منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 09 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

الزواج والمعمودية

لقد غطسنا بالمعمودية في سر المسيح الفصحي فبعد أن خلّصنا من كل موت، نقوم معه. ولقد لبسنا المسيح بشكل حميمي، جسدياً وروحياً، ومن الآن فصاعداً "ما أنا أحيا بعد، بل المسيح يحيا فيّ" (غلاطية 2: 20). حين نتحد بالمسيح بهذا الشكل، لا نعود نملك أنفسنا، فبعد أن قدّمنا ذواتنا له، تحوّلنا من الداخل. تكتسي هذا السر منذ البداية مزايا الحب الزوجي، فكل معمّد يتّحد بالمسيح مثل "العروس التي تتحد بزوجها". وهكذا من الطبيعي أن يرى المعمّد هذا العهد يزداد عمقاً في العلاقة الزوجية. بالزواج، يعبّر المعمّدون بكامل ذواتهم عن الرباط الزوجي الكائن بين المسيح وكنيسته. لقد "دعاهم" الرب الذي يجذبهم الواحد بجانب الآخر للسير نحوه في الحياة. وهكذا يثبّت الزواج نعمة المعمّد ويكلّفه برسالة في الكنيسة وفي العالم وهي أن يبيّن كيف يحب المسيح الكنيسة والبشرية جمعاء بحب الزوج الذي يكون حباً حصرياً وخلاّقاً وموحّداً وثابتاً وأميناً. منذ المعمودية نصبح أتباعاً للمسيح، والزواج يؤكد هذه الحقيقة، فأن نحبّ يعني أننا لم نعد ملك ذواتنا بل نقدم ذواتنا إلى الآخر ونتعلم أن نقول "نعم" بكل كياننا وأن نقولها بانتظام. والزوجان، في اندفاع نعمة المعمودية، يقدّمان ذاتيهما، الواحد إلى الآخر، ليقدّما ذاتيهما معاً إلى الله. إنها نفس حركة التخلّي عن الذات للانتماء إلى المسيح.

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

الزواج والمغفرة

من يحب مدعو إلى أن يغفر كثيراً، وعلامات هذه المغفرة هي العطف والصبر والوداعة. المغفرة هي "العطاء الذي يصل حتى المغفرة" إذ إنها عطاء يتجدد باستمرار. في أغلب الأحيان، تجب إعادة اكتشاف سر الزواج وهو عطاء من الرب. الحب ممكن إلا أنه يجب التغلب على المخاوف والجراحات وأخطاء الواحد تجاه الآخر. ودعم المؤمنين الآخرين ضمن الكنيسة السر أمر جوهري إذ "الزوجان المنعزلان هما دائماً في خطر" : "في "الكنيسة و "بواسطة" الكنيسة يتجدد الوعي لهذه "الهدية" ويتعمق.
يمكن لسر المغفرة أن يزدهر على أرضية الحوار والاهتمام بتبرير الذات وعلامات التواضع والسكينة. وبشكل مقابل، هذا السر الذي يعيشه كل من الزوجين بمفرده وكلاهما معاً يدعم الحياة في الحقيقة. وحب المسيح الخلاصي يجددنا في سر المصالحة، فعندما نتلقاه ندخل بكل حرية في التواضع والفرح. ويعني هذا السر إصلاح أنفسنا تماشياً مع محبة الله والاعتراف بأننا لا نستطيع شيئاً بدون نعمته. وأكثر من ذلك، قد يصدف أن نكون غير أمناء للحب الموعود وأن نجرح الله بطرق مختلفة. حينها، تجدد المغفرة الأسرارية القلب وتهب سلاماً قادراً على مواجهة الأزمات التي نسببها بالإضافة إلى المواقف الصعبة الأخرى. وحين يكون الزوجان واثقين من مغفرة الله، يكون بإمكانهما تعميق تعابير حبهما ومسؤولياتهما العديدة. وكونهما زوجين، ما يمس أحدهما يمس الآخر، وهكذا يمكن لجراح وخطايا أحدهما أن تثقل كاهل الآخر. وعلى العكس من ذلك، تجعل المغفرة المتلقاة القلب منفتحاً وتجعل الزوجين في اتحاد أكبر بالله والكنيسة، وهي مع محافظتها على الحياة الروحية الخاصة المغفرة المتلقاة بكل من الزوجين وعلى ضميريهما تنفعهما كليهما معاً. وما ينمّي أحدهما ينمّي الزوجين ويظهر بوضوح أو بشكل سري في الآخر وفي العائلة كلها. المغفرة تطهّر الحب الزوجي وتقوّيه، والحب الزوجي والعائلي يفتح ضمير كل من الزوجين ليعي ضعف الآخر ويحمله ويغفره وكذلك ليخلّصه. والضمير الشخصي الذي يميّز الخطيئة والمغفرة ينقّي الحب المشترك، ومن يعفيه الله "من ديونه" مدعو إلى أن يفعل كذلك وأن يغفر حتى سبعين مرة سبع مرات.





  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

الزواج والافخارستيا

لئن احتفل بزواجات كثيرة دون افخارستيا فإن التقليد الرعوي والتعليم المسيحي وكذلك اللاهوت الروحي والأسراري، تشدد كلها على العلاقة بين السرّين. العلاقة بين الزواج والافخارستيا جوهرية سواء أثناء الاحتفال بالزواج أو في حياة الزوجين فيما بعد. وكان الأب كافاريل يؤكد بانتظام على هذا الكنز من النِعَم المتاح للأزواج.

يكمن مصدر الحب وقمته في الافخارستيا إذ يحضر فيها يسوع لتقديم ذاته إلينا وإلى أبيه. تبيّن لنا كل افخارستيا وتذكّرنا بأن عمل يسوع هو أن يقدّم ذاته حباّ بنا، وأكثر من ذلك، إنه "هبة الله". والاحتفال بالافخارستيا هو الدخول في هذه التقدمة. يقدّم المسيح ذاته إلى الزوجين أثناء موافقتهما على الزواج فهو يقول معهما "نعم". إنه يلتزم بدوره، والافخارستيا تبيّن للزوجين إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا الالتزام. وفي كل افخارستيا، يكتشف الزوجان النعمة الخاصة بهما: كيف يقدّم المسيح حياته حتى النهاية حبّاً بالآخر. يتغذّى الزوجان في تاريخهما الملموس من محبة المسيح هذه. في الليتورجيا، نقدم الخبز والخمر ليتحوّلا إلى جسد المسيح ودمه، هذا الخبز وهذا الخمر يرمزان إلى الجماعة: حياتها وجهودها والتزاماتها.

بريسيلا وجان لويس

"اصنعوا هذا لذكري" لها معنى خاص لدينا كوننا زوجين. على صورة المسيح الذي بتقدمته "جسده" و "دمه" يجدد العهد "الأبدي" أي عهد الأمس واليوم والغد، نجدّد نحن كذلك عهدنا. ونتذكر "العطاء" الزوجي المتبادل لكل كياننا، في الأفراح كما في الصعوبات، في السراء والضراء،.. إلى أن يفرّقنا الموت. "بالمسيح وفي المسيح ومع المسيح" نمجّد الآب الذي وَهَبَنا الواحد إلى الآخر والذي يستقبلنا متّحدين معاً به.


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

وهكذا يمكن للزوجين أن يقدّما ذاتيهما وأن يكونا "شريكين" في سر المسيح الحيّ دائماً أبداً. بعد كل افخارستيا يدخل جزء منا، وبالتالي حياتنا، في الله ويتحول ويتحد بجسده السري. وهكذا نستنتج خصوصية سر الزواج: أن نقول "نعم" لها نفس بُعد "نعم" الله. وكما قالت مريم "نعم" لمشروع الله، كذلك يقول الزوجان "نعم" الواحد للآخر ولله الموجود "داخل" قبولهما. إنه "في" فعل الحرية ذاته. يدعو الله الزوجين ويأخذ بأيديهما ليقدّما ذاتيهما وليتبادلا المغفرة. إنه يخوض مغامرة الحب معهما، وقد يُنكَر أو يُرفَض إلا أنه يظل يسير على طريق الزوجين. أن يدرك الزوجان هذا الحضور الألهي أمر جوهري.
قد يكون هذا الأدراك في سبات أو قد يلفّه الغموض إلا أن الزمن والسنين التي تتوالى كفيلة بتطويره، وغالباً ما يعي الزوجان "بعد فوات الأوان" ما هو ثمين في عطاء الرب، وغالباً ما يكون هناك فصول "ربيع" روحية جديدة تظهر في الرياضات الروحية أو في المناسبات العائلية كمعمودية أحد الأولاد والشفاء من جرح عائلي أو شخصي.



بريسيلا وجان لويس

يتزايد عدد الأزواج الذين حين يشتركون معاً بالافخارستيا. يمسك أحدهم بيد الآخر أثناء تلاوة "الصلاة الربية" وحتى تبادل السلام فيقبّلان حينها أحدهما الآخر. هذه العلامات الصغيرة الخارجية ملأى بالمعاني، فهي تساعدنا على إدراك اتحاد الحبّين، حب المسيح وحب القرين.

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

7- تقدمة ورسالة

كون الإنسان ضمن هذه العلاقة التي تربط المسيح بالكنيسة يؤسس علاقة الرجل بالمرأة "على الصخر" ويكون مصدراً للرسالة. ليس المسيحي أو الزوجان أو العائلة من يختار رسالته الخاصة، فكل رسالة هي "دعوة" نتلقاها من الرب. الله مصدر كل رسالة فمنه نتلقاها ونميزها ونفهمها انطلاقاً من واقع حياة الزوجين واستناداً إلى النعمة الأسرارية.

قولنا إن الزوجين يكلّفان برسالة يعني التأكيد منذ البداية أنه لا يوجد زوجان يعيشان لذاتهما فقط. الكائن العائلي، هذا "الاتحاد العميق بين الحياة والحب" يفيض حباً مصدره يتجاوز الزوجين، وهذا الحب العفوي نوعاً ما مدعو إلى الانتشار والخصوبة والشهادة للحياة وللحب الإلهي حيثما كان. هذا يعني أن ندع غزارة "المياه الروحية" تنتشر في صحارى حياتنا الحديثة. وهكذا يمكن أن يكون للرسالة وجوه متعددة ومختلفة إلا إنها تؤسس كلها على نعمة المعمودية ونعمة سر الزواج. والزواج هو استجابة لدعوة جديدة. وكما أرسل يسوع في الإنجيل تلاميذه اثنين اثنين لإعلان البشارة الحسنة، كذلك يرسل الأزواج اثنين اثنين على طريق الحب. يكون الأزواج في الكنيسة مثل "المكرّسين" فهم يتلقّون هبات خاصة بهم ويكلّفون بواسطة نعمة السر بخدمة مقدسة يؤدونها.

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الـزواج

الرسالة المشتركة لغالبية الأزواج هي الشهادة لحب أمين وثابت وقوي. وهذه الأمانة ليست "عادة جيدة" و "مفيدة" و "ثمينة" للجميع بل هي مشاركة واتفاق مع أمانة الله بالذات لشعبه. حين يكون المرء أميناً وحين يحاول ذلك إنما "يتصرف مثل الله" في تاريخ البشر. النشاط الرئيسي للزوجين وللعائلة هو الشهادة لوجود الحب فذلك يقوّي الأجيال يوماً بعد يوم ويشهد لرجاء يجتاز الوقت والمكان. وكما يقول الأب سونيه فإن الأزواج الذين يتّحدون ويثابرون بتقوية ذواتهم يشهدون لإيمان "يجعل المستحيل ممكناً بالإيمان بإمكانيته".

إن خدمة الحياة عن طريق نقلها وتربية الأولاد أمر جوهري أيضاً، وأفق هذه الأبوة والأمومة لا حدود له لأنه من الحب. إنه يسمح ويشجع على إعطاء "طعم" للحياة بكل ما تحمله من معنى.
لا يقتصر الأمر على الحصول على الأولاد أو الدعوة إلى الحياة أو الدفاع عنها بل من المناسب أيضاً إيجاد في كل لحظة معنى وطعماً للأبدية.
إن ربط الحياة البشرية بحياة الله مهمة مدهشة، وهي تدمج جميع العائلات في عائلة القديسين. الأهل هم المربّون الأوائل على سر الله، ففي العائلة يبشر جميع الأعضاء بعضهم بعضاً. نحن نعتبر أن الصلاة نار تندفع من قلبَي الزوجين وتشفع لكل منهما.


في الختام، الحب الزوجي يجمع بين الروح وربها.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فـي الـزواج المسـيحي يقول


الساعة الآن 09:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024