منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

لا يمنعنا "التنفيس" من ارتكاب ذنوب أكبر، لكنه بدلا من ذلك يقودنا إليها.

يجادل العلماء بأن إطلاق الإنسان العنان لرغباته بطرق معتدلة نسبيا، يقضي على رغبته في ارتكاب شرور أعظم ـ مثل فقاقيع قنينة المشروب الغازي. لكن كبت هذه الرغبات يسبب استفحال الإحباط واندلاع الشر بصورة أكثر تطرفا. ماذا يقول الله؟
رسالة يعقوب ١: ١٩، ٢٠ ـ ـ يجب على كل إنسان أن يكون سريعا إلى الاستماع، بطيئا عن الغضب؛ لأن غضب الإنسان لا يعمل لبر الله. يقول الله أنه لا ينبغي لنا أن نعبر عن الغضب بحرية، لأن الغضب الجامح يؤدي إلى أسوأ أشكال الإثم. هذا هو عكس ما يقوله علم النفس.
سفر الأمثال ٢٩: ٢٢؛ ١٥: ١ ـ ـ الإنسان الغضوب يثير النزاع، وذو السخط كثير المعاصي. الجواب اللين يرد الحنق، والكلام المؤلم يثير الغضب. مرة أخرى، يؤدي التنفيس عن العواطف والرغبات إلى مزيد من الشرور، وبذلك تكثر شرورنا.
سفر الأمثال ٤: ٢٣ ـ ـ صن قلبك أكثر من كل ما تحفظ، فإن منه تنبثق الحياة. الغرض من ضبط النفس هو حماية القلب من الشرور. ينبع السلوك من القلب. القلب الذي يتغذى على الشر، سوف يسمح للأفكار الشريرة أن تنمو وأن تعبر عن نفسها بشكل مزيد من الشر.
خلافا لما ينادي به علم النفس، لا تمنع ممارسة الشرور "باعتدال" من اقتراف المزيد من الشرور. بدلا من ذلك، فإنها تجعل الشر عادة متأصلة في حياتنا وهي تزيد، ولا تقلل، من احتمال انتقالنا إلى شرور أعظم. في هذه الأثناء، نحن نقف مذنبين أمام الله بسبب الشرور التي اقترفنا. لتقليل الشر، يجب علينا أن نفعل عكس ما تقوله نظريات علم النفس وأن نكبح مشاعرنا.
على سبيل المثال، أظهرت الدراسات مرارا وتكرارا، بأن الإدمان على المواد الإباحية لا يسفر عن عدد أقل من الاعتداءات العنيفة على النساء، بل عن عدد أكبر. لا تشبع المواد الإباحية الرغبات الجنسية لدى الرجال بل تستثيرهم! كثيرا ما يطبق الرجال أشكال الانحراف الجنسي التي شاهدوها أو قرأوا عنها، وكثيرون منهم يحملون المواد الإباحية معهم أثناء قيامهم بالاعتداءات الجنسية.
[سفر الأمثال ١٤: ١٧؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٦، ٣١]
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

يحتاج الأطفال بالتحديد إلى السيطرة وضبط النفس.

يقول علم النفس أن ردع الأطفال يولد لديهم شعورا بالإحباط فيصبحون أكثر تمردا. يفكر بعض الأهل، حتى أولئك الذين هم أعضاء في الكنيسة، بنفس هذه الطريقة، فيقولون للآخرين: "لا تكونوا صارمين للغاية. لا تجبروا أطفالكم على الذهاب إلى الكنيسة. دعوهم يختبرون بعض مغريات العالم. وإلا فإنهم سوف يتمردون ويفعلون أشياء سيئة حقا". يتردد بعض الأهل في الوقوف في وجه أبنائهم خوفا من أن يتمردوا بالفعل.
سفر صموئيل الأول ٣: ١٣ ـ ـ قال الله أنه حكم على بيت عالي بسبب الإثم الذي يعلم أن بنيه لعنوا به الله فلم يردعهم. عدم ردع عالي لأبنائه لم يمنعهم من ارتكاب شرور أكثر تطرفا بل دفعهم إلى إساءة استعمال منصب الكهنوت، ارتكاب الزنا، أخذ ما لا ينتمي إليهم، وتهديد أولئك الذين حاولوا منعهم باستخدام العنف (٢: ١٢ـ ١٧، ٢٢ـ ٢٥). يتوقع الله من الأهل أن يردعوا أبنائهم، لا أن يسمحوا لهم بالتنفيس عن جميع رغباتهم.
يجب على الأهل تعويد الأطفال على ضبط النفس بمحبة، مسترشدين بوصايا الله. عند القيام بذلك على الوجه الصحيح فإنه يؤدي بالطفل إلى طاعة واحترام الله ووالديه. يقول الله أن الطفل الذي يتمرد هو الذي لم يردع. لقد أنتج النهج المتساهل الذي يتبعه علماء النفس ما نراه من حولنا في المجتمع: جيلا من المتمردين الفاسقين.
نعم، الأطفال هم في بعض النواحي كالزهور المتفتحة. لكن تربية الورود أو أحواض الزهور يتطلب ممارسة السيطرة. لا يجوز أن تزرع البذور إلا عندما يكون الطقس ملائما. يجب أن تتلقى الشتلات المقدار الصحيح من الماء. يجب إزالة الأعشاب الضارة. لا ينمو الخير من تلقاء نفسه. يجب أن يغذى مع المراقبة والسيطرة.
ليست الرغبات الشريرة مثل فقاقيع المشروبات الغازية، بل مثل النار. يشبه النهج الذي يتبعه علم النفس إعطاء الأطفال كبريتا ووقودا دون قيود، على أمل أنهم لن يشعلوا سوى حرائق صغيرة. لكن الحرائق التي لا يتم تطويقها تتحول إلى جحيم. لإخماد الحريق، يجب عليك احتوائه، خنقه، وإزالة الوقود الذي يغذيه. لكن السبيل الأفضل طبعا هو تعليم الأطفال عدم اللعب بالكبريت أصلا. هذا هو النهج الذي تتبعه كلمة الله مع الشر.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

ليست حرية الكتاب المقدس تحررا من ضبط النفس، لكنها تحرر من الخطيئة وعواقبها.

رسالة بطرس الثانية ٢: ١٩ـ ـ يعد المعلمون الدجالون بالحرية، لكنهم هم أنفسهم عبيد للفساد؛ لأن الإنسان عبد لما استولى عليه. [قارن آية ١٨ـ ٢٢] هذا هو نوع الحرية التي يوصي بها علماء النفس ـ حرية الإنسان في أن يفعل ما يحلو له. يقول الله أن هذا يؤدي إلى العبودية والفساد. نحن أسرى أية قوة نطيعها. أولئك الذين يمارسون الخطيئة هم عبيد للخطيئة. [رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢٥، ٢٦]
إنجيل يوحنا ٨: ٣١ـ ٣٤ ـ ـ علم يسوع الناس أن يعرفوا الحق وأن يثبتوا في كلامه، وبذلك يتحررون من عبودية الخطيئة. ليست حرية الإنجيل حرية للقيام بكل ما يحلو لنا أو إطلاق العنان لعواطفنا ورغباتنا. حرية الإنجيل هي تحرر من الخطيئة والذنب، لكن للحصول عليها يجب علينا أن نعرف الحق وأن نطيعه.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ١٢ـ ٢٣ ـ ـ جميعنا عبيد، لكن لأسياد مختلفين. وجميعنا أحرار، لكننا أحرار من أمور مختلفة. أولئك الذين يعيشون متحررين من القيود، كما يحث على ذلك علماء النفس، سوف يصبحون عبيدا للخطيئة لكنهم أحرار من جهة البر. أولئك الذين يطيعون كلمة الله سيكونون عبيدا للبر، لكنهم أحرار من الخطيئة والموت الأبدي. هذه هي الحرية الكتابية. لكن للحصول عليها يجب ألا نسمح للخطيئة أن تتسلط على أجسادنا، بل أن نقدم أعضائنا لله كوسائل للبر.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥: ١٣ ـ ـ يجب ألا نجعل الحرية فرصة للجسد. ليست الحرية في المسيح رخصة لنفعل ما يعجبنا.
يستطيع معظم الناس العثور على مختلف الأعذار لتبرير خطاياهم، لكن غالبية هذه الأعذار ليست مقنعة للآخرين أو حتى لأنفسنا. الأعذار التي تأتي من علماء النفس هي أكثر إقناعا، لأنهم محترفين. فقد تم تدريبهم في الكليات وحصلوا على شهادات في صنع الأعذار، لذا يستطيعون القيام بذلك علميا. تدفع لهم أجورا باهظة. لذا فمن الأرجح أن يقتنع الناس بالأعذار التي يقدمونها.
يقدم علم النفس حرية مزيفة ومنحرفة: الحرية من الله، الحرية من البر، والحرية من الحياة الأبدية. الحرية الحقيقية هي التحرر من الخطيئة والتي يمكن العثور عليها في يسوع المسيح فقط.
[إنجيل متي ١١: ٢٨ـ ٣٠؛ رسالة بطرس الأولى ٢: ١٦؛ رسالة بطرس الثانية ١: ٤؛ كتاب أعمال الرسل ٨: ٢٢، ٢٣]
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

خامسا. غالبا ما يقول علم النفس أنه لا ينبغي إدانة الخطيئة أو التوبيخ عليها.

ا. تعاليم علم النفس

غالبا ما يقول علماء النفس أن الممارسات الخاطئة يجب أن تعالج "دون إطار توجيهي ودون إصدار أحكام".

يقال لنا أن نصغي بتعاطف، دون أن نخبر الناس بأن سلوكهم كان خاطئا أو أثيما، دون توبيخهم، دون أن نقول لهم أنه يجب عليهم أن يتوبوا، وحتى دون إعطائهم أية نصائح. ينبغي علينا بدلا من ذلك أن نسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم والتوصل إلى الحل بأنفسهم.
يقول ستنالي آندرسون: "ينبغي على المستشار أن يصغي، ألا يبدي سلطة، ألا يعطي مشورة، ألا يجادل، وأن يتكلم فقط لمساعدة، أو التخفيف، أو مديح، أو إرشاد الزبون لتوضيح المشكلة" (آدمز، صفحة ٧٨).
يقول جوليان هارت:
"القسيس الجيد في هذا المنصب لا يصدر أحكاما، لا يوجه ... إنه ليس متزمتا. وهو يعلم أنه ينبغي عليه عدم إجابة أي سؤال يطرح عليه مثل، 'ماذا يتعين علي أن أفعل؟'، مهما كلف الأمر. لكنه يستطيع أن يسأل، 'حسنا، ماذا تظن أنه يتعين عليك أن تفعل؟'" (آدمز، صفحة ٧٨).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

يقول رولو مي في كتابه، فن النصائح:
"هذه نقطة حاسمة. يطلب الزبون نصيحة. إذا استسلم المستشار إلى الإغراء ... وقدم النصيحة أو حتى تعليمات محددة، فإنه يعوق التقدم ويحبط عملية إعادة تعديل شخصية الزبون ...؛ إن عمل المستشار وإعطاء النصائح هما وظيفتين مختلفتين تماما ... ليس تقديم النصائح من مهام عمل المستشار لأنها تمثل انتهاكا لاستقلال الشخصية. من المتفق عليه أن الشخصية يجب أن تتمتع بالحرية والاستقلال؛ كيف يمكن لأي شخص إذن، أن يقدم قرارات جاهزة لشخص آخر. لا يستطيع المرء أخلاقيا القيام بذلك؛ وهو غير ممكن عمليا ـ لأن النصيحة من فوق ليس لها أي تأثير على التغيير الحقيقي في شخصية الآخرين" (آدمز، صفحة ٧٩، ٨٠).
وبالتالي لا يمكن للمدرسين الدينيين "تقديم النصائح من فوق" ولا حتى "إعطاء تعليمات محددة"، حتى إذا طلبها منهم أحد الأفراد. هذا عمل غير فعال ومناف للأخلاق، لأنه لا يجوز المساس "بحرية" المرء واستقلاله. ها هنا تطبيق عملي للحرية والتحرير الذي ينادي به علم النفس.
اقتبس عن رولو مي كذلك ما يلي:
"ينقلنا هذا إلى مسألة إصدار الأحكام الأخلاقية وعلاقتها بعمل المستشار. من الواضح، ومن وجهة نظر المسيحية أولا، أننا لا نمتلك حق إدانة أي إنسان آخر؛ الوصية، لا تدينوا، هي شيء لا جدال فيه، لاسيما وأنها قد استمدت ديناميكيتها من خلال حياة يسوع الخاصة. وفي المرتبة الثانية، فإن إصدار الأحكام هو شيء غير مسموح به من قبل وجهة نظر علم النفس؛ وقبل كل شيء، كما يقول آدلر، 'لا يجوز لنا أن نسمح لأنفسنا بإصدار أية أحكام أخلاقية، أحكام تتعلق بالقيمة الأدبية للإنسان'" (آدمز، صفحة ٨٧، ٨٥).
يدعي علماء النفس إذن أنهم يمارسون ما بشر به يسوع، وإن كانت حياته في الواقع تتناقض كليا مع آرائهم. حيث أنهم لا يعرفون أي شيء عن حياته ولا يستطيعون التفريق بين سفر التكوين ورؤيا يوحنا، لكنهم يعرفون أنه قد قال في موضع ما، "لا تدينوا"!
لقد اقتبسنا في وقت سابق عن قسيس معهد الصحة العقلية الذي نصح الواعظين بعدم توبيخ المرضى في مستشفيات الأمراض العقلية بل مجرد الإصغاء إلى مشاكلهم بتعاطف.
نقلا عن كارول وايز: "نستطيع أن نقول صراحة، فيما يتعلق برعاية الأبرشية، أننا لن نفسح المجال لإصدار الأحكام من حيث الإدانة أو تسمية الخطاة، أو الوعظ الأخلاقي" (آدمز، صفحة ٨٥).
تذكر أن هذا النهج يطبق على كل أنواع السلوك من الشذوذ الجنسي، إلى الزنا، الإجهاض، السرقة، وما إلى ذلك.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

يصف آدمز نموذجا لجلسة استشارية:

"يستهل الزبون الحديث: 'أنا متضايق جدا'. يركز المستشار على الكلمة ويعكسها إليه بألفاظ مختلفة: 'أرى أنك ممزق بين أمرين'. 'هذا صحيح'، يقول الزبون، 'إني مكروب'. 'أنا أفهم'، يجيب المستشار، 'أنت مضطرب تماما'. 'لا أعرف ماذا أفعل حيال مشكلة معينة'، يقول الزبون. 'أنت تحاول العثور على حل'، يقول المستشار. 'نعم، هذا صحيح. أنا أعاني من مشاكل تتعلق بالشذوذ الجنسي. هل تعتقد أن الشذوذ الجنسي هو خطأ؟' يسأل الزبون. ويجيب المستشار، 'أرى أنك تسألني إذا كان الشذوذ الجنسي مقبول أخلاقيا أو دينيا'" (آدمز، صفحة ٩١، ٩٢).
كما لو أنك تتحدث إلى جهاز التسجيل!
وبالتالي ينصحنا علماء النفس بقوة بعدم تقديم المشورة للناس! ويقولون أننا على خطأ عندما نخبر الآخرين بأنهم خطاة! إنهم يوبخوننا قائلين أنه لا ينبغي لنا أبدا التوبيخ على الخطيئة أو إدانتها!
يبدو أن التصرف الوحيد الخاطئ هو أعلام المرء بأنه على خطأ! وأن التصرف الوحيد الذي يستحق التوبيخ هو التوبيخ على الخطيئة! وأن النصيحة الوحيدة التي يمكن تقديمها هي نصح الناس بعدم تقديم النصيحة!
وباختصار، لا يمارس علم النفس ما يعظ به. ما يقصدونه حقا هو أنه يجب علينا عدم توبيخ الأشخاص الذين يمارسون الشر. لكن يبدو أنه لا بأس من توبيخ الأشخاص الصالحين الذين يحاولون تقويم الخطاة! مرة أخرى نجد أن علماء النفس يلزمون جانب الخطيئة وحماية الشر ضد الاستقامة والأخلاق.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

ب. تعاليم الإنجيل

يطالبنا الكتاب المقدس بالتوبيخ على الخطيئة.

يتبع الكتاب المقدس، عند تعامله مع الخطيئة، نهجا مخالفا تماما لما يدعو إليه علماء النفس. فبدلا من تبرير الخطيئة، يحمل الله الناس مسؤولية الخطيئة. وبدلا من الامتناع عن التوبيخ وإعطاء التعليمات، يعلمنا الكتاب المقدس مرارا وتكرارا أنه يجب علينا أن نوبخ الخطاة وأن نرشدهم ليصححوا حياتهم.
سفر الأمثال ١٩: ٢٠ ـ ـ اسمع المشورة واقبل التأديب، لكي تصير حكيما في أواخرك. يقول علماء النفس أنه لا ينبغي لنا أن ننصح الآخرين، في حين يقول الله عكس ذلك. كثيرا ما يطلعنا الإصغاء إلى مشورة الآخرين على ما نحن في أشد الحاجة إلى سماعه.
سفر الأمثال ٢٨: ٤ ـ ـ أولئك الذين يهملون الشريعة يحمدون الشرير، والذين يحفظون الشريعة يسخطون عليه. إذا كنا نعذر ونبرر السلوك الأثيم، شأننا في ذلك شأن الكثير من علماء النفس، نكون بذلك قد أهملنا شريعة الله. لكن أولئك الذين يحفظون شريعة الله سوف يجاهرون بآرائهم ضد الخطيئة.
إنجيل لوقا ١٧: ٣ ـ ـ إذا أخطأ أخوك إليك فوبخه؛ وإن تاب فاغفر له. الغفران هو أحد تعاليم الإنجيل الأساسية. لا يجوز لنا أن نحمل الأحقاد أو أن نسعى إلى الانتقام. لكن من الواضح أن نفس الإنجيل يعلم بأنه ينبغي إعلام الخطاة بأنهم على خطأ.
كتاب أعمال الرسل ٨: ٢٢ ـ ـ عن طريق الوحي، وبخ الرسول بطرس مسيحيا خاطئا وطلب منه أن يندم على سيئته وأن يصلي طلبا للمغفرة. يجب علينا أن نقلد مثل هذه الأمثلة (رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٣: ١٧؛ ٤: ٩). الدعوة إلى التوبة هي جوهر الإنجيل. إذا فشلنا في نقل تلك الرسالة إلى أولئك الذين يعصون الله، فنحن معلمين مزيفين!
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٤: ٢ـ ٤ ـ ـ اكرز بالكلمة، انتهر ووبخ على الخطيئة. يتطلب منا الوعظ بإخلاص، أن نوبخ الخطيئة. علاوة على ذلك، السبب في أنه يجب علينا أن نوبخ الخطيئة هو أن الكثير من الناس يبتعدون عن الحق لكنهم يريدون من الواعظين تبرير خطيئتهم. هذا هو بالضبط ما يقوم به علماء النفس. إنهم من ذلك النوع من المعلمين المزيفين الذين يدغدغون آذن الناس، الذين يخبرون الناس بما يرغب هؤلاء في سماعه، بدلا من التوبيخ على الخطيئة.
لا تخبرنا مثل هذه المقاطع بأنه ينبغي علينا أن نوبخ الخطيئة فحسب، لكنها تخبرنا أيضا بالاحتراس ممن يرفضون توبيخ الخطيئة أو يبررونها ويخلقون لها الأعذار، مثلما يفعل الكثير من علماء النفس تماما!
[رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥ : ١١]
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

أظهرت حياة يسوع مرارا الحاجة إلى توبيخ الخطيئة.

إنجيل يوحنا ٧: ٧ ـ ـ قال يسوع: "لا يستطيع العالم أن يبغضكم، وأما أنا فيبغضني لأني أشهد عليه بأن أعماله سيئة". فكرة علم النفس عن أن يسوع قد مارس نهجا من عدم الإدانة وعدم التوجيه هي مجرد هراء. عندما يوحي الناس بمثل هذه الفكرة، يمكنك أن تكون على يقين بأنهم لا يعرفون شيئا عن واقع الحياة التي عاشها يسوع.
إنجيل يوحنا ٧: ٢٤ ـ ـ قال يسوع كذلك: "لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل". إن الشيء الوحيد على وجه التقريب الذي يعرفه بعض الناس عن الإنجيل، هو أنه يقول في مكان ما، "لا تحكموا". يشرح يسوع هنا مسألة الحكم. ولكن بدلا من منع جميع أشكاله، فإنه يوصينا أن نحكم!
الإدانة ممنوعة إذا حكمنا من خلال معايير البشر لمجرد أننا لا نقر ما يفعله الآخرون، أو أننا نظن، لكننا لا نستطيع أن نثبت، أنهم قد اقترفوا إثما ما. لا يشجع الكتاب المقدس في أي مكان منه الأنانية، الجدل والمشاحنات المفعمة بالكره. لكن عندما يكون من الواضح أن الناس هم على خطأ وفقا لكلمة الله، وإذا كنا نحبهم، يجب أن نخبرهم بأنهم على خطأ لكي يتوبوا وينالوا المغفرة.
رؤيا يوحنا ٣: ١٩ ـ ـ قال يسوع: "إني من أحببته، أوبخه وأؤدبه. فكن حميا وتب". لاحظ أن سبب التوبيخ على الخطيئة هو توبة الآثمين وخلاصهم.
كانت حياة يسوع العكس تماما مما يطالب به علماء النفس. لم يكن هناك من هو أكثر توجيها، أكثر سلطانا، أو أكثر جرأة ضد الخطيئة. تمتلئ الأناجيل عن حياته بأمثلة أعلن فيها للناس أنهم مخطئين وبحاجة إلى التوبة. اقرأ الإنجيل وتأكد من ذلك بنفسك!
خاتمة

مرة أخرى، نحن ندرك أن وجهات النظر هذه لا تمثل أفكار جميع علماء النفس، لكنها مع ذلك تمثل الآراء الشائعة التي يدافع عنها علم النفس والأخصائيون النفسانيون.
يقف معظم علماء النفس في تناقض مباشر مع تعاليم الإنجيل فيما يتعلق بالتعامل مع الخطيئة. نتيجة لذلك يجب أن يحصوا من بين المعلمين المزيفين الذين يشجعون الناس على الخطيئة، بدلا من إبعادهم عنها.
نتيجة لذلك، يخفي علماء النفس عن الناس الطريقة الوحيدة التي يمكنهم بها تصحيح حياتهم. حيث أن الأمل الحقيقي الوحيد للخطاة هو أن يعلموا بأنهم قد أخطئوا وأن يلجأوا إلى يسوع طالبين منه المغفرة. إذا كنت تحب الخطاة حقا مثل يسوع، فإن من شأنك أن تكلمهم بمحبة لتبين لهم خطأهم لكي يتمكنوا من الابتعاد عنه، يطلبوا المغفرة، ويحصلوا على رجاء حقيقي للمستقبل.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 06 - 2016, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,638

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟


Bibliography

Competent to Counsel, Jay Adams; Presbyterian and Reformed Pub. Co., 1978
Psychological Seduction, William Kirk Kilpatrick; Thomas Nelson Pub., 1983
Psychology and the Bible, Warren E. Berkley; Gospel Anchor, Dec., 1986-Feb., 1987
Psychology As Religion: The Cult of Self-Worship, Paul C. Vitz; William B. Eerdmans Pub. Co., 1977
Some Things Can’t Be Done, Warren E. Berkley; Gospel Anchor


حقوق الطبع محفوظة ٢٠٠٥، ديڤيد أي ﭘرات
يسمح للأفراد وكذلك للكنائس المحلية بتوزيع هذا المقال كنسخة مطبوعة أو كبريد الكتروني، بشرط أن يستنسخ بكامله حرفيا وبدون تغيير المحتوى أو تحريف المعنى بأي طريقة كانت، وبشرط أن يظهر اسم المؤلف وعنوان صفحتنا الالكتروني بصورة واضحة (David E. Pratte, www.gospelway.com)، وبشرط عدم فرض أجور مادية من أي نوع كان لهذه المواد. تستطيع الصفحات الالكترونية أن تتبادل الاتصال مع هذه الصفحة ولكن لا يسمح لأي منها أن تعيد إنتاج هذا المقال على صفحات الكترونية أخرى.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم |يسوع هطهرنا من الخطيئة والشر
لنذهب الى القداس حتى نتحرر من كل قيود الخطيئة والشر والاثام
الإيمان إذن يتعارض مع الخوف، ويتعارض مع الخطيئة والشر
علينا ان نحارب الخطيئة والشر
علينا أن نمرن أنفسنا على محاربة الخطيئة والشر في نفوسنا


الساعة الآن 10:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024