07 - 03 - 2016, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
إنجيل عشية الأحد السادس من الصوم الكبير(لو 13: 22– 35)
22 واجتاز في مدن وقرى يعلم ويسافر نحو أورشليم، 23 فقال له واحد: "يا سيد، أقليل هم الذين يخلصون؟" فقال لهم: 24 "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق، فإني أقول لكم: إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون. 25 من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب، وابتدأتم تقفون خارجًا وتقرعون الباب قائلين: يا رب، يارب! افتح لنا. يجيب، ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتم! 26حينئذ تبتدئون تقولون: أكلنا قدامك وشربنا، وعلّمت في شوارعنا! 27 فيقول: أقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتم، تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم! 28 هناك يكون البكاء وصرير الأسنان، متى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطروحون خارجًا. 29 ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب، ويتكئون في ملكوت الله. 30 "و هوذا آخرون يكونون أولين، وأولين يكونون آخرين". 31 في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له: "اخرج واذهب من ههنا، لأن هيرودس يريد أن يقتلك". 32 فقال لهم: "امضوا وقولوا لهذا الثعلب "ها أنا أخرج شياطين، وأشفي اليوم وغدًا، وفي اليوم الثالث أكمل. 33 بل ينبغي أن أسير اليوم وغدًا وما يليه، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم! 34 يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا! 35 هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا! والحق أقول لكم: إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه: مبارك الآتي باسم الرب!". |
||||
07 - 03 - 2016, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
عشية أحد التناصير
يتكلم إنجيل العشية عن الباب الضيق المؤدي للملكوت، فعندما سأله واحد قائلاً: "يا سيد، أقليل هم الذين يخلصون؟" رد الرب على السائل قائلاً للجميع: "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق". وقال الرب: "إن كثيرين سيأتون بعدما يكون رب البيت قد أغلق الباب فلا يقدرون أن يدخلوا ولكنهم سيطرحون خارجًا حيث البكاء ورعدة الأسنان". ولكي يُفهم هذا الفصل من الإنجيل في ضوء المعمودية وأحد التناصير، نقول أن المعمودية هي باب الملكوت وهي المدخل لكل النعم والتنعم. بدون المعمودية لا دخول إلى داخل بل تظل النفس مطروحة خارجًا معذبة حيث البكاء لا ينفع وصرير الأسنان لا ينقطع. قال الرب لنيقوديموس: "الحق أقول لك إن لم يولد الإنسان من الماء والروح لن يرى ملكوت الله". وباب المعمودية باب ضيق للجسد، فالروح يشتهي ضد الجسد. وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بحسب استحقاق معموديتهم يجدون الباب الضيق ملازمًا للحياة فيدخلون بشجاعة وبلا حساب لأتعاب الجسد. باب الجسد واسع للجسدانيين فهم يعيشون في طريق رحب بلا تضييق وبلا ضوابط وبلا قانون... كحيوانات طبيعية نهايتها الصيد والهلاك. أما الذين اختاروا الباب الضيق والطريق الكربة فهم يعلمون حقًا أن النهاية حياة أبدية... فمرحبًا بالأتعاب و الجهادات إن كانت النهاية حياة أبدية. الذين يدخلون من الباب الضيق، هم داخل الملكوت والملكوت يصير داخلهم أما البرانيين فهم خارجًا. ما هو داخل لا يمكن وصفه للذين هم خارجًا... أمور لا يسوغ لإنسان أن يتحدث عنها ولا يعرفها إلا الذي يأخذ. حينما يقول الرب لمختاريه: "ادخل إلى فرح سيدك"، يعلم من ذلك أن هذا الفرح يدخل إليه ولا يتمتع به إلا الذين في داخل. إذن لا يُدرك ملكوت الله بالكلام بل بالدخول إليه!!. نحن معمدون، وصار لنا بالمسيح الذي هو باب الخراف نعمة الدخول إلى الآب "أنا هو باب الخراف... إن دخل بي أحد". في المعمودية لبسنا المسيح أي دخلنا بالمسيح وفي المسيح. هذا الدخول ليس هو إيمانًا نظريًا يدرك بالعقل ولكنه حركة دخول من خارج إلى الداخل. من صلوات المعمودية المقدسة نقول على المعمد "الداخل من الظلمة إلى النور ومن الموت إلى الحياة ومن طريق الضلالة إلى معرفة الحق". فالمعمودية دخول من خارج حيث الظلمة إلى الداخل حيث النور لا يُدني منه. المعمودية باب مؤدٍ إلى طريق كربه موصلة إلى الملكوت. فالمعمودية ليست حجابًا ولا عاصمة من الخطايا. هي مدخل لكي نخرج إلى جدة الحياة ونسعى في الطريق الكربة حتى نكمل جهادنا فننال إكليلنا من يد المسيح "من يغلب... يأخذ". صارت معمودية شعب بني إسرائيل في القديم كمدخل لطريق الأربعين سنة، انتقلوا من العبودية القياسية إلى الحرية ومن السخرية في الطين (الجسد) إلى السير في نور وجه الله حيث الطعام النازل من السماء والماء النابع من الصخرة. لم تكن المعمودية نهاية بل بداية... بداية حرب مع عماليق من دور فدور، وبداية المسيرة مع الله واختبار عجائبه، وبداية مشوار الرحلة إلى كنعان. لذلك عندما نتأمل المعمودية كباب نقول: "ها قد دخلنا منذ طفولتنا كمدعوين للسير إلى الملكوت فهل نحن مجتهدون لإكمال المسيرة حتى الجهالة؟". المعمودية كباب هي البداية بالروح. فهل بعدما بدأنا بالروح هل نحن مازلنا نكمل بالروح؟. باب المعمودية في بداية مشوار الحياة يقابله بداية الملكوت حينما يدخل العريس العذارى الحكيمات من ذات الباب ويغلق الباب إلى الأبد حيث العريس السماوي غير الزمني. هذا الباب لما بلغت إليه العذارى الجاهلات وبدأن يقرعن الباب قائلات: "ربنا افتح لنا، فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن..." اسهروا إذن!!. فمن دخلن من الباب دخولاً روحيًا حقيقيًا وسعين بحسب قانون الملكوت عابدات بالجهد النهار والليل، وخازنات زيت الروح ليوم المجيء بالكد والتعب ومالئات الآنية مع المصابيح بوقود النور في الأعمال الحسنة وفي ملء الروح القدس وأعمال المحبة والرحمة... عندما تواجهن مع باب الملكوت وهن مستعدات دخلن إلى العرس بلا مانع. أما الجاهلات فرغم دخولهن من باب المعمودية كمدعوات إلا أن الظلمة غشيتهن ومصابيحهن انطفأت لعدم الزيت، فالروح القدس نضب كأنه غير موجود. ولم يبق سوى الجسد و الجسديات والشكل ومظهر العذارى. ولكن عوض الحكمة الروحية، فقد وصفن بالجاهلات غير المستعدات. ففي جهلهن نسين دعوتهن ونسين السعي للملكوت، وخزين زيت الروح ونسين لقاء العريس الذي خرجن لأجله... ويا للحسرة!. لذلك ننبه الذهن مرة أخرى لقول الرب: "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق". فالأمر مرهون بإرادتنا وجهادنا... "كثيرون يدعون ولكن قليلين ينتخبون". الجهاد موضوع أمامنا كباب ضيق ندخله كل يوم وفي كل مناسبة. الباب الواسع مع كل إغراءاته معروض أيضًا بكثرة ووفرة في كل الميادين وكل المناسبات... اجتهد أن تختار الباب الضيق ولا تخس من الدخول فيه. الصلاة باب ضيق إذا ضيق إذا ما قورنت بأنواع التسالي والمسامرة والهرج والمزاح وأنواع المسرات العالمية. لأن وقت الصلاة لا نصيب لمسرات الجسد فيه. لذلك يعتبر باب ضيق يغصب الإنسان نفسه إليه كل حين حتى يخضع الجسد ويتعود عليه. العطاء يعتبر بابًا ضيقًا إذا ما قورن بالأخذ. فالطبيعة تحب الأخذ وتكره العطاء. فمن يدرب نفسه كل يوم للدخول إلى هذا الباب ناظرًا للملكوت يغصب نفسه على العطاء والعطاء حتى يلقى وجه المسيح فيجازيه علانية في ملكوته. وهكذا إنكار الذات باب ضيق إذا ما قورن بالكبرياء وتمجيد الذات. الاتضاع باب ضيق، القداسة والعفة باب ضيق. وعلى العموم جميع وصايا المسيح معتبرة هكذا وهي الطريق المؤدي إلى الملكوت، وطوبى للذين يسيرون فيه فإنهم أخيرًا يوضع لهم إكليل البر. ويدخلون مع رب البيت ويدخلون مع العريس حيث يغلق الباب ولا خروج إلى خارج إلى الأبد. |
||||
07 - 03 - 2016, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
إنجيل عشية الأحد السابع من الصوم الكبير(يو 12 : 1 – 8)
1 ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات. 2 فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه. 3 فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع. ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. 4 فقال واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أن يسلمه. 5 "لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينار ويعط للفقراء؟" 6 قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء، بل لأنه كان سارقًا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يُلقى فيه. 7 فقال يسوع: "اتركوا! إنها ليوم تكفيني قد حفظته، 8 لأن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين". |
||||
07 - 03 - 2016, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
أحد الشعانين : سكب الطيب
يأتي هذا الفصل في عشية اليوم أقام الرب فيه لعازر من الموت بعد موته بأربعة أيام، وقد تحول الحزن إلى فرح والموت إلى قيامة، فكيف لا يُقدم شكر للرب على صنيعه. فأخذت مريم أخت لعازر رطل ناردين خالص كثير الثمن وسكبته على المسيح فامتلأ البيت من رائحة الطيب. كان الرب متكئًا في بيت أحبائه وكان لعازر الذي أقامه متكئًا مع الرب أو على صدر الرب. وكأن الرب كان كمثل داود الذي انتزع الغنمة من فم الأسد والدب. فقد انتهى الموت من الإجهاز على لعازر وقد شبع جسمه تحللاً وعفنًا. وهوت نفسه إلى سجن الأرواح في قبضة حفظه سجن الجحيم. ولكن "صوت الرب يزلزل القفار و يطف ئ لهيب النار، صوت الرب بقوة صوت الرب بعظيم الجلال". نادى لعازر فأطاع وخرج الميت ملفوف اليدين والرجلين ووجهه ملفوف بمنديل. قيل إن الرب صرخ بصوت عظيم ونادى لعازر باسمه ومعلوم أن الرب "وديع ومتواضع القلب... لا يصيح ولا يخاصم ولا يسمع أحد في الشوارع صوته". ولكنه صرخ في مواجهة الموت العدو الأخير. وكما انتهر الحمى، وانتهر الريح والبحر فكانت تطيعه، وحتى الشياطين حين سمعت صوته ارتعدت وصرخت قائلة: "ما لنا ولك يا يسوع الناصري أتيت لتهلكنا"!!. هكذا صرخ المسيح قدام قبر لعازر، وصرخ مرة أخرى حين أسلم الروح على الصليب، صرخ بصوت عظيم وأمال الرأس وأسلم الروح. فهو في لحظات الموت صرخ بصوت عظيم!! يا للجلال. "قدوس الحي الذي لا يموت". من أين الصوت العظيم والصراخ لأحد يسلم الروح!! ولكنه الإله الحي الذي لا يموت. فإن كنا نرى الرب ينادي لعازر من كوره الموت فهذا استلزم هذا الصوت العظيم الذي حطم قوة الجحيم. صوت الرب هو كلمة الحياة الفعالة التي هي أمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والجسد والروح معًا. متى قبلها إنسان بكل القبول فإنها قادرة أن تقيمه ليس من موت الجسد بل ومن موت الخطايا وعفن قبور الشهوات. "هاأنذا أخرجكم من قبوركم يا شعبي" إن كان أحد يسمع كلمة المسيح فإنه يحيا. "تأتي ساعة حين يسمع فيها كل من في القبور صوته والذين يسمعون يحيون". ليس لعازر فقط هو الذي أقامه المسيح من الأموات ولكن نحن إذ كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا... أحيانا مع المسيح أقامنا معه... وأقامنا فهو قيامتنا. "في آدم يموت الجميع... وفي المسيح سيحيا الجميع". كما لبسنا صورة الترابي (المائت)... سنلبس صورة السماوي (الحي). • لذلك كانت مناسبة الوليمة في بيت لعازر، كالوليمة التي عملها الأب للابن الراجع "ينبغي لنا أن نفرح لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش". هي فرح المسيح و السمائيين بخاطئ واحد يتوب... لأن الخاطئ في عرف الروح ميت... لذلك يكون فرح في الكنيسة وفي السماء بخاطئ واحد يتوب وحين يتكئ المقام من الأموات في حضن المسيح "الحياة" يكون الأمر نصرة للحياة على الموت ويتمجد المسيح الذي يصنع هذا المعروف مع الموتى. • جاءت مريم أخت لعازر، تلميذة قدمي يسوع ومحبَّة للكلمة هادئة وديعة، اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها. وهي أقدر من يعرف كيف يشكر واهب الحياة وقاهر الموت. نحن لا نملك أن نرد جميل الرب وصنيعه معنا "ماذا أرد للرب من أجل كثرة حسناته". لا نملك سوى الشكر وقد اضطلعت مريم العابدة بهذا الأمر، فقدمت شكرها مع طيبها، وكسرت القارورة من غير تحفظ ولم تبال بشيء ولو انتقدها الآخرون. فقد كانت عيناها مركزة على الرب وليس سواه. • امتلأت الكنيسة (البيت) من رائحة الطيب، فرائحة الطيب تنتشر بدون كلام... بتلقائية سريعة هادئة. كان الكلام في الصباح "قد انتن"... أما الآن فرائحة الطيب. مع المسيح تتبدل السلبيات إلى إيجابيات، الحزن إلى فرح والموت إلى حياة، ورائحة الموت إلى رائحة المسيح الحياة. • قد يظن البعض أن في هذا إتلاف، ويقول العقلاء وهم دائمًا ينظرون وينتقدون... "لماذا هذا الإتلاف" ولكن هيهات لطيب يسكب على جسد المسيح ويُقال عنه أنه إتلاف. • إن هذا الطيب أخذ قيمته ورائحته كونه سُكب على جسد الحبيب. وحين قال الرب إن الفقراء معكم كل حين، فقد أفرد هذا العمل الذي عملته المرأة وخصه بكونه مقدم له شخصيًا. • توجد أعمال تسكب سكيبًا على قدمي المسيح وهي ما تقدمه النفس للحبيب شخصيًا خلوًا من الناس... أعمال العبادة الخاصة والشبع من السجود و الأصوام و الأسهار والدموع وكل أعمال النسك للذين صاروا أصحاب سر مع المسيح كعريس نفوسهم... وهي تختلف عن أعمال الخدمة وافتقاد المرضى والمتضايقين ورد الضالين وكل أنواع الخدم، وإن تكن مقدمة للمسيح ولكن في أشخاص المخدومين. وهذا هو الفرق بين حياة العبادة والتأمل وبين حياة الخدمة والسعي وهو الفرق بين مريم و مرثا في كل جيل. • لماذا تزعجون المرأة؟ "عملاً حسنًا صنعت بي"، هذا هو جواب المسيح فاحص القلوب. لقد استحسن عملها، وقبل شكرها وسجودها ومدح حبها ومشاعر طيب قلبها. فإن كان العمل مقدمًا شخصيًا للرب فلا نبالي بكلام كائن من كان... يكفينا مدح المسيح لعملنا. وقد سجل الرب للمرأة تخليد عملها أنه تلازم مع الكرازة بالإنجيل في كل زمان وفي كل العالم. • ومن تدبير كنيستنا الحبيبة أنها تقرأ هذا الفصل من الإنجيل في تجنيز النساء الكبار... وكأن كل سيدة عاشت في المسيح في محبة وقداسة سيرة ربت الأولاد لحساب يسوع وغسل أرجل القديسين واهتمت بكل عمل صالح... فإنها تكون بطريقة ما قد عطرت الكنيسة بسيرتها العطرة في المسيح فاستحققت ذات النصيب والمدح من فم المسيح. فهذا ما يجب أن تكون عليه المرأة في الكنيسة متعاهدة على تقوى الحياة والعبادة وثبات الإيمان والتعقل. • أما بالنسبة لأحد الشعانين فها هو ملك أورشليم الداخل إليها وديعًا متواضع القلب، منتصرًا لا على جيش ولا على أعداء– بل على العدو الأخير الذي هو الموت وها هو لعازر يقف كوسيلة إيضاح وشهادة حق "وكانوا يشهدون أنه دعا لعازر من القبر". فهو ملك خرج غالبًا ولكي يغلب... يغلب الموت ويعطي الحياة الأبدية في شخصه. ولم تكن مسحة الطيب سوى مذكّر للمسحة العلوية التي أخذها من الآب بالروح القدس لحسابنا. فهو مسيح الله ممسوح من الآب بمسحة أفضل من أصحابه أي أن مسحته تختلف جذريًا عن الذين اعتبروا مسحاءً سواء كانوا كهنة أو ملوكًا أو أنبياء. فهو قبل المسحة لا لكي يصير ويرتقي كباقي المسحاء الذين ارتقوا إلى مكانتهم بالمسحة. بل هو كما كُتب عنه أنه أحب البر "إذ هو الرب برنا"، "لذلك مسحك الله أفضل من أصحابك". فهو مسح لأنه في حال إخلائه لذاته وجد الآب مسرته فيه إذ عظم الشريعة وأكرم الناموس وأحب البر لذلك صار رأسًا للخليقة الجديدة الخاضعة للآب بعد أيام العصيان والعداوة... لذلك قبل المسحة لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه ونصير به شركاء الطبيعة الإلهية. • أما دخول المسيح إلى أورشليم وبكاؤه عليها إذ صارت هي وكهنتها ورؤساءها في حال العمى "أخفى عن عينيك" وفي حال عدم الإدراك الروحي كسكارى "لو كنت تعلمين ما هو سلامك" لذلك رفضت ملك السلام ورفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم فحرموا من النعمة وصارت مدينتهم خرابًا. • أما الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطان أولاد الله... فهم يتبعون هنا يسبحون قائلين أوصنا ويفرشون ثيابهم في الطريق ويمسكون سعف النخل وهذا بعينه سيترجم في السماء في ملكوت المسيح لتابعيه، وفي أيديهم سعف النصرة على الجسد والعالم والشيطان وعوض الأقمصة التي فرشوها في طريق مخلصهم فإنهم سيلبسون ثيابًا بيضاء وفي أفواههم تسبحة الخلاص عينها. مبارك ومقدس من له نصيب في المسيح هنا فإنه يصير شريكه في مجد ملكوته هناك. أوصنا لابن داود... أوصنا في الأعالي... مبارك الآتي باسم الرب. |
||||
07 - 03 - 2016, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
ميرسي يا مارى على الموضوع الجميل
ربنا يفرح قلبك |
||||
08 - 03 - 2016, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
شكرا على المرور
|
||||
19 - 03 - 2016, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
19 - 03 - 2016, 08:24 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
ربنا يبارك حياتك وخدمتك ماري حبيبتي
|
||||
20 - 03 - 2016, 09:06 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في أحاد الصوم
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات في آحاد الخمسين المقدسة |
أحاد الصوم الكبير فى صور |
قديسو آحاد الصوم |
تأملات فى أناجيل آحاد الأربعين المقدسة |
آحاد الصوم |