29 - 03 - 2013, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 2751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الابن الضال
تسمي الكنيسة الأحد الثاني للتهيئة للصوم أحدَ الابن الضال، فيه تحدثنا عن رغبة الابن بالخروج عن طريق الأب المليء بالكرامة والفضائل والأخلاق ليذهب في طريق الضلال والخطيئة. حديث مع الابن الضال عن خطيئته: أيها الابن الضال لقد طلبت الفرح بعيداً عن البيت الأبوي ولكنك وجدت الألم، حلمتَ بالسعادة لكنك وجدت التعاسة، أخذت ميراث أبيك ورميته على الطريق لتأكله النسور وكل طليق بالخطيئة، كنت تعيش وسط البيت ولكنك فضلت تركه والعيش خارجه بعيداً، كان العبيد سابقاً يغارون منك أما الآن فأنت تغار منهم، كنت ابن السيد والآن راعياً للخنازير، كنت ابناً معروفاً عند الكل والآن غريباً، كنت ابناً وصرت ضالاً، كنت شبعاناً والآن جائعاً تشتهي أن تشبع من الخرنوب طعام الخنازير، ركضت وراء المجد والسعادة فحصلت على المهانة والذل، شكراً لله أنك لم تفقد الأمل والرجاء ووقعت بالحنين عائداً للبيت الأبوي وقائلاً: “كم من عبيد عند أبي يأكلون ويشبعون وأنا ابنه أموت جوعاً؟ يا أبت: ابتعدت عنك فلا تتركني حتى تريني ملكوتك السماوي، سقطتُ بإرادتي في الخطيئة لكني أصرخ من أعماقي قلبي: أيها الأب الصالح لست أهلاً بعد ذلك لأن أدعى لك ابناً، ولا مستحقاً أن أكون عبداً لأن عبيدك يبقون في البيت أما أنا فقد غادرت، اجعلني عبدك رغم أنني لا أستحق، لكني أصرخ لك: “إن يوماً في ديارك خيرٌ من ألوف في بيوت الخطأة” (مز11:83)، لذلك أفضل أن أكون مرذولاً في بيتي، ولو كان مكاني عندك الأخير، من أن أسكن في بيت الخطاة. أهمية العودة (التوبة): بالنظر إلى حياة الابن الضال نجد أن قسمها الأول مرفوض أما الثاني فمبارك لأن توبة الابن وقبول الأب لها هي مركزها. أما الابن فكان أمامه طريقان: الأول أن لا يعود عن خطيئته ويبقى هاجراً البيت الأبوي ليجد في نهايته يهوذا معلّقاً على شجرة ويقع في اليأس والموت شنقاً، والآخر أن يعود بتوبة وندم على ما فعله ليجد في نهايته أباً حنوناً فاتحاً أحضانه ليستقبله معانقاً. هكذا يا أخوة يجب أن لا نتأخر عن العودة للحضن الأبوي المسامح لأن الحياة على الأرض قصيرة و لا نعرف متى نهايتها فإذا لم نعد الآن فلا نعرف أننا سنعود أبداً ونكون قد سلكنا الطريق الأول الذي نهايته الموت. |
||||
29 - 03 - 2013, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 2752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الابن الضال
تسمي الكنيسة الأحد الثاني للتهيئة للصوم أحدَ الابن الضال، فيه تحدثنا عن رغبة الابن بالخروج عن طريق الأب المليء بالكرامة والفضائل والأخلاق ليذهب في طريق الضلال والخطيئة. حديث مع الابن الضال عن خطيئته: أيها الابن الضال لقد طلبت الفرح بعيداً عن البيت الأبوي ولكنك وجدت الألم، حلمتَ بالسعادة لكنك وجدت التعاسة، أخذت ميراث أبيك ورميته على الطريق لتأكله النسور وكل طليق بالخطيئة، كنت تعيش وسط البيت ولكنك فضلت تركه والعيش خارجه بعيداً، كان العبيد سابقاً يغارون منك أما الآن فأنت تغار منهم، كنت ابن السيد والآن راعياً للخنازير، كنت ابناً معروفاً عند الكل والآن غريباً، كنت ابناً وصرت ضالاً، كنت شبعاناً والآن جائعاً تشتهي أن تشبع من الخرنوب طعام الخنازير، ركضت وراء المجد والسعادة فحصلت على المهانة والذل، شكراً لله أنك لم تفقد الأمل والرجاء ووقعت بالحنين عائداً للبيت الأبوي وقائلاً: “كم من عبيد عند أبي يأكلون ويشبعون وأنا ابنه أموت جوعاً؟ يا أبت: ابتعدت عنك فلا تتركني حتى تريني ملكوتك السماوي، سقطتُ بإرادتي في الخطيئة لكني أصرخ من أعماقي قلبي: أيها الأب الصالح لست أهلاً بعد ذلك لأن أدعى لك ابناً، ولا مستحقاً أن أكون عبداً لأن عبيدك يبقون في البيت أما أنا فقد غادرت، اجعلني عبدك رغم أنني لا أستحق، لكني أصرخ لك: “إن يوماً في ديارك خيرٌ من ألوف في بيوت الخطأة” (مز11:83)، لذلك أفضل أن أكون مرذولاً في بيتي، ولو كان مكاني عندك الأخير، من أن أسكن في بيت الخطاة. أهمية العودة (التوبة): بالنظر إلى حياة الابن الضال نجد أن قسمها الأول مرفوض أما الثاني فمبارك لأن توبة الابن وقبول الأب لها هي مركزها. أما الابن فكان أمامه طريقان: الأول أن لا يعود عن خطيئته ويبقى هاجراً البيت الأبوي ليجد في نهايته يهوذا معلّقاً على شجرة ويقع في اليأس والموت شنقاً، والآخر أن يعود بتوبة وندم على ما فعله ليجد في نهايته أباً حنوناً فاتحاً أحضانه ليستقبله معانقاً. هكذا يا أخوة يجب أن لا نتأخر عن العودة للحضن الأبوي المسامح لأن الحياة على الأرض قصيرة و لا نعرف متى نهايتها فإذا لم نعد الآن فلا نعرف أننا سنعود أبداً ونكون قد سلكنا الطريق الأول الذي نهايته الموت. |
||||
29 - 03 - 2013, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 2753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الابن الضال - محبة الآب
المثل الإنجيلي اليوم معروف بمثل الابن الضال، ويعتبر بامتياز لاهوت بنوة الإنسان لله، فخطيئة وضياع الابن الأصغر كان سببها عدم نضوج العلاقة بين الأب وابنه، لذلك وبدون أن يقصد أحد منهما قد يصل الابن بضياعه إلى الموت. محبة الآب الأب لم يعارض طلب الابن في الورثة، كما من حقه، لكنه يعطيه إياها فورَ سؤاله. محبة الأب أكبر من طلب الابن لذلك لم يقم بإعطائه درساً بواسطة كلمات كثيرة، عن ماذا سيفعل بها؟، وكيف يجب أن يستثمرها؟، بل يتركه أن يحيا كما يشاء ويتألم ويتعذّب وأن يتلمّس شخصياً الأوهام الكاذبة الموجودة خارج البيت الأبوي. الموضوع ليس أن يُجْبر الأبُ ابنَه على البقاء معه وبقربه، لكن أن يدعه يحيا ويتألم حتى يعود من ذاته إلى الحضن الأبوي فيعرف بخبرته أن الدفء الحقيقي موجود في هذا البيت فقط. فيتّضح أن الحياة البشرية الصحيحة تتوقف سرّياً على الانسجام بين نعمة الله والإرادة البشرية والقبول الحقيقي لوجود المسيح في حياتنا، ولكن هذا كله متوقف على إرادة الإنسان وحريته لقبول نعمة الله في حياته. الحياة بعيداً عن الله يذهب الابن بعيداً إلى بلد غريبة حيث يبذّر كل أمواله بدون حساب، لكن المال ينتهي ويبقى وحيداً، لأن كل الأصدقاء بقوا بقربه مادام المال معه وغادروه عند خسارته كل أمواله، وعندما طلب المساعدة منهم أرسلوه كي يرعى الخنازير، كي ينغمس بنتيجة ملاحقته لأهوائه بأوساخ كثيرة. هو ببساطة لم يخالف الناموس لكنه وقع في حالة كبيرة من نتائج مخالفة الناموس، أي غادر الحضن الأبوي. تجربة الابن الأصغر في البلاد البعيدة كشفت ما بداخله، ما مقدار تحمّله؟، إلى من يجب أن يلجأ؟، أين يوجد الطعام الحقيقي؟ ما الحل؟. التجربة القاسية هذه التي تعرّض لها أظهرت مقدار الحب الذي يكنّه لأبيه، عندها بدأ العودة إلى ذاته وتأنيبها على ما فعل، وبكلمة واحدة يتوب مقرراً العودة للبيت الأبوي بدون النظر إلى النتائج والعواقب، فتتحول حالته من حالة اليأس إلى الرجاء، ومن حالة الموت الجسدي والروحي إلى الحياة الجسدية والروحية. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ” آدم وكل ذريته يمثلون الابن الضال، وببعدهم عن الله، بالخطيئة، خلعوا الجسد الغير الفاسد ولبسوا جسد الموت والفساد، خلعوا هبة القداسة، الممنوحة من الله، ولبسوا حياة الضلال، هكذا نعرف أن الحياة بعيداً عن الله هي الموت والضلال. لكن بقدوم السيد يسوع المسيح وبتجسده أعطانا إمكانية العودة للبيت أي إلى الفردوس…”. العودة هكذا يعود الابن الضال ولكن قبل وصوله للبيت يراه الأب، الذي عاش سر الصبر، من بعيد ويسرع نحوه، وبدون أي كلمة، يحتضنه ويقبله فرحاً، طريقة استقبال الأب لابنه تشير إلى مدى المحبة بينهما، ويوضح ذلك الكلمة الأولى التي قالها الابن بهذا اللقاء فهو لم يقل “سامحني” بل قال “أبتي”، هذه الكلمة التي خرجت من أعماقه ومن صميم قلبه هي التي أعطته الجرأة والرجاء. وبهذه الحركة، أي العودة تائبين إلى البيت الأبوي، نشير إلى البعد الأخروي التي نحتاجه كأبناء الله للخلاص. عودتنا إخوتي، كل واحد منا يعرف ذاته ومقدار بعده عن الآب السماوي، ولكن لنعرف جميعاً أننا نستطيع العودة له وإلى وطننا المقدس، إلى الفردوس، بالتوبة، لأن هناك الحياة والقيمة الحقيقية لإنسانيتنا، يكفينا أنه في البيت الأبوي تحيط بنا رحمة الله ومحبته |
||||
30 - 03 - 2013, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 2754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ...
يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ (لوقا ٢٣: ٣٤) إن حياتك سالكة بين الحق والرحمة كطريق ضيق بين جبلين عاليين. وربما تظن إن حياتك سالمة ومستقيمة ونافعة، وتفرح من بوادر الإنسانية في المجتمع، ولكن إن تعمقت في ناموس الله تعرف بسرعة أخطاءك وآثامك. والله القدوس يدعوك اليوم إلى حضور جلاله. فتعرف أن الرب نفسه هو مقياس حياتك كما يقول: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (١بطرس ١: ١٦). هل سمعت دعوة الله هذه؟ تعال إلى الأزلي، فتعرف بمجده فسادك «لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ» (متّى ١٩: ١٧). «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا» (رومية ٣: ١٢). والروح القدس يوبخ ضميرك ويقول لك بصوت رفيع رنان: هل نسيت الكذبة البيضاء التي نطقتها، لتخلص نفسك من حالة ضيقة؟ أو لا زلت تنكر ابتزارك السري. لما مددت يدك خفية لتنقض وتكمش ما للآخرين؟ وهلا تذكرت عملك النجس الذي ارتكتبه مع إنسان آخر وأنتما منعزلان على الانفراد؟ إن الروح القدس يكشف كل ذنوبك بنوره الساطع. ويريك أنك رديء منذ حداثتك وفاسد من أصولك. تقدم إلى ربك واستمع لصوته المخترق نفسك: الحق عليك. أنت المذنب. وليس هذا الحكم حلماً عابراً، بل حقاً مبيناً في ناموس الله. أنت محكوم عليك بالموت والهلاك. ولا تعرفن حالتك. أيها الأخ، ادرك واقع حياتك بدقة، ولا تكذبن على نفسك، بل التجئ إلى الله واعترف أمامه بكل خطاياك واستغفره متواضعاً، لأن إلهنا محبة وصبر و رحمة. وإن رجعت إليه تضمحل غباوتك. وبريك الروح القدس جواباً لتوبتك وندامتك، الإنسان الفريد الذي لم يرتكب خطية رغم أن الشيطان جربه ألف مرة ومرة. واسم هذا الإنسان يسوع المسيح الرب. لقد جاع في البرية، ولكنه لم يهتم بنفسه، بل طلب مشيئة الله. ولما رأى موت الظلم مقبلاً عليه لم يهرب منه بل ثبت أميناً في مسيره. ولما عذبه مبغضوه باركهم بفيضان جودته. ادرس حياة ابن الإنسان، فتعرف حالاً ينبوع قوته وأصل طهارته. إنه مولود من الروح القدس، ولا يخجل أن يسمي الله أباه. والمسيح أيضاً هو كلمته المتجسدة، ممتلئاً بالنعمة والحق. ففيه ظهر صبر الله وسلطانه، فشفى المرضى، وأخرج شياطين من الملبوسين، وأقام الموتى، وغفر ذنوب التائبين. ولكن يا للعجب العجاب! فقد حاربه الفقهاء المتدينون، ولم يشكروه لبركته. لأنه ما اعتقدوا أن المولود من مريم هو بنفس الوقت ابن الله. وما أدركوا سر المسيح بتاتاً، بل أبغضوا المحب وجدفوا على لاهوته، وظلوا عمياً لاسم الله الجديد إنه الآب القدوس الحنون. والناموسيين استمروا في جهلهم، وسجدوا لله العظيم المجهول خائفين منه، وأهملوا قبول المحبة المتجسدة بينهم، وظنوا أنهم يقدمون لله تعالى خدمة جلى إن صلبوا ابنه ولم يتغيروا عن أفكارهم حتى اليوم. ولكن المصلوب عرف جهلهم، واحتمل بغضتهم صامتاً، لأنهم كانوا معقدين مرضى في أرواحهم، والروح القدس لم يحل فيهم. فلا يدركون المسيح. ودمه لم يكن قد صالح البشر مع الله بعد. فلم يرفض المسيح مضايقيه بل غفر لهم قتله مسبقاً. ولخص كل أفكاره في صرخة واحدة قائلاً: «يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا ٢٣: ٣٤). وهذه الكلمة الأولى من فم المصلوب المعلّق على مذبح العالم، هي البرهان القاطع لألوهيته وخلاصنا الأكيد، لأن المعذب قد غلب كل غضب بشري وبغضة إنسانية في نفسه قطعاً، وأعلن في صلاته الشفاعية روح العهد الجديد . فكان يسوع كاهن الله، الذي صالح كل الخطاة مع أبيه السماوي، فلم ينزل عن الصليب ليخلص نفسه، بل وافق على إرادة أبيه، الذي عيّنه ذبيحة للكفارة عن العالم كله. وما لا ر يب فيه، أن الله القدوس قد استجاب صلاة ابنه الكهنوتية، وغفر نهائياً لكل الجهلاء ذنوبهم تماماً. فالمسيح هو الوسيط بين الله والناس، وبدونه لا تقدر أن تأتي إلى الآب. وبكلمته الأولى على الصليب شق لنا الطريق إلى السماء، فصار لنا قدوم إلى الله، لاستلام نعمة فوق نعمة. أيها الأخ، اقبل صلاة المصلوب، الذي فكر فيك وسط عاصفة الآلام، وأنت جاهل غير مفتكر بالله وذنوبك. ولكن القدوس الأزلي قد غفر لأجل المسيح كل آثامك وعيوبك. فاحفظ صلاة المسيح الكهنوتية غيباً، وادخل إلى الغفران الكامل، الذي أتمه المسيح على الصليب. وآمن بالنعمة المعدة لأجلك، ودع قلبك يتكلم ويصلي إلى المسيح قائلاً: أشكرك يا حمل الله، لأنك رفعت كل خطاياي وغفرت ذنوبي. أشكرك لمحبتك الأزلية. وأحبك وأسلم لك حياتي لعهد جديد. آمين. فإن صليت بهذه الكلمات في قوة الإيمان. يمكنك أن تتأكد أن الله استجاب لك وقبلك، ويثبتك في نعمته ويغلب شرك، ويغير ذهنك ويملأك بروحه القدوس. عندئذ لا تقبى جاهلاً، بل تدرك فجأة أن الله أبوك ومحبة المسيح الفائقة المعرفة تشملك، والروح القدس حال في قلبك. فيطفح من صميم فؤادك الحمد المستمر للمصلوب، لأنه طهرك من كل الذنوب، لتصبح حياتك حمداً لنعمته. يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو العشق الذي لا ينتهي الى الأبد لأنه ينبوع الحياة آمين |
||||
30 - 03 - 2013, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 2755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخلاص و الايمان و النعمة
نعم لا يوجد خلاص إلا بالرب يسوع المسيح لأن “ ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص». ” (اع 4: 12) فنحن قد خلصنا بالمسيح تبارك اسمه, خلصنا بالايمان به, و لايمكن ان نعرف المسيح إلا بالكتاب المقدس, فالسيد له المجد يجول في كل الكتاب المقدس بعهديه, يعلن عن وجوده منذ اول حرف في السفر الاول في العهد القديم و إلى آخر حرف في السفر الاخير في العهد الجديد, لذا الكتاب المقدس بالفعل كافٍ للخلاص ولكن .. أي خلاص؟ و ما هو الايمان بالمسيح ؟ |
||||
30 - 03 - 2013, 10:20 AM | رقم المشاركة : ( 2756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحية في حقيقة جوهرها اللاهوتي هي دعوة واختيار وتبني+ هي دعوة سماوية: نداء خروج من أرض مذلة العبودية تحت سلطان الخطية والفساد لأجل الحياة [ أهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة، أهرب إلى الجبل لئلا تهلك ] (تكوين 19: 17)، فهي دعوة نجاة وحرية، حرية مجد أولاد الله تحت سلطان ناموس عهد الحرية، ناموس المسيح الذي يعتق من ناموس الخطية والموت [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)... هي دعوة للعتق مُقدمه للإنسان الساقط تحت مذلة عدو الخير، الحية القديمة، وناموس قهر عبودية الخطية والفساد تحت سلطان الموت [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) + وهي اختيار الأشقياء: لأن الله لم يظهر في الجسد ليدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة (لوقا 5: 32)، لأن الأصحاء لا يحتاجوا لطبيب بل المرضى (مرقس 2: 17)، فقد أتى ابن الله الحي واتخذ جسداً لأجل المزدرى والغير موجود وجهلاء العالم في البرّ وحياة التقوى، والفقراء والجائعين للبرّ والمتعطشين لماء الحياة، للمظلومين والجرحى في قلبهم بالخطايا والذنوب [ المُجري حُكماً للمظلومين، المُعطي خبزاً للجياع، الرب يطلق الأسرى ] (مزمور 146: 7)، [ طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ لأنهم يشبعون ] (متى 5: 6) + وهي تبني في الابن الوحيد: ليصير الإنسان مولوداً من فوق ليصير ابناً لله بالتبني في الابن الوحيد ... [ فأجعلك أُمَّه عظيمة وأُباركك وأُعظم أسمك، وتكون بركة ... وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض ] ( تكوين 12: 2 و3 ) [ أنا الرب قد دعوتك بالبرّ، فأُمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعوب ونوراً للأمم، لتفتح عيون العُمي، لتُخرج من الحبس المأسورين، من بيت السجن الجالسين في الظلمة ] ( إشعياء 42: 6و7 ) [ فإن هذا ( أي المسيح ) قد حُسب أهلاً لمجد أكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة أكثر من البيت، لأن كل بيت يبنيه إنسانٍ ما، ولكن باني الكل هو الله. وموسى كان أميناً في كل بيته كخادم، شهادة للعتيد أن يُتكلَّم به. وأمَّا المسيح فكابن على بيته، وبيته نحن، إن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية ] ( عبرانيين 3: 3-6 )
فشعب الله الحقيقي [ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 19)، يُعرف بإخلاصه وأمانته، كما هو مكتوب: [ يُقيمك الرب لنفسه شعباً مقدساً كما حلف لك إذا حفظت وصايا الرب إلهك وسلكت في طرقه ] (تثنية 28: 9)، [ أجاب يسوع وقال له: أن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يوحنا 14: 23)
+ [ إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهاً، فتكونون قديسين، لأني أنا قدوس ] (لاويين 11: 45 ؛ 19: 2) + [ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أَخَّص (خاص) من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس كونكم أكثر ( أو أفضل ) من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم. لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم، أخرجكم الرب بيد شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر ] (تثنية 26: 19) + [ أنتم أولاد للرب إلهكم، لا تخمشوا ( تخدشوا أو تجرحوا ) أجسادكم ... لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ] ( تثنية 14: 1و2؛ أنظر تثنية 26: 19) ومعنى مقدس أي مفرز أو مميز: [ أنا الرب إلهكم الذي ميَّزكم من الشعوب ] (لاويين 20: 24) [ ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم، لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم ... فلا تدنسوا نفوسكم ... وتكونون لي قديسين، لأني قدوس أنا الرب. وقد ميَّزتكم من الشعوب لتكونوا لي ] (لاويين 20: 23 -26) [ أهربوا من وسط بابل، وانجوا كل واحد بنفسه، لا تهلكوا بذنبها، لأن هذا زمان انتقام الرب وهو يؤدَّى لها جزاءها ] (إرميا 51: 6و45) [ في ذلك اليوم رفعت لهم يدي لأخرجهم من أرض مصر... وقلت لهم: أطرحوا - كل إنسان منكم – أرجاس عينيه، ولا تتنجسوا بأصنام مصر، أنا الرب إلهكم ] (حزقيال 20: 6و7)
من له أذنان مدربتان لتصغي لصوت الله بالروح فطوبى له حقاً لأنه يسمع ويصغي ويتوب بقلبه ويعود لله ليُحييه فيتذوق حلاوة النعمة |
||||
30 - 03 - 2013, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 2757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم الصوم القمص تادرس يعقوب ملطي 1- تلزمنا الكنيسة الصوم فترة انقطاع عن الطعام حتى نجوع، فقد جاء السيد المسيح (مت4:2) مشبع النفوس والأجساد، وجاع الرسل في أصوامهم (أع10: 1: 2كو 11: 27). وبعد الانقطاع لا ننغمس في المشتهيات بل نلتزم بمأكولات معينة بلا دسم (1): "لم أكل طعاما شهيا، ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر" دانيال 10: 3. "خذ أنت لنفسك قمحا وشعيرا وفولا وعدسا ودخنا وجرسنة" حزقيال 4: 9. "ركبتاي ارتعشتا من الصوم، ولحمى هزل عن سمن" مز 109: 24. ومع هذا فالصوم ليس امتناعا عن الطعام والشراب، ولا عن المشتهيات، لكنه في جوهره تعبير عن حبنا لله الذي بذل ابنه الوحيد لأجلنا. إن كان السيد المسيح أسلم نفسه لأجلي (غل 3: 20)، بدوري أود أن أموت من أجله كل النهار (رو8: 36). لهذا يرتبط صومنا عن الطعام بصومنا عن كل شر وشبه شر، بل وبنمونا الروحي الدائم، فنقدم صوما مقدسا للرب. هذا ما حدثنا عنه البابا أثناسيوس بشيء من التفصيل وبقوة في رسالته الفصحية الأولى، إذ جاء فيها: [حينما نصوم يلزمنا أن نقدس الصوم (ي2: 15).. نحن مطالبون بالصوم، لا بالجسد فقط بل وبالروح أيضا. فالروح يتضع حينما لا يتبع الأفكار الرديئة بل يتغذي بالشوق إلى الفضيلة.. ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هو الخبز السماوي، لهذا فهو غذاء القديسين.. بينما الشيطان هو غذاء الدنسين، الذين لا يصنعون أعمال النور بل أعمال الظلمة.. متى حفظ الصوم مقدسًا، لا يؤدي إلى التوبة فحسب، بل يعد قديسين ويسمو بهم فوق الأرضيات]. 2- خلق الله أجسادنا صالحة, تعمل مع نفوسنا تحت قيادته لتتمم إرادته الإلهية. الآن إذ خضعت نفوسنا لشهوات أجسادنا الشريرة خلال العصيان صرنا جسديين (رو7: 14). بالصوم نرجو في المسيح أن نخضع أجسادنا بالروح القدس لنحيا في الروح وليس حسب الجسد (رو8: 12 الخ). حقا كرز القديس بولس بالإنجيل لكثيرين لكنه كان يحذر من جسده، مخضعا إياه بالصوم حتى لا يكون هو نفسه مرفوضا (1 كو9: 27). 3- خلال الصوم نطلب أن نتحرر من "الأنا"، فنصوم عن حب ذواتنا كما عن الطعام: نمارس الحب لله خلال حبنا لأخوتنا أو خلال حبنا لكل كائن بشري، بفضل نعمة الله. لذا يقول القديس بولس: "وإن سلمت جسدي حتى احترق وليس لي محبة لا أنتفع شيئا" (1 كو 13: 3). لهذا يلزم أن يرتبط الصوم بالشهادة لله المحب خلال تقديمنا للصدقة وجهادنا من أجل خلاص البشر. في الكنيسة الأولي كان كثير من الموعوظين يتمتعون بالعماد في ليلة عيد القيامة أو الفصح المسيحي، إذ غالبا ما كانت الكنيسة تكسب الكثيرين بكرازتها وقت الصوم الكبير (قبل العيد). أو خلال السنة بروح الصلاة والصوم مع الشهادة العملية وكلمة الإنجيل لتهيئتهم بالأكثر في فترة الصوم لقبول العضوية في جسد المسيح. أما من جهة البذل القلبي المترجم عمليا بالعطاء، فإلي يومنا هذا نعتبر فترة الصوم الكبير من أغني أوقات السنة التي فيها يقدم المؤمنون الكثير للفقراء والمحتاجين، متذكرين كلمات الكتاب: "أليس هذا صوما اختاره؟! أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين إلي بيتك؟!" (إش 58: 3-7). في القرن الأول التحم الصوم بالصلاة (حب الله المباشر) والصدقة (حبنا له خلال إخوتنا) فجاء كتاب الراعي لهرماس يحثنا علي تقديم ما توفر خلال الصوم من مال إلى الأرملة واليتيم (2), ويطوب العلامة أوريجانوس (3) الذين يصومون فينعشون الفقير، وأما القديس أغسطينوس (4) الذي سجل لنا كتابا كاملا عن الصوم فيشعر أن من يصوم ولا يقدم ما فضل عنه خلال الصوم للفقير يكون قد مارس "طمعًا" لا "صومًا". 4- أيام الصوم هي أيام توبة وتذلل لكنها في نفس الوقت أيام مفرحة ومبهجة خلال خبرة النصرة والغلبة التي يتذوقها المؤمنون في حياتهم الداخلية. الصوم لا يعني تعبًا وضيقًا وتبرمًا، لكنه فرح وتهليل داخلي بالله العامل فينا.. هذا ما تلمسه في الكنيسة القبطية خاصة في أسبوع الآلام فمع ممارسة المؤمنين للنسك في أشد صورة بالنسبة لبقية الأصوام، لكنك تشعر بعلامات الفرح الحقيقي وتعزيات الروح التي تملأ القلب. هذه الخبرة يسجلها لنا البابا الإسكندري القديس أثناسيوس: [ليتنا لا نترك هذه الأيام تمر علينا كمن هم في حزن، إنما إذ نتمتع بالغذاء الروحي تحمد شهواتنا الجسدية. بهذه الوسيلة نقدر أن نغلب أعدائنا (الشياطين والشهوات) كما صنعت الطوباوية يهوديت (يهوديت 13: 8)، إذ تدربت أولا علي الأصوام والصلوات، بهذا غلبت الأعداء وقتلت أليفانا] (5). الصوم ليس مجالا لتقديم عذر لنفسك علي غضبك، وإنما هو مجال لاتساع القلب بالحب والغلبة علي روح الغضب والأنانية وكل حب للذات! |
||||
30 - 03 - 2013, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 2758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القراءات الروحية | قراءة الإنجيل من كتاب يا إلهي رد نفسي *ماذا عن القراءات الروحية؟ ماذا أقرأ؟ الكتاب المقدس، ثم الكتاب المقدس ثم الكتاب المقدس. *انني لا أجد رغبة في قراءة الكتاب المقدس فماذا أفعل؟ 1-تأكد أن الكتاب المقدس هو صوت حبيبنا يسوع. هو كتاب السماء حينئذ لن نستغني عنه أو نستعفي منه. 2-وقتك هو هبة من الله فلابد من إعطاء احترام لائق لكلمة الله ووقت مناسب للمطالعة وإلا تكون غير أمين. 3-لا تعود نفسك قراءة كتب دينية كبديل للكتاب المقدس فهذه ضربة شيطانية خطيرة. لذا عاهد نفسك بعدم قراءة كتب روحية إلا بعد قراءة الكتاب. 4-اختر آية تأمل ورددها طول اليوم. 5-أحسن وقت للقراءة في الصباح. 6-إقرن القراءة بالصلاة. 7-حاول تطبيق فصل القراءة علي حياتك الشخصية. |
||||
30 - 03 - 2013, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 2759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ملك الملوك... بالشوك كللّوك
يا ملك الملوك... بالشوك كللّوك..... بالسياط جلدوك.... بالمسامير علقوك.... بالحربة طعنوك... مرّ الخلّ سقوك.... على خشبة صلبوك... من اجلي قتلوك... فاغفر لي ربي واقبل توبتي ... بحق كل نقطة دم سالت منك .... واجعلني مستحقة لفدائك وتضحياتك .... واذكرني متى جئت في ملكوتك... كما طلب منك اللص المصلوب عن يمينك.... امين |
||||
30 - 03 - 2013, 11:04 AM | رقم المشاركة : ( 2760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخافوا الرب معكم
لا تخافوا الرب معكم ... وهو بموته افتداكم ... من الجحيم نجاكم ... ومجده السماوي اعطاكم... . لاجلنا نزل من السماء .. على الصليب كان الفداء.... وكان جزيل العطاء ... بقيامته وهبنا الرجاء...مجدوا الرب يا جميع الشعوب ... الهنا الذي دفن عند الغروب ... قام مع الفجر وادهش القلوب .... امامه نسجد واليه نتوب....امين |
||||