![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 28641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس مكسيمليان كولبه الكاهن الشهيد
![]() تذكار القدّيس مكسيمليان كولبه، الكاهن الشهيد وُلِدَ ريمون كولبه في بابجانيس، في بولندا. كان حادّ الطباع وعفويًا وعنيدًا، وغالباً ما كان يضع صبر والدته على المحكّ. في الثالثة عشرة من العمر، دخل ريمون دير القدّيس فرنسيس في ليمبيرغ، وأدّى النذور الرهبانيّة باسم مكسيمليان. في العام 1912، غادر روسيا متنكّرًا بزيّ فلاح، وتابع دراسته في الجامعة الغريغوريّة في روما، ثمّ أسّس جمعيّة الح...بل بلا دنس التي ستتحوّل لاحقًا إلى مشروع حياته كلّها. خلال الحرب العالميّة الثانية، أصبح على رأس أهمّ جمعيّة كاثوليكية للمنشورات في كلّ أنحاء بولندا. بصبر وخضوع بطوليّين ومدهشين، تقبّل القدّيس مكسيمليان كولبه الإتلاف الكامل لكلّ أعماله على أيدي النازيّين. حًكِم عليه بالأعمال الشاقّة في معتقل الموت في أوشفيتز، فكان بمثابة شعاع نور بالنسبة إلى السجناء. في العام 1941، تُوفِّي القدّيس عشيّة عيد الصعود في معتقل الجوع، بعد أن قدّم حياته لينقذ حياة ربّ عائلة طيّب حُكِمَ عليه بالموت. يا قديس مكسيمليان صلي لأجلنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في حبك حملتني بموتك المحيي إلى الحياة
اشتم أحد المزارعين الأمريكيين رائحة دخان قوية ، ففتح القناة الخاص بالأخبار المحلية بالراديو . عرف أن النيران قد اشتعلت على بعد أميال قليلة من مسكنة . اشتعلت في حقول القمح الشاسعة ، وذلك قبل تمام نضجه بحوالي أسبوعين. إنه يعلم متى اشتعلت النيران في مثل هذا الوقت يصعب السيطرة عليها ، فتحرق عشرات الأميال المربعه من زراعة القمح. عرف المزارع أيضاً أن الرياح تتجه بالنيران نحو حقله ، فبدأ يفكر هكذا: ماذا أفعل؟ لا بد أن النيران تلحق بحقلي وتحطم منزلي وحظيرة الحيوانات وأفقد كل شيء ! بدأ يحرق أجزاء من حقله بطريقة هادئة حتى لا يصير بيته وحظيرة حيواناته محاطة بحقول القمح شبه الجافة . استطاع أن يحرق كل حقله تماماً دون أن يصاب بيته ..... فأطمأن أن النيران لا تنسحب إلى بيته ... حقاً قد أحرق بيديه محصولة ، لكنة إفتدى بيته وحيواناته وطيوره. إذ إطمأن على بيته بدأ يسير بجوار حقله المحترق وهو منكسر القلب ، لأنه فقد محاصيله بيده. رأي دجاجة شبة محترقة ، وقد بسطت جناحيها . تطلع بحزن إليها . فقد طارت بعض اللهب إليها لتحرقها . سالت الدموع من عينه وهو يرى طيراً قد مات بلا ذنب . بحركة لا إرادية حرك الدجاجة بقدمه ، فإذا بمجموعة من الكتاكيت الصغيرة تجري ... امسك بها وأحتضنها. تطلع إلى تلك الدجاجة البطلة الحنونة التي أحاطت بجسمها صغارها وسلمته للموت ، احترقت دون أن تحرك جناحيها أو تهرب ، بل صمدت لتحمي صغارها ، بينما يحزن هو على خسائر مادية ! رفع عينه إلى السماء وهو يقول: مخلصي الحبيب ... الآن أدركت معنى كلماتك : كم مرة أردت أن أجمع أولادك ، كما تجمع الدجاجة فراخها. أشكرك لأنك وأنت لم تعرف الخطية سلمت جسدك للموت بفرح لتحمل نيران الغضب عن خطاياي . ظنت النيران أنها تقدر أن تحطمك ، لكن في حبك حملتني بموتك المحيي إلى الحياة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا شربل صلّي للشهدا اللي راحوا
![]() لبنان مذبوح من الوريد إلى الوريد… مشاهد مؤلمة طُبعت في الذاكرة اللبنانيّة إلى الأبد: بيروت مضرّجة بالدماء وغارقة في الدموع… نتضرّع إلى الله بشفاعة قديسي لبنان ولا سيّما مار شربل على نيّة أن نحمل صليبنا الثقيل على رجاء القيامة، وننشد ترنيمة “يا مضوّى السراج”، سائلين طبيب السماء أن ينير دروبنا بنوره كي نلتقيه، وهاتفين: “يا مضوّى السراج بميّة الينبوع ضوّيلنا الدراج اللي بتُوصل عند يسوع ع طبق القصب ركعت تصلّي ولا يوم وجعت يا شربل صلّيلنا بعد ليشفى الموجوع صلّي للعدرا تلاقينا والحرديني يشفع فينا ورفقا بعيونا تحمينا ضوّي الدرب شموع يا ابن هالأرض يا ابن لبنان يا شربل القديس يا معلّم الإيمان صلّي للشهدا اللي راحوا الصانوا الوطن وداووا جراحو ناموا تحت الأرزة ارتاحوا تيبقى لبنان”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير
![]() إنجيل القدّيس لوقا 12 / 42 – 48 قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ظ±لوَكِيلُ ظ±لأَمِينُ ظ±لحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ظ±ئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر. التأمل: “وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير….” أعطيتنا يا رب الفكر والارادة والحريّة، أعطيتنا النفس والجسد والأهواء والرغبات والعواطف والاحلام، عطاء الحياة بحد ذاتها.. أعطيتنا يا رب مواهب غنية ومتنوعة لا حد لها، ووزنات ثمينة جداً لا تقدر، أعطيتنا أن نكون في ذاتنا وشخصيتنا وذكائنا وكياننا الحر والمستقل كل ذلك وبشكل مجاني لا بل دفعت ثمن حريتنا على الصليب. ولم تطلب بالمقابل سوى الأمانة على ما وهبتنا من نعم وخيرات… أعطيتنا نعمة “الحب” وطلبت منا أن نحترم “عهود زواجنا” وسألتنا أن ننتبه كأزواجٍ الى زوجاتنا وكزوجات الى أزواجنا وأن نتحمّل مسؤولية تربية أبنائنا ليس فقط من الناحية المادية أي تأمين حاجاتهم البيولوجية بل أكثر من ذلك أن نكون مثالاً لهم في عيش قيم العطاء والخير والامانة والاحترام وكرم الأخلاق وطهارة النفس والجسد.. حذرتنا يا رب من خطورة نقض عهود الزواج، ومن التراخي في موضوع الأمانة الزوجية ونظرًا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لك، لأن مستقبل البشرية كله يتعلق بسلامة العائلة النواتية وديمومة الحب فيها، جعلت من نفسك شاهداً على عصيان الحب وخيانة العهد ونقض الوعد… ” من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي غدرت بها، وهي قرينتك وامرأة عهدك… فاحذروا لروحكم ولا يغدر أحد بامرأة شبابه.”(ملاخي ظ¢ / ظ،ظ¤ – ظ،ظ¥) نعم يا رب فينا وبيننا من لا يستطيع احترام عهود زواجه فكل شيء يتهاوى في البيت ومن ثم في المجتمع. فينا وبيننا من لا يستطيع احترام الكلمة التي قطعها لشريكه أمام مذبح الرب والكنيسة المجتمعة المتمثّلة بالكاهن والاشبينين والاهل والأقارب والاصدقاء فكيف له أن يعطى الكثير؟؟.. حذّرتتا من خيانة الأمانة الزوجية التي ينتج عنها ذرية شريرة لما لها من تأثير سلبي ومباشر على الأولاد. فهّمتنا أن الديانة الحقة هي حفظ الأمانة “لتكن نعمكم نعم ولاءكم لا” فكيف يمكن لمن اختبر جحيم خيانة أهله عهود زواجهما أن يحترم كلمته؟؟ لقد اعتاد الناس حياة الكذب فنتج عنها تدمير العائلة. فإذا التقى في البيت الواحد عنصر عدم الأمانة مع عنصر حب الظهور وعبادة الذات واللذات والتهرب من المسؤولية فكيف يمكن للحب أن يصمد؟ وكيف يمكن للحياة أن تكون ؟ سألتنا :”كيف تأتون الى الهيكل في حين أن هيكل جسدكم قد تدنس؟” وأكدت لنا بشكل قاطع أن “من يصعد الى جبل الرب… غير الطاهر اليدين والنقي القلب”(مزمور 24 / 3 و 4). أعطنا يا رب أن نكون أمناء على ما أوكلتنا إياه، أعطنا أن نُخضع إرادتنا لارادتك، ونُغذي عقلنا بحقك، ونُطهر مخيلتنا بجمالك، ونملأ قلوبنا بحبك، أعطنا ضميرا وعقلا ومخيلة وقلباً وارادة متحدة بك كي نعبدك بالامانة والروح والحق. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عيد انتقال العذراء مريم
عيد انتقال العذراء مريم إلى السّماء بالنفس والجسد وَلْتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الـخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الاجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِين. قراءات النّهار: روما 12: 9-15 / لوقا 1: 46-55 التأمّل: في عيد انتقال أمّنا مريم بالنفس والجسد، نتأمّل في هذه الكلمات التي اختصرت حياة أمنّا مريم ولو دون أن يكون قصد مار بولس ذلك. مريم العذراء أفنت حياتها في المحبّة فتوّجتها المحبّة – التي هي الله – منتصرةً على الموت بالانتقال الّذي استحقّته بكونها العليّة المشتعلة التي تجسّد فيها الله دون أن يحرقها بنور ألوهيّته! هذا الاتّحاد الحميم بالربّ يسوع مع حياتها الّتي ميّزتها الطاعة لله والعمل بموجب مشيئته وإرادته سمحا لها بأن تموت وتنال الحياة الابديّة بالجسد بنعمة الله وبفائض محبّته للبشريّة التي نالت الخلاص من الله يوم قالت مريم باسمنا جميعاً للخالق: “ها انا أمة الربّ”! فليكن هذا العيد فرصةً لنا كي نقتدي بأمّنا مريم فنقدّس أجسادنا لتكون على الدوام مسكناً لله! كل عيد وأنتم بخير! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في عيد انتقالك للسما يا مريم خلّي قلبك ع لبنان! ![]() يا مريم، شو في قلوب اليوم مكسّرتها الجروحات اللي عم تنزف دم ودموع… في عيد انتقالك للسما، منحط هالقلوب المجروحة قدام ابنك! منصلّي ع نيّة راحة نفوس الشهداء، وشفاء الجرحى والمتألمين… إنتِ، يا مريم، علامة رجاء لقلوبنا وتعزية إلنا! إنتِ الممتلئة بالنعم السماويّة، إنتِ اللي سكنِت السما بأحشائك، إنتِ أمّ يسوع المسيح المخلّص، اللي فدانا بدمه ع الصليب! قلبنا بيرتاح لمّا يناجيكِ، لأنو بحاجة لأمّ تسمع صرخات الوجع، أمّ تغمر القلوب النازفة والنفوس اللي مدمّيتها مسامير الغياب، أمّ تمسك الأيادي المجروحة وتنتشلها من هول الأحزان اللي ما بتخلص… يا مريم، منعرف إنو مش ممكن تتركي أولادك بلا ما تغمريهم بمحبّتك الأموميّة وحنانك! منحط بين إيديكِ أرزتنا اللي انسقت بدم الشهداء! منجدّد ثقتنا بالثالوث الأقدس، ومنطلب من ربّنا يعطينا العزاء والصبر والحكمة لنفهم إرادته بحياتنا، ونقرأ مشيئته على ضوء الإيمان! في عيد انتقالك للسما، يا مريم، خلّي قلبك ع لبنان! آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما معنى التاو؟
![]() هل سبق وتساءلتم لمرة واحدة على الأقل في حياتكم عن معنى ذاك الصليب المصنوع فقط من الخشب وعلى شكل حرف T الذي كثيراً ما يضعه الإخوة الفرنسيسكان حول أعناقهم؟ جذور التاو القديمة التاو هو الحرف الأخير من الأبجدية العبرية، وكان يُستخدم بشكل رمزي منذ العهد القديم؛ يُحكى عنه في نبوءة حزقيال: “اجتز في وسط المدينة في وسط أورشليم وارسُم تِواءً على جباه الرجال الذين ينوحون ويندبون على كل الأرجاس التي صُنعت في وسطها” (حز 9، 4). التاو هو الرمز المرسوم على جباه فقراء إسرائيل الذي يخلصهم من الفناء. في وقت لاحق، اعتمد التاو من قبل المسيحيين الأوائل بدافع مزدوج: أولاً ، لكونه الحرف الأخير من الأبجدية العبرية، كان نبوءة اليوم الأخير وكانت لديه وظيفة الحرف اليوناني أوميغا، كما هو مذكور في الرؤيا: “أنا الألف والياء، البداءة والنهاية أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً… أنا الألف والياء البداءة والنهاية الأول والآخِرُ” (أع 21، 6؛ 22، 13) ثانياً، اعتمد المسيحيون التاو لأن شكله كان يذكّرهم بالصليب الذي عليه ضحى المسيح بذاته من أجل خلاص العالم. معنى التاو بعيد عن السحر وجلب الحظ التاو ليس تَميمة سحرية. وليس غرضاً ذات قوة فائقة للطبيعة، ولا لعبة. كما أنه لا يجلب الحظ، ويجب عدم تعليقه لاعتباره “يحمل الخير”. ![]() معنى التاو الحقيقي هو الرمز الفعلي لتعبد مسيحي، لكنه أولاً التزام حياة في اتباع المسيح الفقير والمصلوب. هو رمز اعتراف المسيحي أي ابن الله، الابن المخلّص من الخطر، المُخلَّص. إنه رمز حماية قوية من الشر (حز 9، 6) هو علامة يريدها الله لي، إنه امتياز إلهيّ (أع 9، 4؛ أع 7: 1، 4؛ أع 14، 1). هو رمز المفديّين من قبل الرب، المجردين من الشوائب، الواثقين به، والذين يدركون أنهم أبناء أحباء ويعرفون أنهم مُقدَّرون من قبل الله (حز 9، 6). هو رمز كرامة أبناء الله لأن الصليب حفظ المسيح. هو رمز يذكّرني بأنه ينبغي عليّ أنا أيضاً أن أكون قوياً في التجارب، وحاضراً لأن أطيع الآب، ومنصاعاً في الخضوع، كما كان يسوع خاضعاً لمشيئة الآب. القديس فرنسيس والصليب نظراً إلى التشابه بين التاو والصليب، كان القديس فرنسيس الأسيزي يكنّ محبة لهذا الرمز، لأنه يشغل مكانة مهمة في حياته وفي أعماله. ففيه، يصبح الرمز النبوي القديم حديثاً ويكتسب ألواناً ويستعيد قوته الخلاصية ويعبّر عن نعيم الفقر، العنصر الأساسي لأسلوب الحياة الفرنسيسكاني. “بهذا الختم، كان القديس فرنسيس يوقّع الرسائل، إما من باب الحاجة، إما بروح المحبة”؛ “بهذا، كانت تبدأ أعماله”. لذلك، كان التاو أعزّ رمز على قلب فرنسيس. ويعتبر ختمه العلامة التي تكشف عن قناعة روحية عميقة بأن خلاص كل إنسان يتحقق فقط في صليب المسيح. وهكذا، رحب القديس فرنسيس بالقيمة الروحية للتاو الذي تعود جذوره إلى تقليد بيبلي مسيحي راسخ. فاعتمده قديس أسيزي بشكل مكثف وتامّ حتى تحوّل هو بذاته من خلال وصمات جسده في آخر أيامه إلى التاو الحيّ الذي لطالما تأمله ورسمه وأحبّه. لماذا هو مصنوع من الخشب؟ الخشب مادة فقيرة وطيّعة جداً. لهذا، يُدعى أبناء الله إلى العيش بطريقة متواضعة وفي فقر الروح (مت 5، 3). الخشب مادّة يمكن العمل بها بسهولة. وهكذا، ينبغي على المسيحي المعمّد أن يسمح لكلمة الله بأن تصوغ حياته اليومية وأن يكون متطوعاً للإنجيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال
![]() إنجيل القدّيس لوقا 1 / 46 – 55 قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِظ±للهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وظ±سْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا». التأمل: “فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال…” في عيدك يا أمي تعيّد شعوب الارض عيدها، وكأن العيد لكل وجه يعكس وجهك، ولكل شخصٍ تلى صلاتك أيتها المباركة بين النساء. كلنا يشعر اليوم أنَّك عيده، كيف لا وأنت رفيقة الدرب في مسيرنا نحو ابنك يسوع. إن تعثرنا ننظر إليك، ولو أصابنا اليأس بعد التعب نتمتم اسمك يا عذراء، ولو شدّنا العالم الى أسفل نمسك بردائك الأزرق فيتحوّل ضعفنا الى قوة ويأسنا الى رجاء، نمسك بيدك ساعة يجتاحنا الضعف فنثب كأعمى أريحا، نلقي عنا رداء العبودية ونعانق ابنك يسوع مشتهى العقول والقلوب… أنتِ يا مريم عيدنا لأنك بريئة من كل دنس، حملتِ في أحشائك حامل الأكوان، رفعته بين يديك فرفعك بالنفس والجسد الى السماء، نسألك أن ترفعينا معك اليوم رغم ضعف جسدنا وما فيه من علل وشهوات لنعاين مجد ابنك يسوع. أيتها البريئة من دنس الخطيئة، علمينا كيف نكون هياكل للروح القدس، كيف نهيء داخلنا ليصبح مسكناً لله، وإذا قرع ابنك على باب هيكلنا يكون لنا الجرأة كيف نفتح له، فيدخل ويجلس ويسكن داخلنا. سامحينا أيتها الملتحفة بالشمس، اذا كنَّا لا نكرمك سوى في الأعياد ولا نأتي إليك الا ساعة التجارب، فنحن كأطفال يلهون بالقرب من أمهم، إن سقط أحدهم يركض نحوها باكياً فتهدىء من روعه، وان جُرح تضمد جراحه، وان عطش تسقيه وإذا جاع تطعمه وإذا تعب يستريح في حضنها، ينام على صوتها ويستيقظ على صوتها… إفعلوا ما يأمركم به، تلك صرختك منذ عرس قانا، ونحن نفعل العكس أحياناً… أعيديها يا أماه تلك الصرخة على مسامعنا في كل يوم، ذكرينا بها كي نتعلّم أن نسمع كلمتك ونفعل ما يأمرنا به، نسمع الكلمة ويستمر العرس في حياتنا… ورديتك رفيقة دربنا نصليها ونحن نتأمل بسر ابنك يسوع… ساعة ضعفنا كوني عوننا، في وقت التجربة إحضري عندنا وأمسكي بيدنا فلا تضطرب قُلُوبنا الضعيفة، بل يعلو بِنَا وجهك البهي في جماله لنعاين يوماً ما وجه ابنك يسوع الفائق الجمال… ونحن نشرب من كأس الخلاص دمه حقاً ونأكل جسده حقاً من على مذبح الرب نشعر أن جسدنا الترابي ارتفع الى فوق السماوات لنعاين مجد ابنك… فهل كان لنا أن نذوق طعم الألوهة لولاكِ؟!! في البشارة أنت مريم أمنا بشرى سلامنا… فِي الميلاد أنت مريم أمّ يسوع وأمنا… في الهيكل أنت مريم جعلت سمعان ينشد نشيد الظفر ويتهيأ للرحيل فرحاً برؤية وجه المخلص… رافقت يسوع صغيراً في الناصرة وحفظت كل شيء في قلبك ومن يقترب من ذاك القلب يقترب من الله… رافقت يسوع الى قانا وعرس البشرية يستمر لانك هناك… فلا شيء يعكر فرح الناس طالما أنت في الداخل… على الصليب كنت هناك واقفة وسيف الحزن يخترق أحشاءك، تسلمت من ابنك المصلوب أمومة البشرية لتكوني إمرأة العهد الجديد، حواء الجديدة التي تلد الطاعة في نفوس الرسل والذين اختاروا الحب طريقاً منذ فجر القيامة حتى اليوم… يا مكللة بالنعمة، وإكليل طهارتك يشرف بشريتنا، أنت “أرحب من السماوات”، لا زلت مريم تتحرّكين في الوجود، تحاكي البشر في عصرهم أن يأتوا الى ابنك يسوع… لا زالت الأجيال تطوبك وتنشدك سلاماً وحباً يا أم المعونة الدائمة، يا أم الرحمة والرأفة، يا سيدة العزاء والتعزية، يا سلطانة السماوات والأرض… تضرعي لأجلنا… |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة لإنقاذ زواجك
![]() يا يسوع، تعال أنت وعائلتك واسكن في بيتنا لنعرف كيف نربي أولادنا على مثال مريم ويوسف فيعيش أولادنا حسب مشيئة الآب كما فعلت. أرسل الينا ملائكتك القديسين مع رؤساء الملائكة روفائيل وميخائيل وجبرائيل لحمايتنا. أغدق دمك المقدس على هذا الزواج وهذا المنزل وهذه العائلة. يا أمي القديسة، غطنا بثوبك. آمين. |
||||