منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 04 - 2013, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 2791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد المخلّع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رجل الصبر
الرجل المخلع، في انجيل اليوم، يستحق الإحترام لأنه عانى 38 سنة من مرضه بدون أن توجد يد تقدم له المساعدة ورغم ذلك تابع كل هذه الفترة منتظراً من يساعده. عانى كل هذه السنوات من مرضٍ جسدي لا يستطيع تحمله الكثيرون، ولكنه ظل آملاً أن أحد ما سيساعده بأن يرميه في الماء عندما يحركه الملاك. حافظ صبره الحقيقي على إيمانه بالله وطرد التعاسة والخوف. هذا الحزن أو الضيق، بالنسبة لبولس الرسول، ينشئ صبراً والصبر التجربة والتجربة الرجاء "عالمين ان الضيق ينشئ صبرا والصبر تزكية والتزكية رجاء" (رو3:5-4).
الرجل المخلع كان وحيداً مهمولاً بين الكثير من المرضى والأصحاء لم يلتفت إليه أحد، جاء المسيح وسأله: "أتريد ان تبرأ"، لسؤال المسيح هدف وهو إظهار صبر الرجل الكبير الذي توضّح من جوابه السلامي الحزين المستسلم لواقعه والمتأمل أن يوماً ما بعد 38 سنة سيجد هذا الشخص: "اجابه المريض يا سيد ليس لي انسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء بل بينما انا آت ينزل قدامي آخر" بهذا الجواب يعترف هذا الرجل، بطريقة هادئة، بحزنه. بسبب هذا الصبر العظيم نال الشفاء لا من الملاك بل من السيد المسيح ذاته.

اعتدنا، نحن البشر، أن نكرّم الأبطال والشجعان في المعارك والحروب ولكن هناك بطل آخر هو بطل الصبر، وهي عبارة تدّل على إيمان كبير. كم هو رائع هذا الإنسان الذي يدخل معركة الصبر ويتحمل خلالها كل الحزن، هذا البطل نجده في كل إنسان مريض أو يعاني من مشكلة صحية أو جسدية يصبر على الحزن والألم. أُناس الألم بقوة الإيمان ينتصرون على الحزن، والصبر هو أحلى فن في الحياة.
الحياة ليست كلُها فرح وضحك، المسيحي يرى الحياة بعين واسعة وواقعية. الحياة هي بحر فيه الكثير من الأمواج، كلُنا نفرح ونحزن، رغم أن البعض بسبب مرض ما أو عدم توفيق أو صعوبات الحياة أو هوى يتعبون فيغرقون بسبب أمواج هذه الحياة، لكن المسيحي لديه الشجاعة والإيمان والصبر التي تُبعد الخوف والتعاسة وتجلب الرجاء بأن الله يخفي شيء أفضل، أم الذين يملكون روح العالم يقودون مركبة حياتهم بدون مقود فتتقاذفهم أمواج الحياة وتضرب بهم يميناً ويساراً فيغرقون بسرعة.
لهذا وأكثر نسمي الصبر فن الحياة العظيم، الإنسان المسيحي يحيا حياة سلامية مليئة بالإيمان بالله، يقبل الحسنات والسيئات بكل فرح ويستمر بالحياة رغم الصعوبات، ومعلم هذا الفن هو مخلع إنجيل اليوم بقي لمدة 38 سنة في مرضه وتعبه، يصل إلى البوابة ولكن لا ينال الشفاء ومع ذلك يحاول كل سنة ولا ييأس، فكان بهدوء تنزل دموعه حزناً وألماً مع ذلك يصبر للسنة التالية، فلنعتبره معلماً لنا في تحمل صعوبات الحياة وتجاربها صابرين ومترجّين أن الله يخفي لنا الأفضل.
 
قديم 01 - 04 - 2013, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 2792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا شكك فيه يا توما

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُعتبر قيامة المسيح من بين الأموات أساس الرسالة الرسولية للبشارة بالمسيحية، وبقيامته من بين الأموات قدّم الرسالة رسالة فرح وثقة ورجاء للعالم. انتصار المسيح هو انتصار العالم بأجمعه أي البشرية بأجمعها ضد الشر والفساد والخطيئة، والبشرية آنذاك قبلت هذه الرسالة في قلبها دون دخول أفكار تشكيكية، أفكار الشك هذه تقتل هذه الرسالة البشارية بقيامة المسيح وبانتصاره على الفساد والموت، يقول باسكال بأنه كي يصبح أحد ما ملحد يجب ان يكون لدرجة ما ساذجاً، لن نقف على شكوك البشرية وإلحادها بل لنتوقف على شك توما الرسول، الذي لم يبقى على شكه بل نال الإيمان بحقيقة القيامة.


شك توما والإيمان من بعده بحقيقة القيامة أعطى الرسل القوة لنشر البشارة ولو اقتضى الأمر منهم أن يضحوا بحياتهم. المسيح قَبِلَ شك توما وحاوره باظهار الحقيقة، والمسيحية تحتاج لهذا الحوار للوصول لليقين، هذه الحقيقة هي التي تحرر الإنسان، والتطويبة والبركة هي للذين يقبلون بقلوبهم بشارة الإيمان كطريقة حياة.
يخلق الإيمان داخل الإنسان قوة الإنتصار، الحياة بدون جهاد لا يمكن أن تمتلئ بفرح الإنتصار، هذا الإيمان، إن وجد، يعطي للإنسان راحة وإطمئنان وبه يبني شخصيته بالمسيح، فيدرك أن الحياة كلها هبة من الله، ومن الملاحظ أن حدث القيامة لم يقل انتشاره مع مرور الزمن بل كل سنة يزداد أكثر وأكثر وهذا دليل على أن له رسالة فرح ومحبة ورجاء وعلى أن الإيمان مازال موجود ويزداد.
إذا ياإخوة بالإيمان ندرك الأمان والراحة والرجاء والحياة ولكن كيف نحصل على الإيمان؟ يكون ذلك عندما نلقى وجه المسيح كما فعل توما، وكيف نلقاه إن لم نشترك في جسده ودمه عبر الكنيسة؟ وكيف نلقاه إن لم نراه في وجه أخينا الإنسان المتألم؟
أترككم مفكرين بهذين الأمرين لتُقيّموا إيمانكم، فتعملوا على تقويته أمام وجه المسيح.
المسيح قام…. حقاً قام
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 2793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة شوق، رسالة إرشاد ومحبة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غنى النعمة ووافر السلام لكم يا أحباء ربنا يسوع المسيح
لتمتلئ قلوبكم برجاء قيامة يسوع وابتسامة المحبة على وجوهكم دائماً مُشرقة
لتعكس غنى مجد بهاء الله الحي الذي اكتسينا به في سرّ الخلاص الثمين البهي
كم نشتاق أن تتحرك نفوسنا وتنطلق أقلامنا بالحب وتعلو شفاهنا ابتسامة أولاد إله السلام، وكم نود أن نحفر بسلوكنا في هذه الأيام علامات عميقة مضيئة تهدي الجميع وتولد فيهم الشوق لطريق الحب الإلهي؛ وكم نشتاق ونطوق أن ننزع أشواك الخصومة الجارح للنفس وينهض الكل باتساع الفكر وصدق القلب ويتقدم المجتمع كله نحو السلام وتعلو شفاههم ابتسامة المحبة كإشراق شمس النهار، فتبدد جراثيم الفُرقة، فتتطهر القلوب وتُشفى النفوس، والكل يلتقي في وحدة وئام الحب الذي يُرضي الله في سرّ الخلاص وعمل محبته الفائق المعرفة، فيسكب قوة غفرانه الحلو لكل نفس تلتمس وجهه المُنير، لأن من يغفر لكل من أخطأ إليه يتذوق حلاوة غفران الله ويبتهج قلبه جداً وتعلو وجهه ابتسامة رجاء القيامة وفرح الخلاص، وتظهر فيه ملامح الله الحي، ملامح الحب، لأن الله محبة، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه، فيدخل في شركة القديسين في النور بلا عائق أو مانع...

ولكم أن تعلموا يا إخوتي أحباء الله الحي، أن المحبة تحتاج لجهاد طويل وإصرار على النجاح، لأنها حرب ضد كبرياء النفس، لأن النفس كلما كانت بسيطة متضعة فهي تحب لله، وتستطيع أن تغفر لكل من يُخطئ إليها بسهولة؛ ولكي نصل لهذه الدرجة العظيمة والتي فيها نجد غفران الله حلواً متدفقاً لنا، متذوقين عمق اتساعه الحلو في داخلنا، ينبغي لنا أن نُحارب أنفسنا بضراوة ونتضرع لله بتذلل الصيام المقدس، أن يكسر كبرياء قلوبنا، مُصرين إصراراً على أن نصلب ذواتنا مع المسيح له المجد وذلك كل أيام حياتنا على الأرض بمعونة الروح القدس الرب المُحيي الذي يأخذ من مسيح الحياة ويُعطينا، حتى نموت بالتمام عن أنفسنا ونحيا خليقة جديدة في ربنا يسوع لا تعرف غير غفران المحبة، ونحيا بالوصية المقدسة التي تُنقي القلب، لأنها علامة المحبة الحقيقية لله:
+ [ أجاب يسوع وقال له أن أحبني أحد يحفظ كلامي ويُحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يوحنا 14: 23)
+ [ الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي ] (يوحنا 14: 24)
+ [ الحق الحق أقول لكم إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد ] (يوحنا 8: 51)
وبقليل يا إخوتي من الصبر والتأني بسند الإيمان الحي بالله مخلصنا، سنجتاز كل صعوبة نراها أمامنا ونغلب كبرياء قلوبنا ونفوز معاً بإكليل مجد الحياة مع المسيح الحي، باعتدال حياتنا وتوازنها وفق ما نلنا من نعمة حسب قيادة روح الله لنا، بحسب توبتنا وصلاتنا وإيماننا الحي ومحبتنا المتسعة للجميع وصبر القديسين الموهوب لنا من الله ...
  • أتعشم في وجه ربنا يسوع أن تحفظوا المحبة بكل طاقتكم
  • وأن تبذلوا أنفسكم من أجل الله ولنُصلي بعضنا من أجل بعض كما أُعطينا وصية
  • كجسد واحد في كنيسة مقدسة لا تنقسم، مرتبطة مع جميع القديسين
النعمة معكم داماً حسب فيض محبة الله
بصلوات آباءنا الرسل وسحابة الشهداء
وجميع الآباء القديسين آمين
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 2794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح قام… حقا قام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يبتدأ انجيل الفصح “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله” وبهذا المقطع الانجيلي نبتدأ الإنجيل الطقسي الذي نستخدمه في الكنيسة لنؤكد أن الكلمة صار بيننا وبه نبتدأ إنجيلنا وحياتنا الكنسية.
الحياة المسيحية هي حياة مع الكلمة، والسيد المسيح ككلمة الله كشف كيف تعاش الكلمة في حياة الإنسان، فكلما آمن الإنسان بالله ككلمة واتحد به أصبح إنساناً يسكن فيه روح الله، وعظ السيد المسيح عن الحياة بالكلمة، تلك الكلمة التي باتت في عصرنا الحالي ميته بسبب عولمة ومادية هذا العالم، فمن يعيش الكلمة؟ ومن يسأل عنها ليعرفها فيعيشها؟
الكتاب المقدس مصدر هذه الكلمة بات أداة تزين في البيوت، أتريد أن يقوم المسيح فيك؟ عليك أن تعيش الكلمة وأن تعيش معه ككلمة الله في حياتك عندها تشعر بوجوده في حياتك وتكون أنت في الله والله فيك فإذا قام الله، وسيقوم، ستكون من أهل القيامة والقائمين معه.
أعايدكم جميعاً يا أصدقاء المنارة الأرثوذكسية مصلّياً أن نكون في الكلمة والكلمة فينا حتى نكون مع المسيح القائم أبداً
المسيح قام …. حقاً قام
فلنسجد لقيامته ذات ثلاثة أيام
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 2795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد الشعانين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوقفنا المقطع الإنجيلي في أحد الشعانين عند ثلاثة نقاط، الأول هو موقف يهوذا الأسخريوطي والثاني تجمع العدد الكبير من الناس في بيت لعازر والثالث الاستقبال الحار من الشعب ليسوع المسيح عند أبواب مدينة أورشليم.
بعد قيامة لعازر من بين الأموات أرادت مريم أن تعبّر عن فرحها بهذه الأعجوبة فأحضرت طيباً زكياً غالي الثمن وطيّبت أرجل المسيح ماسحة إياها بشعرها، لكن هذا العمل أثار غضب يهوذا بأن ثمنه الغالي كان يمكن أن يعطى للفقراء ولكن الجواب وصل له من الإنجيلي يوحنا: “قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه” (يو6:12)، يهوذا أراد المال ليحتفظ به لا أكثر. لا أطرح موضوع تقديم المادة لله، على أهميتها، إنما أتساءل هل يوجد شيء في هذه الدنيا خسارة أن يُقدّم لله؟، هل تستطيع تقديم حياتك، أولادك، نفسك،…؟ بحيث لا تكن مثل يهوذا محتفظاً بها لنفسك.

حادثة أعجوبة إقامة لعازر جمعت الكثير من الناس في بيت لعازر حول المسيح، عندها بدأ الناس يقولون بأن صانع هذه الإعجوبة ليس إنسان عادي بل هو إنسان ذو إمكانات كبيرة، وأخذ البعض يسمونه المخلص، هذه التسمية خلقت مشكلة في أذهان روؤساء الكهنة والكهنة والفريسين وبعض الناس فلم يدركوا كيف يمكن لإنسان نجار أن يكون المخلص؟. وإذا كان هو المخلص فسيأخذ منهم السلطة على الشعب وسيظهرهم متعدّين على ناموس الله لذلك وجب تنحيته عن الوجود وبواسطة الناموس. وهنا تحرك الشيطان، فكل فعل يقصي المسيح من حياة أي إنسان مصدره الشيطان، لذلك لا تكن أنت من يقتل المسيح في أي إنسان لأنك عندها تقوم عمل الشيطان.
الموضوع الثالث وهو استقبال الشعب للمسيح المخلص على ابواب أورشليم حاملين سعف النخل وعلامات النصر بهذا الدخول، هم انتظروه أن يكون حاكما سياسياً ولكنه جاء ليحكم القلب، هم صرخوا “خلصنا” ويعنون من حكم الرومان، وهو جاء ليخلصنا من حكم الشيطان على قلوبنا، هم وضعوا علامات الظفر والثياب تحت قدمي ابن أتان مستقبلينه في المدينة الحجرية فرحين، هو جاء طالباً أن يضعوا خطاياهم كي يدوسها المسيح الجالس على ابن أتان فيدخلوا معه مدينة أورشليم العلوية أنقياء، هم أرادوه رجل حرب يدخل مع جيوش كي يحررهم هو جاء راكباً على حيوان أليف ومسالم ليقول بأنه ملك السلام داخلاً على اصوات الأطفال الملائكية ليقول أن جيشه هم الملائكة المسبحة والممجدة إياه.
إخوتي ملكُ السلام يأتي بأصواتِ الصلوات ليحكم في القلب، دائساً على خطايانا مخلصاً إيانا من مطاردة الشيطان لنا كي يحكمنا، فإذا أردنا أن يكون المسيح الحاكم في القلب علينا أن لا ننتظر منه مُلكاً أرضياً بل ملكوتاً سماوياً يبتدأ في القلب.
شعنينة مباركة
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 2796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المجد الفارغ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يحضّر السيد، في انجيل اليوم، تلاميذه لآلامه ولصلبه الصعب والقاسي بالنسبة لكثير من المسيحيين. هو يقوي ويشجع تلاميذه بأن النصر سيكون من حليفه ضد الخطيئة، لأن ابن البشر “في اليوم الثالث يقوم”، فحدثّهم المسيح عن لحظات موته وقيامته، إثنان من تلاميذه، يعقوب ويوحنا، اقتربا إليه لا ليعبّران عن حزنهما أنه سيموت بل كي ينالا الفائدة من تضحيته على الصليب، بأخذ أماكن مرموقة في الفردوس، فاشتعل بداخلهما هوى المجد الباطل، هذا الهوى هو رغبة خاسرة وإن سيطر فإنه يؤثر على حياة الإنسان بالكامل.
يدفعنا موقف التلميذان للوقوف والحديث عن هوى المجد، والمبتلي فيه يحاول ان يظهر بصورة مجمّلة لا يستحقها ولم يتعب لتحصيلها ولم يصل إليها باجتهاد وتعب واستحقاق، فالكثير من المتكبيرين يصعدون على أكتاف الآخرين كي يظهروا ويتباهوا بظهورهم.

يستخدم الإنسان، المريض بهوى العجب، كل الوسائل الممكنة لتحقيق مآربه، يراوغ ويهدد ويكذب ويتظاهر بالتواضع كي يتكبر بتواضعه ويتظاهر بما يملك وأن بإمكانه الوصول إلى أعلى المراتب السياسية والإقتصادية، محب المجد الفارغ يتظاهر أنه عبد للجميع، هو لا يهتم بالأمور الروحية ولكن إن علم أنها توصله إلى مآربه فإنه يستخدم الأمور الكنسية والروحية لتحقيق ذلك.
في انجيل اليوم يتضح موقف المسيح من خلال جوابه لتلاميذه بأن المجد الشخصي يتحقق بمقدار الجهاد والتضحية “من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً” (مر43:10)، حتى المسيح بذاته جاء “ليَخدم لا ليُخدم”، الإنسان المتواضع هو الذي لا يطلب مجداً لنفسه بل خيراً لكل البشرية فالمسيح مات من أجل خلاص كل البشرية وبذل دمه من أجل أن تحيا وهكذا علينا أن نفعل متعلّمين من معلم الكل أن الخير يجب أن يعود على الجميع وليس على ذاتنا فقط ومن ثم هذا الخير ينعكس علينا ويقوينا لفعل خير أكبر.

من يهرب من المجد الفارغ يشعر بوجود الناس من حوله
من يهرب من المجد الفارغ يمتلئ بالحب
من يهرب من المجد الفارغ يمتلئ من الله
من يهرب من المجد الفارغ يعيش لا من أجل ذاته بل من أجل كل من حوله
من يهرب من المجد الفارغ يتخلص من الأنا وتحل محلها النحن
من يهرب من المجد الفارغ تتحول صلاته من كلام بالفراغ إلى أحرف ذات ألحان يحب أن يسمعها الله
من يهرب من المجد الفارغ ينقل ذاته من الفراغ إلى إناء ممتلئ بنعمة الروح القدس، القديسة مريم المصرية، التي نقيم تذكارها اليوم، فعلت ذلك فتخلت عن العالم كله من أجل اقتناء المسيح.


إخوتي الأحباء، لعل أكثر ما يبعد الإنسان عن تحقيق الهدف في اقتناء الروح القدس هو ملء الذات بالأنا بدل الروح القدس، وكلما حيينا من أجل ذاتنا ابتعد عنا الروح القدس، طلب الله منا أن نكون خدّاماً للآخرين وباذلين النفس من أجلهم فهل أنت مستعد؟
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 2797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد البشارة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رتبت الكنيسة التعيد لعيد البشارة في اليوم الخامس والعشرين من شهر آذار، بها بشر الملاك مريم العذراء بامكانية تحقيق الوعود بخلاص البشر إن أتى منها المخلص وبجوابها الإيجابي كانت مسيرة الخلاص قد بدأت.
الخلاص أتى لكل العالم، ولكن تحققه يحتاج إلى قبول من الشخص ذاته إيمانياً أن المسيح هو المخلص، هذا القبول يتجسد بأفعال تدل على تبعيته للمخلص في الطريق الذي أتى ورسمه لنا كي نعود إلى الفردوس مرة اخرى، وهذا كمال الحرية الذي أعطي للإنسان نعمة فوق نعمة.

علينا في عالمنا المعاصر، وبعد أن نقبل بشارة الخلاص في حياتنا، أن نأخذ دور الملاك باتجاه هذا العالم ولنخبرهم بأننا جئنا لنكمل البشارة التي كانت أولا بولادة المخلص والآن تنتهي بقبولنا لهذه البشارة فيولد فينا المسيح، وكلما بشرنا إنساناً ما ويولد فيه المسيح نكون من الأشخاص الذين يبنون ملكوت السموات.
بشارة الخلاص شخصية وعالمية، فلنبتدأ بأنفسنا ولننتقل نحو العالم لأن بهذا تكون الكنيسة متماسكة بنعمة الروح القدس. آمين
كل عام وأنتم بخير
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 2798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قيمة الروح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يملك الانسان جسدا وروحا قابلة لعدم الموت، أما الجسد الخارجي فهو للتراب أما الروح في الداخل فلم يخلق للفساد والموت. ووجود الجانب الروحي داخل الإنسان أمر ليس فقط عقائدي بل واقعي عن وجود الإنسان اعترف به بعضاً من علماء هذا الدهر.
إذا يتكون الإنسان من جسد وروح، قيمة الروح التي فيه كبيرة وهامة جداً، عن أهمية وقيمة الروح يتحدث السيد في انجيل اليوم: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطي الإنسان بدلا عن نفسه” إذا قيمة النفس في الإنسان، أو ما يسميها بعض الأباء النفس المروحنة والتي هي البُعد الروحي للإنسان، كبيرة جداً، فلو ربح الإنسان أموالاً كبيرة أو فرح أفراح عالمية فهي أمور زائلة وتذهب وتجيء، فقط الروح يستمر وجوده بعد موت الجسد.

وجود الروح في الإنسان يوسع أفق حضور الإنسان في هذه الحياة لينقله من هذه الأرض إلى ملكوت السموات وهذه قيمة كبيرة للروح في الإنسان، الحياة ليست طعاماً وشراباً فقط بل نركز على عيشها بفضائل روحية لأنها ستؤمن استمرار حياتنا إلى الأبدية. على ضوء هذا الإيمان نستطيع أن نفهم العلاقات الإجتماعية من صداقة ومحبة زوجية والبنوة والأبوة والأخوة بمفهوم آخر أرقى وأنقى من أي مادة أو علاقة مادية، بل سماوية.
من الشعور والإيمان أن الإنسان لا يموت يتولد مفهوم الشهادة والتضحية وهذا ما عاشه الرسل والشهداء حيث ماتوا جسدياً من أجل حياة بالروح أفضل وأكمل في الملكوت الذي لا نهاية له.
يعيش الإنسان حياته ككائن فيه جسد ونفس، يعيش حياة مُنْصبّة باتجاه النفس ومن خلال الجسد، المسيحي لا يذلّ جسده ولكنه يعطي أولوية للنفس، لأن الجسد بالنسبة للقديس بولس الرسول هو هيكل للروح القدس، وعلى هذا الأمر يأتي تكريم البقايا المقدسة لأجساد القديسين الذين قدّسوا الجسد بحياتهم الروحية النقية على الأرض، دعوة الكنيسة أن: “يتغاضى عن الجسد لأنه يزول ويهتمَّ بأمور النفس غير المائتة”.
انجيل اليوم تم تحديده كي يُقرأ في الأسبوع الثالث من الصوم الكبير وذلك وسط هذه الفترة المباركة ليكون الصليب في مركزها كي يتم تشديد المؤمنين وتقويتهم في جهادهم الروحي فتذكرنا الكنيسة به بالتضحية الكبيرة التي قدمها السيد المسيح، هو مات من أجل خلاص نفوسنا.
تضحية المسيح على الصليب تقررت من ساعة طرد آدم وحواء من الفردوس، هو أعطى الوعد بالنصر منذ البداية “وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه” (تك 15:3). بهذا الكلام أُعطي للإنسان الوعد بالانتصار على الخطيئة، وهكذا تم الخلاص بموت المسيح على الصليب وبه غُلب الشيطان.
انجيل اليوم يذكرنا بأننا لسنا من جسد فقط بل ومن روح غير قابلة للموت وبها نكون على قمة الخليقة، فالإنسان لا يحيا حياة بيولوجية فقط، كما كل الكائنات، بل وروحية. هو يرفع من المادة بواسطة الروح، فينظر للأمور بشكل مختلف ويهتم بالفرح والحب والفضائل الروحية، يعيش الإنسان حياة صحيحة عندما يعيش كل جوانب الحياة بتوجيه من الروح. هذه الحياة الروحية تبدأ الأن وتتوجه نحو الحياة الأبدية.
 
قديم 02 - 04 - 2013, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 2799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد المخلّع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تقرأ علينا الكنيسة اليوم إنجيل المخلع ذاك الذي أُحضر بواسطة معارفه بعد تنقيب سقف البيت كي يضعوه أمام السيد، هم جاؤوا به كي يشفى من مرضه الجسدي لكن المسيح غفر له خطاياه أولا ثم شفاه من مرضه، وكأنه يريد أن يلفت نظرنا إلى كيان الإنسان ككل أي روحياً وجسدياً، وطلب الشفاء يجب أن يكون من الأمرين معاً.
يعيش الإنسان في هذا العالم، البعض يهتم بأمور الجسد من طعام ولباس وأمور مادية أخرى، والبعض الآخر يهتم بالأمور النفسية كالسعادة وإمضاء أوقات مريحة ومسلية، والبعض، القلة، يهتم بالأمور الروحية المستقاة من الله كالمحبة والعطاء والخدمة والتضحية وكل نعمة من الروح القدس لأن بها يشفي روحه من الخطيئة.

لكن ما الأفضل؟ البعض يطلب التوزان بين هذه الأمور الثلاث، لأن به يستطيع الإنسان أن يصل إلى قمة الإنسانية والقداسة اي ينعم بالفرح بالعالم الذي خلقه الله بدون خطيئة ويحصل على نعم الروح القدس التي ترفعه إلى أعلى قمم الحياة المسيحية.
البعض الآخر يطلب أن لا تطغَ أحد الأمور على غيرها فتسرق منها جوهرها، بعض الآباء يفضلّون الأمر الثالث، أي الإهتمام بالأمور الروحية، لأن من خلالها يستطيع أن يرى كل أمور الحياة الأخرى في أجمل حالتها وأنقاها.
أنت مارأيك في التفضيل بين الأمور الثلاث؟ وكيف ترى السعادة في الإنسان ككل؟
 
قديم 02 - 04 - 2013, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 2800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,904

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأحد الأول من الصوم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الأحد الأول من الصوم هو أحد الأرثوذكسية به نحتفل بجميع الآباء القديسين المجاهدين الذين جاهدوا لنشر حقيقة الإنجيل، الرسل والشهداء و آباء الكنيسة القديسين الذين حافظوا على استقامة البشارة الإنجيلية.
يتحدث انجيل اليوم عن شخصان تعرّفا على المسيح، الأول وهو فيلبس وقد دعي من المسيح، حيث بدا عليه التأثر لإدراكه أن الواقف أمامه هو المسيح المخلص، لم يخفي فرحه أمام صديقه نثنائيل فقال له: وجدنا المعلم، الإله، ابن الله، طبعا بكلمة “وجدناه” مثّل فيلبس كل البشرية، وهي ليست كلمة نظرية فكرية إنما تأخذ وجودها الحقيقي من عيش الكلام الذي علّمه المسيح، فيجيب فيلبس “تعال وانظر” وهذا يعني بأننا ندرك الحقائق عن تعليم المسيح عندما نتوجه نحوه فاتحين قلوبنا نحو معرفته، عندها ندرك أنه وبلا توقف يهب لنا النعم الغير المنظورة والفرح الحقيقي.

يعاني الإنسان المعاصر من الضغوطات المادية وتحول المجتمع الإنساني إلى مجتمع استهلاكي، ومن وسط هذه المعاناة يظهر عَطِشاً لوجود إله حيّ، وبدورها على الكنيسة أن تُظهر المسيح المخلص، بدون أفكار لاهوتية متعبة للإنسان، لهذا الإنسان المعاصر وبلغة واضحة وبسيطة.
نرى هذه البساطة والوضوح في تعليم الآباء وخاصة في الرسوم الجدارية حيث أخذت تتحدث عن المسيح وعجائبه وقديسيه بلغة بسيطة واضحة لكل الناظر لها فتكون له كتاب تعليم بسيط عن الإله الحقيقي، مصدر آخر لهذه البساطة لجأ إليه الآباء ألا وهو التسابيح الليتورجية والأشعار الكنسية والألحان الموسيقية التي دخلت ببساطة إلى قلوب المؤمنين المصلّين.
تملك الكنيسة الحقيقة المستقيمة عن كيفية عيش الإنجيل، وبمحبتها للإنسان تستخدم في كل عصر لغة خاصة لنقل هذه الحقيقة الإنجيلية، الكنيسة ليست حالة جامدة بل قوة روحية، تنشر حقيقة المسيح ليس كحالة جامدة تاريخية بل بمحبة عملية، تُساعد الإنسان المعاصر لعيش حياة كنسية منظمة ومشبعة بالنعمة والمحبة، وباستخدام عبارة الرسول فيلبس “تعال وانظر” يستطيع الإنسان أن يرى قدرة تعاليم الكنيسة على مساعدة الإنسان في حلّ مشاكله الوجودية والحياتية، الكنيسة هي الإخوّة بالمسيح، وعندما يحيا المؤمنون المحبة يستطيعون أن يقولوا “وجدنا المسيح”، إذا الحل لكل مشاكل الإنسان المعاصر هو المحبة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025