10 - 06 - 2012, 08:02 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الطوفان ونوح النبي 1- مقدمة إهتمت المؤسسات العلمية الكبيرة بتمويل البحوث والدراسات حول كثير من الأمور الإنسانية، كعلاج كثير من الأمراض، وإستكشاف أعماق الأرض، وإستخراج خيراتها، والصعود إلى الفضاء لإستكشاف أسراره.. ويتوصل العلم كل يوم إلى نتائج مبهرة في كل مجال لخدمة ورفاهية الإنسان، وتوصل العلماء إلى معرفة الكثير من أسرار الكون. ولكن يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات. هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدماً على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد. سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد. هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر. تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدماً تحت سطح الجليد. وعلى أخشاب هذه المركب أجريت إختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة. وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات. إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم. وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد. هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حالياً على جبل ارارات هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟! وكيف وصل إلى هذا المكان؟ وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-8). وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة. ولكن بعد ظهور البحث العلمي، وإهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزاماً على البشرية تسخير البحث العلمى لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس. ولعلم الآثار دوراً هاماً في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، ولقد كان لنابليون بونابارت وحملاته العسكرية الفضل الأول في ذلك؛ فقد أتى نابليون بونابرت لغزو مصر ومعه 328 سفينة و38000 شخص من باريس. وبالرغم من أن حملة نابوليون بونابارت على مصر كانت حملة فاشلة بكل المقاييس العسكرية (حيث لم يتمكن من الإستيلاء على البلاد أكثر من سنة واحدة)، غير أن الحملة كان لها نتائج علمية مبهرة.. حيث رافَق نابليون بونابرت 120 من العلماء والفنانين تركزت مهمتهم في البحث في أرض مصر.. وكانت ثمرة هذا البحث العثور على حجر من البازلت الأسود سنة 1798م في رشيد سني باسمها (حجر رشيد). وكان هذا الحجر هو البداية الأولى لدور علم الآثار في خدمة الكتاب المقدس. وبفك رموز اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر –وهي اللغة الهيروغليفية [الكتابة المستخدمة في مصر القديمة] واللغة الديموطيقية [الشكل المبسط للكتابة المصرية القديمه] واللغة الإغريقية- بدأت معرفة أسرار الماضي، وكانت وسيلة لإلقاء الضوء على قصص الكتاب المقدس من خلال علم الآثار. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الطوفان والتاريخ هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-8)؟! هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟ أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟ هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائماً لمدة 13 شهراً تقريباً؟ هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟ وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟ هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟ مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس. أولاً: الطوفان والتاريخ: إن حدثاً كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ.. فقد كان يعتبر كارثة عالمية.. وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط.. فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ.. عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضاً في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:07 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الطوفان وعلم الأنثروبولوجي ثانياً: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وهو دار للغة المسمارية ولغات الشرق الأوسط.. وكتب هذا العالم بحثاً عن معتقدات العالم في الطوفان.. وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضاً في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع.. وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك. ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية.. يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill "لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة". |
||||
10 - 06 - 2012, 08:08 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الطوفان وعلم الأركيولوجي ثالثاً: وعلم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى ب"ألواح جلجاميش" Gilgamesh Tablets. ففي أثناء حكم الملك الآشوري "أشوربانيبال" Ashurbanipal (699-627 ق.م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات.. ولما مات الملك اشور بانيبال أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الالواح الطينيه، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر. ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصاً يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة.. وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق. وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي. فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان. وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:10 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الطوفان وعلماء الجيولوجي والبيولوجي رابعاً: لقد كان الطوفان حدثاً مأساوياً بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة.. فكانت هناك أمطاراً تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة.. ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها.. ولكن كيف حدث هذا؟ ومن أين جاءت كل هذه المياه؟! لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء.. ولابد أنت يترك الطوفان أثراً على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان. ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات: 1- النظرية الأولى: وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين. 2- النظرية الثانية: وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية.. وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004. وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سبباً للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريباً! 3- النظرية الثالثة: وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حالياً). وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملاً، معللاً ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faults في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ. وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930. ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءاً من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان. 4- النظرية الرابعة: توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة: 1- إنتشار الرواسب في العالم كله: فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علمياً أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية.. فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضاً توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما.. مما يؤكد قدمها. 2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم: فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة.. وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة.. وقد عثر العلماء حديثاً في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتاً بطيئاً بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم. 3- وجود أسماك محفوظة في الصخور: إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريباً وغامضاً، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة. وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكي Imanuel Velikovsky أن الاسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الإسماك الأخرى في ساعات.. غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالباً ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى. ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين. كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها. وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!! والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح.. ويتحدث أيضاً هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8: 6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج.. والسؤال هو كيف تم حسبها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟! 4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة: كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8: 6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4: 3 أقدام.. ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قارياً على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية.. كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض.. 5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم: وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمى allochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا. والتي قام ببحثها بحثاً شاملاً دقيقاً دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي. 6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة: ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها! وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيل chlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضاً وجود الغدد ومحتويات الأمعاء! وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك.. والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جداً وبسرعة مذهلة. 7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية: فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific American أن إنفجارا قوياً حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات.. ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس.. وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن.. 8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال: تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضاً على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلاً من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان. وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست. وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافاً بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة). وبحيرة فان Lake Van في شرق تركيا بها المثل، وأيضاً بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران.. كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن.. 9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدماً من جبل أرارات: والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد ريع تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالاً مستديرة تشبه الوسادة. ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدماً على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض. من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من: 1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس. 2- أن الطوفان كان شاملاً لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:11 AM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
كيف حدث الطوفان؟! * فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها. فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدماً، وتضع بيضاً قدره 11 بوصة. حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمراً أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولاً وأكثر قوة. ولتوضيح حال الأرض قبل الطوفان: الشكل (1): يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفاً عما هو عليه حالياً، فالغلاف الجوي سابقاً كان يحتوي على بخار ماء 5: 3 أضعاف البخار حالياً. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حالياً في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere. وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8: 6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حالياً حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريباً بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة. الشكل (2): يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير Ionosphere.وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضاً تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere. وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوساً، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة. الشكل (3): يوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حالياً)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكاً قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دوراً هاماً في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون. الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة. ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض: 1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون. 2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء. 3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen والنيتروجين Nitrogen. وهذا ما يوضحه الجدول التالي (وشكل رقم 4): الأرض قبل الطوفان الأرض بعد الطوفان 20% أكسجين 5: 3% بخار ماء 21% اكسجين 1.5: 0.5% بخار ماء 74% نيتروجين 10% أوزون 77% نيتروجين 3: 1% اوزون 0.25: 0.20% ثاني أكسيد الكربون 0.03% ثانى اكسيد كربون الغاز ما قبل الطوفان ما بعد الطوفان نيتروجين 75: 74% 77% أكسجين 20: 19% 21% بخار ماء 6: 4% غير متنوع 1.5: 0.5% متنوع جزئي ثاني أكسيد الكربون 0.25: 0.20% 0.3% في الغلاف العلوي 10 أجزاء في المليون 3: 1 اجزاء فى المليون فى الغلاف السفلي صفر 0.01: 0.001% جزء في المليون ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حالياً في الغلاف الجوي: 1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حالياً)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان. 2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 والدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جداً من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكوناً المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات.. 3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 "ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية. وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجوداً بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزوناً في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:12 AM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
مظلة بخار الماء قبل وبعد الطوفان * ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟! بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال: "وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك" (تك7،6: 1). وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي: [وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.] ومما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: "كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض" (تك6،5: 2). ويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين: 1- أن المطر لم يكن موجوداً على الإطلاق قبل الطوفان. 2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار. ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك. وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريباً.. فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريباً.. وكان هناك فروق بسيطة جداً في الحرارة بين النهار والليل. ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic. فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهره 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريباً.. ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضاً شرح لموضوع "ريح النهار" المذكور في (تك8: 3). فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعاً يصل إلى درجة التشبع الكامل. ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار. .إن ما قام به بخار الماء قديماً قبل الطوفان، يقوم به حالياً ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض. ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجوداً في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يوماً. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:16 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان وهنا نقف أمام سؤالين: 1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟ 2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟ عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولاً عن المياة الجوفيه وتحت السطحيه قبل أن يتحدث عن الأمطار. "إنفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وإنفتحت طاقات السماء" (تك11: 7). وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد. وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان. ويقترح د. موريس تفسيراً بسيطاً أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي إنهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى إنهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم. كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار. ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910. وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck & Wagnll's سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلاً مربعاً، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة. ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلاً! ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلاً، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض! وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلاً من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة! وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصاً على طول سواحل سومطره وجاوه. ولقد سبب الغبار إنخفاضاً في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للإنفجار. ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد إندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وإرتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج. ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت إنخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء. ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها.. ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء.. وكلاهما يؤكد أن الإنخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان. ويعتقد د. فيلبى أن جزءاً كبيراً من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضاً أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلاً متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية إنخفض كثير منها. ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلاً مرتفعة ولكنها انخفضت. والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الآرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى إنخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء. وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دوراً رئيساً في حدوث الطوفان الشامل، وهي: 1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض. 2- خزانات المياه المضغوطة تحت الارض. 3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:17 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟ ولكن يبقى السؤال الأخير: من أين كانت البداية؟ ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعاً كأمطار؟ أولاً: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض: يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دماراً شديداً بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى إنفجارات تحت سطح الأرض. ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد ان له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظله، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعاً لذلك أدى إلى إرتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة. ويعتقد باتن أيضاً أن للمذنبات دوراً إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجساماً صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضاً من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية. ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: "إن زرع غلافنا الجوي بحبيات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia. ثانياً: نتيجة اصطدام شهب بالأرض: ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger وتشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما "بحث في فلك نوح"، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن إصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث إرتجاجاً شديداً بالقشرة الأرضية. كمان أنه أوجد ظروفاً مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وإرتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض. والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica.. وذلك مصل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا بامريكا أيضاً.. وقد حدث مؤخراً عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا.. ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلاً، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله! كل هذا بسبب شهب صغير جداً لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد. |
||||
10 - 06 - 2012, 08:19 AM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أين ذهبت مياه الطوفان؟! وما نتائج ما بعد الطوفان؟ أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟ إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في إتجاهين: الأول أفقي والثاني رأسي. ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى: إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائماً حتى وقتنا هذا.. أما القوة الرأسية فأدت إلى: أ- تعميق حوض الماء ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان. ومن هنا حدثت أربعة متغيرات: 1- إنخفاض قاع البحر. 2- إتساع حوض المياه (البحار). 3- إرتفاع قمم الجبال. 4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة. نتائج ما بعد الطوفان: أولاً: تغيير جغرافية الأرض: وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الارضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلاً: "المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد. كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من إنتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها تخماً لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض" (مز5: 104-9). وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يوماً). ثانياً: عمر الإنسان: أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضاً إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي: ثالثاً: ظهور قوس قزح: ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو إنعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد إختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11: 9). ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقاً لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف. |
||||
|