04 - 07 - 2016, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القداسة: هل هي ممكنة في عصرنا؟
طريق القداسة: – الانتباه إلى حاجة القريب والمحبّة في تفاصيل الحياة. اللطف ونبل الأخلاق ميزة القدّيسين وعنوان المناقبيّة المسيحيّة في وجه السّفاهة والبذاءة التي يروّجها عالمنا المعاصر. – ذكر الله والصّلاة المستمرّة: هذه يمكن أن تتّخذ أشكالاً متنوّعة، ولكنّها تبلغ ذروتها في اللقاء بالمسيح في الحبّ، وهي اتّحاد بالله ومشاركة في نوره. ولكن يجب التمييز بين طلب المعونة من الله والصّلاة التأمّليّة، التي هي هدف الحياة المسيحيّة. فالله في هذه الصلاة يحتضننا ليدخلنا إلى حبّه. ومن أراد أن يشعر بحضور الربّ في قلبه عليه أن ينمّي وعيَ ضميره وحسِّه الرّوحيّ. – الأسرار ليست ضربًا من ضروب السِّحر، بل تنقل إلينا طاقة النعمة التي تقدّسنا، ولكن على قدر ما نستعدّ لها. -مواهب الروح القدس: إنّ الذين “صَلبوا أجسادهم” أي كُلَّ ما يشُدُّهم إلى الإنسان القديم، لكي يعيشوا بحسب الروح القدس، سينالون في المقابل الثِّمار التي هي “الطاقات الإلهيّة”. “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلا5: 22-23). هذه الثمار قد تعتلن فينا بطرائق أخرى، نعرفها من خلال العلامات التالية: أن نَقبل الآخرين كما هم، من غير أن نحاول تغييرهم على هوانا. أن نُظهِرَ ثباتًا وتفاؤلاً في الصّعاب (بطالة، فقر، قلق بسبب وضع البلد، وهنا ينبغي أن نتذكّر أنّ القدّيسين عاشوا كلّهم في فتراتِ بلبلة لم تعرف الأمان). ألاّ نخشى الفقر، بل نكتفي بالقليل، لكي نكرّس وقتًا أطول لخدمة من هُم على صورة الله، بدل أن نكدّس المقتنيات ونجمّع الرّفاق. أن نُظهر عمليًّا عنايتنا بالقريب ومحبّتنا له، ليس فقط ببذل الإحسان من أجل إسكات الضمير، بل ببذل كلام التعزية للمتألّمين، وبعض الوقت للمرذولين. أخيرًا، إنّ مثالنا الأعلى ومَنشأ الجهاد في حياتنا هو أن نذوق الحياة الأبديّة وننشر حولنا فرح انتصار المسيح على سائر أشكال الموت. فالمسيح لا ينفكّ يقرع باب قلبنا، منتظرًا أن نفتح له. إنّ الفرح الحقيقيّ الذي يمنحنا إيّاه الروح القدس الحاضر فينا بمواهبه هو ميزة كلّ مسيحيّ. |
||||
04 - 07 - 2016, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القداسة: هل هي ممكنة في عصرنا؟
ملحق: علاقة الأرثوذكس بالغرب وبالعالم المعاصر أن نعيش تراث الكنيسة منذ ألفي سنة، وهي حاضرة في الأبديّة، هو أن نعيش “الإنسان الجديد”. حينئذ، نشتمُّ في ما يَروجُ في العالم رائحة البطلان والموت. يعبر في الغد، ولا ينفكّ الناس يبتدعون حاجات اصطناعيّة ليوهموا أنفسهم أنّهم لا يموتون. يجب أن نفتخر باختلافنا، لا عن ضغينة، بل لأنّ هذا الاختلاف هو ختم مصداقيّة العقيدة الأرثوذكسيّة، وهي ما يبحث عنه الغربيّون، بعد أن فقدوا الحلقة التي تصلهم بالتراث. إيّانا وعقدة النقص، لأنّ نقطة القوّة عند الغرب دخلت منذ فترة بعيدة في عمليّة تدمير ذاتيّ. فلنتعلّم أن نستغلّ الوقت حسنًا، لأنّ الفرص التي نفوّتها لا تعود. كلّ لحظة من حياتنا محمّلة بالأبديّة، ويمكن أن تصير سلَّمًا إلى ملكوت الله. أن نفتدي الوقت، يعني أن نجد الفرَص المناسبة لاقتحام ملكوت السماوات، فنغدوَ ورثةً له “مع القدّيسين جميعًا”. |
||||
|