منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 07 - 2020, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 27991 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ:

«قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».

لوقا 16:7


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد اتي يسوع الي هذا العالم لكى يتمم عمل الله.

اتي يسوع كابن الله. اتي يسوع ليعلن عن الله.

اتي يسوع فمجد الناس الله.


اتي يسوع لكى يستطيع الناس ان يروا الله.


هل تعرف يسوع؟ اذا كنت تعرفه،


هل تعرفه جيداً كما ينبغى؟
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 27992 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ،

وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ "


(الجامعة ظ،:ظ£)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 27993 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مهما خابت كل آمالكم


لا تهتموا حتى إن كانت كل الطرق مغلقة


لا تقلقوا سأفتح لكم كل الأبواب


وأعبر معكم بأمان دمتم في محبتكم سالمين امين


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 27994 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا كنت تستطيع تخيل صورة ما،

يمكنك أن تجعلها واقعاً،


وإذا كنت تستطيع أن تحلم يمكِنُك تحقيق حلمك.

صدق واللى هتصدقه ربنا هيساعدك تحققه

عشها وشاركها هتفرق فى حياتك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 27995 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مكاريوس الصّليبي صبر وتواضع فقداسة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو القدّيس مكاريوس الصّليبي الذي تحتفل الكنيسة بعيده اليوم. إبن العائلة المسيحيّة الفقيرة تربّى على يدها بالقناعة والوداعة والإيمان، لكنّه لم يكتفِ بهذا فحسب، بل زاد على حياته خبرة غرفها من مسيرة القدّيس أنطونيوس الكبير الذي أحبّه كثيرًا.

تدبير النّسّاك كان رسالته السّامية، إذ احتلّت الأصوام والتّقشّفات الصّارمة والصّلوات الدّائمة والتّأمّلات حياته بكلّ تفاصيلها.

مشاركة آلام المسيح كان فرحه، إذ لم تغذِّ جسمه النّحيل سوى الحشائش والقليل من الخبز والماء.

الصّبر والتّواضع عنوانان أساسيّان لكتاب قداسة مكاريوس الصّليبي الذي تتلمذ له حوالى ألف شابّ شهدوا على فضيلته الرّاسخة، فضيلة تمثّلت بتحمّله الظّلم والاتّهامات الباطلة بالزّنى والهرب إلى حيث لم ينم إلّا مستندًا إلى الحائط قليلًا.

بالصّلاة الصّادقة والدّؤوبة، كُشفت براءته، فعاد ليرتسم كاهنًا ويقدّم الذّبيحة الإلهيّة للرّهبان.

شريط القداسة لم يتوقّف عند هذا الحدّ، فالله أغدق على القدّيس مكاريوس الصّليبي نعمة صنع الأعاجيب وطرد الشّياطين ومكافحة البدع بجرأة وغيرة وتثبيت النّاس بالإيمان.

غير أنّ النّفي كان مصيره مجدّدًا، ليسانده الصّبر فيعود إلى أرضه حيث رقد في شيخوخة لامست الـ90 عامًا.

إلى القدّيس مكاريوس، المُلقَّب بالصّليبي لأنّه كان يصلّي باسطًا يديه بشكل صليب فمات ودُفن كذلك، نرفع الصّلوات اليوم.

بشفاعة النّاسك المتواضع والصّبور، نطلب من الله أن يزوّدنا بالصّبر الدّائم، نحن المتذمّرين باستمرار من صلبان قد تعترض ضياع حياتنا، لنتقبّل الألم بفرح خصوصًا فمع الله لا حقّ يموت ولا حزن يدوم ولا يأس يتمسّك بالقلوب...
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 27996 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرّسل الإثني عشر


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"12" هو عدد أشهر السّنة، وهو أيضًا عدد ساعات النّهار. وإن ضربنا أقطاب المسكونة الأربعة (شمال، جنوب، شرق، غرب) بثالوثيّة القدّوس (الآب والإبن والرّوح القدس)، لكان المجموع: "12". و"12" رسولاً اختارهم يسوع ليصبحوا تلاميذه وينطلقوا في البشارة حتّى أقاصي الأرض، جاعلاً منهم صيّادي بشر في عالم يموج بالبدع والأمراض والخطايا والموت.

هؤلاء تركوا كلّ شيء: عائلاتهم، أموالهم، بيوتهم، أعمالهم وأرزاقهم وتبعوا يسوع. اختارهم رجالاً عاديّين متواضعين فتحوّلوا إلى رجال الله الأقوياء "الّذين فتنوا المسكونة" (أعمال الرّسل 17/6)، وصاروا بحسب وصف التّقليد المقدّس "المجيدين والجديرين بالمديح"؛ وهم: سمعان بطرس وأخوه أندراوس، يعقوب ويوحنّا، فيليبّس وبرتلماوس، متّى وتوما، يعقوب بن حلقى وسمعان الغيور، يهوذا أخ يعقوب ومتيّا الّذي حلّ مكان يهوذا الإسخريوطيّ الّذي خان يسوع وقتل نفسه شنقًا.

هؤلاء جلسوا مع يسوع وتسامروا معه، أصغوا إلى كلامه وحفظوا تعاليمه، عاشوا معه لحظة بلحظة، سهروا وضحكوا معًا، تقاسموا الطّعام مع المعلّم، باختصار عاشوا مع المسيح الإنسان والإله.

وهو، أيّ المسيح، "دعا تلاميذه الإثني عشر وأعطاهم سلطانًا على أرواح نجسة حتّى يُخرجوها، ويشفوا كلّ مرض وكلّ ضعف" (متّى 10/1). فباسمه طردوا الشّياطين، بشّروا بملكوت الله، دعوا إلى التّوبة، واجترحوا العجائب والأهمّ من ذلك قاموا به "مجانًا": "مجانًا أخذتم، مجانًا أعطوا" (متّى 10/8). منحهم روحه القدّوس في العنصرة، فتكلّموا بكلّ اللّغات وذهبوا وتلمذوا جيمع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والإبن والرّوح القدس تمامًا كما أوصاهم المعلّم.

وها إنّ الكنيسة الرّسولة تتابع منذ تأسيسها مسيرة الرّسل، فهي القناة الّتي تمرّ عبرها نِعَم الرّوح القدس، فتبشّر بكلمة الله وأسراره، وتلبّي حاجاتهم الرّوحيّة مشركة إيّاهم بالعمل الرّسوليّ نفسه.

واليوم في عيد الرّسل الإثني عشر، نطلب شفاعتهم لكي يكون كلّ منّا في عمله رسولاً، فيلقي الشّبكة في بحر الرّبّ ويملأها غلّة مباركة يتقاسم خيراتها مع محيطه مبشّرًا بفمعولها في الجسد والنّفس، باسم الآب وبإرشاد من الرّوح القدس، آمين.
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 27997 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيرياكوس ويوليطا أمّه "نحن مسيحيّان!" فاستشهدا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإضطهاد كان نصيبهما، المجاهرة بالإيمان كانت سلاحهما، والشّهادة كانت مصيرهما... هما الشّهيدان كيرياكوس ويوليطا أمّه اللذين تذكرهما الكنيسة في مثل هذا اليوم من كلّ عام.
تروي الكنيسة المارونيّة أنّ يوليطا، الإمرأة المتحدّرة من عائلة ملكيّة غنّيّة، تزوّجت رجلًا يوازيها في الغنى والشّرف وأصبحت أمًّا لطفل دعته كرياكوس، بات يتيم الأب في سنّ الثّالثة.
أرملةً عاشت حياتها بالتّقوى المسيحيّة والعبادة والإيمان والصّلاة واهتمّت بمساعدة الفقراء والمحتاجين.
غير أنّ موجة الاضطهاد التي طالت المسيحيّين، دفعت بها وبابنها إلى ترك الثّروات بغية الهرب. ولكنّ الحاكم ألقى القبض عليهما سائلًا يوليطا عن هويّتها فكانت تجيب باستمرار: "أنا مسيحيّة!".
عُذّبت وابنها عذابًا مبرحًا لم تردّ عليه سوى بعبارة: "أنا مسيحيّة!" المصحوبة بالفرح والبسمة والصّبر والرّجاء والخضوع لمشيئة الله.
تبع الطّفل كيرياكوس خطوات أمّه، فكان يتحمّل الألم بقبول استثنائيّ صارخًا بدوره: "أنا مسيحيّ!".
الضّرب الظّالم لم يمنع القدّيسين من التّشبّث بالإيمان، فحاول الحاكم إرغامهما على ترك دينهما ليخلّصهما من العذاب، فما كان أمام الوالدة إلّا أن ترفع الصّوت وتقول: "لا أشاء أن أعبد الشّياطين أبدًا، وإنّي مستعدّة لأن أموت أنا وابني في سبيل إيماني. لا تظنّ أنّ عذابك يغلبني ويجعلني أجزع من الموت. كلاّ، فإنّي لن أكفر أبدًا بيسوع المسيح إلهي ومخلّصي".
أمام هذا الإيمان العظيم وهذا الإصرار الصّارم الواثق، أمر الحاكم بقتل الطّفل كيرياكوس وقطع رأس يوليطا، ليمسيا قدّيسين على مذبح الرّبّ نرفع إليهما صلواتنا الصّادقة اليوم.
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 27998 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في ذكرى القدّيسة فيرونيكا جولياني


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القدّيسة فيرونيكا جولياني (1660- 1727) عملاق استيقظ قبل ثلاثة أعوام في لبنان بعد 356 سنة على ولادتها في إيطاليا، فأبرز إلى الواجهة قدّيسة غير ذائعة الصّيت بالرّغم من أنّها ازدانت بمواهب فائقة الطّبيعة، فجمعتِ في ذاتها النّعم العظمى الموزّعة على أكثر القدّيسين شهرة، وباتت قاهرة الجحيم ومُحرّرة المطهر وموزّعة ثروات السّماء. أراد الله أن يسطع نجمها في هذه الأزمنة الصّعبة لتثبيت الإيمان ولانتصار المحبّة.


إنّها راهبة من راهبات القدّيسة كلارا المحصنّات (1660- 1727)، خصّها الرّبّ على خلاف قدّيسين كبار بنعمة استثنائيّة فنالت سماته كاملة بعمر السّابعة والثّلاثين في يوم الجمعة العظيمة. هذه الجروحات بقيت ظاهرة على جسدها غير المتحلّل المعروض في ضريح زجاجيّ بديرها الأمّ.

"أورسولا" هكذا كان اسمها قبل التّرهّب، كانت تلك الفتاة الصّغيرة الحيويّة الّتي تملأ المنزل فرحًا وضحكًا، تائقة بكلّيّتها إلى الله فتبني له المذابح وهي تلعب.

علامات فائقة الطّبيعة ظهرت في طفولتها، لعلّ أبرزها كان رفضها للحليب الأموميّ يومي الأربعاء والجمعة المكرّسين في الكنيسة للصّوم والتّوبة، وظهور الطّفل يسوع لها وهي تلعب في الحديقة ويقول لها: "أنا هو زهرة الحقول"؛ وكم من مرّة حملت الطّعام للطّفل يسوع في لوحة تحمله مريم، تقول له: "تعالَ، خُذْ إن لم تأكل، فلن آكل أنا أيضًا"، وكم من مرّة طلبت من مريم أن تعطيها ابنها بحجّة أنّها لا تستطيع أن تحيا من دونه، فأضحى مرّات عديدة "حيًّا" بين يديها.

كبرت أورسولا وفي قلبها توق إلى القربان المقدّس، فكانت تتنشّق منذ طفولتها عطرًا فردوسيًّا في كلّ مرّة مرّت بجانب مَن تناول جسد الرّبّ، وفي أوّل مرّة ذاقت القربانة شعرت بقلبها يشتعل.

في مسيرة نموّها الجسديّ، نمت في داخلها نزعة نحو الألم والإماتات والصّلاة ساعدتها في مواجهة إغراءات العالم لتتقرّب من الله وتقتدي بثلاثة من شقيقاتها وتدخل الدّير. فاختارت الدّير الأشدّ فقرًا والأكثر تقشّفًا واتّخذت عروس المسيح اسم "فيرونيكا ليسوع ومريم" سائلة الرّبّ ثلاث نِعَم: أن تحيا بحسب متطلّبات حالتها الرّهبانيّة، ألّا تبتعد أبدًا عن إرادته القدّوسة؛ وأن يُبقيها مصلوبة دومًا معه. فوعدها أن يمنحها كلّ ذلك قائلاً: "لقد اخترتُك لشؤون عظيمة، لكن يتوجّب عليك التألّم كثيرًا لأجل اسمي". وعند دخولها نور الله اكتشفت نور خلاص النّفوس وفرح الله.

في السّنوات الاثنتي عشرة الأخيرة من حياتها، كانت فيرونيكا تدخل في حالة انخطاف يوميّ بعد المناولة فتصعد إلى السّماء، كما سجّلت حياتها زيارة لجهنّم سبع مرّات. فكتبت بأمر الطّاعة كلّ ليلة "يوميّات" وصفت فيها بالتّفاصيل كلّ ما اختبرته وسمعته ورأته في السّماء وفي جهنّم. يوميّات تعتبر تعليم وشهادة ورسالة مستمرّة لا تستطيع الكنيسة تجاهلها.

هذه الكتابات درسها أحد الكرادلة منذ 40 سنة، جعله يقدّمها كخامس امرأة معلّمة في الكنيسة والّتي لها صقلها في هذه الأزمنة.

انتقلت فيرونيكا جولياني إلى أحصان الآب في 9 تمّوز/ يوليو 1727، وأعلنها البابا بيوس السّابع طوباويّة في 17 حزيران/ يونيو 1804، والبابا غريغوريوس السّادس عشر قدّيسة في 26 أيّار/ مايو 1839.

غابت منذ 289 عامًا بالجسد، لكنّها أطلّت على اللّبنانيّن في 9 تمّوز/ يوليو 2016، وانطلقت منه عبر أوّل كنيسة لها في العالم خارج إيطاليا، لتحيي النّفوس المائتة بسبب الخطيئة ولتثبّت الإيمان وتنصر المحبّة تتميمًا لوصيّة الله لها.
 
قديم 16 - 07 - 2020, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 27999 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والدا القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع إلهام العائلات



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في منزلهما، ترفرف راية النّصر والحبّ. فيه يتربّع النّقاء والجمال عاكسًا فرح العائلة المجتمعة ببركة العائلة المقدّسة. ونحن نقصد هنا عائلة لويس وزيلي مارتان، والدي القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع اللّذين أعلن البابا فرنسيس تقديسهما في ت1/ أكتوبر 2015.
هما يلهمان اليوم الكثيرين حول العالم بخاصّة العائلات. هما لم يلبسا ثوب التّكرّس يومًا، بل كسائر المتزوّجين ارتديا حلّة العرس في العام 1858. أنجبا تسعة أولاد، مات منهم أربعة وخمسة دخلوا الحياة الرّهبانيّة. عايشوا الأزمات الاقتصاديّة والظّروف الحياتيّة ومع ذلك واظبا على القدّاس اليوميّ وصلاة التّبشير الملائكيّ وصلوات المساء والصّوم ودعوة الفقراء إلى العشاء في بيتهم وزيارة المسنّين. باختصار كانا قدّيسين في بيتهما ومثالًا لأولادهم.
وكم نحن بحاجة في زمننا الحاضر، في كنف عائلاتنا الّتي تحدق بها مشاكل اجتماعيّة جمّة، إلى وجود قدّيسين كلويس وزيلي مارتان يكونان خير مثال للعائلة المسيحيّة الّتي تربّت على حبّ الطّفل يسوع فعبّدت طريقها إلى القداسة!
كم نحن بحاجة إليهما قدوة للأزواج وللعائلات ليتعلّموا منهما الوحدة في العائلة والتّسلّح بالإرادة والنّعمة من أجل عيش حياة مسيحيّة سليمة!
كم نحن بحاجة إلى تلك الخميرة الرّوحيّة الّتي نضجت في قلب هذه العائلة وأنضجت الدّعوة الرّهبانيّة في قلب بناتها الخمس... خميرة تطهّر قلب العائلات من الآفات الّتي تصيبها وتزعزع سلامها!
كم نحن بحاجة أن نتمثّل بهما، هما اللّذان كانا بحسب تعبير تريزيا الطّفل يسوع أجدر بالسّماء من الأرض. هما اللّذان كانا ينموان روحيًّا من خلال المشاركة بالقدّاس يوميًّا وممارسة الأسرار المقدّسة بخاصّة سرّيّ الاعتراف والمناولة والتّأمّل بهما والسّجود للإفخارستيّا، إذ كانا بذلك يخطوان خطواتهما نحو القداسة أمام ناظري أطفالهما فينقلان لهم الإيمان بالفعل وليس فقط بالقول!
كم جميلة هي الحياة، هذه النّعمة الإلهيّة المقدّسة وكم جميل هو الزّواج الّذي يغذّيه حبّ العائلة!
واليوم، ياربّ، نطلب أن تعطينا قلبًا كقلب لويس وزيلي مارتان لنحبّك ونخدمك بأمانة لامتناهية. ساعدنا أن نتغلّب على كلّ المشاكل الّتي من الممكن أن تواجهنا؛ وأن نحارب آفات العصر الّتي تهدّدنا يوميًّا فنقوى عليها بإرادة وثقة لا محدودتين، آمين!
 
قديم 16 - 07 - 2020, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 28000 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطوباوى الانبا مقار الكبير




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القديس مقاريوس هو أب برية شيهات المسماة حالياً وادي النطرون.
وُلد القديس مقاريوس عام 300 م في بلدة شبشير بمحافظة المنوفية. كان والده كاهناً شيخاً نزح إلى قرية شبشير حاملاً معه من وطنه الأصلي ما تبقى له من فضة، فاشترى قطعة أرض ليفلحها، بالإضافة إلى خدمته الكهنوتية التي استأنفها مع كهنة القرية، الذين رحَّبوا به لِمَا رأوه عليه من نعمة وقداسة. وبعد سنتين أو ثلاث وُلد مقاريوس، وكان الطفل يتربى وينمو في مخافة الله على يد أبويه الصالحين. ولما شبَّ عن الطوق، بدأ يذهب مع أبيه إلى المزارع. وقليلاً قليلاً بدأ يساعد أباه في فلاحة الأرض، وكان أن الله وسَّع رزقهما جداً من مواشٍ وأملاك.
وبدت النعمة على الشاب مقارة، فكانوا يلقبونه باسم ”الشاب الحكيم“. وكان جميلاً حسناً في بهاه, وكان وجهه ممتلئاً نعمة، ومن فرط حب كهنة القرية له أخذوه إلى أسقف الناحية بدون علم أبيه ورسموه ”أناغنوستيس“. وكان حافظاً مخافة الله بالطهارة وتلاوة الكتب المقدسة في الكنيسة، وكان يفهم بقلبه الذي يقرأه، فألزمه كهنة الكنيسة أن يكون خادماً للبيعة (أي ثبَّتوه شماساً عليها)، واضطرُّوه أن يأخذ له امرأة. وكان أبواه يحبان هذا الأمر وهو لا يريد ذلك، فأكرهوه غصباً، ولكنه كان بقلبه ونفسه ناظراً إلى الله، فلم ينظر إلى امرأته ولم يتقدم إليها البتة وظل حافظاً الطهارة.
وكان لأبيه قطيع جِمَال كثيرة فطلب مقارة من أبيه أن يمضي مع الأجراء إلى الجبل ليحملوا النطرون إلى مصر، وأراد بذلك أن يبعد من قلبه إرادة المرأة ويتخلص من التقدم إليها ورؤيتها. وكان يعيش مع الجمَّالين، لذلك سُمَِّي من أهل بلده بالجمَّال.
كيف صار راهباً؟
وكان قد رأى رؤيا في إحدى الأسفار وهو نازل مع الجمَّالين إلى وادي النطرون، إذ ظهر له الشاروبيم بمنظر نوراني بهيج وشجعه، وقال له الرب على فم الشاروبيم: ”إن الله يقول لك إني أعطيك هذا الجبل ميراثاً لك ولأولادك، يتفرَّغون فيه للصلاة، ويخرج منك رؤوس ومقدِّمون، من هذه البرية“، ”ها كل البرية أمامك لأني أخشى لئلا أعطيك وصية أن تسكن هنا أو هناك فيقاتلك الضجر أو الاضطهاد وتخرج من ذلك الموضع وتتجاوز الوصية فتخطىء. فليكن سكناك بسلطانك.“ وشجعه الشاروبيم وقال له: ”إني سأكون معك كل وقت، كأمر الرب“.
تأسيس دير البراموس:
وكان القديس مقارة في ذلك الوقت قد ناهز الأربعين عاماً من عمره، ولما كان مولده في سنة 300م، فتكون بداية توحده في شيهيت حوالي عام 340م.
وقد اختار القديس مقارة المكان المعروف الآن بدير البراموس، وحفر لنفسه مغارة وبدأ يتعبَّد بنسك كثير. وسرعان ما ذاع صيته واجتمع حوله عديد من المريدين الذين أحبوه حباً جماً بسبب أبوته وحكمته والنعمة التي كانت عليه.
وبحسب التحقيق، فإن القديس أنبا مقار مكث في هذا المكان ما يقرب من عشرين سنة حتى اكتمل دير البراموس واكتظ بالمتوحدين الذين كانوا يعيشون في مغائر حول الكنيسة الرئيسية، إذ لم يكن هناك أسوار بعد.
زيارته للقديس أنطونيوس:
وقد قام القديس أنبا مقار في هذه المدة بزيارة القديس أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م، والثانية عام 352م. وقد تسلَّم من القديس أنطونيوس فضائله وتعاليمه، وألبسه أنطونيوس الإسكيم المقدس، وسلَّمه عكازه؛ فكان هذا نبوة عن تسلُّم مقاريوس رئاسة الرهبنة بعد أنطونيوس. وقد شهد له القديس أنطونيوس بأن قوة عظيمة كانت تؤازره بقوله له: ”إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين“.
زيارته للقديس آمون:
كما كان القديس مقاريوس يتردد على إقليم نتريا، حيث كانت جماعة الرهبان بقيادة القديس آمون، ليصلي في الكنيسة هناك كلما أراد الشركة في جسد الرب ودمه، لأنه لم تكن قد بنيت كنيسة في شيهيت إلا بعد زيارة القديس مقاريوس الثانية للقديس أنطونيوس أي سنة 352م.
فضائل القديس مقاريوس:
أهم صفات القديس مقاريوس التي بدت عليه منذ شبابه ”الحكمة“. فكان أصدقاؤه ومحبوه يدعونه باسم ”بيداريوجيرون“ أي ”الشاب الشيخ“ أو ”الصغير صاحب حكمة الشيوخ“.
وكانت له قدرة على استبطان الأمور، فبدت وكأنها روح نبوة، فكانوا يدعونه بالنبي اللابس الروح، أي حامل الروح القدس.
وكان صفوحاً معزياً، مقتدراً بالروح قادراً أن يقود جميع القامات والمستويات إلى المسيح. جمع في قطيعه بين أعنف النماذج مثل موسى الأسود، وأرق وألطف النماذج مثل زكريا الصبي الجميل أو أبوليناريا الراهبة السنكليتيكا (ربيبة القديسين) ابنة أحد رجال البلاط الملكي.
وكان وجهه يضيء بالنعمة، بصورة ملفتة للنظر، حتى أن آباء كثيرين شهدوا بأن وجهه كان يضيء في الظلام، فأسموه بالمصباح المضيء. وقد انتقلت هذه الصفة أو هذه التسمية إلى ديره، فدُعي كذلك بمصباح البرية المضيء أو الدير المضيء، مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة.
ولكن أعظم صفات أو مميزات القديس مقاريوس كانت القوة الإلهية الحالَّة عليه، والتي دعيت بالشاروبيم التي كانت مصدر قوته وإلهاماته وحسن تدبيره وسلطانه على الأرواح النجسة.
وقد تميز القديس أنبا مقار بفضائل عدة نذكر منها قليلاً من كثير: فقد كان له قدرة فذّة على ستر عيوب الآخرين. فكان يُقال:
+ [إن مقاريوس كان يعيش كإله على الأرض، فكما أن الله يستر على الجميع ويحتمل خطايا البشر، هكذا كان هذا القديس يستر خطايا وعيوب إخوته، بل قيل إنه كان يراها كما لو لم يكن قد رآها، وإنه كان ينصت إلى ما يُقال إليه، وكأنه لم يكن قد سمع شيئاً.]
+ [سئل القديس مقاريوس: أيُّ الفضائل أعظم؟ فأجاب وقال: إن كان التكبُّر يعتبر أشر الرذائل كلها حتى أنه طرح طائفة من الملائكة من علو السماء، فبلا شك يكون التواضع أكبر الفضائل كلها لأنه قادر أن يرفع المتمسك به من الأعماق حتى ولو كان خاطئاً. من أجل ذلك أعطى الرب الطوبى للمساكين بالروح.]
الفخر ليس بمظهر الرهبنة، قصة المرأتين اللتين فاقتا القديس مقاريوس:
+ [طلب أبونا القديس أن يُعرِّفه الرب مَنْ يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلاً: ”تضاهي امرأتين هما في المدينة الفلانية().“ فلما سمع هذا تناول عصاه الجريد ومضى إلى المدينة. فلما تقصّى عنهما وصادف منزلهما، قرع الباب فخرجت واحدة وفتحت له الباب. فلما نظرت الشيخ ألقت ذاتها على الأرض ساجدة له دون أن تعلم من هو، إذ أن المرأتين كانتا تريان زوجيهما يحبان الغرباء. ولما عرفت الأخرى، وضعت ابنها على الأرض وجاءت فسجدت له، وقدمت له ماء ليغسل رجليه، كما قدمت له مائدة ليأكل.
فأجاب القديس قائلاً لهما: ”ما أدعكما تغسلان لي رجلي بماء، ولا آكل لكما خبزاً، إلا بعد أن تكشفا لي تدبيركما مع الله كيف هو، لأني مرسل من الله إليكما.“
فقالتا له: ”مَنْ أنت يا أبانا؟“ فقال لهما: ”أنا مقارة الساكن في برية الأسقيط.“
فلما سمعتا ارتعدتا وسقطتا على وجهيهما أمامه باكيتان. فأنهضهما، فقالتا له: ”أي عمل تطلب منا نحن الخاطئتين أيها القديس؟!“ فقال لهما: ”من أجل الله تعبت وجئت إليكما، فلا تكتُما عني منفعة نفسي.“
فأجابتا قائلتين: ”نحن في الجنس غريبتان إحدانا عن الأخرى،(*) ولكننا تزوجنا أخوين حسب الجسد، وقد طلبنا منهما أن نمضي ونسكن في بيت الراهبات ونخدم الله بالصلاة والصوم، فلم يسمحا لنا بهذا الأمر. فجعلنا لأنفسنا حدًّا أن تسلك إحدانا مع الأخرى بكمال المحبة الإلهية. وها نحن حافظتان نفسينا بصوم دائم إلى المساء وصلاة لا تنقطع. وقد ولدت كل واحدة منا ولداً. فمتى نظرت إحدانا ابن أختها يبكي، تأخذه وترضعه كأنه ابنها. هكذا تعمل كلتانا. ورَجُلانا راعيا ماعز وغنم، يأتيان من المساء إلى المساء إلينا كل يوم، فنقبلهما مثل يعقوب ويوحنا ابني زبدي، كأخوَيْن قديسَيْن. ونحن مسكينتان بائستان، وهما دائبان على الصدقة الدائمة ورحمة الغرباء. ولم نسمح لأنفسنا أن تخرج من فم الواحدة منا كلمة عالمية البتة، بل خطابنا وفعلنا مثل قاطني جبال البرية.“ فلما سمع هذا منهما، خرج من عندهما، وهو يقرع صدره ويلطم وجهه، قائلاً: ”ويلي ويلي، ولا مثل هاتين العالميتين لي محبة لقريبي.“ وانتفع منهما كثيراً.](*)


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025