منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 09 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

قصة الأخ يوحنا البسيط
19- ذهب مرة إلى إحدى الكنائس في قرية تابعة لولاية أسيزي وأخذ ينظفها. انتشر للحال في القرية خبر وصوله لأنّ أهلها كانوا يأتون إليه ويسمونه بطيبة خاطر. وعلم أيضاً بوصوله رجل اسمه يوحنا وهو معروف ببساطته. كان يحرث أرضه بالقرب من تلك الكنيسة. أسرع للحال إلى فرنسيس فوجده يكنّس فقال له: ”يا أخي، أعطني المكنسة، أريد مساعدتك.“ وأخذ منه المكنسة وأكمل التنظيف. بعد ذلك جلسا، فقال له يوحنا: ”من زمن طويل وأنا عازم على خدمة الله خاصة من يوم سمعت الناس يحكون عنك وعن إخوتك. لكنني لم أكن اعرف كيف أتّصل بك. والأن بما أن الرب ارتضى أن أراك، فإنّي مستعد لأعمل كل ما يرضيك“. عند رؤيته مثل تلك الحرارة، فرح فرنسيس بالرب، خاصة أنه آنذاك لم يكن له إلاّ العدد القليل من الإخوة ولأن ذلك الرجل بصفاء بساطته أعطاه الثقة بأنّه سيكون راهباً صالحاً. فأجابه: ”يا أخي، إذا أردت مشاركتنا حياتنا والبقاء معنا، فمن الضروري أن تعطي للفقراء، حسب مشورة الإنجيل المقدس، كل ما تملكه شرعياً من خيرات. هذا ما فعله إخوتي لمّا كان ذلك باستطاعتهم“. عند سماعه هذا الكلام، توجه يوحنا نحو الحقل حيث كان ترك زوج البقر، فحلّهما واقتاد أحدهما إلى فرنسيس وقال له: ”أيها الأخ، إني من سنين طويلة أفلح لأبي وباقي أفراد عائلتي. صحيح أنّ حصتي هذه من الميراث زهيدة إنّما أريد ان آخذ هذا الفدان وأعطيه للفقراء بالطريقة التي تراها الأنسب حسب الله“. لما رأى والدا ذلك الرجل أنه يريد أن يتركهم أخذوا يذرفون الدموع ويبكون عالياً. وكذلك إخوته وكلّهم صغار ومثلهم سائر أفراد العائلة. تأثّر فرنسيس جداً خاصة لأنّ العائلة كبيرة ولا إيراد لها. فقال لهم: ”أعدّوا لنا غذاء؛ سنأكل سوية. لا تبكوا لأني سأعيد لكم فرحكم“. نفّذوا طلبه وأعدّوا الطعام وجلسوا كلهم يأكلون بفرح كبير.بعد نهاية الغذاء، كلمهم فرنسيس، قال: ”إن ابنكم هذا يريد أن يخدم الله. لا يجوز أن تحزنوا من هذا بل عليكم أن تفرحوا. إنّه شرف لكم ليس فقط أمام الله بل أيضاً في أعين الناس. سيكون ذلك مفيداً لكم في النفس والجسد. فإنّ واحداً من دمكم سيمجد الله. وإنّ إخوتنا جميعاً، من الآن وصاعداً، سيكونون أبناءكم وإخوتكم. إنّ خليقة من خلائق الله عازمة على خدمة خالقها ومن يكون خادماً لله فهو ملك، وأنتم تفهمون بالتالي إنّي لا أقدر ولا يحق لي أن أعيد إليكم ابنكم. إنّما، كي تحصلوا منه على قسط من التعزية ولأنّكم فقراء فاني قررت بأن يتخلى لكم عن ملكية هذا الثور ولو أنه حسب مشورة الإنجيل المقدس كان عليه أن يوزعه على فقراء آخرين.“ تعزّوا كلهم من كلام فرنسيس وسرّوا خاصة لأنه ترك لهم الثور لأنهم كانوا فقراء حقاً.ولما كان فرنسيس يفرح دائماً بالبساطة الصافية في نفسه وفي الآخرين. فإنّه أحب يوحنا حباً كبيراً. وما كاد يلبسه الثوب الرهباني حتى اتخذه مرافقاً له. وكان يوحنا على قدر كبير من البساطة حتى أنه اعتبر نفسه ملزماً أن يعمل كل ما يعمله فرنسيس. فإذا توقف القديس للصلاة في كنيسة أو في مكان منعزل، كان يوحنا يريد رؤيته والتحدق به ليتقلّد كل حركاته، فإذا ركع أو ضمّ يديه ورفعهما إلى السماء أو تفّ أو سعل، كان هو يعمل مثله. ورغم إعجابه ببساطة القلب تلك، فقد بدء فرنسيس يوبّخه. أمّا يوحنا فكان يجيب: ”قد وعدت أن أعمل كل ما تعمله أنت، ولهذا فأني أحاول أن أعمل كل ما تعمله أنت“. وكان القديس معجباً ومسروراً أمام تلك النقاوة والبساطة. وأحرز يوحنا تقدّماً رائعاً في كل الفضائل، مما أثار إعجاب فرنسيس وباقي الإخوة من قداسته. وبعد زمن قصير توفّي ذلك الأخ وقد بلغ درجة عالية من الكمال المقدس. أمّا فرنسيس وقد ملأه الفرح باطنياً وخارجياً فقد اعتاد أن يردّ على الإخوة حياة الأخ وبدل أن يسميه الأخ يوحنا كان يدعوه ماري يوحنا.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

دعوة مزيّفة

20- كان فرنسيس يتجول مرة في إقليم ماركا ويبشر. فحدث يوماً أنّه بعد وعظه للشعب في إحدى القرى، تقدم إليه رجل وقال: ”أيها الأخ، أريد ترك العالم ودخول رهبانية إخوتك“. فأجابه فرنسيس: ”يا أخي، إن أردت دخول عائلتنا، فمن الضروري قبل كل شيء أن توزع للفقراء كل ما تملك، عملاً بمشورة الكمال التي أعطاها الإنجيل المقدس؛ بعد ذلك عليك التخلي كلياً عن إرادتك“.عند هذه الكلمات، ذهب ذلك الرجل مسرعاً، ولكنه استلهم الحب الجسدي لا الروحي، فوزّع ما يملك على أقاربه. ثم عاد إلى فرنسيس وقال له: ”أيها الأخ، ها إني تخليت عن كل ما أملك“. فسأله فرنسيس: ”وكيف فعلت؟“ أجابه: ”أيها الاخ، لقد أعطيت كل ما هو لي إلى بعض أقاربي لأنهم في ضيقة“.وعرف فرنسيس، بإلهام من الروح القدس، أنه رجل جسدي، فصرفه للحال: ”إذهب بطريقك، أيها الأخ الذبابة، لأنك أعطيت ما عندك لأقربائك، وها إنّك الآن تريدأن تعيش من الحسنات بين الإخوة“. فذهب ذلك الرجل بطريقه لأنّه رفض أن يوزع ما عنده لفقراء آخرين.

القديس فرنسيس الاسيزي
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

تجربة وصفاء

21- في تلك الحقبة من الزمن، بينما كان فرنسيس يقيم في مقر البورسيونكولا، هاجمته، لأجل خيره الروحي، تجربة هائلة، سبّبت له في الداخل والخارج اضطراباً قاسياً حتى إنّه كان بعض مرات يهرب من رفقة الإخوة لأنّ ذلك العذاب يرهقه ولا يتركه يظهر بينهم وهو بصفائه المعتاد.كان يميت جسده ويمتنع عن الطعام والكلام. وكثيراً ما اختلى للصلاة في الغابة المجاورة للكنيسة، حتى يجد بحريّة منفذاً لتلك الأزمة الخانقة وللبكاء في حضرة الرب علّ الله القادر على كل شيء يتحنن عليه ويرسل إليه من السماء الدواء الشافي لمثل تلك الضيقة العنيفة. ظلت تلك التجربة تلاحقه ليلاً نهاراً مدة سنتين.وحدث مرة أنه بينما كان واقفاً يصلي في كنيسة القديسة مريم، أنّه سمع باطنياً هذه الكلمات من الإنجيل: ”لو كان عندكم إيمان مثل حبة الخردل وقلتم لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك، لكان لكم“ (متى 17/20). فسأل فرنسيس: ”وما هو يا ترى ذلك الجبل؟“ أجيب: ”الجبل هو تجربتك“. قال فرنسيس: ”إذن، يا رب، ليكن لي حسب قولك“. وللحال تخلص من التجربة حتى أنّه خيّل إليه أنّها لم تراوده البتة.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

تناوله الطعام مع أبرص

22- مرة أخرى، عاد فرنسيس إلى البورسيونكولا، فلقي هناك الأخ ”يعقوب البسيط“ برفقة أبرص شوهته القروح وقد وصل هناك ذلك اليوم. كان القديس قد أوصى الأخ يعقوب مراراً بذلك الأبرص وكذلك كل الذين نخرهم ذلك المرض. وبالفعل فإنّ الإخوة في تلك الأيام كانوا يسكنون في مصحّات البرص. وكان يعقوب يطبب أشدهم إصابة ويلمس قروحهم بطيبة خاطر ويعالجها وينظفها ويضمدها.إلتفت فرنسيس إلى الأخ يعقوب وخاطبه بلهجة التوبيخ: ”لم يكن يجدر بك أن تأتي إلى هنا بإخوتنا المسيحيين، فهذا لا يناسبنا ولا يناسبهم“ - وكان القديس يسمي البرص إخوتنا المسيحيين.كان فرنسيس مسروراً برؤية الأخ يعقوب يساعد ويخدم البرص، إنّما وجّه إليه تلك الملاحظة لأنّ لم يكن يريد أن يخرج من المصحّ من هم أكثر إصابة.فضلاً عن ذلك، فإنّ الأخ يعقوب كان بغاية البساطة وكثيراً ما قدم إلى كنيسة القديسة مريم مع أحد البرص. وكان الناس يتجنبون فحالطة البرص المصابين بالقروح، أكثر من أي شيء آخر.لم يكد فرنسيس ينهي كلامه، حتى ندم فجأة عما قاله وذهب يعترف بزلته عند بطرس دي كاتانيو الرئيس العام آنذاك. أخذه الندم لأنه أحزن الأبرص بتوبيخه الأخ يعقوب؛ لهذا اعترف بزلّته قاصداً التفكير تجاه الله وتجاه ذلك البائس.فقال للأخ بطرس: ”أطلب منك أن توافق دون أن تعارضني على التعويض الذي قررته“. ولقدر ما كان الأخ يحترم ويهاب فرنسيس، فقد كان يطاوعه حتى إنّه لم يكن يجروء إبدال أوامره مع أنّه في تلك المناسبة وفي غيرها من الظروف كان يشعر بالكآبة باطنياً وخارجياً.تابع فرنسيس: ”لتكن هذه توبتي، أن آكل مع أخي المسيحي في صحنه“. وهكذا صار. جلس فرنسيس إلى الطاولة مع الأبرص ومع باقي الإخوة ووضعت قصعة بينهما. وكان الأبرص قرحة واحدة وكانت أصابعه التي يتناول بها الطعام ملتوية دامية بحيث أنّه كلما غمسها في الصحن كان الدم يسيل في داخله.عند رؤية هذا المشهد، ملأت الحسرة الأخ بطرس وباقي الإخوة لكنهم لم يجسروا أن يقولوا كلمة خوفاً من أبيهم القديس. وأنا الذي كتبت هذا، رأيت الحادثة بعيني وأشهد لها.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

رؤيا الأخ باتشيفيكو

23- مرة أخرى، كان فرنسيس ماشياً في وادي سبوليتو ومعه الأخ باتشيفيكو، وهو من مواليد ماركا دي أنكونا وقد لقّب وهو في العالم باسم ”ملك الشعراء“ وكان رجلاً شريفاً لبقاً ومعلماً في الغناء. نزلا ضيفين في مصح البرص في تريفي. وقال فرنسيس لرفيقه: ”لنذهب إلى كنيسة مار بطرس دي بوفارا لأنّي أريد أن أقضي ليلتي هناك“. لم تكن الكنيسة تبعد كثيراً عن مصحّ البرص، علماً أنه لسنين قليلة مضت دمّرت الحرب منطقة تريفي ولم يعد يسكنها أحد.وفيما هما في الطريق، قال فرنسيس لباتشيفيكو: ”عد إلى المصحّ، لأني أريد البقاء وحدي هنا هذه الليلة. وارجع إليّ غداً عند الفجر“.بقي القديس وحده في الكنيسة وصلى صلاة الستار وباقي الصلوات ثم أراد الاستراحة والنوم، لكنه لم يقدر، لأنّ الخوف استحوذ عليه وأحاطت به تخيّلات شيطانية. فنهض للحال وخرج من الكنيسة ورسم على نفسه إشارة الصليب قائلاً: ”باسم الله القادر على كل شيء، آمركم أيها الأبالسة أن تصبّوا على جسدي كل ما سمح به لكم سيدي يسوع المسيح من عنف. إنّي مستعد أن أتحمّل أيّة مشقّة. أن أسوأ عدو لي هو جسدي، فانتقموا إذن من خصمي“. تبددت التخيلات للحال. وعاد القديس إلى حيث جلس أولاً. واستراح ونام بسلام.وعند طلوع النهار، عاد إليه باتشيفيكو، فوجد القديس يصلي أمام المذبح، داخل الخورس أمام المصلوب وأخذ هو أيضاً يصلي للرب. وما كاد يبدأ صلاته حتى اختطف بالروح (هل بالجسد أو خارج الجسد الله يعلم) ورأى في السماء عدة عروش يتوسطه عرش أكثر جمالاً محاط بهالة مجد ومشع، تزينه الحجارة الثمينة المتنوعة الأشكال.وفيما هو يتأمل مندهشاً ذلك البهاء أخذ يفكر في نفسه ما عسى أن يكون ذلك العرش ولمن هو معدٌّ. وإذا به يسمع صوتاً يقول: ”إن هذا العرش كان يخصّ لوسيفورس رئيس الشياطين، وسيحتل المكان بدله فرنسيس“.لما عاد إلى نفسه، إذا بفرنسيس مقبل إليه. ارتمى باتشيفيكو عند رجليه وهو باسط يديه على شكل صليب معتبراً إياه، بعد مشاهدته تلك الرؤيا، كما لو صار في السماء، وقال له: ”يا أبتِ، إغفر لي خطاياي واسأل الرب أن يغفر لي ويرحمني“. مدّ فرنسيس يده وأنهضه وقد فهم أنّ رفيقه شاهد رؤيا أثناء صلاته. فإنّه بدا متغيراً لا يكلّم فرنسيس كمن يخاطب إنساناً من لحم وعظم بل كقديس صار يملك في السماء.بعد ذلك، تظاهر الأخ بأنّه يجهل ما جرى لأنّه لا يريد أن يكشف تلك الرؤيا لفرنسيس فسأله: ”فماذا تقول عن نفسك أيها الأخ؟“ أجاب فرنسيس: ”إني متأكد أني أكبر الخطأة الموجودين على الأرض“. وللحال تكلم صوت في قلب باتشيفيكو: ”من هذا تعرف أنّ ما رأيته كان الحقيقة. فكما أنّ لوسيفورس دحرج من عرشه بسبب كبريائه، هكذا استحق فرنسيس بأن يرفع بسبب تواضعه ويجلس مكانه“.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

قيثارة الملاك

24- في فترة وجود فرنسيس بالقرب من رياتّي، أقام بضعة أيام في غرفة تخص الكاهن تيبَلدو الملقب بالمسلم وذلك لمعالجة عينيه. فقال مرة لأحد رفاقه الذي كان وهو في العالم تعلّم العزف على القيثارة: ”أيها الأخ، إن أهل العالم لا يتحسسون الشؤون الإلهية. إنهم يستعملون الآلات الموسيقية كالقيثارة والكمنجة ذات الاوتار العشرة وغيرها للباطل وللخطيئة، ضد إرادة الله، بينما كان الناس في الأيام القديمة يستعملونها ليسبحوا الله ويعزّوا نفوسهم. وأنا أتمنى لو أنّك تحصل سراً من شخص شريف على قيثارة وتعزف لي عليها أنشودة تقوية. ثم نستعين بها لتلحين كلمات نشيد ”مدائح الرب“. إن جسدي مبتلى بمرض ثقيل مؤلم. وإني، بواسطة القيثارة، أتوق إلى تخفيف الألم الجسدي وتحويله إلى فرح وتعزية روحية.وبالفعل كان فرنسيس أثناء مرضه ألّف بعض ”المدائح للرب“ وكان من حين إلى آخر يطلب من رفاقه أن ينشدوها لمجد الله ولتعزية نفسه ولرفع قلوب السامعين إلى الله.أجابه الأخ: ”يا أبت، إني أستحي أن أذهب وأطلب القيثارة، لأنّ أهل المدينة يعرفون أنّي وأنا في العالم كنت أعزف القيثارة وإني أخشى أن يتوهموا أن سيطرت عليّ من جديد تجربة العزف“. ختم فرنسيس: ”حسناً أيها الاخ، لنطوِ الموضوع“.في الليلة التالية وفيما القديس ظلّ مستيقظاً إذا به، حول منتصف الليل، يسمع من حول البيت الذي استراح فيه عزف قيثارة: كان أجمل ما سمع من غناء وأعذب ما وصل إلى أذنيه في حياته من ألحان. كان العازف الخفي يبتعد أحياناً إنّما بشكل يسمح بسماع موسيقاه ثم يعود وهو لا ينقطع عن العزف على آلته. دامت تلك الموسيقى أكثر من ساعة وفهم فرنسيس أنّ ذلك إنّما هو من صنيع الله لا من البشر، فملأه فرح عميق وابتهج قلبه وطفح حبّاً وأخذ يمجد الرب الذي تنازل وغمره بمثل تلك التعزية العذبة.ولما استفاق عند الصباح، قال لرفيقه: ”رجوتك يا أخي وأنت لم تستجب لي. لكن الرب الذي يعزّي أحباءه في ضيقاتهم، تنازل وعزّاني هذه الليلة“. وقصّ عليه ما جرى له.ذهل الإخوة معتبرين أنّ ما حدث أعجوبة كبرى واستنتجوا أنّ الله نفسه هو الذي تدخّل وحمل ذلك الفرح إلى فرنسيس. ومما زادهم تأكداً هو أن الحاكم كان قد أمر ألاّ يتجوّل أحد في المدينة ليس فقط عند نصف الليل بل أيضاً ابتداء من دقة الجرس الثالثة. من جهة ثانية فإنّ فرنسيس أكّد أن القيثارة العازفة كانت تروح وتجيء في سكون الليل دون أن يرافقها أي صوت بشري وذلك مدة تزيد على الساعة وقد ملأت نفسه تعزية.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

كرمة كاهن رياتي

25- في تلك الفترة أيضاً، كان فرنسيس يقيم في المدينة ذاتها قرب كنيسة القديس فابيانو بضيافة أحد الكهنة العلمانيين الفقراء لمعالجة عينيه. وكان البابا هونوريوس الثالث لجأ إلى رياتي مع الكرادلة. وكان الكثيرون منهم وغيرهم من رجال الإكليروس، بدافع الاحترام والتقوى تجاه فرنسيس، يأتون لزيارته كل يوم تقريباً.وكان لتلك الكنيسة كرم عنب صغير قرب البيت حيث أقام فرنسيس. وإذ لم يكن له إلاّ باب واحد، فكان جميع الزوار يمرون من داخل ذلك الكرم المجاور وقد اجتذبتهم في الصيف العناقيد الناضجة وبرودة ذلك المكان المناسب للاستراحة. نتج عن ذلك الذهاب والإياب أن تعرّض الكرم إلى التلف الكلي، فهذا يقطف العناقيد وذاك حبّاتها وآخر يحملها معه، أو يدوسها على الأرض. وبدأ الكاهن يتذمّر ويحتج قائلاً: ”ضاع موسم السنة، والكرم رغم صغره كان يعطيني من الخمرة ما يكفيني“.سمع فرنسيس ذلك التشكي فاستدعاه وقال له: ”لا تحزن ولا تضطرب، إذ لا يمكننا الآن أن نصنع شيئاً. لكن اتكل على الرب فهو قادر أن يعوض عليك الضرر حباً بي أنا خادمه الصغير. قل لي: كم حمل من العنب قطفت في أحسن المواسم؟“ أجاب الكاهن: ”يا ابتِ، كنت أحصل على ثلاثة عشر حملاً“.فقال فرنسيس: ”تشجع، ولا تحزن بعد، ولا تشتم أحداً ولا تذيع الشكاوي. ضع ثقتك بالرب وبكلامي. فإذا لم تقطف أقل من عشرين حملاً، فأنا أعدك بالتعويض عليك“.وحدث بتدخل من الله أنّه قطف ما لا يقل عن عشرين حملاً كما وعده فرنسيس. بقي ذلك الكاهن مذهولاً هو وكل من أخبرهم بما حدث وقد نسبوا الأعجوبة إلى استحقاقات القديس فرنسيس. صحيح أنّ الكرم خرب، لكنه ولو كان مثقلاً بالعناقيد، فإنّه من شبه المستحيل أن تصل غلته إلى عشرين حملاً من العنب.ونحن الذين عشنا معه، يمكننا أن نشهد بأنّه عندما كان يقول: ”أنّه هكذا“ أو ”هكذا سيكون“، فإنّ ما تنبأ به كان يتحقق دائماً. وقد رأينا اموراً كثيرة تحققت خلال حياته كما بعد موته.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

في الغذاء المقدم لطبيب

26- جرى في الفترة ذاتها، أثناء إقامة فرنسيس في محبسة الإخوة في فونته كولومبو قرب رياتي، لمعالجة عينيه. أتى طبيب العينين يوماً ليزوره وتحدث معه كعادته زهاء ساعة. ولما تأهب للانصراف، قال فرنسيس لأحد رفاقه: ”اذهبوا وأعدوا للطبيب غذاءً شهياً“. أجابه رفيقه: ”يا أبتِ، نقرّ لك بخجل، بسبب حالنا من الفقر الآن، لا نجرؤ دعوته وتقديم الطعام له“.التفت فرنسيس إلى رفاقه وقال: ”يا لكم من رجال قليلي الإيمان، لا تدعوني اكرّر لكم الأمر“. تدخل الطبيب وقال: ”أيها الأخ، بحيث أنّ الإخوة بمثل هذه الحالة من الفقر، فإني بطيبة خاطر سأتناول الطعام معهم“. كان ذلك الطبيب غنيّاً جداً ومع أنّ القديس ورفاقه دعوه مراراً ليأكل معهم، فإنّه لم يلبِ أبداً دعوتهم.ذهب الإخوة ليعدّوا الطاولة وهم خجلون، فوضعوا عليها القليل مما عندهم من الخبز والخمر مع بعض بقول طبخوها وجلسوا إلى المائدة. وما كادوا يبدأون تناول الطعام حتى قرع الباب. نهض أحد الإخوة وركض ليفتح. فإذا سيدة تحمل سلة كبيرة مملوؤة من الخبز الابيض والسمك والقريدس وعناقيد عنب قطفت لساعتها. كان ذلك هدية لفرنسيس من سيدة صاحبة قصر يبعد عن المحبسة نحو سبعة أميال.فوجىء الإخوة والطبيب معاً وظلوا مندهشين ونسبوا ما حدث لقداسة فرنسيس. وقال الطبيب لضيوفه: ”يا إخوتي، لا أنا ولا أنتم نقدّر كما يجب قداسة هذا الرجل“.

القديس فرنسيس الاسيزي
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

تنبؤه بارتداد رجل متزوج

27- مشى فرنسيس يوماً قاصداً قرية تشيلّه دي كورتونا سالكاً الطريق الممتدة على سفح قلعة ليشانو بالقرب من مقر إخوة بريدجو. وحدث أنّ سيدة من أشراف تلك المدينة خرجت مسرعة لتكلم القديس. رأى أحد الإخوة تلك السيدة تقترب وقد أنهكها المشي، فقال لفرنسيس: ”يا أبتِ، حباً بالله، لننتظر تلك السيدة التي تلحقنا لتكلمك وقد أرهقها التعب“.ولما كان فرنسيس رجلاً مملوءاً محبة وشفقة فقد توقف وانتظرها. ولما رآها تقترب وقد أخذها العياء وفي قلبها مثل تلك الحرارة والتقوى، قال لها: ”ماذا أقدر أن أعمل لك يا سيدتي؟“ أجابت السيدة: ”يا أبتِ، أرجوك أن تعطيني بركتك“. سألها فرنسيس: ”هل أنت متزوجة أو عزباء؟“ قالت: ”يا أبت، منذ مدة طويلة، أعطاني الرب الرغبة بخدمته، ولي أيضاً رغبة كبرى بأن أخلّص نفسي. لكن لي رجل قاسٍ جداً وهو يعادي نفسه ويعاديني في ما يخص خدمة المسيح. لهذا فإني أشعر بألم عميق وبحسرة تحزنني حتى الموت“. تأمل فرنسيس بما عندها من حرارة في النفس، وخاصة عندما رآها صبية نحيلة البنية، فتحنن عليها وباركها وصرفها بهذه الكلمات: ”اذهبي الآن،تجدي زوجك في البيت، فقولي له من قِبَلي اني أصلي من أجله ومن أجلك، حباً بالرب الذي قاسى آلام الصليب لأجلنا حتى يخلص نفسيكما في بيتكما“.انصرفت المرأة وعادت إلى بيتها فوجدت زوجها كما قال لها فرنسيس. فسألها: ”أين كنت؟“ قالت: ”كان لي لقاء مع فرنسيس. باركني وعزاني بالرب وفرحني بكلماته، كما أنه كلفني بأن أحرّضك وأسألك باسمه أن نخلص نفوسنا ونحن ملازمان بيتنا“.عند تلك الكلمات، وبفضل استحقاقات فرنسيس، نزلت نعمة الله فجأة في قلب ذلك الرجل. فأجابها برقة ولطف وقد حوّله الله كلياً: ”يا سيدتي، من الآن وصاعداً، وبالطريقة التي ترينها، لنبدأ بخدمة المسيح وخلاص نفوسنا كما أوصاك فرنسيس“. أجابت المرأة: ”يا سيدي، أظن أنه حسن لنا أن عيش في العفة، فإنّها فضيلة ترضي الله جداً وتجلب جزاءً كبيراً“. وافق الرجل: ”إذا كان ذلك يروق لك، فإنّه يروق لي أيضاً. إنّي أريد أن أضم إرادتي إلى إرادتك في هذا الموضوع وفي كل عمل صالح آخر“.من ذلك اليوم وطيلة سنوات عديدة عاش الإثنان في العفة، يوزعان الصدقات بسخاء على الإخوة وغيرهم من الفقراء. ودهش العلمانيون بل الرهبان أيضاً من قداسة ذينك الزوجين لاسيما أن الرجل بعد أن كان في الماضي علمانياً فقد تحول بسرعة واتّسم بروحانية عميقة. ثبتا في طريقهما وفي سائر الأعمال الصالحة حتى النهاية وتوفيا الواحد بعد الآخر بأيام قليلة. وأجريت لهما جنازة كبرى لأجل العطر المنبعث من حياتهما الطيبة وهما يمجدان ويباركان الرب الذي منحهما من بين المواهب الكثيرة نعمة خدمته بوحدة حميمة في القلب بل إن الموت لم يفصلهما لأنّهما انطفأا الواحد تلو الآخر. وكل الذين عرفوهما يعتبرونهما قديسين حتى أيامنا هذه.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس الاسيزي

طالب في الرهبانية غير ناضج

28- في الفترة التي لم يكن أحد يُقبل في جمهور الإخوة دون موافقة فرنسيس، تقدّم من بين الراغبين بتلك الحياة ابن أحد وجهاء مدينة لوكّا. كان فرنسيس يومئذ منحرف الصحة يسكن في قصر أسقف أسيزي. وبينما الإخوة يقدمون إليه الطلاّب الجدد، انحنى ذلك الشاب أمام فرنسيس وبدأ يبكي عالياً ويتوسل إليه أن يقبله.حدّق به القديس وقال له: ”إنّك رجل تعيس عائش حسب الجسد. فلماذا تكذب على الروح القدس وعليّ؟ إنك رجل جسداني وبكاؤك هذا غير روحاني“. ما كاد ينتهي من الكلام حتى أطلّ في الساحة أهل ذلك الشاب ممتطين جيادهم وقصدهم أخذه وإرجاعه معهم إلى البيت. أمّا هو، فلما سمع وقع حوافر الخيل ألقى نظرة من النافذة يستطلع عن القادمين. فلما لمح أهله، ركض حالاً إلى الخارج ليلتحق بهم، وعاد برفقتهم إلى العالم، كما تبين لفرنسيس بإلهام من الروح القدس. وذهل من ذلك الإخوة وباقي الحاضرين ومجدوا الله وحمدوه في قدّيسه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة القديس فرنسيس الاسيزي
القديس فرنسيس الاسيزى وعيد الميلاد
القديس فرنسيس الاسيزي السيّد المسيح يكفيك في كلّ شيء
القداسة - عن القديس فرنسيس الاسيزي
القديس فرنسيس الاسيزى


الساعة الآن 07:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025