب التي تخرج من يده أكثر. وأشهر آية ذُكر فيها هي عند تغيّر هيئة ربنا يسوع الكريم على جبل التجلي إذ يقول عنه «وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيّض مثل ذلك» (مرقس9: 3). ومن كان أنقى في سلوكه العملي وحياته اليومية أكثر من ربنا يسوع؟! فلم يستطع أحد أن يحيا حياة البر العملية سواه. كان القصّار يستخدم، لتتميم عمله، مواد كيماوية تسمى «الإشنان» (ملاخي3: 2)، وهي في الغالب “الصودا الكاوية” التي تدخل في تركيب الصابون. وقديمًا عبّر أيوب عن محاولاته البشرية لأن يتبرر أمام الله بالقول: «ولو اغتسلت في الثلج ونظّفت يدي بالإشنان؛ فإنك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي» (أيوب9: 30،31)؛ ونسمع رد الرب على مثل هذه المحاولات بالقول «فإنك وإن اغتسلت بنطرون وأكثرت لنفسك الإشنان فقد نُقش إثمك أمامي يقول السيد الرب» (إرميا2: 22)، فكل محاولات الإنسان وجهاده أن يكون بارًا قدام الله لا بد وأن تذهب هباءً منثورًا. لكن أبشِر يا صديقي، فهناك من يستطيع أن يطهِّرك فيجعلك نقيًّا كذات نقائه هو، اسمعه يقول لك: «هلم نتحاجج يقول الرب: إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف» (إشعياء1: 18). كانت مهنة القصّار تُنبع روائح غير مرغوبة، لذلك كان عليه أن يمارس عمله خارج المدينة في منطقة كانت تُعرف باسم «حقل القصّار» (2ملوك18: 17؛ إشعياء7: 3؛ 36: 2)، ولكي يبرّرك المسيح، تم القول «لذلك يسوع أيضًا، لكي يقدِّس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب» (عبرانيين13: 12). وهناك خارج أورشليم، في الجلجثة، مات المسيح لأجلك. لقد تعرّى ليكسوك ببره، ورُفض لتنال القبول لدى الله. فهل تُقبل إليه بتوبة حقيقية وإيمان قلبي طالبًا إليه «طهّرني بالزوفا فأطهر. اغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج» (مزمور51: 7). عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:47 AM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
الطبيب عمل الطبيب هو أن يساعد شخصًا على التخلُّص من عِلة: في جسده (مرض أو جرح أو كسر)، أو في نفسه؛ مستخدِمًا ما يناسب من وصفات، مثل: البلسان (إرميا 8: 22)، والزيت والخمر (لوقا10: 34). ومهنة الطب كانت معروفة من أيام قدماء المصريين، حين كانت مهمتهم تمتد أيضًا إلى الحفاظ على الجسد من الفساد بعد الموت بالتحنيط (تكوين50: 2). ونعرف أن لوقا (كاتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل، ورفيق بولس في كثير من رحلاته التبشيرية) كان طبيبًا (كولوسي4: 14). وربما أنه كان له تأثير على بولس وهو يكتب إرشادات طبية إلى تيموثاوس (1تيموثاوس5: 23). على أن مهمّة الطبيب ليست بالضرورة ناجحة، فيخبرنا الكتاب عن امرأة تعذّبت كثيرًا من نزيف استمر 12 سنة، لكن بكل أسف نسمع شهادة الطبيب لوقا عن حالتها «أنفقت كل معيشتها للأطباء ولم تقدر أن تُشفَى من أحد» (لوقا8: 43). لكنها بلمسة إيمان للطبيب الأعظم، نالت قوته فبرئت، بل وسمعت القول العذب من فمه الكريم «اذهبي بسلام» (مرقس5: 25-34). هل تعرف المرض العضال الذي يضرب كل كيان الإنسان بالفساد؟ إنه الخطية؛ لقد أصابت العين فضربتها بالنظرات النجسة، وأصابت اللسان فجعلته يقذف أبشع السباب والحلف والكلام الباطل، وأصابت القدمين بداء السير المعوج، واليدين بالأعمال الردية، والعقل بالإفكار الشريرة… بالإجمال لقد ضربت الجسم كله بالعطب (اقرأ إشعياء1). هناك طبيب وحيد، في يديه الشفاء الكامل والمضمون من هذا الداء، فقط صرخة إليه بالإيمان تكفي. هل تشعر بالمرض قد تمكّن منك؟ هيا إليه الآن بالتوبة، فلقد أتى لمثلك وليس لمَن يظن أنه لم يُضرَب بداء الخطية. اسمعه يقول: «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبرارًا، بل خطاة الى التوبة» (مرقس 2: 17). هيا إليه فقد جاء خصيصًا إليك. عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 04:47 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
الطبيب عمل الطبيب هو أن يساعد شخصًا على التخلُّص من عِلة: في جسده (مرض أو جرح أو كسر)، أو في نفسه؛ مستخدِمًا ما يناسب من وصفات، مثل: البلسان (إرميا 8: 22)، والزيت والخمر (لوقا10: 34). ومهنة الطب كانت معروفة من أيام قدماء المصريين، حين كانت مهمتهم تمتد أيضًا إلى الحفاظ على الجسد من الفساد بعد الموت بالتحنيط (تكوين50: 2). ونعرف أن لوقا (كاتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل، ورفيق بولس في كثير من رحلاته التبشيرية) كان طبيبًا (كولوسي4: 14). وربما أنه كان له تأثير على بولس وهو يكتب إرشادات طبية إلى تيموثاوس (1تيموثاوس5: 23). على أن مهمّة الطبيب ليست بالضرورة ناجحة، فيخبرنا الكتاب عن امرأة تعذّبت كثيرًا من نزيف استمر 12 سنة، لكن بكل أسف نسمع شهادة الطبيب لوقا عن حالتها «أنفقت كل معيشتها للأطباء ولم تقدر أن تُشفَى من أحد» (لوقا8: 43). لكنها بلمسة إيمان للطبيب الأعظم، نالت قوته فبرئت، بل وسمعت القول العذب من فمه الكريم «اذهبي بسلام» (مرقس5: 25-34). هل تعرف المرض العضال الذي يضرب كل كيان الإنسان بالفساد؟ إنه الخطية؛ لقد أصابت العين فضربتها بالنظرات النجسة، وأصابت اللسان فجعلته يقذف أبشع السباب والحلف والكلام الباطل، وأصابت القدمين بداء السير المعوج، واليدين بالأعمال الردية، والعقل بالإفكار الشريرة… بالإجمال لقد ضربت الجسم كله بالعطب (اقرأ إشعياء1). هناك طبيب وحيد، في يديه الشفاء الكامل والمضمون من هذا الداء، فقط صرخة إليه بالإيمان تكفي. هل تشعر بالمرض قد تمكّن منك؟ هيا إليه الآن بالتوبة، فلقد أتى لمثلك وليس لمَن يظن أنه لم يُضرَب بداء الخطية. اسمعه يقول: «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبرارًا، بل خطاة الى التوبة» (مرقس 2: 17). هيا إليه فقد جاء خصيصًا إليك. عصام خليل |
||||
07 - 07 - 2012, 07:41 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
08 - 07 - 2012, 12:51 AM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: موضوع متكامل عن المهن التى توجد فى الكتاب المقدس .
أشكرك جدا جدا لتثبيت الموضوع وتشجيع حضرتك الرب يباركك |
||||
|