منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 07 - 2020, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 27761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَدُعِيَ التَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


السبت الخامس من زمن العنصرة
أَمَّا الَّذِينَ تشَتَّتُوا مِن جَرَّاءِ الضِّيقِ الَّذِي حَصَلَ بسَبَبِ إِسْطِفانُس، فقَدِ اجْتازُوا إِلى فِينِيقِيَة، وقُبْرُس، وأَنْطَاكِية، وهُم لا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِالكَلِمَةِ إِلاَّ اليَهُودَ فقَط. غيرَ أَنَّ بَعْضًا مِنهُم قُبْرُسِيِّينَ وقَيْرَوانِيِّينَ أَخَذُوا، لدَى قُدُومِهِم إِلى أَنْطَاكِيَة، يُخَاطِبُونَ اليُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوع. وكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ. وبَلَغَ الـخَبَرُ مَسَامِعَ الكَنِيسَةِ الَّتِي في أُورَشَليم، فأَرْسَلُوا بَرْنَابَا إِلى أَنْطَاكِيَة. ولَمَّا وَصَلَ ورَأَى نِعْمَةَ الله، فَرِحَ وأَخَذَ يَحُثُّ الـجَمِيعَ على الثَّبَاتِ في الرَّبِّ مِن صَمِيمِ القَلْب؛ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ والإِيْمَان. فَانْضَمَّ إِلى الرَّبِّ جَمْعٌ كَبير. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلى طَرْسُوسَ يُفَتِّشُ عَنْ شَاوُل. ووَجَدَهُ فأَتَى بِهِ إِلى أَنْطَاكِيَة. وأُتيحَ لَهُمَا أَنْ يَعْمَلا مَعًا في الكَنِيسَة، على مَدَى سَنَةٍ كَامِلَة، وأَن يُعَلِّمَا جَمْعًا كبيرًا. فَدُعِيَ التَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين. وفي تِلْكَ الأَيَّام، نَزَلَ بعضُ الأَنبِياءِ مِن أُورَشَليمَ إِلى أَنْطَاكِيَة. فَقَامَ واحِدٌ مِنهُم، اسْمُهُ أَغَابُس، وأَشارَ بِوَحيٍ منَ الرُّوحِ أَنَّ مَجَاعَةً شَديدَةً سَتَكُونُ في الـمَسْكُونَةِ كُلِّها. وهـذِهِ الـمَجَاعَةُ حَدَثَتْ في أَيَّامِ كْلُودِيُوس قَيْصَر. فقَرَّرَ التَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيةَ أَنْ يُرْسِلُوا، بَحَسَبِ ما يَتَيَسَّرُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم، إِعانَةً إِلى الإِخْوَةِ السَّاكِنينَ في اليَهُودِيَّة. وفَعَلُوا ذلِكَ فأَرْسَلُوا الإِعانَةَ إِلى الكَهَنة، على أَيْدِي بَرْنَابَا وشَاوُل.
قراءات النّهار: أعمال الرّسل 11: 19-30 / متى 10: 40- 11: 1
التأمّل:
“فَدُعِيَ التَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين”!
منذ ذلك الحين، يحمل المؤمنون بيسوع المسيح هذه التسمية ولكن، هل نستحقّها يا ترى أو هل نحن على قدر المسؤولية وحجم الرّسالة التي يحمّلنا إيّاها هذا الإسم؟
إنّ هذه التسميّة ليست هويّةً إجتماعيّة أو ثقافيّة بل هي نهج حياة يرتّب علينا مسؤوليّات جمّة فهل لدينا الاستعداد لحملها ولتحمّل مترتّباتها؟


 
قديم 03 - 07 - 2020, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 27762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مار توما شفيع الكنيسة الكلدانية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تذكار مار توما شفيع الكنيسة الكلدانية
مار توما الرسول
شفيع كنيستي الغيور
على رسالة ربي يسوع الغفور...

إلى بلاد ما بين النهرين أتيت حاملاً النور
ويوماً فيوماً حب الإله تجعله يزور
قلب طفل وشاب يثور
وغيرة أب وأم يملأهما الحبور
وما لنا نحن رعية الرب الغفور
بين زاوية وأخرى في الكون يدور
للحياة جعلناك لنا نور
مار توما الرسول الغيور
توأماً كنت واليوم لرسالة المسيح صبور
أبناء وبنات لك بعمر الزهور
يشربون بفرح من كأس الفردوس خمور
بقلبهم الحي بيسوع يبشرون بكل سرور
وآيات ربهم يسوع يكتبونها في القلوب لا بسطور
أعنا يا رسول المشرق من كل الشرور
فالالام مع ربنا وانت مثالنا لها نكون صبور
ونبني مثلما بنيت قصور حب من الصخور
لن يزعزعها الشر ولن تغلبها المنون
نغرد ونرنم بأناشيد الفرح كالطيور
فنكون تلاميذ لا بل رسلاً للفصح عبور
لغاية رسالة المسيح نبتغي في كل العصور
فنبتعد من الغرور والفتور
ونكون لربنا مثل توما الرسول
ليس بلساننا نعلن الحق بل حتى بالعيون
شكراً لك يا توما الرسول

 
قديم 03 - 07 - 2020, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 27763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرسل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





30 حزيران عيد جميع الرسل.
جاء في الإنجيل إن ربنا يسوع المسيح اختار من تلاميذ إثني عشر رجلاً دعاهم رسلاً. هذه أسماؤهم: سمعان المدعو بطرس وإندراوس أخوه ويعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه وفيلبوس وبرتلماوس وتوما ومتى العشار ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان الغيور ويهوذا الإسخريوطي الذي اسلمه (متى 10: 1-4).
هؤلاء هم الرسل الإثنا عشر الذين طافوا المسكونة مبشرين بالمسيح وقد ذاعت أصواتهم في كل الارض. وأسسوا الكنيسة بأعراقهم ودمائهم. وفيهم قال بولس الرسول برسالته الأولى الى أهل كورنتس:" إني أظن ...ان الله قد ابرزنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت لاننا قد صرنا مشهداً للعالم والملائكة والبشر. نحن جهال من أجل المسيح، أمّا أنتم فحكماء بالمسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء، الى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونلطم ولا قرار لنا. ونتعب عاملين بأيدينا. نشتم فنبارك، نضطهد فنتحمل وقد صرنا كأقذار العالم" (1كور 4: 9 ...)
ولكل من هؤلاء الرسل تذكار خاص به على مدار السنة. غير أن أمنا الكنيسة الشرقية تقيم لهم تذكاراً جامعاً في هذا اليوم، تحريضاً لنا على زيادة تكريمهم والإقتداء بفضائلهم والإلتجاء إلى شفاعتهم. صلاتهم معنا. آمين.
 
قديم 03 - 07 - 2020, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 27764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لنحترم كلمة الله ونوقرها جداً على مستوى العهدين

سر الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، إِذْ لَنَا هَذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا، لاَ نَفْشَلُ. بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. (2كورنثوس 4: 1 – 4)
لنحترم كلمة الله ونوقرها جداً على مستوى العهدين
فالكتاب المقدس لم يكن صناعة وصياغة الناس بهدف وضع تعاليم للرقي الإنساني، أو وضع مبدأ نسير عليه، لكنه وضع بالروح القدس لا بغرض المعرفة في حد ذاتها ولا بهدف أن نحيا كأُناس متعلمين قليل أو كثير من المبادئ السامية، أو نصير بحيثه في الكتب وعلماء فيها، لكن كُتب بغرض الإيمان (الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله - رومية 10: 17)، والإيمان هنا يختص بالله القدير للدخول في شركة حقيقية معه في واقعنا الإنساني المُعاش، لنرتقي للمستوى السماوي وندخل للحضرة الإلهية ونمتلئ بالنور، لأنه متى ضاع منا هذا الهدف فأنه سيتجرد (الكتاب المقدس كله) من معناه ليصير مجرد مبدأ أو فلسفة فكر عميق نختلف في تفسيره وشرحه، وندخل في متاهة المفسرين والشراح، ونتساءل هل أحداثه تعتبر أسطورية أم حقيقية وفيها مبالغات القصد منها التعليم، لأن كثير من الأحداث فيها معجزات لا يتقبلها علم ولا فكر إنسان، وهكذا نبدأ نتصارع ما بين الحرف والرمز، ونخرج خارج الهدف مبتعدين عن القصد والتدبير الإلهي، وهذه مصيبة العلم والفكر الذي جعل كلمة الله تحت المجهر بحجة الدفاع عنها وتنوير العقول.
يا إخوتي انتبهوا وافهموا واستوعبوا سرّ الكتاب المقدس،
لأنه فوق إمكانيات الإنسان الطبيعي، لأن الإنسان بعد السقوط أُصيب عقلة بالظلمة، ولم يعد يعي الإلهيات ويدرك قوتها، لأن بسبب السقوط أظلم العقل ودخلت الجهالة الروحية للإنسان، وصار يعتمد على المدركات الحسية واضعاً كل شيء تحت المجهر ليحلله ليتناسب مع عقليته، فضاعت منه بركة الله والحس الروحي انطفأ فيه، ولم يعد يدرك قوة الحياة المتدفقة من كلمة الله، فابتعد عنها بعيداً وانعزل قلبه تماماً عن الله ولم يعد يتذوق الوجود في حضرته كإله حي وحضور مُحيي.
فالإنسان الطبيعي الذي يحيا في إنسانيته العتيقة
دائماً ما يضع كل شيء تحت الفحص للفهم والاستيعاب، طبعاً هذا مشروع في كل ما يختص بالحياة على الأرض، لكنه لا ينفع ابداً مع كلمة الله، لأنها في الأساس سماوية مصدرها الله الحي القدير، لأنه هو منبعها، فهي تأتي من فوق من عند أبي الأنوار للإنسان، لا لكي تصير تحت تصرفه وعنايته وتخضع لتفكيره ويتقبل ما فيها حسب قناعته، بل الهدف أن تعمل فيه لترفعه هي بالقوة الإلهية التي تحملها للعلو المجيد الذي لله، لذلك يقول الرسول: من أجل ذلك نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة: ككلمة الله التي تعمل أيضاً فيكم أنتم المؤمنين (1تسالونيكي 2: 13)
وهذا هو إعلان الكتاب المقدس عن كلمة الله:
هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ؛ فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا؛ أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟؛ لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ؛ مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ (أشعياء 55: 11؛ إرميا 1: 12؛ 23: 29؛ عبرانيين 4: 12؛ 1بطرس 1: 23)
يا إخوتي انتبهوا أرجوكم فنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ،
بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ. الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ، لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ. (1كورنثوس 2: 12 – 16)
فبدون أن يكون لنا فكر المسيح
ستظل كلمة الله مكتومة فينا وسيظل الصراع القائم على تفسيرها بين مؤيد ومعارض قائماً، بل وبكل كبرياء ستتعالى الأصوات وكل واحد يحرم أخيه ويتهمه بالهرطقة او الرفض، أو حتى يحتقر فكره في قلبه، لأنه يجده غير متفق مع فهمه وشرحه وتفسيره المستنير، لأنه هو الدارس والباحث المتعمق في أصول الكلمة الذي انفتحت بصيرته على الحق، ويا لها من استنارة التي تجعل الأخ لا يقبل أخيه وينقسموا ويتفرقوا بحجة الحق والدفاع عن الإيمان!
فيا إخوتي، أن لم تنغرس الكلمة فينا
فأننا لن نخلص أبداً مهما ما صنعنا حتى لو فهمنا الكلمة وصرنا معلمين عُظماء ومتعمقين في الأصول المعرفية والبحثية وصار يحترمنا العالم كله ويوقرنا جداً ويصدق على تعلمينا الصحيح والنافع، لأنه مكتوب: لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب 1: 21)، فكلمة الله كالبذرة تُلقى في تربة القلب، فأن كان صالحاً فأنه يتقبلها بالإيمان ككلمة الله لا الناس، فتنغرس فيه وتأتي بثمر حسب قصد الله، فتصير مجد خاص لهُ ونور لسبيله، فيفرح ويسر جداً، ويتغير عن شكله بتجديد ذهنه، لأن كلمة الله تعمل في الإنسان للتغيير والتجديد ليصير إنساناً جديداً كلياً حسب صورة شخص المسيح الرب، لأننا كلنا مدعوين أن نتغير إليه، وهذا ليس بعمل إنسان ولا جهد بشر، بل هو عمل الله بزرع كلمته بروحه فينا، ولكن كيف يفعل ذلك ونحن لا نوقر كلمته ونستخف بها، ونهبط بها لمستوانا الإنساني الضعيف ونضعها تحت مجهر الفحص العقلي ونفرغها من قوتها الإلهية ونحسبها ككلمة أُناس دونوا شوية اختبارات شخصية بشكل ميثولوجي.
لنستفيق ونصحى للبرّ وننتبه لحياتنا الأبدية في المسيح يسوع،
ولا نركض وراء البحث العملي والفكري لئلا يفلت منا إنجيل خلاصنا ويضيع منا قوة كلمة الله، لأنها حاملة الحياة لتمد كل قلب بها، والله لا يتعامل مع الغير مؤمنين بكلمته، لأن حينما تأتي الكلمة كبذرة الله الحية وتجد القلب مغلق بعناد الشك، أو مغلق بسبب أنه لا يتقبلها بسهولة ويقف أمامها مُحللاً ومفسراً وشارحاً، حينئذٍ يخسر الإنسان قوتها وتضيع منه ويفلت منه خلاص نفسه ويضيع في متاهة الشروحات والتفسيرات ويقف في النهاية حيران هل يوجد إله حقيقي فعلياً أم أنه وهم الكتابات القديمة، ثم يبدأ في مرحلة الإلحاد وترك الله بعدما كان من أوائل المدافعين عن الكتاب المقدس والإنجيل.
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ؛ فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ. مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (عبرانيين 1: 1 – 4؛ 10: 26 – 29)
 
قديم 03 - 07 - 2020, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 27765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سأكون دائما هناك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سنة 1988 فيه زلزال عنيف ضرب دولة أرمينيا .. دمَّر البلد حرفياً و بسببه مات أكثر من 30 ألف شخص في لمح البصر في أقل من 4 دقايق .. وكالة الأنباء كتبت على حلقات منفصلة قصص حقيقية عن اناس الزلزال غيّر حياتهم للأبد ..
منهم زوج ترك زوجته في البيت بعدما تاكد من سلامتها و خرج يجري الى المدرسة التي فيها ابنهم .. وصل و ووجد المدرسة اصبحت مدمرة بالكامل .. اخذ الصدمة العنيفة بهيستريا و صراخ و سقط على ركبته و هو يلطم عندما تخيل مصير ابنه ..
فجأة قام و تذكر إنه دائماً كان يعد ابنه في اي موقف صعب بجملة واحدة ثابتة .. ( مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك ) .
ثم نظر على كومة الأنقاض و الطوب المتكومة فوق بعضها .. قام .. هرول نحوا الأنقاض .. جلس يحسب بالتقريب الفصل الذي يدرس فيه ابنه .. تذكر إنه كان في الجزء الخلفي من المبنى ناحية اليمين .. راح ناحية الحطام هناك .. بإيده العارية و بدون أدوات بدء يحفر فيه و يزيل الأنقاض !
بعد لحظات جاء أبوين اخرين يبحثان عن اطفالهم ايضا .. حاولا ان يجراه و هما يبكيان و يلطمان و قالا له : ( لقد فات الأوان ؛ لقد ماتوا جميعاً ، لا فائدة مما تفعله ، ماتوا ) .. خلص يده من ايديهم بالقوه و ركض مره اخرى الى مكان الأنقاض و نظر لهم و قال : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. طبعاً و لأن كل واحد فيه من الحزن ما فيه تركاه و قالا عنه مجنون وقد ذهبت الصدمة بعقله .. لكنه ضل ينزع الأحجار حجر حجر ..
اتت المطافيء .. ظابط المطافيء تاثر لمنظر الاب و مسكه و حاول ابعاده عن ما يعمل و قال له : ( سوف تشتعل النيران و سوف تحدث إنفجارات فى كل مكان ، أنت في خطر حقيقي رجاءاً عُد إلى منزلك ) .. الأب خلص نفسه من الظابط ايضا و ركض الى الأنقاض و نظر للظابط و قال له : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. الظابط ياس منه و تركه و ذهب لاعماله ..
بقي يحفر ساعات كثيرة ، و في الساعة الـ 38 نزع حجر ضخم فظهر تجويف .. صرخ بـ علو صوته بإسم إبنه : ( آرماند ) .. اتاه رد من إبنه بصوته بدون ان يراه : ( أنا هنا يا أبي ؛ لقد أخبرت زملائي أنك ستأتي لأنك وعدتني " مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك " و ها قد فعلت يا أبى ) .
أبوه مد يده و هو يرفع الأحجار بقوه و يزيلها بـ حماس مضاعف : ( هيا يا ولدي ؛ أخرج هيا ) .. الولد رد : ( لا يا أبي دع زملائي يخرجون أولاً ؛ لأني أعرف أنك ستخرجني مهما كان الأمر ؛ أعلم أنك ستكون دائماً هناك إليَّ من أجلي ).
مهما كانت ظروفك أو ألمك أو حتى خطاياك تذكر أن يسوع وعدك نفس الوعد قائلا :
ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر

انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ" (سفر المزامير 27: 14)
 
قديم 03 - 07 - 2020, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 27766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح هو ثمرة من ثمار الروح القدس ..




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وهو علامة مميزة لابناء ملكوت الله فالأمر لا يتعلّق بفرح عابر تحرمنا منه الضيقة { وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الاماكن المحجرة الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح.ولكن ليس لهم اصل في ذواتهم بل هم الى حين فبعد ذلك اذا حدث ضيق او اضطهاد من اجل الكلمة فللوقت يعثرون} مر16:4-17 . بل هو فرح وتعزية الروح القدس الساكن بنعمته فينا بثمارها الروحية من فرح ومحبة وسلام وايمان { فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله. وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرا. والصبر تزكية والتزكية رجاء. والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} رو 1:5-5 .

يفرح المؤمنين لمحبة الله لهم ومحبتهم له ولبعضهم البعض وبسخائهم في العطاء ، فمغبوط هو العطاء أكثر من الاخذ ونفرح باتحادنا فى المحبة { فان كان وعظ ما في المسيح ان كانت تسلية ما للمحبة ان كانت شركة ما في الروح ان كانت احشاء ورافة. فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكرا واحدا ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئا واحدا} (فيلبي 1:2- 2)، وبأمانتنا على الحق { فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق كما اخذنا وصية من الاب} (2 يو: 3، 4) والمحبة تمدنا بفرح ثابت، يتغذى بالصلاة والشكر المتواصلين (1 تس 5: 16). فنشكر الآب بفرح فهو الذي نقلنا من عالم الظلمة الى ملكوت ابنه الحبيب فى النور. والصلاة المتواصلة هي منبع فرح، لأن الرجاء يحركها، وإله الرجاء يستجيب لها، غامراً المؤمن بالفرح { فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة} (رو12: 12).
هكذا تتنوع مصادر الفرح المسيحى فنفرح بالرب كما يقول الرسول بولس { افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا } فى 4:4. فحينما يكون الإنسان ملتصقاً بالله قريباً منه وله شركة قوية معه ، يكون سعيداً ويفرح فرحاً لا ينطق به ومجيد . ونفرح بالخلاص الثمين ، نفرح كما يفرح المريض بشفائه والمأسور بإطلاقه والسجين بخروجه للحرية ، يقول المرنم {امنحني بهجة خلاصك} كما سبحت القديسة مريم العذراء {تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي}(لو26:1) . ونفرح بعطايا الرب الثمينة فيفرح الإنسان عندما ينعم عليه الله بصحة جيدة او حتى بالمرض كتنقية وهبة من الرب. نفرح بالكنيسة بيت الله وباب السماء وبالأسرار المقدسة ووسائط النعمة التي تقوده للخلاص . ونفرح بالعبادة التي نقدمها لله ونحن نعيش الشركة مع الله والقرب منه، يقول المرنم {أغني للرب في حياتي أرنم لالهي مادمت موجودا فيلذ له نشيدي وأنا أفرح بالرب} .


 
قديم 03 - 07 - 2020, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 27767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يبطل التوبة ويثبت الخطية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



العالم يطعن نفسه بأوجاع الموت
إذ يبطل التوبة ويثبت الخطية تحت حجة الدراسات النفسية الحديثة
أيها الأحباء الرب قال أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، وهذا قانون إلهي لا غش فيه، فلا يخدعكم أحد لأن الإيمان بالإنجيل يستحيل بدون توبة: توبوا وآمنوا بالإنجيل، والمسيح الرب أتى في ملء الزمان حسب التدبير ليرفع خطية العالم، مات لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا، فلما ننفي أنه يوجد خطايا ونحورها ونبررها تحت اسم الدراسات الحديثة، وخاصة اللاهوتيين المحدثين واللي بيطلقوا على أنفسهم علماء في الكتاب المقدس، إذاً المسيح الرب مات بلا سبب، لأنه عن أي خطايا قدم نفسه ذبيحة؟ وكيف للناس أن ترجع للرب إلهها وعن ماذا تتوب؟
==========
وأن كانوا قد اتخذوا الحجة من المرأة التي أمسكت في ذات الفعل وأن الرب غفرلها وشرحوا أن الزنى والميول الشاذة موجود في صميم طبيعة الإنسان فهذا كذب وتلفيق له دينونة عظيمة، لأن الرب قال لها: ((ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً)) (يوحنا 8: 11)، إذاً الرب لم يطلقها لتعود للخطية، بل أكد على أن لا تُخطئ مرة أخرى، وأيضاً بعدما شفى مريض بيت حسدا: بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: (( هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً، لِئَلا يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ)) (يوحنا 5: 14).
إذاً فمن يُخطئ يكون لهُ أشرّ، فأجرة الخطية موت حتمي لا محالة، ولا خروج من تحت سلطان الموت إلا بالتوبة والإيمان بالمسيح الرب وحده القادر أن يُشفي النفس ويطهرها ويغيرها ويجعلها خليقة جديدة تحيا في النور ولا تمشي في الظلمة: وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ، إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ، وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ، إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا (1يوحنا 1: 5 - 10)
==========
أيها الأحباء لا يخدعكم أحد بمنطق الدراسات النفسية الحديثة
ولا بالعلوم اللاهوتية الجديدة، لأنها كلها تعبر عن فساد الإنسان وعجزة التام عن تقديم العلاج لشفاء النفس المتعبة، وقد وقع البعض في خديعة أن المسيح لا يستطيع أن يُشفي النفوس في بعض الحالات وخاصة الجنسية، لأنها موجودة طبيعياً في الإنسان وقد ولد البعض بهذه الصورة، فحقاً هذا هو عدم الإيمان بالمسيح الرب، لأنه طبيب حقيقي يقدر أن يطهر القلب ويغسل الضمير ويغير النفوس التي تأتي إليه بالتوبة والإيمان، لأن مثل ذلك الإيمان الذي يدعم وجود الخطية ويعطيها الشرعية لاستمرارها وتثبيتها هو إيمان فاسد يبطل عمل الله في النفس، ومن يُعلِّم به ويتبعه له دينونة أعظم.
==========
حقاً العالم يسير بخطى سريعة نحو الموت،
وصار بتفكيره المريض يثبت الخطية في النفوس ويشعرها أنها لا تحتاج للتوبة، لأنها عن ماذا تتوب وكل ما عرفوه عن الخطايا كأنه بلا معنى، لأن البعض يشرح بجهدٍ عظيم ويحور الآيات التي تكلمت عن الخطايا والذنوب بشكل ملتوي ويقول أنها ليست خطايا ولا شرور لأن علم النفس لم يكن معروفاً في تلك العصور، ولكن سيبقى قول الرسول الملهم بالروح هو الأساس، وأن لم يسمع الإنسان لصوت الحق فأنه سيهلك لا محالة ولن يرى ملكوت الله أبداً:
أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ، وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا (1كورنثوس 6: 9 - 11)
فلا تضلوا كما قال الرسول: من يحيا حسب شهوات الجسد سيموت أبدياً ولن يرى ملكوت الله، أما من رجع للرب إلهه بالتوبة والإيمان فأنه يغتسل ويتبرر باسم الرب يسوع وبروح إلهنا.
==========
فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهَذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضاً الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ، لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هَذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ، الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ (1بطرس 4: 1 - 5)

 
قديم 03 - 07 - 2020, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 27768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آلة موسيقية جميلة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان هناك موسيقار يمتلك آلة موسيقية جميلة نادرة الوجود،
إذا عزف عليها خرجت منها أجمل الألحان. لكن للأسف ذات مرة سقطت من يده ،فتحطمت، وأصابها التلف الشديد، وأصبحت خردة لا تصلح لفعل شئ ،ولم تعد قادرة أن تعطي الموسيقي العذبة التي كانت تخرج منها.

حزن صاحبها وقرر إصلاحها ، لكن كل من حاولوا إصلاحها فشلوا إذ كانت معقدة الصنع..
...
وأخيراً أشار إليه البعض بأن يذهب عند الرجل الذي صنعها
إذ هو الوحيد القادرعلى إصلاحها ويعرف جميع أجزائها.. وبالفعل ذهب عند هذا الرجل، وتمكن من إصلاحها في مدة وجيزة جداً.. وفرح صاحبها فرحاً شديداً ورجعت تعطي أجمل الألحان كسابق عهدها..

صديقي أنت من قال الله عندما خلقه : " وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّاً.. " (تك 31:1)
خلقك الله بعناية.. وصممك على أحسن صورة.. وقد لا تصدقني أن قلت لك: أن جميع العمليات الحيوية التي تتم في جسمك لتبقيك على قيد الحياة، جميعها تتم بطريقة معقدة جداً في حين أنك تعتقد بأنها بسيطة وهينة.

ووهبك شخصية متفردة ومواهب وقدرات ليست في أحد غيرك.وذلك لكى تحقق الهدف الذي خلقك الله من أجله..
ولذلك ان شعرت بالضعف ،أوالعجز،أو المرض ،ثق بأن الله الذي صنعك بشكل متميز وفريد من نوعه، هو شافى نفسك وروحك وجسدك و يستطيع أيضاً أن يشعر بك، ويصلحك من الداخل.. حتى تستطيع أن تمجده وتحيا لأجله..
 
قديم 03 - 07 - 2020, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 27769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تمت المهمة




البطل : شاب بالثلاثينيات من عمره
البطلة : أفعي

في يوماً ما و في منطقة جبليه

رآى هذا الشاب أفعى تحترق حتى الموت !

فقرر بدون تردد إخراجها من النار !

و حينما أخرجها بنفس اللحظة عضته مسببة الآلم الشديد له !

فسقطت علي الفور الأفعى من يده !

و لكنها سقطت في النار مرة اخرى !

حزن الشاب بشده لذلك ...

و ظن في نفسه انه السبب في سقوطها في النار مرة أخري !

لذا نظر الشاب من حوله يميناً و يساراً !

فوجد عموداً معدنياً و قام سريعاً بإستخدامه !

لإخراج الأفعى مرة اخرى من النار ثم انقذ حياتها !!

تمت المهمة بنجاح

لكن علي الجانب الأخر كان هنالك من يُتابع و بشغف !!؟

شخص ما كان هناك يشاهد ثم اقترب من شاب و قال:

هذه الأفعى قد عضتك ليس هذا فحسب
بل سببت لك أقصي آلام فلماذا تريد انقاذها ؟!

فأجاب الشاب بكل ثقة : يا سيدي طبيعة الافعى هي اللدغ !

و لكن إسمح لي أن هذا لن يغير من طبيعتي، و هي الرحمة و المساعدة !!!


الهدف : لا تغير طبيعتك و إنسانيتك بسهولة لمجرد شخص يؤذيك !
دائماً قابل الاساءة بالإحسان ! لإن صفة الاحسان ...لا ينالها إلا قليلون

إذا الإحسان في المُطلق هو مبدء روحي

العبرة


أقتباس كتابي
إِنَّكَ مَا دُمْتَ حَيًّا مُعَافًى، تَحْمَدُ الرَّبَّ، وَتَفْتَخِرُ بِمَرَاحِمِهِ. (سفر يشوع بن سيراخ 17: 27)


و أيضاً


أقتباس كتابي
لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ. (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 21)



 
قديم 03 - 07 - 2020, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 27770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار داود التسالونيكي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تذكار القدّيس البار داود التسالونيكي
(القرن السادس م)
أصله:...

موطن القدّيس داود بلاد ما بين النهرين.
ترهبه:
هجر داود موطنه منذ وقت مبكّر. نبذ كل تعلّق بالعالم وحمل صليبه وتبع السيّد. صار راهباً في دير القدّيسَين ثيودوروس ومركوريوس المسمّى دير الكوكولاتيس، أي الرهبان ذوي المعاطف بقبّعة الرأس، في تسالونيكية. عاش حياة زهد وتقشّف مسترشداُ بالكتب المقدّسة وحياة القدّيسين.

تنسّكه:
تأثر قديس الله تأثراً كبيراً بسيرة القدّيسين العموديين مثل سمعان العمودي الكبير وسمعان العجيب ودانيال العمودي وغيرهم. فسار على خطاهم ، حتى تسلّق شجرة لوز كانت يمين الكنيسة واستقرّ على غصن كعمودي من نوع جديد. جعل نفسه مشهداً للملائكة والبشر، وكابد بصبرٍ قسوة الأحوال الجوية.

اعتزاله في قلاية:
طريقة نسك داود. جلبت أناساً غيارى، راغبين في حياة الرهبنة إليه. هؤلاء ابتنوا له قلاية. كي ينزل وينسك فيها. جواب داود لهم أنّه لن ينزل قبل ثلاث سنوات بعد أن يكون قد تلقّى من ربّه علامة. فلمّا انقضت الفترة الموعود بها نزل داود عن الشجرة بحضور رئيس أساقفة تسالونيكية دوروثيوس وحشد من الإكليريكيّين. جرى الاحتفال بالقدّاس الإلهي ثمّ دخل القدّيس معتزله مواكباً بالتراتيل والتسابيح. كانت صلاته متواترة وبلا تشتت لذلك اقتنى من لدن الله فيضاً من النعمة والبركة.

رقاده:
منّ الله على رجله داود بنعمة معرفة ساعة رحيله من العالم الأرضي إلى العالم السماوي. فلمّا حانت الساعة أعلن داود لتلميذيه أن ساعته دنت. فبعدما أعطاهما قبلة السلام ورفع إلى ربّه صلاته الأخيرة أسلم نفسه المغبوطة بين يدي الله. كان ذلك حوالي العام 540م. انبعثت من جسد القدّيس رائحة طيب إثر وفاته وعبقت في المكان.
عجائب عديدة جرت برفاته عبر الأجيال. نقله اللاتين، خلال الاحتلال اللاتيني لتسالونيكية سنة 1222م، إلى بافي الإيطالية. وقد أُعيد إلى كنيسة تسالونيكية سنة 1978م.

+
فبشفاعة قدّيساك , أيها الرب يسوع المسيح , إلهنا , ارحمنا وخلّصنا آمين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025