ويقول أيضاً :
ذات يوم جاء أخ وأخته إلى القديس الأنبا مكاريوس لنوال بركته أثناء وجوده فى نقاده . ولم يكن القديس قد عاد إلى استراحته . . . فإنتظروه . . . وعندما حضر وأخذوا بركته دعاهم للصعود معه . . . وتقدمهم على السلم . . . وفجأة توقف القديس ونظر إلى الأخت بغضب شديد . . . ثم توقف مرة أخرى ونظر إليها بنفس النظرة . . . فخافت الأخت جداً وأخبرت أخاها بذلك . . . فسألها أخوها عما كانت تفكر به عندما نظر إليها القديس بغضب . . . فخجلت من نفسها جداً وأخبرت أخاها أنها كانت تردد أغنية عالمية فى سرها . . . وقد شعر القديس بما تردده فى أعماقها وأراد أن يؤنبها على ذلك .
وذكر لى هذا الأخ أنه أثناء دراسته بالجامعة ، كان يصلى القداس الإلهى كشماس مع القديس الأنبا مكاريوس الذى كـان فى أواخـر أيامـه لا يشارك فى التوزيع بل يتركه للآباء المصلين معه نظراً لضعف نظره . . . وفى أثناء التوزيع صدرت من ذلك الشخص إلتفاته إلى القديس الأنبا مكاريوس فوجد وجهه منيراً جداً وفرح بهـذا المنظـر السماوى . وفاجأه خاطر سريع قائلاً فى نفسه : " يا سلام يا سيدنا لو ترسمنى كاهن " ، فوجدت القديس ينظر إلىّ بالتحديد ويضحك لى ضحكة مميزة جداً وكأنه يقرأ أفكارى . . وبعد انتهاء القداس الإلهى ( ولكى يؤكد لى الموقف ) كان القديس يسلم على الجميع فى سرعة وعندما جاء دورى سلم علىَّ وضغط على يدى بقوة وضحك لى بنفس الضحكة التى ضحكها لى فى الهيكل . . . وكانت الموافقة .