08 - 08 - 2020, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 28531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَقَدْ سَلَكْتُ أَمَامَ اللهِ بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ حَتَّى هـذَا اليَوْم
السبت العاشر من زمن العنصرة وفي الغَد، أَرادَ أَنْ يَقِفَ عَلى حَقيقَةِ مَا يَشْكُو بِهِ اليَهُودُ بُولُس، فَفَكَّ قُيُودَهُ، وأَمَرَ الأَحْبَارَ وكُلَّ الـمَجْلِسِ أَنْ يَجْتَمِعُوا، وأَنْزَلَ بُولُسَ وأَقَامَهُ أَمَامَهُم. وَتَفَرَّسَ بُولُسُ في الـمَجْلِس، فقَال: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، لَقَدْ سَلَكْتُ أَمَامَ اللهِ بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ حَتَّى هـذَا اليَوْم”. فأَمَرَ حَنَانِيَّا عَظيمُ الأَحْبَارِ مَنْ كَانُوا وَاقِفِينَ بِالقُرْبِ مِنْ بُولُسَ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلى فَمِهِ. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُس: “سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَنْتَ، أَيُّهَا الـحَائِطُ الـمُبَيَّضُ بِالكِلْس! فَأَنْتَ تَجْلِسُ لِتُحَاكِمَني بِحَسَبِ الشَّريعَة، فكَيْفَ تَأْمُرُ أَنْ يَضْرِبُوني خِلافًا لِلشَّرِيعَة؟”. فقَالَ الوَاقِفُونَ بِالقُرْبِ مِنْهُ: “أَنْتَ تَشْتُمُ عَظيمَ أَحْبَارِ الله؟!”. فقَالَ بُولُس: “مَا كُنْتُ أَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّهُ عَظيمُ الأَحْبَار. فقَدْ كُتِب: رَئيسُ شَعْبِكَ، لا تَقُلْ فيهِ سُوءًا”. وكانَ بُولُسُ يَعْلَمُ أَنَّ قِسْمًا مِنْ أَعْضَاءِ الـمَجْلِسِ صَدُّوقِيّ، والقِسْمَ الآخَرَ فَرِّيسِيّ، فصَاحَ فِيهِم: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيّ، وعَلى رَجَاءِ وَقِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَم”. ولَمَّا قَالَ هـذَا، وَقَعَ خِلافٌ بَيْنَ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّينَ وانْقَسَمَ جُمْهُورُ الـحَاضِرين. فالصَّدُّوقِيُّونَ يَقُولُونَ أَنْ لا قِيَامَةَ ولا مَلاكَ ولا رُوح، أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَيَعْتَرِفُونَ بِهَا كُلِّهَا. وصَارَتْ صَيْحَةٌ عَظِيمَة، فقَامَ بَعْضُ الكَتَبَةِ مِنْ حِزْبِ الفَرِّيسِيِّينَ وَأَخَذُوا يُخَاصِمُونَ بَشِدَّةٍ قائِلين: “لا نَجِدُ في هـذَا الرَّجُلِ سُوءًا! رُبَّمَا كَلَّمَهُ رُوحٌ أَو مَلاك!”. واشْتَدَّ الـخِلافُ فَخَافَ قَائِدُ الأَلْفِ أَنْ يُمَزِّقُوا بُولُسَ شَرَّ تَمْزِيق، فأَمَرَ الـجُنُودَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَنْتَزِعُوهُ مِنْ بَيْنِهِم ويَعُودُوا بِهِ إِلى القَلْعَة. وفي اللَّيْلَةِ التَّالِيَة، وقَفَ بِهِ الرَّبُّ وقَاَل لَهُ: “ثِقْ! فكَمَا شَهِدْتَ لي في أُورَشَليم، عَلَيْكَ أَنْ تَشْهَدَ أَيْضًا في رُومَا!”. قراءات النّهار: أعمال 22: 30- 23: 11 / لوقا 12: 10-12 التأمّل: “لَقَدْ سَلَكْتُ أَمَامَ اللهِ بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ حَتَّى هـذَا اليَوْم”! من منّا قادرٌ على التصريح بقولٍ كهذا؟ إن حياتنا يشوبها الكثير من الاضطرابات في العلاقة مع الله ومع الناس ولذا علينا أن نبقي دائماً ضميرنا متيقّظاً كي لا نحيد عن الدرب التي أرشدنا إليها الربّ بخلاصه وفدائه! إنّ أعظم الآلام الجسديّة تبقى أسهل من ألم الضمير خاصّةً حين يطعن الإنسان قلب الله بخطاياه. يدعونا نصّ اليوم إلى تنقية ضمائرنا كي نبقى جاهزين على الدوام، على مثال مار بولس، للشهادة الحقّة للربّ! |
||||
08 - 08 - 2020, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 28532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التجديف على الروح القدس فلن يُغفَر للناس
إنجيل القديس لوقا 12 / 10 – 12 قال الرب يسوع: “مَنْ قالَ كَلِمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لَهُ، وأمَّا مَنْ جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُسِ فلَنْ يُغفَرُ لَهُ. وعِندَما تُساقونَ إلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأصحابِ السُّلطَةِ، فلا يَهُمُّكُم كيفَ تُدافِعونَ عَنْ أنفُسِكُم أو ماذا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُلهِمُكُم في تِلكَ السّاعَةِ ما يَجبُ أنْ تقولوا.” التأمل: “مَنْ جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُسِ فلَنْ يُغفَرُ لَهُ…” إستمعت الى من جدّف عليك لا بل تحدّاك وأنزلك الى مستوى وضيع جداً، وشاهدت بأم العين آخرته، كيف سمّرته الأيام وجمّده صمت الزمان… التقيت بمن عاين معجزاتك وخاف أن تمتلك قلوب الناس فاستخف بك وقال أنك “بعل زبول”، وأنك من التاريخ تقبع في عقول العجزة وحكايات الاطفال، وشاهدت بأم العين كيف انسحبت نظريات الإلحاد وانهارت جبال جليدها وذابت تحت غمام وداعتك… عاشرت من يجدّف على الروح القدس، من لا يصدق رسائل الحب المرصعة بدماء القديسين، ويتصدّى دائماً لعمل النعمة ويشكك بإلهامات الروح ويسخّف تألق الايمان عبر العصور ويغلق بارادته كل أبواب الرحمة والغفران… بالامس دُفن بإلحاده وكفره من أعلن يوماً أن الله مات منذ البدء… أعترف لك يا رب في هذا الصباح، أنًّ في داخلي غليان معارك، لا بل صراع مستمر بين ثماري الشهية، الطيبة والصالحة، وثماري الرديئة والفاسدة، أعبر عن ذاك الغليان وتلك المعركة بما يخرج من فمي ويترجم في سلوكي. أعترف لك يا رب أني أفسدتُ ما زرعتَ في داخلي من جمال بقطرات سمّ صغيرة استقيتها من العالم… وأكافح ليل نهار كي أحظى بنعمة الشفاء لتكون كلمتي ثمار زرعك شهيّة كشهد عسل ونقية كعين ماء على رأس جبل بعيدة عن تلوّث العالم… أعطني يا رب قلباً تائباً يضخّ في عروقي نعمة روحك القدوس، يترجمها لساني بكلمات طَيِّبَة تطيّب جروح من يسمعها وتشفي قساوة قلوبهم من غضب الالحاد ودناسة التجديف، فيعملون بالهامات روحك القدوس ويتجدد وجه الارض. آمين. |
||||
08 - 08 - 2020, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 28533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطني يا رب قلباً تائباً يضخّ في عروقي نعمة روحك القدوس، يترجمها لساني بكلمات طَيِّبَة تطيّب جروح من يسمعها وتشفي قساوة قلوبهم من غضب الالحاد ودناسة التجديف، فيعملون بالهامات روحك القدوس ويتجدد وجه الارض. آمين. |
||||
08 - 08 - 2020, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 28534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين
الأحد الحادي عشر من زمن العنصرة فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والـمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح. قراءات النّهار: أفسس 2: 17-22 / لوقا 19: 1-10 التأمّل: “فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين”. نبدأ تأمّلنا بسؤال: هل نعتبر أنفسنا من القريبين أو من البعيدين عن ملكوت الله؟ قبل الإجابة، لا بدّ من توضيح المعيار للإجابة! فكثيرون قد يعتبرون أنفسهم من القريبين من ملكوت الله بمجرّد أنّهم يمارسون “الواجبات” الدينيّة ويصلّون ويشاركون في النّشاطات الدينيّة… لسنا هنا لنحكم عليهم ولكن يصحّ السؤال: هل تتطابق حياتهم العمليّة مع حياتهم الرّوحيّة؟ هل يطبّقون ما يقولون؟ هل يعيشون فعلاً قيمهم المسيحيّة؟ أو هي مجرّد شعاراتٍ فارغة لا أكثر؟! وكثيرون آخرون يهملون “واجباتهم” الدينيّة ولكنّهم صادقون مع ذواتهم وتنسجم قناعاتهم مع سلوكيّاتهم وخاصّة لجهة الخدمات الإنسانيّة… ولكن مشكلة هاتين الفئتين بأنّ كلاً منهما تدين الأخرى فالأوّلون ينظرون نظرة ريبة إلى الآخرين وهؤلاء يعتبرون الأوّلين من المرائين! فأين يكمن الحلّ؟… الحلّ هو في الدمج ما بين الفئتين أي أناس يعيشون الحياة الروحيّة ويطبّقون عمليًّا ما يصلّونه ويجتمعون حوله في الكنيسة… هؤلاء هم “أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله” الّذين أوكل الله إليهم بأن يكونوا “ملح الأرض ونور العالم”… فهم يحبّون ويضحّون لأنّهم يؤمنون بإله أحبّ وضحى ولا يقومون بذلك في سبيل المكاسب بل كما يقول الأطفال في فعل الندامة البسيط “لا خوفًا من الجحيم ولا طمعًا بالنّعيم بل حبًّا بك آمين”. وهذا يفسّر لما وضعنا كلمة واجبات بين مزدوجين لأنّ العلاقة مع الله والآخرين تنطلق من المحبّة وليس من الواجب! هؤلاء القدّيسون هم الّذين يزرعون الرّجاء في الأرض ويغلبون اليأس في قلوب المحتاجين إلى الحنان والحبّ والغفران وإلى الطعام والماء والكسوة… إنّهم ممّن تلتقي بهم كلّ يوم وليس فقط من رفعتهم الكنيسة على المذابح… فاليوم وفي هذا الأحد، كلّ منّا مدعوّ ليكون منهم فيجدّد بنعمة الرّوح القدس وجه الأرض ووجه النّاس… آمين. |
||||
08 - 08 - 2020, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 28535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس بطرس ذهبي الكلمة اسقف راï**ينا ومعلم الكنيسة
وُلِدَ "بطرس ذهبي الكلمة " بميناء إيمولا شمال إيطاليا حوالي عام 400م، نال معمويته عن يد "كورينليوس" أسقف إيمولا، كما تتلمذ على يديه، إلى أن أصبح فتىً يافعاً فرسمه كورينليوس شماساً، ثم صار رئيس شمامسة على عهد إمبراطور الإمبراطورية الرومانية الغربية "ع¤الينتنيانوس الثالث ". رسمه البابا "سكيستوس الثالث" أسقفاً لراع¤ينّا شمال إيطاليا عام 4...33م، حيث كان بطرس شاباً في الثالثة والثلاثين من عمره، وكانت راع¤ينّا عاصمة غرب الإمبراطورية، ويُقال أن البابا سكيستوس الثالث رفض مرشحين آخرين لهذه المهمة لأنه رأى رؤية للقديس بطرس هامة الرسل والقديس أپوليناريس، وظهر معها الشاب بطرس كأسقف للمدينة، وكان البابا سكيستوس الثالث لم يراه من قبل، فلما حضر في أحد الزيارات كمُرافق للأسقف كورنيليوس عرفه سكيستوس ورسمه أسقفاً . عُرِفَ الأسقف الشاب بين الناس بأنه "أستاذ العِظات"، حيث كان برغم صغره وخبرته المحدودة قادراً على إلقاء عظات قصيرة الوقت لكنها مُركَّزة المعنى وبأفكار وتأملات مُلهِمَة، وكان شديد الإهتمام بتقصير وقت العظة قدر الإمكان حتى لا يتسبب في إرهاق سامعيه لكي يتمكنوا من استكمال صلاة القداس بنفس تركيز وحماس البداية، كما كان دقيق في شرح اسفار العهد القديم وربطها بكمال العهد الجديد . كذلك كانت تقواه وحماسته الروحية شئ مُحبَّب ومُلهِم لكثيرين من أجل استعادة النشاط الروحي، لذلك أصبح يُدعى " ذهبي الكلمة " أيضاً يُحسَب موقفه من الآريوسية (بدعة إنكار لاهوت المسيح)، والشرح المُبسَّط لقانون الإيمان النيقاوي، وسرّ التجسُّد وموضوعات أخرى عقيدية هامة. كان ارتباطه عميق بسرّ الإفخارستيا، وشجَّع الناس على حضور القداس والتناول اليومي. وكان شديد الحماس لإظهار وجه الله الرحيم، الغافر للخطايا والمنتظر لعودة التائب من أجل حياة جديدة من خلال فرح التوبة، وكذلك تحرير إرداة الإنسان نحو الخير وطاعة الروح من خلال الأصوام كوسيلة لتنمية الإرادة والتحرُّر. وفي مجمع القسطنطينية المنعقد عام 448م، كان ضمن الإجماع الذي رفض بدعة المونوفيزيقية ( بدعة الطبيعة الواحدة للمسيح ) . والذي أدان الأسقف أوطيخا الذى تبنى هذه الفكرة ، ورغم مناشدة أوطيخا للاسقف بطرس لمساندته ، لكن الأسقف بطرس رفض هذه الهرطقة .. وبسبب القيمة الروحية العالية لعظات القديس بطرس ذهبي الكلمة ، إهتم "فيلكس" أسقف راع¤ينّا. في القرن الثامن بجمع مخطوطات عظاته المكتوبة، وقد تمكن من تجميع حوالي 176 عظة وترجمتها للغات عديدة . توفي القديس بطرس ذهبي الكلمة، في 31 يوليو 450 م أثناء زيارة لمسقط رأسه إيمولا، بعمر ناهز الخمسين. دُعيَ قديساً ومعلماً للكنيسة عام 1729م. على يد البابا بندكتس الثالث عشر . وهو شفيع الواعظين ومدينة إيمولا . فلتكن صلاته معنا . |
||||
08 - 08 - 2020, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 28536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا مريم أمّ الكنيسة لبنان يناجيكِ!
ها هي الأصوات تعلو اليوم أكثر من أيّ وقت مضى مناجية والدة الإله في عليائها. كم من أمّ يُسمع صدى صراخها اليوم وعلى لسانها كلمة "يا عدرا، يا أمّي!". فاليوم أكثر من أيّ وقت مضى لبنان بحاجة لكِ يا مريم. أنتِ "صورة الكنيسة على صعيد الإيمان والمحبّة والوحدة مع المسيح... الطّوباويّة الّتي آمنت"، الحاضرة في وسط الكنيسة السّائرة على دروب الإيمان جيلاً بعد جيل؛ مثال الرّجاء الّذي لا يخيب... أنتِ الّتي صمدت أمام هول الصّليب والمصلوب وصبرت حتّى المنتهى. لكِ منّا اليوم صرخة مدوّيّة من القلب على نيّة لبنان، صرخة نحملها إلى العُلى إلى "أمّ الكنيسة"، فمن هي؟ إسمها في العبريّة "ميريام" أيّ "من يرفع؟" إذًا ليست وليدة الصّدفة أن يقع اختيار الله على هذه الفتاة فتصبح "آمة الرّبّ" الّتي سترفع البشريّة من الخطيئة وتقودها إلى ميناء الخلاص. هي اختيرت من أرضنا، من النّاصرة: ملامحها شرقيّة، طيبتها شرقيّة، حنانها هو حنان الأمّ الشّرقيّة. في عروقها تسري دماء أجداد المسيحيّين الشّرقيّين الأوائل؛ فيها "رائحتهم" لا بل رائحة نسائنا اللّواتي بتنا "أثمن من اللّآلئ"، هي حاملة "الكلمة": يسوع المسيح. في الواقع، كيف لا تكون أمّ الكنيسة وهي أوّل من بُشّرت بميلاد المخلّص؟ وأوّل من شارك يسوع ببشارته وشهد على أولى آياته؟ كيف لا وهي الّتي رافقته حتّى الصّليب وعاينت نور قيامته؟ كيف لا وهي الّتي تقدّمت الرّسل في علّيّة صهيون حين حلّ عليهم الرّوح القدس في العنصرة وبدأت رسالة الكنيسة؟ وبعد انتقالها إلى السّماء، بقيت العذراء العين السّاهرة على كلّ الكنيسة، فانتقلت أمّ الحياة إلى الحياة لتكمل مسيرتها من هناك وتنقذ النّفوس من الموت. اليوم، نوجّه أنظارنا إلى مريم مثال المرأة العظيمة المطيعة، مثال الإنسان المصلّي الّذي يعيش بتناغم مع الرّوح القدس. نرفع صلاتنا إلى مريم "صِلة" الوصل بين الأرض والسّماء لتفتح أمامنا أبواب الرّجاء وتضمّنا إلى جسد المسيح وترفعنا إليه الآن وإلى الأبد، آمين! |
||||
08 - 08 - 2020, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 28537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس سكستس الثاني البابا ورفقاوظ”ه الشهداء
اظ”قيم اسقفاً على كنيسة روما عام 257م. وصفه القديس كبريانس الذي كان رفيقاً له باظ”نه " كاهن صالح ومسالم " في العام التالي لحبريته اصدر الاظ”مبراطور الروماني ï*¬ـاليريانس اظ”مرا ً باظ•عدام رجال الدين المسيحي وبمصادرة اظ”ملاك الكنيسة بما فيها المدافن . اظ”ما البابا سكستس فاستمر اظ”ميناً لاظ•يمانه وخدمته . وذات يوم بينما كان يحتفل بالليتورجيا في مقبرة القديس كال...يستس ، اظ”لقي القبض عليه وعلى سبعة من شمامسته . فتم قطع روظ”وظ”سهم في اليوم السادس من شهر اظ”غسطس عام 258م ، باستثناء الشماس لاورنسيوس الذي احتاط ليظ”لا توظ”مم ممتلكات الكنيسة فوزعها على الفقراء فحكم عليه واظ”حرق حياً . وهلك شهداء كثيرون في تلك السنة فكان استشهادهم من اظ”مجد صفحات تاريخ الكنيسة في زمن الاضطهاد الروماني . دفن الشهداء القديسون في مقبرة كاليستس التى صارت اليوم من اظ”هم الدياميس في روما التى يزورها الحجاج . صلاة : اللهم يا من وهبت للقديس سكستس البابا ولرفقايظ”ه الشهداء القدرة لاظ”ن يضحوا باظ”نفسهم فى سبيل الكلمة والشهادة ليسوع المسيح ، ايدنا بقوة الروح القدس فنخضع لحقايظ”ق الاظ•يمان ونعلنها للجميع بجراظ”ة وشجاعة . فلتكن صلاتهم معنا . |
||||
08 - 08 - 2020, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 28538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس دومينيكوس
ولد دومينيكوس أي عبد الأحد سنة 1170 في إسبانيا من أسرة شريفة تقيّة. كان أبوه فيلِكس من أنسباء الملوك والأمراء. وأمّه حنّة امتازت بالقداسة والتُقى. فعشق دومينيكوس منذ حداثته الفضيلة. وأتّم علومه الجامعيّة فنبغ في البيان والخطابة والفلسفة واللّاهوت. كان كثير الصّلاة والإماتة. ورسمه الأسقف مرتينوس كاهناً فأخذ يتفانى في خدمة النّفوس. واشتهر بقداسته وعلمه وفصاحته. فدعاه أسقفه إلى... إلقاء الدّروس اللّاهوتيّة في جامعة فالنسا، فكان من أبرز الأساتذة فيها. وكان دومينيكوس صديقـًا حميمًا لمار فرنسيس الأسيزيّ. وقد أُرسِلَ دومينيكوس بمهمّة إلى فرنسا حيث كانت بدعة الألبيجوا. فقام يعظ ويُرشد ويٌلقي المحاضرات. وألّفَ فرقة من المُرسَلين تساعده على العمل. وصلّى إلى العذراء لتساعده. فظهرت له وأوحت إليه بأنّ الخطة المُثلى للنّجاح في هداية الهراطقة والمنشقّين، ليست فقط بالإعتماد على العلم والوعظ والجدل، بل بالصّلاة والإماتة والمَثل الصَّالح. وأن يلجأ إلى عبادة الورديّة التي سلّمته إيّاها وأمرَته بأن ينشر عبادتها في كلّ مكان. فنجح في رسالته. ومن ذلك الحين جعل تلاوة الورديّة محور حياته. وكان يعتقد أنّ تكريم لمريم العذراء هي أساس كلّ قداسة. وسنة 1215 أسّس رهبانيته ووضع لها القوانين التي أثبتها البابا اينوشسيوس الثّالث. ومن تلك الرّهبانيّة العلماء والقدّيسون في مقدمتهم القدّيس توما اللّاهوتيّ. ورقد دومينيك بسلام الرّبّ في سنة 1221 وله من العمر إحدى وخمسون سنة. صلاته معنا. آمين |
||||
08 - 08 - 2020, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 28539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صورة القديس دومينيكوس مع أم النور |
||||
08 - 08 - 2020, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 28540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حزقّيال النبي
هو من الأنبياء الأربعة الكبار: آشعيا وأرميا وحزقيّال ودانيال. ولد نحو سنة 624 ق.م. في اليهوديّة وفي عمر 26 سنة حاصر نبوكد نصّر أورشليم وافتتحها وأخذ الملك يوياكين أسيرًا مع رهط من القّواد والكهنة، وكان حزقّيال بينهم، سنة 598ق.م. أقام في بلاد بابل. دعاه الله إلى الخدمة النبويّة، فقام بأعبائها بين اليهود المسبيّين طيلة 22 سنة. فكان كاهناً ونبيّاً ومرشداً غيوراً. ومات في ب...لاد السبي، بعد أن تنبّأ عن خراب أورشليم. وكانت وفاته في القرن السّادس قبل المسيح. سفر نبوءاته هو مزيج من سمّو المعاني وحنان القلب وجمال الإنشاء والشعر الصافي. رؤيا المركبة التي أُخِذَت عنها رموزُ الانجيليِّين الأربعة هي في حزقيّال (1: 4-11). ورؤيا رعاة إسرائيل الكسالى المبدولين برعاة صالحين هي من قلمه (فصل 34). ورؤيا العظام التي ترمز إلى قيامة المسيح فقيامة الموتى هي من سفره (37: 1-15). ثمّ رؤيا العُودَين والمملكة الواحدة والمَلِك الواحد الرامزة عن كنيسة المسيح (37: 15). صلاة النبي حزقيّال تكون معنا. آمين. |
||||