|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23 - 04 - 2014, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
فوائد الدراسة وسط جماعة 1. شعور الانتساب إلى جماعة Sense of belonging: يشجع الفرد على إتّباع الجماعة، والسير حسب تقاليدها وعاداتها، وحفظ مميزاتها ومثلها العليا. فبينما لا توجد إلا أقلية لديها من الشجاعة ما يجعلها تحتفظ بمبادئها المسيحية إذا واجهت الأزمات والضيقات وهى منعزلة أو بمفردها، فهناك كثيرون عندما يكونون وسط الجماعة يتصرفون على أحسن حال ويحتفظون بالمستويات العامة للجماعة. لذلك يحسن دائمًا ربط الأفراد بجماعات، والاهتمام بإشعارهم بعضويتهم في هذه الجماعة، واستخدام الوسائل التي تساعد على تنمية الشعور بالانتساب كما تساعد على تنمية روح الجماعة والرابطة الأخوية. لا يكفى أن يشعر الفرد أنه مسيحي لنفسه فقط، بل ارتباطه بجماعة المؤمنين (الكنيسة) هام جدًا في حفظ هذا الشعور وتقويته وتنميته وصيانته. (ومن هنا ينشأ خطر الدعوة إلى اللامذهبية أو اللاكنسية). ولائم المحبة التي كانت تقيمها الكنيسة قديمًا، وما يجب أن يحل محلها من ولائم أو حفلات أو اجتماعات تشعر الشعب بالرابطة الاجتماعية الواحدة، لها أثر عميق في تقوية هذا الشعور بالانتساب وما يؤديه هذا الشعور من آثار روحية وعملية في نفوس الأفراد. 2- الجماعة مذكر طيب للفرد بنواياه الطيبة: وغيرته، وعهوده الأولى، ومبادئه، ونشاطه الأول. والأفراد الذين ينعزلون عن الجماعة ويبتعدون عنها يسهل ارتدادهم عن مبادئها. ورجوعهم إلى أصدقائهم القدامى والجماعات الأولى يجددهم وينشطهم ويثير فيهم كوامِن الذكريات الطيبة. مثل "حفلات تعارف الخريجين" أو الذين عملوا معًا في لجنة معينة أو نشاط خاص. 3- الجماعة تهيئ الفرص لتعبيرات الخدمة المسيحية (روح المشاركة): ففى الجماعة يخدم الشخص الآخرين، وينشط من أجلهم أو معهم من أجل أهداف الجماعة العامة. فيفتقد الآخرين، أو يصلّى من أجلهم، أو يخرج في رحلات وعظية وخدمات، أو يجمع مالًا من أجل المشاريع المختلفة. 4- الجماعة تساعد على تنشيط حياة العبادة والصلاة: استماع الشخص لصلوات أخيه الحارة، شعوره بجو روحي من الصلاة ينبعث من تنهدات الذين حوله – منظر الأيدي المرفوعة، والصدور المقروعة، والدموع المسكوبة. كل هذا يثير كوامن الحرارة الروحية في النفوس. لذلك تعتبر العبادة الجماعية لازمة، ولا تغنى عنها العبادة الفردية. بل الأولى تساعد الثانية. ولذلك ترتكز كل الأنشطة الكنسية حول الحياة الليتورجية. أي اجتماع المؤمنين معًا في صلوات القداس والتناول من الأسرار المقدسة، وباقي الصلوات الطقسية التي تؤكد حياة الجماعة والشركة معًا. 5- طريقة التدريس الجماعية تكشف مواهب الأفراد وتحل مشاكلهم: الندوات، المناظرات، حلقات البحث، المناقشة العامة. تعطى فرصة لكل واحد من الحاضرين ليناقش ويتكلم ويستفسر ويقود ويشارك خبراته مع الآخرين. فتشجيع الخجول، والمنطوي، وتكشف المواهب المدفونة التي يمكن تنميتها. وتكون الاستفادة ليست من شخص المدرس فقط، بل من جميع أعضاء الفصل. |
||||
23 - 04 - 2014, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
مَنْ هم الكبار؟ من هو الشخص البالغ أو الناضج mature person؟ من الصعب تحديد الفوارق بين مراحل العمر تحديدًا قاطعًا. لذلك سنبين أولًا صفات النضج العامة: التحديد الزمني لسن النضج Chronological age: غالبًا ما يحدد علماء النفس السن الفاصل بين الشباب والنضج بسن 25. وإن كان هناك أحيانًا شبان في سن الـ20 أكثر نضجًا من الذين في سن الـ25. فليس كل من وصل إلى سن الـ25 يعتبر ناضجًا، بل الغالبية كذلك. النضج العقلي Mental maturity: يحدد علماء النفس سن 16 للنضج العقلي. وليس معنى هذا أن الشخص قد وصل بسن 16 إلى نهاية فهم كل شيء، ولكن معناه أن إمكانياته العقلية قد تم نضوج مقدرتها على التعلم. النضج العاطفي Emotional maturity: يصل الإنسان إلى النضوج العاطفي عندما يتخلص من التردد وعدم ثبات الانتباه ومن الشعور المرير بالذات painful self-cosciousness، الزربنة، الغضب الثائر، اشتهاء المديح، سرعة التهيج touchiness، الحماقة والسخافة silliness، الحزن لمدة طويلة غير مناسبة. ولكن معظم الناس يتفاوتون في التحكم في عواطفهم، كما أن نموهم العاطفي غير منتظم ولا يتم كله في زمن معين. النضج الاجتماعي Social maturity: وقد توصلت أبحاث إحدى الجامعات إلى قائمة بالأعمال التي يمكن أن تعتبر من علامات النضج الاجتماعي: أ- عادة بين سن 20-25 يستطيع الشخص الناضج اجتماعيًا:
ب- عادة ابتداء من سن 25 يستطيع الشخص الناضج اجتماعيًا أن:
النضج القانوني والسياسي Judicial & political maturity: وهو السن الذي يعتبر فيه القانون أن الشخص قد وصل إلى درجة من النضج تمكنه من تحمّل المسئولية العامة، كالدخول في تعاقد أو تحمّل التزامات بدون وصاية أو ولاية أحد، وهو في مصر 21 سنة. أما السن السياسي، وهو الذي فيه يتمكن الشخص من ممارسة حقوقه السياسية وأولها حق الانتخاب. فهو عادة 21 سنة، إلا أن بعض القوانين الحديثة قد خفضته في كثير من الدول إلى سن 18 سنة. وكذلك سن التجنيد العسكري، وهو السن الذي يمكن الشخص فيه من تحّمل التزام الدفاع عن الوطن. |
||||
23 - 04 - 2014, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
سن تحمل المسئولية الأخلاقية في معظم الدول، يحاسب الشخص على أخطائه الأخلاقية Moral age (أو الإجرامية)، أو انحرافاته السلوكية في سن مبكرة عن سن أي نضج آخر. فيتحمّل الفتى المسئولية الجنائية ابتداء من سن 15 سنة في بعض البلاد، و17 في أخرى. ويحاكم عن الانحرافات المختلفة التي تصدر منه في سن أصغر من ذلك. ولكنه يرسل إلى إصلاحيات الأحداث. ومن هنا نرى أن المجتمع يتطلب نضوجًا أخلاقيًا مبكرًا باعتبار أن الأخلاق يجب أن تمتص من البيت والمجتمع منذ الطفولة المبكرة. يتضح مما سبق، أن نضج الشخصية لا يتم دفعة واحدة، ولا في سن معينة بالذات. ولكنه عندما يتم نضج معظم هذه العوامل معًا يمكن اعتبار الشخص ناضجًا أو أصبح في صفوف الكبار. ويتأخر النضج، أو أحيانًا يفشل بسبب عدم تدريب الصغار تدريجيًا على ما يستلزمه من الاعتماد على النفس والتدريب على خدمة الآخرين، والخروج من حين إلى آخر بعيدًا عن البيت حتى يتم الفطام النفسي والاقتصادي والسياسي. وعدم نضح الأفراد سياسيًا يؤثر على نجاح النظم الديمقراطية – وكذلك عدم النضج الأخلاقي يسبب متاعب اجتماعية. وفى اجتماعات الكبار في الكنيسة ومنظماتها المختلفة، لا يجب أن يشعر القادة أن كل الكبار قد وصلوا إلى تمام النضج – وتخلّف بعضهم أو فشل البعض في تحقيق بعض نواحي النضج لا يستلزم من القادة النقد أو الدينونة، بل يستلزم مضاعفة العناية. ولا يجب أن يفترض قائد اجتماعات الكبار أن ما أخذوه من التربية الدينية في سن الطفولة والشباب كاف لتوصيلهم إلى تمام النضج. بل على اجتماعات الكبار مسئولية مستمرة في تدعيم التربية الدينية وتوضيحها على أسس تناسب حياة ومسئوليات الكبار، كما تكّمل نقائص نضوجهم، وتعمل على استمرار نموهم. |
||||
23 - 04 - 2014, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
هل الكبار قابلون للتكيف والتطور؟ الكبار يستطيعون اكتساب خبرات ومعلومات وعادات ومثل عليا جديدة. فهم ليسوا عبيدًا لما اكتسبوه في زمن الطفولة والشباب فقط. وقد أصبح واضحًا أن الشخصية البشرية كائن قابل للتواؤم والتكيف Adaptable organism يستطيع أن يتكيف بتغيرات جبارة. وقد أشار السيد المسيح إلى مقدرة الإنسان البالغ على التغير تغيرًا جوهريًا في حياته، وكأنه ولد من جديد (كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ، ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟) – (لا تتعجب أنى قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق) يو 3: 4، 7 (السامرية، زكا، لاوي، شاول). |
||||
23 - 04 - 2014, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
كيف يتعلم الكبار؟ يظن الكبار أنهم غير قادرين على تعلّم أمور جديدة، ولكن البحوث أثبتت أنهم قادرون وليس ما يمنعهم عن التعلم سوى:
ولكن لو تغلبوا على هذه الظنون لأمكنهم تعلم أمور كثيرة. وهم كل يوم يتعلمون تعليمًا غير مباشر. إذ يقتنون تجارب وخبرات متنوعة في حياتهم أحيانًا تغير من شخصياتهم تغييرًا كبيرًا.
|
||||
23 - 04 - 2014, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
تعريف التعلم | طبيعة الخبرات البشرية
طبيعة الخبرات البشرية: لا يمكن لفردين مهما تشابهت ظروفهما أن يحصلا على نفس الخبرة بكل دقائقها. (أعط لأفراد المجموعة فرصة دقيقة أو اثنين ليكتب كل منهم كل ما يرد على خاطره عن كلمة معروفة للجميع: مثل السماء – الكرسي – الكلب، ثم أترك كل واحد يقرأ ما كتبه فسيندهش الجميع للاختبارات المختلفة التي ستقرأ). هذه الطريقة التي بها يذكر الشخص أول ما يرد على خاطره تسمى "تداعى الخواطر الحر Free association". وبنفس الطريقة يمكن معرفة ماذا ستكون عليه تصرفات الفرد حينما يقابل موقفًا معينًا في حياته. التداعي الحر هو الذي سيحوى إليه نوع التصرف بناء على طبيعة شخصيته وخبراته السابقة. لذلك فتصرفه يختلف عن تصرف شخص آخر مثله يقف في نفس الموقف. لأن الشخصان يختلفان من نواحي كثيرة في داخل تركيب الشخصية نفسها.
|
||||
23 - 04 - 2014, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
قوانين التعلم قوانين التعلم Laws of learning: 1. الاستعداد Law of readiness: كلما كانت الظروف معدّة ومهيأة للتعلم، فحينئذ يتم التعلم بكل سهولة وتأثير. وهذا الاستعداد يشمل:
* فالقاعدة أنه عندما يكون الشخص مستعدًا للعمل بطريقة معينة يشعر بسرور ورضا من هذا العمل. ويتعب ويتضايق إذا فشل في أدائه أو في الحصول عليه. فعند إعداد الدرس يجب التمهيد له باستعادة خبرات أو موضوعات لها أهمية أو تشويق عند المتعلمين – سواء من حياتهم العامة أو من دروس سابقة. كما كان يفعل السيد المسيح عندما كان يمهد لتعاليمه العالية بأمثال من واقع اختبارات المستمعين "خرج الزارع ليزرع" - "أنظروا إلى طيور السماء..." - يشبه ملكوت السموات... شبكة – خميرة...". 2. الأثر:Law of effect عندما يقوم الفرد بعمل ما بنجاح ورضا، فإنه يرغب في تكرار هذا العمل. وكلما تكرر النجاح وتكرر العمل كلما ازداد التعلم رسوخًا وثباتًا. لذلك يلزم إتّباع وسائل تعليمية تجعل الدراسة حية ومشوقة. ربما من السهل إقناع الناس بصحة التعاليم المسيحية، ولكننا غالبًا لا نضعهم أمام الفرص المشجعة والمرغّبة التي تجعلهم يقبلون على تنفيذها. لذلك إذا نجحنا في وضع الكبار في مناسبات وفرص للسلوك المسيحي تشعرهم بالرضا فحينئذ سيقبلون على ذلك من أنفسهم وتصبح من اختباراتهم، وذلك بتشجيع الضعيف، ومساندة المخلّع، وترغيب البعيد حتى نربح على كل حال قومًا. 3- التكرار أو التدريب Law of Exercise: التكرار والتدريب العملي يثّبت الخبرات ويصبح ذلك أعمق أثرًا إذا كان التكرار مع تركيز الفكر والإنتباه وليس مجرد تكرار آلى. (شرح أثر التكرار في الجهاز العصبي – أثر هذا القانون في تكوين العادات – وكيفية تعديلها). 4- الارتباط – التداعي Laws of Association: كل خبرة يمر بها الإنسان مرتبطة بخبرات أخرى مصاحبة لها. فعند تذكر خبرة معينة نتذكر معها ما كان يصاحبها من ظروف أو أشخاص أو ملابسات. وهو ما يسمى بتداعي الخواطر. ويكون الارتباط بالزمن أو بالمكان – وكذلك يخضع لأحكام التشابه similarity والتضاد contrast، فعندما ترى شيئًا أو شخصًا تتذكر ما يشبهه أو ما يضادّه ويخالفه. وعليه فكل خبرة جديدة تفّسر في ضوء الخبرات السابقة. وهذا القانون ينفع عند حفظ الأرقام والسنوات، وأسماء البلدان والمواقع. فيمكن ربطها بأمور أخرى تسهل عملية الحفظ عن طريق التداعي. كما وضعت قوانين النحو العربي في "ألفّية ابن مالك" من الشعر لتسهّل حفظ القواعد واسترجاعها. وكذلك المعلومات التي توضع في وزن موسيقى ليسهل على الأطفال حفظها. وهكذا بالنسبة للكبار، يمكن استخدام أيضًا التشبيهات التي تسهّل التداعي، وتربط بين الأفكار المراد توصيلها، والخبرات السارة التي مرت على الشخص من قبل. فكلما تذكّر هذه الأمور السارة كلما تذكّر هذه التعاليم والخبرات. ولذلك يجب أن يشعر الإنسان بالارتياح والرضا والجو المنعش في الكنيسة واجتماعاتها حتى ترتبط اختباراته الدينية بكل ما هو حسن وجميل، وهنا يظهر أثر الطقوس والألحان. ومن أهم ما يلزمنا به هذا القانون في التدريس هو استخدام وسائل الإيضاح السمعية والبصرية، لأنه كلما تذكرنا الوسيلة (وهى غالبًا مشوقة)، تذكّرنا أيضًا التعليم أو الاختبار المرتبط بها. |
||||
23 - 04 - 2014, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
أهمية العواطف في التعلم الأشخاص الكبار لا يتعلمون إلا إذا شعروا بحاجتهم إلى أو رغبتهم في التعلم. في حين أن الصغار رغبتهم دائمًا متوفرة لقوة حب الاستطلاع عندهم. فلا بد من إثارة الرغبة والتشويق، وإلهاب عواطف الكبار نحو أهمية الدراسة حتى يستطيعون الإقدام عليها ويستفيدون منها. وإثارة حب الاستطلاع لديهم. وللقصة أثر كبير على عواطف الجميع حتى الكبار طالما ألقيت بطريقة جذابة تستطيع أن تؤثر على عواطفهم. فيجب عدم الاكتفاء بقوة إقناع المنطق. وإشباع العقل فقط، بل لا بد بالاهتمام بالعواطف أيضًا. الفضائل والرذائل تظهر منفذة في سلوك الأشخاص personalized فعندما يستمع الناس إلى القصص يتقمصون شخصيات أبطالها أو شخصياتها. وكأنهم يعيشون فيها. وهذه تحرك عواطفهم وتشبعها. |
||||
23 - 04 - 2014, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
أهمية العادات في التعلم العادات هي استجابات تعمقت بالتدريب عليها حتى أصبحت تلقائية (أوتوماتيك) أي آلية، فتحدث بدون الالتفات الواعي إليها. ولذلك فهي استجابات سريعة. وفى معظم الحالات مرضية لصاحبها. فلتكوين مهارات، لابد من اعتياد الأعمال المكونة لهذه المهارة. حتى يتقنها الشخص وتصبح آلية بالنسبة له. هناك صفات شخصية هامة تصبح عادات، مثل البشاشة، النظافة، النظام، ضبط المواعيد، وعكسها أيضًا. وأيضًا الاتجاهات العامة في الحياة أحيانًا تصبح عادات، مثل طريقة مواجهة الإنسان للآلام والضيقات والتجارب، أو نظرة الإنسان إلى جنس أو دين أو لون آخر: التحيز prejudice أو التسامح والمحبة tolerance ليست كل العادات تقتنى بالتدريب المقصود أو التعليم المباشر. فهناك عادات تمتص أو تنعكس من البيئة أو تكتسب من النظم العامة للكنيسة أو المدرسة دون أن تكون ضمن البرنامج الدراسي. وهو ما يسمى "التعليم غير المباشر" indirect education فبينما يواظب الطالب على فصل الكبار ليدرس فيه الكتاب المقدس والعلوم الدينية، فهو يقتنى بجانب ذلك بعض العادات والاتجاهات، مثل الوقار أو عدمه، الانتظام في حضور الكنيسة أو عدمه، الاهتمام بالأمور الدينية أو عدم المبالاة بها، روح التعاون والمساعدة أو روح الفردية والأنانية. وعلى قائد أو مدرس جماعات وفصول الكبار أن يبحث عن العادات التي يرغب أن تقتنيها شخصيات هذه الجماعة ويدربهم عليها. أو يهيئ الظروف التي تجعلهم يمتصونها. وقد ذكر الفيلسوف وليم چيمز بعض القواعد لتكوين عادة جديدة أو القضاء على عادة رديئة: 1. ادفعها دفعًا في البدء بكل قوة ممكنة. 2. لا تسمح مطلقًا بأي استثناء منها إلى أن تثّبت جذورها. 3. انتهز كل فرصة ممكنة حتى تغرس العادة الجديدة بكل ثبات.
|
||||
23 - 04 - 2014, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مذكرات في اللاهوت الرعوي نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاج
بعض قواعد الصحة العقلية للحصول على صحة عقلية دائمة، حاول أن تغرس في نفسك إيجابيًا عادات التفكير والمشاعر والسلوك التي تستطيع أن تهيئ نفسك وخلفية background سليمة لنمو شخصية متزنة. والقواعد التالية تساعد على تحقيق هذه الغاية؟ 1. واجه الحياة الواقعية بصراحة كما هي وليس كما تتخيلها أو تتمناها. واعمل كل ما في جهدك لحل مشاكلك وأتعابك ومضايقاتك ومخاوفك وهمومك. ثم بعد ذلك انسى هذه المتاعب. والتفت إلى عمل بعض الأعمال خصوصًا الأعمال التي تحب أن تعملها. 2- درّب نفسك على حب الآخرين. أنظر إلى الصفات الحسنة والميزات الطيبة فيهم. حاول دائمًا أن تفكر في احتياجاتهم ومشاكلهم وبعقليتهم. وعوّد نفسك أن تهتم بإظهار حسناتهم، أو اهتمامك بهم. واستخدم كثيرًا كلمة "أنت" وقتّر (قلِّل) في استخدام كلمة "أنا". القاعدة الذهبية "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" (متى 7: 12). 3- أعرف أن معظم الناس مجرد أشخاص عاديين. اعرف نقائصك وصفاتك واقبل ذاتك. ولكن حاول أن تصلح أخطاءك وتتقدم. درّب نفسك على أن تضحك عند قصورك. ولا تظن أن الدنيا لا يمكنها أن تستمر بدونك. 4- حاول أن تتمتع بسعادة الحياة في كل يوم تستقبله. تأمل في مراحم الله وبركاته الكثيرة - تأمل في عظمة وجمال الخليقة، الطبيعة الجذابة. المدنية التي هي نتيجة مواهب الله للعقل البشرى في اكتشاف قوانين الطبيعة وتسخيرها. وأشكر الله على هذه النعم كلها. (تدريب: كل يوم ابدأه بنقطة واحدة تشكر الله عليها). 5- درّب نفسك على كيف تسعد الآخرين. ابحث عن الفرص التي تمكّنك من تشجيعهم وتقريظ أعمالهم الحسنة. ولا تحاول أن تعدد أخطائهم وتذكرها لهم، فهم يعرفونها. 6- لا تقلق إذا فشلت في محاولة ما. فكل إنسان قد اختبر في حياته نوعًا من الفشل. لا تحاول أن تقيس نفسك على شخص معين لتكون مثله في كل أمر يفعله. تذكر مثل الوزنات، فإننا نحاسب عن حسن استخدامنا للمواهب والوزنات، وليس على كمية إنتاجها أو مقدار عظمتها. 7- لا تقلق على حالتك الصحية. فإن كنت مريضًا لا تتوهم أنك مريض بأمراض أخرى خلاف ما عندك. 8- افترض أن كل الناس تحبك. (والناس فعلًا تحبك إذا سرت حسب هذه القواعد). فلا تضيع وقتك وطاقتك العاطفية (الانفعالية) في القلق عما يقوله الناس عنك، أو أفكارهم عنك. 9. لا تغش نفسك، فأنت تعيش معها، قد تستطيع أن تغش الآخرين وليس نفسك. فلا تلتمس الأعذار لنفسك وتتهاون في مثلك العليا. 10- وسّع مجال أفقك. وسع رغباتك وآمالك. واجعل لك هوايات مختلفة. حاول أن تتعرف على الناس وتصادقهم. املأ عقلك بالأفكار والرغبات والذكريات التي تريد أن تعيش بها بقية حياتك. 11- حاول أن يكون لك صديق تثق فيه ثقة كبيرة (اهتد في ذلك بما جاء في 1كو 13). 12- لا تجعل إيمانك المسيحي أمرًا ثانويًا في حياتك. بل اجعل ديانتك ملكًا خاصًا لك. أكتشفه وافهمه وأشعر به. ولا تقلق من بعض الشكوك التي قد تنتابك أو لنقص اختباراتك الروحية، بل سر مع إيمانك واختباراتك فستتضاعف فيك وتنمو بنعمة الله. |
||||
|