منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2014, 06:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

وأنهى مقاله بطلب السماح من كنيسته المحبوبة "كنيسة القيامة" (أناستاسيه)، التي يدعوها مجده وإكليله، والكنائس الأخرى في المدينة، والرسل القديسين الذين يكرمون فيها، وعرشه الأسقفي، وإكليروسه، والرهبان، وكل خدام الله، والإمبراطور، وكل البلاط، والشرق والغرب، والملائكة الموكلين بكنيسته، والثالوث الأقدس المكرم فيها. ثم أضاف قائلُا:
"يا أولادي الأعزاء، احفظوا وديعة الإيمان، وتذكروا الحجارة التي رموني بها لأني كنت أعمل من أجل غرس التعليم الحق في قلوبكم".
ولكن المؤمنين وبالأخص الذين ربحهم أولا للمسيح، كان لا يمكن تعزيتهم. كان قد سبق لهم أن أظهروا دلائل تعلقهم الشديد به. وقد تألموا من جراء اضطهادات مختلفة ن أجل محبتهم له. فتبعوه باكين وهم يستحلفونه أن يبقى معهم. وأشفق القديس اغريغوريوس عليهم ورق لدموعهم، ولكن أسباب عليا أرغمته على تنفيذ خطته. وإذ عاد إلى نفسه، شعر بفرح عظيم، كما قال بعد ذلك إلى أحد أصدقائه:
"انه لا يمكنني أن أقدر بما فيه الكفاية المزايا التي أعطاني إياها أعدائي بحسدهم، لقد نجوني من نار سدوم بتخليصهم إياي من أخطار الأسقفية".
وقبل أن يقدم استقالته، كان قد كتب وصيته، وهي موجودة حتى الآن، وعليها توقيعات ستة أساقفة وكاهن واحد، وقد اتبعت فيها الإجراءات المنصوص عليها في القانون الروماني. وفيها يؤمد القديس إعطاء كل أمواله الحقيقية والشخصية للكنيسة ولفقراء نزنيز. والقليل الذي يحتفظ به لكي يعيش منه، تركه ليعط أصدقائه وخدامه المحتاجين.
رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية

***
العرش الخالي
أننا نعجب من المسلك الذي اتبع تجاه القديس اغريغوريوس عندما نتذكر كل ما صنعه في القسطنطينية. فبقوة أخرج من الأريوسية الجزء الأكبر من سكان هذه المدينة. لقد انتصرت وداعته وصبره على عناد الهراطقة. لم يرد أبدا أن يستخدم سلطته في عقابهم جزاء لكل الاضطهادات التي أثاروها ضده، وكان يدعو المؤمنين إلى الاعتدال في معاملتهم. فكان يقول لهم أن الانتقام ممنوع على تلاميذ الرب يسوع المسيح. وأنه يلزمهم أن يتحملوا بصبر، وأن يقدموا دائما الخير عوضا عن الشر. كان لابد أن يتبع تقويم الأخلاق إعادة الإيمان. كان القديس قد عمل بنجاح في تقويم الأخلاق. ولكنهم لم يعطوه الوقت لكي يكمل ما بدأه حسنا. ولو لم يجعلوا "نكتير" Nectaire خلفا له، لتعزى المؤمنون الحقيقيون على الأقل.
كام "نكتير" عضوا في مجلس الشيوخ الروماني، وفي الوقت نفسه حاكمًا لمدينة القسطنطينية. ولم يقتصر الأمر على أنه كان شخصا مدنيا فحسب، ولكنه أيضًا لم يكن قد تعمد بعد عندما شرعوا في انتخابه، وقد عاش في عدم ضبط النفس واظهر عدم حكمته في مناسبات عديدة. ويبدو أيضا أنه لم تكن له موهبة الخطابة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية

كان القديس اغريغوريوس قد ترك القسطنطينية قبل انتخاب "نكتير"، واختار نزنيز مقرًا له. ومنه ألف "قصيدة حياته" ‘Le poeme de sa Vie’ وفيها كان يؤكد بالأخص سلوكه في القسطنطينية. وكان هدفه من ذلك هدم الافتراءات المختلفة التي كانوا ينشرونها ضده. ولقد عمل بكل قواه لكي يدبر أسقفا لمدينة نزنيز، ولكنه لم يستطع أن ينجح بسبب معارضة جزء من الإكليروس.
واضطرته حالته الصحية السيئة إلى أن ينسحب بعد قليل إلى "أرينز" Arianze. والمعتقد أن ذلك كان قبل نهاية عام 381. لم يكن نادما على شيء في انفراده إلا على غياب أصدقائه. ومع أنه كان حريصا جدا في مقالاته، إلا أنه كان يأخذ على نفه بأنه لم يسهر بما فيه الكفاية على ضبط لسانه. وحتى يعاقب نفسه على كل الكلمات الغير نافعة التي نطق بها. صمت صمتا مطلقا طوال الأربعين المقدسة سنة 382.
نصائح القديس: وبالرغم من عيشته المنعزلة، لم يكن يرفض الاتصال بالأشخاص الذين يحتاجون إلى الاستنارة. كان يعطى نصائح ممتازة لكل الذين يستشريونه. وليس أحكم من قواعد السلوك التي وضعها بالنسبة للنساء المتزوجات في مؤلفه الموجه إلى القديسة "أولمبياد" Olympiade. ويقول ضمن أقوال أخرى:
"أولا أكرمي الله، ثم احترمي زوجك كنبراس لحياتك، لأنه عليه أن يدبر أعمالك وكل سلوكك. لا تحبى سواه، ليكن سرورك. وتعزيتك بحيث لا تعطيه أبدا مجالا لأن يغضب منك. تنازلي له عندما يكون في حالة غضب، ساعديه وعزيه في أحزانه وضيقاته كلميه بوداعة كثيرة وبلطف، كونى متواضعة في عتابك له، واتخذي لذلك وقتا مناسبا. أفعلي مثل الذين يريدون أن يروضوا الأسود، بدلا من أن يستخدموا العنف إزاءها، فإنهم يمدحونها ويلاطفونها. اشفقى على ضعفات زوجك ولا تلوميه أبدا بمرارة، فإنه غير مسموح لك أن تفعلي ذلك نحو ذلك الذي يلزمك أن تفضليه على كل ما في العالم..
ويتمنى القديس أن تصير "أولمبياد" أما لأولاد كثيرين وذلك لكي تكون هناك أرواحا أكثر يسبحون الرب يسوع المسيح. وكانت إحدى القواعد التي يعلمها باهتمام أنه يلزم أن نبدأ وننهى كل عمل بأن نقدم لله صلاة قصيرة، نقدم القلب وكل ما نعمله. أننا مدينون لله بكل ما نحن عليه وبكل ما نملك. أنه تعالى يقبل أصغر أعمالنا ويكافئنا عليها عندما يكون هو تعالى مبدأها، أنه ينظر حينئذ، ليس إلى القليل الذي نصنعه، ولكن إلى المشاعر التي تحركنا. أنه لا يرفض القلب الذي يعطى في حالة الفقر، ما يملك وما يستطيع أن يعطيه، معترفا بفضل الرب وسلطانه عليه.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية

وكان كرسي نزنيز لا يزال خاليًا. وكما قلنا، اضطر القديس اغريغوريوس إلى توليه بعد موت أبيه. وقد كلف "كليدونيوس" Cledonius بذلك أثناء غيابه. كان يتألم عندما يبصر المساوئ المختلفة التي عاتق الأسقف وحده ليعالجها. وكانت له تحركات فعلا لانتخاب أسقف، ولكنه لم ينجح. وضاعف جهاده في سنة 382، وحصلت أخير كنيسة نزنيز على راع، ووقع الاختيار على كاهن فاضل يدعى "أولاليوس" Eulalius.
قرر القديس ان يقضى بقية أيامه في عزلة في "أزينز"، وكان حينئذ متقدما جدا في السن، واشتدت به العلة، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يخدم أيضا الكنيسة، وبالأخص كنيسة نزنيز. وكان له في اعتزاله حديقة ونافورة وغابة صغيرة فيتذوق طعم المتع البريئة في الريف، وهي الوحيدة التي كان يسمح لنفسه بها. هناك كان يمارس كل أنواع التقشفات الجسدية، كان يصوم ويسهر كثيرا، وكان يصلى كثيرا راكعا. ولنسمعه هو نفسه يتحدث:
"إني أعيش وسط الصخور والوحوش الضارية. أني لا أرى نارًا أبدًا، ولا استعمل حذاء. تونية بسيطة هي كل ملابسي، أنام فوق القش، وليس لي سوى دثار خشن استعمله كغطاء. إن أرضى ترويها دائما جموعي التي أسكبها".
وفى العقد الأخير من نهاية حياته، أخذ يؤلف قصائد حول بعض المواضيع التقوية لكي يساهم في تثقيف المؤمنين الذين يحبون الموسيقى والشعر. ومن جهة أخرى كان الأبوليناريون قد ألفوا قصائد لكي ينشروا ضلالاتهم، فكانت أبسط وسيلة لمحاربتهم هي مواجهتهم بقصائد أخرى أرثوذكسية، تجدي تلاوتها في التعليم والتثقيف، وفي نفس الوقت تريح النفس.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية

وفى هذه القصائد يروى القديس اغرغوريوس سيرة حياته وآلامه، وينشر فيها تجاربه وضعفاته وأخطاءه، وفي هذا المجال يدخل في التفاصيل أكثر مما كان يفعل حينما يكون في الموضوع تشريفا له. وفيها يشكو بالرغم من شيخوخته ونسكه أنه ما زال يختبر ثورات الجسد الفاسد، ولكنه يعترف في نفس الوقت أن النعمى قد حفظت فيه كنز البتولية الثمين. كانت تلك التجارب تطرأ أحيانا بفعل الرحمة الإلهية، فكانت تحصنه ضد فخاخ الكبرياء فيظل ساهرًا، إذ تنذره بدون انقطاع بضرورة الجهاد. وتلك القصائد مملوءة أيضا باشتياقه المتوقد يلتمس فيه معونة الرب يسوع المسيح وفيها يعلن إننا في تبعية مطلقة للمخلص، يقول:
"بدون نعمة لا نكون سوى عبيد تفوح منهم رائحة الخطية، ولا يمكننا أيضا أن نصنع خيرا، كما أن العصفور لا يستطيع أن يطير بدون أجنحة، وكما لا تستطيع السمكة أن تسبح بدون الماء، الله هو الذي يجعلنا نبصر ونتصرف ونجرى".
وكان القديس لا يكتفي بالسهر والصلاة، بل كان يبتعد عن كل ما يمكن أن تكون له علاقة ما بالخطية، ويجتهد في أن يستعبد جسده بتقشفات مستمرة.
وفى رسائله كان يعطى نصائح ممتازة، ولا يوصى بأي شيء لا يقوم به هو نفسه. وإنا نقدم لذلك مصلًا. كان كاهن قديس مضطهدا عن ظلم بسبب وشاية، فكتب له ثلاثة رسائل ليعزيه، وخاطبه هكذا في الرسالة الثالثة:
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية

"ماذا يمكن على أية حال أن يحدث لنا من شر؟ ليس لنا أن نخاف إلا من شيء واحد، وهو أن نضع أنفسنا بغلطتنا في موقف نفتقد فيه الله والفضيلة. فلنترك الأمور الأخرى تسير كما يحب لنا الرب، فهو سيد حياتنا، يعرف علة كل ما يحدث، ولنخف فقط من أن نتصرف بأسلوب غير لائق ببرنا، أطعمنا الفقراء، وخدمنا أخواتنا، ورتلنا المزامير لمجد الله، فأن لم يكن مسموحا لنا بعد أن نستمر في نفس التدريبات، فلنجتهد في شيء آخر. إن النعمة ليست عقيمة، أنها تفتح طرقا مختلفة تؤدى جميعها إلى السماء، فلنحيا في اعتكاف، ونباشر التأمل، ولنطهر أرواحنا بنور الله، إن ذلك ليس أقل رفعة من كل ما نستطيع أن نفعله".
هذه كانت مشاغل القديس اغريغوريوس في عزلته الأخيرة، إلى أن حان موعد نياحته الطوباوية حوالي سنة 389، وانتهت حياته كمعلم وأسقف وراهب وشاعر.
وفى سنة 950 أمر الإمبراطور قسطنطين بورفيروجينت Porphyrogenate بنقل رفات القديس من نزينز إلى القسطنطينية ووضعها في كنيسة الرسل، وقد نقلت إلى روما في زمن الحروب الصليبية (حروب الفرنجة) ولا تزال هناك نحن إحدى هياكل كنيسة الفاتيكان. ويعيد له اللاتين في 9 مايو. أما الشرقيون فيعيدون له في يوميّ 25 و30 يناير.
مؤلفات القديس: وكانت مؤلفاته خمسة وأربعين مقالًا، ومائتين واثني عشرة رسالة، ووصية، وله ثمان وسبعون قصيدة لاهوتية، وسبع وتسعون قصيدة تاريخية تمثل شخصيته، ومائتان وواحد وثلاثون قصيدة يتناول فيها الشخصيات الأخرى، وله مائة وتسع وعشرون عبارة مكتوبة على القبور، وتسع وتسعون عبارة مدونة على النصب التذكارية.
_____
الحواشي والمراجع:
* هذا المقال مُتَرْجَم من الجزء الخامس من مجموعة: Les Petits Bollandiates - Vies des Saints.
(1) جاء في قاموس أكسفورد عن الكنيسة The Oxford Dictionary of th Christisn Church صفحة 587 أنه عاش من سنة 329 إلى سنة 389.
__________________
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس كيرياكوس، بطريرك القسطنطينية ‏
القديس نيكيفوروس بطريرك القسطنطينية
القديس إغناطيوس بطريرك القسطنطينية
القديس اناتوليوس بطريرك القسطنطينية (+458 م)‏
القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس بطريرك القسطنطينية


الساعة الآن 06:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025