*** نحميا ***
اسم عبرى معناه " تحنن يهوه " وهو اسم نحميا بن حكليا , من اليهود المسبيين فى بابل " نح 1 : 1 ", واشتغل فى بلاط الملك الفارسى " ارتحشستا" ساقيا ..
وشاهده الملك ذات يوم حزينا , فأستفسر عن ذلك , واغتنم نحميا الفرصة واخبره انه حزين للحالة التى وصلت اليها مدينة ابائه واجداده .. القدس ... بسبب الدمار الذى حل بها .. ورجا الملك ان يسمح له بالعودة اليها وبناء اسوارها من جديد واعادة الحياة الى بيوتها واحيائها الراكدة , وكان ذلك حوالى سنة 445 ق.م.
وتمكن نحميا من اقناع الملك الذى سمح له بالعودة الى القدس , وامر بارسال كوكبة من الفرسان لحراسته واعطاء رسائل توصية الى عموم حكام المناطق الفارسية فى سورية .. وعينه حاكما على ولاية اليهودية " نح 1 : 1-2 : 9 و 5 : 14 " ...
ووصل نحميا القدس فى السنة ال 20 من ملك ارتحشستا .. اى سنة 444 ق.م .. وكان الكاهن عزرا قد سبقه الى القدس مند 13 سنة .. واول شىء فعله نحميا هو ان تجول حول المدينة فى الليل وراقب الاسوار المتهدمة ...
وفى اليوم التالى صارح الشعب برغبته فى بناء الاسوار من جديد .. ودعاهم الى العمل معه من اجل تحقيق هذه الامنية .. فوافق الشعب ولبى نداءه .. وتعهد كل رئيس بيت ببناء جزء من السور على رجاله وعماله " ص 3 " ..
الا ان هذا العمل لم يرق لسكان المناطق المجاورة الذين خشوا من نمو النفوذ اليهودى .. وحاول بعض منهم منع لعمل ومنهم " سنبلط الحورونى ... وطوبيا العمونى ... وجشم العربى ..." , ولكنهم لم ينجحوا فى مسعاهم ..
وامر نحميا العمال بحمل الاسلحة لصد اى عدوان حتى وهم اثناء العمل " نح 2 : 10 و ص 4-6 ". وانتهى العمال من بناء السور وترميمه فى 52 يوما " نحميا 6 : 15 " وكان دلك سنة 444 ق.م.....
ثم انصرف نحميا الى بناء الشعب " ص 8 " والى احداث نهضة روحية فى صفوفه .. وبدأ ذلك بكتابته الميثاق وختمه من قبل رؤساء الشعب ولاوييه وكهنته .. وهو ميثاق اعتراف بالله وسلطانه وتعهد بتحقيق وصاياه " ص 9,10 " وحكم نحميا اليهودية مدة 12 سنة , ثم عاد الى شوشن عاصمة الامبراطورية الفارسية , وكان ذلك عام 433 ق.م. ولكنه لم يبق فيها طويلا , ورجع الى القدس , حيث استمر يشغل وظيفة الحاكم العام الى ان توفى ....
وكان همه فى هذه الفترة توطيد اركان شريعة موسى " ص 13 : 8-31 " وخاصة بعد ان وجد اليهود فى فترة غيابه قد اخذوا يتزوجون غريبات ويخالفون وصايا الشريعة .
سفر نحميا :
السفر 16 من اسفار العهد القديم .. وهو تتمة لسفر عزرا ..
ويمكن ان يقسم السفر الى :
اولا : نحميا يعود الى اورشليم ويعيد بناء الاسوار ص 1 - ص 7 ...
===========================
1- نحميا يقدم صلاة لاجل اورشليم ص 1
2- ارتحشستا يأذن لنحميا بأن يعود لبناء الاسوار 2 : 1 - 8 ....
3- نحميا يصل الى اورشليم ويرى حالة السور ليلا 2 : 9 - 16
4- نحميا يحث على بناء السور بالرغم من المقاومة 2 : 17 - 20 ...
5- العمال على الابواب ص 3 ....
6- مقاومة سنبلط ومن معه تستدعى وجود حراس مسلحين مع البنائين ص 4 ..
7- نحميا يمنع الربا ويعضد المساكين ص 5 ...
8- الاسوار تتم بالرغم من مقاومة سنبلط وغيره ص 6 ...
9- حراس فى الابواب 7 : 1 - 3 .....
10- اجتماع الجماعة وبيان اسماء الدين عادوا مع زربابل " عز 2 : 1- 7, 7 : 4 - 73 "..
ثانيا : الاصلاح الدينى الدى قاده عزرا ص 8 - 12
====================
1- قراءة الشريعة والاحتفال بعيد المظال ص 8 ...
2- صلاة اعتراف قادها اللاويون ص 9 ...
3- ختم العهد 9 : 38 - 10 : 39
+ لازواج بالوثنيات .
+ تقديس السبت وسنة السبت .
+ دفع ضريبة الهيكل .
+ تقدمات من الاخشاب واوائل الثمار وتقديم العشور .
4- سكان يهوذا 11 : 1 - 12 : 26 ...
+ اورشليم 11 : 1 - 24 .
+ القرى 11 : 26 - 36 .
+ الكهنة 12 : 27 - 43 .
5- تدشين الاسوار 12 : 27 - 43 ...
6- جامعو التقدمات للكهنة 12 : 44 - 47 ..
ثالثا : اصلاحات نحميا فى مدة حكمه الثانية ص 13
=========================
1- ابعاد الوثنيين وخاصة طوبيا 13 : 1 - 9 ...
2- العشور 13 : 10 - 14 ....
3- تقديس السبت 13 : 15 - 22 ....
4- منع الزواج من اجنبيات 13 : 23 - 29 ....
5- تطهير العبادة وتشجيع القيام بها 13 : 3 و 31 ....
كاتب السفر
=======
هو نحميا عندما يتحدث مشيرا الى نفسه بضيغة المتكلم 1 : 1 : 73 و 12 : 31 - 13 : 31 . ويحتمل ايضا ان نحميا هو كاتب الاجزاء التى يشير فيها الى نفسه فى ضيغة الغائب .
ويحتمل انه استخدم سجلات قديمة لبيان الاسماء الواردة فى اصحاحى 7 , 12 .
تاريخ كتابة السفر
=========
تاريخ الحوادث الرئيسية فى سفر نحميا هو 445 ق.م . حين ذهب نحميا الى اورشليم لاول مرة كحاكم " 1:1" و 434 ق.م. حين رجع نحميا الى بلاد فارس " 13 : 6 " و 424 ق.م. حين رجع نحميا الى اورشليم مرة ثانية ليكون حاكما للمرة الثانية " 13 : 7 " .
العبارة المميزة للسفر هى قوله : " اذكر لى ياالهى للخير " " 5 : 19 , 13 : 14 , 22 , 31 " .
بعض رسائل السفر :
==========
1- قوة الصلاة فى فتح قلوب البشر " ص 1 , 2 " .
2- ضرورة الغيرة المقدسة والحكمة والتعاون فى عمل الرب " ص 2 , 3 " .
3- يجب ان يجابه الانسان المقاومة بالشجاعة والثقة فى الله " ص 4 , 6 , 7 " .
4- التوبة شرط اساسى لقبول بركات الله " ص 9 " .
5- اهمية يوم الرب , والزواج فى الرب , وتقديم العشور , واجراء العدل للمساكين " ص 5 , 13 " .