منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 12 - 2013, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الروح والنار
يطلب منا الرسول أن نكون " حارين في الروح" (رو12: 11). لأن روح الله حينما يحل في الإنسان يشعله بالحرارة. القوات المرسلة من الله، كانت تظهر أحيانًا بهيئة نار.
فعندما أرسل الله قواته السمائية لإنقاذ السامرة أيام أليشع النبي حينما أصعده الله إلى السماء، إنما صعد في "مركبة من نار" في العاصفة إلى السماء (2مل2 : 11). وقد قيل في المزمور عن هذه القوات السمائية:


كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
خلق ملائكته أرواحًا، وخدامه نارًا تلتهب" (مز104: 4).
إنها أرواح قريبة من روح الله، ومرتبطة به حبًا وإرادة، وإلهنا نار آكله ( عب12: 9). لذلك فهذه الملائكة هي أيضًا نار تلتهب... تعمل عمل الرب بسرعة، وبكل قوة. ولذلك ناجاها داود النبي في المزمور قائلًا "باركوا الرب يا ملائكته، المقتدرين قوة، الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز103: 20) . أي أنها ما أن تسمع أمرًا من الله، حتى تنفذه في الحال، كما هو، بهذه الروح النارية، وبدون تردد، ولا تمهل ولا إبطاء. والله أرادنا أن نكون بهذه الروح، حينما علمنا أن نصلى قائلين: "لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض" أي لتكن هذه المشيئة منفذة على الأرض، كما يفعل الملائكة في السماء، الذين هم نار تلتهب.
حقًا، ما أجمل عبارة"... وخدامه نار تلتهب"...
هكذا ينبغي أن يكون خدام الله على الأرض، كما خدامه في السماء. وهذا ما حدث في يوم الخمسين. حل الروح القدس على التلاميذ كألسنة من نار، فألهبت أرواحهم وقلوبهم. ألهبتهم للخدمة ومنحتهم قوة، وصاروا نارًا... شعلات من نار تسرى في كل جهات العالم، حتى اشتعل العالم نارًا، في الكرازة وخدمة الكلمة والشهادة للرب...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
والكنيسة المقدسة لكي تذكر الناس بالنار وباللهيب الذي ينبغي أن يكون باستمرار في قلوبهم، نلاحظ ملاحظة عجيبة وهي:
إن الكنيسة لا تخلو منها النار مطلقًا، على الأقل في المجمرة وفي الشموع...
وفي كليهما نرى عنصر البذل والعطاء، سواء في الشمعة التي تبذل ذاتها لكي تنير لغيرها، أو في حبة البخور التي تحترق لكي تقدم رائحة ذكية لله وللناس. ونلاحظ في الشموع كما في السرج قديمًا أ أنها تضئ بالزيت يرمز إلى الروح القدس. أما البخور، فهو يحترق بالنار، والنار ترمز إلى الروح القدس أيضًا... كما أن نار المجمرة ونار الشمعة، يذكراننا في كل حين بالحرارة التي ينبغي أن تتصف بها حياتنا، حينما نكون كالشمعة نورًا للناس، وحينما نكون كالبخور "محرقة وقود، رائحة سرور للرب" (لا1: 9، 13، 17).
النار في الشمعة تعطى نورًا، كما تعطى حرارة ودفئًا...
وهكذا الشمس التي شبة الرب بها" (ملا 4:2) "لأن الرب الإله شمس ومجن" ( مز84: 11) هذه الشمس تقدم لنا نورًا وحرارة وبنفس الوضع روح الله، يضئ لنا الطريق فيما يرشدنا، ويعطينا حرارة روحية في كل عمل نعمه.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
وجود النور والنار، في الكنيسة باستمرار، يرمز إلى عمل الروح القدس فيها...
النار ترمز إلى الروح، وإلى عمل الروح، وإلى من يعمل فيهم الروح...
ومن هنا كانت نار الشموع عند الأيقونات ترمز إلى القديسين الذي يعمل فيهم روح الله القدوس. كما أن نار الشموع على المذبح، ترمز إلى الملائكة المحيطين بالذبيحة المقدسة. وهم أرواح قدسيه يعمل فيهم أيضًا روح الله القدوس وعنهم قال الوحي الإلهي في المزمور:
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الذي خلق ملائكته أرواحًا، وخدامه نارًا تلتهب" (مز104: 4).
وعندما أرسل الله قواته السامرة أيام أليشع النبي، ظهرت بهيئة "مركبات نارية" (2مل6: 17). فقال إن الذين معنا أكثر من الذين علينا. نتذكر أيضًا أن إيليا النبي صعد إلى السماء في مركبة نارية (2مل2: 11). اصعده روح الله وملائكة الله، فإذا في مركبة من نار.
وطغمة السارافيم معناها المتقدون بالنار أو المحرقون.
هؤلاء الملتهبون بالمحبة الإلهية والذين عملهم التسبيح الروحي. والمرة الوحيدة التي حدثنا فيها الكتاب المقدس عن السارافيم، أخذ فيها الكتاب المقدس عن السارافيم، اخذ فيها واحد من السارافيم جمرة نار من على المذبح، مسح بها شفتي إشعياء النبي، فتطهر بالنار، بروح الله (اش6: 6، 7).
هكذا كانت الروح النارية التي للسارافيم في خدمتهم السريعة.
لم يحتملوا إطلاقًا أن يسمعوا عن ذلك أنهم واقفون أمام الله، وأنهم منشغلون بتسبيحه وأنه لم يطلب منهم أن يقوموا بهذا العمل... وإنما للتو "طار واحد من السارافيم" ولم يعد إلا وهو مطمئن على أنه انتزع إثم هذا الإنسان وكفر عن خطيئته... وإشعياء هذا، إذ مست الجمرة شفتيه، اشتعل هو أيضًا بالنار المقدسة وما أن سمع قول الرب " من أرسل؟ ومن يذهب لأجلنا" حتى استجاب بسرعة وقال " هاأنذا أرسلني" (أش6: 8).
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ألستم ترون يا أخوتي أن الحرارة هي الفرق جسديًا بين الحي والميت؟ فالميت فاقد لحرارته تمامًا...!
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
أليست الحرارة هي الفارق بين الحي والميت...؟
جسد الإنسان الميت تجده باردًا تمامًا، لا حرارة فيه... أما الجسد الحي، ففيه دفء وحرارة وهكذا الروح أيضًا. يتميز الإنسان الذي يعمل فيه روح الله، بحرارته الروحية، كما قال الرسول " حارين في الروح". لذلك عيشوا في الحرارة التي في الروح... في هذه الحرارة عاشت لكنيسة الأولى، في العصر الرسولي، وفي القرن الرابع الميلادي بالذات، الذي نميزه بلونين هامين من الحرارة هما: الحرارة العجيبة في الدفاع عن الإيمان ضد الهرطقات مميزة في حياة القديس أثناسيوس مثلًا، وحرارة العميقة جدًا في حياة النسك والرهبنة والتوحد، كما تبدو في سيرة القديس أنطونيوس وآباء برية شهيت...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الإنسان الذي يعمل فيه روح الله، ينبغي أن يكون حارًا في الروح...
وهكذا يعلمنا الرسول قائلًا "حارين في الروح" (رو12: 11). وهذه الحرارة تشمل الحياة الروحية كلها. فيكون الإنسان حارًا في صلاته، حارًا في خدمته، حارًا في محبته نحو الله والناس، حارًا في معاملاته وفي مشاعره. كل ما يعمله من خير يتصف بالحرارة...
ونلاحظ أن الإنسان حينما يقل عمل الروح فيه، تقل تبعًا لذلك حرارته ويفتر...
فيقولون: هذا الإنسان عنده فتور يتطور إلى برودة روحية، وإلى موت... لذلك أشعلوا حرارة الروح في قلوبكم باستمرار... واحتفظوا بشعلتكم موقدة على الدوام لا تنطفئ. وفي ذلك يقول الرب "لتكن أحقاؤكم ممنطقة، وسرجكم موقدة" (لو12: 35).
خذوا لكم مثلًا من ذبيحة المحرقة التي كانت نارها لا تنطفئ أبدًا.
باستمرار يلقون حطبًا ووقودًا. ويشعلونها بمحرقة صباحية وأخرى مسائية، وبشحوم وذبائح أخرى... نار دائمة، تتقد على المذبح، لا تطفأ... " لا6).. هكذا هي الحياة التي يعمل فيها روح الله... وإن لم تستطيع أن توقد حياتك الروحية باستمرار وتزيد لهيبها اشتعالًا، فعلى الأقل استمع إلى وصيه القديس بولس الرسول وهو يقول...
"لا تطفئوا الروح..." (1تس5: 19).
أي ابتعدوا عن كل ما يقلل حرارتكم الروحية، عن كل الأسباب التي تجلب لكم الفتور الروحي. ابتعدوا عن الرياح المضادة التي تطفئ عمل الروح فيكم.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ولعل البعض يسأل: هل تتفق النار مع المحبة؟
نعم تتفق. فالمحبة نفسها نار، وقد تشبهت بالنار في سفر النشيد، وقيل "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة" (نش8: 7). والمحبة تعطي حرارة في القلب.
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 12 - 2013, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الوداعة والروح الناري
كثيرًا ما نسمع عن "الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن" ( 1بط3: 4)، ونقرأ عن أهمية الوداعة والهدوء في الحياة الروحية، فهل هناك تعارض بين الروح النار، والوداعة والهدوء...
إنهما لا يتعارضان، إلا لو أساء البعض فهم الوداعة والهدوء!
لقد كان السيد المسيح وديعًا ومتواضع القلب (متى11: 29). ومع ذلك كان قويًا جدًا في خدمته، ودائب الحركة والنشاط بعمل لا يتوقف. وهو الذي قال "جئت لألقى نارًا على الأرض. وماذا أريد لو اضطرمت" (لو12: 49). وكان يتكلم كمن له سلطان. وقد طرد الباعة من الهيكل بغيرة متقدة (متى21: 12 14). ووبخ الكتبة والفريسيين بحزم (متى23).
هنا التكامل في الطباع، وليس التعارض...


كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

وموسى النبي كان وديعًا جدًا، حتى قيل عنه "وكان الرجل موسى أكثر من جميع الناس الذين على وزجه الأرض" (عد12: 3). ومع ذلك نرى الروح الناري في هذا الرجل الوديع، حينما أبصر الشعب يعبدون العجل الذهبي. يقول الكتاب "فحمى غضب موسى. وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل. ثم أخذ العجل الذي صنعوه ، وأحرقه بالنار، وطحنه حتى صار ناعمًا، وذراه على وجه الماء..." (خر32: 19، 20). وعاقب الشعب في ذلك اليوم عقوبة شديدة.
إن كون الإنسان وديعًا هادئًا لا يعنى أن يكون خاملًا!
أو أن يكون جامدًا لا يتحرك ولا يتأثر!! أو أن يكون ضعيفًا لا قوة له في عمله! حاشا. فنحن صورة الله ومثاله، ولا يليق بصورة الله أن تكون بهذا الوضع الشائن. أقول هذا لأن كثيرين باسم الوداعة لا يعملون شيئًا، ولا يغارون غيرة الرب، ولا تشعر لأحد منهم بوجود داخل الكنيسة ولا داخل الخدمة... ولا خارجها!
هو في الكنيسة، كأنه جثة هامدة، لا حرارة ولا حركة!
تضع يدك عليه، فتحس بالبرودة تشمل حياته، كأنه بلا حياة!! يقابل كل أمر، مهما كان خطيرًا بلا مبالاة، بلا اكتراث، بلا اهتمام، بملامح لا تتغير، كأن الأمر لا يعينه! وكل ذلك باسم الوداعة والهدوء!! مثل هذا الإنسان، لا صله له بيوم البندكستى، ولا علاقة له بالألسنة النارية.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
على العكس منه، إنسان يدخل الكنيسة، فتشعر بروحه يحركها.
تشعر بروح الله فيه وبه، بكل نشاط وغيرة... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). خدمة هنا، خدمة هناك: اجتماعات لها فاعليتها الروحية، وافتقادات واسعة لا تغفل أحدًا، وأنشطة ومشروعات، وألحان، وعنايته بالفقراء وسهرات وأيام صلاة... ويشعل الكنيسة، ويقدم عملًا لكل أحد يعمله، ويدخل آلافًا إلى الكنيسة بهذا الروح النار، يعمل الروح القدس وفي كل من حوليه. وهذا هو الفرق بين خدمة وخدمة
ومع كل هذا النشاط، تجده في تعامله وديعًا إلى أبعد حد.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
إن الوداعة ضد العنف وضد القسوة وضد روح السيطرة والسيادة، وليست ضد النشاط والحركة. وليست ضد الحرارة في الخدمة والحرارة في العبادة. ونحن لا نريد في الكنيسة أشخاصًا خاملين أو باردين، فالسيد المسيح حينما أرسل لنا الروح القدس كألسنة من نار، إنما كان في ذلك يذكرنا بالحرارة اللائقة بنا، وفي منحنا هذه الحرارة والوداعة والهدوء والطيبة، وليس معناها أن يفقد الإنسان حرارته.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
إننا نريد أشخاصًا مشتعلين بالروح، ملتهبين بالمحبة الإلهية من نحو الله والناس. وكل عمل يعملونه، إنما يعملونه بحرارة وبقوة، لأنه إن كان روح الله معهم، لا يمكن أن يكون عملهم هزيلًا. وقد قال الوحي الإلهي:
"ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر48: 10).
إن الشخص الذي فيه روح الله: إذا صلى تكون صلاته حارة، وإذا خدم تكون خدمته حارة، وإذا تكلم تكون الحرارة في كلامه... إنه شخص ملتهب القلب في كل عمل يعمله. حتى إذا أخطأ، تكون توبته بحرارة. وإذا اعتذر عن خطأ يكون اعتذاره بحرارة أيضًا.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ليتك تأخذ درسًا من الفحم المتقد بالنار.
إنه بطبيعته أسود، ولا حرارة فيه. ولكن ما أن يتقد حتى يتحول إلى طبيعة أخرى . فيحمر ويتوهج، ويصير جمرًا. فتأمل إذن نفسك إذ نفسك: هل الروح القدس قد أشعل فحماتك السوداء، فالتهبت وصحت في فرح "أنا سوداء وجميلة" (نش1: 5). إن النار المقدسة قد صيرتني جمرًا؟ قد دخل التجلي في طبيعتي بالنار، التي أعطتني توهجًا وضياء ونورًا، فنسيت طبيعتي الأولى الفحمية، وصرت نارًا...
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 12 - 2013, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الروح الناري
ولما كان الروح القدس هو الناطق في الأنبياء، وهو روح ناري، لذلك رمز إلى كلمة الله بالنار...
لأنهم نطقوا بكلمة الله مسوقين بالروح القدس (2بط1: 21). الذي هو نار.
ولم يكونوا هم المتكلمين، بل روح الله المتكلم فيهم (مت10: 20)، لذلك كانت كلماتهم من نار. وهكذا قال الرب لإرمياء النبي:
"هاأنذا جاعل كلامي في فمك نارًا" (أر5: 14).


كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
وفي وقت من الأوقات تعب ارميا من كلمة الرب، التي كان يوبخ بها الناس فسيهزئون به ويثورون عليه... فقال عن الرب " قلت لا أذكره، ولا أنطق بعد باسمه، فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي، فمللت من الإمساك ولم استطع" (أر20: 9 ).
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الحرارة الإلهية التي من الروح القدس، توقد في القلب نارًا، وتشعله بالحب...
الله محبة (1يو4: 16). والمحبة نار "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئها" ( نش8: 7). لذلك كل من يحيا بالروح يمتلئ قلبه بالحب. ويكون الحب في قلبه نارًا. تشتعل في قلبه نار من جهة محبته للناس والسعي إلى خلاصهم. مثله مثل النار التي نراها في شموع الكنيسة التي تذوب لكي تضئ للآخرين، أو كنار التي تجعل حبة البخور تحترق وتبذل ذاتها، لكي تقدم رائحة زكية تصعد إلى فوق... إنها نار الحب الإلهي الذي يشتعل في القلب، ويقدمه كمحرقة، كرائحة بخور، رائحة سرور للرب" (لا1: 9، 13، 17)...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
هذه الحرارة الروحية، تظهر في حياة الإنسان الخاصة:
قد تبدو في حرارة المحبة التي تربطه بالله والكنيسة والناس. وقد تكون في مستوى روحي يوجد فيه. كما قال القديس يوحنا وهو في منفاه في جزيرة بطمس "كنت في الروح في يوم الرب" (رؤ1: 10). أي في حالة روحية معينة، لها عمقها... وفي مرة أخرى، لما أبصر بابًا مفتوحًا في السماء، وسمع صوتًا يقول له " اصعد إلى هنا، فأريك ما لابد أن يصير... "، ويقول " وللوقت صرت في الروح" (رؤ4 : 1، 2).
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
إن كان الروح القدس يعمل فيك، فعلامة ذلك أنك تصير شعلة من نار.
تصير كلك نارًا. وهذه النار تآكل فيك كل شهوة ورغبة عالمية. كما أنها تشعل محبة الله في قلبك. أليست هيكلًا لله (1كو3: 16) " هل خلا هيكل الله يومًا من النار المقدسة التي فيه؟!. قد يسأل البعض عن (فلان) من الخدام، فيقال إنه شعله من نار. فما معنى هذه العبارة؟ معناها أن الروح القدس يعمل فيه، كنار... حسنًا قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح إنه " يعمدكم بالروح القدس ونار" (لو3: 16).
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 12 - 2013, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الحرارة في الخدمة
لنأخذ مثالين من الحرارة في الخدمة: العصر الرسولي، والقرن الرابع:

كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الحرارة العجيبة التي خدم بها آباؤنا الرسل، حتى أنهم في حوالي 35 سنه فقط، أمكنهم أن ينشروا المسيحية في أورشليم وكل اليهودية والسامرة، وكل إقليم سوريا، وقبرص وآسيا الصغرى، وبلاد اليونان، ورومه، وساروا غربًا إلى اسبانيا، وامتدوا شرقًا إلى العراق وإلى الهند، ونزلوا جنوبًا إلى مصر وليبيا، بأصوام وأسهار، بتعب وكد (2كو4) بعمل الروح الناري فيهم، هؤلاء:
"الذين لا صوت لهم ولا كلام، إلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم" (مز19).
وكمثال خادم كبولس الرسول، الذي كتب 14 رسالة، وتعب أكثر من جميع الرسل ( 1كو15: 10).
كان نارًا مشتعلة حيثما انتقل... حتى وهو في السجن، كانت النار المقدسة داخله ، يكتب رسائل وهو في السجن، ويبشر فيلبى (اع16: 32)... بينما رجليه مربوطتان في المقطرة، وهو ملقى في السجن الداخلى. ولكنه مع ذلك يصلى ويسبح ويبشر.
انظروا أيضًا إلى القرن الرابع، من شقيه العقيدي والرهباني:
من جهة العقيدة نار يوقدها القديس أثناسيوس دفاعًا عن لاهوت الابن، وتنتشر حتى تصبح المجادلات اللاهوتية في الطرقات، يضيف إليها مارافرام السرياني لهيبًا بتراتيله اللاهوتية التي ينشدها الناس... ومن الناحية الروحية انتشار عجيب للرهبنة بكل روحياتها يقوده القديس أنطونيوس والقديس باخوميوس والقديس مقاريوس... وكل آباء برية شيهيت... جو يموج بالحركة وعمل الروح... ومن يشعله الروح لا يهدأ، حتى يبنى ملكوت الله...
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 12 - 2013, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الخادم الناري
الإنسان العادي قد يركز كل اهتمامه في خلاص نفسه.
أما الإنسان الروحي الذي التهب قلبه بالنار المقدسة، لأنه يهتم بخلاص كل من يدفعه الله إلى طريقة.
يلتهب قلبه بمحبة الله وملكوته. وعندما يصلى قائلًا "ليأت ملكوتك"، إنما يقولها من كل قلبه وعمق مشاعره. ولا يصلى فقط من أجل الملكوت، وإنما يعمل أيضًا بكل جهده من أجل هذا الغرض الروحي المسيطر عليه. ويبدأ في أن يعطى للخدمة كل وقت فراغه.
ثم تندرج به حرارته في الخدمة نحو التكريس.
إنه في حرارة الروح، يريد أن يعطى الله كل وقته وكل عمره. متأكدًا في أعماقه أن كل وقت يقضيه خارج الخدمة يحسب بلا شك. ومن أجل التهاب قلبه نحو خلاص الناس، يفضلهم على نفسه، قائلًا مع القديس بولس الرسول "إن لي حزنًا عظيمًا، ورجعًا في قلبي لا ينقطع. فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح، لأجل أخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رو9: 2، 3).

كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
يهتم أولًا بمن يريد التوبة، ثم يهتم بمن لا يريد.
بكل حماس روحي يتعامل مع الحالات التي تصل إليه من الخاطئين، لكي يقودهم إلى الإيمان وإلى التوبة. ثم يتدرج إلى البحث عن الضالين الذين لا يهتمون بأنفسهم ، والذين لا يهتم بهم أحد. يجول باحثًا عن النفوس الضالة بكل تعب وجهد، وبكل حرارة وحب.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
وهذه الحرارة في الخدمة، تقوده إلى الحرارة في الصلاة، لأجل الخدمة.
شاعرًا انه بدون معونة من الروح القدس، لا يستطيع أن يخدم. فيسكب نفسه أمام الله، ليعطيه القوة التي يخدم بها، والحكمة التي يخدم بها، والكلمة التي يقولها. ويصلى أيضًا لكي يعمل روح الله في قلوب. ويعطيها استعدادًا لقبول الكلمة. فينخس الروح قلوبهم من الداخل، في الوقت الذي تنخس فيه الكلمة آذانهم من الخارج. وهكذا ينتقل من حرارة إلى حرارة أخرى.
حرارة محبة والناس، تنقله إلى حرارة الخدمة. وحرارة المحبة تنقله إلى الحرارة في التكريس. وتنقله إلى حرارة الصلاة. وهذه تنقله إلى حرارة الإيمان...
فكلما يصلى بحرارة قلب، ويرى عمل الله معه في الخدمة، تحل في قلبه حرارة الإيمان، ويثق أن الله الذي عمل معه في الحالات السابقة، سيعمل معه في الحالات المقبلة أيضًا. والله الذي بارك في ذلك الزمان، سيبارك أيضًا الآن وكل أوان. وكلما تقابله مشكلة في الخدمة، يقول في قلبه وللناس، بكل إيمان، إن الله لابد سيحل هذه المشكلة. أنا واثق بذلك من كل قلبي.
والحرارة في الخدمة، تدفعه إلى مزيد من الجهد والتعب.
كلما ازدادت حرارته، يعتبر الراحة كسلًا. ويقول مع داود النبي "... إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي موضعًا ومسكنًا لإله يعقوب" (مز132: 3-5). ويقصد بهذا موضعًا للرب في قلب كل أحد...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
والشخص الذي فيه الروح الناري، إذا بدأ خدمة، لا يهدأ حتى يتممها على أكمل وضع.
وهنا أتذكر ما قلته نعمى لراعوث عن بوعز "إن الرجل لا يهدأ، حتى يتمم الأمر اليوم" (را3: 18). وفعلًا لم يهدأ بوعز حتى قضى حق الولي لراعوث. لأنه اقتنع بالأمر، ووافق ضميره. فلم يكسل أبدًا حتى تممه... وكان حارًا في عمله...
حقًا إن كثيرين يخدمون. ولكن من منهم حار في خدمته.
من منهم تخرج عن حدود الرسميات والشكليات والروتين، إلى حرارة الحب، وحرارة العمل، وحرارة الروح. وقلب الكل تكون الخدمة بشركة الروح القدس... كم من الخدام يخرج من نطاق مواعيده المحددة للخدمة، إل الحرارة الروحية التي تخدم في كل وقت، ومع كل أحد. كالشمعة التي تضئ باستمرار لكل أحد وتظل تضئ وتضئ حتى تذوب تمامًا...
ألسنا جميعًا نتكلم في عظاتنا بكلمى الرب؟ ولكن هل نحن نتكلم بألسنة نارية؟‍
وهل تخرج كلماتنا من قلوب ملتهبة، فتلتهب السامعين؟ وهكذا ينخسون في قلوبهم (أع2: 37). وتقودهم إلى التوبة؟... هذا هو المقياس الذي نقيس به خدمتنا ومدى تأثيرها في الناس.
نعم، هل أخذنا نار الخمسين وخبأناها في قلوبنا؟ كما كان شعب الله يحتفظ بالنار المقدسة، ويحرص عليها...
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 12 - 2013, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

انتقال الحرارة الروحية
من خصائص النار أيضًا: إنها إذا سرت في شيء، تحوله إلى نار مثلها...
إذا اشتعلت في خشب، يصير الخشب نارًا. إذا اشتعلت في قطن، يصير القطن نارًا . إذا اشتعلت في ورق، يصير الورق نارًا... هكذا الإنسان الروحي، الذي تسرى فيه نار يوم الخمسين.
إذا اتصل بأحد يشعله أيضًا، ويجعله نارًا مثله.


كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
وكمثال لذلك إنسان روحي ملتهب في خدمته، يدخل إلى كنيسة ليخدم فيها ولو إلى حين، ترى حرارته قد انتقلت منه إلى سائر الخدام. واشتعلت الكنيسة كلها.
هكذا كانت الكنيسة أيضًا في أيام آبائنا الرسل: كان الروح القدس يعمل بكل قوة ، فإذا بحرارة آبائنا الرسل تنتقل إلى تلاميذهم، وإلى باقي الخدام، وكل الشعب .
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
والحرارة الروحية التي كانت في الرهبنة في القرن الرابع...
انتقلت من مصر إلى سائر بلاد العالم، وأنشئت رهبانيات في تلك البلاد.... بل انتقلت الفضائل الرهبانية حتى إلى السائحين والزوار، فكتبوا عنها كتبًا، وكان لها تأثير واسع في كل مكان، وانتقلت الروحانية إلى العلمانيين أيضًا...
وحرارة القديس أثناسيوس الإسكندري في الدفاع عن الإيمان...
انتقلت أيضًا إلى كل أساقفة وكهنة وخدام الكنائس، بل انتقلت إلى كل الشعب أيضًا. وأصبح الحماس من أجل الإيمان يجرى في دماء الناس...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
وهكذا حرارة كاهن واحد في خدمته، يمكن أن تجعل شعبه كله في نشاط روحي. وحرارة خادم أو أمين خدمة، يمكن أن تسود كل خدام الفرع، وينتقل الروح من شخص إلى آخر..
إن كان لك الروح الناري، فكل إنسان يقابلك ستشعله، وكل مكان تحل فيه ستشعله.
فهكذا طبع النار: لا تبقى حرارتها وحدها. إنما تشعل كل ما يلمسها. حتى الهواء المحيط بها يصير حارًا...
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ليس المهم إذن في عدد الخدام، إنما المهم هو ما يكسبه الروح القدس في قلوبهم من محبة لله وللناس، وحماس للخدمة، وغيرة على بناء ملكوت الله فالرسل كانوا اثني عشر فقط، ومع ذلك لامتلائهم بالروح أمكنهم أن يلهبوا العالم كله... والقديس بولس الرسول كان فردًا واحدًا. ولكنه من أجل عمل الروح فيه بكل حرارة كان التهابه بالغيرة المقدسة سبب بركة للعالم كله...
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 01 - 2014, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

الحرارة في التوبة



كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
أنظروا إلى الحرارة الروحية التي تابت بها القديسة مريم القبطية، بحيث تدرجت من خاطئة تائبة إلى قديسة راهبة تنمو في النعمة، إلى أن وصلت إلى درجة السواح، واستحقت أن يتبارك منها القديس الأنبا زوسيما. كذلك الحرارة الروحية التي تاب بها أوغسطينوس الشاب، حتى أصبح راهبًا وأسقفًا، أحد مصادر التأمل الروحي الذي انتفعت به أجيال كثيرة... ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن الحرارة الروحية التي تاب بها القديس موسى الأسود، حتى أصبح من آباء الرهبنة الكبار، والحرارة الروحية التي صاحبت توبة كبريانوس الساحر، حتى صار القديس كبريانوس رئيس أساقفة قرطاجنة رئيسًا للمجمع المقدس الذي نظر في المعمودية الهراطقة في القرن الثالث...
وحرارة الروح في التوبة، قد يصحبها فيض من الدموع:
مع اتضاع عميق في الروح، وانسحاق في القلب، وحب عجيب لله... وذلك مثل توبة المرأة الخاطئة التي بللت قدميّ المسيح وفضلها على الفريسي، ومن أجل هذا نذكرها في صلاة نصف الليل، ويقول المصلى "أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة. واجعلني مستحقًا أن أبل قدميك اللتين اعتقاني من طريق الضلالة..". ومن أمثلة التوبة ودموعها وانسحاقها، توبة خاطئ كورنثوس والمحيطين به (2كو2: 6) (2كو7: 10 12).
وحرارة الروح في التوبة، تصحبها رغبة عجيبة في النمو الروحي.
قد يصحبها زهد عميق في العالم وكل أموره، ورغبة جادة وحماس عميق للالتصاق بالله من عمق القلب، ونمو متواصل في حياة الروح، بحيث يعوض التائب تلك السنين التي أكلها الجراد (يوء 2: 25). وفي كل هذا يغمره شعور بعدم الاكتفاء. فهو باستمرار في جوع وعطش إلى البر (متى5: 6)، يشتاق إلى كل ما يغذى روحه. حتى أن كثيرًا من التائبين في حرارة الروح المصاحبة لتوبتهم فاقوا آلافًا من الأبرار في جيلهم...
وحرارة الروح في التوبة، يصحبها حرص وتدقيق شديدان.
فالتائب في حرارته بسيطًا. وتجده مدققًا جدًا في كل واجباته الروحية، بل في كل فكر وفي كل قول، حريصًا ألا يرجع مرة أخرى إلى الوراء، مستفيدًا كل الفائدة من خبراته القديمة، متضعًا أمام نفسه يخشى السقوط...
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 01 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

ميلادنا الجديد من الروح القدس

كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
1 أول علاقة لنا هي ميلادنا الجديد من الروح القدس:
وعن هذا قال السيد الرب لنيقوديموس "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5). وقال له أيضًا "المولود من الروح، هو روح" (يو3: 6). ونحن ننال هذا الميلاد الثاني في المعمودية. وقد قال القديس بولس الرسول في ذلك"... بل بمقتضى رحمته خلصنا، بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى3: 5).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 01 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

منح الروح القدس لنا التجديد والمغفرة

كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
2 في هذا الميلاد الثاني يمنحنا الروح القدس التجديد والمغفرة:
كما ورد في الآية السابقة (تى3: 5). وهذا ما ذكره بولس الرسول عن "جدة الحياة" بالمعمودية (رو6: 4). وكذلك صلب الإنسان العتيق (رو6: 6). وعن غفران الخطايا، قال حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي "أيها الأخ شاول، لماذا تتوانى؟ فم اعتمد واغسل خطاياك" (أع22: 16). وقال القديس بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين "توبوا واعتمدوا على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتنالوا موهبة الروح القدس" (أع 2: 38).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 01 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث

سكنى الروح القدس فينا في سر الميرون
وهنا ننال سكنى الروح القدس فينا في سر الميرون:

كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ويسمى أيضًا بسر المسحة، كما ذكر القديس يوحنا الرسول في (1يو2: 20، 27). وعن سكنى الروح فينا قال القديس بولس الرسول " أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو3: 16). وقال أيضًا " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم من الله..." (1كو6: 19).
وهذه السكنى دائمة أبدية كما قال الرب عن الروح القدس "يمكث معكم إلى الأبد" (يو14: 16) وقال أيضًا "روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" (يو14: 17). ولأن سكناه أبدية في الإنسان، لذلك فإن مثل هذه المسحة المقدسة لا تعاد .
وكان المؤمنون في بداية العصر الرسولي ينالون الروح القدس بوضع أيدي الرسل:
كما حدث بالنسبة إلى أهل السامرة (أع8: 17) وأهل أفسس (أع19: 6). ولما كثر عدد المؤمنين جدًا، استخدموا المسحة المقدسة the Holy Chrisme( 1 يو2: 20، 27). بدلًا من وضع اليد.
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
ولا يكفى أن ننال الروح القدس، إنما يجب أن تكون لنا شركة معه.
إنه يعمل فينا وبنا. ويجب علينا نحن أيضًا أن نعمل معه.
ويشترك الروح القدس معنا في كل عمل نعمله.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الروح القدس وعمله فينا البابا شنودة
عظة الروح القدس لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث
من كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 08:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024