ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22 - 10 - 2018, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
الإيمان الحي وحياة العمل حياة العمل هيَّ نفسها – بلا شك – حياة الإيمان الشخصي الظاهر في المحبة، هذا الإيمان الذي يُعبَّر به المؤمن عن علاقته الخاصة بالله، ومدى ثقته فيه واعتماده عليه، أي مدى اعتماده على المسيح الرب رأسه وفاعلية الروح القدس المُرشد الحقيقي لنفسه والموجه لطريق التقوى لكي يعمل الأعمال الصالحة حسب الكلمة المغروسة فيه، ومقدار شهادته للمسيح أمام الآخرين بأعماله وسلوكه وأقواله. |
||||
22 - 10 - 2018, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
إذاً وبلا أدنى شك إن حياة الإيمان المُترجم لعمل طاعة
هو الذي يُعَبّر عن إيماننا الحقيقي، أو بمعنى آخر أن ترجمة الإيمان لحياة عملية تُجسد شركة النفس مع الله هو الشكل المُعبِّر عن صحة الإيمان وسلامته، وكما قال القديس يعقوب الرسول: [ما المنفعة يا إخوتي إن قال احد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال (الذي هوَّ ترجمة الإيمان عملياً) هل يقدر الإيمان (النظري) أن يخلصه، (فـ) إن كان أخ و أخت عريانين ومُعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟؛ هكذا الإيمان أيضا أن لم يكن له أعمال (مترجمة ظاهرة في حياتنا فهو) ميت في ذاته (عاطلاً، أي بلا فعل وعمل ليس بذات قيمة) لكن يقول قائل أنت لك إيمان (فكري ونظري فلسفي) وأنا لي أعمال (إيماني مُترجم بأعمال المحبة) (فـ) أرني إيمانك (الذي تتكلم عنه بعلمك) بدون أعمالك (التي تُعبِّر عن إيمانك) وأنا أُريك بأعمالي إيماني (المُترجم محبة)، أنت تؤمن إن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون، ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل إن الإيمان بدون أعمال (لم يُترجم بأعمال محبة ظاهرة) ميت، ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال (لأنه اثبت فعلياً أنه وثق في الله وأحبه فأطاعه) إذ قدم اسحق ابنه على المذبح، فترى إن الإيمان عمل مع أعماله وبالإعمال أكمل الإيمان، وتم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ودُعي خليل الله، ترون إذاً انه بالأعمال (أعمال الإيمان التي تعبر عنه) يتبرر الإنسان لا بالإيمان (النظري والفكري) وحده، كذلك رحاب الزانية أيضاً (حينما آمنت بالله) إما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم في طريق آخر (أي ترجمت إيمانها بالله عملاً)، لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان (النظري) أيضا بدون أعمال ميت (بلا عمل يُظهر المحبة، لأن الإيمان بطبيعته عاملاً بالمحبة)] (يعقوب 2: 14 – 26) |
||||
22 - 10 - 2018, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
لذلك فإن الإيمان يستلزم
حياة عمل – هذا إذا كان حقيقي وحي فعلياً – وحياة العمل تستلزم من ناحيتنا محبة حقيقية تدفعنا للطاعة، والطاعة طاعة المحبة التي تجعلنا نبذل الجهد المتواصل ونُثابر في حياتنا الروحية، ونقبل التعيير والخسارة من أجل المسيح الرب، وذلك بإرادتنا التي انفكت وتحررت بفعل عمل نعمة الله، وهذا هو الجهاد الذي تحدث عنه آباء الكنيسة (جهاد النعمة، أو جهاد الإيمان العامل بالمحبة) وكما قال الرب بشخصه: ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة الأبدية.. ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. (متى 7: 14و21)
|
||||
22 - 10 - 2018, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
وبناء على ذلك ينبغي أن نُدرك أن في واقع حياتنا الروحية فأن خلاصنا يتم بتلاقي عاملان مُتلازمان جداً، هذان العاملان غير متساويين في قيمتهما، إلاَّ أنه لا يمكن الاستغناء عن أي عامل منهما، لأنهما متلازمان معاً، وهما:
+ ففي حالة الإنسان، قبل السقوط، كانت استجابته لله أبيه (مصدر وجوده وحياته) بتلقائية طبيعية، بطاعة كاملة دون تفكير أو وجود شيء آخر يجذبه ويُغريه على العصيان: [أفعل أو لا أفعل، أطيع أم أعصى]، أي كانت بدون صراع، بل ممتلئة فرحاً وبهجة، فالله يتكلم والإنسان يسمع ويطيع ويستجيب فوراً وبسهولة، وذلك بمحبة أصيلة، وبتلقائية كتلقائية الأطفال في الفعل والعمل؛ ولكن في هذا العالم، وفي الوقت الحاضر، فإن في باطن الإنسان رغبة في طاعة الله، ولكن الرغبة تظل رغبة دفينة وكامنة في الإنسان إلى أن يتوب، أي يتغير بفعل نعمة الله: إذاً أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله، ولكن بالجسد ناموس الخطية. (رومية 7: 25) |
||||
22 - 10 - 2018, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
وتظهر هذه الرغبة، بعد التوبة
بأنها رغبة مشتعلة في داخل القلب الجديد، لا تهدأ أو تسكت إلى أن تُتمم مشيئة الله واقعياً، ولكن تُطفأ هذه الرغبة في داخل الإنسان إذا لم يشعلها (باستمرار ودوام، بقراءة الكلمة والصلاة بكل مثابرة، والتوبة المستمرة التي لا تتوقف، والمواظبة على سرّ الشكر في الكنيسة بلا انقطاع)، وأصبح مهملاً ومستسلماً للخطية بإرادته وليس عن ضعف، ويترك لها مجال العمل في قلبه، فيعود إليها كما كان سابقاً فيبدأ يدخل في حالة الخسارة الروحية، لأن الخطية ستستنزف كل طاقته الروحية وتشل حركة الإيمان وتعود به للخلف.
الكفاح ضد الخطية، بتصميم وعناد، بل الوقوف وقفة جدية أمام العادات السيئة العميقة الجذور، والميول الناتجة من خبرة الخطية والشرّ في حياتنا؛ فصفات المؤمن الحقيقي الممتلئ من نعمة الله المجانية، هوَّ المثابرة والإخلاص للنفس الأخير، أي أنه يحيا بالأمانة إلى الموت، مستعد ان يتخلى عن أي وكل شيء من أجل فضل معرفة المسيح يسوع، وهو بالتالي دائم طلب المعونة السماوية ليستطيع أن يتغلب على رغباته وميوله المنحرفة، لأن بدون معونة القوة العُليا فأنه لن يقوى على الإنسان العتيق ولن يغلب عدو الخير ابداً مهما ما فعل وعمل من ذاته. |
||||
22 - 10 - 2018, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
إذاً ما معنى إني آمنت بالمسيح المُخلِّص؟ معناها إني تقابلت مع الله في يوم الافتقاد إذ سمعت نداءه وأتيت إليه تائباً عطشاً لبره فامتلأت من نعمته المُخلِّصة وانتقلت من الموت للحياة، ودخلت في الحرية لأن عمل المسيح الرب فيَّ هوَّ: إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً (يوحنا 8: 36)، وبذلك بدأت امتلأ بالروح القدس الذي يسكن إناء جسدي، ومعنى أن الروح القدس في داخلي: أي أن قوة الله الساندة والمُعينة موجودة وحاضرة في داخلي معي كل حين، ومعنى أن قوة الله في داخلي: يعني بإرادتي التي تحررت بقوة الله أستطيع أن أُجاهد ضد الخطية بالإيمان الحي العامل بالمحبة، لأن النُصرة أكيدة بل ومضمونة لأن الرب الغالب هو بنفسه معي يحارب عني ويغلب فيَّ، فحينما نكون أحياء لله كأبناء في الابن الوحيد متمسكين بالوصية وبالحرية التي حررنا المسيح بها، فأننا نستطيع أن نقاوم كل احتلال، ونرفض كل عبودية، فنقف بالمرصاد بقوة الله مجاهدين ضد الخطية، قابلين كل تأديب من الله بعصا رعاية محبته الأبوية، لتتم حريتنا بالكامل من كل شبه خطية أو ضعف، وبإرادتنا الحرة المسنودة بقوة الله نجاهد بمثابرة في صلوات كثيرة وطلب معونة القوة العُليا ونستمر في الثبات في الحرية التي حررنا بها الابن الوحيد.
|
||||
22 - 10 - 2018, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
عبارة قوة احتلال تحتل النفس وتشوه شكلها وتتعسها وتضعف قوتها، وتصيرها كريهة عند نفسها أولاً، بل وعند الآخرين أيضاً حتى تيأس من خلاصها، بل ولا تهدأ ولا تقف عند حدّ بل تقود الإنسان بلا هوادة لطريق الموت إذ تجعله أسيراً لها وتستعبده وتهدر كرامته للتراب؛ فالإنسان يصير عبداً للخطية حينما يقبلها فتحتل قلبه وتسكن فيه وترتاح وتستقرّ، وعلامة وجودها: هوَّ الاضطراب والحزن والوجع الداخلي وزعزعة السلام وعدم الراحة، بل وعدم القدرة على التعامل مع الله، أو قراءة الكلمة والصلاة، بل تصير كل الأعمال الروحية ثقيلة وصعبة جداً على الإنسان، وان استطاع أن يقوم بأي عمل روحي (والحال هكذا)، فيكون إما بدافع الكبرياء أو تخديراً للضمير، أو بحكم العادة، لذلك فإن الخطية خاطئة جداً: لأنكم لما كنتم عبيد للخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذٍ من الأمور التي تستحون بها الآن. لأن نهاية تلك الأمور هيَّ الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. (رومية 6: 20 – 22) |
||||
22 - 10 - 2018, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
وبما إننا الآن في عهد النعمة والغلبة وحرية الإرادة
بعمل الصليب وقوة القيامة، فكيف نعيش في الخطية بإرادتنا ورغبتنا بعدما متنا عنها؟، لذلك مكتوب: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. (غلاطية 2: 20) فكيف ونحن عندنا الروح القدس يسكن أوانينا التي تقدست بدم المسيح، لا نُجاهد ضد الخطية بالاستناد على شخصه العظيم القدوس، ونحافظ على نعمة الله التي نلناها بموت الرب على عود الصليب، وكيف لا نثبت في حرية المسيح الرب، أي حرية مجد أولاد الله والمسيح الرب نفسه يشع فينا نصرته بروحه الذي فينا! |
||||
22 - 10 - 2018, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
سؤال: كيف نعيش في عهد الحرية وعمل الله ونُمارس الأسرار وقراءة الكلمة والصلاة،
ونحن نستسلم للخطية ونطيعها ونوفي مطالبها منا بإرادتنا الحُرة؟ فنحن الذين متنا عن الخطية (نلنا المعمودية أي الموت عن الخطية ونلنا حياة للبرّ للتقوى وتُبنا وآمنا بمسيح القيامة والحياة)، كيف نعيش بعد فيها. (رومية 6: 2)
مهما ما كانت حالاتنا مُزرية، وننتبه لطريق البرّ والحياة الحقيقي، ونحيا حياة أولاد الله بالحقيقية، ولا نستهين بالخطية أو نصير متكاسلين في جهاد النعمة المُخلِّصة، بل نجعل قول الرسول محفوراً في ذاكرتنا:
|
||||
22 - 10 - 2018, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية حياة
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحياة المسيحية هى حياة تلمذة |
المسيحية هي مشروع حياة متكامل |
المسيحية فى طبيعتها حياة نشربها |
المسيحية حياة و حرية |
نغمة ترنيمة يا حياة المسيحية |