|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لذلك في تلك الحالة – المتساهلة الذي فيها استهانة واضحة (ولا أتكلم عن الضعف أو السقوط الغير مقصود نهائياً لأن الإنسان طالما في الجسد معرض للضعف والسقوط) – هناك خطر شديد على تلك النفس، لأن بعد فترة يُصاب الإنسان بحالة من البلادة وبرودة القلب التي قد تصل به إلى حد القساوة، لأنه بعد فترة سيعتاد على حالة الخطية ثم يصل للادعاء بأنه يوجد مؤمن جسدي واقع تحت سلطان الخطية، ويطلق تسميات غريبة عن روح الإنجيل: (مؤمن سارق – مؤمن نصاب – مؤمن زاني.. الخ) وكلنا بشر خطائين، ومين يقدر يغلب الخطية أو العالم الذي وضع في الشرير، وبذلك يكون خرج تماماً عن طبيعة الإيمان الحقيقي وطاله الفساد من الداخل الذي شوش عمل الله وأبطل قوة النعمة المُخلِّصة في باطنه.
+ طوبى للكاملين طريقاً، السالكين في شريعة الرب (مزمور 119: 1) |
30 - 09 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
علينا أن نحذر جداً لأن الإعلان الرسولي حسب الحق، حذرنا من الأيام الأخيرة، التي يظهر فيها معلمون منحرفون عن طريق التقوى يقدمون تعليم مغشوش حسب الهوى الذي يتفق مع راحة الناس وتسكين ضميرهم وإصابتهم بالعطب، وإفساد الحياة المستقيمة حسب مشيئة الله التي أُعلنت لنا في الإنجيل:
+ لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم مُعلمين مستحكة مسامعهم (2تيموثاوس 4: 3)فسرّ برودة المحبة التي يُصاب بها القلب ويفقد الإنسان اتزانه الروحي وتعقله، ويفقد كل غيرة التقوى الحسنة التي تضبط الحياة المسيحية الحقيقية، هي في كثرة العبث والتعامل مع الإثم: ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين (متى 24: 12) ــــــــــــــ يتبــــــــــــع ــــــــــــــ |
||||
30 - 09 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
تابع الغضب الإلهي والاستهانة بغنى النعمة المُخلِّصة ثانياً ما هي توبتنا وتأديب الله بغضبه الأبوي لتقويمناونحن متورطين في عمق الخطية وحب اللذة لا نستطيع ان نسمع الصوت الإلهي الذي يُنادينا بالرحمة والمحبة، لأننا في تلك الحالة نكون منغمسين في حياة الجسد تائهين عن البرّ وليس لدينا تقوى، لذلك عادةً لا نحس بكل ما هو روحي، لأن الإنسان الطبيعي المنغمس في اللذة الحسية وله أحلام ورغبات تتعلق بكل ما هو ترابي زائل، عنده جهالة ولا يستطيع أن يستوعب غنى النعمة المُخلِّصة بل ولا يهتم بالله كشخص حي وحضور مُحيي، لأن الخطية والاعتياد عليها يجعل الإنسان في حالة لا مبالاة أو اهتمام بالأبدية، لأنه مصاب بعمى شديد يجعله يرى كل شيء عكس حاله، بمعنى انه يرى كل شيء صالح كانه غريب عنه فيُضحكه ويسخر منه، وكل ما هو شرّ وفساد وحرام يراه صالح ونافع ومحبب لقلبه، ولذلك ونحن على هذا الحال لا نستطيع أن نفكر يوماً في حياة البرّ والتقوى والرجوع لله الحي، أو حتى الإصغاء والاستماع لأي شيء ينبهنا ويوقظنا من غفلتنا، لذلك يفتقدنا الله بنفسه ويتعامل معنا أولاً من بعيد ثم من قريب، أحياناً في حلم وأحياناً في مواقف وشدائد معينة يظهر يده المعتزة بالقوة، وبالطبع ما أكثر الطرق التي يستخدمها الله معنا ولا نستطيع ان نحصرها ولكنها ليست موضوعنا الآن، ولكن – عموماً –أكثر وقت نحس به ونستشعر حضوره واقترابه منا، حينما نقع في حالة حزن مدمر للنفس بسبب مشاكل الخطية التي تورطنا فيها، لأن باطنها مملوء من كل لعنة وغضب وشدة وضيق ظلام الموت الأبدي، لأنها تحمل كل غضب إلهي لأنه معلن فيها، بكونها تحمل سم الحية القديمة. |
||||
30 - 09 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
لذلك في الوقت الذي نشعر ببرودة الموت تقيدنا وتقبض علينا بسلاسل اليأس والإحباط القاتل للنفس، ومن الضغطة والدينونة التي تشل كل حركة فينا، نصرخ بصرخة القلب الداخلي المشتاق لحضن أبوي يحتضنه ويُريحه ويغسله من هذا الهم والغم والنكد المتعب: ويحي أنا الإنسان الشقي من يُنقذني من جسد هذا الموت!!!حينئذٍ – بكوننا صادقين – نجد المُخلِّص الأمين يُظهر ذاته لنا في تلك الساعة، مثل المُنقذ الذي يركض على الغريق – بلهفة شديدة – لينتشله ويُنجيه، وبالتالي نرتمي عليه بكل ثقل حمولتنا الصعبة فنرتاح بين يديه جداً، ويدخل الفرح الحقيقي لأول مرة في قلبنا، لأننا حصلنا منه على لمسة شافية فيها قيامة من بعد لما كنا أموات بالخطايا والذنوب. فمسيرتنا مع الله تتلخص في الآتي:أولاً نتوب توبة تمهيد القلب التي توقفنا على باب الحياة الأبدية، ثم نؤمن بمسيح القيامة والحياة، مسيح الخلاص وشفاء النفس، فنبدأ اعترافنا الحسن مُقرين بصراحة تامة بدون أي هروب من مسئوليتنا، أننا كنا نعبده بالشفتين وقلبنا مبتعد بعيداً عنه وأخطأنا بحريتنا وإراداتنا الخاصة، فنجده في تلك الساعة بدأ يعمل فينا سراً بقوة نعمته الغنية ودمه يطهرنا من كل إثم، فنفرح جداً حسب ما هو مكتوب: [ طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته ] (مزمور 32: 1)، وهذه خبرة كل خاطي يلتقي بالمسيح الرب، لأنه يخرج من محضره فرحاً ولسانه امتلأ تهليلاً، لأنه تذوق خبرة محبة الله وذاق قوة غفرانه وهو عالم أنه غير مستحق لهذه النعمة التي سترت خطيته والكساء النقي الذي كسى عورته: |
||||
30 - 09 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
+ وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا؛ وأنتم اذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية. الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً. الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع. ليُظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. (كولوسي 2: 13؛ أفسس 2: 1 – 10) |
||||
30 - 09 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
* ولكن كثيراً بعد هذه الخبرة الرائعة التي فيها حلاوة لقاء الرب وغسل القلب وتطهيره، لا نحترس لأنفسنا ولا نستكمل المسيرة الروحية السليمة بخطوات ثابتة بمثابرة ودوام، جالسين كل يوم عند قدمي الكتاب المقدس لنتربى ونتقوَّم بكلمة الخلاص الدواء الصالح والنافع لشفاء النفس، لأننا أحياناً كثيرة جداً لا نُعطي الفرصة لكلمة الله لكي تنغرس في قلبنا لتأتي بثمرها المطلوب في وقته، بل نتسرع ونظن اننا وصلنا لمنتهى العمق في الطريق الروحي ونتقدم لخدمة الكلمة والوعظ والتعليم ونعمل أعمال المتقدمين في الطريق الروحي بكل استعجال شديد، ونتخذ خطوات كبيرة ونقرر قرارات مصيرية متعجلة صعبة ونُنفذ أشياء تفوق قامتنا الروحية، مثل الطفل الذي ظن أنه رجل فجلس في مجلس الشيوخ ليُعلِّم الآخرين ويرشدهم، أو مثل الطفل الذي ارتدى ثياب والديه ظناً منه أنه بذلك وصل للنضوج وكمال البنيان، والنتيجة الغير مُحببة لهُ في أنه تعثر ووقع على وجهه واُصيب بجراح كثيرة مختلفة في جسمه تكاد أن تفقده حياته كلها لولا تدخل والديه لإنقاذه بعد أن تركوه يتعلَّم بالدرس القاسي لكي يكف ويعطي كل شيء حقه وينتظر إلى أن ينضج، ويأتي الوقت المناسب ليتخذ قراراته بكل وعيه وإدراكه حاسباً النفقة.
|
||||
30 - 09 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
+ الجهالة مرتبطة بقلب الولد، عصا التأديب تبعدها عنه (أمثال 22: 15)** وحينما ندخل في هذه المرحلة (مرحلة الطفولة الساذجة أو مرحلة المراهقة الفكرية) يبدأ الله في تشذيب حياتنا مثلما يفعل الفلاح الحكيم حينما يشذب الشجرة ويعالجها حت تصير نافعة وتثمر في أوانها، هكذا الله بصفته صار لنا اباً في المسيح فهو يعمل على تأديبنا وتقويم نفوسنا، لأن الراعي الصالح لا يحمل العصا عبثاً لكنه بها يقود قطيعه لكيلا يبتعد عن الطريق فيهلك، لذلك الرب يؤدب بغضب التقوى الأبوية كل نفس صارت له، وعلينا أن نحذر من رفض التأديب الإلهي او نظن في الله السوء لئلا نخسر أنفسنا في النهاية، لأن كل ابن لا يسمع لتوبيخ اباه أو يخضع لتأديبه سيفقد نفسه ويبتعد عن الطريق المستقيم ويُصاب بالعطب ويصير لا أمل ولا رجاء فيه إطلاقاً: |
||||
30 - 09 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
+ اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك (أمثال 19: 20) ــــــــــــــ يتبــــــــــــع ــــــــــــــ |
||||
30 - 09 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
غضب الله الأبوي - الجزء الخامس والأخير الغضب الإلهي والنمو الروحي السليم ثالثاً: فترة الجفاف الروحي (وليس الفتور)حينما تختفي في داخلنا حلاوة الفرح والمسرة بغفران الله الحلو ولا نشعر بتعزيات الروح القدس، لأن أحياناً النعمة تختفي وتتوارى قليلاً لتدخل الإنسان في خبرة جديدة من جهة الإيمان ونموه، لكيلا يظل يعتمد على مشاعره وأحاسيسه وتتعلق نفسه بالتعزيات والأفراح السماوية وتتوقف حياته على الطفولة الروحية فيتوقف نموه ويتعطل إيمانه، لذلك تُمتحن إرادة الإنسان لتظهر رغبات قلبه الخفية المُضادة للإيمان الذي يُرضي الله، لكي يقدِّم عنها توبة ويمسك في رئيس الحياة وملك الدهور بإيمان واعي ثابت ويتنقى قلبه ويستمر في التغيير والنمو في الإيمان العامل بالمحبة، ويصير له الطوبى من جهة أنه يؤمن ولا يرى، وان إيمانه في كل الأحوال ثابت سواء كان فيه تعزيات أو أفراح أو آلام وضيقات أو حتى لا يوجد شيء يشعره إطلاقاً. |
||||
30 - 09 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الغضب الإلهي (موضوع متكامل)
لأن كثيرين في بداية الطريق يفرحون ويظنوا أنهم وصلوا لنهايته وصاروا في حالة من الكمال بسبب التعزيات القوية الحاصلين عليها واستنارة الذهن الذي فرح قلبهم جداً، ومن هنا يبدأ أعظم سقوط للإنسان، لذلك دائماً ما نرى أن الكثيرين يخفقون في هذه الخطوة فيبدئون في إهمال حياتهم ويظنون أن النعمة تخلت عنهم، فيهتز إيمانهم ويستسلمون لخطياهم السابقة، وأحياناً يفوقوا ويستيقظوا منها – سريعاً أو بعد فترة تعليم وتأديب طويلة – فيتوبوا فوراً ويعودوا لله الحي، وأحياناً يستسلمون لها ويفقدوا إيمانهم إذ يظنون أن الله تخلى عنهم، ويبدئون في خلق الأعذار الغير مقبولة، قائلين: ربنا عارف ضعفي، أو أن العالم شرير والشر حولي انتشر، فماذا أفعل!!!
ويبدأ يتكل الإنسان على هذا وهو يعلم أن الله محبة يغفر الخطية ويصفح عن الذنب (وهذه حقيقية فعلاً ومؤكده بقوة في الإنجيل)، ولكنه يهمل نفسه ويخسر حركة قلبه نحو الله ويتمادى في أعمال الشرّ وارتكاب فعل المعصية إلى أن يعتاد على هذه الحالة، ويستهين بلطف الله وحنانه الذي مس قلبه ويتكل على أن الله كثير الرحمة والغفران: |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن احد الشعانين |
موضوع متكامل عن التعميد |
موضوع متكامل عن الصليب |
الاتضاع (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الملائكة |