6 وهناك عمل للروح القدس يسبق الإيمان بالمسيح.
وفي هذا يقول الرسول " ليس أحد يستطيع أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس" (1كو12: 3) , ولعل هذا يبرر قصة حلول الروح قبل معمودية كرنيلوس والذين معه. وهو عمل تمهيدي من الروح، غير الحلول الذي كان المؤمنون ينالونه بوضع الأيدي (أع8: 17). ثم صار بعد ذلك بالمسحة المقدسة (1يو2: 20، 27).
7 وقيل أيضاً في نتائج الإيمان بالمسيح " كل من يؤمن به لا يخزي" (رو9: 33) (رو10: 11) (1بط2: 6). أي أنه لا يخزي في يوم الدينونة في اليوم الأخير.
8 إذن ليس الإيمان بالمسيح مجرد شئ هين، وإنما هو أمر خطير تتعلق به الحياة الأبدية. وما أخطر قول الرسول:
" الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يو3: 36).
الإيمان يتعلق به الخلاص، وغفران الخطية، وعطية الروح القدس كما ذكرنا ونحن حينما نذكر هذا الإيمان، إنما نقصده بمعناه الكامل بكل ما يتعلق به من أمور كالمعمودية والتوبة والأعمال التي هي ثمر الإيمان لكي يكون إيماناً حياً.
9 هذا الإيمان تتعلق به المعمودية أيضاً، بكل ما للمعمودية من فاعلية روحية.
لأنه لا يمكن أن تتم المعمودية بدون الإيمان أولاً. ولهذا حينما طلب الخصى الحبشى أن يعتمد، قال له فيلبس " إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز " فقال الخصى " أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله" (أع8: 36، 37). ومعروف أن الأطفال يعتمدون على إيمان والديهم.
10 والإيمان بالمسيح هو سبب كتابة الإنجيل.
وفي هذا يقول القديس يوحنا الإنجيلي عن كل ما سجله في إنجيله من آيات " وأما هذه فقد كتبت لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله. ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20: 31).