منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2012, 09:45 AM   رقم المشاركة : ( 21 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

طقس تكريس المكرسة

بعد ذكصولوجيات باكر وقبل رفع البخور

تقرأ المتقدمة للتكريس التعهد المناسب لها وهو أحد ثلاثة أنواع من التعهد، وتقف أمام الهيكل مطأطئة الرأس فى انسحاق. وبعد الصلاة الربية وصلاة الشكر يتلو عليها الأسقف الصلوات الآتية:

تعهــــد المكرســــــة

أنا الضعيفة........................................... ........... إذ ألتمس قبولى فى طريق التكريس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أتعهد أمام مذبح الله، وأمام أبينا قداسة البابا شنوده الثالث / نيافة المطران / الأسقف، أن ألتزم بوصايا الكتاب المقدس، والعقيدة القبطية الأرثوذكسية، وممارسة الإعتراف والتناول، وجهادات الحياة الروحية، والأمانة فى المسئولية، وحسن التعامل مع الغير والخضوع للرئاسة الكنسية ممثلة فى قداسة البابا شنودة الثالث /نيافة المطران/ الأسقف.
وأنى إذ أنال بركة ارتداء زى............... اليوم الموافق........... م .................. ش
أتعهد أن يكون استمرارى فى ارتدائه مشروطاً بالتزامى بطريق التكريس إلى النهاية بنعمة الله.
أرجو أن تصلوا من أجلى. ها ميطانية. حاللنى وباركنى يا سيدى قداسة البابا / نيافة المطران / الأسقف.

تقال أبانا الذى............ وصلاة الشكر
ثم يتلو عليها الأب الأسقف الصلوات التالية :

يقول الأسقف :

"أيها الرب الحكيم فى مشورته الذى خلق الإنسان على صورته ومثاله، ذكراً وأنثى خلقهما على صورته ومثاله، ومنحهما البركة نسألك يارب اسمعنا وارحمنا... (يارب ارحم)
"يارب يا من منحت النبوة لمريم أخت موسى وهارون، ولدبورة وخلدة وحنة إبنة فنوئيل، وسمحت أن يكون لفيلبس المبشر بنات عذارى يتنبأن، نسألك يارب اسمعنا وارحمنا... (يارب ارحم)
"يا من أفضت روحك القدوس على الرجال والنساء معاً وأعطيتهم مواهب الروح... نسألك يارب اسمعنا وارحمنا... (يارب ارحم)
"يارب يا من سمحت أن ترسل مريم المجدلية لتخبر رسلك القديسين بقيامتك المجيدة، ويامن سمحت أن تكون فيبى شماسة فى كنيستك المقدسة...
كما سمحت يارب فى القديم إسمح أمامك اليوم، أن تشترك (هذه) أو هؤلاء فى خدمتك، واجعلنا مستحقين أن نكمل هذه الخدمة بغير وقوع فى دينونة أمامك، وأفض نعمة روحك القدوس عليهن بالنعمة والرأفات...
"أيها الرب الإله الذى لا ترفض النساء اللاتى يقدمن أنفسهن، بإتفاق المشيئة الإلهية ليخدمن بنية صالحة، بل سمحت أن تدعوهن خادمات لك، أعط نعمة الروح القدس (لإمائك هؤلاء) (اللاتى) يرغبن فى أن يقدمن أنفسهن لك، ليتممن خدمتك، كما منحت نعمة هذه الخدمة لعبدتك فيبى التى دعوتها للعمل فى كنيستك، فكانت معينة لعبدك بولس الرسول... أفض عليهن مواهبك المقدسة بالنعمة والرأفات...".
"أيها الرب الأزلى أبو ربنا يسوع المسيح أنظر الآن إلى إمائك هؤلاء اللاتى دعين لخدمة التكريس. أعطهن نعمة الروح القدس وطهرهن من كل دنس الجسد والروح، لكيما بإستحقاق يتممن العمل الذى تعهد به إليهن".
لك المجد والسجود مع ابنك الوحيد والروح القدس إلى أبد الأبدين أمين.
"أيها الرب الإله القدوس القادر على كل شئ، يا من قدست النساء بميلاد إبنك الوحيد من العذراء القديسة مريم حسب الجسد. نسألك يارب...." (يارب ارحم)
"يا من أعطيت نعمة الروح القدس ليس للرجال فقط وإنما للنساء أيضاً. الآن يارب انظر إلى إمائك هؤلاء، أدعوهن للخدمة وأفض عليهن موهبة روحك القدوس، إحفظهن فى الإيمان الأرثوذكسى، متممات خدمتك باستمرار بلا لوم حسب مسرتك، لأن لك كل المجد وكرامة وسجود أيها الآب والإبن والروح القدس". (يارب ارحم)
"يا الله القدوس العلى الناظر إلى المتواضعات، يامن إختار الضعفاء والأقوياء وكرّم - اللواتى هن فى إتضاع. أرسل يارب نعمة روحك القدوس على إمائك هؤلاء. قوَهن ببرك، فإذا عملنّ بوصاياك، وخدمنّ فى بيت قدسك كنَّ لك آوان مكرمة لتمجيدك.
إعطهن يارب قوة لكى يسلكنّ بإبتهاج، حسب تعاليمك التى رسمتها قانوناً لخدمتهن، هبَهن يارب روح التواضع والقوة والتسبيح والإحتمال والصبر، فإذا حملن نيرك بفرح، وصبرنّ على الجهاد تكون لهن أكاليل الخدمة"..
"نعم أيها الرب العارف بضعفنا، كمل إماءك وليقمن بخدمة النساء، ويفتقدن المريضات والغائبات عن الكنيسة، ويقمن بخدمة الفقيرات والمحتاجات، ويساعدن فى يوم عماد النساء الكبيرات، ويعلمن الموعوظات، ويرتبن النساء فى الكنيسة. قوهّن للبنيان والمثال الصالح. قدسهَن.. أنرهَن.. أعطهنَ حكمة.. لأنك مبارك وممجد أيها الآب والإبن والروح القدس". (يارب ارحم)
"استمع يارب صلواتنا وأرسل عليهنَ بركة من الروح القدس، لكى يتمَمن خدمتك بغير وقوع فى دينونة، ويقدمَن مثالاً للحياة المقدسة. باركهَن يارب هؤلاء اللاتى اشتريتهنَ بالدم الثمين...". (يارب ارحم)
يقول الشماس : من الرب نطلب...
ويكمل الأب الأسقف الصلاة قائلاً :
عن سلام الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية: من الرب نطلب.... (يارب ارحم)
عن خدمة النساء فى الكنيسة، وعن الفقيرات، والمريضات، والموعوظات: من الرب نطلب... (يارب ارحم)
عن هؤلاء المتقدمات إلى خدمة التكريس بتزكية من قدموهنَ، لكيما يمنحهنَ الرب نعمة وقوة، ويبارك خدمتهَن، كما بارك خدمة فيبى من قبل: من الرب نطلب.... (يارب ارحم)
أخيراً اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذى فى السموات...
بعد ذلك يرشمهن الأسقف بالصليب الرشومات الثلاثة المعروفة (بدون وضع يد) وهو يقول فى كل مرة:
(فلانة) مكرسة فى كنيسة الله المقدسة القبطية الأرثوذكسية. (خين إفران....).
ثم يبارك على الملابس الخاصة بالخدمة (يرشمها بالثلاثة رشومات) ليلبسنها.

ثم بعد ذلك تقرأ لها الوصية التالية :

الوصية الخاصة بالمكرسة

"اعلمى أيتها الإبنة المباركة أن الرب قد اختارك لخدمة التكريس بالكنيسة المقدسة. فإحفظى الوصية، وإحرصى أن تكونى بلا لوم وأن تحفظى ثوب التكريس بلا عيب. إملئى فمك من التسبيح، وكونى دائماً فى ملء النعمة بوسائط الأسرار المقدسة. وأسلكى فى الطاعة لأبيك الأسقف ولمن يرشدك فى طريق الله. وإحفظى الأمانة فى العقيدة، وفى الخدمة التى إئتمنت عليها من قبل الكنيسة، وليهبك الرب القوة بنعمته، ويحسبك من العذارى الحكيمات عرائس المسيح المباركات".


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:45 AM   رقم المشاركة : ( 22 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الراهب توما السريانى

معطلات الرهبنة تتحقق

كانت نصائح نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم للمهندس مكرم في محلها، فكانت كسراج منير كشف له الطريق، لأنها نابعة عن مرشد ماهر، وخبير محنّك بالأمور الرهبانية... وسنري أنه قد تم بالضبط كل ما قاله له...

أولاً: دعوة رسمية للتكريس
بمجرد عودة المهندس مكرم من مقابلته مع الأنبا شنودة في دير السريان إلي دير الأنبا بيشوي المجاور، أن تقابل هناك في نفس الصباح مع أحد أصدقائه وهو الدكتور ماهر جورجي من دمياط، فتحدث معه بشأن رغبة الأنبا أغابيوس أسقف ديروط المتنيح، أن يكون عنده مكرسين بالمطرانية، وربما عرض له الدكتور ماهر إسم المهندس مكرم، حيث أنه كانت هناك فكرة عن تكريسه بدمياط...
وقال له الدكتور ماهر أنه قد وقع الإختيار عليك وطبعاً إعتذر المهندس مكرم ولم يتم ذلك.

ثانياً : دعوة للزواج
قُدّمت له دعوة للزواج حتي يتيسر له الكهنوت بل عرض عليه نوع من الزواج البتولى، وفعلاً جهزوا له زوجة ترغب أيضاً في البتولية... ولكنه لم يقبل.

ثالثاً : دعوة للكهنوت
عرض عليه أولاً دعوة للكهنوت بسوهاج عن طريق أبونا ميخائيل سعد كاهن كنيسة سموحة المتنيح الذي رشحه لذلك وتكلم معه ولكنه اعتذر.
وكانت دمياط في أشد الإحتياج إلي كاهن آخر...فقاموا بترشيح المهندس مكرم إسكندر نقولا، وقوبل الموضوع بإرتياح كبير من الشعب... وكتبوا تزكية لتقديمها لنيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط ودير القديسة دميانة ودير مارجرجس الدمسيسي وكان بعدما أنهي دراسته للماچستير وفي إنتظار إقرار مجلسي الكلية والجامعة لها.


رحلة إلى دير دميانة

بعد ذلك طلب المتنيح الأستاذ ألفونس نقولا مع القمص بيشوي عبد المسيح ولجنة الكنيسة منه أن يحضر إلي دمياط لنهضة روحية لإلقاء عظات... وبعد إستشارة أب إعترافه نصحه بالذهاب إلي النهضة الروحية مع الإحتراس من قبول السيامة الكهنوتية ولما حضر إلي دمياط وألقى العظة في النهضة وجد أن لجنة الكنيسة مع الكاهن قد أعدّوا لرحلة في الصباح التالي إلي دير القديسة دميانة، فحاول أن يتخلّص منهم، لولا أن عمه الأستاذ ألفونس أظهر غضبه الشديد، مما جعله يُحرج ويضطر للمضي معهم.

ويضيف لنا نيافة الأنبا بيشوي ما حدث بالضبط عندما وصل إلي الدير... فقال: عندما وصلنا إلي دير القديسة دميانة، تركت الجميع وإنسحبت وأسرعت بالدخول إلي قبر القديسة دميانة... وهناك صليت وقلت لها... ساعديني يا قديسة لكي أصل إلي الرهبنة، لأن المعطلات بدأت تعمل..!!

مقابلة نيافة الأنبا تيموثاوس
... وبعد إلحاح من الكاهن... ومن الأستاذ ألفونس دخلنا لمقابلة الأنبا تيموثاوس مطران الإيبارشية.

وكان المهندس مكرم محترساً جداً في المقابلة، وخاف أن يضع المطران يده عليه ويرسمه كاهناً، علي غير رغبته، فكانت المقابلة حذرة جداً.

ونترك المجال لنيافة الأنبا بيشوي لكي يصف لنا دقائق المقابلة التي كنا حاضرين فيها بكاملها... قال نيافته: «لما تقابلت مع نيافة الأنبا تيموثاوس وبعد أن تسلّم من الحاضرين تزكيتي للكهنوت في دمياط، عرض علىّ السيامة في الكهنوت فإعتذرت له بأني غير مستحق لهذه الرتبة الجليلة والمسئولية الكبيرة وبعد محاولات كثيرة قال لي : إنت ناوي تترهبن؟!
فقلت له: بصلوات نيافتك جايز...
فقال لي : تعالي أصلي لك
فقلت: لاداعى... لأني غير مطمئن إلي نوع الصلاة التي ستصليها لئلا تكون من نوع الرسامات الكهنوتية!!
فتكلمت مع أبونا بيشوي عبد المسيح الذي كان حاضراً معنا فقال لى: لاتخف أنت لم تتزوج بعد، ولايمكن أن تتم سيامتك كاهناً إلا بعد الزواج... حينئذ ركعت أمام المطران وصلى لى... وقمت بعدها مستريحاً، لأنه قال لي «أنت ناوي تترهبن».

ثم رجعت إلي دمياط بعدما فشلت المساعي لسيامتي كاهناً.

فى الطريق إلى الدير (للرهبنة)

دراسة الدكتوراة
رجع المهندس مكرم إلي الأسكندرية، وذهب إلي مقر عمله بكلية الهندسة، وأثناء إلقائه محاضرة لطلبة الهندسة... دخل موظف يطلب منه التوقيع علي ورقة تفيد بأنه توجد بعثات للخارج لطلبة الدكتوراة، وهو أحد المرشحين لها... فوقع عليها بالعلم!!! ولكنه كان ينوي الخروج إلي البرية...

الحادثة التى عجلت بذهابه للدير
بعد أن وافق مجلس الجامعة يوم 28 مايو 1968 علي حصول المهندس مكرم علي درجة الماچستير في الهندسة الميكانيكية وبينما هو مستعد للسفر إلي الدير للرهبنة بعد بضعة أيام، مضي كاهن دمياط إلي والدته في بورسعيد يطلب منها مساعدته في التأثير عليه ليقبل الكهنوت في دمياط... وفوجئ برفضها الشديد لمجرد الفكرة وغضبت وقالت أن ابنها سيكمل دراسته في الجامعة ويصير أستاذاً بها. ولسبب رد الفعل الذي أبدته والدته، إضطر الكاهن إلي الإنسحاب والإعتذار. ولما رجع إلي دمياط إتصل علي الفور تليفونياً بالمهندس مكرم في بيت عمه بالأسكندرية يخبره بما حدث، ويعلمه أن والدته غضبت للموضوع وقررت الذهاب إلي الأسكندرية خلال أيام لمقابلته...

وطلب إليه أن يحاول أن يريحها وألا يتضايق لما حدث وكان المهندس مكرم يزور عمه الدكتور يوسف نقولا الأستاذ بجامعة الأسكندرية بقصد التوديع، وعلى أثر هذه المكالمة التليفونية قرر المهندس مكرم الذهاب إلي الدير فوراً، قبل أن تصل والدته إلي الشقة التي كان يقطن فيها الأسكندرية ويصبح من العسير أن يأخذ كتبه الروحية ويسافر إلي البرية...

وكانت هناك متعلقات، كلّف أحد أصدقاؤه بإنجازها، ومتابعة هذه الأمور. وبعدما سلّم عهدته بالكلية سافر إلي الدير، وكان في يوم عيد الصعود، 30 مايو 1968م.
مقابلة مع نيافة الأنبا ثيئوفيلس

قال المهندس مكرم: كنت قد نذرت نذراً للأنبا بيشوي عند قبولي للرهبنة، فإشتريت شمعاً وبخوراً وأخذته معى، ثم مررت علي دير الأنبا بيشوي لأوفي النذر، وبعدها مضيت إلي دير السريان فوجدت نيافة الأنبا ثيئوفيلس جالساً بالحديقة العلوية للدير، فجلست بجواره علي الأرض...
فقال لي: ما هو سبب حضورك في هذا الوقت بالذات أليس لديك مراقبة إمتحانات؟!
فقلت له: أنا إعتذرت عنها، ففهم إني قد حضرت للرهبنة...
فقال لي: إذهب قابل الأنبا شنودة... وكان في بيت الخلوة وقد حضر من المغارة لتسليم بعض فصول من كتابه (القديس مرقس الرسول).
فجلست معه، وقصيت عليه كل ما حدث...
وقلت له: إن كلام نيافتك لي قد تحقق بالضبط... ومن دعوة للتكريس، إلي دعوة للكهنوت، إلي دعوة للزواج، إلي دعوة لدراسة الدكتوراة بالخارج، إلي ضغوط من الأسرة... وأشكر الرب بصلواتك تخطيت كل هذه العقبات، وقررت أن أعيش حياة الرهبنة، وها قد حضرت إلي الدير لهذا الغرض.

شهادة الأنبا ثيئوفيلس
حضرت والدة المهندس مكرم إلي الدير وتقابلت مع نيافة الأنبا ثيئوفيلس رئيس الدير وسألته عن ضرورة بقاء الراهب مدة لاتقل عن ثلاث سنوات يختبر فيها قبل سيامته راهباً فقال لها: أنا لدي هنا بالدير ما لا يقل عن مائة راهب، لكن إبنك هذا ناضج أكثر من جميعهم. ولم يعلم المهندس مكرم بما قاله الأنبا ثيئوفيلس عنه إلا منذ فترة وجيزة.

ذهاب لجنة من دمياط إلى الدير
إستقل عمه الأستاذ ألفونس مع كاهن دمياط القمص بيشوي عبد المسيح وبعض الإخوة، من أراخنة الكنيسة عربة وذهبوا إلي دير السريان، وهناك تقابلوا مع نيافة الأنبا ثيئوفيلس..
وقالوا له: نحن حزنا جداً في دمياط، لأننا كنا ننتظر أن يرسم المهندس مكرم كاهناً على كنيسة دمياط ليساعد عمه في الخدمة.
فأجابنا وهو ينظر إلي الكاهن وقال: «إنت كنت عايزه قسيس معاك، ماتزعلش بكرة يرجع لك مطران فوقك».
ولم يعلم المهندس مكرم بهذا الحديث إلا بعد سيامته أسقفاً. وهكذا تمت بالفعل رهبنته بإسم الراهب توما السرياني في 16 فبراير 1969م بدير العذراء الشهير بالسريان.

رسامته قساً بالدير
وقد تمت سيامته قساً بعد ذلك بإسم القس توما، وكان ذلك في أحد التناصير سنة 1970م بعدما كان رافضاً فكرة نيله رتبة كهنوتية بالدير... لكنه فوجئ يوماً بمجئ نيافة الأنبا ثيئوفيلس بالكنيسة وضغطه عليه لكي يقبل هذه الرسامة... لدرجة أنه جري وراءه في الكنيسة...

ولما أراد الهروب من كنيسة العذراء المغارة... فوجئ أن باب الخورس مقفول، وفي الوقت نفسه وجد أبونا فلتاؤس واقفاً في وسط البابا القبلي بحيث لايمكن أن يدخل منه أحد أو يخرج.


فاضطر لقبول الرسامة التي بدأها المتنيح الأنبا ثيئوفيلس بالرشومات عند الباب الغربي للكنيسة
... ثم رُقي إلي درجة القمصية في 17 أغسطس 1972م وذلك عندما قبل بعد أحداث كثيرة أن يصير أسقفاً لدمياط وكفر الشيخ والبراري.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

بستان الرهبان 0013
شرف الرهبنة


+آتى للأنبا مقاريوس يوما أحد كهنة الأصنام ساجدا له قائلا : من أجل محبة المسيح عمدنى ورهبنى
فتعجب الأنبا مقاريوس من ذلك وقال له : اخبرنى كيف جئت بدون وعظ ، فقال له :
كان لنا عيد عظيم ، وقد قمنا بكل ما يلزمنا ، ومازلنا نصلى الى منتصف الليل حتى نام الناس ، وفجأة رايت داخل احد هياكل الأصنام ملكا عظيما (الشيطان) جالسا وعلى راسة تاج جليل وحوله اعوانة الكثيرون فاقبل إليه واحد من غلمانه فقال له الملك : من اين جئت
فأجاب : من المدينة الفلانية ، وقال : واى شئ عملت ؟
قال : القيت فى قلب امراة كلمة صغيرة تكلمت بها الى امراة اخرى لم تستطع احتمالها فأدى ذلك الى قيام مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين فى يوم واحد .
فقال الملك : ابعدوه عنى لأنه لم يعمل شئ .
فقدموا له واحد اخر فقال له : من اين أقبلت ؟ قال : من بلاد الهند .
قال : وماذا عملت
اجاب وقال : دخلت دارا فوجدت نارا قد وقعت من يد صبى فأحرقت النار الدار فوضعت فى قلب شخص ان يتهم شخصا اخر وشهد عليه كثيرون زورا بانه هو الذى احرقها
قال : فى اى وقت فعلت ذلك ؟ .... قال : فى نصف الليل
فقال الملك : ابعدوه عنى خارجا . ثم قدموا إليه ثالثا ، فقال له : من اين جئت ؟
أجاب وقال : كنت فى البحر واقمت حربا بين بعض الناس فغرقت سفن وتطورت الى حرب عظيمة ئم جئت لأخبرك ....... فقال الملك : أبعدوه عنى .
وقدموا له رابعا وخامسا وهكذا امر بابعادهم جميعا بعد ان وصف كل منهم أنواع الشرور التى قام بها حتى اخر لحظة . الى ان اقبل ايه اخيرا واحد منهم .
فقال له الملك : من أين جئت ؟
فاجابه : من الأسقيط .
قال له : وماذا كنت تعمل هناك ؟
قال : لقد كنت أقاتل راهبا واحدا ولى اليوم أربعون سنة وقد صرعته فى هذه اللحظة وأسقطته فى الزنا وجئت لأخبرك .
فلما سمع الملك ذلك قام منتصبا وقبله ونزع التاج من على رأسه وألبسه اياه واجلسه مكانه ووقف بين يديه وقال : حقا لقد قمت بعمل عظيم
فلما رايت انا ذلك يا ابى مقاريوس وقد كنت مختبا فى الهيكل ، قلت فى نفسى : مادام الأمر كذلك فلا يوجد شئ أعظم من الرهبنة . وللوقت خرجت وجئت بين يديك .
فلما سمع الأنبا مقاريوس منه هذا الكلام عمده ورهبنه وكان فى كل حين يقص على الأخوة امر هذا الرجل الذى اصبح بعد ذلك راهبا جليلا .


+ ان الرهبنة بالفعل شرف لا يعادله اى شرف ولا شك ان فئة الرهبان من اكثر الفئات القريبة إلى قلب الله .
فإن كانت لك اشتيقات من جهتها ودعيت لها اسلك بسرعة ومبكرا. خسارة أن تضيع يوما واحدا بعيدا عن الرهبنة. أما إن اشتقت وجاهدت ولم تجد الدعوة، فبلا عناد ولا تردد لا تلح في الرهبنة فربما خلاصك في طريق البتولية والخدمة.
وإن لم تكمل أشواقك بالرهبنة فكن صديقا للرهبنة والرهبان. ابحث عن احتياجاتهم واشترك في تدبيرها وتوفيرها. اسندهم بالصلاة واطلب سند صلواتهم في زيارات روحية لا زيارات ترفيهية لإجهادهم بل للخلوة والتعلم من الرهبنة والرهبان. شجع الآخرين على الرهبنة ولا تكن معوقا لإنسان يسلك هذا الطريق، بل ساعد كل من ترى فيه الاشتياق والدعوة متوفران لكي يهرب من هذا العالم الفاسد لأن + الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد ( مز 14 : 3 ) .
جاء في بستان الرهبان
انة كان يوجد شخص مجربا بحرب الشهوة ،

فطلب من شيخ أن يصلي لاجلة . فظل الشيخ يصلي عنة .

وبعد مضي سبعة أيام التقي بة ، فسألة عن حالة ، فأجابة انة لا يزال يتألم من التجربة كما كان ، فتعجب الشيخ بذلك !! واذا بالشيطان يظهر لة في حلم ليلا قائلا :

أما انا فمن اليوم الاول من صلاتك عنة ، قد أبتعدت عنة ، ولكنة هو الذي يحارب نفسة ،

لانة ياكل ويشرب كثيرا



لان اهتمام الجسد هو موت

ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام ( رو8:6 )
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 24 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الرهبنة فى سوريا والعراق

انتقلت مبادىء الرهبنة من مصر إلى سوريا بواسطة (هيلاريون) أحد أهالي فلسطين، الذي تخرّج في مدارس الإسكندرية، وكان تلميذاً للقديس أنطونيوس. ولما عاد إلى بلاده سنة 310م اتخّذ له منسكاً بقرب غزة تقاطر إليه الناس من فلسطين وسوريا، وبلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف راهب. وكانت نياحته سنة 356م.
وكذلك انتقلت الرهبنة إلى العراق بواسطة (أوجين)، الذي كان تلميذاً للقديس باخوميوس. وقد اشتهر في هذه الجهات بالراهب (إبرآم السرياني) الذي وُلد بنصيبين في أوائل القرن الرابع. وكان في صغره طائشاً يظن أن الأمور تجري في العالم بطريق الصدفة. وقد خرج يوماً إلى حقل، ورأى هناك بقرة لفقير فطاردها إلى أن اختفت وأكلتها الذئاب. ولما قابله صاحبها وسأله عنها رد عليه رداً جافاً.
وبعد نحو شهر من هذه الحادثة، تأخّر عن منزله واضطرته الحال إلى أن يبيت عند أحد الرعاة، الذي كان سكراناً من الخمر، فنام نوماً عميقاً، وهجمت الذئاب، فأكلت الأغنام، ولما جاء صاحب الغنم صباحاً ليتفقدها وجدها بهذه الحال. فقُدم الراعي وإبرآم إلى القاضي، الذي أودعهما السجن تحت المحاكمة. وتصادف أن كان معهما في السجن إنسان متهم بالقتل وآخر بالزنى وهما بريئان أيضاً مما نُسب إليهما.
وبعد أسبوع ظهر ملاك الرب لإبرآم في السجن وسأله عن سبب وجوده فيه، فأظهر براءته، ولكن الملاك أوضح له أن ما عمله مع بقرة الفقير هو السبب في وجوده داخل السجن. وأن زميليه في السجن قد ارتكبا خطايا في ظروفٍ أخرى؛ فكل الأمور مدبّرة بحكمةٍ من الله.
ثم حان اليوم المحدّد، لنظر هذه القضايا. فحكم القاضي على بعضهم بالجلد الشديد ثم أودعهم السجن، فتأثّر إبرآم من ذلك، وصلّى لكي يُنجيه الله من هذه الضربات الشديدة، ووطّد عزمه على أن يعيش لله. وبعد نحو شهرين من سجنه ظهر له الملاك ثانيةً في حلمٍ وأنبأه، أنه سينجو من الجلد بشرط أن ينفذ ما تعهّد به. وفعلاً صدر حكم القاضي ببراءته. فذهب إلى القديس يعقوب أسقف نصيبين، الذي أرشده إلى حياة التنسّك.
ثم ذهب إلى الجبال القريبة من نصيبين للتعبّد، وانطلق منها إلى برية مقاريوس بمصر؛ حيث بقى هناك ثماني سنوات. ومنها انتقل إلى كبادوكية حيث رسمه باسيليوس الكبير شماساً.
وبعد سيامته ذهب إلى بلدة الرُها، وصلى لله لكي يرزقه بمن يقدم إليه نصيحة روحية. فقابل في أثناء دخوله إمرأة – تلبس لباساً فاضحاً – تنظر إليه فسألها عن سبب ذلك. فقالت له: "إن المرأة قد أُخذت من الرجل، فيحق لها أن تنظر إلى أصلها، ولكن الرجل قد أُخذ من التراب، فينبغي أن ينظر إلى أصله الذي أُخذ منه". فتعزى بهذا الكلام وأخذ ينظر دائماً إلى الأرض أثناء سيره.
ثم سكن منزلاً يقابله آخر تسكنه إحدى النساء. فانتظرته مرةً وهو يطل من نافذته وطلبت منه البركة، فقال لها: "إنني محتاج" فأجابته "إنني مستعدة لطلبك" فأجابها: "أحتاج إلى بعض الطوب والطين، لأسد هذه النافذة" ولكن هذا الرد الجاف لم يصدها، فكاشفته بما تريد وإلا فضحته. فقال لها: "ليس هنا بل في مكان آخر" ثم أخذها إلى سوق البلدة حيث طلب تنفيذ ما أرادت. فأجابته: "إنها لا تستطيع هذا في السوق أمام نظر الناس" فقال لها: "أتخافين من هؤلاء ولا تخافين من الله الذي يخترق نظره القلوب ويكشف السرائر؟" فتأثّرت بكلامه وطلبت منه أن يرشدها إلى طريق الخلاص. فعلمها كيف تعيش طاهرة. ثم أتى بها إلى منزل المتبتلات..
ولما اشتد الغلاء في المدينة كان يجول ملتمساً عطايا الأغنياء ليوزعها على الفقراء.
ثم تنيَّح بسلام نحو سنة 372م وترك عظات عديدة.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 25 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الأنبا يوساب الأبح اسقف جرجا واخميم

ولد الطفل يوسف 1735م من أبوين بارين أمام الله وكان والده من أغنياء قرية النخيلة –أسيوط. عندما بلغ يوسف 25 عام أرادا آن يزوجاه فرفض معلنا لهما اشتياق قلبه لحياة الرهبنة. فقصد دير الأنبا أنطونيوس .
اخذ على عاتقه الجهاد الروحي وخدمة الرهبان في طاعة كاملة وحب ووداعة قلب فزكوه للرهبنة فرسم راهبا باسم يوسف الأنطوني
عاش حياته في أصوام ونسكيات وكان يعكف علي دراسة المخطوطات وكل الكتب الكنسية واللاهوتية فأزداد علم على علمه . اختاره البابا يوأنس ال18 تلميذا له ثم رسمه أسقف علي كرسي جرجا و أخميم 1791م .اشتهر بعظاته ومقالاته و إرشاداته التي كانت سبب في استقرار الارثوذكسية في قلوب المؤمنين .لقب بالأبح لأنه كان يصاب ببحة في صوته لكثرة عظاته اليومية
تنيح الأنبا يوساب بعد شيخوخة صالحة عن عمر يناهز 91عاما بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 26 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

بالاديوس القديس

يعتبر من أهم مؤرخي الرهبنة القبطية، زار منطقة نتريا والقلالي، وعاش كصديقٍ للقديس مقاريوس الإسكندري، لكنه كان بفكره أكثر قربًا للقديس أوغريس البنطي بل يُحسب تلميذًا له، إذ تلاقيا خلال محبتهما لفكر أوريجينوس من جهة الاتجاه العقلي التأملي عوض الحياة الرهبانية البسيطة، فأقاما أشبه بمدرسة رهبانية داخل الحياة الرهبانية المصرية، ضمت أنصار الفكر الأوريجيني، الأمر الذي سبب شرخًا وانقسامًا في رهبنة نتريا على وجه الخصوص. نشأته ورهبنته وُلد في غلاطية سنة 363 أو 364م، وتثقف ثقافة عالية. لا نعرف عن عائلته الكثير، إنما نفهم من كتابه "التاريخ اللوزياكي Lausiac History" أن والده كان عائشًا حتى سنة 394م، وأن أخته وأخوه كرسا حياتهما، وإن كان كتابه "حوار بخصوص حياة القديس يوحنا الذهبي الفم" يكشف عن أن أخاه Brisson عاد وترك هذا العمل الديني بكامل حريته ليفلح بستانه الصغير بنفسه. إذ بلغ القديس بالاديوس من العمر 23 عامًا دخل الحياة الديرية في جبل الزيتون بأورشليم ليتتلمذ على يديْ إينوسنت، كما أقام فترة صغيرة مع البيديوس بالقرب من أريحا. وفي حوالي سنة 388م أراد أن يلتقي بمتوحدي مصر ويتعرف عليهم ويتتلمذ على أيديهم، فذهب إلى الإسكندرية وبقي فيها قرابة ثلاث سنوات. التقى بالقديس إيسيذورس الذي كان يدير دار الضيافة بالبطريركية، وهذا سلمه للقديس دورثيؤس الطيبي أو الصعيدي الذي كان يسكن في مغارة تبعد حوالي خمسة أميال من الإسكندرية، وإذ كانت معيشة هذا المتوحد تفوق احتمال القديس بالاديوس تركه وانطلق إلى نتريا ومنها إلى منطقة القلالي ليقيم فيها تسع سنوات حتى إذ اعتلت صحته اضطر إلى العودة إلى الإسكندرية للعلاج. في نتريا والقلالي بقى في نتريا سنة واحدة أو أقل وفي سنة 391م ذهب إلى القلالي ورافق القديس مقاريوس الإسكندري حتى تنيح عام 394م فانضم إلى القديس أوغريس أو إيفاجريوس البنطي ليتتلمذ على يديه حيث كان الاثنان يحبان أوريجينوس. التصق أيضًا بمحبي أوريجينوس مثل أمونيوس وإخوته الطوال القامة. كان ينتقل من القلالي إلى شيهيت خلال التسع السنوات التي قضاها في منطقة القلالي، كما ذهب خلال هذه الفترة إلى أسيوط (ليكوبوليس) ليزور القديس يوحنا الحبيس الأسيوطي الذي تنبأ له أنه سيصير أسقفًا. وقد حضر نياحة معلمه أوغريس سنة 399م. سيامته اسقفًا قلنا إنه ذهب إلى الإسكندرية للعلاج، لكن الأطباء أشاروا عليه أن يذهب إلى فلسطين كتغيير للجو عام 399م. ذهب من هناك إلى بثينية حوالي عام 400م، حيث سيم أسقفًا على هلينوبوليس Helenopolis كما تنبأ له القديس يوحنا الأسيوطي. دخل في الصراعات الخاصة بالحركة الأوريجينية، وقد ظهر مع القديس يوحنا الذهبي الفم سنة 403 في مجمع السنديان حيث وقف ليناصر القديس يوحنا. وفي سنة 405م سافر إلى روما ليشفع في القديس يوحنا. وفي السنة التالية نفاه الإمبراطور أركاديوس إلى صعيد مصر حيث بقى هناك إلى سنة 412م يتنقل في منطقتي طيبة وأسوان، من بعدها عاد إلى غلاطية كأسقف على Apsuna، وقد تنيح قبيل انعقاد المجمع المسكوني بأفسس سنة 431م. كتاباته 1. لعل أعظم ما قام به هو كتابه "التاريخ اللوزياكي Lausiac History"، وقد سُمي هكذا نسبة إلى لوسياس Lausus رئيس حجاب بلاط الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني، إذ أهداه إليه، كتبه حوالي عام 419/420م، يصف فيه الحركة الرهبانية في مصر وفلسطين وسوريا وآسيا الصغرى في القرن الرابع، ويعتبر من أهم مصادر تاريخ الرهبنة الأولى بعد كتاب "حياة أنطونيوس" بقلم البابا أثناسيوس الرسولي. 2. "حوار عن حياة القديس يوحنا ذهبي الفم"، كتبه في أسوان حوالي سنة 408م، إذ كان منفيًا هناك بسبب التصاقه ودفاعه عن هذا القديس. وقد جاء هذا العمل هامًا في الكشف عن حياة يوحنا ذهبي الفم لكنه أظهر تحاملاً شديدًا وبلهجة قاسية ضد البابا ثاوفيلس الإسكندري الذي لا ننكر خطأه في تورطه في قضية القديس يوحنا ذهبي الفم، ويُقال أنه ندم على ذلك قبل نياحته. 3. "عن شعب الهند والبراهمة"، مقال صغير ينقسم إلى أربعة أجزاء، غالبًا الجزء الأول للقديس بالاديوس دون بقية الأجزاء. ملاحظة حدث خلط بين كتاب بلاديوس وكتاب آخر وضع حوالي سنة 400م عن "تاريخ رهبان مصر" يحوي ذات محتويات كتاب بالاديوس بواسطة كاتب مجهول
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 27 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الاباء السواح



إن الأنبا ببنودة بعد أن تقابل مع الأنبا نفر السائح، وكفن جسده، التقى بآباء سواح آخرين فقال:

بعد أن كفنت جسد القديس أبا نفر السائح مشيت أيضاً أربعة أيام بلياليها بعد ذلك رأيت مغارة أخرى على الجبل، قرعت الباب فلم يرد أحد، فلما جلست عندها حوالي ساعة فكرت في قلبي وقلت لعل الذي كان في هذه المغارة قد تنيح..فلما فكرت في هذا إذ بالقديس صاحب المغارة قد أقبل، وهو حسن المنظر ذو لحية طويلة ويلبس ثوباً من ليف النخل، فلما أبصرني قال لي أنت الأخ ببنودة الذي وارى جسد القديس أبا نفر السائح..

أما أنا فخررت للأرض أمامه.. قأقامني وقال لي قم يا أخي الحبيب لأن الرب أعلمني انك ستأتي إلي في هذا اليوم وكنت منتظراً رؤياك ولي اليوم ستون سنة لم أرى فيها وجه انسان ههنا، إلا الآباء السكان معي في هذا الجبل.

وبينما أتكلم معه إذ بثلاثة أباء قد أتوا إلي وقالوا لي أيضاً أنت الأخ ببنودة صاحبنا في العمل، لأن الرب أعلمنا انك ستأتي إلينا في هذا اليوم، ولنا ستون عاماً لم ننظر فيها إنساناً ههنا سواك أنت..

وبعد تمام كلامهم رأيت خمسة خبزات ناضجة، وكأنها خرجت للوقت من التنور فصلينا، ثم جلسنا نأكل معاً.. وقالوا لي أننا طيلة هذه السنوات تأتي إلينا أربع خبزات فقط من عند الرب كل يوم ، والآن لما جئت إلينا أحضر الرب نصيبك أيضاً.. ولما فرغنا من الطعام أقمنا الليلة كلها في الصلاة إلى باكر وكانت ليلة يوم الأحد.. ثم سألتهم لكي أمكث معهم حتى نهاية عمري فأجابوا أن هذا الأمر ليس معداً لك من قبل الرب، ولتمض إلى أرض مصر وتتكلم بما نظرته عيناك فيكون ربحاً للسامعين.. وسألتهم أن يعرفوني أسمائهم فلم يريدوا ذلك ، بل قالوا لي أن الذي يسمى كل واحد بأسمه هو الذي يعرف اسماءنا فاذكرنا يا أخانا إلى أن ننظرك في ملكوت السموات، ولا تدع العالم يغلبك لانه قد أضل كثيرين ، ولما فرغوا من كلامهم هذا باركوا علي، وأعلموني عما حدث معي في الطريق وما سيحدث لي، وفارقتهم بسلام.

ثم أقمت ماشياً عدة أيام فرأيت ينبوع ماء وشجراً ونخلاً كثيراً جلست عنده لأستريح، وكنت أتأمل تلك الأشجار وأتعجب من ثمارها متفكراً ترى من زرع هذه الأشجار ههنا؟ وكانت ذو أنواع كثيرة، وثمارها حلوة كالشهد.. وفي وسطها شجرة تفوح طيباً كالمسك ، وينبوع الماء يفيض فيروي الجميع.. فقلت بالحقيقة أنه فردوس الله..
وبينما أنا جالس إذ بأربعة رجال صغار أقبلوا من بعيد بمنظر حسن ويلبسون جلوداً.. فاقتربوا مني وقالوا أنت الأخ ببنوده، وللوقت خررت ساجداً فأقاموني وسلموا علي وصلينا جميعاً ثم جلسنا نتحدث معاً بعظائم الله... لقد فرح قلبي بهم ، وقبلوني بفرح عظيم ثم سألتهم متى أتيتم إلى ههنا، وكيف، ومن أرشدكم إلى هذا المكان؟...
فقالوا نحن من مدينة البهنسا وكنا عند معلم واحد، فلما أكملنا تعليمنا قلنا نحن الأربعة معاً لأنه كما تعلمنا حكمة هذا العالم الفاني يجب علينا أن نتعلم حكمة العالم الباق، وكنا كل يوم نفكر في هذا الفكر الصالح الذي يعمل في الإنسان الجواني.. فقمنا جميعاً ولأتينا إلى البرية، وكان معنا قليلاً من الخبز والماء، .. وبعد أيام أبصرنا إنساناً منيراً جداً قائماً أمامنا فأخذ بأيدينا، وأتى بنا إلى هذا المكان الذي نحن به منذ سنين كثيرة... ولما جئنا إلى هنا وجدنا رجلاً قديساً عظيماً قد سلمنا الملاك إليه فأقمنا لديه سنة كاملة علمنا خلالها عبادة الله واتمام وصاياه.. وعند كمال السنة تنيح ذلك الشيخ الطوباوي فحضرنا بمفردنا في هذا المكان ولا نأكل سوى ثمار هذه الأشجار، وفي نهاية كل أسبوع نجتمع معاً ونصل معاً..

ثم قال الأنبا ببنودة لقد أقمت عندهم إلى اليوم السابع، وعندما سألتهم عن أسمائهم قال الأول اسمي يوحنا والثاني اندراوس أم الاثينين الآخرين فلم يخبراني عن اسمهما، ثم ودعوني وساروا معي نحو ستة أميال، وفارقوني بعد أن أخذت بركتهم ، ومضيت متوجع القلب لأجل فراقهم...

وأقمت سائراً عدة أيام إلى أن وصلت إلى الدير فأخبرت الأخوة محبي الإله بسيرة أبا نفر السائح والآباء السواح الذين تقابلت معهم ... بركة صلواتهم تكون معنا جميعاً.

ولإلهنا ينبغي المجد والاكرام والسجود إلى دهر الداهرين آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 28 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

زهور من بستان الرهبان 1



زار أحدُ الإخوةِ الأب سلوانس في جبل سينا، فلما رأى الإخوةَ منكبِّين على العملِ، قال للشيخِ: «لا تعملوا للطعامِ البائد أيها الأب، لأن مريمَ اختارت لها الحظَّ الصالح». فقال الشيخُ لتلميذِه: «أعطِ الأخَ مصحفاً (أي إنجيلاً) وأدخله في قلايةٍ فارغةٍ». ففعل. فلما حانت ساعةُ الأكلِ بقي الأخُ منتظراً على البابِ مترقباً وصول من يسأله المجيء إلى المائدةِ. فلما لم يدعُهُ أحدٌ، نهض وجاء إلى الشيخِ وقال له: «أما أكل الإخوةُ اليوم يا أبانا»؟ فأجابه: «نعم». فقال له: «ولماذا لم تدعُني للأكلِ معهم»؟ فأجابه الشيخُ: «ذلك لأنك رجلٌ روحاني، لستَ في حاجةٍ إلى طعامٍ، وأما نحن فجسديون نحتاجُ إلى طعامٍ ولذلك نمارسُ الأعمالَ. أما أنت فقد اخترتَ النصيبَ الصالح، تقرأ النهارَ كلَّه، ولا تحتاج إلى أن تأكلَ طعاماً». فلما سمع الأخُ هذا الكلامِ خرَّ ساجداً وقال: «اغفر لي يا أبانا». فأجابه الشيخُ: «لا شكَّ أن مريمَ تحتاجُ إلى مرثا، لأن مريمَ بمرثا مُدحت».

وحدث في بعضِ الأوقاتِ أن سُئل الأب سلوانس: «أيَّ سبيلٍ سلكتَ حتى حصلتَ على هذه الحكمةِ»؟ فأجاب وقال: «إني ما تركتُ في قلبي قط فكراً يُغضبُ اللهَ».

سُئل أحدُ الشيوخِ: «أيُّ الوصايا يقتنيها الإنسانُ حتى يستطيعَ بواسطتها الخلاص»؟ أجاب وقال: «إنها أربعُ فضائل يلزم للإنسانِ اقتناؤها: الصوم، الطلبة إلى الله، العمل بيديه، عفة جسمه. فالشيطان يعمل ضد هذه الأربعة، فإنه أخرج آدم من الفردوس أولاً إذ خدعه بالمأكلِ، وأضلَّه ثانياً بالهربِ فلم يَدَعه يطلب من الله غفرانَ خطيئته، كذلك احتال عليه بواسطة البطالةِ لما طُرد من الفردوس، فرماه في كثرة الشبقِ والتهور باللَّذة، حتى صيَّره أسيراً بالكليةِ. فلِعلم السيد محبّ البشر بسوءِ أعمال المحتال، أعطى آدم عملاً يشتغلُ به حتى لا يتسلَّط عليه المحتال بواسطة البطالة والفراغ، قائلاً له: اعمل الأرضَ. لذلك يعمل الشيطان على إبطال الصوم لأن به يتذلل الجسدُ ويتلطف العقلُ ويستنير، كما يحرص على إبطال الصلاة لأن بها يدنو الإنسانُ من الله، كما أنه يعمل كذلك على إبطال العمل لأن العمل يمنع شرورَ المحتالِ ويُعين على حفظِ العفةِ التي بها يتَّحدُ الإنسانُ بالله، فإذا أحكم الإنسانُ اقتناء وممارسة هذه الأربع فضائل، أمكنه بواسطتها الحصول على باقي الفضائل».

قال أحدُ الآباءِ: «اهتم بعمل يديك ومارسه إن أمكنك ليلاً ونهاراً. لكي لا تُثقل على أحدٍ. وحتى يكون لك ما تعطي المسكين، حسب ما يأمر به الرسول، ولكي ما تصرع شيطانَ الضجر، وتُزيل من نفسِك بقيةَ الشهوات، لأن شيطانَ الضجرِ منكبٌ على البطالةِ وهو في الشهواتِ كامنٌ».

قال القديس نيلس: «إن البطالةَ هي مصدرُ رداءةَ الأعمالِ، لا سيما من أولئك الذين قد عدموا الأب. لأن اليهودَ لما لم يكن لهم في البريةِ عملٌ يشتغلون به، خرجوا من البطالةِ إلى عبادة الأوثان. فعلينا ألا نفارق عملَ اليدين، لأنه نافعٌ جداً ومهذِّبٌ».

وقال أيضاً: إن إنساناً كسلاناً بلغني عنه أنه أخذ من خزانتِه الإنجيلَ من الساعةِ السابعة إلى غياب الشمس، ولم يستطع أن يفتحَه البتة، وكأنه كان مربوطاً بالرصاصِ. أما أنطونيوس فإنه لم يفعل هكذا، بل عمل كما أراه الملاك؛ فتارةً كان جالساً ولعملِه ممارساً، وتارة أخرى كان قائماً وللصلاةِ ملازماً. فكان يؤدي ذلك، ولا يترك تلك. فحظيَ بنورٍ فائق الحدِّ. حتى أنه قال لأحدِ فلاسفة زمانه: «إني كما في لوحٍ أتأمل طبيعةَ المخلوقات دائماً، وذلك بتلاوةِ أقاويل الربِّ حتى ولو في ظلمةِ الليل الحالكة». بهذا المقدار فإنه كان يتصل بالله، فكان ليلُه نهاراً مضيئاً. كما هو مكتوبٌ: «إنَّ كلامَك سراجٌ منيرٌ والليلَ يضيءُ مثل النهار».

وقال أيضاً: «يجب أن تكون أعمال يديك إلهيةً لا أرضية. ولتكن أثمانُها مشاعةً بينك وبين المساكين».

قال ما أفرآم: «فاتحةُ العجرفةِ هي عدم مشاركة الراهب الإخوة في العمل حسب قدرتهِ، وإذا ما جئنا إلى العمل فلا نُكثر الكلامَ بل ليكن اهتمامُنا وتفكيرُنا في الهدفِ الذي من أجلهِ خرجنا».

سأل أخٌ القديسَ يوسف قائلاً: «ماذا أعملُ فإنه لا يمكنني أن أتعبَ أو أعملَ أو أتصدق»؟ فقال الشيخُ: «إن لم يمكنك العملَ فاحفظ قلبَك ونيَّتك من كلِّ ظنِ سوءٍ بأخيك فتخلص، لأن اللهَ يريدُ النفسَ ألا تكون خاطئةً».

قال أحدُ القديسين: «إن الآباءَ قد سلموا إلينا هذه الطريق، وهي: أن نعملَ بأيدينا، وأن نلازمَ الصمتَ، وأن نبكي على خطايانا».

قال القديس مرقس: «لا تكن من القومِ البطالين الذي يؤثِرون الاغتذاءَ من وجوهٍ سمجةٍ لا سيما من النساءِ، وإذ لك يدان فاعمل وكُلْ، لأنه أوفق لك أن تتشاغل بعملِ اليدِ من أن تُصرع بأعمال الخطية. لأن العمّال لا يقبل البطالةَ لئلا يسقط كمن يظن أنه منكبٌ على عملٍ روحاني ولا يسير فيه كما ينبغي».

أخبرنا يوحنا الخصي أنه سأل في شبابهِ شيخاً قائلاً: «كيف استطعتم أن تعملوا عملَ الله بنياحٍ، مع أننا لم نستطع أن نعملَه نحن حتى ولو بالتعبِ»؟ فقال الشيخُ: «نحن إنما أمكننا ذلك لأن عملَ الله كان رأسَ مالِنا، وحاجة الجسد كانت في المرتبةِ الثانية. أما أنتم فحاجةُ الجسد عندكم هي رأسُ مالِكم، وعملُ الله في المرتبةِ الثانية، من أجل ذلك فإنكم تكلِّون وتخورون، وبخصوص ذلك قال مخلصنا لتلاميذِه: يا قليلي الإيمان اطلبوا أولاً ملكوتَ اللهِ وبرَه، أما هذه الأشياء فتُزاد لكم». فسأل الأخُ الشيخَ قائلاً: «زدني إيضاحاً». فقال له: «ها أنت تسمع عني أني مريضٌ ويجب عليك افتقادي، فتقول في نفسِك: إذا ما فرغتُ من عملي أمضي إليه وأفتقده، ويتفق أن يعوقك عائقٌ ما فلا تجيء إليَّ بالكليةِ، وبذلك تكون قد جعلتَ عملَ السيد الذي هو رأسُ المال وحياةُ النفس في المرتبةِ الثانية. كذلك ربما يطلب إليك أخٌ آخر قائلاً: تقدم يا أخي وساعدني في هذا الأمر. فتقول في نفسِك: أأترك عملي وأذهب معه؟ فتكسر وصيةَ المسيح التي تتعلق بالعمل الروحي، وتعكُف على عملك الذي ينبغي أن تجعله في المرتبةِ الثانية».

سأل أخٌ الأب بيمين قائلاً: «قل لي كلمةً». فأجابه قائلاً: «واظب على عمل يديك ما استطعت، وذلك لتعمل منه صدقةً، لأنه مكتوبٌ: إن الرحمةَ تُطهِّر الخطايا».

قال الأب لوط: «الراهب الذي لا يمارس عملاً يُدان كإنسانٍ نهمٍ مغتصب».

قال الأب بيمين: «ثلاثةُ أعمالٍ رأيناها للأب بموا: صومٌ إلى المساءِ كلَّ يومٍ، وصمتٌ دائم، وعمل اليدين».

وقيل عن الأب بموا أيضاً لما حضرته الوفاة، أن سأله الآباءُ قائلين: «قل لنا كلمةً». فقال: «إني منذ دخولي هذه البرية وبنائي القلاية وسكناي فيها، ما انقضى عليَّ يومٌ واحدٌ بدونِ عمل، ولا أتذكر أني أكلتُ خبزاً من إنسانٍ، وإلى هذه الساعةِ ما ندمتُ على لفظٍ واحد تلفظتُ به، وها أنا منطلقٌ إلى الربِّ كأني ما بدأتُ بشيءٍ يرضيه بعد».

وقال أحدُ الآباء: إذا قمتَ باكر كلِّ يومٍ، خاطب نفسَك قائلاً: «يا نفسي استيقظي لترثي مُلك السماءِ». ثم خاطِب جسدَك قائلاً: «وأنت يا جسمي اعمل لتغتذي».

سُئل أحدُ الآباء: «أيُّ شيءٍ يلزم لمن يريد الخلاصَ»؟ وإذ كان الأبُ ملازماً العمل لا يرفع رأسَه عنه، أجاب: «هذا هو ما تراه».

قال الأب إشعياء: «اِغصب نفسَك على العملِ، وخوفُ اللهِ يحلُّ عليك».

جاء أحدُ المتوحدين إلى غديرٍ فيه قصب، فجلس هناك وصار يقطعُ من حشائشِ النهر ويضفِّر ويرمي الضفيرةَ في النهرِ لأنه لم يكن يعملُ لاحتياجٍ، بل لكي لا يكون بطالاً، فكان يُتعب جسدَه، ولم يزل هكذا حتى قصده الناسُ، فلما رآهم تحول عن ذلك المكان».

سأل أخٌ شيخاً قائلاً: «إن اتفق لي تحصيل حاجاتي من حيثما اتفق، فهل يليقُ بي أن لا أعمل بيدي»؟ أجاب الشيخُ: «حتى ولو اتفق من حيثما اتفق، فلا تترك العملَ، اعمل بكلِّ جهدك».

قال الأب لوقيوس: «أنا عبدٌ وسيدي قال لي: اعمل عملاً وأنا أعولك بالطريقة التي أراها؛ فإن أنا استجديتُ واقترضتُ، فليس هذا من شأنك، فقط اعمل أنت، وأنا أقوم بأَوَدك».

جاء قومٌ إلى الأب شوشاي ليسمعوا منه قولاً. فلم يخاطبهم بشيءٍ ولم يزد عن: «اغفروا لي». ولما رأوا عنده زنابيل قالوا لتلميذهِ: «ماذا تعملون بهذه الزنابيل»؟ قال لهم: «إن الشيخَ يفرِّقها هنا وهنالك». فلما سمع الشيخُ قال: «إن شوشاي من هنا ومن هنالك يغتذي». فلما سمعوا ذلك انتفعوا جداً.

قال مار أفرآم: «إن أحدَ الإخوةِ قال: طلبتُ من اللهِ أن يعطي عمل يدي نعمةً كي أعولَ جميعَ من هم في الكنوبيون، لأني بذلك أفرحُ».

قال أحدُ القديسين: إذا باشرت عملاً في قلايتك وحانت ساعةُ صلاتك، فلا تقل: «أفرغ من هذا القليل الذي بيدي وبعد ذلك أقوم»، بل بادر للوقتِ وأوفِ الصلاةَ لله في وقتِها في كلِّ حين، لئلا تعتاد نفسُك تدريجياً إهمالَ الصلاةِ.


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:49 AM   رقم المشاركة : ( 29 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

زهور من بستان الرهبان 2

قال قاسيانوس الرومي: إنه لأمرٌ فظيع وقبيح بنا أن يتعبَ العلمانيون ويعملون ويعولون أولاداً ونساءً، ويدفعون خِراجاً وضريبةً، ويُحسنون إلى فقراءٍ ومحتاجين حسب طاقتهم، ويحملون إلى بيتِ الله باكوراتٍ وقرابين، أما نحن فلا نقتني من أتعابنا حتى ولا حاجاتنا اللازمة لنا، بل نحبس أيدينا داخل ثيابنا، ونستجدي أتعابَ غيرنا، ولا نُصغي إلى الرسولِ القائل: «إن هاتين اليدين قد خدمتا حاجاتي وحاجات الذين هم معي». وقوله: «إن الربَّ أعطى الطوبى للمعطي أكثر من الآخذ». وقوله أيضاً: «نحن نوصيكم يا إخوتنا باسم ربنا أن تتجنبوا كلَّ أخٍ عديم النظام، لا يسلك حسب التقليدِ الذي سلمناه لكم، لأننا ما أسأنا إلى النظامِ بينكم، ولا أكلنا من أحدٍ خبزاً مجاناً، بل كنا نتعب ونكد عاملين ليلاً ونهاراً لئلا نُثقل على واحدٍ منكم. ليس لأنه لا سلطان لنا، بل لنعطيكم أنفسَنا مثالاً. لأني وقت أن كنت عندكم، قد أوصيتُكم بهذا: إن من لا يشاء أن يعمل عملاً فلا يأكل، والآن فقد سمعنا أن فيكم قوماً يسيرون بعدمِ نظامٍ ولا يمارسون عملاً. فنحن نوصي هؤلاء ونسألهم باسم ربنا يسوع المسيح أن يعملوا عملَهم بسكونٍ، ويأكلوا خبزَهم». أسمعتم كيف أن الرسولَ بحكمةٍ يزيل عِللَ الصلفِ. ويدعو الذين لا يعملون عادمي النظام. وبهذا أرانا رذيلةً كبرى شريرة. لأن البطَّال غيرُ نافعٍ في أيِّ أمر. وهو مهيأٌ للغضبِ، وغيرُ موافقٍ للسكوتِ، وعبدٌ للضجر ومنغمسٌ في الشهوات، كما أنه متهجمٌ في أقوالهِ فاعلٌ الرذائل الأخرى كلَّها. أما قوله: «أنهم لا يسلكون بحسب الوصية التي أخذوها منا»، فيقصد به أنهم متوانون ومتكبرون معاً، ومبطلون للوصايا. كذلك قوله: «لم نأكل منكم خبزَ البطالةِ»، فيؤنِّب به الذين لا يعملون بأنهم يأكلون خبزَ البطالةِ أي أنهم يُعالون بغير واجبٍ. ولذلك كان الآباءُ بإسقيط مصر لا يسمحون للرهبان لا سيما الشبان منهم بأن يتفرَّغوا من عملٍ، لا صيفاً ولا شتاءً حتى ولا إلى لحظةٍ من الزمان، لأن الذي يمارس العملَ يتخلَّص من الضجرِ ويتحصل على ما يقتاتُ به ويسعفُ منه المحتاجين.

قيل إن أحدَ الرهبانِ كان يشتغلُ في عيدِ شهيد. فلما أبصره آخر هكذا، قال له: «أيجوز اليومَ العملُ»؟ فأجابه: «إن الشهيدَ فلان قد عُذب في هذا اليوم، وجُلد وتجشم أتعاباً كثيرةً حتى الموت، ألا ينبغي لي أن أتعبَ ولو قليلاً في عمل يدي».

قيل: إنه حضر إلى الأب لوقيوس رهبانٌ من أولئك الذين يُدعَون مصلين، فسألهم عن عمل أيديهم، فقالوا له: «نحن لا نهتم بعمل اليدين. إنما نهتمُ بالصلاةِ الدائمة كقولِ الرسول». فقال لهم الشيخُ: «أما تأكلون وتنامون»؟ قالوا: «نعم». فقال لهم: «فإذا ما جلستم تأكلون أو إذا نمتم فمن يصلي عنكم»؟ فلم يكن لهم ما يجيبونه به. فقال لهم: «اغفروا لي، فإن عملَكم ليس كقولِكم، لكني أُريكم كيف إني أمارسُ عملَ يدي وأصلي دائماً. وذلك بأن أجلسَ بعونِ الله وأبلَّ خوصاً وأضفِّر الضفيرة، وأقول: ارحمني يا الله كعظيمِ رحمتك وككثرة رأفاتك امحُ إثمي. أفما يُعتبر ذلك صلاةً»؟ أجابوه: «نعم». قال لهم: «وإذا مكثتُ هكذا طولَ النهار أعمل وأصلي فيكون لي عن عملي كلّ يومٍ ستة عشر فلساً، فأعطي منها على الباب فلسين، وآكل بالباقي. فيصبح آخذ الفلسين مصلياً عني في وقتِ أكلي وفي وقتِ نومي، وبنعمةِ الله تكمُل لي الصلاةُ الدائمة كأمرِ الرسول. وإذ أمارسُ عملي فبذلك أقهر شيطانَ المللِ والشهوةِ. لأن المللَ يؤدي إلى البطالة، والشهوةُ كائنةٌ في البطالة. والطريق التي سلمها لنا جماعةُ الآباءِ هي هذه: «إنه يلزمنا أن نشتغلَ بأيدينا ونصوم طول النهار، ونقتني صمتَ اللسان، ونبكي على خطايانا».

وبخصوص الصلاة، قال القديس برصنوفيوس: «الصلاةُ الكاملة هي أن تخاطب الله بلا طياشةِ عقلٍ ولا سجس العالم. لأن المصلي الكامل قد مات عن العالمِ. إن إمساك البطن هو أن تُقلّل من شبعك قليلاً، وإن كان عليك قتالٌ فاترك قليلاً أكثر، أما إمساك العقل والقلب فهو أن يكون متيقِّظاً. لا تتهاون بأفكارِك، وإذا قاتلك العدو بالفكرِ فلا تلتفت إلى قتالهِ لأنه يريد بذلك أن يشغلَك عن مخاطبةِ الله».

قال القديس أوغريس: «تغافل عن ضروريات الجسد عند وقوفِك للصلاة، حتى ولو لدغك برغوثٌ أو بعوضة أو ذبابة أو أحدُ الهوام فلا تنشغل بها لئلا تخسر الربحَ العظيم الذي للصلاةِ. وقد حكى لنا آباؤنا القديسون عن أحدِهم كان الشيطانُ يحاربه إلى درجةٍ كبيرةٍ عند وقوفهِ للصلاة. وذلك أنه عندما كان يبسط يديه للصلاة كان الشيطانُ يغيِّر شكلَه قدامه بهيئة أسدٍ، ويشبك رجليه الاثنين في رجلي القديس وينتصب قبالته. ثم يجعل مخالبه في حَقويْ المجاهد من هنا وهنا. فلا يرجع عنه حتى يُنزل يديه، ولم يكن المجاهد يُنزل يديه حتى يُكمل صلاتَه كعادته. كذلك عرَّفونا أيضاً عن آخر أنه كان منفرداً في جبٍ جاف، وكان اسمُه يؤنس الصغير، ولو أنه في الحقيقةِ كبيرٌ عظيمٌ في الرهبانِ جداً. هذا قيل عنه أنه كان بغير انزعاج في مخاطبة الله بالصلاةِ، وكان الشيطانُ يظهر له في هيئة تنينٍ عظيمٍ يطوِّقه حول حلقهِ وينهش في لحمِه وينفخ في وجهِه بغير شفقةٍ. فإذا وقفتَ للصلاة قدام ضابط الكلِّ الخالق صانع الخير لكلِّ البريةِ، لماذا تُظهر ذاتك أمامه باحتقارٍ فتخاف من البعوضِ والذباب؟ أما سمعتَ القائل: إن الربَّ إلهك هو الذي يُخاف منه؟ ويقول أيضاً: إن كلَّ الأشياءِ تخاف وترتعد من قدام وجه قوتِه».

«قرأتُ في سيرةِ رهبان دير تاسا ما هو مكتوبٌ عنهم هكذا: إنه بينما كان القديسُ باخوميوس يتكلم مع الإخوةِ دفعة بكلامِ الله، إذ بحيتيْن قد جاءتا والتفتا حول رجليه. أما هو فلم يقلق ولكنه تظاهر كأنه يطرح حُلَّته تحت رجليه حتى فرغ من حديثهِ بكلمة الله، وحينئذ أعلم الإخوة بهما».

«كذلك قرأنا عن أخٍ روحاني أنه فيما هو يصلي مرةً جاءت أفعى وحكّت رجليه وهو يصلي، فلم يبالِ بالكليةِ حتى أكمل صلاتَه كالمعتاد، ولم يُؤذَ بالكليةِ. ذلك لأنه كان يحبُ الله أكثر من جسدِ لذاتهِ. اقتنِ لك عيناً غيرَ متشاغلةٍ وقتَ الصلاةِ، واجحد ذاتك واطلب الله بكلِّ قلبك».

«وآخر أيضاً من القديسين الذين يصلُّون كما ينبغي كان منفرداً في البريةِ، هذا وقف قدامه الشياطين مقدار أسبوعين وهم يلكمونه ويُحَلّقون به في الجوِ ويقطعون عليه الحصير، وبرغم هذا كلِّه لم يستطيعوا بالجملةِ أن يخطفوا عقلَه ولو كان في صلاةٍ قليلةٍ بحرارةٍ مع الله. اجتهد أن توقف عقلَك كمن هو أطرش وأخرس في وقتِ الصلاة، وهكذا تستطيع أن تصلي. إن كنتَ تريد أن تصلي جيداً ويصير لك افتخارٌ قدام الله، فاجحد ذاتَك في كلِّ حينٍ وفي كلِّ ساعةٍ. الصلاةُ هي بابُ الفرجِ والشكر. الصلاةُ هي دواءُ الأحزانِ وضيقِ الصدر، لا تصلِّ بالشكلِ الظاهر فقط ولكن بمخافةِ الله ورعدةٍ وخشوع مع الالتفات بعقلِك نحو المعقولات. الصلاةُ هي فهمٌ للعقلِ، الصلاةُ ترفعُ العقلَ إلى الله، الصلاةُ هي عملٌ يليقُ برتبةِ العقلِ وبطبيعتهِ الفاضلة».

وقال أيضاً: «فالواجب علينا أن نفحصَ السُبلَ التي سلك فيها الرهبان الذين تقدَّمونا ونستقيم مثلهم، فنجد أموراً كثيرةً جداً قالوها وصنعوها، لأن واحداً منهم قد قال: إن الأكلَ بضيقٍ، والحياةَ بغير تلذُّذٍ إذا اقترنا بالمحبةِ فإنهما يوصلان الراهبَ بسرعةٍ إلى ميناءِ عدمِ الأوجاع، وقد شَفيا فعلاً أحدَ الإخوةِ من خيالات الليل التي كان يقلق منها، ولما أُمر أن يخدم المرضى وهو صائمٌ خفَّت عنه، وحينئذ قال: إن أمثال تلك الأعراض لا يستطيع أحدٌ اجتنابها إلا بالرحمةِ».

تقدم أحدُ الحكماءِ في ذلك الزمان إلى القديس أنطونيوس وقال له: «كيف أنت ثابتٌ في هذه البريةِ وليس لديك كتبٌ تتغذى بها»؟ فأجابه قائلاً: «أيها الحكيم، إن كتبي هي شكل الذين كانوا قبلي، أما إن أردتُ القراءةَ، ففي كلامِ الله أقرأ».

وقال أيضاً: مضيْتُ دفعة إلى الأب مقاريوس بالنهارِ ظهراً، وقد عطشتُ لدرجةٍ كبيرةٍ جداً، فطلبتُ منه قليلَ ماءٍ لكي أشرب، فقال لي: «يكفيك ذلك الظل الذي أنت واقفٌ فيه، لأنّ كثيرين الآن في المسالكِ والوهاد في العراءِ، لا يجدون ظلاً مثل هذا». فسألتُه بعد ذلك أن يقول لي كلمةً عن النسكِ، فقال لي: «قوِّ قلبَك يا ابني فإني أقمتُ عشرين سنةً لم أشبع من خبزٍ ولا من ماءٍ ولا من نومٍ، وكنتُ آكل خبزي بقانون، أما من جهة النوم فإني كنتُ أستند على الحائطِ وأختطف يسيراً منه».

أُخبر أحدُ الرهبان أن أباه قد مات، فأجاب الذي أتاه بالخبرِ قائلاً: «كُف عن التجديف، فإن أبي لا يموت».

قال أحد الرهبان: «لأجل هذا تركتُ عني إرادتي لكي ما أنزع معها مسببات الغضب الذي يحارب الإرادةَ في كلِّ حينٍ، ويُقلق العقلَ ويطرد المعرفةَ».

قال أحد الشيوخ: «إن المحبَّ للهِ لا يحفظ ملاذَّ الأطعمة ولا المال». كما قال أيضاً: «إني لا أتذكر أن الشياطين أطغوني مرتين قط في أمرٍ واحدٍ».
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:49 AM   رقم المشاركة : ( 30 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الرهبنة فى أوروبا



انتقلت الرهبنة من مصر إلى أوربا بالوسائل الآتية:


1- بواسطة الرهبان السوريين والفلسطينيين والعراقيين الذين مارسوها في مصر، ونقلوها إلى بلادهم ثم إلى القسطنطينية ثم أوروبا.
2- بواسطة القديس باسيليوس الكبادوكي (بآسيا الصغرى) وغريغوريوس الثيؤلوغوس: اللذين تركا بلادهما – آسيا الصغرى – ومارس أولهما الرهبنة في مصر في وادي النطرون. وتعلم ثانيهما في مدرسة الإسكندرية. ثم أقيم الأول أسقفاً على الكبادوكية والثاني على القسطنطينية. ومنهما انتقلت الرهبنة إلى أوروبا.
3- بواسطة القديس أثناسيوس الرسولي. وقد ذهب إلى روما مع فريق من الرهبان المصريين حاملاً سيرة القديس أنطونيوس التي كتبها. وتأثّر بها القديس بندكت (480-543م). ومن المقارنة بين الرهبنتين يظهر انطباقهما تمام الانطباق.
4- بواسطة الرهبان المصريين الذين خرجوا مبشرّين في القرن الرابع إلى جنوب فرنسا وانجلترا وأيرلندا، ومازالت أيرلندا تذكر للآن الرهبان المصريين السبعة الذين زاروها وبشّروها بالإيمان المسيحي.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيلم فخر الرهبنه
درجات الرهبنه
تاريخ الرهبنه فى مصر
الروتين فى الرهبنه
هذا الأب حرم بناته من الدراسة لمدة سنة كاملة - فقط لأجل أن يأخذهم جولة كاملة ويلف العالم


الساعة الآن 09:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024