منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 04 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


سر الإفخارستيا

+ الاشتراك في سر الأفخارستيا هو شركة في حياة السيد المسيح له المجد.
إنها بذرة الخلود تفعل فينا كما تفعل الخميرة في العجين. ميتالبسس Metalepsiss شركة حياة أبدية.
+ تتحد بالمسيح كما تلتصق قطعتان من الشمع بواسطة النار.
+ انتفع من الغفران بدم الصليب.
+ انتفع من الحياة الأبدية بجسد القيامة الذي أخذه مثل الخميرة في العجين.
+ أساس الميتالبسس هو الميتاأكسس ومعناها حلول الروح القدس الذي يحول الخبز والخمر لكي يكون حلول السيد المسيح على المذبح حلول حقيقي.
+ يقول القديس كيرلس الأورشليمي "انه إمداد للحياة التي تغلب الموت وتضاد أهواء الجسد وتُعيد الإنسان إلى رتبته الأولى في العلاقة مع الله".
+ ويستخدم القديس كلمة كاتاى كائين ومعناها شركة حلول حقيقي وفعل حقيقي في الإنسان على مستوى الفكر والعقل والعاطفة والروح.
+ يقول {أن تناولنا من الجسد والدم يُخمد حُمى الانفعالات غير الملائمة في حياة المؤمنين ويقويهم روحيًا ويحفظهم لنفسه لكي يعملوا مرضاته{.
+ واستخدم لفظ سيسيموى (جسد واحد) بمعنى أعضاء اشتركوا مع بعض بطريقة سرائرية فكونوا جسد واحد لذلك مش ممكن واحد يخطئ أو يكون بينهم خصومة.
+ فعل التناول في المؤمن رأسي في علاقته بالسيد المسيح

أفقي في علاقته بالمؤمنين
وحينما يلتقي البعد الرأسي مع الأفقي تتكامل ذبيحة الصليب في فعلها.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الافخارستيا وفاعليتها الروحية

ما هي الأفخارستيا؟ هي جسد الرب، جسد ذلك الذي هو حي بالطبيعة... أي جسد الله لابن الكلمة الذي هو الحياة إذ فيه ملء قوة الابن الكلمة – القوة التي تهب الحياة لكل الخليقة، ولإصلاح الخليقة...
يقول القديس كيرلس الكبير: إن الجسد المقدس الذي هو جسد الابن الكلمة الخاص هو مزود بفاعلية قوته ومزروع فيه القوة الإلهية التي للابن، لذلك فلنتمسك به بواسطة الافخارستيا السرية لكي يحررنا من أمراض النفس ومن هجمات الشيطان.
# ليس هو مجرد جسد إنسان وإنما هو الجسد الخاص الثابت في الابن الكلمة بكل فاعلية ومجد وكرامة وقوة الابن الكلمة...
ويكمل القديس كيرلس: إن الرب دخل بيت بطرس ولمس يدها فنالت الشفاء من جسده الإلهي الذي يملك قوة الشفاء لأنه جسد الله وكان ممكنًا أن يقول لها كإله قومي ولكن لمسها. وهذا ورد في (إنجيل لوقا 8: 15)...
إننا في الأفخارستيا لا نلتقي بالله على مستوى القلب والفكر فقط بل نقبله على مستوى الاتحاد الجسدي الفعال فينا... وحينئذ يطفئ حمى اللذات غير اللائقة ويقيمنا من موت الخطية كما أقام الموتى ويجعلنا أقوياء حتى في الأمور الروحية وبذلك فقط نفعل ما نرضيه...
إنها لمسه تطرد الأمراض الروحية والنفسية وتحل قوة الشيطان وتأثيره كما تحل النار الشمع ولكن بموافقتنا واشتياقنا والقديس كيرلس والآباء يشبهون جسد الرب بما فيه من قوة إلهية إنه بمثابة الروح للجسد (للحياة الإنسانية)..
أي فيه قدرة الروح المحيية التي هي سر حياة الإنسان..
لكن الروح تهب الحياة الأرضية للجسد بينما جسد الرب يهب الحياة الروحية القوية.


أولا: أسماؤه

1) سر الشكر: لان الرب في تأسيس السر شكر وبارك وكسر لذلك افخارستيا تعنى شكر.
2) سر الأسرار: هدف الأسرار.... الثبات في المسيح.
3) سر القربان: تتحول القرابين إلى جسد الرب ودمه الأقدسين استمرارًا لذبيحة الصليب.
4) سر التناول: تناول المؤمنين من السر... اشتراكهم في الجسد والدم.
5) العشاء الرباني أو العشاء السري: فهو عشاء الرب الذي منح للتلاميذ جسده ودمه وهو سرى أو سرائري.
6) المائدة المقدسة أو الذبيحة المقدسة: لأنه طعام الحياة الأبدية ويقدم على مائدة سماوية.
ثانيا: رموز السر

1) شجرة الحياة: التي مَنْ أكل منها يحيا إلى الأبد ولذلك حرسها الرب ولم يسمح لآدم وحواء الأكل منها بعد الخطية (سفر التكوين 3: 22).
2) ذبيحة ملكي صادق: الوحيدة غير الحيوانية (تك14: 18).
3) ذبيحة الفصح: " لان فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا " (رسالة كورنثوس الأولى 5: 7).
ذهبي الفم} كما انه في الفصح اليهودي كان لحم الخروف ودمه ضروريين لنجاة الإسرائيليين من الهلاك الذي نزل بالمصريين كذلك لا ينجو المؤمن من هلاك الخطية ولا تكون له حياة فيه ما لم يأكل جسد ابن الإنسان ويشرب دمه {.
4) المن المحفوظ: (سفر الخروج 16: 23 – 35) الخبز النازل من السماء.
5) خبز الوجوه الساخن: لا يحل أكله إلا للكهنة وله مائدة خاصة اسمها مائدة خبز الوجوه، ساخن وحي دائمًا.
6) الخمر المسكوب: (خر29: 40) في الصباح والمساء على المذبح (على الذبيحة).
7) ذبيحة السلامة: يشترك فيها الشعب مع الكهنة (سفر اللاويين 7: 20)، والمسيح هو ذبيحة سلامنا " تأديب سلامنا عليه " (سفر إشعياء 53: 5).
8) يوناثان والعسل واستنارة العينين: (سفر صموئيل الأول 14: 27) رمز للاستنارة الحقيقية الداخلية التي يحصل عليها المؤمن من التناول... وهذا ما حدث لتلميذي عمواس حين كسرا الخبز فانفتحت أعينهما وعرفاه (لو24: 30، 31).
9) جمرة المذبح التي مَس بها السيرافيم شفتي إشعياء (إش6: 6، 7).
10) نبوات عديدة عن السر:
(سفر المزامير 23: 5) " تهيئ قدامى مائدة تجاه مضايقي، كأسك روتني مثل الصرف".
(مز111: 4) " الرب حنان ورؤوف أعطى الذين يتقونه غذاء ذكر ميثاقه".
(سفر الأمثال 9: 1 – 6) " الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة، ذبحت ذبحها، مزجت خمرها... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من خمري التي مزجتها، اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهم... "
(إش66: 20)، (سفر ملاخي 1: 11)، (سفر حزقيال 16: 8-13)، والعجل المسمن (آنجيل لوقا 15: 22).
ثالثا: أفكار حول التحول

1) قول الرب: هذا هو جسدي، هذا هو دمى.
2) " الخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله عن حياة العالم " (إنجيل يوحنا 6: 51).
3) الذي حَول الماء لخمر ألا يستطيع تحويل الخبز إلى جسد.
4) الجهاز الهضمي وخاصية الامتصاص والتمثيل الغذائي تحول الخبز إلى جسد (لحم ودم).
5) " كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح والخبز الذي نكسره أليس شركة جسد المسيح " (1كو10: 16).
" في الليلة التي سُلم فيها اخذ خبزًا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي " (1كو11: 23، 24).

فاعلية الافخارستيا

1- هي شركة في حياة المسيح

بمعنى أننا نأخذ جسد الرب ودمه الحقيقيين اللذين عاشا بهما حياة نقية بارة مقدسة كإنسان مثالي وصل إلى قمة الحياة المقدسة.
لذلك يقول القديس كيرلس: إنها بذرة محييه بذرة الخلود، تعمل فينا كما تعمل الخميرة في العجين، وتأثيرها فينا ليس فقط تأثيرًا روحيًا وإنما أيضًا تأثيرًا جسديًا بمعنى أن تذوق الجسد المقدس والدم الكريم هو تلامس واتحاد مع المسيح واهب الحياة. وهذا هو المعنى المباشر لعبارة القديس بولس: أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في...
كما تمزج قطعتين من الشمع معًا لتكمل البقاء بدل الفناء...
والمقصود بشركة الحياة، شركة الفكر والمنطق والنفس والروح بكل الهبات الروحية التي يمنحنا الله إياها في هذا السر المقدس..
شركة الغلبة والنصرة على كل حرب، وكل نقص، وكل انحراف وكل تخلف عن الركب المقدس...
يقول القديس كيرلس: إن الرب يغرس ويزرع حياته فينا لكي تأتى بثمر روحي. إنها عطية النعمة على أعلى مستوى من عطائها، وبأعلى نسبة فاعلية فينا.. فالنعمة تعنى منحه إلهية مجانية تعطى للإنسان كل ما ينقصه من فضائل يجاهد لأجلها، وتساعده على الوصول إلى المرتبة الروحية والصفات الحميدة التي يحاول الوصول إليها.
لذلك بالتناول ينال المؤمن الحقيقي عطايا روحية جزيلة تسهل له طريق التقوى المليء بالأشواك والآلام والأتعاب الكثيرة والمحاربات والضعفات البشرية والعثرات المحيطة بالإنسان...إلخ.
لذلك يقول القديس كيرلس: إن الأفخارسيتا تحقق أسمى نموذج للاتحاد الممكن مع المسيح، إنها تحقق المشاركة في حياة الكلمة المتجسد.

2- هي إعادة الإنسان لوضعه الأول ولإحيائه وتجديده

إن حياة الإنسان المسيحي في جملتها صراع في معركة لا تهدأ ضد قوى البشر، وضد أهواء الجسد... لذلك فمائدة الافخارستيا مجال لإعادة الإنسان لوضعه قبل السقوط بمعنى استحيائه بقوة تنصره في هذه المعركة... فهي قوة مجدده ومصلحة تريحه من طبيعته القديمة التي تود أن تثور فيه مستخدمة كل غرائز وطبائع الجسد وهى أيضًا قوة غامرة تريح الإنسان من عناء الإحساس بالذنب.. إذ يحصل بتوبته واعترافه وتناوله على العفو والغفران. إن المذبح هو مكان قوة اللوغوس لمجابهة نزوات الجسد للتغلب عليها، إنه المكان الذي يتسلط فيه القوة الروحية الإلهية ضد كل قوى إبليس ومعاونيه وضد قوى الشر الكامنة في الجسد في الافخارستيا يدخل المسيح حياة المؤمن ويُسكن ذلك الناموس الذي يثور في أعضاء الجسد ويُضرم ويُشعل روح التقوى والورع ومخافة الله في الجسد ويُحطم كل الأهواء، ويشفى كل الأمراض وكرعى صالح يعصب ويضمد جراح من يتعرض للهلاك ويقيم من يسقط.
إن التلامس مع الراعي الصالح من خلال الأفخارستيا يفتح القلوب والعقول فيطفئ حمى الانفعالات غير الملائمة بأن يقيم النفس ويقويها فتتمكن من حفظ نفسها من الشر والانتصار عليه...
لذلك يقول القديس كيرلس: إن المائدة السرية جسد المسيح تمدنا بالقوة ضد النزوات وضد الشياطين ذلك لأن الشيطان يخاف من هؤلاء الذين يشتركون في الأسرار بوقار وتقوى...
ويقول القديس سرابيون : يا إله الحق ليأت كلمتك القدوس على هذا الخبز وعلى هذه الكأس ليصبح جسد الكلمة ودم حق وأجعل الذين يتناولون منه يتلقون دواءً للحياة لشفاء كل عاهة ولتقوية كل نمو وكل فضيلة لا لدينونتهم، يا إله الحق وللحكم عليهم أو لخزيهم. (من ليتورجية القديس سرابيون).
# الأفخارستيا قوة تعيد الإنسان إلى حالة البر قبل معرفة الشر وذلك بسيطرة الخير على الشر والقضاء على بذور الشر فيه.

3- الافخارستيا توحد المؤمنين معًا

بسبب اشتراك المؤمنين في الجسد الواحد متحدون معًا كأعضاء في هذا الجسد وهنا يظهر نوعان من الاتحاد: الأول رأسي بين المؤمن والمسيح في اتجاه عمودي... والثاني: أفقي بين المؤمنين بعضهم ببعض.
وهنا يتساءل القديس كيرلس قائلًا: مَنْ يقدر أن يفصل أو يفرق هذا الاتحاد الطبيعي بين المؤمنين بعضهم وبعض، هؤلاء الذين من خلال جسد المسيح الواحد المقدس ارتبطوا باتحاد مع المسيح...
إن هذه الوسيلة التي اختارها ابن الله (حكمة الله) أقنوم الحكمة لكي يرتبط المؤمنين معًا ويكونوا في اتحاد مع الله ومع بعضهم البعض بالرغم من تميزهم الواحد عن الآخر كأفراد كتميز أعضاء الجسد الواحد في الإنسان فالعين غير الأذن غير اللسان وهكذا بقية الأعضاء ولكنها جميعًا جسد واحد متحدة بعضها ببعض.
وهذا يسميه الآباء الاتحاد النسبي أي اتحاد بنسبة معينة وليس اتحادًا مطلقًا كاتحاد الناسوت باللاهوت مثلًا... فالحقيقة هي: المسيح له المجد هو أصل الاتحاد.. كيف؟
إن كون المسيح له نفس جوهر الآب هذا يجعله أساس الاتحاد بين الله والإنسان وكون المسيح قد اتخذ طبيعتنا البشرية واتحد بها فهذا يجعله أساس الاتحاد بين الإنسان وأخيه الإنسان..

الروح يوحد المؤمنين معًا: يقول القديس كيرلس: كما أن قوة الجسد المقدس تجعل هؤلاء الذين تحل فيهم أعضاء في نفس الجسد هكذا أيضًا يفعل الروح الواحد غير المنقسم والذين يسكن فينا جميعًا فهو يربط المؤمنين جميعًا في وحدة روحية.

وبهذا نرى الوحدة المتكاملة:

فقوة الجسد المحيى تخلق جسدًا واحدًا لهؤلاء الذين يشتركون فيه (الأفخارستيا) وروح الله الواحد غير المنقسم الذي يسكن فينا جميعًا يدخل نفس البشر في وحدة روحية وهذا يعبر عن الوحدة التي يخلقها المسيح في سر الأفخارستيا عندما يعمل روحيًا في النفس البشرية.


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


أقوال الآباء في سر الشكر

+ قال القديس اغناطيوس الثيؤفوروس ] المتوشح بالله من آباء الجيل الأول الأنطاكي المستشهد عام 110 تقريبًا [:
} إن الرب يسوع المسيح جسدًا واحدًا وهناك كذلك كأس واحدة للاتحاد بدمه ومذبح واحد وان تعدد في أماكن كثيرة {
(رسالة القديس إلى أهل فلادفيا فصل4).
+ وقال القديس يوسيفوس الشهيد ] (110-115) م. الجيل الثاني [:
} نقدم باسمه ذبيحة قد أمر الرب يسوع أن تقدم وذلك في شكر الخبز والكأس ذبيحة مقدمة من المسيحيين في كل مكان على الأرض ذبيحة طاهرة ومرضية لله {(خطاب إلى تريفون TRUPHO فصل117).
+ يقول القديس إيريناوس أسقف ليون ] (120/140 - 202) م. [:
} إن المسيح علمنا ذبيحة جديدة للعهد الجديد.... فالكنيسة تسلمتها من الرسل وتقدمها في كل المسكونة بحسب نبوة أحد الأنبياء الاثني عشر وهو ملاخي حيث يقول "لا إرادة لي بكم.... " (ملا1: 10) وينادى بأن الشعب الأول (أي اليهود) سيكف عن أن يقدم لله ذبائح، وانه في كل مكان ستقدم ذبيحة طاهرة لاسمه الممجد في الأمم {.(إيريناوس: "الرد على الهرطقة 4: 17: 5").
+ ويقول القديس هيبوليطوس ] (170 – 230) م [:
} إننا بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته (ذبيحة) طاهرة وغير دموية {(هيبوليطوس: "في المواهب فصل 26").
+ ويقول القديس كبريانوس ] المتوفى 258 م. القرن الثالث [:
} إن دم المسيح لا يقدم ما لم يكن في الكأس خمر، وتقديس ذبيحة الرب لا يتم قانونيًا ما لم يكن قرباننا وذبيحتنا مطابقين لآلامه... لأنه إذا كان إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – وهو رئيس الكهنة العظيم لله الآب – قد قدم نفسه ذبيحة للآب وأمرنا أن نصنع ذلك لذكره، فلا يتمم الكاهن على الحقيقة عمل المسيح ما لم يعمل عمل يسوع المسيح نفسه، أعنى أن يقدم في الكنيسة للإله الآب الذبيحة الحقيقية بتمامها تابعًا في ذلك مثل المخلص نفسه {(رسالة 62 فقرة 2، 14).
+ وقال القديس يوحنا ذهبي الفم ] (347-407) م. [:
} ألسنا نحن نقدم كل يوم قرابين؟ نعم نقدم، وكنا نصنع تذكار موته. وهذه الذبيحة التي نقدمها كل يوم هي واحدة لا أكثر لأنه قدم مرة واحدة... لأننا دائمًا نقدم حملًا واحدًا بعينه ولا نقدم الآن خروفًا وغدًا خروفًا آخر، بل الحمل نفسه دائما فالذبيحة إذن هي واحدة أو هل المسحاء كثيرون لان الذبيحة تقدم في مجالات كثيرة؟ حاشا، لان المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد وكما انه يقدم في أماكن متعددة ولا يزال جسدًا واحدًا لا أجسادًا كثيرة هكذا الذبيحة هي أيضًا واحدة {
(على العبرانيين مقالة 16: 23 ومقال 24: 4 على رسالة كورنثوس الأولى 10: 13 – 17).
انظر أيضا (1كو10: 15 – 17) " نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد"
+ ويقول أيضا } أن رئيس كهنتنا العظيم قدم الذبيحة التي تطهرنا ومن ذلك الوقت إلى الآن نقدم نحن أيضًا هذه الذبيحة نفسها... وهذه الذبيحة غير الفانية وغير النافذة (لأنها غير المحدودة) هي نفسها ستتمم إلى انقضاء الدهر حسب وصية المخلص "وهذا اصنعوه لذكرى " فيعلمنا إذن تذكار تلك لذبيحة على الصليب نتمم الذبيحة التي تممها رئيس الكهنة العظيم نفسها {(على عبرانيين 13: 10 مقالة 22: 3).
+ قال القديس أمبروسيوس ] (340-397) م. في القرن الرابع [:
} كلما تناولنا القرابين المقدسة التي تتحول سريًا بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه، نخبر بموت الرب {
(في الإيمان 4: 10: 124).
+ وقال القديس غريغوريوس النيسي ] (335-364) م. [:
} إننا لا نقدم ذبيحة أخرى بل نتمم تذكار تلك الذبيحة الواحدة الخلاصية (أي يعنى الاستحالة) {.
+ وقال القديس كيرلس الكبير ] المعروف بالإسكندري في رسالته إلى نسطور والتي ثبتها مجمع أفسس الأول (المسكوني الثالث) عام 431 م [:
} إننا نتمم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس باشتراكنا بالجسد المقدس، جسد يسوع المسيح مخلص العالم كله، وبدمه الكريم {(مجموعة Minge للآباء الذين كتبوا باليونانية Patr Graec الجزء 77، (أعمال القديس كيرلس الإسكندري الجزء العاشر عمود 105 وما يليه)).
+ وقال القديس يوحنا ذهب الفم:
} (إن الخروف الفصحى) كان رمزًا لخروف آخر روماني وتلك النعجة كانت رمز إلى نعجة أخرى فكان ذلك ظلًا، وهذه هي الحقيقة فلما ظهرت شمس العدل تقلص الظل، وزال إزاء الشمس على مائدة واحدة ثم كل من الفصحين الرمز والحقيقة... كان الفصح اليهودي فانحل.... وحل مكانه الفصح الروحي، الذي وصفه المسيح فبينما هم يأكلون ويشربون أخذ خبزا وكسر وقال "هذا هو جسدي..... " {(عظة في خيانة يهوذا).
+ ويقول القديس أثناسيوس الرسولي:
} إن اتحادنا بالمسيح بتناولنا من جسده ودمه أسمى من كل اتحاد{.
+ وقال القديس أغسطينوس:
} هذه التي نسميها جسد المسيح ودمه هي جوهر مأخوذ من أثمار الأرض ولكنها إذ تقدست بصلوات التقديس فهي تناول لنا لخلاص أنفسنا ولتذكار آلام المخلص وموته الذي احتمله من أجلنا {(في الثالوث، كتاب 3، فصل4، فقرة 10، القديس أغسطينوس (354-430 م.).
+ ويقول القديس ذهبي الفم:
} إنه لم يكتف بأن يصير إنسانا ويضرب ويٌذبح عنا بل أن يمزج ذاته فنيا، لا بالإيمان فقط بل بالفعل أيضًا جاعلًا إيانا جسدًا له. فأي شيء ينبغي أن لا يكون اقل نقاوة من الذي يتمتع بهذه الذبيحة وأي شعاع شمس يجب أن لا يكون بهاءًا من اليد التي تقطع هذا الجسد والفم الذي يمتلئ من النار الروحانية واللسان الذي يصطبغ بالدم المخوف، فتأمل الكرامة التي كرمتها والمائدة التي تتمتع بها. إن الذي تنظر إليه الملائكة وترتعد ولا تجسر أن تحدق به بلا خوف من البرق الساطع منه. هذا نفسه نحن نغتذى به وبه نعجن وقد صرنا جسدًا واحدًا للمسيح لحمًا ودمًا... من يتكلم بعظائم ويجعل تسابيحه مسموعة، أي راع يغذى خرافه بأعضائه ومالي اذكر الراعي. كثيرًا ما دفعت أمهات أولادهن بعد أوجاعهن إلى مرضعات أخر وهو لم يطق أن يفعل ذلك بل شاء هو نفسه أن يغذينا بدمه ويجعلنا مرتبطين ومتحدين بذاته بكل الوسائط {(تفسير متى مقالة82: 5).
+ وقال القديس مارأفرايم السريانى ] المعروف بقيثارة الروح القدس (363 – 379) م [:
} إن جسد الرب يتحد بجسدنا على وجه لا يلفظ به ودمه أيضًا الطاهر يصب في شرايننا- وهو كله بصلاحه الأقصى يدخل فينا {(جزء 3: 424).
+ وقال القديس امبروسيوس:

} هذا هو الجسد الذي تقدمه في سر الشكر قد جاء من البتول ولماذا تبحثون هنا وتطلبون العمل الطبيعي والموضوع هو جسد يسوع المسيح. أفلم يولد الرب نفسه من البتول بحال تفوق الطبيعة. هذه هي بشرة (جسد) يسوع المسيح المصلوبة والمدفونة فهذا هو إذن سر الجسد بعينه بكل الحقيقة (أي أن الأفخارستيا امتداد للصليب) {0(في الأسرار 9: 53، 8: 27 و48).
ليتورجية القداس تمثل وحدة المؤمنين وبعض هذه الملامح أنها خدمة سماوية يشترك فيها المؤمنين مع الطغمات السماوية..
+ يقول القديس كيرلس الأورشليمي: "إذ نترنم بهذه التسبحة اللاهوتية التي جاءت إلينا عن السيرافيم نشارك القوات العلوية تسبيح الحمد".
+ ويقول البعض: "أن هذه التسبحة (قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذي لا يموت ارحمنا) مكررة ثلاث مرات أعلنت برؤيا إلهية في القسطنطينية في أيام البطريرك بروكلس 424-446 بكونها تسبحة يتغنى بها الملائكة في السماء.
كما يعتقد بعض الكنائس الشرقية أن أصل هذه التسبحة يرجع إلى دفن السيد المسيح عندما كان نيقوديموس ويوسف الرامى يكفنان السيد المسيح إذ دهشا من هذه التسبحة للملائكة وهى ما نشترك معهم فيها في الليتورجيا..
+ ويقول القديس أمبروسيوس: "نحن معشر البشر لا يمكننا أن نجد ما نمدح به ابن الله أفضل من أن ندعوه (قدوسًا) كما تسبحه الملائكة بكل طغماتها هكذا بنفس الكلمة نرفع قلوبنا لنشارك الملائكة تسبيحهم حتى نستحق الاشتراك في الخبز الواحد لكي نكون جسدًا واحدًا وبنيانًا واحدًا مقدسًا لله"..
+ ويقول القديس أغريغوريوس: "إننا نترنم بهذه التسبحة علامة مصالحتنا مع الملائكة واتحادنا معهم واتفاقنا معًا في التسبيح دلالة على أننا وهم صرنا كنيسة واحدة"..


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


ليتورجية القداس ووحدة الكنيسة


" كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح... فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد " (1كو10: 16 – 17).


مقدمة:

ترتفع أنظارنا نحو المذبح فنجد جسد المسيح الواحد الذي يقدم في كل مكان بغير تعدد!! هكذا ندرك سر اتحادنا مع بعضنا البعض في المسيح يسوع وعمل كلمة الله في سر الأفخارستيا في القداس الإلهي هو إحضار العالم كله إلى واحد... فبكسر الخبز نشترك الكل فيه " ونحن الكثيرين نصير جسدًا واحدًا للرأس واحد " فيكون لنا الأب الواحد والابن الواحد ويصير الكل عائلة إلهية واحدة...
يهبنا ربنا جسده ودمه في القداس الإلهي خلال كنيسته لكي يجدد حيويتنا في جسده (الكنيسة) وينعشها جاذبًا إيانا من يوم إلى يوم إلى اتحاد أعمق مع الآب والابن ومع بعضنا البعض يقول الرسول بولس " فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعًا نشترك في الخبز الواحد " ويعلق على ذلك القديس أغسطينوس بقوله} ينشأ سر سلامنا ووحدتنا فوق مذبحه {ويعلق القديس أمبروسيوس على وحدة الشعب في القداس الإلهي والمتجه نحو الذبيحة كوحدة واحدة بقوله} الشعب الذي تطهر وامتلأ بالمواهب العجيبة يبدأ بالسير نحو المذبح قائلين "إلى بيت الرب نذهب. الله يفرح شبابنا" أنهم يسرعون جميعًا بروح واحد تجاه الوليمة الواحدة السمائية {.

أولا: شركة دم المسيح وشركة جسد المسيح (فعل الاتحاد في حياة الجماعة).

ثانيا: ليتورجية القداس الإلهي شركة وعضوية وانتماء موحد.

ثالثا: ليتورجية القداس تقديس لجماعة المؤمنين معًا.

رابعا: ليتورجية القداس شركة متحدة بين الأرضيين والسمائيين.

خامسا: ليتورجية القداس شركة المؤمنين مع القديسين المنتقلين.

سادسا: ليتورجية القداس شركة مصالحة وسلام مع الآخرين.

سابعا: ألحان القداس كعامل هام لتوحيد الكنيسة.


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الإفخارستيا

أ) شركة دم المسيح وشركة جسد المسيح

لقد قصد الرسول بولس بذلك (رسالة كورنثوس الأولى 10: 16) أننا جميعًا بالرغم من تعددنا ببعضنا البعض نصير واحدًا عن طريق اتحاد كل منا بالمسيح وذلك بالأكل من جسده ودمه وذلك وفقًا للمفاهيم الآتية:
* كأس البركة التي نباركها: كأس البركة سميت هكذا لأنها تحوى دم المسيح الذي أهرق عنا على عود الصليب ولقد أطلق اليهود على الكأس الأخير التي يشربونها في عيد الفصح كأس البركة " التي نباركها " أي نتلو عليها البركة كما فعل السيد المسيح في عشائه الأخير مع تلاميذه.
* شركة دم المسيح: كلمة شركة في اليونانية (Koinonia) وتعنى اتحاد... لذا قال " الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح " (1كو10: 16) بالأكل من الخبز الذي هو جسد المسيح نتحد به...
* الشركة والدم: تعنى اتحادًا فعليًا بالمسيح على نوع ما وبكيفية تتناسب مع الإنسان... وإن كنا لا ندرك هذا الأمر بعقولنا لأنه سر إلا أننا نعيشه ونلمسه (نلمس فعله في حياتنا) إنه اتحاد فعلى وليس شكليًا ففيه ننال غفران خطايانا " لان هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26: 28) ونصير جميعًا تقدمه مقبولة للآب " فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد " (1كو10: 17)... بل ونتعرف على الآب " لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبى أيضًا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه... الذي رآني فقد رأى الآب " (أنجيل يوحنا 14: 7، 9)... بل وأيضا نقتنى الحياة الأبدية معًا ونرتفع فوق الموت " الحق الحق أقول لكم إن لن تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم " (يو6: 53). إذًا الدليل الذي يؤكد فعل هذا الاتحاد في حياتنا هو اتحادنا ببعض فبالرغم من كثرتنا نصير واحدًا في الأفخارستيا وفي القداس الإلهي....

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الأفخارستيا: ب) شركة و عضوية وإنتماء موحد

إن الانتماء الواحد والموحد الحقيقي للكنيسة والحياة الأرثوذكسية الصادقة لا يتم من خلال الحياة الليتورجية وخصوصًا الأسرار وعلى الأخص في الأفخارستيا... وهذا ما قصده الرسول بولس مما ذكر في (رسالة كورنثوس الأولى 10: 17) لذلك يقول القديس أغسطينوس} أنتم فوق المائدة. أنتم داخل الكأس و الصينية {....
وفي ليتورجية القداس الإلهي انتماء واحد حقيقي من الكنيسة للمسيح. لماذا؟

لان الكنيسة هي جسد المسيح لذلك فعندما يُقدم جسد المسيح على المذبح تكون الكنيسة كأنها تقدم نفسها قربانًا لله في اتحاد شديد به ومع بعضهم البعض وحدة واحدة بالتصاق كامل معه... وهذا هو سر عضويتنا في الكنيسة: لان (العضوية الكنسية) في معناها اللاهوتي العميق هي مجموعة من المؤمنين تشترك معًا في الذبيحة بإيمان وقلب واحد لتتمتع بسر الخلاص والغفران.... لذلك فإن نجاح أي خدمة كنسية خاصة بالمؤمنين متوقف على قدرة الكنيسة – بكل كهنتها وخدامها وخادمتها – على ربط الشعب بالمذبح وتناولهم بصفة منتظمة من الأسرار المقدسة عن استعداد واستحقاق... حقًا من أجمل مناظر هذه الليتورجية الرائعة دخول الكاهن مع شعبه ودخول الخادم مع أولاده والخادمة مع بناتها إلى هيكل الله ليأخذوا نصيبهم جميعًا معًا من الجسد والدم الأقدسين فيصيروا كلهم كيانًا واحدًا في المسيح يسوع لذا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم} إن الكاهن يقف يكرز وسط شعبه لا كإنسان موهوب في البلاغة ولا كدارس للكتاب المقدس إنما كأبيهم الروحي الذي يدخل بروح الأبوة إلى مرعى الكنيسة الأقدس يقف على المنبر ليسكب حياته بالحب عن أولاده ثم يعبر بهم إلى المذبح الإلهي لكي يشبعوا بالذبيحة المحيية معًا {. والكنيسة ككل وحدة واحدة لا تكف عن شكر الله بنفس واحدة... فنسمع في قسمة صوم الرسل يقول}نسبحك ونمجدك ونشكرك لأجل هذه النعم العظيمة {(قسمة صوم الرسل)... وفي الحقيقة أن الكنيسة كلها معًا تستعرض في ليتورجية القداس حياة المسيح بالجسد ومعاملاته الخلاصية مع البشرية وافتقاده لنا بالخلاص من خلال هذه الذبيحة إنما نكون بذلك في حالة انسكاب قلبي وتمجيد وشكر وفرح وتهليل لا ينقطع (لذا كان هناك طقس السجود الجماعي في خدمة القداس)....
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الافخارستيا: جـ) تقديس لجماعة المؤمنين معًا

في ليتورجية القداس الإلهي يطلب الشعب معًا بلسان الأب الكاهن كنائب عن الشعب جميعًا بقوله}اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتاول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي نكون جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ونجد نصيبًا وميراثا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء.... {إذًا في الأفخارستيا ديناميكية إلهية سامية لتقديس الجماعة كيانيًا روحًا وفكرًا وقلبًا وعاطفة... وهذه أعظم مكاسب هذا السر العظيم الذي للتقوى أنه يهبنا القداسة من خلال اتحادنا بالرب القدوس " كونوا قديسين لأني قدوس " (رسالة بطرس الأولى 1: 16) لذا القديس كيرلس الكبير عمود الدين يؤكد هذا بقوله} أعطانا جسده الحقيقي ودمه لكي تتلاشى بهما قوة الفساد ونصير شركاء بالقداسة { لأن الأفخارستيا تعطينا من طبيعة الله المقدسة وتحمينا من فساد الخطية وعوامل الانحلال وهكذا تتنقى جماعة المؤمنين معًا من صفات الروح وهزالها....
لذا كانت ليتورجية القداس ليس فقط تقدس كيان الجماعة الروحي لكنها أيضًا تعطى لأعضائهم الجسدية أن تتعفف وتتقدس لتكون شريكة مع الروح والعاطفة والقلب وكل ما في الجماعة المتحدة خلال الأفخارستيا المقدسة.. بل أن الجماعة تتعبد وتعيش هذه الليتورجية وتمارسها في الكنيسة وتشترك فيها بهدف أساسي وهو إعداد هذه النفوس للملكوت والحياة الأبدية كغاية تصب فيها حياة كل المؤمنين...
لذلك في صلاة القسمة للقديس كيرلس صلاة ليتورجية معبرة تقول} عند إصعاد الذبيحة على مذبحك تضمحل الخطية من أعضائنا بنعمتك عند نزول مجدك على أسرارك ترفع عقولنا لمشاهدة جلالك عند استحالة الخبز والخمر إلى جسدك ودمك تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك وتتحد نفوسنا بألوهيتك... أخلق فينا يا ربنا وإلهنا قلبًا طاهرًا واسكن روحك في باطننا... جدد حواسنا بقوتك وصيرنا أهلًا لموهبتك من كأس دمك نشرب – أعطنا مذاقه روحية لنستطعم مذاقه أسرارك المحيية.... املأنا من خوفك وألهب قلوبنا بشوقك الق فينا نعمتك طهر حواسنا برحمتك صيرنا هياكل مقدسة لحلولك وأواني مطهرة لقبولك. لكي نذوق جسدك نؤهل لحلاوة محبتك وكما انك واحد في أبيك وروحك القدوس نتحد نحن بك وأنتَ فينا لكي بدالة ندعو الله أباك أبا لنا ونقول: أبانا الذي في السموات....{

ويلاحظ في هذه الصلاة الليتورجية المعبرة من معاني للتقديس بأسلوب الجماعة المتحدة كما يلاحظ ذلك في كل مردات الشعب وأيضا في الصلوات جميعها التي يرفعها الكاهن عن الشعب}... شعبك وبيعتك... يصرخون إليك... ارحمنا ارحمنا.... {وباقي صلوات ليتورجية القداس.

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

الآفخارستيا: د) شركة متحدة بين الأرضيين والسمائيين


الله يسمح لسكان الأرض البشريين أن يشتركوا مع السمائيين وأن يضموا أصواتهم إليهم ويختلط الاثنان معًا في سيمفونية مشتركة رائعة أي حب وأي عجب أكثر من هذا إنه إعجاز العبادة في كنيسة المسيح وروعة وجمال التسبيح فيها... ففي قداس القديس غريغوريوس الثيئولوغوس (الناطق بالإلهيات) يقول} الذي أعطى الذين هم على الأرض تسبيح السيرافيم. أقبل منا نحن أيضًا أصواتنا مع غير المرئيين احسبنا مع القوات السمائية{ (القداس الغريغورى)... لاشك أنه لا يوجد أحد ينكر هذه العلاقة الصحيحة بين ليتورجية التسبيح وبين الحياة والطبيعية الملائكية... فإن الجماعة في الكنيسة تطلب أن يضم الله أصواتهم مع أصوات الملائكة في التسبيح كما يقبل الله أن يضمهم مع السمائيين لأنها ليتورجية سماوية الجميع ملتف حول العريس السماوي الخروف القائم المذبوح هدف الوليمة السمائية.

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الإفخارستيا: هـ) شركة المؤمنين مع القديسين المنتقلين

لا تكتفي الكنيسة بشركة المؤمنين معًا في خوارس التسبيح والصلاة بل أيضًا تتمسك بضرورة حضور القديسين المنتقلين والكل معًا مع الملائكة بكل رتبهم بل وطغماتهم... لذلك خصصت لهم قطعًا في الصلاة (أوشيه الراقدينالمجمع... الخ) وأرباع في التسابيح مع تماجيد وتوسلات في كل مناسبة وسهرة وعشية وعيد وتذكار وما صور القديسين التي تزين الكنيسة (حامل الأيقونات) إلا أماكن رمزية خصصتها الكنيسة لحضور كل أصحابها وجعلتها في مقابل صفوف المسيحيين حتى يتيقن من الجميع من وجودهم ووحدتهم معنا في العبادة " أمام الملائكة أرتل لك, سبحوه في جميع قديسيه, في وسط الجماعة أسبحك " (مز138: 1, مز17:1, مز22)... إذن في ليتورجية القداس وفي تسابيح الكنيسة يشترك المؤمنين مع خورس كبير للملائكة و القديسين وكل الجمع}وكل الجمع غير المحصى الذي للقوات السمائية{ (القداس الإلهي).
إن وراء كل صوت في الليتورجية يمتد صوت الخورس السمائي الهائل من ربوات القديسين والقديسات يقوده محفل الملائكة ويقول في القداس الغريغوري} إذ قد طرحنا عنا كل أفكار الخواطر الشريرة.. نصرخ بما يرسله أولئك بأصوات لا تسكت وأفواه لا تفتر ونبارك عظمتك {.

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الإفخارستيا: و) شركة مصالحة وسلام مع الآخرين

" إن قدمت قربانك على المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح وأذهب أولًا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعالى وقدم قربانك " (أنجيل متى 5:23:24).
يتطلب التناول من القربان أن تكون في حالة صلح وسلام مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين فالقلب الذي سيحل فيه رب المجد يجب أن يكون قلبًا نظيفًا خاليًا من كل شوائب البغضة والخصام وكذا الضغينة تجاه الآخرين... لذلك يقول الكاهن في القداس الإلهي} اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضا بقبلة مقدسة لكي ننال بغير انطراح في الحكم من موهبتك غير المائتة السمائية بالمسيح يسوع ربنا {.
وقديما كان يؤتى للكاهن بماء ليغسل يديه بعد خروج الموعوظين وقبل بدء قداس المؤمنين وكان يصيح الشماس مخاطبا الشعب } ولا يدع أحد في قلبه لأحد وٌخدا (أحيانا تذكر دغلًا){ أي حقد أو خصام وبغضه } ولا يقف أحد هنا برياء كونوا مستقيمين إلى الرب و لنقف بخوف ورعدة {(رسل 1-52) ولقد جاء في كتاب الديداكة فصل 14 ما يلي }وليكف الاجتماع معكم كل من كان في خلاف مع أخيه حتى يتصالحا معًا لكلى لا تتنجس ذبيحتكم لأن هذه الذبيحة هي التي قال عنها الرب " لأن في كل مكان وكل وقت قدموا لي ذبيحة طاهرة لأني ملك كبير يقول الرب وأسمى عجيب بين الأمم " (سفر ملاخي 1: 11-14) {لذلك كانت ليتورجية القداس الإلهي توحد بين كل أفراد الشعب حتى من كانوا في عداوة أو خصام الكل يتقدس و الكل يتحد في جسد الرب ودمه الأقدسين..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا بنيامين - عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد
علم اللاهوت الطقسي
اللاهوت الطقسى الكنسى
اللاهوت الطقسي
علم اللاهوت الطقسي(عيد الغطاس)


الساعة الآن 04:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024