26 - 09 - 2018, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
لكن يلزمنا أن نعرف طبيعة التوبة هنا، لأنها ليست هي التوبة العادية بل هي التي تؤدي للتبعية السليمة بخطوات متزنة ثابتة، لأنه كيف لأحد أن يتبع شخص لا يثق فيه، ولا يجد أنه مستحق ان يلتصق به ويترك لأجله كل شيء آخر مهما ما كان حتى حياته نفسها، لذلك نجد السرّ واضح في إنجيل مرقس، لأنه كان مختزل في إنجيل متى وظاهر من خلال الأحداث، ولم يتحدث عنه لأنه سرّ النفس الخفي، وهو ظاهر في الترك والتخلي في موقف التلاميذ حينما سمعوا النداء، لأن التوبة هنا كانت ممزوجة بالإيمان، لذلك تركوا كل شيء وتبعاه، ولنركز في الكلمات لأن الإنجيل واضح في ترتيبه وفي منتهى الدقة، لأنه لو عبر علينا الكلام فلن نستوعب القصد الإلهي فيه، ولن نبدأ الطريق ونحيا حياة سليمة على الإطلاق: + وبعدما أُسْلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل.[22] فكان من المستحيل أن يبدأ المسيح الرب بالكرازة، ونداء التوبة السابق لظهوره ما زال موجوداً ومستمراً، بل كان من الضروري يتوقف تماماً لأنه انتهى، ويبدأ نداء توبة كرازة من نوع آخر جديد تماماً، بل وكُلياً، ولكنها ليست توبة فقط، بل توبة يُلازمها الإيمان، فتوبة بدون إيمان هي توبة ناقصة لن تُفيد الإنسان شيئاً، بل قد تُعوَّقهُ عن أن يسير في الطريق الإلهي، لأن للأسف مفهوم التوبة عند الناس ناقص، لأنه يظن أنه يكفي أن يتوقف فقط عن أن يصنع خطية ويهرب منها، ويبدأ صراعه المرير معها الذي لا يتوقف قط، فيخور مرة ويقوم مرة، وينسى كلام الرب تماماً: (توبوا وآمنوا) بل يكتفي دائماً بنصف الآية الأول (توبوا). |
||||
26 - 09 - 2018, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
وللأسف الشديد فأن وعاظ وخُدام كثيرين يظلوا يتكلموا عن التوبة بدون الشق الآخر الذي هو أساس قاعدتها وهو الإيمان، لأن كثيرون تابوا ولكنهم لم يتبعوا الرب بإيمان ولم يسيروا في الطريق، لذلك نجد أن ربنا يسوع ركز على الإيمان كأساس وقال: [فقلت لكم أنكم تموتون في خطاياكم، لأنكم أن لم تؤمنوا إني أنا هوَّ تموتون في خطاياكم[23]]، فالتوبة فقط بدون إيمان[24] بشخص المُخلِّص القيامة والحياة الحقيقية[25] = تموتون في خطاياكم. عموماً رب الكمال تكلم بالصدق في الحق، لكي يحدد نوع الإيمان نفسه، فهو ليس مجرد إيمان التصديق العادي، بل هو إيمان بالإنجيل، وطبعاً في ذلك الوقت لم يكن هناك إنجيل مكتوب، فبالطبع لم يقصد مجرد كلمات مكتوبة بحبر على ورق نقرأها ونُعجب بجمال الفضيلة أو السمو العظيم الذي فيها أو تعجبنا كفلسفة كلمات وتعبيرات محبوكة عميقة، فنفرح ونثق ونظن أننا نؤمن، لكن في إنجيل متى لو تتبعنا الخطوات المكتوبة كما تتبعناها منذ البداية فأننا نجد السرّ واضح وكامل: [وكان يسوع يطوف كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سورية فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم. فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن.[26]] علينا أن ننتبه جداً لهذه الأفعال الموجودة في الإنجيل: [يُعلِّم – يكرز – يشفي؛ فشافهم فتبعته جموع كثيرة] هنا يظهر إعلان إنجيل الشفاء وخلاص النفس المتعبة من أسقامها وأوجاعها ودخولها في راحة الله الخاصة، لذلك بدأ بالإيمان بملكوت الله لأنه تجلى وظهر عياناً بكونه فعل شفاء حقيقي للجميع بلا تفريق، فالناس هنا نظروه وسمعوه ولمسوه فنالوا منه شفاء فعلي في واقع حياتهم المتعبة، لذلك الرسول الملهم بالروح والذي تذوق عمل الله الخلاصي على نحو شخصي وحمل قوة الكرازة ليقدمها لكل الأجيال نطق بالروح قائلاً: + الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً.[27] |
||||
26 - 09 - 2018, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
إذاً يا إخوتي الطريق يبدأ بـ "توبوا وآمنوا بالإنجيل" ومن ثمَّ (تلقائياً وطبيعياً) التبعية والسير وراء المسيح "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم، الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس"[28]، لأننا عالمين بمن آمنا وعرفنا – عملياً – أنه إله حق شافي النفس ومجدد طبيعتنا ومباركها فيه[29]، ولا يوجد طريقة أخرى للسير في الطريق الروحي على وجه الإطلاق غير هذه الطريقة فقط، وفقط لا غير. لذلك لا ينبغي بل ولا يُصح أبداً أن نخترع أي طريق آخر من عندنا أو ننتقص منه شيئاً، ولا ينبغي أن نُقدِّم للناس حلولاً أُخرى ولا وعظ جديد بأفكار جميلة براقة، فلا تنفع التوبة وحدها بدون إيمان على المستوى الشخصي الواعي بمن آمنت، ولا ينفع إيمان سوى الإيمان بالإنجيل أي إنجيل بشارة ملكوت الله وشفاء النفس، ومستحيل يكون هناك تبعيه للرب بدون إيمان حي عامل بالمحبة، لأن الإيمان بدون محبة لا يصلح في شيءٌ قط، بل سيصير مجرد تصديق سلبي وليس فيه أدنى حركة إيجابية، وربما يكون فيه مُجرد مخافة كإيمان الشياطين الذين يؤمنون أن الله موجود ويقشعرون، لأننا – حسب إعلان الإنجيل – رأينا التلاميذ حينما سمعوا الدعوة تركوا كل شيء فعلياً وتبعوه، وهذا هوَّ فعل الإيمان الحقيقي لأنه حي نابض بمحبة الله. ومن الضروري والأهمية أن نعرف أن التوبة الحقيقية والإيمان بالإنجيل متلازمين ومتداخلين جداً وغير منفصلين أو متصلين، بل في منتهى التداخل والارتباط الوثيق مع بعضهما البعض. |
||||
26 - 09 - 2018, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
ولنلاحظ حينما التقى الرب بزكا
عن قصد وتدبير ليدخل لبيته، إذ أن هذا الحدث يُظهر شغف النفس وسعيها الجاد لطلب الرب، ومعرفته معرفة حقيقية، ويُظهر أيضاً توبة الإيمان الصادق والصريح[30] الذي فيه تبعية حقيقية بالحب للرب بالتخلي والترك: + ثم دخل واجتاز في أريحا. وإذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنياً. وطلب أن يرى يسوع من هوَّ، ولم يقدر من الجمع لأنه كان قصير القامة. فركض متقدماً وصعد إلى جميزة لكي يراه، لأنه كان مُزمعاً أن يمر من هناك. فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق فرآه، وقال لهُ: يا زكا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك. فأسرع ونزل وقبله فَرِحاً. فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين: "أنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ". فوقف زكا وقال للرب: "ها أنا يا رب أُعطي نصف أموالي للمساكين، وأن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة اضعاف". فقال له يسوع: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضاً ابن إبراهيم. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويُخلِّص ما قد هلك".[31] ولنلاحظ كلام الرب عن الخلاص الذي تم بفعل الإيمان، لأنه قال عن زكا بسبب رد الفعل لدخوله بيته لأنه كان يشتهي أن يراه، أنه ابناً لإبراهيم، وإبراهيم كانت حياته كلها سيمفونية إيمان حي عزفها بسلوكه الذي أظهر ثقته في الرب بالطاعة حتى الموت، لأنه أولاً خرج بطاعة وببساطة منقطعة النظير، وهو لا يعلم إلى أين يذهب حينما دعاه الله[32]، وأيضاً قدَّم ابنه وحيده – الذي قَبِلَ فيه المواعيد – ذبيحة، قدَّمهُ بطاعة تامة كاملة دليل على صدق إيمانه بالله الحي القادر أن يُقيم من الأموات، فاستحق – عن جدارة – أن يصير أب الإيمان لجميع الأجيال. |
||||
26 - 09 - 2018, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
عموماً نقرأ معاً بعض الآيات
لكي نُثبِّت الكلام هنا حسب ما هو مُعلن في كلمة الله ونركز فيه جيداً جداً، لأنه سيظهر لنا معنى الإنجيل كما قصد الرب أن نؤمن به، لأنه يتحدث عن شخص وليس عن كلام وأفكار: + وأعرفكم أيها الإخوة بالإنجيل (الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان[33]) الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه، وبه أيضاً تخلصون أن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم به، إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً.[34] |
||||
26 - 09 - 2018, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
فنحن لكي نبدأ في تبعيه المسيح رب القيامة والحياة نتوب ونؤمن بالإنجيل، عالمين بمن آمنا ووضعنا حياتنا بين يديه، لأنه هوَّ وحده المؤتمن الوحيد[40]، لأنه أتى إلينا لكي يشفينا ويُحيينا ويرد لنا كرامتنا المهدورة بالخطية والإثم، ومن هنا فقط تبدأ مسيرتنا الصحيحة وتبعية الرب فعلياً في واقع حياتنا اليومية: "أن إنجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط بل بالقوة أيضاً وبالروح القدس وبيقين شديد"[41]، ومن ثمَّ تبدأ كرازتنا المفرحة بسبب خبرتنا التي صارت لنا معه. + كما تعرفون أي رجال كنا بينكم من أجلكم؛ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح؛ وأما هو فخرج وابتدأ يُنادي كثيراً ويُذيع الخبر، حتى لم يعد يقدر (المسيح الرب) أن يدخل مدينة ظاهراً، بل كان خارجاً في مواضع خالية وكانوا يأتون إليه من كل ناحية.[42] ومن واقع حياتنا العملية وخبرة شركتنا مع الله والقديسين في النور نُبشر ونكرز بالحياة الجديدة الذي منها نتكلم ونخدم لأنه مكتوب: + وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه.[43] |
||||
26 - 09 - 2018, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
فمن واقع خبرة حياة الإيمان الحي العامل بالمحبة نخدم ونتكلم لأن الله معنا[47] فهو المتكلم ويعلمنا ما ننطق به بروحه[48] الذي يرشدنا ويوجهنا حسب مسرة مشيئته، أما إذا خدمنا وتكلمنا بلا إيمان حي وممارسة حياة الشركة ممتلئين بروح الحياة الرب المُحيي، فكل خدمة أو كلام نتكلم به مهما ما كان صحيح 100% فنحن نخدع أنفسنا ونغش كلمة الله[49]، ولن نرضي الله أبداً لأن بدون حياة الإيمان يستحيل أن نُرضيه قط مهما ما فعلنا حتى لو وصلنا إلى الاستشهاد، لأن بدون إيمان عامل بالمحبة نصير مجرد بوق يصدر صوتاً أو نحاساً يطن وصنجاً يرن، لكن من الداخل فراغ وخلو تام من الله المحبة[50]. لأن من ملء نعمة الله وعملها فينا نتحرك ونتكلم ونخدم، أما بدون أن ننال نعمة – فعلياً في واقع حياتنا اليومية – ولم نحيا كما يحق لإنجيل المسيح[51] فخدمتنا باطلة وتستوجب الدينونة لأنها ستكون لحساب الذات والتحزب والانشقاق والانقسام والانحياز للناس الذين يرشدون حسب رأيهم الخاص[52]، ولن نثمر لحساب ملكوت ابن الله الحي على الإطلاق، مهما ما كانت الحجج والبراهين التي نخترعها لأسباب الخدمة، والتي تقول باطلاً أن الخدمة تضبط حياة الإنسان وتساعده على التوبة والشركة في حياة القداسة وتوليد التقوى في القلب، مع أنه كيف نجعل الذي لم يتب بعد أو الذي لم يحيا بالإيمان ونال نعمة الله يخدم خدمة الخلاص في المسيح يسوع وهو لا يعرفه إله حي وحضور مُحيي، بل ولم ينال شفاء حقيقي لنفسه ولم يتذوق قوة الموهبة السماوية ولم يصير إناءه مقدساً ومخصصاً لسكنى الله فيه، ولم يعرف ويتذوق عمل فعل قوة التوبة وحياة الإنجيل وطاعة الوصية من قلب تقي امتلأ من الله[53]، لأن فاقد الشيء كيف يُعطيه، ومن ليس له خبرة حياة شركة مع الله القدوس كيف يدعو الناس لها، وكيف لواحد تحت العبودية يعد الناس بالحرية ويقودهم نحوها، وهو ما زال مُقيداً تحت مذلة العبودية، يحيا في فساد الطبيعة العتيقة[54]. يا إخوتي انتبهوا لأن الحياة الواقعية تُعلمنا، لأنه كيف لإنسان مُفلس تماماً لا يقوى على المعيشة ولا يستطيع أن يسدد أبسط احتياجاته اليومية، أن يُساعد فقيراً معوزاً مثله ويمد له يد العون ليسنده في معيشته، وكيف للأعمى الذي لا يُبصر أن يُنقذ إنسان من حريق النار ويقوده لبرّ الأمان، أو كيف لمبتور القدمين أن يحمل إنساناً متعباً ويسير به نحو غايته! __________________"حينئذٍ تقدم تلاميذه وقالوا لهُ: أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا؛ فأجاب وقال: "كل غُرس لم يغرسه أبي السماوي يُقلع. أتركوهم هم عميان قادة عميان، وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة"[55] [1] (متى 3: 2 – 3) [2] (لوقا 13: 3) [3] (يونان 3: 5) [4] أجابهم يسوع: الحق، الحق، أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية؛ أجرة الخطية هي موت (يوحنا 8: 34؛ رومية 6: 23) [5] من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع، أو فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا (رومية 5: 12) [6] يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون؛ وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني (تيطس 1: 16؛ رؤيا 21: 8) [7] عالمين هذا أولاً أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم (2بطرس 3: 3) [8] (1تسالونيكي 4: 7) [9] (عبرانيين 12: 14) [10] (1يوحنا 3: 5) [11] (1يوحنا 4: 10) [12] (1يوحنا 2: 2) [13] (1بطرس 2: 24) [14] (رؤيا 1: 5) [15] (1يوحنا 1: 9) [16] (رومية 6: 1، 2، 6، 7، 11، 12، 14، 18، 20، 22) [17] الذي بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا (غلاطية 1: 4) [18] (رومية 4: 25) [19] (مرقس 1: 1 – 3؛ متى 4: 16 – 17) [20] الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16) [21] (متى 4: 18 – 22) [22] (مرقس 1: 14 – 15) [23] (يوحنا 8: 24) [24] ولكن بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يُجازي الذين يطلبونه (عبرانيين 11: 6) [25] أنا هوَّ القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 11: 25) [26] (متى 4: 23 – 25) [27] (1يوحنا 1: 1 – 4) [28] (أفسس 1: 13) [29] لذلك فأن الإنسان الذي يقول إنه مسيحي ويعرف المسيح الرب أن لم ينل شفاء حقيقي لنفسه مع تغيير جذري في حياته الشخصية، وقد انتقل من ظلمة الخطية والشر والفساد لحرية مجد أولاد الله والحياة في النور، فأنه يعتبر يا إما كاذب، يا إما تائه لم يصل بعد لطريق الخلاص الحقيقي وشفاء النفس [30] تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان (1تيموثاوس 1: 2) [31] (لوقا 19: 1 – 10) [32] اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أُذنك وانسي شعبك وبيت أبيكِ (مزمور 45: 10) [33] (غلاطية 1: 11) [34] (1كورنثوس 15: 1) [35] لذلك لن نرى ونتذوق قوة الخلاص في الإنجيل إلا بالإيمان. [36] (رومية 1: 16) [37] (يوحنا 1: 6 – 18) [38] (عبرانيين 1: 1 – 3) [39] (رومية 10: 4 – 17) [40] لهذا السبب احتمل هذه الأمور أيضاً، لكنني لستُ أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم (2تيموثاوس 1: 12) [41] (1تسالونيكي 1: 5) [42] (1تسالونيكي 1: 5؛ 1يوحنا 1: 3؛ مرقس 1: 45) [43] (يوحنا 20: 31) [44] (يوحنا 11: 40) [45] (يوحنا 16: 27) [46] (2كورنثوس 4: 13) [47] فالآن أذهب وأنا أكون مع فمك وأُعلِّمك ما تتكلم به (خروج 4: 12) [48] وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلِّمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم (يوحنا 14: 26) [49] فَإِنَّنَا لاَ نُتَاجِرُ بِكَلِمَةِ اللهِ كَمَا يَفْعَلُ الْكَثِيرُونَ، وَإِنَّمَا بِإِخْلاَصٍ وَمِنْ قِبَلِ اللهِ، وَأَمَامَ اللهِ، نَتَكَلَّمُ فِي الْمَسِيحِ؛ وَلَكِنَّنَا قَدْ رَفَضْنَا الأَسَالِيبَ الْخَفِيَّةَ الْمُخْجِلَةَ، إِذْ لاَ نَسْلُكُ فِي الْمَكْرِ، وَلاَ نُزَوِّرُ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِعْلاَنِنَا لِلْحَقِّ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ، أَمَامَ اللهِ (2كورنثوس 2: 17؛ 4: 2 ترجمة تفسيرية) [50] ان كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاساً يطن أو صنجاً يرن (1كورنثوس 13: 1) [51] فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح، حتى إذا جئت ورأيتكم أو كنت غائباً اسمع أموركم انكم تثبتون في روح واحد، مُجاهدين معاً بنفس واحدة لإيمان الإنجيل (فيلبي 1: 27) [52] ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى أنهم يجرون رأياً وليس مني ويسكبون سكيباً وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة (أشعياء 30: 1) [53] ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح (أفسس 5: 18) [54] واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد، لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً (2بطرس 2: 19) [55] (متى 15: 12 – 14) |
||||
26 - 09 - 2018, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
التلمذة والتعليــم بعدما رأينا هذا الترتيب البديع لتوضيح الطريق حسب مشيئة الله وتدبيره لأجل خلاصنا [1]، نجد أن بعد بدء تبعية يسوع مُباشرة تبدأ حياة التلمذة والتعليم [2]، لأنه من المستحيل أن ندخل في سرّ حياة التعليم – كتلاميذ لهُ – لنا آذان المتعلمين [3] الخاضعين تحت يد الرب القوية [4] قبل أن نتوب ونؤمن ومن ثمَّ نتبعه، طالما أن الخليقة الجديدة التي تسكنها النعمة لم تُفعَّل فينا بعد، لأن بدونها لن نستطيع أن نحيا وفق تعليم ربنا يسوع ولن نصغي إليه ونستوعب كلامه ونفهمه لأننا لن نقدر أن نسمع ونحتمله [5]، لأن تعليمه موجه للإنسان الجديد [6]، أي الخليقة الجديدة فيه التي تقدر أن تسمع صوته لتطيعه [7] لأنها تحمل حياة البنوة واستعداد التعلُّم من الله [8]. فمن المستحيل على الإنسان الذي يعيش في خليقته العتيقة الميتة المُعدمة من النعمة وكل غنى سماوي وفارغة من مخافة الله [9] وحياة التقوى [10]، يقدر أو يستطيع أن يحيا بوصية المسيح الرب [11]، لأن ليس عنده لا قوة ولا قدرة إلهية لكي يعمل الأعمال التي تتناسب مع الطبيعة الجديدة [12]، لأنه واقع تحت سلطان عبودية الخطية التي تعمل فيه بالموت، فهو ليس حُراً، بل مُقيداً بالخطايا والذنوب تحت ضعف الجسد الترابي [13]، وغريب عن روح قيامة يسوع، لأن حينما نتوب ونؤمن: نتحرر بقوة نعمة رب المجد نفسه وندخل في حرية مجد أولاد الله [14] بلا عائق أو مانع أو بذل مجهود جبار أو دخول في صراع عنيف أو تغصب، مثلما يُعلِّم الناس خطأ في أنهم يتحدثون عن حياة التغصب لمن لم يبدأ الطريق بعد، ولم ينال قوة النعمة المُخلِّصة، لذلك ممكن أن يُصاب الإنسان في تلك الحالة بالانهيار النفسي والدخول في حالة صغر النفس أو الكآبة ويظن أنها جهاد قانوني سليم وصحيح سيُكلل من أجله وينال المكافئة، غير عالم أنه دخل في نفق مُظلم سيُدمر حياته الروحية كلها ويُزعزعها من أساسها، لأن حياته كلها مبنية على رمال من الأوهام، وحتى أن نجح في تغصبه فأنه سينتفخ ويتكبر في قلبه، لأنه اعتمد على ذراعه وثقته في نفسه، بمعنى أن ذارعه خلصته ويشعر في قلبه أنه مقبول أمام الله. [15] |
||||
26 - 09 - 2018, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
ولنلاحظ وننتبه جداً لكلام ربنا يسوع مع اليهود الذين آمنوا به لكي نفهم الصورة كاملة ونفرق ما بين الإيمان الحقيقي الذي يُدخلنا في حرية البنين الذين يطيعون تعليم مُخلِّصهم الصالح من القلب [16]، والإيمان الصوري الشكلي الذي لا يوجد فيه طاعة ولا حرية حقيقية [17]، بل هو مُجرد صورة قشرة خارجية، لكن الداخل لازال كما هو يحيا تحت مذلة العبودية، لأن كثيرين يحاولون أن يتمموا وصية المسيح الرب تحت ضغط غصب النفس، فينهاروا وربما يحدث لهم هزات نفسية عنيفة حتى يُصابوا بأمراض نفسية خطيرة، أو ينهاروا تماماً تحت ثقل الوصية بسبب عجزهم عن تتميمها كما هي، وذلك بكونهم في حالة انعزال عن قوة النعمة المُخلِّصة التي للخليقة الجديدة، ومن الممكن جداً أن يصلوا لحد التمرد والتذمر على الله، إلى حد إنكار المسيح الرب شخصياً ولا يؤمنوا بالإنجيل ويصدقوه، لأنهم يروا أنه لم ولن يوجد إنسان طبيعي يقدر أن يحيا بالإنجيل اليوم – ولهم كل الحق طبعاً، لأنه لن يوجد إنسان طبيعي يستطيع أن يحيا بكلام مسيح القيامة والحياة (ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً [18]) – وكل هذا لأنهم حاولوا أن ينفذوا الوصية وهم منفصلين عن المسيح الرب:
|
||||
26 - 09 - 2018, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
+ ليس أحد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق لأن الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ. ولا يجعلون خمراً جديدة في زقاق عتيقة لئلا تنشق الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف، بل يجعلون خمراً جديدة في زقاق جديدة فتُحفظ جميعاً. [21] + إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً. [22] + لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة. [23] + إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه. [24] + فأقول هذا وأشهد في الرب أن لا تسلكوا فيما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضاً ببطل ذهنهم. إذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم. الذين إذ هم قد فقدوا الحس أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع. وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا. أن كنتم قد سمعتموه وَعُلِّمْتُمْ فيه كما هو حق في يسوع. أن تخلعوا [25] من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا[26] الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البرّ وقداسة الحق. [27] لذلك يا إخوتي أي محاولة لتتميم أعمال الإنسان الجديد بحسب الإنجيل بالاتكال على قدراتنا الخاصة وتغصبنا ومجهودنا البشري – مهما ما كان صالح ومُقنع للعقل – سيُسبب انهيار تام لنا، لأن كل وصية قدمها المسيح الرب تليق وتبني الإنسان الجديد وحده فقط، ولا يستطيع أي إنسان طبيعي بحسب طبيعته العادية أن ينفذ كلمات الرب على الإطلاق، بل ممكن أن ينفذ بعضها بالضغط الشديد على نفسيته، ولكن سيظل عنده جهالة لا يقدر أن يستوعب ويفهم كلام الرب يسوع في إطاره الصحيح حسب قصده، أو يستطيع ان يحتمل أي وصية لأنها ثقيلة للغاية، وبخاصة كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس، أو كونوا كاملين، أو أحبوا أعدائكم.. الخ، بل حتى لو افتكر في المحبة فأنه سيُسيئ الظن والتصرف، لأنه لن يتحرك بحكمة الله أو يتصرف بلياقة ويفصل بين الأمور حسب الحق المُعلن في الإنجيل، وكل هذا سببه أنه إلى الآن يحيا في إنسانيته الساقطة بدون قوة مسيح القيامة والحياة الذي قال: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" [28]، ومن هنا فقط نفهم قول الرب: "وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم [29] |
||||
|