14 - 07 - 2020, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 27951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعرّفوا على شفيع السياسيين
في 6 تموز عام 1535، تم قطع رأس القديس توما مور في لندن. وبمناسبة التعديل الوزاري المستجدّ، إنها فرصة مزدوجة لتذكّر هذا البطل وشهيد الإيمان الذي تم تطويبه عام 1935، والذي ضحى بحياته لولائه للعدالة. وفقًا للصور الموجودة عن توما مور، يبدو رجلًا صارمًا إلى حد ما، لكنه لم يكن كذلك، بل كان مليئًا بالحياة وبحس الفكاهة، وغالبًا ما كان طريفًا ومغيظًا، إذ كان يفضل نقل أفكاره بأسلوب مرح بدلًا من نقلها بأسلوب جدّي ومتصلّب.كان توما مور نجل أحد قضاة لندن البارزين وأحد أعظم الشخصيات الأوروبية في النصف الأول من القرن السادس عشر. كان رجلًا حقيقيًا وإنسانيًا في عصره، وشغوفًا بالحياة وبالفكر والثقافة اللتان عاش في أجوائهما وشارك فيهما على نطاق واسع. وقد أولى اهتمامًا خاصًا لمنح أطفاله تعليمًا فكريًا وأخلاقيًا شاملًا، سواء كانوا فتيانًا أم فتيات، بخاصة من خلال تدريسهم للفلسفة.كان محاميًا وعضوًا في برلمان لندن، ثم بدأ مسيرة سياسية ناجحة عام 1509 بعد استلام الملك هنري الثامن للحكم، واستمرت لأكثر من عشرين عامًا. أُعجب الملك بروح وذكاء توما، فأصبحا صديقَين وكنّ له الاحترام، وعهد إليه بمناصب موثوقة، لا سيما منصب السفير المتجوّل خلال التفاوض على معاهدة السلام. أخيرًا، تمت ترقية توما إلى منصب مستشار المملكة، وبات أهم شخصية سياسية في ذاك الوقت.كان المستشار الجديد يعمل بحذر واستقامة وعدل، وبقي حذرًا في مواجهة اضطراب الملك. في الواقع، سرعان ما ظهرت نقطة خلاف بين الرجلين، بعدما أراد الملك أن يطلّق زوجته ليتزوج من آن بولين. لكن بعدما رفض البابا رغبة الملك، قرر هذا الأخير الانفصال عن روما وتحرير نفسه من السلطة البابوية، ما تتطلب دعم عظماء المملكة له. فضّل توما طاعة الله بدلًا من الملك، فلم يتبعه في انشقاقه وقدم استقالته دون الطعن في السلطة الملكية، على أمل الانسحاب ببساطة من الشؤون العامة ليعيش حياة بسيطة مع عائلته. لم يتحمّل هنري الثامن انتقاد الانحرافات التي حدثت في حياته الخاصة والعواقب الدينية التي تلت ذلك، فحكم على توما بالإعدام بتهمة الخيانة ثم بنزع أحشاءه وتقطيع أوصاله. لكن الملك خفَّف الحكم إلى الإعدام بقطع الرأس كـ”خدمة” لتوما، ما ألهم دعابته الأخيرة: “ليحفظ الله أصدقائي بالنعمة نفسها”. مخلص لإيمانه، لا للملك تم إعدام القديس توما لأنه فضل البقاء مخلصًا لقناعاته بدلًا من طاعة أوامر الملك. وكان ضميره صالحًا بما يكفي ومستنيرًا بالعقل والإيمان ليعطيه القناعة والقوة للاعتراض على الأمر غير العادل الذي فرضه الملك. من خلال التضحية بنفسه، أطاع ضميره، وبالتالي شهد للعدالة بحرية، وهي تبقى خارجة عن قوانين هذا العالم إلى الأزل. وتندمج هذه العدالة مع الحقيقة والخير.لم يتصرف توما بدافع الشجاعة أو الكبرياء، بل عذبته معارضته لملك إنجلترا الذي كان يحترم سلطته ولم يرغب بالإخلال بالنظام الاجتماعي بسبب عصيانه. وقام بكل ما في وسعه للاستجابة لرغبة الملك، ولكن توجّب عليه ألّا يتخطى الحدود التي يصعب العثور عليها أحيانًا، والتي قد يضطر بعدها أن يعمل مع الشر، ما لم يطاوعه ضميره فعله. عرف توما أن ضميره الذي وهبه إياه الله لتمييز العدل والخير؛ إن هذه الحرية الأخلاقية هي أساس المسؤولية. لذلك، رفض أي حل من شأنه أن ينقذ حياته، لأنه سيُفقده أغلى ما يملك وصداقته مع الله. في سجنه وعلى المقصلة، قال توما: أنا رجل حر لأنني بقيت في العدالة، بدلًا من أن أغرق في عبودية الطموحات والمخاوف والتنازلات. شفيع السياسيين إن الإخلاص للضمير ليس سهلًا دائمًا، بخاصة في العصر النسبي الحالي الذي يشك فيه الناس في قدرتهم على تمييز الخير والعدل. لهذا السبب، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني توما مور شفيع المسؤولين الحكوميين والسياسيين عام 2000، كمثال للقوة الأخلاقية العظيمة التي استعان بها توما خلال عمله السياسي ولإصراره على اتباع ضميره ولشجاعته البطولية للتخلي عن منصبه السياسي بدلًا من الموافقة على انقسام إنجلترا.ويُعتبر توما مثالًا للنزاهة والتماسك الأخلاقي لجميع المسيحيين، بخاصة العلمانيين. في الواقع، إنه مثال وحدة الحياة الضرورية بالنسبة إلى المؤمنين العلمانيين الذين يتوجّب عليهم أن يقدسوا أنفسهم في الحياة العادية والاجتماعية والمهنية؛ فالنشاطات المختلفة اليومية لا ينبغي أن تكون عقبة أمام الحياة الروحية، بل فرصة لوحدتهم مع الله، ولشهادتهم له ولتحقيق مشيئته. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 27952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كنت تشعر بالوحدة ردد هذه الصلاة
يا رب، اجعلنا نتذكر أنه عندما يكون العالم بارداً وكئيباً ولا نعرف الى من نلتجئ، أن هناك دوماً بصيص أمل وفرج – على المذبح. عندما تكون نفسنا حزينة وأحباؤنا انتقلوا الى دنية الحق كالورود الصيفيّة ولا أحد يحبنا أو يعتني بنا، اهمس في نفوسنا المضطربة قائلاً ان لنا صديق لا يموت – صديق، حبه لا يتغيّر – وهو يسوع على المذبح. عندما يصبح الحزن ثقيلاً وحمله متعباً وعندما نبحث سدى عن التعزية، فلتخرج هذه الكلمات بقوة من بيت القربان: “تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم.” صداقتنا بك يا رب هي أثمن كنز عندنا. فهي تعوض عن غدر الخليقة وجحودها. هي تعزيتنا عندما تعلو الورود البريّة على تلك المحببة على قلوبنا وجميع أحبائنا غادروا أو ابتعدوا. تزول كآبة العالم عندما تكون أنت الصديق! ونعيش الفرح الحقيقي لأنك الى جانبا! تسحقنا الأحزان تارةً ويضمحل الأمل إزاء التجارب فنشعر ان أرواحنا تغرق نحو الموت. ونبحث طوراً عن شخص يفهمنا لكن دون جدوى، شخص يدخل مآسينا ويذكرنا ان هناك على المذبح من يعرف كلّ جزيئة من جزيئات قلوبنا وكلّ حزن وكلّ ألم ويحبنا ويتعاطف معنا. فيا يسوع الرحوم، تطوق قلوبنا الى تعاطفك ورحمتك والمعاناة ليست بشيء أمام الوحدة، فرافقنا على الدوام. آمين. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 27953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دليل البابا فرنسيس مكون من 8 خطوات لحسن التمييز
إن القدرة على معرفة الصواب من الخطأ هو عنصر أساسي للنمو الأخلاقي والروحي. في الواقع، إنه أحد أعمدة الروحانية الكلاسيكية لإغناطيا. أعطى البابا فرنسيس اليسوعي درسًا صغيرًا عن حسن التمييز يوم الأحد الرابع من عيد الفصح 2020 والمخصص ليسوع الراعي الصالح، في ثماني خطوات سهلة نسبيًا. في ما يلي أهم مقتبسات هذا الدرس: يقول الإنجيل إن “الْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا” (يو 10:3). يدعونا الرب بأسمائنا لأنه يحبنا. ولكن، يخبرنا الإنجيل أن هناك أصواتًا أخرى لا ينبغي أن نتبعها، وهي أصوات الغرباء واللصوص وقطّاع الطرق الذين يؤذون الخراف. يتردد صدى هذه الأصوات المختلفة في داخلنا: هناك صوت الله الذي يتكلم بلطف إلى ضمائرنا، وهناك صوت الإغراء الذي يؤدي إلى الشر. إذًا، كيف يمكننا التعرف على صوت الراعي الصالح بدلاً من صوت اللص؟ وكيف يمكننا التمييز بين إلهام الله واقتراح الشر؟ يمكننا أن نميّز بين هذين الصوتين لأنهما يتحدثان لغتين مختلفتين، أي أنهما يدخلان إلى قلوبنا بطرق مختلفة. وكما نميّز بين اللغات، يمكننا أيضًا التمييز بين صوت الله وصوت الشر. أما زلت حرًا؟ لا يُجبرنا صوت اللّه أبداً على شيء ولا يفرض شيئًا، أما صوت الشر فيُغري ويهاجم ويُجبر، ويوقظ تكهنات ومشاعر قد تكون مغريّة لكنها عابرة. هل يعاقبني؟ يخدعنا في بداية الأمر ويجعلنا نشعر أننا أقوياء لكنه يتركنا بعدها في فراغ ويبدأ باتهامنا: “لا قيمة لك”. أما صوت اللّه، فيصححنا بصبر كبير ويشجعنا دومًا ويعزينا ويمدنا دومًا بالأمل . هل يجعلني أنظر إلى ما هو أبعد؟ إن صوت اللّه هو صوت يقدم آفاق في حين أن صوت الشر يضعنا في وجه حائط مسدود ويُبقينا في الزاوية. هل يجعلني أعيش الحاضر؟ هذا فرق آخر. يلهينا صوت العدو عن الحاضر ويسعى إلى تصويب تركيزنا على الخوف من المستقبل والحزن على الماضي. لا يحب العدو الحاضر ويرغب بإظهار المرارة وذكريات المعاناة والألم. أما صوت اللّه، فيحدثنا عن الحاضر: “الآن، يمكنك تحقيق الخير، الآن يمكنك الابتكار في المحبة، الآن يمكنك التخلي عن الشعور بالندم الذي يُثقل قلبك”. صوت اللّه يلهمنا ويدفعنا نحو الأمام ويتحدث بلغة الحاضر! هل يخاطب أنانيتي؟ يخلق الصوتان في داخلنا سلسلة من التساؤلات. يدفعنا صوت اللّه إلى طرح الأسئلة التاليّة: “ما الخير بالنسبة لي؟” أما إبليس، فيجعل المرء يتساءل: “ما الذي يحلو لي القيام به؟” دائمًا ما يخاطب الشيطان أنانيّة الإنسان ورغباته واحتياجاته. يحوّل المرء إلى طفل، يريد كلّ شيء حالًا! أما صوت اللّه، فلا يعد بالفرح لقاء ثمن زهيد: يدعونا إلى الذهاب أبعد من الأنا لنلقى الخير الحقيقي أي السلام. كيف أشعر بعدها؟ فلنتذكر أن الشيطان لا يعطينا السلام أبدًا فيُعطينا الفرح في البداية قبل أن يُشعرنا بحزن كبير ومرارة. هذا هو نمط الشر. هل أبحث عن النور أو الظلمة؟ لصوت اللّه كما صوت الشرير “بيئة”: يُفضل الشيطان الظلمة والضلال والنفاق، أما الرب، فيحب نور الشمس والحقيقة والشفافيّة الصادقة. هل يدعوني إلى الاعتراف؟ قد يقول لنا العدو: “اصمت ولا تسمح لأحد بأن يسمعك. لا تعترف لأحد!” أما الطيبة، فعلى العكس، تدعونا إلى الانفتاح والى الوضوح والاعتراف أمام اللّه والآخرين. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في هذا الوقت الذي تقودنا فيه الأفكار والمخاوف إلى سجن أنفسنا، لننتبه إلى الأصوات التي تدخل قلوبنا، ولنسأل عن مصدرها ولنطلب نعمة الاعتراف بصوت الراعي الصالح واتباعه ليخرجنا من حظيرة الأنانية ويقودنا إلى مراعي الحرية الحقيقية. لتوجّهنا مريم العذراء، سيدة المشورة الصالحة، وترافقنا في حسن تمييزنا. تجدون في عرض الشرائح سبع عبارات ثاقبة وملهمة للبابا فرنسيس: 1- يجب أن تكون الكنيسة مكان رحمة يُقدَّم بحرية، حيث يشعر الجميع بالترحيب والمحبة والتسامح والتشجيع لعيش الحياة الجيدة للإنجيل. 2- لا يتعب الرب أبدًا من المسامحة. نحن الذين نتعب من طلب السماح. 3- القليل من الرحمة يجعل العالم أقل برودة وأكثر عدالة. 4- غالبًا ما نشارك في عولمة اللامبالاة. لنسعى بدلًا من ذلك إلى عيش التضامن العالمي. 5- إن اللطف هو العزم الراسخ والمثابِر على رؤية الخير في الآخرين، حتى في الأشخاص غير الوديين. 6- يمنحنا الانفتاح على الله الشجاعة للتخلي عن حدود أمننا. 7- يجب أن تهدف جهودنا إلى إعادة الأمل وتصحيح الأخطاء والحفاظ على الالتزامات، وبالتالي تعزيز سعادة الأفراد والشعوب. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 27954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فرصة للتبشير بكلمة المسيح
فلنأخذ قسطاً من الراحة! ظ،ظ* دقائق لا أكثر! فلنترك جانباً كلّ ما نقوم به، فنحن الذين حصلنا على نعمة الإيمان بيسوع المسيح وبكنيسته نعيش لحظات استثنائيّة وربما لم ندرك ذلك بعد. غيّرت الجائحة حياتنا على ثلاثة مستويات. – أُجبرنا، دون تحضير، الى مواجهة موت ومرض أحباء لنا. فجميعنا تساءل خلال الأشهر الماضيّة: ما معنى هذه الحياة الهشة؟ – أنتجت الجائحة أزمة اقتصاديّة لا سابق لها. يجعلنا هذا الانهيار نفهم أن معنى حياتنا لا يمكن أن يستند الى ثوابت بشريّة. رجاؤنا هو في محبة اللّه التي نستجيب لها من خلال محبة اخوتنا وأخواتنا. – سلط الحجر المنزلي الضوء على أهميّة التواصل الرقمي: Zoom، WhatsApp، وسائل التواصل الاجتماعي… ربما قد سئمنا من الشاشات إلا أنها هنا وستبقى. تمر اليوم مبادراتنا ولفتات المساعدة والمحبة من خلال العالم الرقمي الذي، في الواقع، يتحوّل شيئاً فشيئاً الى عالم حقيقي. الخلاصة؟ نحن أمام فرصة فريدة لنشر كلمة المسيح. ففي هذا “السياق الطبيعي الجديد”، تحتاج الإنسانيّة الباحثة عن المعنى أكثر من أي وقت مضى الى رسالة الإيمان والرجاء والى محبة المسيح. أصبحت شبكة الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي مساحات لقاء قادرة على الإلهام وتقديم المحبة ومعنى للحياة. وفي هذا الإطار، أعلنت أليتيا عن شراكتها الجديدة مع “Our Sunday Visitor” (OSV) وهو أكبر ناشر كاثوليكي في الولايات المتحدة ليقدما معاً جمال الإيمان المسيحي بأساليب جديدة عبر منصات العالم الرقمي. فكم هو جميل أن تتوحد جهود هاتَين المجموعتَين لنقل محبة اللّه لكل فرد خاصةً لأولئك اللذين يتحدثون ويصلون باللغتَين الإسبانيّة والإنجليزيّة. تقدم اليوم أليتيا خدمتها لأكثر من ظ¢ظ* مليون مستخدم تتراوح أعمار أغلبهم بين ظ¢ظ¥ وظ¤ظ¤ سنة. ومن المتوقع أن تكبر هذه العائلة بفضل هذه الشراكة! ويُعتبر هذا الاتفاق امتداداً للتجربة التي عشناها في سلوفينيا حيث أن أكبر ناشر كاثوليكي في البلاد، “Druzina” أخذ على عاتقه إطلاق النسخة السلوفانية لأليتيا. وفي غضون سنتَين، تمكن من الوصول الى ظ¢ظ*ظھ من سوق هذا البلد العلماني بامتياز. ولن تتوقف حركة التآزر بين قوى الكنيسة الحيّة هنا بل ستُستكمل مع بلدان ولغات أخرى لخلق شبكة عالميّة كبيرة للتبشير بالمسيح. لكن هذه الحركة العالميّة لن تصل الى القلوب دون مساعدتك! فعندما تشارك أي محتوى لأليتيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعندما تُرسل عبر واتساب فيديو أو مقال…. تنشر رسالة محبة المسيح! مهمتك محوريّة وأساسيّة في نشر النور والرجاء وإلهام الآخرين ليسيروا على نور الإنجيل فمنذ اليوم أنت مساهم أساسي في نشر كلمة اللّه. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 27955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَقَدِ ظ±قْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله!
إنجيل القدّيس لوقا 10 / 8 – 12 قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وظ±شْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ظ±قْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله! وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَظ±خْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا: إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ظ±عْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ظ±قْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله. وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة. التأمل: “لَقَدِ ظ±قْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله!..” عندما يدخل رسول المسيح الى أي مدينة أو قرية أو بيت أو أي جماعة أخرى فهو يدخل باسم المسيح ويحمل رسالة المسيح أي ملكوت الله، ملكوت الحب. والحب هو بذلٌ مستمر للنفس في سبيل الآخرين.. لا يحمل الرسول مشروعاً خاصاً به، ولا يُبشر بعقيدة أو فلسفة أو طريقة أو منهج فكري بشري، بل يحمل مشروع المسيح وفكر المسيح وشخص المسيح. “الذي يسمع منكم يسمع منِّي، والذي يرذُلكم يُرذِلني، والذي يُرذلُني يُرذل الذي أرسلني” (لوقا 10 / 16) فالمسيح يتكلم مع الإنسان يومياً في شخص من يحمل رسالته، وهو حاضر من خلال من يبشر بكلمته، وهو يدبر ويوجه ويشفي جراحات البشرية بواسطة كنيسته. يقول القديس بولس: “إذ أنتم تطلبون برهان المسيح المتكلم في، الذي ليس ضعيفًا لكم، بل قوي فيكم” (2 كو 13 /3). فمن يطلب برهاناً قاطعاً عن حضور المسيح في العالم فلينظر ويتأمل حياة من حمل رسالته عبر التاريخ حتى اليوم، ويدرس جيّداً التحولات الهائلة في حياة من سمع كلمة الرب. ورسول المسيح يعلم جيدا هذه الحقيقة لذلك لا يضيّع وقته في المماحكات والجلسات واللقاءات غير المجدية، فهو دائماً على عجلة من أمره، يسير دون توقف، يتكلم دون خوف، يعطي دون حساب، لأنه يحمل المسيح في داخله ويشعر أن المسيح يحمله، لذلك لا يهادن ولا يراوغ ولا يجادل ولا يتلون ولا يلتوي ولا يتراجع حتى النهاية. “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. (غلاطية 2 / 20) وأنت اليوم تكون مساهماً في بناء ملكوت الله عندما تفتقد “المنقطعين” باسم المسيح وتجبر منكسري الخاطر المسيح… عندما تطعم من ذاتك، كما فعل المسيح، الذئاب البشرية الجائعة الى الحب فتتحول “الذئاب الى حملان”، وتطفىء “الشراسة باللطف” والفجور بالطهارة، والكفر بالايمان، والشك بالرجاء، والحقد بالحب… وتستمر بذلك مبشرا “بالنعمة” حتى يرعى “الذئب مع الحمل”(أشعيا 65 / 27).. طبعا لن تخاف أن تكون حملا بين الذئاب فالذي أرسلك يقدم لك العناية والرعاية ” لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاك، ويقتادك إلى ينابيع ماء حيَّة، ويمسح الله كل دمعة من عيونك” (رؤ 7/ 17) |
||||
14 - 07 - 2020, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 27956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم
الثلاثاء السابع من زمن العنصرة وكانَ في لِسْترَةَ رَجُلٌ سَقِيمُ الرِّجْلَيْن، أَعرَجُ مِن بَطْنِ أُمِّهِ، لَم يَمْشِ يَومًا في حيَاتِهِ. وسَمِعَ بُولُسَ يتَكَلَّم، فتَفَرَّسَ فيهِ بُولُس، ورأَى أَنَّ لَهُ إِيْمَانًا لِكَي يَخْلُص. فقَالَ بِصَوتٍ عظِيم: ” قُمْ وانْتَصِبْ على رِجلَيْك!”. فوَثَبَ الرَّجُلُ وصارَ يَمْشِي. ولَمَّا رَأَى الـجُمُوعُ ما فَعَلَ بُولُس، رَفَعُوا صَوتَهُم بِلُغَةِ لِيقُونِيَةَ قائِلِين:” لقَدْ نَزَلَتْ إِلَينا الآلِهَةُ بِشِبهِ البَشَر!”. وكانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا زُوش، وبُولُسَ هِرْمِس، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي كانَ يتَوَلَّى الكَلام. وكَانَ على مَدْخَلِ الـمَدِينَةِ مَعْبَدٌ لِلإِلـهِ زُوش، فَجَاءَ كَاهِنُهُ إِلى الأَبْواب، بِثِيرانٍ وأَكالِيلَ مِنْ زَهْر، يُريدُ أَنْ يُقَدِّمَ مَعَ الـجُمُوعِ ذَبيحَةً لِبَرْنَابَا وبُولُس. فلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولانِ بِذلِكَ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وأَسْرَعَا إِلى الـجَمْعِ يَصيحَانِ قائِلَيْن: ” أَيُّهَا الرِّجَال، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هـذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم. ونُبَشِّرُكُم أَنْ تَرْجِعُوا عَنْ هـذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلى اللهِ الـحَيّ، الَّذِي صَنَعَ السَّماءَ والأَرضَ والبَحرَ وكُلَّ ما فيها. وقَدْ تَرَكَ جميعَ الأُمَم، في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، يَسْلُكُونَ في طُرُقِهِم، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَدَعْ نَفْسَهُ بِغَيرِ شُهُود. فهُوَ مَا زَالَ يُنْعِمُ علَيْكُم بِالـخَيْر، ويَرْزُقُكُم مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَارًا وفُصُولاً مُثْمِرَة، ويُشْبِعُ قُلُوبَكُم طَعَامًا وسُرُورًا”. بِـهـذَا الكَلام، وبَعْدَ جَهْدٍ، تَمَكَّنَا مِنْ تَهْدِئَةِ الـجُمُوعِ كَي لا يُقَدِّمُوا لَهُمَا ذَبيحَة. قراءات النّهار: أعمال الرّسل 14: 8-18 / لوقا 10: 13-16 التأمّل: إن أردنا الغوص في العبرة الرّوحيّة من هذا النصّ، يمكننا أن نلخّصها بكلمة واحدة هي التواضع! في الواقع الرّوحيّ، مهما عظم شأننا أو تعدّدت إنجازاتنا فعلينا أن نبقى مدركين لحجمنا ولمحدوديّتنا كبشر فمهما علا شأننا نبقى أسرى ضعفنا الجسدي وفتورنا الرّوحيّ وهو ما يودي بنا أحياناً إلى الوقوع في شرك الخطيئة! يساعدنا التواضع على تلمّس درب الحياة بواقعية فلا نتشامخ لدرجة التعثّر بحجارة الدرب بل نضع أقدامنا حث يجب فنصل بهدوء وأمان إلى وجهة حياتنا: تحقيق إرادة الربّ! |
||||
14 - 07 - 2020, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 27957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تعتبر الملائكة مهمة جداً في زمن جائحة كورونا؟
علّت أصوات كثيرة خلال فترة تفشي الفيروس علّت فوق أصوات الأمم والدوّل فأكدت أن العالم قرية كونيّة واحدة علماً أن البعض اعتبر أن هذه الأصوات تسعى الى توجيه المجتمع والاقتصاد حسب ما تريد. إن مفهوم العولمة ليس بجديد فتقدم شيئاً فشيئاً منذ سقوط جدار برلين في العام ظ،ظ©ظ©ظ*. عولمة أسست لنظام عالمي جديد يستجيب لمصالح سياسيّة بيروقراطيّة واقتصاديّة جديدة. أمام ذلك كلّه، نجد أنفسنا نتساءل إن كان إيماننا يقدم شيئاً؟ وما الذي يقوله اللّه في هذا الصدد؟ أسس اللّه الأمم والمدن ونصّبه المواطنون حامٍ لها ” حين أورث العلي الأمم ووزع بني آدم وضع حدود الشعوب على عدد بني اللّه” (سفر التثنيّة ظ£ظ¢، ظ¨ – ظ©) . ويستعرض الكتاب الفكرة في سفر دانيال ظ،ظ*، ظ،ظ£ – ظ¢ظ، عندما يتحدث عن الملائكة حارسة دول الإغريق والفرس. ويستعيد آباء الكنيسة ما يعلمه الكتاب المقدس. فكتب القديس بازيليو في القرن الرابع: “علمنا موسى والأنبياء أن هناك ملائكة تحرس الدول. نقرأ في الكتاب المقدس ان هناك أمراء لكلّ أمة ويشير السياق بوضوح الى أن هؤلاء الأمراء هم ملائكة لا بشر. قسّم اللّه الأمم على حكام غير مرأيين هم الملائكة.” وتجدر الإشارة الى أن عدد من البلدان تحتفل بعيد ملاكها الحارس ومن بينها البرتغال في ظ،ظ* يونيو واسبانيا في الأوّل من أكتوبر. ونستخلص من وجود هذه الملائكة ان الأمة هي أكثر من مجموعة خصائص: تتأسس الأمة بحسب مبدأ روحي يحميه الملاك ويصونه. ونعرف جميعنا ان الملائكة هي مخلوقات روحيّة بالكامل ما يعني أن كلّ ملاك مختلف عن الآخر فما من ملائكة متشابهة. ويعني ذلك أن كلّ ملاك يحمل صفة من صفات اللّه الكاملة ويعكس نوراً من أنوار اللّه لا يمكن لأي ملاك آخر أن يعكسها. والمقصود بما تقدم إنه وكما ان لكلّ أمة أمير روحي يحميها، وهو الملاك، فهكذا كلّ أمة مدعوة لإتمام مهمة معيّنة في جوق الأمم. يساعد الملاك الحارس في إنجاح هذه المهمة لكن الأبالسة تكافح أيضاً لكي تُخفق الأمم في مهامها الآيلة الى الخلاص ونفكر في هذا السياق بروسيا التي تنبأت سيدة فاطيما بأخطائها… وأكثر بعد… تحمي الملائكة حارسة الأمم كلّ ما يخص الأمة وتمنع، كما يقول البابا فرنسيس، “الاستعمار الأيديولوجي” أي الأفكار الغريبة التي تُفرض على ثقافة معينة التي ترافق، كما يقول البابا، المساعدة الماليّة التي تقدم الى أمة معينة. إن مهمة الملاك حارس الأمة الأساسيّة هي إرشاد شعب اللّه. تعمل هذه الملائكة الحارسة على وحدة كلّ أمة لكن دون تدمير تقاليدها وثقافتها كما وتعمل على الارتقاء بها نحو المسيح. ومن هنا أهميّة هذه الملائكة في عالمنا الفاقد لقيمه الإنسانيّة والمتنكر لثقافته وتقاليده، فيعطي اللّه كلّ أمة من أممنا ملاك يرشدها لتكون ما الواجب أن تكونه في خطة الله الخلاصيّة. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 27958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين
إنجيل القدّيس لوقا 10 / 13 – 16 قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ظ±لويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي». التأمل: “فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين…” هؤلاء القساة الذين لا دين لهم، لا إنسانية عندهم، هؤلاء الأشقياء الذين لا قلب لهم، هؤلاء الاشرار الذين داسوا حرمة “الانسان”، الذين قبلوا أن يكونوا عبيداً في يد إبليس، سيهبطون الى الجحيم، مصيرهم في النار التي لا تنطفىء ليلاً نهاراً، حيث البكاء وصريف الأسنان..!!! هؤلاء قساة القلوب الذين حلّلوا نحر الرقاب في بقاع الارض لتسهيل سفرهم الى السماء، لهم ويلات الارض والسماء، لن يرتفعوا الى أي مكان، لأنهم رفضوا الحب، نبذوا الحق، غرقوا في الشر وشربوا دماء الأبرياء حتى الثمالة… يا أشقياء الارض، أما كان بوسعها أن تفتح فاها وتبتلعكم أحياء؟ حقاً هي فعلت هكذا لتحقق عدالة السماء تجاه ما بدر منكم من أفعال لا يرضى عنها إنسان، فكيف يقبل فيها الخالق الديّان؟؟!!! من يستطيع وصف إجرامكم؟ من يتخيّل أن بشرياً عاقلاً يزنّر جسده بالأحزمة الناسفة ويفجر نفسه في الأبرياء؟ من يجرؤ على التفكير أن الانتحار هو هدايةً وليس ضلالاً؟؟ أتكون العبادة في سفك الدماء، واستعباد الضعفاء؟؟ أتكون الجنة في التفجير والتدمير والتعتير؟؟ ألا تعلمون أننا لا نخاف الموت لأننا أبناء القيامة؟ وأن مياه الارض وسيولها لا تستطيع أن تطفىء شعلة المحبة التي ورثناها عن الصليب، والتي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء وتنتصر في كل شيء… ألا تعلمون أن دماء شهدائنا الابرار تصرخ الى السماء؟؟ وأن المسيحية ولدت من رحم الشهادة؟ وأن دماء الابرار هي بذار القداسة؟؟!! ألا تعلمون أن ” شهداءنا سيدينون العالم مع المسيح”(القديس قبريانوس) ألا تعلمون أننا لا “نصلي من أجلهم، لأنهم أكملوا المحبة، بل نطلب منهم أن يصلوا لأجلنا”(القديس أغسطينوس) نطلب منكم “أيها الشهداء، شهداء الكنيسة والوطن والإنسانية، جزيلو القداسة أن تصلوا الى الرب من أجلنا نحن البائسين، كي يسكب علينا نعمته وينير قلوبنا على الدوام بأشعة محبته المقدسة” (مار افرام السرياني). آمين. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 27959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله
الأربعاء السّابع من زمن العنصرة وجَاءَ يَهُودٌ مِن أَنْطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَة، وأَقْنَعُوا الـجُمُوع، فرَجَمُوا بُولُس، وجَرُّوهُ إِلى خَارِجِ الـمَدينَة، وهُمُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ مَات. غَيرَ أَنَّ التَّلامِيذَ أَحَاطُوا بِهِ، فَقَامَ ودَخَلَ الـمَدِينَة. وفي الغَد، خَرَجَ معَ بَرْنَابَا إِلى دِرْبَة. فبَشَّرا تِلكَ الـمَدِينَة، وتَلْمَذَا عَدَدًا كَبِيرًا، ثُمَّ عَادَا إِلى لِسْترَة، فَإِيقُونِيَةَ وأَنْطَاكِيَة، وهُما يُشَدِّدَانِ نُفُوسَ التَّلامِيذ، ويُشَجِّعَانِهِم على الثَّبَاتِ في الإِيْمَانِ ويَقُولان: “بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله!”. وأَقَامَا عَلَيْهِم، في كُلِّ كَنِيسَة، كَهَنَةً بِوَضْعِ الأَيْدي، وصَلَّيَا وصَامَا، ثُمَّ اسْتَوْدَعَاهُمُ لِلرَّبَّ الَّذِي آمَنُوا بِهِ. وبَعْدَ أَنِ اجْتَازَا بِيسِيدِيَةَ وَصَلا إِلى بَمْفِيلِيَة. وبَشَّرَا بِالْكَلِمَةِ في بَرْجَة، ثُمَّ انْحَدَرا إِلى أَتَالِيَة. ومِنْهَا أَبْحَرَا إِلى أَنْطَاكِيَةَ حَيْثُ كَانَا قَدِ اسْتُودِعَا لِنِعْمَةِ اللهِ مِنْ أَجْلِ العَمَلِ الَّذِي أَكْمَلاه. ولَمَّا وَصَلا، جَمَعَا الكَنِيسَة، وأَخَذَا يُخْبِرَانِ بِكُلِّ مَا صَنعَ اللهُ مَعَهُمَا، وأَنَّهُ فتَحَ بَابَ الإِيْمَانِ لِلوَثَنِييِّن. ومَكَثَا هُناكَ زمَنًا طَويلاً معَ التَّلامِيذ. قراءات النّهار: أعمال الرّسل 14: 19-28 / لوقا 10: 17-20 التأمّل: “بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله!” لم يعدنا الربّ بدربٍ هادئة وهو ما أكّده مراراً حول ضرورة توقّع الصعاب والاضطهادات… لذا، علينا دوماً أن نكون مستعدّين للغفران لمن يحقد ويسيء إلينا وللمحبّة خاصّةً لمن يرفضها منّا وللإيمان حين تكثر الشكوك وللرجاء حين تشتدّ الصعاب! المهم أن نحفظ عيوننا شاخصة إلى نهاية الدرب حيث ذراعا الربّ وحنانه اللذان سيعوّضان عن كلّ ما مررنا به. |
||||
14 - 07 - 2020, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 27960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نميّز بين الصح والخطأ
دائماً ما تكون ظهورات ميديغوريه (البوسنة والهرسك) محور نقاشات بين أولئك الذين يشككون وأولئك اللذين يؤمنون أن العذراء تقدم فعلاً من هناك رسالة منذ العام ظ،ظ©ظ¨ظ£. أسس البابا بندكتس السادس عشر في العام ظ¢ظ*ظ،ظ* لجنة خاصة قدمت خلاصاتها للحبر الأعظم في العام ظ¢ظ*ظ،ظ¤ وفي حين لم ترشح أية معلومة بعد، قدم الصحافي الإيطالي سافيريو غاييتا في كتابه “ملف ميديغوريه” أبرز عناصر التحقيق. 1- الظهورات السبع الأولى إن تقرير لجنة التحقيق حول ظهورات ميديغوريه ملخص غني مؤلف من عدد كبير من الصفحات من المحاضر والشهادات والوثائق. ولذلك، أراد سافيريو غاييتا أن “يضيف تعليق محدد لهذا النص ليسمح لكل واحد منا فهم بعض المقاطع التي وإن قُرأت حرفياً لا تُفهم.” ويقول الكاتب ان الظهورات “الفائقة الطبيعة” ليست الظهورات السبع الأولى بل تلك التي تراوحت بين ظ¢ظ¥ يونيو والأول من يوليو ظ،ظ©ظ¨ظ، أي الظهورات التي تُعرف فيها العذراء عن نفسها على انها “أميرة السلام”. وبالتالي، فإن الظهور الأساسي في رعيّة القديس جياكومو كما على هضبة بودبردو يدخلان في الحسبان أيضاً. ï¼’- ما الذي حصل في ظ¢ظ¤ يونيو ظ،ظ©ظ¨ظ£؟ إن الظهور الأوّل في ظ¢ظ¤ يونيو لم تأخذه اللجنة بعين الاعتبار لأنه لم يحصل حينها من تواصل مباشر ولا حوار بين مريم والأفراد التي ظهرت عليهم. تبدو مريم صورة غير واضحة على التلة. تُشبه امرأة جميلة على غيمة وكانت ايفانكا ايفانكوفيش البالغة من العمر حينها ظ،ظ¥ سنة وميرجانا دراجيسيفيك، ظ،ظ¦ سنة، أول من رأتا السيدة. لكنهما شككتا. فهمتا أنه قد يكون ظهور للعذراء فطلبتا من بعض الفتيان الانضمام اليهما ليعودوا معهما الى التلة. انضم اليهما أربعة فتيان. واعتبرت لجنة التحقيق ظ¢ظ¥ يونيو أوّل ظهور يأخذ طابع الظهور الفائق للطبيعة. 3- الحكم على الظهورات اللاحقة ويُشير الكاتب سافيريو غاييتا الى أن سلسلة من الأحداث تتالت. فمع الوقت، ابتعد بعض الذين اختبروا الظهورات عن ميديغوريه للدراسة أو تغيير مكان الإقامة فبدأت الظهورات “الفرديّة” التي يبلغ عددها حتى اليوم ظ¥ظ، ألف وبالتالي من المستحيل جمع الوثائق المؤكدة كما حصل حتى تاريخ الأوّل من يوليو ظ،ظ©ظ¨ظ، لتقييم كلّ ظهور فردي. تم إذاً الاعتراف بظهورات الفترة الأولى فهي الحلقة الأساس أي الحلقة الأكثر تعقيداً والأكثر تفصيلاً والتي تؤكد على صحة الظهور المريمي. ï¼”- الشكوك بشأن مصداقيّة من ظهرت عليهم العذراء حققت اللجنة مع هؤلاء بين أكتوبر ظ¢ظ*ظ،ظ، وفبراير ظ¢ظ*ظ،ظ¢. وُضع التقرير النهائي في يناير ظ¢ظ*ظ،ظ¤. طُلب منهم التوقف عن التنقل والتحفظ. ونتيجةً لذلك، لا يشاركون منذ ست سنوات في الاجتماعات العامة باستثناء الأبرشيات حيث المطارنة يستقبلونهم ويوافقون على مقارباتهم. احترم المعنيون التعاليم غير الرسميّة التي تلقوها من السلطات الكنسيّة. نقطة أخرى متعلقة بمصداقيّة الأشخاص اللذين ظهرت عليهم العذراء متعلقة بمدة ظهورات ميديغوريه. ويقول غاييتا ان هذه المدة غير عاديّة: ظ¤ظ* عاماً وبصورة يوميّة. وبما أن هذه الظاهرة الفائقة الطبيعة لا تزال مستمرة، لم يكن من المناسب لهم دخول الدير كما حصل مع اللذين شهدوا على ظهورات لورد وفاطيما. وبالتالي، بما انهم جميعهم متزوجين ولهم عائلات، فهم مجبرون على العمل لتأمين احتياجات عائلاتهم. وباستطاعة من يزور ميديغوريه، ان يراهم يعملون بصورة يومية خاصةً مراكز الاستقبال. 5- الأسئلة المحيطة بالمطارنة ومن النقاط المطروحة اعتراض مطارنة موستار، أبرشيّة ميديغوريه، المتعاقبين على الظهورات. ساور المونسنيور بافاو زانيك والمطران الحالي، راتكو بيريك شكوك لكن وبعد تحليل وثائق الاستخبارات في ساراييفو (التابعة للنظام الشيوعي في حينها)، يتبيّن له ان ضغوط كبيرة مُرست على زانيك كما أفادت اللجنة وهذا ما قد يكون قد أثر على تقييمه للظهورات. ويفيد الصحافي بأن النزاع حول إدارة الرعايا في الهرسك بين الفرنسيسكان والعلمانيين – وهو نزاع لطالما أثر على العلاقات في الأبرشيّة – أضر هو أيضاً بتقييم المطارنة. ï¼–- أصول الظهورات الشيطانيّة ودحضت اللجنة في تقريرها التأثيرات الشيطانيّة على الظهورات المريميّة في ميديغوريه. ويدين سيفيريو غاييتا في كتابه الفرضيّة التي تقول ان الأخوة الفرنسيسكان ألفوا الظهورات لتبرير وجودهم في المكان.” ï¼—- الآفاق؟ ما الذي سيحصل في ميديغوريه خلال السنوات القادمة؟ يُشير الكاتب الى أن الفرضيّة الأكثر ترجيحاً هي الاعتراف بالحلقة الأولى من الظهورات فتكون حال ميديغوريه شبيهة بحال كيبيهو (الظهورات المريميّة في رواندا في العام ظ،ظ©ظ¨ظ، والتي اعترف بها الفاتيكان في العام ظ¢ظ*ظ*ظ،. إن لجنة التحقيق الدوليّة حول ظهورات ميديغوريه هي أعلى هيئة استحدثها الكرسي الرسولي للتدقيق في ظهورات ميديغوريه: سابقة في تاريخ الكنيسة. ولذلك، من الممكن توقع اعلان رسمي قريب للبابا فرنسيس في هذا الخصوص وذلك بفضل عمل اللجنة. ومن الممكن ان نتوقع أيضاً الاعتراف بميديغوريه كمزار مرتبط مباشرةً بالفاتيكان وهو قرار قد يأخذه البابا آخذاً بعين الاعتبار الثمار التي يشهد عليها هذا المكان يومياً من اهتداءات وروحانيّة وصلاة وايمان. |
||||