![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 27361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثمر الروح يداوي الجروح
بقلم القس يوساب عزت ![]() جلست كثيرا أرتب كلمات وأفكارى لأعرف فيما أتكلم والتقط أنفاسى وأجمع مشاعري وأقدمها في باقة من الثمار لأتكلم عن بعض ثمار الروح القدس التى رتبها لنا لسان العطر فيلسوف المسيحية مار بولس الرسول في رسالته لأهل غلاطيه. "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ". (غلاطية 22:5-23) ثمر الروح هو نتيجة وجود الروح القدس في حياة المؤمن،فكان واضح جدا عملة في حياة إيفان كأخت وصديقة ولنبدأ بالمحبة وهى الوصية العظمى وها هى كانت تجول تقدم محبة لمن تعرفه ومن لا تعرفه فهى من محبتها للمرضى كانت بتجول تخدم بفرح وتضمد وتمسح وتخفف الألم ومن محبتها للفقراء كانت تفتش عنهم وتسعى جاهدة تفرح قلبهم وتسد احتياجهم ومن مجبتها للشهداء والقديسين كانت بتسهر تخيط وتعبأ الزيوت علشان تحتفل معاهم في سماء المنتصرين. لو قلت الفرح فهى كانت بتسعى ترسم الضحكة على وشوش المرضى وتحتفل بأعياد ميلادهم مشغولة بإسعادهم توصلهم لأبديتهم. أما عن التعفف فهى من عزمت على ترك حياة البرية لتعيش خدمة أسرية حقيقية تخدم بها أولاد المسيا. أما عن القداسات اليومية كانت بتحيا في عشرة حقيقية مع فادى البشرية وعن التسبحة والسهرات كانت في مقدمة صفوف الكنسية بتسبح مع الطغمات الملائكية فهنئيا لك في أورشليم السماوية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خميس الجسد ![]() أيها الرب يسوع أسجد أمام عظمة تواضعك وألقي بنفسي أمامك كي أدرك حقيقة حضورك الحي في القربان المقدس في هذه اللحظة لحظة لقاء الخالق بالمخلوق والمخلص بالمخلصين والفادي بالمفديين، حيث ترفع الكنيسة، شعب الله الحي، آيات الشكر، وأشترك معها أنا الضعيف والغير مستحق في فرح التسبيح عند رؤية وجهك لا بل عندما ألمسك بيدي لا بل عندما أجعل منك طعامي وشرابي لحياة لا انقطاع فيها عنك أنت مصدر كل حياة يا خبز الحياة… أي حبّ جعلك “تحمل نفسك بين كفيّ يديك” وتقول لي: هذا هو جسدي … وهذا هو دمي، لا بل طلبت مني دون أي استحقاق أن أعيد إحياء ذكرى موتك وقيامتك وتأمرني في كل قداس مع إخوتي كهنة العالم أن أطعم المؤمنين بك والمعمدين على اسمك جسدك المقدس فتصبح الارض بنعمتك سماء موطن قديسيات وقديسين يا خبز السماء… كم هي ضعيفة إرادتي عندما أتردد في المجيء اليك وقبولك لي، وكم هو ضعيف عقلي عندما أحتار في سرك، وكم هي ضعيفة حواسي عندما تسعى في ضعفها لادراكك، وكم تبدو أنت صبورا على ترددي، وأميناً رغم خيانتي ومؤمنا بي رغم شكي بك، ووديعاً رغم حقارتي، ومتواضعاً رغم كبريائي، ومحباً رغم نكراني وجهالتي واستبدادي الدائم بحنوك، فتتواضع أكثر لتصبح قربانة بيضاء تنير ظلمة حياتي… كم أحبك و”كم أحب أعيادك… وكم من فرح يغمر داخلي عندما ألقي الورود تحت أقدامك. ولا أكون سعيد بقدر سعادتي الغامرة عندما تلمس الورود التي ألقيها الشمس التي في داخلها يُحمل القربان الأقدس” (القديسة تريزا الطفل يسوع) أيها الرب يسوع إنزع مني أنانيتي واسكن أنت مكانها، وانزع مني ذاتي وقناعتي وعقليتي وسلوكي وردائي فربحي الوحيد أن أحيا بك وتحيا بي قربانا حياً مدى الساعات والأيام الى انقضاء الدهر. يا دواءً لعدم الموت إرحمنا.آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي
![]() إنجيل القدّيس يوحنا 15 / 22 – 27 قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي.وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي. التأمل: “وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي..” نعم نحن منذ البدء معك ونشهد لأعمالك التي لم يصنعها أحدٌ سواك، كنَّا معك منذ أن وعدتنا أنك لن تتركنا أيتاماً، منذ أن أعطيتنا الروح القدس، منذ أن وضعت يديك على العميان فأبصروا هم، وأبصرنا نحن مجدك، مجد وحيد من الأب. كنّا هناك منذ أن أقمت لعازر بعد موته بثلاثة أيام، فأقمتنا معه لنشهد لك في العالم أجمع أنك حيٌ أبد الدهور، وأن المؤمنين بك لا يَسكُنون القبور ولا يبحثون عن “الحي” بين الأموات، بل يسيرون وراءك في ليل العالم لتحوله الى نهار، أنت الذي حوّل الصخر الى غدران والصوان الى ينابيع ماء.. كنَّا هناك منذ أن “قوَّمت” ظهر المرأة المنحنية، فقوَّمت “ظهرنا” معها، ومنذ تلك اللحظة لا ننحني إلا لمجدك، ولا نركع إلا أمام عظمة حبك الساكن بهدوء في سرّ القربان.. سر الحب الذي يمنحنا الحرية لنقبل عطيتك، عطية الحياة بهدوء أيضاً.. كنَّا هناك منذ أن زجرت البحر فهدأ، بصمتٍ فعلت وانتصرت، بصمت أعطيت التلاميذ ضمانة العيش في العالم دون ضمانة!!! لا زاداً في الطريق، لا كيس نقودٍ، لا سلاحاً، لا ملبساً!!! حملوك أنت فقط في صمتك المدوي فغيروا وجه الارض. ونحن بنعمة صمتك الذي اجتاحنا منذ البدء وهدأ من روعنا، نسير وراءك على “المياه” مُتَحدِّين قوانين الطبيعة، لأننا مُتَّحدين بك.. كنت معنا يا رب، فكنا معك، أحببتنا دون استحقاق منا فأحببناك، دعوتنا باسم كل منا فأتينا إليك وسمعناك تقول أيضاً لكل منا “لست بعيداً عن ملكوت الله”(مرقس 12 / 34) واليوم نقول لك :”لقد مال النهار إبق معنا يا رب”. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كنت معنا يا رب ![]() فكنا معك، أحببتنا دون استحقاق منا فأحببناك، دعوتنا باسم كل منا فأتينا إليك وسمعناك تقول أيضاً لكل منا “لست بعيداً عن ملكوت الله”(مرقس 12 / 34) واليوم نقول لك :”لقد مال النهار إبق معنا يا رب”. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَللهُ أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنَ البَشَر
السبت الثاني من زمن العنصرة وجَاءَ عَظِيمُ الأَحْبَارِ والَّذِينَ مَعَهُ، ودَعَوا الـمَجْلِسَ وشُيُوخَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَرْسَلُوا إِلى السِّجْنِ لِيُحْضِرُوهُم. وذَهَبَ الـحَرَسُ فَلَمْ يَجِدُوهُم في السِّجْن، فَعَادُوا وأَخْبَرُوا قَائِلين: “وَجَدْنا السِّجْنَ مُغْلَقًا بِكُلِّ إِحْكَام، والـحُرَّاسَ واقِفِينَ عَلى الأَبْوَاب، ولـكِنْ لَمَّا فَتَحْنَا، لَمْ نَجِدْ في الدَّاخِلِ أَحَدًا”. فَلَمَّا سَمِعَ قائِدُ حَرَسِ الـهَيْكَلِ والأَحْبَارُ هـذَا الكَلام، تَحَيَّرُوا في أَمْرِ الرُّسُل، وتَساءَلُوا: “مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هـذَا؟”. وجَاءَ رَجُلٌ فأَخْبَرَهُم: “هَا إِنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ وَضَعْتُمُوهُم في السِّجْنِ وَاقِفُونَ في الـهَيْكَلِ يُعَلِّمُونَ الشَّعْب!”. حِينَئِذٍ مَضَى القَائِدُ مَعَ حَرَسِهِ، وأَحْضَرُوهُم بِغَيرِ عُنْفٍ لأَنَّهُم كَانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب، لِئَلاَّ يُرْجَمُوا. وَلَمَّا أَحْضَرُوهُم، أَقَامُوهُم في الـمَجْلِس، وسَأَلَهُم عَظِيمُ الأَحْبَارِ قَائِلاً: “لَقَدْ أَمَرْناكُم أَمْرًا أَلاَّ تُعَلِّمُوا بِهـذَا الاسْم. وهَا إِنَّكُم مَلأَتُمْ أُورَشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُم، وتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلُبُوا علَيْنَا دَمَ هـذَا الرَّجُل!”. فَأَجَابَ بُطْرُسُ والرُّسُلُ وقَالُوا: “أَللهُ أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنَ البَشَر! إِنَّ إِلـهَ آبَائِنَا قَدْ أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ أَنْتُم، إِذْ علَّقتُمُوهُ عَلى خَشَبَة. هـذَا رَفَعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا لِيَمْنَحَ إِسْرائِيلَ التَّوْبَةَ وغُفْرَانَ الـخَطَايَا. ونَحْنُ شُهُودٌ عَلى هـذِهِ الأُمُور، نَحْنُ والرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي وَهَبَهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ”. فَلَمَّا سَمِعَ أَعْضَاءُ الـمَجْلِسِ هـذَا الكَلام، حَنِقُوا، وعَزَمُوا عَلى قَتْلِ الرُّسُل. قراءات النّهار: أعمال الرسل 5: 21ب-33 / يوحنا 16: 1-4 التأمّل: “أَللهُ أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنَ البَشَر!” هذه القاعدة الأساسيّة في الإيمان لا تتناقض مع التزام الإنسان بقوانين المجتمع خاصةً إن كان الهمّ الأوّل والأساسي هو خدمة حقوق الإنسان وحريّته وراحته. وحين يحصل تناقض، لا بدّ من الحوار كي نجد القواسم المشتركة ونزيل العقبات ونبني قيماً مشتركة فيضحي الإختلاف مصدر استنباطٍ لأحكام جديدة تدعّم الإنسجام بدل الخلاف! لا بدّ على الدوام من توضيح النقاط العالقة خاصةً أنّ عالمنا بحاجة لتضافر القوى لا لتشتتّها وعليه فطاعتنا لله توجّهنا إلى خدمة الإنسان في كلّ الظروف والحالات! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الباحث الضائع
![]() ما بالك أيها الباحث المتحيّر والضائع، عما تبحث في ظلمة هذا العالم، هل عن نفسك التائهة أو عن روحك المرتبكة والضالة، هل تبحث عن سلام وسط الحروب أو لربما عن طمأنينة وسط الإضطراب، أو عن فرح وسط الحزن، أو تريد أن تجد شخصا يمنحك الأمل والرجاء في حياة مليئة بالظلمة والسوداوية؟ أيها الباحث الضائع، أمل بوصلتك بالإتجاه الصحيح، نحو الكتاب الفريد والمميز، هو قديم في أوراقه وفي زمنه وجديد في محتواه، صالح لكل حقبة من الزمن من بدء الخليقة إلى نهايتها، فهو كنز لا يفنى ولا ينتهي فحقائق الله الروحية تبرز من حروفه، والغفران الكامل يقطر من صاحب الكتاب ويملىء كل نصوصه، والسلام الحقيقي يظهر في وعوده الأمينة التي لا تتغير فهي ثابتة وراسخة كصخرة شامخة على رأس الجبال العالية. عما تبحث أيها الضائع تعال قبل فوات الأوان؟ "بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لاَ تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ" مزمور 119: 9و10. تعال وتعرف على الكتاب و صاحبه، فكل حرف فيه حفر وكتب بدم مؤلفه، هذا الدم الطاهر الزكي الذي لا عيب فيه ولا دنس، الذي سفك على الصليب من أجلي ومن أجلك. تعال وتعرف على المسيح. هو الجوهرة التي تبحث عنها كل هذه السنين التي ضاعت من عمرك." أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا" متى 13: 45و46. لا تربك نفسك في البحث الخاطىء، وترهق جسدك وأنت تتكّل على أشخاص هم يحتاجون لمن يساعدهم. لأنهم أصحاب الآمال الوهمية والوعود المزيفة والعهود الزائفة التي لا تتحقق فهم يشبهون غيمة صيف تظهر قليلا وتذهب إلى الأفق البعيد دون أن تمطر. وحده المسيح يستطيع أن يعد ويفي، وحده المسيح يستطيع أن يمنحك غفرانا حقيقيا ثابتا لا يتزعزع لأنه دفع ثمنه كثيرا "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ" كولوسي 14:2 أيها الباحث الضائع لا تضيّع الفرصة ولا الوقت، تمسك بالمسيح اعترف له بخطاياك واجعله ملكا وسيدا وربا على حياتك، وسلّم أمرك له، وعندها سيتغيّر كل شيء نحو الأفضل. الظلمة تتحول إلى نور والخطية إلى غفران، والتحيّر إلى يقين والحزن يصبح فرحا والإضطراب سلاما مميزا لن ينتهي، والأهم من كل هذا، الباحث الضائع ذلك الإسم الغريب سوف يتغير إلى الباحث الذي وجد ضالته ووجد نفسه في المسيح يسوع ولم يعد بائسا ولا متحيرا ولا حزينا. " .. قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا الَّذِي تَفْسِيرُهُ:الْمَسِيحُ" يوحنا 41:1 .الباحث الذي وجد نفسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أديّان كل الأرض لا يصنع عدلا؟
![]() يُخبرنا الكتاب المقدّس عن امرأةٍ أرملة كانت تُعاني من مُشكلة قضائية بينها وبين خَصمِها العنيد. وهي إن تعِبت من القاضي الذي لم يُعطها سؤل قلبها، ’كانت تأتي إليه قائلة: أنصفني من خصمي‘. وبعد أيامٍ كثيرة، أنصفها ’لئلا تأتي دائما فتقمعني‘، إذ ’كان لا يشاء إلى زمان‘ (لو 18). ذكّرتني هذه الحادثة بدهاء القاضي الذي لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا إلا أنّه حَكم بالعدل ولو اضطراريًا. كثيرا ما ننظر إلى الآخرين من منطلق ضيّق فنحكُم حسب الظاهر وندين تصرفاتهم وأقوالهم ومظهرهم وأحيانًا ديانتهم. أوصانا الرب يسوع كي نقضيَ بالعدل ونُنصِف أولئك الذين تعرّضوا للتجريح والإهانة (مت 7: 1-2). تعوّدنا بالطبيعة أن نُطلِق أحكامًا من دون ضوابط أو روادع أخلاقيّة مسيحيّة. لأننا نختلف مع الآخرين في الفِكر والعقيدة والإيمان والسلوك لا يُعطينا الحق في إدانتهم أو تصنيفهم. نحن نُظهِر لهم الحقّ الإلهي وندعو الروح القدس أن يعمل على تغييرهم. دينونة الآخرين حتمًا لا تأتي بهم إلى المسيح بل تُبعِدهم ولا تُنصِفُهم. مَن يقضي بالعدل؟ هل يستطيع الذي لا يرى إلا ذاته وإنجازاته وإيمانه أن يقضيَ فعلا بالعدل؟ إذا كنا بالفِطرة ميّالين لإدانة الآخرين، عندها بالحكمة والتدريب نستطيع أيضًا أن نحتمل الذين شملتهم دائرة المحبّة الإلهية (رو 2: 1). وهذه هي نصيحة الرسول بولس: ’أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأُخذ في زلّة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيّين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا إلى نفسك لئلا تُجرّب أنت أيضًا‘ (غل 6: 1). يُحكى عن رجلٍ مَثُل أمام القاضي بسبب جُرم ارتكبه. عندما دخل قاعة المحكمة ورأى القاضي فرِحَ في داخله واطمأن. فقد كان هذا القاضي محاميًا عنه في قضية سابقة. وبعد انتهاء المحاكمة، فوجئ بأنه حُكِم عليه بالسجن، فبادره بالقول: ’حضرة القاضي، ألم كنت تدري أنك أنصفتني في قضيتي، فهل نسيتني الآن؟‘. تطلّع إليه القاضي واثقًا وقال له: ’هذا صحيح، لقد دافعت عنك بالحق، وكنت توّاقًا بأن أطلق سراحك، أما الآن فإني أحكم عليك قانونيًا ولا أستطيع أن أُنصفك‘. نطمئن كأولاد الله أننا بين يدي الإله الحي الذي يدين بالعدل ونبيت تحت جناحي القدير: ’إذا لا شيء من الدينونة الآن على الّذين هم في المسيح يسوع، السّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح‘ (رو 8: 1). حتى لا نقع في دينونة الآخرين دون مُبرّر، ينبغي أن نتذكّر دائمًا غفران الله للإنسان في فكر الحكيم (أم 16: 6). لقد التقينا بالمسيح الفادي والمخلّص، فهل نحن على استعداد بأن نلتقي بالمسيح الديّان (أع 17: 30-31)؟ هل حقا ’أديّان كل الأرض لا يصنع عدلا‘ (تك 18: 25). بدل تصنيف الآخرين وإدانتهم، هلُمّ نساهم في إنصافهم واقتيادهم إلى الرب. ليتنا نرجع إلى فكر الكتاب وثقافته في ممارسة العدل والإنصاف – ’لأنه حينما تكون أحكامك في الأرض يتعلّم سكان المسكونة العدل‘ (إش 26: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في وسط الأمواج
![]() مما لا شك فيه أننا اليوم نحيا جميعا في عالم مضطرب تضربه العواصف في كل الإتجاهات، وكأننها نبحر في بحر هائج تلطمنا أمواجه بقوّة حتى نكاد نغرق أحيانا، وأحيانا أخرى نلتقط أنفاسنا لنتابع الرحلة من جديد رغم تعبنا وإرهاقنا ويأسنا. وفي خضم هذه الأحداث كلها نجد نورا خافتا يلمع من بعيد، واذ نقترب اليه نكتشف أن هذا النور يزداد قوة وفعالية، حتى نكاد نظن أننا في وضح النهار، وحينما تصل أجسادنا وأرواحنا الى هذا النور الساطع نكتشف أنه مشتهى ورجاء الأمم. هو المسيح الرب في وسط الأمواج جاء لكي يدافع عنا " لا تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي . إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ " أشعياء 43: 1و2. مسيحنا والهنا قدّم نفسه بكل وضوح وصراحة وروعة بأنه: المحامي: " اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ ارْحَمْنِي، لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ. أَصْرُخُ إِلَى اللهِ الْعَلِيِّ، إِلَى اللهِ الْمُحَامِي عَنِّي" مزمور 57: 1و2. في وسط الضيق أنت المحامي الذي يحفظ روحي من الإنزلاق في المهالك، وفي وسط التخبط المحيّر أنت تقود طريقي إلى المراعي الخضراء. وعندما يهاجمني إبليس لكي يجرّحني ويلطمني تأتي أنت يا إلهي المحبوب، لتقف في الثغر محاميا عني فتجتذبني إلى حضرتك فأستريح متمتعا بهذه الإمتيازات الرائعة والمميزة. المنقذ: "وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي، وَيَرْفَعُنِي فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ، وَيُنْقِذُنِي مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ." 2صمو 49:22 في وسط الأمواج الهائجة دائما أجدك المنقذ الحاضر والمتأهب لكي ترفعني من الحضيض وتمنحني فرصة جديدة ورحلة جديدة وأملا جديدا، أحبك لأنك لم ولن تتخلى عني يوما. وعودك ثابتة راسخة في قلبي وفي وجداني هي باقية كأرزة شامخة لا تتزعزع، أنت المنقذ الحاضر الذي لا يخون. وأنت المنقذ الذي تبعد الهموم وتضيء الظلام، فتجعلني أغامر بفرح لكي أدخل ببحر الحياة بثقة، فأنا عالم بمن آمنت وعارف علم اليقين أنك سوف تكون الى جانبي كمنقذ لا يتأثر بالظروف . المخلص: "لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" متى 11:18. ليس لنا مخلصا سواك فعندما أتيت إليك بالتوبة والإيمان الجدي واعترفت بأنك أنت الرب المخلص الوحيد، منحتي خلاصا حقيقيا وغفرانا لا مثيل له. خلصتني من نفسي من ملاحقة أفكاري، ومن ضميري الذي كان يعذبني ويقتلني. وأني الآن أتمتع بخلاصك المنسكب من خلال نعمتك ورحمتك. لهذا أفتخر بك ففي وسط الأمواج الهائجة والمتخبطة أنت محاميّ ومنقذي ومخلصي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كلما كبرنا إزدادنا نضجاً ![]() و إختلفت أولوياتنا ،،، حتي الأشياء التي كانت تثير غضبها سنكتشف كم كانت تفاهتها و أنها لا تستحق الجدال ،،، لن يجبرك أحد علي الرد فلا تجادل لست مجبر على الدفاع عن نفسك و تبرير تصرفاتك لأي شخص مهما كان ،،، و بمرور الوقت سنتخلى عن أشياء كنا نتوقع اننا لن نعيش بدونها ،،، و سنؤجل حلم أو نبدله بأخر أو ربما يتضح لنا أنه كان وهماً ،،، و نتقبل الواقع بكل ما فيه بل قد نحاول أن نجمله لنتعايش معه و هذا هو التأقلم المؤلم و لكن في بعض الآلام بداية لحياة جديدة ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 27370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ظهور أوراق خضراء وزهور على”إكليل الشوك الجاف” عند قدمى المصلوب
![]() ظهور أوراق خضراء وزهور على”إكليل الشوك الجاف” عند قدمى المصلوب في كنيسة بإيطاليا للمرة الثانية ظهور أوراق خضراء وزهور على إكليل الشوك الجاف الموضوع عند قدمي السيد المسيح المصلوب حيث نمت أوراق خضراء وأزهرت أزهار نضرة على الغصن الجاف الذي يشكل إكليل الشوك الموضوع على أقدام الصليب. وحدثت هذه المعجزة في كنيسة إيبارشية ” القديسين سيلفيديو و دوميتيلا “، التي تطل على ميناء بونزا في إيطالي وأن صنع إكليل الشوك هذا مجموعة من البحارة الذين يعملون في الميناء ووضعوه على قدمى المصلوب کتكريم للمسيح في بداية السنة الماضية. في عيد القيامة کانت مفاجأة للرعية والمؤمنين عظيمة ، حين شاهدوا أوراق صغيرة تنبت من الأغصان الجافّة . لكنها تكرّرت منذ أيام وهذه المرة إضافة إلى الأوراق ظهرت براعم صغيرة حمراء سرعان ما أزهرت زهور وردية اللون عند أقدام المسيح ، حيث المسمار الذي يسمّره على الصليب. ![]() ![]() ![]() |
||||