منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2014, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في إقامة الإيبوذياكون



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
لا يقص شعر الايبوذياكون وإنما يرشم ثلاث مرات على جبهته بدون وضع يد لأنه يقام لخدمة البيت وحراسة الأواني والاهتمام بحسن وجمال البيعة. ويدعوه الارشيدياكون لأنه يخدم معه بعد الرشم الأول قائلًا للشعب "فلان" ابوذياكون لبيعة الله المقدسة. آمين، دون أن يقول مثل الأسقف "ندعوك" لأن هذه الكلمة خاصة بالأسقف لأنه هو الذي يكرس ويرشم كل رتب الكهنوت.
ويرشم أولًا باسم الآب والابن والروح القدس لأنه يخدم بيت الثالوث ويحرس الأسرار الإلهية، ويرشم رشمًا ثانيًا باسم الابن الوحيد لأنه يقام لخدمة أسراره والرشم الثالث للروح القدس الذي يفيض عليه نعمة الخدمة. ويلبسه {البطرشيل} قائلًا: مجدًا وإكرامًا لاسمك القدوس أيها الآب والابن والروح القدس السماوي. سلامًا وبنيانًا للكنيسة المقدسة.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في إقامة الذياكون



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
الذياكون أول درجات الكهنوت. يضع الأسقف اليد على الشخص وهى أول صلاة لوضع اليد للشرطونية قائلًا:
"أيها السيد الرب الإله ضابط الكل الحقيقي غير الكاذب.. املأه من الروح القدس والحكمة والقوة كما ملأت عبدك اسطفانوس أول الشمامسة ورأس الشهداء المتشبه بأوجاع المسيح".
ويدعوه الأسقف قائلًا: "قسمنا فلان شماسًا على المذبح الطاهر الذي للقديس أو الشهيد في كنيسة الله الأرثوذكسية الكائنة بالمدينة أو الكورة..".
وبهذه الكلمات يناديه قائلًا:
باسم الآب والابن والروح القدس. آمين. رشمًا واحدًا على جبهته معلنًا أن يقام بواسطة الثالوث القدوس ثم يكرر الكلام معلنًا شركته في الخدمة الرسولية مع الأسقف بقوله:
"ندعوك يا فلان في بيعة الله المقدسة آمين باسم الابن الوحيد ربنا يسوع المسيح. باسم الروح القدس الباراقليط آمين.
ويرشمه مرتين لأنه في المرة الأولى يقيمه الثالوث وهى مثال صيغة التعميد أي باسم الآب والابن والروح القدس.
ويرشمه على جبهته لأنه أقيم في أول درجات الكهنوت ليخدم المذبح السمائي الذي يقع في قسمته وهنا عند ذكر المذبح والبيعة يرشمه باسم الابن الوحيد رئيس الكهنة وباسم الروح القدس الفاعل في الكهنوت.
ثم يضع الأوراريون على كتفه الشمال ويقول مجدًا وإكرامًا للثالوث القدوس.
لأن الأوراريون هو علامة الخدمة ويكمل قوله:
"سلامًا وبنيانًا للواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.. كنيسة الله".
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في إقامة القس



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
وإذا كان قد قسم ذياكون يكمل الأسقف رسامته قسًا،
وإلا فليقسم ويناديه من بعد صلاة الأسقف معلنًا بندائه أنه ينتقل من طقس الشماسية إلى طقس القسيسية،
ويبارك الأسقف عليه ثم يضع يده اليمنى لكي يقام للخدمة ويصلى طالبًا أن يمتلئ من روح الحكمة،
وبعد أن يطلب له ذلك يقول الأسقف:
ندعوك في كنيسة الله المقدسة قسيسًا.
ويرشمه باسم الآب والابن والروح القدس ويعضده باسم الابن الوحيد ويباركه باسم الروح القدس ثلاث رشومات من بعد وضع اليد.
وأما الرشم الأول فهو دعوة الخدمة،
والرشم الثاني إقامة بسلطان الصليب،
والرشم الثالث تأييد بالروح القدس المعزى.
ويكون قائمًا لدى الآب،
بواسطة الابن وبعمل الروح القدس الذي يوآزره في الإنسان الداخلي.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في حياتنا



"فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصَّين فهي قوة الله" (1كو1: 18).
الصليب هو أقوى حدث في حياة المسيح بالرغم من أنه أضعف موقف من مواقف الرب على الأرض - فهو الذي يقول عنه الرسول بولس "لأنه وإن كان قد صلب من ضعف لكنه حيَّ بقوة الله. فنحن أيضًا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله من جهتكم" (2كو13: 4).
تلك هي لحظة الإخلاء العظمى التي بلغ فيها المسيح أقصى حدود الهوان عندما عُلق على خشبة الصليب. لأنه معروف أن كل من يُعلق على خشبة هو ملعون بحسب الناموس القديم: "لأن المعَلّق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا" (تث21: 23). لذلك فالقديس بولس الرسول يقول:

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
"المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غل3: 13).
وإذا تأملنا الصليب، فنحن نتأمله كقوة فاعلة، حولت الموت إلى حياة "بالموت داس الموت". حولت اللعنة الزمانية إلى بركة أبدية، حولت الخطية إلى بر، حولت العداوة إلى محبة، والظلام إلى نور أشرق في قلوب الجالسين في الظلمة وظلال الموت إشراقًا لا ينطفئ!
فكل نور يُرى بالعين يمكن أن ينطفئ، أما نور الله إذا أشرق في القلوب فلا توجد قوة في العالم يمكن أن تطفئه.
"الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2كو4: 6).
نرى بوضوح إذن أن الصليب قوة جديدة دخلت العالم وأقوى من كل ما في العالم. حَّولت السلبيات التي كان يرزح تحتها الإنسان إلى ايجابيات ينعم بها.
فإن كان الصليب من الخارج هوانًا ولعنة، فهو في الداخل مجد وكرامة. وهذا في الواقع يعبر عن مضمون حياتنا التي نحياها في المسيح والتي يطالبنا بها الإنجيل كل يوم: "من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 27).
الصليب هنا -بالمفهوم الإنجيلي- المطلوب منا أن نحمله كل يوم على أكتافنا كنير ثقيل، هو في حقيقته قوة حاملة للإنسان وليس ثقلًا عليه، يحول الموت الذي تملَّك الجسد بسبب الخطية إلى قيامة وحياة أبدية بسبب دم الغفران المنسكب عليه.
الصليب نواجه به ظلمة هذا العالم التي تسيطر على قلوبنا بسبب الخطيئة التي تقتحم حياتنا كل ساعة، لأنه معروف أن بقوة الصليب تموت النفس عن شهواتها، فيتحول الحزن والكآبة والندم إلى بر وابتهاج مع فرح أبدى.
وبقدر ما يكون الصليب محنة حقيقية للنفس تجوز فيها غصة الموت، بقدر ما يتجلى الصليب عن سلام يفوق العقل.
نحن ننظر إلى الصليب كممارسة وحياة، وأن كل من لم يعش صليب ربنا يسوع المسيح، فهو لم ينتقل أو يتحرك داخليًا ليذوق معنى العبور من حياة حسب الجسد لحياة حسب الروح، الصليب آلة الفصح والقوة الخفية التي تحمل الإنسان من الموت إلى الحياة.
الصليب حركة داخلية وقوة محولة، والذي لم يدخل اختبار الصليب لا يمكن أن يفهم قول القديس بطرس الرسول: "وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بط2: 9).
وأيضًا لا يعرف كيف يحول عداوة الناس المقدمة له مجانًا إلى محبة، والحزن الذي يضغط به العالم على قلبه إلى فرح. أما من ارتضى أن يدخل في اختبار صليب المسيح، كنير يعيشه كل يوم بكل خسائره عن مسرة، هذا يعرف كيف تتحول الظلمة إلى نور، والحزن إلى فرح، والعداوة إلى حب، والضيق إلى مسرة وسلام.
لا يوجد في العالم كله ما يعادل فرح الصليب!!
"ودعوا الرسل وجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم. وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع5: 40،41).
إن الفرح المتولد من عبور الألم الذي يكون على مستوى الصليب فهو يكون فرحًا متحركًا يغير ويجدد القلب والفكر والنفس إذ حينما تنقشع المحنة بكل خسائرها يلتفت الإنسان فإذا به قد عبر مرحلة ما قبل الصليب ليدخل مرحلة ما بعد الصليب، والفارق بينهما كالفارق بين الموت والقيامة: ينسلخ الإنسان من الأشياء المحسوسة لتتجلى أمامه وفى أعماقه الأشياء غير المحسوسة، وينتقل وهو في ملء الوعي لينفك من أمور الدهر الفاني.
هذا هو عجب الصليب، فالصليب هو معجزة الإنسان المسيحي التي يحياها كل يوم، هو سر المسيح. وكل من لم يدخل بعد في خبرة الصليب فهو لم يذُق بعد حلاوة المسيح ولا استمتع بعمق المسيحية.
وإذا انتبهنا نجد أن الصليب هو القالب الذي ينصب فيه الإنجيل كله. فحينما يقول المسيح "أحبوا أعدائكم" (مت5: 44)، يقولها على أساس أنك تحمل صليبه وتتقبل في نفسك موت الصليب بالإرادة، فإمكانية أن تنفتح يديك للصالبين ليطعنوا كرامتك، ويهينوا اسمك، ويسلبوا كل إمكانياتك، وقدراتك، وكل مالك، هي كلها وصايا يسوع القائمة على أساس حمل الصليب بمهارة كل يوم للمسير وراء المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

جهالة الصليب



الصليب بحسب الواقع النظري جمود وخسران وعدم؛ أما بحسب الواقع الروحي فهو تحرك داخلي إلى أعلى، وانتقال من حال إلى حال أسمى، وتغيير جوهري من مستوى جسدي إلى مستوى إلهي، وبشارة عجيبة ومفرحة من موت إلى قيامة!!
لذلك نستطيع أن نقول إن الصليب كان الواسطة الأولى التي استعلن المسيح بها أنه ابن الله، لأنه لم يكن ممكنًا بدون الصليب أن تتم القيامة من الأموات بكل أمجادها، ثم أعطانا في صميم طبيعتنا هذا السر العجيب أن نصير مثله (1يو3: 2) -وأيضًا بواسطة الصليب- لننال قيامة تعطينا استعلان بنويتنا لله!!

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
صليب ثم قيامة، هذا هو القانون الذي وضعه ابن الله في نفسه.
وفى جسده بموته على الصليب وقيامته، لذلك أصبح من غير الممكن أبدًا أن يدخل الإنسان في خبرة الصليب مع المسيح بإيمان كامل إلا ويحوز على قيامة داخلية وتغيير حياة.
الحكم بالصلب، هو أكثر أنواع الموت لعنة وعارًا. هذا هو مظهره، ولكن المسيح استطاع أن يحول هذا الحكم المهين والمزري إلى أعلى وأسمى حقيقة يمكن أن تُسْتَعْلَن على الأرض لمنطق أو لعقل بشرى، وهى القيامة بمجد إلهي!..
هذا هو جوهر رسالة المسيح بالنسبة للإنسان.
فصليب العار جعله المسيح، لما قبله على نفسه، قوة محولة قادرة أن تحول ذل الإنسان وعاره وضعفه إلى شركة في أمجاد قيامة المسيح مع هبة التبني لله.
هذا هو الصليب الذي لا يزال يُنظر إليه عند كثير من الناس أنه جهالة ولكنه وإن كان جهالة فإن " جهالة الله أحكم من الناس" (1كو1: 25).
أي خطة الخلاص العظمى التي فدى بها الإنسان وأقامه من الموت لحياة أبدية.
والصليب يظل محصورًا في فكر الإنسان كحقيقة لاهوتية أو مبدأ عقيدي، إلى أن يرتفع إلى المستوى العملي للصليب في حياتنا وذلك حينما نقبل حكم الموت في أنفسنا اضطهادًا أو ظلمًا واعتسافًا بيد الطغاة أو نُسلّم أنفسنا بإرادة حسنة للموت الاختياري، كما يقول القديسون، أي ندخل في عمق الإماتة لنموت عن أنفسنا وشهواتنا حينئذ تبدأ حقيقة الصليب تتجلى في حياتنا كخبرة مضيئة وقوة رافعة.
فالإنسان الذي يرفض أن يموت بإرادته عن العالم، ويجزع من أن يصلب أهواءه وشهواته وأعضاءه -من أجل المسيح- هذا الإنسان يظل غريبًا عن حقيقة الصليب. ربما يكون دارسًا مدققًا لمعاني الصليب اللاهوتية متقنًا لمفهوم العقيدة نظريًا وفلسفيًا، ولكن الصليب كحركة داخلية وقوة ترفع الإنسان إلى مستوى تقديس الله، هذا يبقى شيئًا مخفيًا عن عين الإنسان وعقله. لهذا فالصليب لا يمكن أن تكشف قوته الإلهية إلا عند قبول الموت والإماتة.
وهكذا يظل الصليب جهالة ورعبة وموتًا جاهلًا لا يستطيع الإنسان أن يقترب منه، إلى اللحظة التي فيها يكشف الروح للإنسان عن سر مجد الشركة في صليب ربنا يسوع المسيح، حينئذ تدفع النعمة الإنسان في طريق الصليب ليذوق -في شجاعة- معنى الموت المحيى مع المسيح. وحينئذ يتجلى الصليب كحكمة الله وقوة الله للخلاص.
إن أصدق علامة لحمل الصليب هي أن يكون البذل والإماتة والخسارة عن رضى وحب وسرور، بمعنى أن أفقد بالفعل ذاتي وأنكرها، ذاتي التي تطلب الشكر والمديح ورد الجميل. هنا تبدأ فعلًا صورة الصليب، حيث لا يكون عائد كرامة أو شكر أو ربح من أي نوع، بل على النقيض نكران وهجران وعداء واعتداء.
يلاحظ هنا أن مواصفات الصليب مأخوذة من مشهد الجلجثة ومحاكمة المسيح بعد حياة كلها بذل وحب.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

إيجابية الصليب



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
ولقد أعطانا السيد المسيح المواصفات الإيجابية للصليب وما هو قبل الصليب، أي نعمل عن مسرة حتى ولو كان عملنا مكروهًا وبذلنا مرفوضًا.
أما السر الأخير للصليب فهو الموت على الصليب. لذلك فالمسيح لما أكمل الموت على الصليب أعطانا سر الصليب وقوة موته كاملة، بل وكل ما هو قبل الصليب من صبر واحتمال على الموت، أعطاه لنا كخبرة حية ممكن أن نمارسها كل يوم. وهذا يعتبر من أهم معجزات ومواهب الحياة المسيحية. فبالإيمان بالمسيح نأخذ أشياء لم نعملها، كأن نصير شركاء الصليب وارثين لبركاته دون أن نُصلب فعلًا، وهكذا نأخذ حقوقًا لا نستحقها، ونأخذ مواهب لا ندفع ثمنها.
وقوة الصليب هو من أهم هذه الحقوق والمواهب: "مع المسيح صُلبت" (غل2: 20)، أي أن المسيح حينما صُلب عن العالم أعطانا أن نحصل على هذه الموهبة عينها بالإيمان، فصارت في متناول حياتنا. ليس فقط أن نبذل من أجل أحبائنا أو نفقد إزاء مضطهدينا وأعداءنا، بل أن نموت أيضًا بإرادتنا عن العالم كحقيقة نستطيع أن نمارسها بقوة صليب المسيح.
فالصليب يُحسب لنا صليبًا، إذا استطعنا أن نمتد من البذل من أجل أحبائنا إلى البذل من أجل أعدائنا، ثم إلى الخسارة بإصرار وبرضى، وباستعداد الموت من أجل أحبائنا وأعدائنا معًا.
إذا استطعنا أن نضع هذا الحق نصب أعيننا كمسيحيين فنحن نكرم الصليب وخشبة الصليب، لأننا بذلك نأخذ من المسيح سر الصليب كحقيقة نمارسها بالحب.
إن كان لنا هذا الاستعداد : أن نبذل من أجل أحبائنا وأعدائنا ونخسر كل شيء في حياتنا باستعداد الموت، فنحن نستطيع أن نتجاوز مرارة الصليب إلى مسرة القيامة.
ولكن الصليب بالكلام سهل، أما الحقيقة فمّرةٌ... الكلام عن الصليب لاهوتيًا ووعظيًا لذيذ وسهل ومنطقي، ولكن كتجربة، حينما ندخل فيها نجدها مليئة بالألم.
حينما نجوز الآلام -من أي نوع- ولا يبدو لها نهاية، حينئذ تبدأ المرارة ورعبة الموت. ولكن كل ضيقه نجوزها، وكل ظلم أو مرض نجوزه ونرتضيه حتى إلى حدود الموت فإنه يُحسب لنا في الحال صليبًا وشركة حقيقية في صليب المسيح.
إن البذل من أجل الإخوة أو الأحباء أو الأصدقاء، هذا بذل محبة، ليس له ثمن، لأن ثمنه مردود لك في حينه فهو محبة وليس صليبًا لأنه ينشى فرحًا ومسرة للنفس فثمنه فيه. أن تحب أخاك أو تُسلّم عليه فأي فضل لك؟! لكن المحبة تبدأ تُحسب أنها تسير على درب الصليب على نمط الجلجثة، حينما يبدأ البذل أن يكون مرفوضًا والمحبة تُرد إليك عداوة وخسارة، والبساطة والتودد يُقابل بالحقد والانتقام.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

خبرة الصليب



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
ولكن لا غنى لنا عن خبرة الصليب والسعي وراء حمله حسب وصية الرب، لأنه إن لم يَصيرْ الصليب -أي الموت عن العالم- في حياتنا حقيقة مقبولة وطريقًا مُشتهى، فسنبقى بعيدين كل البعد عن سر القيامة والحياة الأبدية. فالحياة المسيحية كلها هي حركة مستمرة للانتقال من الحياة حسب الجسد إلى الحياة حسب الروح، وذلك لا يتم إلا من خلال الصليب.
على أن الصليب وإن كان خارجه أو بدايته رعبة ومرارة، فعاقبته نصرة حتمية وسلام وفرح لا يوصف. فعندما ندخل في ضيق - أي ضيق من أي نوع - ونتذكر الصليب الذي صلب عليه ربنا يسوع المسيح، ونضعه أمامنا هدفًا لنا، تتحول الضيقة المرة إلى بركة وسلام فيه، وتتحول الخطية إلى إحساس بالتبرير فيه، والعداوة تزول ويحل محلها مصالحة وصفح أمام المسيح والآب فيه إذن فلننتبه جدًا حينما يداهمنا الضيق، لأننا عندما نجوزه برضى ونتقبله كما تقبله المسيح على الصليب كإرادة الآب عن رضى وسرور داخلي، ننال قوة الصليب، ونذوق النور والحق والحياة من خلال الحزن والألم والضيق.
الصليب، هو بحسب فعله السري في كيان الإنسان والجسد محيى حقًا، فإذا استطعت أن تحتوى الصليب في قلبك كهدية حياة من السماء، فلا الباطل الذي في العالم يستطيع أن يغشاك ولا ظلمة العالم تستطيع أن تطفئ نور الحياة داخلك، ولا أي ضيقة في العالم أو خطية تستطيع أن تحصرك أو تربطك. هذا لو قبلت الصليب كقوة غلبة وخلاص في شخص المسيح المصلوب. وهذه هي حقيقة الإنجيل كله: "قوة الله للخلاص"، و"قوة الله"، و"حكمة الله" و"مجد الله".
وهذه الحقيقة هي التي انكشفت لجميع الشهداء والقديسين، فقبلوا الصليب بفرح من أجل ما وراءه من سرور ونصرة.
لهذا فإن كل من أدرك سر الصليب فإنه لا يعود يتهرب من الضيق أو يخشى الظلم أو يخور تحت الاضطهاد فسرُّ الصليب قوة وهبت لنا لتسكن داخل قلبنا وأجسادنا لتحول كل ما فينا وكل ما هو خارجنا لحساب مجد الله. وهى كهدية، تظل بلا قيمة إلى أن ندخل الضيقة، أو إلى أن تتضافر ضدنا قوى الظلام، حيث يبدأ الصليب يعمل عمله ليتمجد الله في موتنا وحياتنا.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب ينقلنا من البغضة إلى المحبة



كيف ينقلنا الصليب من البغضة إلى المحبة؟!
إنسان مظلوم يحقد ويبغض ويهدد، هذا في الحقيقة انحصر عنه نور الصليب لأن روح العالم استطاع أن يحتويه.
والإنسان الذي ينفتح كيانه لحركة العداوة والحقد يلبسه روح العالم في الحال، لأن العداوة تتغلغل في النفس والجسد والعقل والأعصاب ويصير وكأنه سحابة مظلمة تخيم عليه. وكما يقول القديس يوحنا الرسول: "وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفى الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضى لأن الظلمة أعمت عينيه" (1يو2: 11).

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
أكبر حاجز يحجب نور الحب الإلهي عن الإنسان هو العداوة والبغضة حينما تكون دفينة في القلب. الصليب وحده هو القوة الإلهية التي هدمت العداوة والتي جاء المسيح لكي يرفعها في جميع صورها، سواء بين الإنسان والله أو بين الإنسان والإنسان.
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3 : 16).
هنا حب الله للعالم لم يكمله إلا صليب المسيح، فالحب لا يملك القلوب إلا بالصليب.
ففي الحقيقة إن الحب والصليب لا يمكن أن يفصلهما عن بعض إلا العداوة. والعداوة والبغضة تلغيان قوة الحب وقوة الصليب معًا، لذلك حينما تدخل البغضة تفصل الإنسان نهائيًا عن الصليب، وبالتالي عن كل ما يختص بالفداء والخلاص.
الله حينما أراد أن يصالح الإنسان بنفسه، صالحه بالصليب!!
لا يمكن أن ترتفع البغضة من قلب الإنسان إلا إذا قَبِلَ أن يموت عن مبغضيه أي قَبِلَ الصليب لابد أن يكون الإنسان في استعداد لهذا الموت دائمًا وكاملًا عن العالم وكل ما في العالم، لينفتح أمامه باب الحياة.
فإنسان يترك قلبه للبغضة معناه أنه لم يمت عن العالم بعد، لم يذق هبة محبة الآب للعالم أي الصليب!! هبة الآب للعالم هي بذل ابنه الوحيد على الصليب. فالصليب بحق هو قوة حولت حالة العالم كله من تحت الغضب الإلهي إلى محبة أبوية فائقة. ويقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس: "أي إن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسبٍ لهم خطاياهم وواضعًا فينا كلمة المصالحة (2كو5 : 19) لكن حينما يتجاهل الإنسان ذبيحة المسيح على الصليب التي أكمل بها المصالحة وأسس بها الحب ثم يعود ويُملّكِ العداوة والبغضة في قلبه، فإن هذا يكون بمثابة إعطاء تصريح رسمي للشيطان ليعود بنا مرة أخرى لنكون تحت الغضب الإلهي. إذن فغياب المحبة معناه غياب الصليب وبالتالي غياب محبة الله وسلامه، لقد عبر القديس بولس الرسول عن قوة المصالحة الكامنة في الصليب هكذا: "ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلًا العداوة به" (أف2: 16).
لو استطعنا أن نؤسس في القلب عهد حب على هذا المستوى، فهذا يكون عيدًا للصليب في الأرض وفى السماء.
وحينما أراد الله أن يحب العالم، بذل ابنه على الصليب، هكذا إن أردت أن تحب، فلابد أن يكون حبك على أساس البذل لتحيا نفسك والعالم حولك.
من أجل هذا كان همُّ القديس بولس الرسول الأول من جهة ثبوت الكنائس في إيمان المسيح أن يكون الصليب حقيقة حية وقوة محركة: "لأني لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا" (1كو2: 2)، ليس يسوع المسيح فقط وإنما يسوع المسيح مصلوبًا. ممكن أن تكون مسيحيًا ولا تحتمل الظلم والاضطهاد والإهانة فتكون حينئذ غير مدرك لمعنى الإيمان بالمسيح المصلوب - "لأني لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا" (1كو2: 2). معناها أنى أريد أن يكون إيمانكم قائمًا على أساس المسيح الذي مات من أجلكم وأن يكون ثمر هذا الإيمان فيكم استعدادكم أيضًا للموت حبًا وللآخرين.
لو ارتفع معيار هذه المحبة للمستوى الذي صُلب به المسيح الذي وهبه لنا في سر الكنيسة، سواء في سر المعمودية أو التناول أو بقية الأسرار، لاستطعنا أن نقدم المسيح للعالم كله دون أن نتحرك من مكاننا!! لأن كل من حاز سر الصليب في قلبه وحياته، صار هو بدوره قوة في العالم لا تنتهي لتحويل البغضة إلى المحبة
لأن الذي يصنع سلامًا ويصالح اثنين، ابن السلام يُدعى. ولكن من ذا الذي يستطيع أن يصالح اثنين متخاصمين إلا من كان على استعداد أن يبذل حياته عنهما؟
العالم اليوم محتاج لإنسان المصالحة، إنسان الصليب، الذي يستطيع أن يكرز بالحب والصلح والسلام والحياة يقول القديس يوحنا الرسول: "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة. من لا يحب أخاه يبق في الموت" (1يو3: 14).
عندما نحب الإخوة ننتقل من الموت إلى الحياة. نعم، ومن يستطيع أن يحب الإخوة إلا الذي هو على استعداد أن يموت كل يوم على صليب ربنا يسوع المسيح، الذي أخذ في نفسه قوة أن يغلب الشر بالخير وقدرة أن يقتل العداوة بالحب؟ هذا هو الذي انتقل من الموت إلى الحياة، واستطاع بالتالي أن يحول الموت في الآخرين إلى حياة. نحن في احتياج لنعيش في سر الصليب وقوته فنعيد لصليب المسيح بالروح والحق.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

لماذا نستخدم نحن إشارة الصليب؟



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
الصليب حامل لشخص المسيح :
الصليب ليس هو مجرد علامة أو إشارة بل هو أعمق من ذلك بكثير، فهو يحمل صفة شخصية ملازمة للمسيح. كما يعّرفه الملاك لمريم المجدلية ومريم الأخرى: "فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب" (مت28: 5).
وكما يقول معلمنا بولس الرسول: "ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. " (1كو1: 23).
إذن فعملية الصلب لم تكن حادثًا وانتهى بل هي حادثة استعدت لها كل الأزمنة السابقة وحملتها كل الأجيال اللاحقة مثل باب حيّ مفتوح للخلاص والعبور إلى الملكوت المعد.
ولا زال المصلوب يحمل في يديه ورجليه جروح الصليب حتى هذه الساعة. ويوضح لنا سفر الرؤيا ذلك: "ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفى وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح... ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف. قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ5: 6،11، 12)
فإذا كان المصلوب لازال دمه يقطر فالصليب لازال قائمًا يعمل بقوة الدم المسفوك عليه! "عاملًا الصلح بدم صليبه" (كو1: 20).
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

رسالة الصليب



* ماذا يعنى السيد المسيح له المجد بأن نحمل صليبه ونسير وراءه؟
من شروط التلمذة الحقيقية للسيد المسيح هو حمل الصليب ونسير في إثره، وفى ذلك معاني روحية عميقة:
{1} بذل النفس: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16).
{2} أعظم الحب: "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو15: 13).

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
{3} تتميم إرادة الله حتى الموت: "إن شئت أن تجيز عنى هذه الكأس. ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك" (لو22: 42).
{4} احتمال الخزي: "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله" (عب12: 2).
{5} احتمال التعيير: "وبذلك أيضًا كان اللصان اللذان صُلبا معه يعيرانه" (مت27: 44).
{6} احتمال الآلام: "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته" (فى3: 10).
{7} الاجتهاد إلى آخر نسمة: "فلما أخذ يسوع الخل قال قد أُكِمْلَ. ونكس رأسه وأسلم الروح "(يو19: 30).
{8} آخر درجة للطاعة: "وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (فى2: 8).
{9} قتل روح العداوة: "ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلًا العداوة به" (أف 2: 16).
{10} العمل للصلح حتى الدم: "وأن يصالح به الكل لنفسه عاملًا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أم ما في السموات" (كو1: 20).
{11} التحرر من سلطان الخطية : "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضًا للخطية" (رو6: 6).
{12} دفع الدين وتمزيق الحجة :" إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدًا لنا وقد رفعه من الوسط مُسمرًا إياه بالصليب" (كو2: 14).
{13} شركة موت وحياة مع المسيح: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل2: 20).
{14} افتخار: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم" (غل6: 14).
{15} افتضاح الشيطان: "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه [في الصليب]" (كو2: 15).
وحينما نؤمن بهذه المبادئ ونعمل بها فنحن نحمل الصليب بحق وندعى مع القديسين "لابسي الصليب"، وهذه الكلمة تعنى الجهاد في السير خلف المسيح حاملين لفضائل الصليب.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب فكر الآباء وإختبار الإيمان - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب الإيمان بالمسيح - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب ذكرى آلامه المقدسة: قصة الحب العجيب، رؤية آبائية
عيد الصليب ودورة عيد الصليب ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس
الصليب فى التقليد المقدس ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح


الساعة الآن 12:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024