منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 03 - 2013, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 2761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة المجدليات
القمص أثناسيوس فهمي جورج
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لتمتلئ الكنيسة بمجدليات جدد لا ينشغلن الا بك يا رب، عندك الشفاء.. تجذبنا وراءك فنجري وفي إثر خطواتك نمشي، لاننا بدونك كلا شي، أبطل عنا قوة المعاند وجميع جنوده الرديئة، وإنقلنا إلي سيرة روحانية واعطنا روحانية وإعطنا وقتاً بهياً وسيرة بلا عيب ترضي إسمك العظيم القدوس.

وهب لنا أن نرضيك واسكب علينا من بهائك، لنقجم لك يا رب ذبيحة الحب، إنقذ عقولنا من الاعمال والشهوات العالمية إلى تذكار أحكامك السمائية.

ساعدنا لنكون على رابية الجلجثة (المذبح) لنغتسل من ينابيع دمك المتدفق الواهب الحياة، الذي يطهر من كل خطية.. ولنذهب مع المجدلية حاملين الاطياب (عذابات الشهداء وفضائل الصديقين)، فنري قوة مجد قيامتك حيث البيعة المقدسة الرسولية كنيستنا الخالدة التي لا خلاص لاحد خارجها.

ولسان حالنا في كل خدمة وفي كل ممارسة روحية، يا سيد نريد أن نري يسوع (اين وضعته)، نريد أن نأخذ يسوع (وانا آخذه) إقتننا لك يا الله مخلصنا لاننا لا نعرف آخر سواك.

حولت نوحنا إلى فرح ومنطقتنا بالسرور، فلا تدع شيئاً يعيق طاعتنا لدعوتك. عند قدميك نوجد فتباركنا فلا نسعي سعياً زائفاً، وفي بستانك الذي زرعت فيه شجرة الحياة نسكن فنحيا ونتفرس في جمال جلالك.

لك المجد والكرامة والعزة والتقديس

مع ابيك الصالح وروحك القدوس من الآن والي الابد

آمين

 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 2762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة الله العظمى



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“أحد الابن الضال”
يُعتبر مَثل الابن الضّال، الذي نقرأه هذا الأحد في الكنيسة، مِن قِبلْ المفسرين، لؤلوة ثمينة بين أمثال السيد أو إنجيلاً داخل الإنجيل. البعض أسماه مَثل الابن الأكبر، وبالحقيقة كان موقف هذا الأخير مميزاً، فعند عودته إلى البيت أخبروه بعودة أخيه الأصغر، فلم يرغب بالدخول إلى البيت وتذمّر على أبيه بأنه ظلمه بدون حقّ. تذمُّرُه كان بأنّه يعمل ليل نهار ولم يتقاضى أجراً على عكس أخيه، الابن الضال، الذي صرف أمواله على الزنى، وبالنهاية عندما رجع قُبل بحفاوة كبيرة. دخل بعلاقة حقوقية مع أبيه. وبشرياً لديه حق، إذ أخذ أخاه الكثير وعاد بلا شيء، أما هو فلم يُعطَ سوى أنه يسكن البيت الأبوي. ولكنه لم يفهم أن القوانين البشرية تختلف، وأحياناً بالكلّية، عن الإلهية. لنرى من هو الابن الأكبر في مثل الابن الضال:
من هو الابن الأكبر؟بعض المفسّرين يشبّهون الابن الأكبر بالفريسين وتذمّره بتذمّرهم. لأن الكثير من العشّارين والخطاة قد تبعوا المسيح وسمعوه والكثير منهم تابوا، هذا الأمر لم يُعجب الفريسين. “فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: ((هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ ! ))” (لوقا 2:15). والتذمّر على المسيح من قبل الفريسين كان حالة مستمرّة، لذلك حاول المسيح بأمثال، مثل الخروف الضال أو الدرهم الضائع، أن يخاطبهم ويغير آرائهم. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: “علينا الاهتمام بخلاص أخينا”، أي كل شيء مسموح لخلاص أخينا، فكل نفس مهمة بعين الله حتى أنه قدّم ابنه ضحية، الحمل المذبوح، لننال الخلاص. فلماذا نتذمّر إذا نال أخينا الخلاص، ولو كان أكبر الخطاة؟ فدعونا نفرح لخلاص الجميع لأن الله هكذا يريد.
مفسرون آخرون يشبّهون الابن الأكبر بالمؤمنين العاملين في الكنيسة، هؤلاء الذين يحتملون تعب النهار وحرّه ويعملون في حقل الرب منذ الساعة الأولى، مطبّقين وصايا الله، فيطالب البعض منهم أن يطبّق العدل، أن يُكافأ الأبرار ويُعاقب الأشرار. عليهم أن يعرفوا أن الله الذي يعيشون بقربه هو ذو رحمة عظمى، يسامح، ومباشرة، هؤلاء الذين يعودون إليه تائبين، ويمنحهم النعم ذاتها التي يمنحها للقديسين. هم يحتجّون بأن الله يرحم الخطاة بشكل مفرط، هنا يظهر لنا الاختلاف الكبير بين عدل البشر وعدل الله، الملكوت واحد ولجميع التائبين.
يخطئ المؤمنون!إن الكثير من المؤمنين الذين يعملون في الكنيسة ويخدمون فيها لا يتقبلّون كيف من الممكن للخطاة أن يتوبوا ويغيّروا حياتهم وبالنهاية أن يخلصوا. يظنّون أن لديهم دالة لدى الرب أكبر من الخطاة. هم قاموا بأعمال حسنة وكثيرة ولم يخونوا ثقة الله فيهم، هكذا يقولون. لكن يأتي السيد ليقول لنا أن عمل التوبة هو أهم من أعمال الخير، التي نعتقد أنها الأفضل. يقول القديس كيرللس الإسكندري أن القداسة هي نتيجة نعمة الله المُعطاة للإنسان وليس نتيجة أعمال الإنسان الخيّرة الكثيرة أو القليلة.
تختلف المقاييس البشرية، التي تحكم وتبرّر وفقاً لما يحدده الإنسان، كُلياً عن المقاييس الإلهية، التي يحددها الله وفق معيار محبته للإنسان، فوفقاً للمعايير البشرية السارق أو الزاني أو العشّار… يجب أن لا يخلص، ولكن وفقاً لمحبة الله الغير المحدودة ولعدالته الكاملة يخلص. يقول القديس إسحق: “يمكن أن تعتقدوا أن الله عادل ولكنه بالأغلب هو صالح وخيّر”. ويقول الأب باييسيوس أنّ تنهدنا الصادر من القلب هو أفضل من الصادر من مشاعرنا أو دموعنا. فلنتقرّب من الله بتواضع محطّمين كبريائنا لنخلص، متنهّدين من القلب ومعتبرين أنفسنا أكبر الخطاة، شاكرين لله ومصلّين إيه أن يرحمنا ويرحم كل التائبين.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 2763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ارحمني يا رب لاني ضعيف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ارحمني يا رب لاني ضعيف..............يا رب لان عظامي قد رجفت
يا رب الهي ان كنت قد فعلت هذا.........ان وجد الظلم في يدي
لا تقف بعيدا" عني ولا ....................تختفي في ازمنة الضيق
قم يا رب يا اللةو ارفع.....................يدك لا تنساني انا المسكين
اغسلني كثيرا" من اثمي................ و من خطيئتي طهرني
قلبا" نقيا" اخلق في يا اللة............و روحا" مستقيما" جدد في داخلي
اسمع يا رب الى صلاتي ................و اصغ يا اللة الى كلام فمي
فأصبح مثل زيتونة خضراء في..........بيت اللة توكلت على رحمة اللة
انا على الرب توكلت فلا ................ اخاف ما يصنع في الانسان
الرب يمتحن الصديق اما..................الشرير محب الظلم تبغضة نفسة
الق على الرب همك فهو ................يعولك ولا يدع الصديق يتزعزع
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 2764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله الآب الحنون



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انجيل اليوم الخاص بالأب الحنون أو بالأبن الضال هو “مثل الأمثال” أو “انجيل الأناجيل”، هو لوحة، لذلك من العدل تسمية لوقا بالإنجيلي الرسام، على الإنسان المسيحي أن يعتبر قصة الابن الضال هي قصته الشخصية ويطابقها إما بالأبن الضال أو الأبن الكبير البار.
الأبن الضال
أخذ الأبن الضال حصته من ورثة أبيه وذهب إلى بلد بعيد عائشاً حياة ضالة. يشدد القديس يوحنا الذهبي الفم كيف أن الإنسان الذي يخطئ يغادر بيت الله أبيه خلسة، إلى البلاد الغريبة، الضلال هي خطيئة، بكل أشكالها، هي عبودية للإنسان لا بل هي سجن وعبودية، تحكمه أكثر من أي حاكم آخر والذي يقع في مصيدتها يحكمه أكثر الحكام وحشية ويجبره أن يقوم بأكثر الأعمال قذارة، هذا العبودية تحكم الإنسان بقساوة وبلا شفقة.

ليس هدف المثل التحدث عن الضلال بل لإظهار أمرين اثنين: الأول إظهار كيف بفقدان الإنسان خوف الله يصير إلى انحطاط، وثانياً كيف بهذا السقوط الرهيب هناك امكانية للخلاص، حيث يوجد دوما طريق للعودة. بقدر ما الخطيئة تسبب الخجل بقدر سهولة الوقوع فيها، بسببها يُظلم الذهن ويتنقل الإنسان كأعمى، الغريب والمهم أن الإنسان من بعد الوقوع فيها يبقى إنسان ويملك قيمته الكبيرة واللهب المتقد بداخله، بوجود ملكوت السموات فيه، يبقى مشتعلا وحياً.
يشدد القديس يوحنا الذهبي الفم أن أسوء الخطايا هي اليأس وتضم بداخلها كل الخطايا. عدم التوبة هي تجديف على الروح القدس، ولا تسمح للخاطئ بالعودة للذات، وتسبب اليأس، مغلقة كل الطرق الحقيقية للعودة والتوبة. الأبن الضال قام بكل الخطايا ولكنه رغم انغماسه بها لم يصل لليأس “اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك”.
الله الأب المحب
ينتظر ويسامح، ما معنى عودة وتوبة الابن الضال إن لم ينتظره الله ويسامحه؟ لا يكفي للإنسان أن يعترف بخطاياه ويطلب غفرانها لأن ذلك ليس توبة بل هو حزن على الخطيئة. التوبة هي شعور جميل مفرح داخل قلب الإنسان التائب، هي حنين العودة، هي فرح ورجاء لا بأعمال صالحة نقوم بها بل بنعمة الله، ينتظر الله كلمة “أخطأت” حتى يلبسنا الحلة الأولى الجديدة.
الابن الأكبر
استنكر وندد شخص يسوع المسيح قساوة ووحشية تعامل المفترضين أبراراً تجاه الخطأة، وكما هو واضح من المثل أن الأبن الأكبر ليس باراً مفترضاً بل باراً حقيقياً وعاملاً، ينقصه المحبة التي هي علامة القديسين، وحيث لا يوجد محبة يتحول الإيمان إلى تعصب بربري لا يمكن السيطرة عليه، والرجاء إلى إحساس بارد وأعمال الرحمة لتحصيل حاصل ” لكي ينظروكم” (متى 1:6) وبالعموم كلها خداع.
علينا التفكر كالقديسين بأن نخاف الله وأن لا نعزي أعمالنا الصالحة المعمولة أمامه لأنفسنا بل إلى نعمة الله، هذا الفكر يقودنا لبيت الله وحيث فيه الخلاص لكل الداخلين فرحاً وشكراً. آمين
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 2765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح يعظ ويقيم العجائب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نلاحظ في المقطع الإنجيلي اليوم كيف أن المسيح قريب من البشر وكيف هو بألوهته وبشريته يشعر بالبشرية فيعلّم ويصنع العجائب. تعليمه ليس إلا عجيبة والعجيبة ليست إلا تعليم، سبب حدوث الأعجوبة هو الإيمان أما التعليم فموضوعه الخطيئة، خطيئة المخلّع ستسبب له الشفاء أما خطيئة الكتبة ستبقيهم غير تائبين، وطبعاً هم لم يتواجدوا في البيت لهدف نبيل بل لحقوا بالسيد كي يمسكوه على ذلّة.
الإيمان بيسوع المسيح
كلنا نستطيع سماع كلام الله ورؤية عجائبه، وهما اللذان يحددان حضور ملكوت السموات على الأرض "جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله" (مر14:1)، الكلمة والإعجوبة دفعت الفريسين أن يسألوا: "لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف" (مر7:2)، والسؤال العام التالي: "وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا" (مر41:4)، "من اين لهذا هذه وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه" (مر2:6)، الأسئلة هذه كانت تشكل عثرة لكل الفريسين لأنهم أرادوا أن يعرفوا "بأي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان" (مت23:21)، لكن سيدنا واضح "طوبى لمن لا يعثر فيّ" (مت6:11).

إيمان المخلّع
الإيمان هو عطية من الله "اعطى الناس عطايا" (أفسس8:4)، هو يسأل اذا كنا نؤمن بقدرته "أتؤمنان اني اقدر ان افعل هذا" (مت28:9)، هو رأى إيمان المخلّع ونفوس كل الحاضرين، الذين بقلوبهم وبقوة إيمانهم قاموا بما قاموا به فجاءت النتيجة بشفاء المخلّع.
"يا بنيّ مغفورة لك خطاياك" ينتظر كل خاطئ أن يسمع هذا الكلام المعزي من المخلّص، ليس أي خاطئ بل الذين يخطئون بدون إرادتهم وينتصر عليهم الضعف البشري ليبقى الضعف مسيطر عليهم والذين يتوبون ويعترفون بخطاياهم، وهناك فئة أخرى من الخطأة أي الذين يخطئون ولا يشعرون بضعفهم الداخلي وذلك لعدم وجود الله في حياتهم أي يقولون بأن كل شيء مسموح به.
يسوع المسيح المخلّص لديه القدرة أن يسامح الخطايا ويشفي الأمراض، الخطيئة هي بالحقيقة كلمة مقدّسة لأولئك الذين يخطئون ويتوبون، وكلمة غير سارة لأولئك الذين لا يريدون أن يعرفوا حالتهم الداخلية وأن لا يتوبوا، الخاطئ الصالح لا يتوب فقط بل يمجد الله.
التائب يمجد الله على كل شيء، لأنه منذ لحظة خلق العالم حتى خلاص الإنسان هو عبارة عن عمل محبة من الله وقوة الأبن ونعمة الروح القدس، مجد الله يشعّ من وجه يسوع المسيح وبدوره يضيء للبشرية كي يروا مجده في وجه الابن "لان الله الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2كو6:4)، ومن يسوع المسيح يضيء للبشر كي ينتقلوا من مجد إلى مجد "نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغيّر الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح" (2كو18:3)، كي يعترفوا ويمجدوا عظمة الله "ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط" (مر12:2).
الخاطئ الذي يتوب يعرف أنه من سكان السماء "فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلّصا هو الرب يسوع المسيح" (فل20:3)، وهناك يمجدون الله، نعم يمجدون الله لأنهم يرون أعماله حيث يمجد الله الخاطئ التائب ويجعله قديس، أما الإنسان الخاطئ فيمجد الله لأن الله مجده، وبالمقابل يمجد الله الإنسان التائب جاعلاً منه انسان الملكوت.
يشفي يسوع المسيح المرضى لأن الحياة البشرية بالنسبة له ذات قيمة كبيرة "أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس" (مت25:3)، يشفي ويهب الحياة لأنه لا يتحمل حضور الموت، وشفائه للمرض ليس إلا علامة بأن لديه سلطة على الخطيئة، يسوع المسيح هو الحياة الأبدية وجاء بها إلى العالم كالحياة الحقيقية "اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية" (متى16:19)، وإنسان اليوم الممزق داخلياً أي المخلّع لديه خيار واحد: أن يتوجه إلى يسوع المسيح طبيب النفوس والأجساد، يطلب منه الشفاء الروحي لنفسه كما مخلّع انجيل اليوم وأن يسمع منه "يا بنيّ مغفورة لك خطاياك…. فقام للوقت وحمل السرير" كلام المسيح الخلاصي والمعزي هذا نحتاجه كلنا اليوم.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 2766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغلبة التي تغلب العالم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأحد الأول من الصوم الأربعيني في كنيستنا الأرثوذكسية هو أحد انتصار الأرثوذكسية، نذكر فيه جهادات أباء قديسي المجامع المسكونية ونمدح حياة قديسي كنيستنا الأرثوذكسية الذين طابقوها مع العقيدة والقوانين. ما هي الأرثوذكسية؟
بالحقيقة الأرثوذكسية هي “الغلبة التي تغلب العالم” (1يو4:5)، هي حياة الكلمة الذي أصبح جسداً ورأينا مجده “الكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا” (يو14:1)، رؤية الله تشكل جوهر الأرثوذكسية، لأننا بها نتلمس يسوع المسيح، لأنها تحوي يسوع المسيح، لأنها تعلّم حياة يسوع المسيح ضمن حقائق الكتاب المقدس، لأنها تشاركنا بيسوع المسيح وسط سر المناولة المقدسة.
أرثوذكسيتنا هي عمل إلهي بشري كحقيقة أبدية، تقود فيها العبادة للقداسة، فتقدّس بتعاليمها وتعلّم بحريتها عن عظمتها ومجدها وحقيقتها “من اراد ان يأتي ورائي” (مر34:8)، والحق هو طريقة ظهورها في الأبدية “سالكين في الحق” (2يو4).

الأرثوذكسية هي حرية مجد أولاد الله “لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله” (رو21:8)، تُفهم الأرثوذكسية في الأبعاد الحقيقية للحياة الجديدة، وهي “واحدة وتجدد كل شيء وهي ثابتة في ذاتها” (سليمان 27:7)، هي تلّخص الماضي والحاضر والمستقبل، تُنير وتقدس الحاضر فتمحي الخطيئة والسقوط والموت بالمعمودية والتوبة والاعتراف.
هي حاضرة ما دام “يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد” (عبر8:13)، وتتقدم إلى المستقبل استناداً إلى الحياة الحاضرة، الأرثوذوكسية هي كنيستنا الجامعة المقدسة الرسولية الموجودة في شخص كل من يؤمن ويأمل ويترجى بها.
تحديدات الإيمان
الأرثوذكسية هي في تحديد الإيمان، تحديدات هذا الإيمان موجودة في دستور الإيمان كما حددته المجامع المقدسة وكشفت حقيقته للعالم، هي خبرة مع الثالوث القدوس بواسطة الروح القدس، وفيها يعتمد الإنسان عبر الكنيسة.
الأرثوذكسية هي مكان ووعاء لتحرك نعمة الله، التي للمرضى تشفي وللناقصين تُكمل، لذلك جواب الرب على طلب بولص الرسول يشدد على البعد الأرثوذكسي للكلمة “تكفيك نعمتي” (2كو9:12) أي أن أرثوذوكسيتنا هي نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الأب وشركة الروح القدس.
الأرثوذكسية هي الحقيقة، والحقيقة لا تحدها تحديدات عقائدية جامدة، الحقيقة المطلقة هي حياة لا يؤثر فيها الموت، هي القيامة، قيامة الإنسان بيسوع المسيح لذلك أبواب الجحيم لن تقوى عليها، الأرثوذكسية تعانق بأعينها السماء والأرض، وتنقل الموت إلى الحياة، وتنقل الإنسان من الخطيئة إلى الخلاص، هي الحياة التي خرجت من القبرة بقيامة المسيح، الأرثوذكسية هي الخليقة الجديدة.
الأرثوذكسية هي مكان التدريب والتعلّم، تُعاش بالتواضع، تعطي للمتواضعين نعمة أما التكبر يقود للهرطقة ويقسّم الحقيقة المعاشة إلى آراء مختلفة حول الإيمان، مكان التعلّم في الأرثوذكسية هو قرب يسوع المسيح ووسط الكنيسة للحصول على حياة حقيقية.
الأرثوذوكسية هي كنيسة المسيح المقدسة التي تنير وتقدس الإنسان، في وسطها لا يوجد حدود للنعمة أو الإستنارة، وسط الكنيسة نعيش الأرثوذكسية ووسط الأرثوذكسية نربح الخلاص لأننا هناك نلتقي بإيمان الرسل والآباء وكل المؤمنين الأرثوذكس، وعلى هذا الإيمان الأرثوذكسي تستند كل المسكونة وفق المجامع المسكونية، الأرثوذكسية هي عصب الكنيسة لا بل هي الكنيسة.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 2767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معرفة الله / أحد الغفران


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يستطيع الإنسان بسهولة من خلال انجيل اليوم معرفة الطريق المؤدية إلى معرفة الله، وهي ليست سوى الغفران والصوم والصلاة وأعمال الرحمة والعطاء، وعلاوة على ذلك يبتدئ الإثنين الصوم الأربعيني المقدس، الرحلة الروحية المقدسة. ونحن نجاهد في هذه الفترة كي نتحضّر للقائنا الشخصي مع المسيح القائم كي ينيرنا بنوره القيامي.
ما هو الجهاد؟
الجهاد يعني أن تتواضع روحنا لتصبح إناءً مقبولاً لنعمة الروح القدس. الصوم والصلاة وأعمال الرحمة تعبر عن تواضعنا أمام السيد وعن محبتنا لله. خاصية الإنجيل أنه جهادي، وأولى الجهادات هي ضد الشراهة، ليس الفسق والزنى وحدهما خطايا ساقطة وأيضاً الشراهة هي كذلك.
ليس الصوم فضيلة بحد ذاته بل هي وسيلة روحية جهادية ممتازة وطريقة آمنة تقود المؤمن للفضيلة، وكي يحقق ذلك عليه أن لا يصوم فريسياً، لذلك يشدد السيد المسيح على تلاميذه أن تتقوى فيهم الفضيلة بحيث تتجاوز فضيلة الكتبة والفريسين وإلا لن يدخلوا ملكوت السموات "فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات" (متى20:5)، هذا يشير إلى أن للصوم خطورة عندما ينحرف عن مساره ويلبس لباس العبادة الشكلية وينقلب إلى "رجيم"، والأخطر أن يقود إلى الشكلية والتظاهر "يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين" (متى16:6).

الصوم بدون محبة الآخر هو ليس بأمر سار عند الله، لذلك لا يمكن فصله عن أعمال الرحمة أو حتى عن الصلاة، يصوم الإنسان محبة بالله وليس كي يَظهر أمام الله أنه يقوم بعمل صالح، عندها يحق له طلب الخلاص "اما الفريسي فوقف يصلّي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه" (لو11:18-12)، بعدل يعلّم السيد المسيح كيف يجب أن يكون الصوم، أي الصوم بتواضع يرفع النفس نحو الله وهو يرى خفايا الأمور "لكي لا تظهر للناس صائما بل لأبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (متى18:6)، الصوم الحقيقي والذي يكون بتوبة وتواضع يفتح بشكل واسع أبواب ملكوت السموات.
الغفران
ظهرت بشخص يسوع المسيح رحمة الله الآب، لأنه مليء بالرحمة "باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء" (لو78:1)، هو يَرحمُنا ويُعزينا "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة واله كل تعزية الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2كو3:1-4)، وبرحمته الكبيرة يلدُنا في الحياة الجديدة بقيامة يسوع المسيح "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات" (1بط3:1). هدف أعمال الإنسان الصالحة هو أن يتشبّه بالله، لذلك الأهمية في حياة المؤمن أن يكون شفوق وصالح ومتواضع ووديع ومتسامح وأن نتحمل بصبر أخينا الانسان ونسامحه، كما المسيح يسامحنا كذلك علينا أن نسامح بعضنا البعض "محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا" (كولو12:3-13).
عندما لا يحب ويسامح الإنسان أخيه الإنسان كأنه لا يحب نفسه وكأنه يفصل نفسه عن محبة ومسامحة الله "واما من كان له معيشة العالم ونظر اخاه محتاجا واغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه" (1يو17:3). على جميع المسيحيين أن يمتلكوا قلباً مليء بالرحمة والمغفرة كما أبونا السماوي فيكونوا الأوائل في المصالحة والمغفرة والمحبة "رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله" (لو20:15).
لا يقود الحقد والبغض إلى ملكوت الله ولا إلى مجده الإلهي، لا يحب الله البشر الذين لا يسامحون اخوتهم في الإنسانية ويتحدثون عن كل إساءتهم، بهذا الأمر يخسر رحمة الله، هكذا الإنسان الذي يكره ولا يزيل العداوة من قلبه سيبقى الاضطراب وعدم الراحة موجود في داخله، الحقد هو خطيئة كبيرة حتى أكبر من الزنى والدعارة.
الطمع
يسيطر الطمع على أناس كثيرين ويبقيهم محكومين منه على الأرض، وانجيل اليوم يتحدث عن الكنوز السماوية والأرضية، الكنوز التي لا تخضع للفساد مودوعة دائماً بين يدي الرب "لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا" (لو34:12).
الطمع هو كالسكر يجعل النفس مظلمة وقاحلة ومبتذلة وقبيحة، جعل يهوذا خائن ومسلّم للمسيح، الطمع هو جذر كل الشرور، هو الذي يجعل الإنسان أعمى ولا يرى الجهة الحسنة من الحياة، عدم القيام بأعمال الرحمة سببه الطمع أو الجشع!!
المسلّحون بالإيمان والصوم والغفران يستطيعون أن يعيّدوا القيامة ببهجة.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 2768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخطيئة والمجيء الثاني


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انجيل اليوم هو رجاء كل الذين ينتظرون السيد المسيح "أيضا يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات" (دستور الإيمان)، أي للذين يعيشون الحزن والتعب في حياتهم ولكن يؤمنون في حقيقة الإنجيل، لأنهم مؤمنون بيسوع المسيح الذي هو رجائهم وخلاصهم.
المجيآن للسيد
للسيد مجيآن، الأول حدث بمولده والثاني سيكون في المستقبل، الأول كي يتخلص الإنسان من الخطيئة والثاني كي يفحص مقدار إيمان الإنسان، وأيضاً لدينا دينونتان: الحاضرة والمستقبلة، الأول خاصة والثانية عامة، الدينونة هي عمل السيد المستمد من الصليب والقيامة، الدينونة العامة ليست أمر مخفي ولكن الكثير من الأمور الحاضرة توضّحها وتبلورها وتدفعنا للاستعداد لها.


المجيء الثاني للسيد هو الأخير. قوة الله عادلة ومُمَجَدة وفق مفهوم سر العناية الإلهية، الوقت قبل حدوثها هو فرصة كبيرة يعطيها الله للإنسان كي يتوب، وتوبته تكون في الحياة الحاضرة، إذا التوبة لا تكون في الحياة بعد الموت حيث لا توجد هناك، الذاهب إلى الجحيم لن يتوب ولا يريد أي تقدم لروحه.
الله سيدين العالم في المجيء الثاني، لأنه عرفه عن قرب بتجسده وفهمه بعمق للوجود البشري، سيكون شاهد وحاكم بنفسه عند الدينونة، يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم أن الإنسان سيُدان ليس أمام الابن فقط بل وأمام الآب. الذين سيعرفون المسيح هم "مباركو أبي.." والذين لا يعرفونه ليسوا كذلك، الدينونة ستكون حتما وتحدد بـ"متى جاء".
معايير الدينونة
المعيار الحقيقي للدينونة هو التشبث الحقيقي بشخص يسوع المسيح والمحبة العميقة لصورته في العالم أي للإله المتجسد، المحبة تنتج أعمال رحمة بالتواصل مع القديسين، الذين هم رجال الرحمة الحقيقين. يذهب الإنسان للحياة الثانية محمّلاً إما بأعمال صالحة أو بخطايا.وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذاً معيار المحبة هو ارتباطها بمحبة القريب، ولننتبه أنه يمكن للمحبة الصادرة من أعمال الرحمة أن تُخفي خطايا جمّة، كالتكبر وحب الذات….، كل عمل صالح مهما كان صغيراً هو تقدمة لشخص يسوع المسيح، على سبيل المثال: تقديم كأس ماء للإنسان عطشان أو زيارة مريض أو سجين أو تقديم مأوى لغريب وأمور أخرى….
حياة مؤبدة، جحيم مؤبد
في المجيئ الثاني كل البشر سيقومون ولكن ليس كلهم سيكونون في مجد الله، وكما أن الحياة أبدية كذلك الجحيم سيكون أبدياً، في الأبدية لا يوجد موت لأنه يخلّص الإنسان من الموت، العقوبة لا تموت، كما أن الأجساد التي دخلت الجحيم هي غير مائته، الأبرار سيكونون هناك كالشمس وحتى أن نورهم أقوى من الشمس وسيقبلون السيد بفرح، أما الخطأة سيكونون مربوطين بكبريائهم ومدانين ولن يخلصوا، ويبقى الجحيم، حيث يقيمون، ليلة أبدية لا تنتهي وبلا نور، أما الحياة الأبدية للأبرار فبصداقتهم مع السيد تشرق وتنير كيوم مشرق لا ينتهي.
لهذا السبب تبقى ثمار المحبة مزهرة وناضجة وغير منتهية، بسبب هذا النور، فلنبقي الباب الملوكي لملكوت الله مفتوحاً بالأعمال الصالحة حتى نلاقي رحمة الله.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 2769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع والنفاق


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يضع السيد المسيح، في انجيل اليوم، الفريسي والعشار في حالتين روحيتين متضادتين متواجدتين في هيكل الرب ساعة الصلاة: العشار العارف بخطيئته والفريسي ذو الروحانية المزيفة المليئة بالنفاق.
العشارون والفريسيون
العشارون هم موظفون في الجباية، والجباية هي مهنة لدى الدولة الرومانية والعشارون موظفون لديها. كانوا أغنياء وحالتهم الإقتصادية جيدة جداً يفرضون الضريبة على أصحاب المهن وعادة تكون ظالمة وغير عادلة. ليس لدى الشعب نظرة حسنة عنهم ويصنفونهم ضمن الخطأة، ولكن هناك استثناءات تغير القاعدة العامة مثل زكا العشار (لو 1:19-10)، وعشار انجيل اليوم الذين يعلّمان التوبة العملية والحقيقية والإعتراف بالخطيئة والبر والخلاص الذي يمنحه الله بعد التوبة والإعتراف.

الفريسيون هم جماعة من الشعب التي كانت تضمّ كل الكتبة (الذين يفسرون الناموس) أعداد قليلة من الكهنة وفئات متنوعة من اليهود، كلهم أرادو أن يقيمو تواصل مع السيد المسيح فدعوه إلى بيوتهم والسيد لبى الدعوة (لو 3:7، 37:11، 1:14). نيقوديموس كان واحد منهم (يو 50:7)، حمى الفريسي غمالائيل الرسل في المجمع (أع 34:5)، وآخرون حموا بولص الرسول (أع 9:23)، ولكن معظم الفريسين حاربوا عمل السيد المسيح.
المسيح معجب بغيرتهم، يعملون ليل نهار ومن مكان لأخر كي يكسبوا أحد لجماعتهم، وعندما يجدون شخص يجعلونه أسواء منهم (متى 15:23)، لم يرغبوا ان يكونوا بتواصل مع الخطأة والعشارين، هم يضيّقون محبة الله وفق الأطر التي يحددونها، اعتقدوا كما هو تبين من مثل الكرّام والعملة أو من الإبن الشاطر كيف أنهم كانوا أبرار فوق الله لأنهم حفظوا وصاياه (متى 1:20-15، لو 25:15-30).

كان العشار متواضعاً
عشار أنجيل اليوم كان انساناً متواضعاً وصريحاً، هو تكلّم الحقيقة واعترف بخطاياها التي كانت تزعجه. طلب رحمة ونعمة من الله وحصل عليها، يهتم الله بالمتواضعين ويحيطهم بالعناية الروحية لأنهم لا يهتمون إلا بها "فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح" (2كو 9:12)، تنفتح قوة نعمة الله بثقة للمتواضعين التي لا يبقون بدون ثمر "ولكن بنعمة الله انا ما انا ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة بل انا تعبت اكثر منهم جميعهم. ولكن لا انا بل نعمة الله التي معي" (1كو 10:15).

ضَمنَ المتواضع مغفرة خطاياه عندما تحدث الإنجيل عن العشار: "هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك"، لكن الله يريد أن يُظهر ذاته عبر المتواضعين رغم ازدراء العالم لهم: " اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كو 25:1-28).
الذين يتواضعون خلال وقت التجارب سيكونون بوحدة مع تواضع المسيح عندها سينقلهم معه في مجده "ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه" (رو 17:8)، لأن "فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" (متى 12:23) كما يؤكد السيد المسيح بفمه، عندها مع كل المتواضعين عبر الزمن ستظهر القداسة ومحبة يسوع المسيح، هو القائل "لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لو49:1). بالتالي الذي يتواضع ويعترف يصبح لديه تأكيد أن تواضعه واعترافه أصبحا مقبولان عند الله عندما يتحد بالله من خلاله تواضعه.
الفريسي هو منافق
المنافق بشكل عام هو كالممثلين، بعضهم في هذه الحياة والبعض الأخر على المسرح، سلوكه لا يعبر عن ما بداخل قلبه. حتى يستطيع خداع العالم عليه أن يخدع نفسه أولاً، هو غير قادر على رؤية حالته الروحية لأنه أعمى "ويل لكم ايها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء. ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم، ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب" (متى 16:23-17). النفاق هو غطاء كاذب، والمنافق لا يهمه الله بل نفسه فقط. صوم وصلاة وأعمال رحمة… (متى 2:6 و5 و16) يعملها ليشكل إنطباع حسناً بنظر الناس "وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس" (متى 5:23)، وليس من أجل محبة المسيح.
من المعروف أن رغبات القلب شيء و ما يعبر عنه الفم شيء آخر، النفاق هو إخفاء النوايا الشريرة تحت حديث معسول، كي يحافظ الفريسي على هيبته يعمد حتى إلى: "ايها القادة العميان الذين يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل" (متى24:23).ِ المنافق لا يُحب بل يُحاسب.
فلنتواضع كالعشار أمام الله كي يرفعنا في هذه الحياة وفي الحياة الثانية "فتواضعوا تحت يد الله القوية كي يرفعكم في حينه" (1بط6:5). أمين.
 
قديم 30 - 03 - 2013, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 2770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة الكنعانية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوضح انجيل اليوم أمرين: الأول قصة أم متألمة تتحمل الكثير من أجل ابنتها الساكن فيها الشيطان، والثاني عن الإله القادرة على كل شيء، الذي يعلن موقفه من المرأة الكنعانية بشكل قاسي، فماذا يحدث؟ ألا يهتم السيد لأمر هؤلاء البشر؟
أييأس الله؟
خبرة الحياة مع الله تعلّمنا أن الله فقط لا ييأس منا، هي خبرة إيمانية تتحقق عندما يدرك الإنسان أنه تخلى عن الله لكن الله لم يتخلى عنه. إذا كان الله ييأس؟ لماذا نسميه مخلص البشر؟ يسوع المسيح هو المخلص والسيد الذي وهو على الصليب أودع نفسه بين يدي الله، وهذا ما يوضح ثقة الإله المتجسد بالآب بدون الاكتراث بما يحدث بالجلجلة “نادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي ولما قال هذا اسلم الروح” (لو46:23).

المؤمن لا يصاب بخيبة أمل لأنه يعرف أن المسيح صادق بوعوده وكلامه “من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدّة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف” (رو35:8). هذا الضمان المؤكد والأمان ضد أي خيبة أمل هو هبة من يسوع المسيح، المسيح يفي بوعوده “امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا” (1كو 9:1)، هو يتكلم ويعمل من أجلها “امين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل ايضا” (1تس 24:5).
هل الله يحابي الوجوه؟
الله لا يميز بين البشر بل يقبل الجميع، لا يهمه جنسه بل يكفيه أن يحترم ويعيش الانسان وفق إرادت الله: “ففتح بطرس فاه وقال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده” (أع 34:10-35)، بحالة المرأة الكنعانية يبدو المسيح في البداية صامتاً وهذا يمكن أن يفسّر بأنه لا يهتم، لاحقاً أجاب ولكن يبدو كلامه قاسياً، البشر الذين لا يعرفون متى يكون متساهل ومتى يكون قاسياً لا يتحملون موقفه هذا وجاهزون أن يدينوه.
صمت أو كلام السيد هو صمت وكلام محبة واهتمام لخلاص الإنسان، له هدف واضح ومعين: هو صمت بمحبة ليعلّم التلاميذ أولاً والمرأة الكنعانية ثانياً. لنتحدث بالموضوع بشكل أعمق التلاميذ هم هدف الصمت واللامبالات المقصودة من المسيح، عليهم أن يتعلّموا ويروا من إيمان الكنعانية وتحمّل الإمرأة المتألمة، وأن يكون لديهم مثال يستخلصون منه الفرق بين اليهود كأبرار وبين الأممين كغريبين.
يسوع المسيح هو سيد رحوم لم يرد أن تخجل هذه الأم المتألمة ولا أن تتعذب بل أراد أن يظهر للعيان كنز قلبها لا لإرضاء نفسه بل أن ينظروا تلاميذه ويتعلموا ومنهم نحن أيضاً. يجرب يسوع المسيح إيمان المرأة الكنعانية، التي بمحبتها تجاوزت التجربة، فيعلن إيمانها أمام الكل ويلبي طلبها، فللوقت شفيت ابنتها من ساعتها.
“عظيم إيمانك، فليكن لك كما أردت”
الإنسان الذي يبحث عن الإله الحقيقي عليه أن يبتعد عن كل نفاق، وأن لا يدع أي شيء يقسي أو يفطر قلبه أو أن يمنعه عن هدفه ولا حتى أي عائق ظاهر حتى وإن كان صمت الله، هو لا يدع أي شيء يعيق ثقته بالله. يجب علينا أن لا نطلب من الله إن لم يكن لدينا الوعي والإدراك بأن الذي أمامنا هو المخلص، فأمام آلام الجسد وأحزان الروح لا يجد الإنسان صرخة اكثر حرارة من “يارب ارحم”، الصرخة التي تستجدي كل سر نعمة الله وخلاص الإنسان الخاطئ.
أظهرت المرأة الكنعانية الإيمان الحقيقي والمحبة التي خرجت من قلبها الطاهر المتألم “طهّروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة” (1بط 22:1)، لذلك أخذت الهبة التي طلبتها أي شفاء ابنتها، نظرتها كانت بسيطة متضرعة. الإنسان الذي يبحث عن الله يسعى كي يطبق وصاياه، فننتبه أن لا نحول النور الذي فينا إلى ظلام “انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة” (لو 35:11)، لأنه بدون نور المسيح ينتهي الإنسان إلى الظلمة. حتى يجد الإنسان الله، الذي يبحث عنه، عليه أن يكون حكيم وجاهل بالشر وبسيط كالحمام “ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام” (متى16:10) عندها يجده لأن الله بداخله وحوله وفي كل مكان. أمين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024