26 - 11 - 2012, 08:18 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيؤغنستس ثيؤغنستس Theognostus أو ثاوغست كاهن إسكندري ولاهوتي في القرن الثالث حيث رأس مدرسة الإسكندرية غالبًا قبل الأب بيروس. نعرف عنه القليل جدًا من خلال مقتطفات له وردت في فوتيوس وأثناسيوس وغريغوريوس أسقف نيصص. جاء عمله العقيدي Hypotyposes في سبعة كتب، يأخذ بمنهج أوريجينوس، كان موجودًا في أيام فوتس، والآن مفقود. في الكتابين الثاني والثالث وجدت بعض الميول الآريوسية، وفي الخامس نسب للملائكة والشيطان أجسادًا، وأما في الكتابين السادس والسابع فعرض موضوع التجسد الإلهي بفكر أرثوذكسي سليم. يرى البابا أثناسيوس أن هذا العمل خير شاهد ضد الأريوسية. |
||||
26 - 11 - 2012, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيؤفانيوس البابا الستون بعد نياحة البابا مكاريوس (مقار) اُختير ثيؤفانيوس خلفًا له سنة 953م، وكان عهده يمثل نكبة على الكنيسة إذ كان على ما يظن مُصابًا بمرض عصبي. في أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالي عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينة على كنائس الإسكندرية. لقد زاد النهب المتواصل الذي كان واقعًا على الأقباط من الحكام والولاة. إذ رأى البطريرك أن الشعب القبطي ضجر من هذه الغرامات الباهظة التي تُدفع للحاكم، طلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن ما اعتاد سابقوه أن يدفعوه لها، لكنها أصرت على المطالبة بحقها. وكان البطريرك ثيؤفانيوس حاد الطبع، سريع الغضب، غير قادر على كبح جماح غيظه، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به عن دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه، فحمله بعضهم في مركب إلى بابيليون لظنهم أنه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه لم يكف عن هياجه، فتشنجت أعصابه حتى مات، هنا اختلفوا في سبب موته. |
||||
26 - 11 - 2012, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيؤن الأب الطوباوي التقى به القديس جيروم حين زار منطقة طيبة، وهو راهب عاش بعيدًا عن مدينة أوكسيرنسوس Oxyrhyncus على حافة البرية المتسعة. عاش القديس ثيؤن St. Theon ثلاثين عامًا في بيت صغير أقامه بنفسه في مواجهة البرية، يلتزم الصمت ويمارس العبادة بقلبٍ ملتهبٍ، فحسبته الجماهير كنبي. إذ اشتم الكل رائحة المسيح تفوح في حياته صارت الجماهير تأتي إليه كل يوم في أفواج ضخمة تحمل المرضى إليه، أما هو فكان يضع يديه عليهم من النافذة وباسم الرب يبرأون. ظن بعض اللصوص أن هذا الناسك يقتني ذهبًا كثيرًا من عطايا الناس له فجاءوا إليه ليلاً ليقتلوه، أما هو فكان يصلي؛ للحال صاروا كمقيدين بحبال. بقوا هكذا حتى الصباح وإذ جاءت الجماهير ووجدتهم أرادوا معاقبتهم، أما هو فسألهم أن يتركوهم حتى لا ينزع الله عنه عطية الشفاء، وبالفعل تركوهم فجاءوا إليه نادمين وامتلأوا من خوف الله وانضموا إلى الرهبان ليمارسوا حياة الشركة مع الله. أعطاه الله موهبة الحديث والكتابة بالقبطية واليونانية واللاتينية. قيل إنه كان يخرج ليلاً ويداعب الحيوانات المفترسة ويلاطفها مقدمًا لها مياهًا للشرب، وقد كانت آثار هذه الحيوانات تظهر حول بيته. |
||||
26 - 11 - 2012, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيؤناس الأب التقى به القديس يوحنا كاسيان في نتريا وسجل لنا ثلاث مناظرات معه (مناظرات 21-23) قمت بترجمة مناظرتين منهما ونشرهما. دعاه القديس يوحنا كاسيان بالرجل العظيم، وروى لنا قصة رهبنته، إذ قال أن والديه الزماه بالزواج في سن مبكر بقصد الحفاظ على عفته وطهارته. وقد عاش مع زوجته خمس سنوات ثم جاء إلى البرية يقدم عطايا، فالتقى بالأب يوحنا الذي كان موكلا بهذا العمل. أراد الأب يوحنا أن يردّ الجميل لثيؤناس فقدم له الروحيات عوض الماديات، فالتهب قلب ثيؤناس بالبتولية وترهب كطريق للتمتع بكمال الإنجيل. |
||||
26 - 11 - 2012, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيؤناس البابا السادس عشر خلف البابا مكسيموس سنة 282م على الكرسي المرقسي، ي، وكان من قسوس الإسكندرية المشهود لهم بالتقوى مع العلم. إذ كان الجو مملوء سلامًا قام البابا ثاؤنا بإقامة أول كنيسة بالإسكندرية بعد المرقسية، وهي كنيسة والدة الإله العذراء مريم. بعد عهده قام والي الإسكندرية أشيلاوس بالتمرد على دقلديانوس في بدء حكمه، فحاصر الإمبراطور المدينة وهزمها بعد ثمانية أشهر، فدك أسوارها وأذاق المصريين العذاب. بعد عدة شهور استقر السلام فأرسل ثيؤناس رسالة إلى لوقيان كبير أمناء القصر الإمبراطوري Praepositus cubiculariorum ، نُشرت في القرن السابع عشر بواسطة D’Achery مترجمة عن اليونانية، كما أورد القس منسى يوحنا فقرات منها، إذ قال: [ ولما تولى القيصر ديوكلتيانوس عرش رومية ادخل في معيته عددًا كبيرًا من الأقباط المسيحيين فأرسل إليهم هذا البطريرك رسائل يأمرهم فيها أن يقوموا بواجبهم وأن يميزوا أنفسهم كمسيحيين عن المواطنين الوثنيين بأعمالهم الصالحة وسيرتهم الطيبة. فمن ذلك رسالة إلى لوسيان ناظر بيت الملك وهو موظف مسيحي ارتقى إلى رتبته بعد تملك ديوكلتيانوس بقليل يقول له: "إن الراحة التي تتمتع بها الكنيسة الآن تعزي إلى سبب واحد فقط هو سلوك المسيحيين الحسن وأعمالهم الممدوحة التي تضيء كالشمس في رابعة النهار ينعكس ضوءها أمام أعين الكفرة والملحدين فتبهر أبصارهم وبذلك يتمجد أبونا الذي في السماوات. أما غرضنا الذي نرمي إليه والغاية القصوى التي نسعى خلفها هي أن نكون مسيحيين فعلاً لا بالاسم فقط وأن نعمل أعمال المسيحيين الحقيقيين، لأنه إذا كنا نطلب مجد أنفسنا الذاتي فنكون كمن يطلب شيئًا تافهًا لا فائدة منه. فإذًا يجب على كل مسيحي أن يهتم بمجد الله الآب وبمجد الابن الذي سُمر لأجلنا على خشبة الصليب وفدانا بدمه فداء أبديًا لا يُقيَّم بذهب أو بفضة. فلذلك أيها العزيز لوسيان أريد أن لا يُعرف عنك التباهي والفخر لأنك أهديت كثيرين من خدمة البلاط الملكي إلى معرفة الحق وأدخلتهم في حظيرة المسيح، بل بالأحرى تشكر الله الذي اختارك آلة نافعة للبنيان، وجعلك واسطة خير لنفع الآخرين وأعطاك نعمة في عيني مولاك حتى تمكنت من نشر كلمة الخلاص وإذاعة معرفة فادي المسيحيين وذلك لمجد اسمه وخلاص الكثيرين". وأوصى كافة أمناء بيت الملك المسيحيين فقال: "إن الله ينهاكم عن أن تبيعوا للآخرين شيئًا من متعلقات القصر خلسة أو تأخذوا رشوة ولا تقولوا للإمبراطور كلامًا ضد الحق. ابتعدوا عن الطمع والجشع اللذين يتمسك بهما الوثنيون لا المسيحيون واعلموا أن الربح القبيحٍ والغشٍ هما صفتان لا تلائمان من قَبِل المسيح. فعولوا على الاقتداء به، ذاك الذي كان فقيرًا ومعدمًا. لا تتكلموا بشر فيما بينكم ولا تخرج كلمة قبيحة من أفواهكم بل لتكن كل أعمالكم مقرونة باللطف والتأدب مع العدل والحق، بذلك يتمجد اسم ربنا وإلهنا يسوع المسيح فيكم وفي أعمالكم. تمموا واجباتكم التي أسندت إليكم بخوف من الله وبمحبة للإمبراطور وبغاية الدقة والاجتهاد واعتبروا أن الأوامر التي تصدر لكم من مولاكم الذي لم يسيء إلى أحد من رجال الله كأنها صادرة من الله نفسه لأنه مُقام منه ولم يتقلد السيف باطلاً. وأخيرا يا أبنائي الأعزاء البسوا الصبر كرداء وتمنطقوا بالفضيلة وامتلئوا بالرجاء والإيمان والمحبة". ثم أرسل إلى أمين الخزانة الخاصة يأمره بأن يتحلى بالأمانة ويصرف بدقة. وكتب لأمين الملابس يوصيه بملاحظة الترتيب والنظام وختم كلامه بقوله: "وعلى الأمين أن يفعل كل هذا بتواضع وطول أناة لكي يتمجد اسم المسيح حتى في مثل هذه الأعمال القليلة الأهمية". وأوصى أمين المكتبة بأن يحسن تنظيمها ويجدّ في نسخ ما بها من الكتب الهامة وأن لا يفتأ يذكر أمام القيصر عظيم قدر الترجمة السبعينية للكتاب المقدس وأن يمزج كلامه مع القيصر بشواهد من سيرة المسيح". وكان في عهد هذا البطريرك كاهن قديس لم يُرزق بنسل يدعى ثيودوسيوس وحدث أن امرأته صوفية شاهدت في الكنيسة يوم عيد الرسولين بطرس وبولس أولاد المسيحيين يُقدمون إلى المعمودية فانكسر قلبها ورجعت إلى البيت حزينة النفس وطلبت من الله بلجاجة أن يمن عليها بنسلٍ. وفي ليلة ذلك اليوم شاهدت رؤيا في نومها وإذا بشخصين وقفا بها وأخبراها أن طلبتها أجيبت وسترزق ولدا وأمراها أن تذهب باكرًا إلى البطريرك وتخبره بذلك. فلما جاء الصباح أخبرت زوجها بالأمر وانطلقت إلى البابا ثاؤنا وأعلمته بما جرى فباركها وصرفها بسلام. وما أتت السنة حتى رُزقت ولدا أتت به إلى البطريرك ليعمده، فدعاه بطرس، ولما كبر تتلمذ على يديه وأدخله المدرسة اللاهوتية فبرع براعة غريبة جذبت إليه أنظار جميع الشعب. ولما حضرت البطريرك الوفاة جاء إليه جميع الكهنة والشعب باكين قائلين "أتتركنا يا أبانا مثل الأيتام؟" فقال لهم "لستم أيتامًا، بل هذا بطرس أبوكم وهو البطريرك بعدي" وقدمه البطريرك قبل أن يتنيح ثم رقد في الرب في 2 طوبة سنة 17 للشهداء و300م.) |
||||
26 - 11 - 2012, 08:20 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيئودورس الأسقف المعترف هو أسقف مدينة القيروان، إحدى الخمس مدن الغربية ومسقط رأس القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية. وكان ثيئودورس هذا قديسًا كما كان كان فنانًا عظيمًا، وكان يقضي فترات راحته – بعد تأدية أعماله الراعوية – في زخرفة المخطوطات، ولقد برع في هذا الفن إلى حد أن الناس أصحاب الذوق المرهف في أنحاء العالم كانوا يسارعون إلى اقتناء رسوماته، وكان فنه ممتلئًا روحانية فجذب بواسطته عددًا عديدًا إلى السيد المسيح. لاحظ دجنيانوس والي القيروان أن الفن هو رسول الأسقف لدى الناس يستميلهم بواسطته عن الوثنية إلى المسيحية، فاغتاظ كل الغيظ وقرر أن يعطل ثيئودورس عن عمله، وبخاصة أن الإمبراطور دقلديانوس أصدر منشوراته ضد المسيحيين، فقبض دجنيانوس على الأسقف وعلى عدد من النساء الشريفات وبعض زعماء المسيحيين. ولما استمع القاضي إلى شكوى دجنيانوس عن الآيات الفنية التي يبتكرها الأنبا ثيئودورس ليستميل بها القلوب إلى المسيحية، أمره بتسليمها إليه، ولكن رجل الله رفض الإذعان للأمر. وبازاء هذا الرفض حكم القاضي بجلده بسياط تنتهي بقطع من الحديد، فانهال عليه بالسياط حتى سالت دماؤه غزيرة، وحالما تركوه تيث إلى أن استعاد أناسه وجر نفسه على الأرض إلى أن وصل تجاه المذبح الذي أقيم في دار المحاكمة لاستهواء المسيحيين إلى التبخير عليه، والتفت إليه الجميع في اهتمام بالغ زاعمين أن السياط أثرت فيه فأنسته إيمانه. ولكنه ما كاد يلمس المذبح حتى دفعه بكل ما بقي فيه من قوة فانقلب على الأرض، وثارت ثائرة القاضي والوالي فأصدروا الأمر بسلخ جلده جزء جزء، وصب الخل على كل جزء حالما يسلخونه. بدأ الجند عملهم، فكان الأنبا ثيئودورس يهتف أثناء سلخه: "إن مخلصنا السيد المسيح هو وحده سيدنا وربنا"، فأمر القاضي بقطع لسانه ورميه في السجن قبل أن يكون ثباته سببًا في اجتذاب جمهور المتفرجين إلى إيمانه المسيحي. وبينما هو في السجن شفاه السيد المسيح من جراحاته كما أعاد غليه لسانه، فآمن به لوسيوس حارس السجن. وبعد أيام دهش دجنيانوس الوالي إذ وجد الأنبا ثيئودورس معافى فأطلق سبيله، أما النساء الشريفات وبقية المؤمنين الذين كانوا في السجن معه فقد صدر المر بإعدامهم جميعًا. والعجيب في هذا الشأن أن لوسيوس حارس السجن الذي نال الصبغة المقدسة على يديَّ الأنبا ثيئودورس رأى من واجبه أن يحاول اجتذاب دجنيانوس الوالي ومعه القاضي إلى المسيحية، فنجح مع الأول وفشل مع الثاني، واتفق لوسيوس مع دجنيانوس على مغادرة البلاد معًا فذهبا إلى قبرص. وبعد أيام عرف الأهالي سيرتهما فوشى البعض بهما إلى الوالي، وأحس لوسيوس بما حدث فأراد أن يحفظ حياة دجنيانوس ويقيه مما قد يصيبه من عذاب، فسلم نفسه خلسة إلى الوالي. ولما كان لوسيوس رومانيًا أمر والي الجزيرة بقطع رأسه بحد السيف، وحين سمع دجنيانوس بما حدث أخذ اجسد ودفنه بإكرام عظيم، ثم قضى بقية حياته في عزلة وهدوء مداومًا على الصوم والصلاة إلى يوم مماته. أما الأسقف ثيئودورس فعاد إلى شعبه وعاود جهاده الفني، ولكن العذاب الذي ذاقه أضنى جسمه فلم يعش سوى سنين قليلة انتقل بعدها إلى بيعة الأبكار في هدوء وسلام |
||||
26 - 11 - 2012, 08:22 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ثيودوسيوس أسقف أنقرا كان ثيؤدوسيوس صديقًا لنسطور ومعينًا له، لكنه في مجمع أفسس (سنة 431م) انقلب إلى الضد فصار من أكثر معاوني القديس كيرلس الكبير ضد نسطور. حُرم في المجمع النسطوري بطرسوس سنة 432م. له عدة كتابات منها: مقالات ضد نسطور مفقودة؛ شرح لقانون الإيمان النيقوي؛ وعدة مقالات عن عيد الميلاد والتطهير، كما يُنسب إليه ميمر عن استشهاد مارجرجس ومعجزاته. |
||||
27 - 11 - 2012, 09:17 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: +++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ث " +++
موضوع متكامل ومميز
ربنا يباركك |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 27 - 11 - 2012 الساعة 07:44 PM |
|||||
27 - 11 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: +++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ث " +++
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
|