06 - 05 - 2014, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الشهيدة دميانة إحدى مشاهير الشهداء المصريين، عاشت مع أربعين عذراء في قصرها كدير. وفى عهد دقلديانوس وبخّت والدها مرقس والى البرلس (الزعفران)، لأنه جحد السيد المسيح، وحثته على الاستشهاد. لاقت عذابات عنيفة، واستشهدت مع العذارى. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
القديسة كاترينا في القرن السابع كتب أنه يصعب وجود قديس (أو قديسة) أشهر من القديسة كاترينا، العذراء الاسكندرانية (7)، التي واجهت الاستشهاد في سن مبكر في الثامنة عشر من عمرها، عام 307 م. بارونيوس يقول بأنه لا يوجد في بلجيكا بلده مدينة تخلوا من كنيسة أو مذبح باسمها (8)، وكان عيدها من الأعياد الرسمية في بعض البلاد الأوروبية مثل انجلترا في القرن 13. قيل إنها احتملت عذابات مريرة، تجرأت لتدخل في حوار عام مع فلاسفة الإسكندرية وحولتهم هم وبعض رجال القضاء إلى المسيحية. وأن جسدها نقل إلى جبل سيناء بواسطة ملائكة (9). بوجه عام ينظر إليها كشفيعة للمدارس، ربما بسبب حوارها مع فلاسفة الإسكندرية. في أوروبا، عام 1063 م. أنشأ شبه دير تكريما لها، حيث ينذر الملتحقون به الطهارة والبتولية. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الشهيد أريانا والى انصنا لم تعرف الإمبراطورية الرومانية واليا قاسيا مثل أريانا، الذي كرس كل طاقته لممارسة العذابات العنيفة ضد المسيحيين، حتى أن بعض الولاة بمصر وخارج مصر اعتادوا أن يرسلوا إليه المسيحيين الرافضين جحد إيمانهم. كان يجد لذته العظمى في التنقل بين البلاد، مثل إسنا (لاتوبوليس) بالصعيد حيث قتل أسقفها وكل شعبه. عرف أن شماسا مسيحيا يدعى اولونيوس بمدينة أنتويه، فاستدعاه وإذ خاف الشماس أرسل صديقه الزمار الوثني فليمون ليظهر أمام الوالي (متخفيا) بعد أن قدم له ذهبا، وهناك يقدم ذبائح للأوثان. ارتدى الزمار ملابس الشماس ووقف أمام الوالي، لكن نعمة الله غيرته، ورفض تقديم ذبائح للأوثان. بعد محاولات فاشلة متعددة أرسل الوالي يستدعى فليمون الزمار، ظانا أن ابولونيوس أمامه، حاسبًا أن الزمّار قادرا بالموسيقى أن يغير إيمانه، وإذ بحث الرسول عن فليمون فلم يجده التزم أخ فليمون أن يكشف الأمر. في غضب شديد أمر الوالي باستدعاء فليمون والشماس أمامه، وأنزل عليهما عذابات مُرة، وألقى بالسهام على أجسادهم، لكن سهما ما لم يصبهما، بل أن أحد السهام ارتد نحو الوالي وفقأ عينيه. صرخ الوالي مستنجدًا، فقال له فليمون أن ينتظر إلى اليوم التالي ليأخذ من تراب قدميهما فتشفى عينيه، وذلك بعد قتلهما بسبب عدم إنكارهما للإيمان. قطع عنقي المسيحيين، ولم يستطع أريانا أن ينام الليل، وفى الصباح جاء إلى قبر الشهيدين وفعل ما أمره به فليمون، عندئذ شفيت عينه في الحال. في حزن وتوبة قبل الوالي الإيمان المسيحي، وقام بإطلاق المسيحيين من السجن. وإذ جاء دقلديانوس إلى الإسكندرية ثار جدًا، غير مصدق ما حدث، فأرسل يستدعى أريانا. أطاع أريانا، وقبل رحيله زار مقبرة الشهيدين ومعه الرسل، حيث سمعوا صوتا يشجعه على الاستشهاد. وهب الله أريانا عطية صنع المعجزات، وأخيرا استشهد مع رسل الإمبراطور الذين قبلوا المسيحية. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
شهداء الكتيبة الطيبية في عام 286 م. ثارت بعض قبائل بلاد الغال ضد الإمبراطور مكسيميانوس، بقيادة قائدين رومانيين، أجولونيوس وأمونديوس، فاستدعى كتيبة من الشرق تدعى "الطيبية" إذ نشأت في منطقة طيبة بمصر. كان قوامها 6666 شخصًا. قبل الدخول في المعركة أمرهم الإمبراطور أن يقسموا ويمارسوا الطقوس الوطنية، لكنهم رفضوا ذلك، بمعاونة قائدهم موريتوس (موريس). قطعت رؤوس عشر العدد أمام الكل، فعوض الخنوع كتبوا رسالة إلى الإمبراطور، جاء فيها: "أيها القيصر العظيم، نحن جنودك، وفى نفس الوقت عبيد الله. يلزمنا أن نمارس الخدمة الوطنية (في الجيش)، لكننا بقلوبنا نخضع لله. ننال منك الجزاء الوقتي، أما الأبدي فمن الله. لا يمكننا أن نطيع أوامر ضد وصايا الله". عند قراءة الرسالة صدر الأمر بقتل عشر أخر من الجند، فرفض البقية تقديم ذبائح للأوثان فاستشهدوا. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
مدرسة الإسكندرية وعلماؤها قبل ظهور المسيحية بزمن طويل اشتهرت الإسكندرية بمدارسها المتنوعة، ولعل أعظمها هو "المتحف" أو "الموزيم" التي أسسها بطليموس، وصارت أشهر مدرسة في الشرق. ضمت مكتبتها الضخمة ما بين مائتين ألفا ونصف مليون مخطوطا وكتابا في أيام بطلميوس الأول. بجانب هذه المدرسة، مدرسة السيرابيوم ومدارس يهودية كثيرة انتشرت في بقاع البلاد. نستطيع القول بأن الإسكندرية كمدينة عالمية قد اختيرت بيتا للعلم (2) كانت مركزا فريدا للحياة الفكرية المتألقة (3)، ازدهرت فيها ثقافات متنوعة من مصرية وهيلينية (يونانية) ويهودية لتقيم ثقافة جديدة. في مثل هذا الجو لم يكن أمام الكنيسة بديل آخر سوى إقامة مركز للتعليم المسيحي (4)، يسندها في مواجهة المعركة التي شنتها هذه المدارس القوية.
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
المدرسة المسيحية شهد القديس جيروم أن القديس مرقس قام بتأسيس مدرسة الإسكندرية المسيحية (5)، فقد أوحى له بالروح القدس أن يقيمها للتعليم بالمسيحية، كطريق لتثبيت الدين الجديد في هذه المدرسة على أساس راسخ (6). صارت مدرسة الإسكندرية أقدم مركز للعلوم القدسية في تاريخ المسيحية (7)، إذ نشأ فيها أول نظام للاهوت المسيحي، كما انطلقت منها طريقة التفسير الرمزي للكتاب المقدس. في هذا الأمر، يقول "كانت مدرسة الإسكندرية التعليمية (ديدسقاليون) بلا شك أشهر معهد عقلي في العالم المسيحي الأول، وكان اهتمامها الأول منصبا على دراسة الكتاب المقدس، وقد ارتبط اسمها بالتفسير الكتابي. كان شغل هذه المدرسة التفسيرية الأول هو اكتشاف المعنى الروحي في كل موضع وراء السطور في الكتاب" (8). |
||||
06 - 05 - 2014, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
تطور مدرسة الإسكندرية بدأت مدرسة الإسكندرية كمدرسة للموعوظين، تضم طالبي العماد من أمم ويهود لتعليم الإيمان المسيحي، تقدم لهم دراسات تؤهلهم لنوال سر المعمودية. فتحت المدرسة أبوابها أمام الجميع، يلتحق بها أناس من ديانات مختلفة وثقافات متباينة وذو مراكز اجتماعية مختلفة وأعمال متفاوتة. في القرن الثاني صار للمدرسة أثرها الفعال على حياة الكنيسة، كما يظهر من الآتي: 1- استطاعت أن تروى ظمأ المسيحيين في المعرفة الدينية، وأن تشجع على الدراسات العالية، وتخلق مجالا للبحث في ميادين كثيرة. 2- أوجدت أعدادا كبيرة من قادة الكنيسة المشهورين عبر الأجيال، كثير منهم تأهلوا للجلوس على كرسي القديس مرقس. 3- بغيرتها نحو الكرازة، ربحت الكثير من النفوس للإيمان المسيحي، سواء في مصر أو الخارج. 4- بروح مسكوني صادق، جذبت طلبة من أمم أخرى؛ صار الكثير منهم قادة وأساقفة في كنائسهم. 5- خلقت إدراكا عاما لأهمية التعليم كأساس للتكوين الديني، وقد استفادت كل كنيسة في مصر بهذا الأمر بطريقة أو أخرى. 6- قدمت للعالم أول دراسات لاهوتية منهجية. 7- استخدمت الفلسفة كسلاح للمناورة لتضرب بهم في عقر دارهم (9). |
||||
06 - 05 - 2014, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
برنامج مدرسة الإسكندرية 1- من الخطأ أن نحدد نشاط هذه المدرسة باللاهوت (10)، فقد كانت دراستها تقوم على أساس موسوعي شامل تبدأ الدراسة بسلسلة من العلوم العلمانية (غير الدينية)، ثم تتدرج إلى الأخلاقيات والفلسفة الدينية، وأخيرًا إلى اللاهوت المسيحي، خلال تفسير الكتب المقدسة. هذا المنهج الموسوعي في التعليم يحتل التقليد الإسكندري، وجد أيضا في المدارس الوثنية واليهودية. 2- كتب القديس كليمندس الثلاثة تكشف عن برنامج المدرسة في ذلك الحين بطريقة واضحة، إذ كان البرنامج يضم ثلاثة صفوف.
3- اتسمت هذه المدرسة بأن العبادة تسير جنبا إلى جنب مع الدراسة (11). الأساتذة والطلبة يمارسون الصلوات والأصوام والحياة النسكية بطرق متنوعة. حياة العفة والكمال التي اتسموا بها كانت مثلًا يُقْتَدَى بها؛ وكانت البتولية مستحبة التزم بها كثيرون. وبجانب نسكهم في الطعام والشراب عاشوا زاهدين الممتلكات الزمنية (12). |
||||
06 - 05 - 2014, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
عمداء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية نظرة سريعة على أسماء عمداء المدرسة تكفى للكشف عن تاريخ المدرسة وسموها بين المعاهد المناظرة لها. من بين قادتها أثيناغوراس، بنتينوس، كليمندس، اوريجين، هيرقلاس، الاسكندر، ديونسيوس، بيريوس، تيؤغنوستس، بطرس خاتم الشهداء، مقاريوس، ديديموس الضرير. بجانب أثناسيوس الرسولى، كيرلس الكبير، وديسقورس الخ.
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
أثيناغوراس عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية 1- أثيناغوراس عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية: كان شغوفا بالكتابة ضد المسيحية، فقرأ الكتاب المقدس ليحقق غايته بأكثر دقة فإذا بالروح القدس يمسك به بقوة ليصير مدافعا عن الإيمان الذي كان يقاومه. كما صار من أشهر عمداء المدرسة اللاهوتية المسيحية (13)، وقد بقى مرتديا زى الفلاسفة. كتب أثيناغوراس دفاعه عن المسيحية عام 177م في 37 فصلا، وجهه إلى الإمبراطور مرقس أورليوس انطونيوس وابنه كومودس شريكه في الحكم. كما كتب "عن قيامة الموتى" في 25 فصلًا. |
||||
|