16 - 10 - 2020, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 29691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال رائعة للقديسة تريزا الأفيليّة
إليكم عشرة أقوال رائعة للقديسة تريزا ليسوع الأفيليّة، معلّمة الكنيسة ومصلحة الكرمل: -لا يقلقك شيء ولا يرهبك شيء، فكل شيء يزول. الله وحده لا يتغيّر. الله وحده يكفي! -الصبر ينال كل شيء، ومن له الله لا يعوزه شيء. -لتكن رغباتك أن ترى الله، وليكن خوفك أن تخسره، وليكن غمّك عدم امتلاكه، وليكن فرحك بالذي يقودك إليه، عندئذٍ، ستحيا بسلام! -إن أصغر عمل في سبيل محبّة الله لا يقدّر بثمن! -إن الكمال الحقيقي إنما هو حبّ الله وحبّ القريب، وبقدر ما نتقن حفظ هاتين الوصيّتين، نكون أكثر كمالًا. -التأمّل حديث صداقة نجريه غالبًا على انفراد مع من نعرف أنه يحبّنا. -عندما نعرف أننا نرضي الله، فإن المشقّات، مهما بلغت صعوبتها، تبدو حلوة. -وجود الله ليس مجرّد وجود، بل حضور محبّ، حضور شخص حبيب يحرّك حضوره أعماق الصديق الوجدانيّة، فيستجيب لنداء الحبّ. -لن ننجح في معرفة ذاتنا إلا عندما نطلب معرفة الله. -ليكن الربّ مباركًا وممجّدًا، فمن لدنه يأتينا كل الخير الذي نقوله ونفكّر فيه ونعلّمه. |
||||
16 - 10 - 2020, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 29692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحبيس يوحنا خوند
يا مار شربل عجّل اعطينا الشفا من هالكورونا! بكلمات نابعة من القلب، توجّه الحبيس يوحنا خوند إلى القديس شربل، طالبًا شفاعته من أجل الشفاء من فيروس كورونا، وهاتفًا: “يا مار شربل عجّل اعطينا الشفا من هالكورونا وبتراباتك نشّفها ونصرخ سوا بالمجد مليان الشفا باسم المسيح اللي خدمتو بلا حساب اشفينا وكل الناس تشفى متلنا!” |
||||
16 - 10 - 2020, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 29693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانسان الخاطئ
الخروف الضال ” فكَلَّمَهُم بِهذا المَثَلِ، مَنْ مِنكُم إذا كانَ لَهُ مئةُ خروفٍ، فأضاعَ واحدًا مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البرِّيَّةِ ليَبحَثَ عَنِ الخَروفِ الضائِـعِ حتى يَجدَهُ، فإذا وجَدَهُ حَمَلهُ على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ إلى البَيتِ ودَعا أصدِقاءَهُ وجيرانَهُ وقالَ لهُم إفرَحوا مَعي، لأنِّي وجَدتُ خَروفي الضائِـعَ .أقولُ لكُم هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطئٍ واحِدٍ يَتوبُ أكثَرَ مِنَ الفَرحِ بِتسعَةٍ وتِسعين مِنَ الأبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَةِ”. التأمل: “إفرَحوا مَعي، لأنِّي وجَدتُ خَروفي الضائِـعَ…” الخروف الضال يمثل الانسان الخاطئ الذي خرج عن معادلة المئة بالمئة، أي الفرح التام. الواحد بالمئة نسبة ضئيلة جدا في عالم الاحصاءات والحسابات، ولكنها كبيرة جدا ومهمة جدا في عالم الحب، خصوصا الحب البيتي – العائلي . لا يكفي الوالد أن يكون 99 بالمئة من أبنائه أحياء، أصحاء، سعداء، بل مئة بالمئة، لأنهم قلبه وروحه وحياته. فالقلب لا يتجزأ والا توقف عن ضخ الدم الى باقي أعضاء الجسم، والروح لا تتجزأ والا خسرت وجودها، والحياة أيضا لا تتجزأ والا حكم عليها بالانتحار والاندثار والموت . الخروف الضال الذي يمثل الواحد بالمئة هو من خرج عن حياة العائلة عن جهل، والرب يبحث عنه بيدين مفتوحتين واهتمام كبير، ساعيا وراءه لأنه لا يعرف أن الحياة في العائلة هي أفضل له. سيضعه على كتفيه محتملا ثقله، لأن الضلال أتعبه، دون توبيخ، طالبا من الجيران الفرح معه. لم نسمع الخروف الضال يدعو الراعي الصالح الى اعتبار حالته الشاذة وضلاله حالة طبيعية يجب تشريعها وتعميمها ليصبح الواحد بالمئة – ضلال مئة بالمئة. انما ارتاح فوق أكتاف الوالد الحنون وعاد طائعا الى حظيرة الخراف التي هي بيعة المسيح. إعترف الخروف الضال بجهله، ولم يتهم الراعي الذي هو الكنيسة بالجهل والا لما استطاع العودة وتحقيق الفرح التام لكل الجماعة. كيف يمكن للراعي الصالح أن يقبل ضلال أبنائه؟ كيف له أن يشرع الشواذ؟ كيف له أن يبارك الموت؟ أليست المثلية الجنسية ضلالا؟ أليست الخيانة الزوجية جرحا مميتا للحب وبالتالي لفرح الحياة؟ أليس الطلاق جريمة بحق سلامة الابناء وصحتهم النفسية والروحية؟ أليس الاجهاض جريمة بشعة بحق الطفولة المسالمة والمستسلمة لمشيئة الوالدين؟ يا رب نحن نعلم أن خلاصنا جميعا هو فرحك التام مئة بالمئة، ردّ الضالين بيننا الى بيتك الوالدي، بارك شبابنا وشاباتنا ليعرفوا أن دعوتهم في قلب العالم وفي قلب الكنيسة هي الحب المثمر بنين وبنات يمجدون اسمك مئة بالمئة.آمين. |
||||
16 - 10 - 2020, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 29694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب نحن نعلم أن خلاصنا جميعا هو فرحك التام مئة بالمئة، ردّ الضالين بيننا الى بيتك الوالدي، بارك شبابنا وشاباتنا ليعرفوا أن دعوتهم في قلب العالم وفي قلب الكنيسة هي الحب المثمر بنين وبنات يمجدون اسمك مئة بالمئة. آمين. |
||||
16 - 10 - 2020, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 29695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“إفرَحوا مَعي، لأنِّي وجَدتُ خَروفي الضائِـعَ…” الخروف الضال يمثل الانسان الخاطئ الذي خرج عن معادلة المئة بالمئة، أي الفرح التام. الواحد بالمئة نسبة ضئيلة جدا في عالم الاحصاءات والحسابات، ولكنها كبيرة جدا ومهمة جدا في عالم الحب، خصوصا الحب البيتي – العائلي . لا يكفي الوالد أن يكون 99 بالمئة من أبنائه أحياء، أصحاء، سعداء، بل مئة بالمئة، لأنهم قلبه وروحه وحياته. فالقلب لا يتجزأ والا توقف عن ضخ الدم الى باقي أعضاء الجسم، والروح لا تتجزأ والا خسرت وجودها، والحياة أيضا لا تتجزأ والا حكم عليها بالانتحار والاندثار والموت . الخروف الضال الذي يمثل الواحد بالمئة هو من خرج عن حياة العائلة عن جهل، والرب يبحث عنه بيدين مفتوحتين واهتمام كبير، ساعيا وراءه لأنه لا يعرف أن الحياة في العائلة هي أفضل له. سيضعه على كتفيه محتملا ثقله، لأن الضلال أتعبه، دون توبيخ، طالبا من الجيران الفرح معه. لم نسمع الخروف الضال يدعو الراعي الصالح الى اعتبار حالته الشاذة وضلاله حالة طبيعية يجب تشريعها وتعميمها ليصبح الواحد بالمئة – ضلال مئة بالمئة. انما ارتاح فوق أكتاف الوالد الحنون وعاد طائعا الى حظيرة الخراف التي هي بيعة المسيح. إعترف الخروف الضال بجهله، ولم يتهم الراعي الذي هو الكنيسة بالجهل والا لما استطاع العودة وتحقيق الفرح التام لكل الجماعة. كيف يمكن للراعي الصالح أن يقبل ضلال أبنائه؟ كيف له أن يشرع الشواذ؟ كيف له أن يبارك الموت؟ أليست المثلية الجنسية ضلالا؟ أليست الخيانة الزوجية جرحا مميتا للحب وبالتالي لفرح الحياة؟ أليس الطلاق جريمة بحق سلامة الابناء وصحتهم النفسية والروحية؟ أليس الاجهاض جريمة بشعة بحق الطفولة المسالمة والمستسلمة لمشيئة الوالدين؟ يا رب نحن نعلم أن خلاصنا جميعا هو فرحك التام مئة بالمئة، ردّ الضالين بيننا الى بيتك الوالدي، بارك شبابنا وشاباتنا ليعرفوا أن دعوتهم في قلب العالم وفي قلب الكنيسة هي الحب المثمر بنين وبنات يمجدون اسمك مئة بالمئة.آمين. |
||||
16 - 10 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 29696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آمين! تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع
السبت من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب أَنَا يَسُوعَ أَرْسَلْتُ مَلاكِي لِيَشْهَدَ لَكُم بِهـذِهِ الأُمُورِ في شَأْنِ الكَنَائِس. أَنَا أَصْلُ دَاوُدَ وذُرِّيَّتُهُ وكَوْكَبُ الصَّبَاحِ السَّاطِع”. فَالرُّوحُ وَالعَرُوسُ يَقُولان: “تَعَالَ!”. ومَنْ يَسْمَعُ فَلْيَقُلْ: “تَعَال!”. ومَنْ يَعْطَشُ فَلْيَأْتِ! ومَنْ يُرِيدُ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ الـحَيَاةِ مجَّانًا! أَنَا أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوءَةِ هـذَا الكِتَاب: مَنْ زَادَ عَلَيْهَا يَزِدِ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الـمَكْتُوبَةَ في هـذَا الكِتَاب. وَمَنْ حَذَفَ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هـذِهِ النُّبُوءَة، يَحْذِفِ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الـحَيَاة، ومِنَ الـمَدِينَةِ الـمُقَدَّسَة، الـمَكْتُوبَتَيْنِ في هـذا الكِتَاب. أَلشَّاهِدُ بِهـذِهِ الأُمُورِ يَقُول: “أَجَلْ! إِنِّي آتِي عَاجِلاً!”. آمين! تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع! نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ مَعَ جَميعِ القِدِّيسِين! آمين. قراءات النّهار: رؤيا 22: 16-21 / لوقا 15 : 8-10 نّهار: التأمّل: “آمين! تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع!” إن الكنيسة تحيا على الدوام حالة الانتظار للمجيء الثاني للربّ يسوع المسيح ولكنّها تنهل يوميّاً من حضوره القوّة في الإفخارستيا وفي الكتاب المقدّس وخاصّةً في الإنسان! يزورنا الربّ يسوع مع كلّ محتاجٍ أو مجروحٍ أو عطشان أو جائع وكأنّه سفيره الّذي يحيا هنا من خلال رحمتنا ومحبّتنا لبعضنا البعض! خلال هذه الحياة، يدعونا نصّ اليوم كي نحيا بواسطة “نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ” التي تحيينا وتقودنا في دروب هذه الحياة! |
||||
16 - 10 - 2020, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 29697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما أن النار لا تثبت في الماء هكذا معرفة الله لا تثبت في القلب المشتبك بشهوات العالم . ليس من رذل العالم بالكمال إلا ذاك الذي تتقد فيه نارك دائمًا يا رب ++ القديس يوحنا سابا |
||||
16 - 10 - 2020, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 29698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالصلاة يختلط العقل بالله، بها يفتح كنوز الله ويقسم ذخائره. بها يستحق نظر مجد الله، ويكون في غمام نور عظمته داخل بلدة الروحانيين. بها يكون الإنسان مسكنًا لله. بها تتحد النفس بالمسيح، وبها تنظر إشراق مجد عظمته. بها تتقد في النفس نار محبة المسيح ويحترق القلب بالشهوة في الله، تلك الشهوة التي تحرق جميع شهوات الأعضاء. بها تبتهج النفس بالحب وتخرج من رتبتها، وينقلع العالم من قلبها ++ القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
16 - 10 - 2020, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 29699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجب أن نركّز على صليبنا اليومي
حث يسوع أتباعه على القلق بشأن الحاضر، لا بشأن معاناة الغد. لاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ (متى 6:34). وكان كلامه هذا متعلقًا بالصليب أو المعاناة التي قد نتحملها خلال اتباعه. إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي (لوقا 9:23). نلاحظ أن يسوع لم يقل أن نحمل صليبنا “أسبوعيًا” أو “شهريًا”، بل “يوميًا”، ما يركز اهتمامنا على الحاضر. كثيرًا ما نتحدث عما يمكن أن يحدث غدًا أو الأسبوع المقبل أو حتى العام المقبل. ومع ذلك، لا يمكننا السيطرة على تلك الأمور؛ يمكننا فقط التحكم برد فعلنا في اللحظة الحالية. قدّم الأب كزافييه لازانس القصيدة القصيرة التالية في كتابه “مع الله” التي من المهم أن نفكر ونتأمل فيها ونركز طاقتنا على حمل صليب اليوم. هكذا، سيتراجع شعورنا بالقلق وسنحقق أكثر مما نتخيل. لا تحاسب نفسك بثقل سنة، يا ابن السيد المؤمن والعزيز؛ لا تختر صليب الأسبوع القادم، لأن ذلك يتخطى ما يطلبه منك. لا تحنِ ذراعيك من أجل حمولة الغد؛ يمكنك أن تتركها لإلهك الكريم. قال لك فقط كل يوم، احمل صليبك واتبعني. |
||||
16 - 10 - 2020, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 29700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة تريزا ليسوع البتول ومعلمة الكنيسة
ولدت القدِّيسة تريزا الأفيليّة (ليسوع). في أفيلا بإسبانيا يوم 28 مارس عام 1515م. من "أبوين فاضلين يتقيان الله" وسط عائلة كبيرة مؤلّفة من تسعة إخوة وثلاث أخوات. في طفولتها، وفي سن التاسعة فقط، تمكّنت من قراءة سير بعض القدِّيسين التي توحي إليها بالرَّغبة في الشهادة، وبعد بضع سنوات، تتحدَّث تريزا عن قراءاتها في مرحلة الطفولة، وتؤكِّد أنّها ا...كتشفت فيها الحقيقة التي تلخصها في مبدأين أساسيِّين: من جهَّة، فكرة أن "كلّ ما ينتمي إلى هذا العالم هو زائل"، ومن جهّة أخرى، أن الله وحده يدوم "إلى أبد الآبدين". هذا الموضوع يرد مرَّة أخرى في القصيدة الشهيرة "لا تقلق من شيء، لا تخف من شيء؛ كلّ شيء يزول. الله لا يتغيّر: الصبر يحصل على كلّ شيء؛ من يعرف الله لا يحتاج إلى شيء الله وحده يكفي!". كانت تريزا في الثالثة عشرة من عمرها عندما فقدت والدتها. فأحسّت بالضياع. ولكنّها ذهبت وانطرحت أمام تمثال السيّدة العذراء، مصليةً بدموع حارة، طالبةً من العذراء أن تكون من الآن فصاعداً أمَّها انقضت أيام الحزن، فانصرفت تريزا للهو والتبرّج. ففقدت تقواها، وفترت عبادتها، وانعكفت على مطالعة سير الفروسية والحبّ، كما ابتعدت عن الكنيسة وحضور القداس . وعندما شعر الوالد التقي بما يتهدّد ابنته من مخاطر، قرر إنقاذها. فوضعها كطالبة داخلية في مدرسةِ الراهبات الأوغسطينيات في دير "سيّدة النعم". فما لبثت تريزا أن عادت إلى جو الصلاة والتقوى وتذوّقِ أمورِ الروح . حتى في كفاحها ضدّ المرض، رأت القدِّيسة كفاحًا ضدّ ضعفها ومقاومتها لنداء الله، وكتبت: "كنت أرغب في العيش لأنّني فهمت جيِّدًا أنّني لم أكن أعيش، بل كنت أصارع ظلّ الموت؛ لم يكن لدي أحد ليعطيني الحياة، ولم أكن قادرة على إعطائها لنفسي. الرب وحده القادر على منحها لي . لقد أرشدني مرّات عديدة، ولطالما تجاهلته" . خلال الصَّوم الكبير سنة 1554، وفي سن التاسعة والثلاثين، بلغت تريزا قمَّة مقاومة نقاط ضعفها. فالاكتشاف المفاجئ لتمثال "المسيح الجريح " ترك أثراً عميقاً في حياتها . وفي مطلع عام 1554، قرأت تريزا كتاباً بعنوان "اعترافات" للقديس أغسطينوس. هذا الكتاب الزاخر بمحبّة الله، الطافح بالندامة والرجوع إليه تعالى... فانفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإماتة. وأخذت تقول: "الله وحده يكفيني". وعملت على إصلاح ذاتها قبل إصلاح غيرها. فعكفت على التأمّل والصلاة العقلية. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار.فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها... وأخذ الربّ يسوع يظهر لها، ويضرم قلبها بنار حبّه الإلهي، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّلَ لظاه . هذا، وقد بدأت تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات. فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيراً لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية . بموازاة نضج روحها، بدأت القدِّيسة بتنمية مثال إصلاح الرَّهبنة الكرمليَّة. خلال سنة 1562، استمرَّت في تأسيس أديرة كرمليّة أخرى بلغ عددها 17 ديرًا. ففي سنة 1582، خلال رحلة العودة إلى أفيلا، رقدت فى الرب ليل 15 أكتوبر في ألبا دي تورميس مكرِّرة بتواضع هاتين الجملتين: "في النهاية، أموت كابنة الكنيسة"، "لقد آن الأوان الآن يا عريسي لنرى بعضنا". إنّها حياة عاشتها في إسبانيا، لكنّها مكرسة للكنيسة جمعاء. بعد أن أعلنها البابا بولس الخامس طوباوية سنة 1614، والبابا غريغوريوس الخامس عشر قدّيسة سنة 1622، أعلنها خادم الله بولس السادس "معلمة الكنيسة" سنة 1970. |
||||