البابا شنودة الثالث
التدريب المهني
كما تعمل المرأة، يمكن للأولاد أيضا أن يعملوا، في إمكانات يتدربون عليها..
يمكنهم أن يتدربوا على تصليح وصيانة كل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الموجودة في المنزل. فلا يتكلف الأب شيئًا إذا تلف شيء منها.. مثال ذلك كل التوصيلات الكهربائية، وإصلاح التليفون، والبوتاجاز، والغسالة، والراديو، والتليفزيون (إذا وجد في البيت). وإصلاح حنفيات الماء وكل أعمال السباكة. وكذلك التدرب على إصلاح السيارة، حتى إذا تلفت في الطريق يمكنهم إصلاحها.. ويعوزني الوقت إن تحدثت عن الأشياء التي يمكن أن يتعلمها الأبناء لمساعدة والديهم..
إنني أحب أن ينمي أولادنا مواهبهم. وأن يزيدوا مقدراتهم. ولا يظنون أن الرزق سيهبط عليهم من فوق، بدون جهد منهم. فالله لا يشجع الكسل إطلاقًا.
بهذه التداريب، يكتسبون خبرة ومهارة، ويقضون وقتهم في تسلية مفيدة، تبعدهم عن اللهو الضار. ويساعدون في اقتصاديات الأسرة. وينتفعون بكل هذا في حياتهم الخاصة حينما يكبرون ويشعرون بشخصيتهم وفائدتهم..
بل هذا التدريب المهني يفيدهم روحيًا، فعلقهم إذ ينشغل في العمل، لا يسرح في أفكار خاطئة. ويفيدهم مهنيًا في المستقبل..
إننا نستطيع أن ندرب أولادنا أيضًا على صنع الجوائز التي توزع على مدارس الأحد في الكنيسة.
تشتريها منهم الكنيسة بثمن رمزي، أو ثمن معقول. أو تقبلها تبرعًا من أفراد الأسرات الفنية التي يصنعونها لمجرد التسلية.. وهكذا يأخذون خيرًا ويوفرون مالًا.
نقطة ثالثة في اقتصاديات الأسرة، وهي ترشيد الإنفاق.