27 - 06 - 2022, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
ذكر انه في سنة 1716م اصيبت أحد راهبات الطوباوية مرغريتا مريم بالفالج، فلم ينجح فيها اي علاج لمدة ثلاثة اشهر حتى اشرفت على الموت ويئس الأطباء من شفائها، فدعوا كاهناً ليمسحها بالزيت المقدس، وعند ذلك نذرت تلك الراهبة نذراً لقلب يسوع وعاهدته بأن تكرّمه وتبذل وسعها في عبادته وان تقدِّم مصباحين في الجمعة الأولى من كل شهر ليضيئا امام المذبح المبني على اسمه وهدية اخرى ذكراً لشفائها، وعند تتميمها هذا النذر امام الناس المجتمعين ومن جملتهم الكاهن المذكور فاذا بأوجاعها اضمحلّت وعادت اعضاؤها المفلوجة الى صحتها، فنهضت بسهولة وخلصت بدون عكاسة وذهبت إلى الكنيسة لإداء الشكر. فلما ابصرها الأطباء الذين يئسوا منها منذ ثمانية ايام وتحققوا الأمر وشهدوا قائلين: انه لمن المحال ان يكون هذا الشفاء السريع من فعل الطبيعة او من قوة العقاقير الطبية. انها اعجوبة قلب يسوع الأقدس. |
||||
01 - 07 - 2022, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
انّ أعظم آفة لمحبّة يسوع المسيح هي ملاهي العالم وأباطيله. جاء عن القديسة تريزية الكرملية انها كانت منذ نعومة اضافرها مثالاً في الفضيلة والتقوى، بذل أبواها قصارى مجهودهم ليحسنا تربيتها ويجعلاها تحيا لله،فحقّقَت أمانيها بتقدّمها السريع في الكمال المسيحي وفي حبّ الله. ولكنّها لمّا بلغت الثانية عشرة من عمرها فقدت والدتها الورعة وبدأت تسلك خلاف سلوكها الأول، فأحبّت قراءة الروايات الخيالية، فضعف فيها للوقت حب الله وأشتدّ في قلبها حب العالم وجعلها ترغب في الزهو والعجب وتطلب مصاحبة الناس ومديحهم ومشابهتهم في الملابس والزينات والملاهي، واوشكت في عيشتها هذه ان تنتهي الى هاوية الهلاك لو لم يترأّف الله عليها ويعيدها اليه نت تيه الأباطيل وطريق الشر، فكان مثالها خير شاهد على الأضرار الجسيمة اللاحقة بالنفوس التي تقدّم محبّة العالم وأباطيله على محبّة يسوع المسيح وصليبه. |
||||
04 - 07 - 2022, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
* تساعية القدّيسة فيرونيكا جولياني* *(عيدها 9 تموز وهو يوم ميلادها)* - أيّتها القدّيسة فيرونيكا المجيدة، يا من تمّ تثبيتك مرارًا كـ "ابنة الآب، عروسة الابن، تلميذة الروح القدس"، أنت التي ضحّيت بذاتك للغاية ليستطيع العالم أن يقدّم المجد والمديح وعرفان الجميل اللائق بالثالوث الأقدس، نرجوكِ أن تستحصلي لبشريّة اليوم الناكرة الجميل والمتناسية لله، توبة صادقة، وتنتزعي باستحقاقاتك أكبر عدد ممكن من الأنفس من درب الهلاك، ليؤمنوا برحمة الله اللامتناهية، ويمدحوا صلاحه الى الأبد. (لحظة صمت... أبانا، سلام، مجد) - يا محاميتنا، يا من أراد المسيح أن تُعرَف حياتك وكتاباتك في العالم لتثبيت الإيمان، أنظري بحنوّ إلى الكنيسة المقدّسة وأبعدي عنها سرطان الإيديولوجيّات والأفكار اللاهوتيّة الخاطئة، معيدة إيّاها إلى احترام الأب الأقدس وتعليم الكنيسة الكاثوليكيّة، متوسّلةً إلى عريسك أن يرحم العديد من الرعاة والمؤمنين المصابين بعدوى التساهل والنسبيّة، ليعودوا عن غيّهم ويعزّوا قلب يسوع الأقدس بخضوعهم واتحادهم. (لحظة صمت... أبانا، سلام، مجد) - يا ابنة الطاعة المقدّسة، يا من كنت تصلّين دومًا لتلبية حاجات الأب الأقدس الذي كنت تدعينه "المسيح على الأرض" دافعي وحامي، نوّري وشدّدي، نرجوكِ، الأب الأقدس وكافّة الأساقفة والكهنة الأمناء المتّحدين به، لكيما يستطيع، وقد تعزّى وتقوّى بصلاتهم واتحادهم، أن يقود سفينة بطرس الموكلة إليه، ويحملها سليمة إلى شاطئ قلب يسوع الأقدس الآمن، بواسطة قلب مريم الطاهر، ملجأ الخطأة وعون المسيحيّين. (لحظة صمت... أبانا، سلام، مجد) - يا كليّة الشجاعة والسخاء، يا مُحبّة الكمال، نرجوك، بكنـز استحقاقاتك الكبيرة، أن تنبتي دعوات رهبانيّة مقدّسة، وعلمانيّين حارّين يتحلّون بحياة صلاة وإماتة وتجرّد ورفض للملذّات العالميّة، أمناء لمواعيد المعموديّة، يعرفون أن يتغذوا بتقوى وعبادة على مائدة جسد الربّ وكلمته، محبّي الطهارة، التواضع، العفّة، التوافق، أبناء حقيقيّين وتلاميذ ورسل لمريم، مكرّسين كليًّا لها مثلك. (لحظة صمت... أبانا، سلام، مجد) - يا ابنة مريم وتلميذتها، يا من أدركت بعمق دورها الجوهريّ كأمّ ومعلّمة في مسيرة النفس نحو العودة إلى إلهها والاتحاد به، تشفّعي لدى عريسك الإلهيّ، ليفتح عيون العالم على الحقيقة كلّها حول مريم، لكيما يتمّ تكريس العالم، كلّ جماعة عائلة وفرد لقلب مريم المتألّم والطاهر، وليتمّ إعلان عقيدة دورها كوسيطة كلّ النِّعَم وكشريكة الفداء. (لحظة صمت... أبانا، سلام، مجد) *(تُعاد هذه الصلوات مدّة التساعيّة)* |
||||
16 - 07 - 2022, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الشهيدة بربارة نالت شهرة فائقة في الشرق والغرب. احتملت الكثير من أجل إيمانها، وبسبب ثباتها آمنت القديسة يوليانة بالسيد المسيح بل وتقدمت للاستشهاد. تعيد لهما الكنيسة القبطية في 8 كيهك، وتعيد لهما الكنيسة الغربية واليونانية في 4 ديسمبر. نشأتها: وُلدت في قرية جاميس التابعة لمدينة ليئوبوليس بنيقوميدية، في أوائل القرن الثالث في عهد الملك مكسيمانوس الذي تولى الملك سنة 236 م، وكان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية ويكره المسيحيين. لما شبت بربارة خاف عليها والدها من مفاسد العصر نظرًا لما كانت تتصف به من جمال فتان، ووضعها في قصر يحيط به العسكر ملأه بالأصنام، وجعل فيه كل أنواع التسلية. كانت بربارة تتلقي أرفع العلوم، محبة للتأمل، إذ اعتادت أن ترفع نظرها نحو السماء تتأمل الشمس والقمر والنجوم، تناجي الخالق الذي أوجد الأرض وكل ما عليها لأجل الإنسان. أرشدها بعض خدامها من المسيحيين إلى العلامة أوريجينوس فاشتاقت أن تلتقي به. وبالفعل إذ زار تلك البلاد التقت به فحدثها عن الإنجيل، فتعلق قلبها بالسيد المسيح، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها في الأمر. التهب قلبها بمحبة الله فنذرت حياتها له، واشتهت أن تعيش بتولًا تكرس حياتها للعبادة. تقدم لها كثيرون من بينهم شاب غني ابن أحد أمراء المنطقة ففاتحها والدها في الأمر حاسبًا انه يبهج قلبها بهذا النبأ السعيد، أما هي فبحكمة اعتذرت عن الزواج. وإذ كان والدها مسافرًا لقضاء عمل ما أرجأ الأمر إلى حين عودته لعلها تكون قد استقرت في تفكيرها. طلبت منه أن يبني لها حمامًا قبل سفره، فلبَّى طلبتها، وفتح لها نافذتين لزيادة الإضاءة، أما هي فحولت الحمّام إلى بيت صلاة، متعبدة لله بصلواتٍ وأسهارٍ وأصوامٍ بلا انقطاع. حطمت كل الأوثان، وأقامت صليبًا على الحمام وعلى أعلى القصر، كما فتحت نافذة ثالثة، وكما جاء في الذكصولوجية (تمجيد) الخاصة بها: "نور الثالوث القدوس أشرق على هذه العذراء القديسة بربارة عروس المسيح". أمام قسوة والدها: إذ رجع والدها لاحظ هذا التغيير الواضح، فسألها عن سبب ذلك. صارت تكرز له بالإيمان بالثالوث، كيف يجب أن نؤمن بالله الواحد المثلث الأقانيم، فاستشاط غضبًا وأخذ يوبخها بصرامة، أما هي فلم تبالِ بل في صراحة ووضوح كانت تتحدث معه عن إيمانها وبتوليتها، فثار الوالد وانقض عليها وجذبها من شعرها وهمّ ليضربها بالسيف، فهربت من أمام وجهه وانطلقت من باب القصر، وكان أبوها يركض وراءها. قيل أن صخرة عاقتها في الطريق لكن سرعان ما انشقت الصخرة لتعبر في وسطها، ثم عادت الصخرة إلى حالها الأول. أما والدها إذ رأى ذلك لم يلن قلبه الصخري بل صار يدور حول الصخرة حتى وجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كذئب على حمل، وصار يضربها بعنفٍ، ورجع بها إلى بيته. هناك وضعها في قبوٍ مظلم كما في سجن. أمام مرقيان الحاكم: روي ديسقورس للحاكم ما جرى وطلب منه أن يعذبها، لكن إذ رآها مرقيان تعلق قلبه بها جدًا وصار يوبخ والدها على قساوته ويلاطفها ويعدها بكرامات كثيرة إن أطاعت أمر الملك وسجدت للأوثان، أما هي ففي شجاعة تحدثت معه عن إيمانها بالسيد المسيح. جُلدت القديسة بربارة حتى سالت منها الدماء، كما كانوا يمزقون جسدها بمخارز مسننة بينما هي صامتة تصلي. ألبسوها مسحًا خشنة على جسدها الممزق بالجراحات، وألقوها في سجنٍ مظلمٍ. إذ كانت تشعر بثقل الآلام ظهر لها السيد المسيح نفسه وعزاها كما شفاها من جراحاتها، ففرحت وتهللت نفسها. استدعاها الحاكم في اليوم التالي ففوجئ بها فرحة متهللة، لا يظهر على جسدها أثر للجراحات فازداد عنفًا، وطلب من الجلادين تعذيبها، فكانوا يمشطون جسدها بأمشاط حديدية، كما وضعوا مشاعل متقدة عند جنبيها، وقطعوا ثدييها؛ ثم أمر الوالي في دنائة أن تساق عارية في الشوارع. صرخت إلى الرب أن يستر جسدها فلا يُخدش حيائها، فسمع الرب طلبتها وكساها بثوب نوراني. رأتها يوليانة وسط العذبات محتملة الآلام فصارت تبكي بمرارة، وإذ شاهدها الحاكم أمر بتعذيبها مع القديسة بربارة، وبإلقائها في السجن، فصارتا تسبحان الله طول الليل. استشهادهما: أمر مرقيان الحاكم بقطع رأسيهما بحد السيف، فأخذوهما إلى الجبل خارج المدينة وكانتا تصليان في الطريق. وإذ بلغتا موضع استشهادهما طلب ديسقورس أن يضرب هو بسيفه رقبة ابنته فسُمح له بذلك، ونالت مع القديسة يوليانة إكليل الاستشهاد.جسد القديسة بربارة موجود حاليًا في كنيسة باسمها بمصر القديمة. وقد رأى بعض المؤرخين انها استشهدت بهليوبوليس بمصر. |
||||
17 - 07 - 2022, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة أوفيميَّة و معجزة المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا
لمّا اجتمع الآباء الستمائة والثلاثون في المجمع المسكوني الرابع (خلقيدونيا 451م)، بهمّة الإمبراطورين التقيين مرقيانوس وبلخاريا، في البازيليكا الفسيحة للقديسة أوفيمية ، كان سعي الآباء إلى دحض الآراء الهرطوقية و القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح للأرشمندريت أفتشيس المدعوم من رئيس أساقفة الإسكندرية ديوسكوروس. والتماساً لحكم قاطع من الله في هذا الشأن اقترح البطريرك القديس أناتوليوس أن يحرّر الفريقان كتاباً لكل منهما يضمّنه دستور إيمانه الخاص به وأن تُجعل الوثيقتان في الصندوق الذي يضمّ جسد القديسة أوفيمية . فلمّا وُضع الكتابان على صدر القديسة خُتم الصندوق وانصرف الآباء إلى الصلاة. بعد ثمانية أيام عاد الجميع إلى المكان. و فتحوا الصندوق و وجدوا كتاب المعتقدين بالطبيعة الواحدة قانون الإيمان الهرطوقي (الطبيعة الواحدة ) مرميا ً أسفل قدميها عند رجلي الشهيدة تحت قدميها أما كتاب الأرثوذكسيين المستقيمي الرأي ففي يدها اليمنى قابضة عليه بشدة تحتضنه. وثمّة رواية قديمة أخرى لما حدث مفادها أنّ الآباء جعلوا الوثيقتين في الصندوق، للحال مدّت القديسة يدها وأخذت كتاب الإيمان القويم وقبلته وسلمته إلى الآباء. وفي الرسالة التي كتبها آباء المجمع للقديس لاون الأول الرومي قالوا: "إنّ القديسة الشهيدة أوفيمية إذ اقتبلت منّا التحديد العقدي، قدّمته إلى عريسها بوساطة الإمبراطور والإمبراطورة باعتباره الإيمان الذي تدين به، فثبتت باليد واللسان المرسوم الموقَّع من الجميع". إلى هذه الأعجوبة وردت للقديسة أوفيمية أعاجيب أخرى جرت برفاتها المقدسة. فأثناء غزوة فارسية – والفرس حاولوا غزو القسطنطينية ثلاثاً، في العام 608م و616م و626م – اجتاح الفرس خلقيدونيا وحاولوا إتلاف رفات القديسة بالنار فلم يصبها أذى. في المقابل سال من الصندوق الذي أحدثوا فيه ثلاثة ثقوب دم حار. هذه الآية عينها تكرّرت في أوقات متفاوتة محدثة جملة من الأشفية للمؤمنين المقبلين لجمع دم القديسة الشهيدة. وما كان يحدث بتواتر أكبر كان أنّ ضريحها كانت تخرج منه رائحة الطيب دليلاً على حظوة القديسة لدى الله. وحماية لهذه الرفات الثمينة من التدنيس جرى نقلها إلى القسطنطينية حيث وُضعت في كنيسة القديسة أوفيمية بقرب ميدان السباق. غير أنها أُلقيت في البحر، زمن اضطهاد الإمبراطور قسطنطين الزبلي الاسم، فيما حُوِّلت الكنيسة إلى مخزن أسلحة. لكن صيّادي سمك يونانيون التقطاها على شاطئ جزيرة ليمنوس اليونانية. وقد أُعيدت إلى العاصمة في زمن الإمبراطورة إيريني حيث استمرّت العجائب تجري بها. والرفات اليوم في مقر البطريركية المسكونية في الفنار في القسطنطينية. |
||||
18 - 07 - 2022, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مريم المصرية كاتب القصة، الطوباوي الأنبا زوسيموس: عاش الأنبا زوسيموس في القرن الرابع للميلاد على الأرجح، وارتأى بعضهم أنه كان عائشاً في النصف الأول من القرن الخامس. وتنسّك مدة ثلاث وخمسين سنة في أحد أديرة فلسطين. واشتهر بتقواه وعفته ووداعته ومسامحته للأخوة ومحبته العميقة للـه والناس، وقد ذكر مرة لتلاميذه قصة عن محبته الخالصة لهم وهو يرشدهم إلى الإقتداء به بالمحبة، قال[1]: « جاءني في بعض الأوقات أحد الأخوة الآخذين مني الإسكيم، وكنت ألاطفه لأنه كان من الشباب المترفين، فقال لي: يا معلم أني أحبك. فقلت له: إني لم أجد بعد من يحبني كما أحبه. أنت قلت أنك، وصدقت في قولك، ولكنه أن عرض لك مني أمر لا تريده، فإنك لن تثبت على ما أنت عليه الآن، أما أنا فلا يغيّرني عن المحبة عارضٌ ما». وحدث، بعد زمان يسير، أن أنفصل عني، وصار يسبني كثيراً ويقول أقوالاً قبيحة، وكانت تبلغني. فكنت أقول في ذاتي: أن هذا هو مكوى يسوع، أرسله ليداوي تكبر نفسي، وكنت أقول لمن يخبرنا بهذا الكلام: أنه إنما يقول بما رأى من شروري التي كانت ظاهرة له أما قبائحي الخفية فلن يحصى عددها. وبعد زمان، التقاني في قيصرية، وسلّم عليّ كعادته، أما أنا فقابلته ببشاشة، كأن لم يبدِ لي من قبيح، أما هو فسجد لي وقال: «يا معلم، من أجل الرب اغفر لي، فقد تقولت عليك بمثالب رديئة كثيرة». فقلت له بطلاقة وجه: هل تذكر محبتك عندما قلت لي أنني أحبك كثيراً؟ وقلت لك وقتئذ أني ما وجدت من يحبني كما أحبه، وليتحقق قلبك أنه ما خفي عني ما قلته، ولمن قلته وفي أي وقت قلته، وإن أردت قلته لك، ولم تقل شيئاً إلا وسمعته كما هو كما قيل، ولم يقنعني أي مُقنع أن أقول فيك قولاً رديئاً، ولم أترك ذكرك في صلواتي، ولكي تعلم صحة محبتي لك، فقد حدث لي في بعض الأوقات، أن أوجعتني عيناي وجعاً شديداً، فصليت وأنا منكبّ على وجهي وقلت: يا ربي يسوع المسيح اشفني بصلوات الأخ فلان وفي الحال شفيت. هذا هو جميع ما قلته للأخ ». ساورت الطوباوي زوسيموس أفكار الكبرياء، وظن أنه قد بزّ آباء البرية بالزهد والتقشف وأعمال الفضيلة وبلوغ الكمال، وكاد أن يهوي في الخطيئة ويهلك روحياً لولا أن رحمة اللّـه افتقدته فانتشلته من وهدة الإثم، إذ جاءه أحد رهبان الدير مشيراً عليه بالذهاب إلى دير يقع على ضفة نهر الأردن، لينضم إلى رهبانه، ويقضي ما تبقى من حياته بين جدرانه. فأطاع زوسيموس وكأن ذلك الأمر جاءه من السماء، وشد الرحيل إلى ذلك الدير حيث استقبله رئيسه بإكرام وترحاب، وقال له: ما الذي أرسلك إلينا نحن المساكين البسطاء؟ أجاب زوسيموس: أتيت لأتعلم منكم سبيل الكمال. فقال له الرئيس: إننا بحاجة إلى من يعلمنا ذلك. فالكمال لله وحده. ثم سمح له رئيس الدير بالانضمام إلى صفوف الإخوة الرهبان، فتواضع زوسيموس كثيراً، وبدأ يفحص نفسه، فاكتشف سبب سقوطه ومتى جاءته التجربة وهكذا نجاه اللّـه من الشرير. وسلك في الطريق المستقيمة التي أوصلته إلى الكمال الإنجيلي. الأنبا زوسيموس يلتقي القديسة مريم المصرية: وكان الدير قريباً من البرية التي قضى فيها الرب يسوع أربعين يوماً وأربعين ليلة صائماً. وبحسب العادة المتبعة في ذلك الدير كان الرهبان في فترة صوم الأربعين يضربون في البرية منفردين، ممارسين خلال ذلك أصعب أعمال النسك والزهد والتقشف، ولا يعودون إلى الدير إلاّ في أحد الشعانين. وهكذا فعل الأنبا زوسيموس حيث عبر الأردن، وشرع يسير في البرية نهاراً ويتلو المزامير، وينام في العراء بضع ساعات الليل. قبل انتهاء صوم الأربعين، لمح زوسيموس عن بعد شبه شبح يتحرك فتتبّعه وطلب من اللّـه بصلاة حارة أن يكشف له أمره، فألهم أنه إنسان، فواصل مطاردته والشبح يهرب من أمامه، وإذ أنهك التعب قوى زوسيموس سقط على الأرض وهو ينادي: أيها الإنسان توقف لأراك وأشفق على شيخوختي فأني أكاد أهلك من شدة الإعياء. فتوقف الشبح متستراً وراء أكمة وأجاب زوسيموس قائلاً: يا أبي زوسيموس أني امرأة، فإذا شئت أن تخاطبني فارم إليّ شيئاً أستتر به لأنني عريانة. واندهش زوسيموس من معرفة المرأة الغريبة اسمه، ولكنه أيقن أن ذلك حدث بإرشاد رباني، فطرح رداءه الخارجي فاتشحت به وجاءت وسجدت أمامه، فسجد هو أيضاً أمامها، وطلبت بركته لأنه كاهن اللّـه العلي، فزاد عجبه من أمرها بمعرفتها أنه كاهن. ولم يتمكن من إخفاء دهشته فقال لها: أيتها الأم الكريمة أرى أن اللّـه قد أنعم عليك بمواهب سامية، فقد عرفت اسمي ووظيفتي الروحية مع إننا لم نلتق من قبل، أرى أنك أمَة الرب التقية الفاضلة، فأرجو أن تباركيني وتصلي لأجلي ولئن كنت كاهناً. وإذ طلب منها ذلك بلجاجة، باركته. ثم طلب إليها أن تصلّي لأجله، فاتجهت نحو المشرق ورفعت يديها وبدأت تصلي ورآها زوسيموس وقد ارتفعت عن الأرض نحو ذراع واحدة أثناء الصلاة. فساورته الشكوك بأمرها وفكَّر في أنها تصنع هذا بقوة الشيطان. ففاجأته قائلة: لماذا تفكر في نفسك أفكاراً غريبة يا أبي زوسيموس؟ كن واثقاً بأنه ليس للشيطان شيء فيّ. وأنني وإن كنت خاطئة فإن رحمة اللّـه الواسعة افتقدتني ونعمته الغزيرة غمرتني. وطلب إليها بإلحاح أن تكشف له سرها، وتسرد أمامه قصّتها لينتفع المؤمنون بسماع أخبارها. فأنبأته بقصة سقوطها في الخطية وتوبتها ونسكها، ولكنها التمست منه ألا يخبر أحداً بأمرها قبل موتها. كما طلبت إليه أن يأتيها في العام القادم بالقربان المقدس لتتناول جسد الرب ودمه وتتحد بالمسيح لأنها منذ خمس وأربعين سنة لم تسنح لها الفرصة للاشتراك بسر القربان المقدس وقالت له متنبئة: أنه لن يخرج إلى البرية خلال الصوم الأربعيني في العام التالي ولذلك عليه أن ينتظرها على ضفة نهر الأردن يوم خميس الفصح المقدس ومعه جسد الرب ودمه الأقدسان… ودعها زوسيموس وقفل راجعاً إلى ديره فوصل إليه صباح عيد الشعانين ولم يخبر أحداً بما سمع ورأى. وفي العام التالي مرض ليلة صوم الأربعيني فلم يتمكن من الخروج إلى البرية كسائر رهبان الدير، وتمت بذلك نبوتها، وبحسب طلبها جاءها يوم عيد الفصح إلى ضفة نهر الأردن وهو يحمل القربان المقدس، فلم يجدها، وكان يتطلع بقلق يمنة ويسرة، وظن أنها جاءت في غيابه وعادت إلى البرية إذ لم تجده. وحزن كثيراً وصلى إلى اللّـه ألا يحرمه من رؤيتها ولقائها والتحدث إليها، وفيما كان على هذه الحال إذ به يراها واقفة في الضفة المقابلة، وشاهدها ترسم علامة الصليب على النهر وتعبر ماشية على الماء وكأنها تمشي على اليابسة، فعبرت دون أن تبلل ملابسها… وتناولت القربان المقدس من يده شاكرة الرب الذي أنعم عليها بعد خمس وأربعين سنة لتتحد به بتناول جسده ودمه الأقدسين. وكان زوسيموس قد أحضر معه بعض البقول والبلح وتوسل إليها لتأخذ ذلك معها، فإكراماً له ونزولاً عند لجاجته، أخذت بيدها قليلاً من الترمس مظهرة امتنانها منه. وطلبت إليه أن يعود إليها في العام التالي ليلتقيها في فترة صوم الأربعين في المكان الذي التقيا فيه أول مرة في البرية… ثم ودعته، ورسمت علامة الصليب على النهر وعبرت سائرة على الماء كما جاءت… وفي العام التالي خرج زوسيموس إلى البرية في صوم الأربعين وجاء إلى المغارة التي لقيها أول مرة فلم يجدها ثم فوجئ بمشاهدتها ساجدة، وقد رفعت يديها إلى السماء، ولما تقدم منها وجدها ميتة… فبكى عليها كثيراً… ووجد أمامها الكلمات الآتية مكتوبة على الرمل: «أبي زوسيموس ادفن جسد الخاطئة المسكينة مريم المصرية وضم التراب إلى التراب أكرماً لربنا يسوع المسيح». فتعجب من ذلك كثيراً خاصة وأنه في اللقاءين السابقين نسي أن يسألها عن اسمها فكُتب الآن اسمها على الرمل فتعزى بذلك. وحاول أن يحفر لها قبراً فلم يقو على ذلك لشيخوخته، فأرسل اللّـه له أسداً حفر قبرها بمخالبه وغاب، فصلى الأنبا زوسيموس على جثمانها الطاهر ودفنها. وكانت سنة 421 وقد بلغت من العمر ستاً وسبعين سنة وقد اكتشف ضريحها بعد أجيال. وبعد دفنها عاد القديس زوسيموس إلى ديره وأذاع قصة القديسة مريم المصرية سارداً إياها بالتفاصيل كما حكتها هي له. والآن وقد علمنا النهاية الصالحة لهذه القديسة، وجدنا من الفائدة بمكان العودة إلى بدء قصة حياتها لإكمال مراحلها الشيقة فنسرد باختصار مقدمة هذه الحوادث التاريخية الصادقة وبقية أجزائها مستندين بذلك إلى الحقائق التي أعلنتها القديسة مريم المصرية ذاتها للقديس الأنبا زوسيموس. ولادتها: وُلدت مريم على الأرجح في الإسكندرية نحو سنة 345 من أبوين مسيحيين، ولما بلغت الثانية عشر من عمرها هوت في وهدة الإثم والفجور وتمرّغت في حمأة الشهوات الشبابية، ومكثت على هذه الحال الفاسدة مدة سبع عشرة سنة. وذات يوم أبصرت سفينة مكتظّة بالحجاج القاصدين مدينة (القدس) للاشتراك في احتفال عيد الصليب والتبرّك من خشبته المقدسة. فانضمت إلى ركاب السفينة لتغري بعضهم وتسقطهم في الخطية. وفي المدينة المقدسة حاولت يوم عيد الصليب الدخول مع المؤمنين إلى كنيسة القيامة، فشعرت وكأن يداً خفية تصدّها وتمنعها من الدخول بل تبعدها عن عتبة باب الكنيسة فلا تتمكن من أن تتخطاها، وحاولت مرات عديدة ولكن دون جدوى. فانسحبت من بين المؤمنين ووقفت بعيداً تتأملهم وهم يتزاحمون ويتسابقون بالدخول إلى الكنيسة بكل ثقة وإيمان، وتمنّت لو كانت مؤمنة مثلهم لاستحقت أن تتبارك من خشبة الصليب التي يقصد الجمهور التبرك منها… ولأول مرة في حياتها منذ انغماسها في الآثام، شعرت بضميرها يؤنبها، وأخذت تتأمل بحياتها الآثمة المليئة بالأدناس، وتقارن ذلك بنقاء سيرتها السابقة في ظل والديها التقيين وتحت جنح آباء كنيستها الأفاضل، عندما كانت تقوم في خلواتها وهي طفلة بصلوات حارة في الكنيسة أمام أيقونة العذراء مريم… فتفجرت الدموع من عينيها… وانسحق قلبها ندامةً على ما هي عليه من البعد عن اللّـه القدوس، وعلى عدم استحقاقها وهي النجسة، من دخول كنيسة اللّـه المقدسة… وناجت العذراء مريم الطاهرة النقية لتصلي من أجلها كي يتقبل الرب يسوع توبتها كما قبل توبة الخاطئة، والعشار، ولص اليمين… وشعرت حينذاك بقوة خفية تضمها إلى صفوف الداخلين إلى الكنيسة، فدخلت دون أية صعوبة، وبعد أن تبركت من خشبة الصليب، وقفت أمام أيقونة العذراء مريم تصلي، وتطلب منها لتشفع من أجلها ليمنحها الرب حياة الطهر والقداسة، فجاءها صوت من الأيقونة قائلاً: «اعبري نهر الأردن فهناك تجدين مكاناً لخلاصك وتنالين رضى اللـه». فنذرت نفسها للـه، وصممت تكريس ما بقي من حياتها لعبادته تعالى. وخرجت من كنيسة القيامة، ودخلت كنيسة أخرى حيث اعترفت أمام كاهنها وتناولت القربان المقدس، ثم غادرت المدينة المقدسة متجهة نحو نهر الأردن وفي الطريق تصدق عليها أحدهم بثلاثة دراهم فضة ابتاعت بها ثلاثة أرغفة خبز… فعبرت نهر الأردن منطلقة إلى البرية حيث بدأت النسك والتزهد ولها من العمر تسع وعشرون سنة وتعبدت في البرية سبعاً وأربعين سنة، قاست المرائر في السنين السبع عشرة الأولى منها محاربة إبليس لها بالتجارب الصعبة بتذكيرها بحياتها الأولى الآثمة، وإثارة رغائب الجسد الفاسدة، وتسليط روح القنوط واليأس في قلبها لإعادتها إلى أباطيل العالم، ولكنها كانت تواصل الصلاة وتطلب العون من الرب فقوّاها الإله القدير ونصرها على الشرير. وقد سلكت في حياتها النسكية في سيرة السواح الأبرار، الذين لم يكن لهم أين يسندون رؤوسهم، وكانت في حالة اختطاف مستمر وهي في حالة الذين يعيشون للسماء وهم لا يزالون بالجسد. فبعد أن أمضت مدة من الزمان تقتات بأرغفة الخبز الثلاثة التي كانت ابتاعتها قبل الخروج إلى البرية، وشرعت تقتات بما يصادفها من أعشاب البرية وجذور غرساتها، وبليت ثيابها وبقيت عريانة تتحمل برد الشتاء وحرّ الصيف القائظ ولم ترَ في البرية خلال تلك الفترة وحشاً مفترساً كما لم تلق وجه إنسان حتى التقاها الأنبا زوسيموس في السنة الخامسة والأربعين لنسكها وسياحتها، ووقف على سيرتها ودوّنها كما مر بنا. وتعيّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة في السادس من شهر برمودة المصادف الأول من شهر نيسان من كل سنة. أما الأنبا زوسيموس فقد عاش طويلاً، وكان بعد دفنه القديسة مريم المصرية يزور ضريحها سنوياً والموضع الذي التقيا فيه لأول مرة، ويتشفع بها حتى انتقل إلى جوار ربه وعمره مائة سنة. المصادر ـ السنكسار القبطي طبعة القاهرة عام 1951 مج 2. ـ بستان الروح للراهب القس شنودة السرياني طبعة 1960 مج 1. ـ الرموز المسيحية ودلالتها لجورج فيرجستون ترجمة الدكتور يعقوب جرجس نجيب طبعة مصر 1964 ج2. ـ القديسة مريم المصرية للقمص بيشوي عبد المسيح الطبعة الرابعة القاهرة 1979. ـ الدر الثمين في أخبار القديسين ـ لمكسيموس مطلوم. ـ بستان الرهبان لآباء الكنيسة القبطية طبعة مطرانية بني سويف عام 1968. |
||||
18 - 07 - 2022, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الأنبا زوسيموس يلتقي القديسة مريم المصرية: وكان الدير قريباً من البرية التي قضى فيها الرب يسوع أربعين يوماً وأربعين ليلة صائماً. وبحسب العادة المتبعة في ذلك الدير كان الرهبان في فترة صوم الأربعين يضربون في البرية منفردين، ممارسين خلال ذلك أصعب أعمال النسك والزهد والتقشف، ولا يعودون إلى الدير إلاّ في أحد الشعانين. وهكذا فعل الأنبا زوسيموس حيث عبر الأردن، وشرع يسير في البرية نهاراً ويتلو المزامير، وينام في العراء بضع ساعات الليل. قبل انتهاء صوم الأربعين، لمح زوسيموس عن بعد شبه شبح يتحرك فتتبّعه وطلب من اللّـه بصلاة حارة أن يكشف له أمره، فألهم أنه إنسان، فواصل مطاردته والشبح يهرب من أمامه، وإذ أنهك التعب قوى زوسيموس سقط على الأرض وهو ينادي: أيها الإنسان توقف لأراك وأشفق على شيخوختي فأني أكاد أهلك من شدة الإعياء. فتوقف الشبح متستراً وراء أكمة وأجاب زوسيموس قائلاً: يا أبي زوسيموس أني امرأة، فإذا شئت أن تخاطبني فارم إليّ شيئاً أستتر به لأنني عريانة. واندهش زوسيموس من معرفة المرأة الغريبة اسمه، ولكنه أيقن أن ذلك حدث بإرشاد رباني، فطرح رداءه الخارجي فاتشحت به وجاءت وسجدت أمامه، فسجد هو أيضاً أمامها، وطلبت بركته لأنه كاهن اللّـه العلي، فزاد عجبه من أمرها بمعرفتها أنه كاهن. ولم يتمكن من إخفاء دهشته فقال لها: أيتها الأم الكريمة أرى أن اللّـه قد أنعم عليك بمواهب سامية، فقد عرفت اسمي ووظيفتي الروحية مع إننا لم نلتق من قبل، أرى أنك أمَة الرب التقية الفاضلة، فأرجو أن تباركيني وتصلي لأجلي ولئن كنت كاهناً. وإذ طلب منها ذلك بلجاجة، باركته. ثم طلب إليها أن تصلّي لأجله، فاتجهت نحو المشرق ورفعت يديها وبدأت تصلي ورآها زوسيموس وقد ارتفعت عن الأرض نحو ذراع واحدة أثناء الصلاة. فساورته الشكوك بأمرها وفكَّر في أنها تصنع هذا بقوة الشيطان. ففاجأته قائلة: لماذا تفكر في نفسك أفكاراً غريبة يا أبي زوسيموس؟ كن واثقاً بأنه ليس للشيطان شيء فيّ. وأنني وإن كنت خاطئة فإن رحمة اللّـه الواسعة افتقدتني ونعمته الغزيرة غمرتني. وطلب إليها بإلحاح أن تكشف له سرها، وتسرد أمامه قصّتها لينتفع المؤمنون بسماع أخبارها. فأنبأته بقصة سقوطها في الخطية وتوبتها ونسكها، ولكنها التمست منه ألا يخبر أحداً بأمرها قبل موتها. كما طلبت إليه أن يأتيها في العام القادم بالقربان المقدس لتتناول جسد الرب ودمه وتتحد بالمسيح لأنها منذ خمس وأربعين سنة لم تسنح لها الفرصة للاشتراك بسر القربان المقدس وقالت له متنبئة: أنه لن يخرج إلى البرية خلال الصوم الأربعيني في العام التالي ولذلك عليه أن ينتظرها على ضفة نهر الأردن يوم خميس الفصح المقدس ومعه جسد الرب ودمه الأقدسان… ودعها زوسيموس وقفل راجعاً إلى ديره فوصل إليه صباح عيد الشعانين ولم يخبر أحداً بما سمع ورأى. وفي العام التالي مرض ليلة صوم الأربعيني فلم يتمكن من الخروج إلى البرية كسائر رهبان الدير، وتمت بذلك نبوتها، وبحسب طلبها جاءها يوم عيد الفصح إلى ضفة نهر الأردن وهو يحمل القربان المقدس، فلم يجدها، وكان يتطلع بقلق يمنة ويسرة، وظن أنها جاءت في غيابه وعادت إلى البرية إذ لم تجده. وحزن كثيراً وصلى إلى اللّـه ألا يحرمه من رؤيتها ولقائها والتحدث إليها، وفيما كان على هذه الحال إذ به يراها واقفة في الضفة المقابلة، وشاهدها ترسم علامة الصليب على النهر وتعبر ماشية على الماء وكأنها تمشي على اليابسة، فعبرت دون أن تبلل ملابسها… وتناولت القربان المقدس من يده شاكرة الرب الذي أنعم عليها بعد خمس وأربعين سنة لتتحد به بتناول جسده ودمه الأقدسين. وكان زوسيموس قد أحضر معه بعض البقول والبلح وتوسل إليها لتأخذ ذلك معها، فإكراماً له ونزولاً عند لجاجته، أخذت بيدها قليلاً من الترمس مظهرة امتنانها منه. وطلبت إليه أن يعود إليها في العام التالي ليلتقيها في فترة صوم الأربعين في المكان الذي التقيا فيه أول مرة في البرية… ثم ودعته، ورسمت علامة الصليب على النهر وعبرت سائرة على الماء كما جاءت… وفي العام التالي خرج زوسيموس إلى البرية في صوم الأربعين وجاء إلى المغارة التي لقيها أول مرة فلم يجدها ثم فوجئ بمشاهدتها ساجدة، وقد رفعت يديها إلى السماء، ولما تقدم منها وجدها ميتة… فبكى عليها كثيراً… ووجد أمامها الكلمات الآتية مكتوبة على الرمل: «أبي زوسيموس ادفن جسد الخاطئة المسكينة مريم المصرية وضم التراب إلى التراب أكرماً لربنا يسوع المسيح». فتعجب من ذلك كثيراً خاصة وأنه في اللقاءين السابقين نسي أن يسألها عن اسمها فكُتب الآن اسمها على الرمل فتعزى بذلك. وحاول أن يحفر لها قبراً فلم يقو على ذلك لشيخوخته، فأرسل اللّـه له أسداً حفر قبرها بمخالبه وغاب، فصلى الأنبا زوسيموس على جثمانها الطاهر ودفنها. وكانت سنة 421 وقد بلغت من العمر ستاً وسبعين سنة وقد اكتشف ضريحها بعد أجيال. وبعد دفنها عاد القديس زوسيموس إلى ديره وأذاع قصة القديسة مريم المصرية سارداً إياها بالتفاصيل كما حكتها هي له. والآن وقد علمنا النهاية الصالحة لهذه القديسة، وجدنا من الفائدة بمكان العودة إلى بدء قصة حياتها لإكمال مراحلها الشيقة فنسرد باختصار مقدمة هذه الحوادث التاريخية الصادقة وبقية أجزائها مستندين بذلك إلى الحقائق التي أعلنتها القديسة مريم المصرية ذاتها للقديس الأنبا زوسيموس. |
||||
18 - 07 - 2022, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
قصة حياة القديسة مريم القبطية ولادتها: وُلدت مريم على الأرجح في الإسكندرية نحو سنة 345 من أبوين مسيحيين، ولما بلغت الثانية عشر من عمرها هوت في وهدة الإثم والفجور وتمرّغت في حمأة الشهوات الشبابية، ومكثت على هذه الحال الفاسدة مدة سبع عشرة سنة. وذات يوم أبصرت سفينة مكتظّة بالحجاج القاصدين مدينة (القدس) للاشتراك في احتفال عيد الصليب والتبرّك من خشبته المقدسة. فانضمت إلى ركاب السفينة لتغري بعضهم وتسقطهم في الخطية. وفي المدينة المقدسة حاولت يوم عيد الصليب الدخول مع المؤمنين إلى كنيسة القيامة، فشعرت وكأن يداً خفية تصدّها وتمنعها من الدخول بل تبعدها عن عتبة باب الكنيسة فلا تتمكن من أن تتخطاها، وحاولت مرات عديدة ولكن دون جدوى. فانسحبت من بين المؤمنين ووقفت بعيداً تتأملهم وهم يتزاحمون ويتسابقون بالدخول إلى الكنيسة بكل ثقة وإيمان، وتمنّت لو كانت مؤمنة مثلهم لاستحقت أن تتبارك من خشبة الصليب التي يقصد الجمهور التبرك منها… ولأول مرة في حياتها منذ انغماسها في الآثام، شعرت بضميرها يؤنبها، وأخذت تتأمل بحياتها الآثمة المليئة بالأدناس، وتقارن ذلك بنقاء سيرتها السابقة في ظل والديها التقيين وتحت جنح آباء كنيستها الأفاضل، عندما كانت تقوم في خلواتها وهي طفلة بصلوات حارة في الكنيسة أمام أيقونة العذراء مريم… فتفجرت الدموع من عينيها… وانسحق قلبها ندامةً على ما هي عليه من البعد عن اللّـه القدوس، وعلى عدم استحقاقها وهي النجسة، من دخول كنيسة اللّـه المقدسة… وناجت العذراء مريم الطاهرة النقية لتصلي من أجلها كي يتقبل الرب يسوع توبتها كما قبل توبة الخاطئة، والعشار، ولص اليمين… وشعرت حينذاك بقوة خفية تضمها إلى صفوف الداخلين إلى الكنيسة، فدخلت دون أية صعوبة، وبعد أن تبركت من خشبة الصليب، وقفت أمام أيقونة العذراء مريم تصلي، وتطلب منها لتشفع من أجلها ليمنحها الرب حياة الطهر والقداسة، فجاءها صوت من الأيقونة قائلاً: «اعبري نهر الأردن فهناك تجدين مكاناً لخلاصك وتنالين رضى اللـه». فنذرت نفسها للـه، وصممت تكريس ما بقي من حياتها لعبادته تعالى. وخرجت من كنيسة القيامة، ودخلت كنيسة أخرى حيث اعترفت أمام كاهنها وتناولت القربان المقدس، ثم غادرت المدينة المقدسة متجهة نحو نهر الأردن وفي الطريق تصدق عليها أحدهم بثلاثة دراهم فضة ابتاعت بها ثلاثة أرغفة خبز… فعبرت نهر الأردن منطلقة إلى البرية حيث بدأت النسك والتزهد ولها من العمر تسع وعشرون سنة وتعبدت في البرية سبعاً وأربعين سنة، قاست المرائر في السنين السبع عشرة الأولى منها محاربة إبليس لها بالتجارب الصعبة بتذكيرها بحياتها الأولى الآثمة، وإثارة رغائب الجسد الفاسدة، وتسليط روح القنوط واليأس في قلبها لإعادتها إلى أباطيل العالم، ولكنها كانت تواصل الصلاة وتطلب العون من الرب فقوّاها الإله القدير ونصرها على الشرير. وقد سلكت في حياتها النسكية في سيرة السواح الأبرار، الذين لم يكن لهم أين يسندون رؤوسهم، وكانت في حالة اختطاف مستمر وهي في حالة الذين يعيشون للسماء وهم لا يزالون بالجسد. فبعد أن أمضت مدة من الزمان تقتات بأرغفة الخبز الثلاثة التي كانت ابتاعتها قبل الخروج إلى البرية، وشرعت تقتات بما يصادفها من أعشاب البرية وجذور غرساتها، وبليت ثيابها وبقيت عريانة تتحمل برد الشتاء وحرّ الصيف القائظ ولم ترَ في البرية خلال تلك الفترة وحشاً مفترساً كما لم تلق وجه إنسان حتى التقاها الأنبا زوسيموس في السنة الخامسة والأربعين لنسكها وسياحتها، ووقف على سيرتها ودوّنها كما مر بنا. وتعيّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة في السادس من شهر برمودة المصادف الأول من شهر نيسان من كل سنة. أما الأنبا زوسيموس فقد عاش طويلاً، وكان بعد دفنه القديسة مريم المصرية يزور ضريحها سنوياً والموضع الذي التقيا فيه لأول مرة، ويتشفع بها حتى انتقل إلى جوار ربه وعمره مائة سنة. |
||||
19 - 07 - 2022, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسه نتاليا كانت هذه القديسه متزوجه من هدريان الوثني فكانت تسعي وراءه حتى اعتنق المسيحيه بالرغم من ان زوجها كان يعمل مع الحاكم الذي كان يضطهد المسيحين وهو الوالى جاليريوس 000الذى سجن هدريان عندما علم انه مسيحي وقد ذهبت نتاليا إلى زوجها فى السجن لتشجعه لئلا يضعف امام الوالى وعند المحاكمه قام الوالى بتعذيب هدريان بينما كانت نتاليا جاهزه بقصد تقوية وتشجيع زوجها وقد تشدد فعلاً ولم يضعف فى ايمانه0 فأمر الوالى جاليريوس ان يضرب بالقضبان الحديديه وحينما اسرعت نتاليا من قاعه المحكمه الى زنزانة المعترفين الاًخرين واخبرتهم ان إستشهاد زوجها قد بدأ وطلبت صلواتهم لمعاضدته وبعد محاكمه طويله أمر الوالى بكسر مفاصل يديه ورجليه بقضيب من حديد وقيل ان زوجته نتاليا كانت تمسك بيديه بينما كانت تكسر واخيرااستشهد هدريان اما نتاليا فذهبت الى القسطنطينيه هربا من ضابط فى المدينه اراد ان يتزوجها وحملت معها يدى زوجها الشهيد المقطوعتين فى ستر ارجوانى ككنز ثمين |
||||
24 - 07 - 2022, 08:38 PM | رقم المشاركة : ( 270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة سوسنه العفيفة “احفظ نفسك طاهراً” ( 1 تي 22:5) أحداث هذه القصة كانت في فترة سبي اليهود إلى بابل . نشأتها نشأت سوسنه (معني اسمها زهرة السوسن) من أسرة صالحة عاشت في مخافة الله ، إهتم والداها بتربيتها بحسب وصايا الله ، فعاشت حياة القداسة والعفة والإحتشام . وتزوجت من إنسان بار غني في الروح والمادة اسمه يواقيم – كان يملك قصراً كبيراً له حديقة واسعة – ومن كرمه , أفسح لإخوته اليهود مكاناً في حديقته، يجتمعون للقضاء فيه للنظر فغŒ قضاياهم ، وذلك بإنتخاب قاضيان من شيوخ الشعب ليحكما بينهم منذ الصباح حتى الظهر. وبعد إنصرافهم يبقى القاضيان قليلاً يستريحان ثم ينصرفان. التجربة كانت سوسنه العفيفة ، لا تخرج من دارها حتى ينصرف الناس جميعاً- عندئذ كانت تدخل الحديقة لتتمشى قليلاً فكان الشيخان القاضيان ينظراها ، وهما مختبئان ، وكانت سوسنه جميلة في شكلها ، كما كانت جميلة في روحها. فأحبها الشيخان ، وأرادا أن يصنعا معها الشر. فإتفقا أن ينتهزا أقرب فرصة لتحقيق غرضهما الشرير، وإختبئا في ركن من أركان الحديقة حتى يعتقد الجميع أنهما انصرفا … فدخلت سوسنه كعادتها للحديقة ، ومعها خادمتين ، وأمرتهما أن تحضرا لها من القصر غسولاً وزيتاً عطرياً لتغتسل في الحديقة، وأن تغلقا الباب عليها. وعندما انصرفت الجاريتان ، إتجه الشيخان الخبيثان إليها ، فخافت، وطلبا منها أن تصنع الشر معهما. وإلا فسيدعيا عليها زوراً أنه كان معها شاب فغŒ الحديقة ، فرفضت سوسنه أن تفعل الشر وقالت : “إن فعلت هذا فهو لغŒ موت وإن لم أفعل فلا أنجو من أيديكما. ولكن خير لي إن لا أفعل ثم أقع في أيديكما ، من أن أخطأ أمام الرب” ( تتمة دانيال 23.22:13 ). ثم صرخت بصوت عظيم فصرخ الشيخان كذلك ، وفتحا أبواب الحديقة ، فأسرع إليها أهل بيتها ليروا ما حدث لسوسنه ، فقال الشيخان كذباً: ( أن سوسنه خائنة لزوجها وعاصية لوصايا إلهها- فقد كنا مُنصرفين لبيوتنا ورأيناها جالسة مع شاب تحت شجرة كبيرة ، فلما أقبلنا عليها فزعت وصرخت ، وحاولنا أن نقبض على الشاب فلم نستطيع لأنه أقوى منا، فقبضنا عليها ، وسألناها عن الشاب من هو ؟ فلم تجيبنا … لذلك سنعقد جلسة هنا غداً لمحاكمتها ، بحسب قوانين شريعتنا ) ، فتعجب أهل الدار والخدم وحزنوا ، لأنهم يعرفون جيداً أن سوسنه زوجة طاهرة عفيفة ، تتقي الله وتحفظ وصاياه. الحكم الظالم في الغد استدعى الشيخان الشريران سوسنه ، وذكروا أمام الشعب التهمة الموجهة لها. وكان أهلها ومعارفها جميعهم يبكون – فصدق الشعب أكاذيب الشيخين ، لأنهما كانا معروفان أنهما قاضيا الشعب وحكموا عليها بالموت – فرفعت سوسنه عينيها للسماء وهي باكية مترجية معونة الرب . وكان إيمانها قوياً، وصرخت إلى الله بصوت عظيم وقالت : “أيها الإله الأزلي البصير بالخفايا العالم بكل شئ قبل أن يكون . إنك تعلم أنهما شهدا على بالزور ، وها أنا أموت ولم أصنع شيئاً مما افترى على هذان. فاستجاب الرب لصوتها” ( تتمة دانيال 42:13-44 ) براءة العفيفة “ليستجب لك الرب في يوم الضيق ” ( مز 1:20 ) . فنبه الرب دانيال النبي ، وكان شاب صغير السن ، فصرخ بصوت عظيم : ” أنا برئ من دم هذه “( تتمة دانيال 46:13 ) فالتفت إليه الجمهور متعجباً، وسألوه عن معنى كلامه. فوقف وسطهم وقال : أهكذا أنتم أغبياء يا بني إسرائيل ، حتى تقضوا على بنت إسرائيل أن تفحصوا وتتحققوا الأمر ( تتمة دانيال 48:13 ) . إن القاضيان شهدا عليها بالزور فتهكم الشيخان عليه لصغر سنه ، ولكن الله أعطى لدانيال هيبة عند الشعب فاستمعوا إليه . فقال دانيال للناس أن يفرقوا الشيخان أحدهما عن الآخر، وأخذ واحدا منهما وسأله : ” إن كنت قد رأيت سوسنه مع الشاب فقل تحت أى شجرة رأيتهما ؟ فأجاب : تحت شجرة الضروه ” . ثم أبعده واستدعى الشيخ الآخر وسأله نفس السؤال ، فأجاب : تحت السنديانة .. وسمع الشعب إجابتهما وعلما أنهما كاذبان وشاهدا زور . فصرخوا بصوت عظيم وباركوا الله مخلص الذين يترجونه. وحكموا على الشيخين ، بنقس الحكم الذي نويا أن يفعلاه بسوسنه ، فحكموا عليهما بالقتل . ونجت سوسنه العفيفة من القتل ، وظهرت براءتها أمام الجميع . فسبح زوجها وأقربائها الرب ، لأنه أظهر براءة سوسنه قديسة العفة ، التي فضلت الموت على كسر وصايا الله ، فنجاها الله و علا شأنها وسط أسرتها وشعبها . هكذا يقول معلمنا داود النبي “لأنه تعلق بي أنجيه . أرفعة لأنه عرف اسمي . يدعوني فأستجيب له . معه أنا في الضيق . أنقذه وأمجده” ( مز 14:91-15 ) توجد في العالم تحديات كثيرة ضد وصايا الله فلنتمسك بالحياة بحسب وصاياه ، مهما قيل عنا ومهما واجهنا من ضيقات ، لأن البعد عن وصايا الله هو موت كما قالت القديسة العفيفة سوسنه ، لأن كلام الله هو روح وحياة . فلنتمسك به كل أيام حياتنا وليتنا نتعلم من القديسة العفيفة الاحتشام ليس في الملابس فقط بل في الكلام والسلوك بوجه عام ، هذه هي العفة الحقيقية التي هي من ثمار الروح القدس. |
||||
|