منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

مُعيون ومُطاردون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجاء جدعون إلى الأردون وعبَرَ هو والثلاث مئة الرجل الذين معه مُعيين ومُطاردِين ( قض 8: 4 )
عدد قليل من الرجال بقيادة جدعون، ولكنهم مُنتخَبون ( قض 7: 1 - 8)، يحاربون الآلاف من المديانيين الأعداء ( قض 8: 10 ).

ولكن منذ متى كانت الكثرة مُصاحبة النصرة أو السمو في موازين الله؟
إن الرب ليس عنده مانع أن يخلِّص بالكثير أو بالقليل ( 1صم 15: 4 ). إن ”النوعية“ لا ”الكمية“ هي ما يهم الله في الأساس دائمًا.

ولقد استخدم الرب هؤلاء الرجال المُخلِصين في نُصرة عظيمة تاريخية، والرائع أنها جاءت في أيام عصيبة كارثية؛ أيام حكم القضاة.
إن التاريخ يتغير، وأمانة شعب الله تتبدل، أما إلهنا فلا يعتريه تغيير ولا ظل دوران؛ هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد.

رجع هؤلاء الرجال من محاربة الأعداء في الخارج ليجدوا مخاصمة ”الأحباء“ في انتظارهم في الداخل!
إلا أن اتضاع جدعون وحكمته وجوابه اللِّين منع كارثة جديدة بين الإخوة في شعب الله ( قض 8: 1 - 3)، وفشل مخطط جديد لعدو لا يرحم ولا يكف عن زرع الخصومات بين إخوة ( أم 6: 13 ).

آه ليت لنا في كل أسرة وعائلة وكنيسة محلية ولو جدعون واحد في هذه الأيام؛ ما كانت المخاصمة ترفع نفسها لهذه الحدود المؤسفة التي نراها بهذا الشكل ( حب 1: 3 ).

وبعد هذه النصرة العظيمة لهؤلاء الرجال، كان من الطبيعي أن يصيروا «مُعيين».
إن الإعياء هو الضعف المفروض فرضًا على أولئك الذين يجاهدون لأجل الرب في حروبه المقدسة، سواء ضد الأعداء من الخارج، أو ضد الذات والكبرياء من الداخل، وهذا أصعب بكل يقين.

نقول من الطبيعي أن يصبحوا «مُعيين»، ولكن العجيب أنهم استمروا «مُطَارِدِين» فلم يكفِهم ما تحقق بالأمس من نُصرة على 20 ألف رجل مخترطي سيف، وقتل غراب وذئب (الأميرين)، بل لا زال هناك زبح وصلمناع (المَلكين) ومعهما نحو 15 ألف باقٍ ( قض 8: 10 ).

لقد أدرك هؤلاء الأفاضل أن الحرب لأجل الرب مستمرة وأن المهمة الموكلة لم تنتهِ بعد، وأن الخدمة التي قبلوها ليتمموها لم تكتمل بعد!

حقًا إن وجود الظروف الضيقة التي تجعلنا مُعيين، لا ينبغي أبدًا أن تخفض من عزيمتنا لأن نبقى على الدوام مُطَارِدِين.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ابن آدم الدود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هوذا نفس القمر لا يُضيء، والكواكب غير نقية في عينيه. فكم بالحري الإنسان الرِّمة، وابن آدم الدود؟ ( أي 25: 5 ، 6)
«
ابن آدم الدود
» .. من هذا التعبير يمكننا أن نسأل لماذا يُشبَّه الإنسان بالدود؟

الدود ككائن حي صغير يُشير للإنسان الخاطئ في عدة أشياء:

أولاً:
في بعض الترجمات تأتي كلمة ”دودة“ maggot بمعنى ”يرقة“، ومعظم اليرقات تنشأ في أوساط مُظلمة، وهذا يُشير بكل وضوح إلى ما أصبح عليه الخطاة: فهم أنفسهم ظلمة ـ بحسب الطبيعة ـ ( أف 5: 8 )، ويحبون الظلمة ( يو 3: 19 )، وهم مُظلمو الفكر ( أف 4: 18 )، وأعمالهم هي أعمال الظلمة ( أف 5: 11 )، وبدون الإيمان نهايتهم الظلمة الخارجية ( مت 8: 12 ؛ مت22: 13؛ مت25: 30).

ثانيًا:
الدود من الكائنات التي تسير بطريقة دودية ـ أي فيها اعوجاج والتواء ـ وهذا يُشير إلى الخطاة في طبيعة عيشتهم وتصرفاتهم. وهذا يتوافق مع الوصف الخطير الذي استخدمه كل من موسى وبولس لوصف الأشرار بأنهم جيل أعوج وملتوِ ( تث 32: 5 ؛ في2: 15).

ثالثًا:
الدود كائن أرضي، ترابي، دائمًا فمه مُلاصق للتراب، بعكس الكائنات التي بإمكانها الطير في أجواء عُليا، وهكذا الخطاة: فإن تفكيرهم ينصب في كل ما هو أرضي، فقيل عنهم إنهم يفتكرون في الأرضيات ( في 3: 19 )، أما الأمور الروحية السماوية فلا تشغلهم ولا تلذ لهم.

رابعًا:
غالبًا ما يتغذى الدود على ما قد تعفن وفسد، سواء كان بقايا طعام تالفة، أو رّمة حيوان عفنة، أو جثة إنسان قد اعتراها الفساد.
هل يزيد ما يتغذى عليه الخاطئ عن عفن وفساد؟ بالطبع كلا، فالفساد عينه في ما تراه عيناه ـ سواء في الفضائيات التي تقدم سمومًا، أو في المواقع الإباحية في الانترنت ـ وبالمثل أيضًا فيما تسمعه أُذناه، وفي الأماكن القذرة التي تأخذه إليها قدماه.

عزيزي القارئ يا مَن ما زلت إلى الآن في خطاياك، يوجد رجاء لنفسك البائسة في المسيح فقط، الذي إن قبلته مخلصًا لك، وأعطيته الفرصة ليمتلك حياتك، فهو قادر أن يغيِّرك بالتمام، من كائن أرضي ترابي إلى إنسان سماوي، من شخص حياتك وفكرك في الظلمة إلى ابن لله من أولاد النور، قادر أن ينتزعك من الجيل المعوج ويضمك إلى عائلة الله، وأن ينتشلك من جو العفن والفساد إلى مُتعة الشركة مع الله.

اقبله الآن.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:37 AM   رقم المشاركة : ( 263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

العطش إلى الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2)

من الناحية الاختبارية فإن العطش هو تعبير عن رغبة مُلحَّة في النفس.
إنه الشعور بالفراغ الداخلي والتعطش إلى شيء معين. وهناك اتجاهان لهذا العطش:

أولاً:
عطش تجاه العالم وأموره: "كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً" ( مز 4: 6 ) مع أنه قد كثرت حنطتهم وخمرهم. فمع توفر الإمكانيات المادية لا يوجد شعور بالاكتفاء أو الارتواء، بل هناك فراغ دائم وعطش مستمر. هكذا كان الحال مع السامرية التي عاشت مع خمسة أزواج والسادس لم يكن زوجها وظلت في عطش تبحث عن المزيد. إن الخطية لا تحقق الارتواء مع أن لها "تمتع وقتي" أو لذة وقتية، لكنها تزول سريعاً، ربما في لحظة ممارستها ويظل الفراغ باقياً. بل أنه مع الممارسة يتعمق الفراغ أكثر ويزداد العطش. عن هذا أيضاً قال الرب يسوع "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً" ( يو 4: 13 ). والنفس البشرية لا يمكن أن ترتوي من مصادر العالم وينابيعه التي هي "آبار مشققة لا تضبط ماء" ( إر 2: 13 ).

ثانياً:
العطش إلى الله: ففي مزمور63 عندما كان داود هارباً في برية يهوذا متغرباً عن وطنه ومدينته، ورغم أنه مسيح الله، لكنه مُضطهد من عدوه شاول، فإنه في ضيقته يحول نظره إلى الله ويقول من أعماقه: "يا الله إلهي أنت إليك أبكر. عطشت إليك نفسي. يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء".

ودعونا نتساءل أيها الأحباء:
هل الظروف المعاكسة تنهض في نفوسنا أشواقاً مثل هذه؟ هل نشتاق إلى الله في البرية كما قد رأيناه في قدسه؟
هل اجتماعنا إليه يكون لأننا متعطشون ومشتاقون فعلاً للتمتع بساعة في محضره؟
إذا كانت نفوسنا مشتاقة ومتعطشة إليه شاعرة بجدوبة البرية ومرارتها حينئذ نقدِّر سعادة الوجود في المقادس.

هذا هو الارتواء الحقيقي. إن ينابيعه الفائضة لا تنضب على الإطلاق، وعلى الدوام "سواقي الله ملآنة ماء" ( مز 65: 9 ) وكل مَنْ يشرب من الماء الذي يعطيه هو، لن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي يعطيه هو يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:39 AM   رقم المشاركة : ( 264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

أبفرودتس ..أخ للشدة وُلِدَ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبفرودتس ... من أجل عمل المسيح قارب الموت، مُخاطرًا بنفسهِ، لكي يَجبُر نُقصان خدمتكم لي ( في 2: 25 - 30)

لما كان الرسول يقاسي في رومية ألم الأحزان والاحتياج كأسير الرب، جاءه أبفرودتس بخدمة من كنيسة فيلبي.

ومع أن هذا الأخ النافع كان الرسول الحقيقي لتلك الكنيسة، إلا أنه كان أكثر من مجرد قناة لتوصيل هِبة القديسين، فلم يكن ليخدم بتذمر وعن إرغام، ولم يخالطه شيء من الروح الباردة الرسمية الجافة، بل كان ممتلئًا بمحبة المسيح، وكانت خدمته لبولس هذه بحسب شهوة نفسه إذ كان قلبه في خدمة الرسول للقديسين من أجل خاطر المسيح، كان عاكفًا على إرضاء الآخرين لخيرهم ( رو 15: 2 ).

والمثال الذي كان أمام عينيه على طول الطريق هو المسيح الذي «لم يُرضِ نفسه»، والفكر الذي كان يملأ عواطفه هو انعكاس «الفكر الذي في المسيح يسوع» ( في 2: 5 ).

وفي حماس نكران ذاته، خاطر أبفرودتس بنفسه وهو يؤدي هذه الخدمة، فمرض في رومية قريبًا من الموت. وقد كانت فرصة مرضه هذه عاملاً على ظهور ناحية من نواحي مشاعر هذا الإنسان الرقيقة، إذ كان من أسباب قلقه وانزعاجه وهو مريض، أن خبر مرضه وصل إلى القديسين في فيلبي.

فحزن لأنه كان، ولو أن ذلك من غير قصد، سبب حزن لهم. ويا لها من نظرة رقيقة! ويا له من اهتمام شفيق أن يخاف على إخوته من انزعاجهم بسببه!
بل ويا له من إنكار تام للذات! وفي الحق، لقد كان أبفرودتس شخصًا نادرًا في روحه، عزيزًا في إحساسه.

قدَّر بولس التكريس غير العادي الذي كان يملأ نفس هذا الرجل، وسجّله في رسالة فيلبي تسجيلاً لا يُمحى، ليكون هذا النوع من التكريس موضع تسابق القديسين في كل زمان.

لقد كان أبفرودتس عاملاً ومتجندًا مع الرسول، ولكن قبل كل شيء كان ”أخاه“، على أنه لم يكن أخًا عاديًا كغيره من الإخوة «في المسيح»، بل كان أخًا بكل معنى الكلمة؛ أخًا حقيقيًا للشدة وُلد. ولذلك فإنه في إحساس عميق وتقدير حق يقول عنه «أخي»، كما تكلم بهذه اللغة عن تيطس ( 2كو 2: 13 ).

لقد اعتبره الرسول أخًا ينطبق عليه لَقب الإخوة كامل الانطباق، أخًا أحب بولس، وإخوته القديسين، لا «بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق»، أخًا «للشدة وُلد» ( أم 17: 17 ).

ليت لنا أمثال أبفرودتس اليوم.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

أتينا أم لم نأتِ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأنكم لم تأتوا إلى جبلٍ ملموس مضطرم بالنار ... بل قد أتيتم إلى جبل صهيون ( عب 12: 18 - 22)

«لم تأتوا» .. ونحن نقرأ هذه الأعداد، لعل شعورًا فياضًا بالطمأنينة، يندفق من كلمة الله، يملأك، ويملأني معًا، فقد قصد الرسول لقارئيه ولنا سويًا، أن نتنفس الصعداء في أثير أجواء النعمة، لا كمَن «أخذوا روح العبودية أيضًا للخوف»، بل كمَن «أخذنا روح التبني» ( رو 8: 15 ).

وإن كان الرسول في معرَض حديثه للإخوة العبرانيين، يذكر ستة أشياء لم يأتوا إليها، لكنه على رأسها، يُذكِّرهم «بالجبل المضطرم بالنار»، وهل مَنْ ينساه؟
أقصد منظر جبل سيناء، الذي عليه أُعطي الناموس، فتعال نتصوَّر معًا:

أـ الجبل: «وكان جميع الشعب يرون الرعود .. والجبل يدخِّن، ولما رأى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد» ( خر 20: 18 ).

ب ـ ما أُعطى عليه: جاء الرب من سيناء .. وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم» ( تث 33: 2 ).

ج ـ الواقفون حواليه بدون اقتراب: «ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس، فهو يكلِّم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله» ( رو 3: 19 ).

فالجبل هو منصة قضاء نارية مُدخِّنة، والقانون أيضًا هو شريعة نارية، ومَن خالفه يموت بدون رأفة ( عب 10: 28 )، والله هو القاضي العادل الذي لا يعرف إلى الرشوة أو إلى اعوجاج القضاء سبيلاً، فكانت النتيجة أن: «كل تعدٍّ ومعصية نال مُجازاة عادلة» ( عب 2: 2 ).

«بل قد أتيتم» .. لقد سَرَد الرسول بالوحي ثمانية أمور مباركة، أتى إليها «شركاء الدعوة السماوية»، على رأسها: «جبل صهيون»، وما جبل صهيون، بالمقابلة مع سيناء، إلا رمز لمبدأ معاملات الله بالنعمة، لماذا؟
في المزمور الثامن والسبعين، نقرأ ملخصًا بليغًا لشر إسرائيل في مختلف محطات حياته، فبحسب استحقاقهم خسروا سُكنى الله في وسطهم، بل وجلبوا قضاءه عليهم، «رذل إسرائيل جدًا، ورفض مسكن شيلوه».

وهذا ما حدث في أيام عالي الكاهن. ولكن عاد بالنعمة، فاختار: «جبل صهيون الذي أحبه» ( مز 78: 68 )، ليسكن في وسطهم من جديد، فالرحمة تعفي الإنسان من القضاء الذي يستحقه، وأما النعمة فتهبه ما لا يستحقه، والأروع من هذا، أنها وهبتنا المسيح الذي لم نكن نحلم به.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

آثار الغنم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاخرجي على آثار الغنم ( نش 1: 8 )
يقول الحبيب للعروس: «اخرجي على آثار الغنم»، ذلك لأننا لسنا أول الطابور، بل سبقنا كثيرون من الأتقياء في اتّباع الرب. لكن علينا أول شيء أن نخرج. لقد دعا الله أبانا إبراهيم للخروج من أرضه ومن عشيرته، ولم يحدد له المكان، بل قال له: «إلى الأرض التي أُريك».

فلما أطاع وخرج، حينئذٍ ظهر له الرب، وبنى إبراهيم مذبحًا للرب الذي ظهر له ( تك 12: 1 - 7)، ثم بعد أن نجح في درس طاعة الإيمان والخروج، فقد تعلَّم شيئًا عن السجود المؤسس على الذبيحة (تك22).
ومرة أخرى لم يحدد الرب لإبراهيم مكان تقديم الذبيحة، بل قال له: «خُذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، إسحاق، واذهب إلى أرض المُريَّا، وأَصعده هناك مُحرقة على أحد الجبال الذي أقول لك» ( تك 22: 2 ).

هذا معناه أن الرب يطلب منا الخروج، من ثمَّ يرشدنا. علينا أن نخرج أولاً عن كل ما يُغاير كلمته قبل أن يكشف لنا فكره. والعريس لم يَقُل للمحبوبة:
أنا في هذا المكان أو ذاك، بل قال لها: «اخرجي».
ونحن أيضًا لن يمكننا أن نعرف أين يرعى حبيبنا، وأين يُربض، طالما أننا ما زلنا نتبع الأنظمة البشرية التي من صُنع الناس، لكن عندما ننفصل ونخرج، فإنه سيدرب الودعاء في الحق، ويعلِّم الودعاء طرقه ( مز 25: 9 ).

هناك كثيرون لا يريدون سوى المعلومات، لكن الرب يريد الطاقة الإيجابية للتحرك والنشاط. «اخرجي على آثار الغنم».

والأمر نفسه نجده في العهد الجديد، فلما سأل الرب اثنان من تلاميذ المعمدان: «يا معلم، أين تمكث؟»، فإنه لم يذكر لهما اسم الشارع بل قال لهما: «تعاليا وانظرا» ( يو 1: 39 ) وهو ما تكرر مرة ثانية في آخر أيام المسيح على الأرض، عندما قال لتلميذيه: «اذهبا إلى المدينة، فيلاقيكُما إنسانٌ حاملٌ جرة ماء. اتبعاه» ( مر 14: 12 ، 13).

ومن هذا كله نتعلَّم أن المسألة تحتاج إلى تدريب روحي، كقول الرسول بولس: «
اتبع البر والإيمان ... مع الذين يدعون الرب من قلبٍ نقي
» ( 2تي 2: 22 ).

فأول شيء يجب اتباعه هو البر، أي الانفصال عن الإثم، كل ما يعارض فكر الرب.
يلي ذلك أن نتبع الإيمان، أو بلغة العريس هنا: «اخرجي على آثار الغنم».

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:43 AM   رقم المشاركة : ( 267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

عمانوئيل.. الله معنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فستلد (العذراء) ابنًا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم ... ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 21 - 23)

لأي غرض جاء الله في وسط الناس؟ لا يمكن أن يكون هناك إلا سبب واحد لهذه الحادثة العظمى وهو الخلاص، ولا يمكن أن يكون هناك إلا غرض واحد وهو الفداء.

لأنه لو كان الله قد قصد أن يبعث برسالة تحذير أو إنذار أو دعوة للناس، فكان يكفي أن يقوم بهذه المهمة أحد عبيده الأنبياء لأن الله قد كلَّم الآباء قديمًا بالأنبياء، بأنواعٍ
وطرقٍ كثيرة.
ولو كان الله قد قصد أن يوقع دينونته العادلة على الأشرار بالنسبة لخطاياهم، لَمَا احتاج الأمر إلا إلى ملاك أو اثنين لتأدية هذه المهمة كما حدث عند انقلاب مدن الدائرة الأثيمة (سدوم وعمورة).

ولكن لا الناس ولا الملائكة كانوا يصلحون للغرض الذي كان الله مزمعًا أن يتممه، إنما عمانوئيل وحده هو الذي أتى قائلاً: «هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله».

وعندما يأتي عمانوئيل فلا بد أن يقف الناس والملائكة جانبًا، ولا بد أن تصغي كل أُذن لأنه أتى لإعلان وتنفيذ مقاصد المحبة الإلهية غير المحدودة «لأنه لم يُرسِل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلُص به العالم» ( يو 3: 17 ).

إذا كان الخطاة يخلصون فلا بد أن ينزل الله ليفعل ذلك لهم، وإذا نزل الله للخطاة فإنه ينزل إليهم كمخلِّصهم لأن نفس طبيعته تتطلب هذا، وحكمته قد وجدت طريقها لتنفيذه بما يُرضي عدالة العرش الأبدي.

لذلك كان اسم عمانوئيل هو يسوع.
ويا له من اسم مبارك كريم!

اسم العار والاحتقار على الأرض، واسم التشهير على الصليب، ولكنه الاسم الذي فوق كل اسم في السماء؛ الاسم الذي سيكون مصدر بهجة الكون إلى أبد الآبدين، وسيقرن هذه البهجة بتسبيح كل الخلائق في دائرة ملكوت الله الفادي.

لقد فتح العالم باب المذود لاستقباله وبذلك أعلن عن بُغضه واحتقاره له، ولكنه في وداعته غير المحدودة قَبِلَ الموضع الذي عيَّنوه له لكي يفتح أمام عيون المساكين والمحتقرين كنوز المحبة الإلهية الثمينة.

وهكذا تراءى في هذا العالم للملائكة الذين تهللوا لرؤية صلاح الله الذي تغلَّب على الشر، بينما الناس الذين فاض عليهم هذا الصلاح لم يحفلوا به.

لقد شفى المرضى وأشبع الجياع، وجفف دموع الأرملة، وقبَّل الأطفال، وبشَّر المساكين.
لقد افتقد الله البشر لأن «الله كان في المسيح مُصالحًا العالم لنفسهِ» ( 2كو 5: 19 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:45 AM   رقم المشاركة : ( 268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

خطورة ما بعد الانتصار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقال ناثان لداود: أنت هو الرجل! ... قد قتلت أُوريا الحثي بالسيف، وأخذت امرأته لكَ امرأةً، وإياه قتلت ... ( 2صم 12: 7 - 9)

المدهش أن سقطة داود المشينة لم تحدث وداود حَدَث صغير، ولا وهو مُطَارَد وواقع تحت ضغوط مختلفة، ولا حتى في بداية مُلكه، بل ما حدث حدث بعد أن مَلَكَ داود وثبت مُلكه، وبعد أن انتصر الانتصار تلو الآخر، كان آخرها منذ وقت قليل (2صم10).

وهكذا الحال بالنسبة لنا. فبعد قفزة روحية، أو خدمة ناجحة، أو نُصرة على خطية، أو شهادة واضحة، أو مدح من المؤمنين، أو كشف لحق من كلمة الله، أو أي سِمَة من سِمات التقدم الروحي، بعد كل هذا نحن نصبح أكثر عُرضة للسقوط!

فكلما ارتفعت على جبل كان احتمال سقوطك أكبر إن لم تتحذَّر وتحتاط لهذا الخطر.

وجديرٌ بنا أن نتذكَّر التحذير: «إذًا مَن يظن أنه قائمٌ، فلينظر أن لا يسقط
» ( 1كو 10: 12 ).

وفي الوقت الذي ذهب فيه يوآب والجيش إلى المعركة، يقول الكتاب: «وأما داود فأقام في أورشليم»!! ( 2صم 11: 1).

كان من المُفترض أن ملك البلاد، وبلاده في حرب، يكون في مقدمة صفوف جيشه، ولا سيما إن كان هذا الملك كداود مُحارب منذ صباه. لكن داود نسيَ ـ أو تناسى ـ المعركة، وربما استسهلها، فكان ما كان.

ونحن، المؤمنين، ملوك في معركة، ملوك؛ فهذا مقامنا بالنعمة حصَّله المسيح لنا بموته على الصليب ( رؤ 1: 6 ). ثم إننا في معركة، يُخبرنا الكتاب أن طرفها الآخر هو الشيطان ومملكته المنظمة ( أف 6: 12 ).

فهل من الغريب توقُّع أن يحاول جاهدًا إسقاطنا ليشتكي، ويعيِّر، ويُذل، ويُطفئ شهادتنا! وتكتيكاته كثيرة ومتنوعة، ولعل أهمها وأكثرها استخدامًا أن يجرجرنا لفعل ما يحلو في أعيننا، وهذا هو السقوط بعينه.

لِذا علينا أن نصحو ونسهر ( 1بط 5: 8 )، أن نأخذ حذرنا ونراقب حياتنا. علينا أن نلبس سلاح الله الكامل، ونحارب بسيف كلمته ( أف 6: 10 - 18). لنتخذ أماكننا في صفوف جيش السيد. لنعمل لمجده.

لنضع طاقاتنا وكل ما فينا في يدي ذلك القائد العظيم ليعمل بنا ويقودنا سائرين في موكب نُصرته محصِّلاً لحسابنا النُصرة تلو الأخرى. ولتتذكَّر يا صديقي أنك إذا لم تكن في الميدان مع شعب الله تحارب، فلا بد أنك تتمشى على السطح مثل داود؛ وما أوخم العواقب!
فإما في المعركة وإما الدمار.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الامتحان الأول لأيوب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقام أيوب ومزَّق جُبته، وجزَّ شعر رأسه، وخرَّ على الأرض وسجد، وقال: ... الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا ( أي 1: 20 ، 21)
أُسلم أيوب ليدي الشيطان، وكل ما كان لأيوب أُخضع كذلك لمساوئ وأذى هذا العدو «إنما إليه لا تمُد يدك». شعرة واحدة من أولاد الله لن تسقط بدون إذنه.

وما الشيطان إلا أداة وقتية لإتمام مشيئة الله، ولن يقدر أن يفعل أكثر مما أُجيز له. وكم هو نافع أن نتذكَّر هذه الحقيقة!

أما عن الضربات التي وقعت على أيوب، فإن أربع منها توحي، طبقًا للدلالة العددية، بالامتحان أو الاختبار الذي جازه عبد الرب. وقعت أولاها على البقر والأُتن، أي على وسائل العمل الذي هو مصدر الثروة.

ذلك أن السبأيون سقطوا عليها وضربوا الغلمان جميعًا بحد السيف ما عدا الهارب الذي حدَّث بما جرى.

ثم جاءت الضربة الثانية مباشرةً، لتقع على الغنم، مصدر الغذاء والكساء، وعلى الغلمان رعاتها. والعامل في هذه الدفعة هو «نار الله .. من السماء».

والضربة الثالثة استهدفت الجِمال، ودواب الأحمال والأسفار، مصدر الثروة التجارية، ومُنفذو هذه الضربة هم الكِلدانيون، وقد اكتسحوا الجمال والغلمان، تمامًا كما حدث مع السبأيين .. وأخيرًا وقعت الريح الشديدة على البيت الذي كان الأولاد والبنات يولمون فيه ولائمهم، بحيث لم تدَع سوى غلام يُبلِّغ خبر الكارثة.

وهكذا تنهال الضربات تباعًا، وقبل أن يستفيق من واحدة يأتي خبر التالية. وكانت ضربات بلا شفاء، متجمعة، صاعقة. وفي لحظات قصار تجرّد أيوب من كل شيء. حقًا لقد فعل الشيطان فِعله بالتمام بسماح من إله كُلي الحكمة.

لقد صارت الريح العاصفة بكل قوتها، فماذا عساه يفعل ذلك المتألم؟ لم يصدر من بين شفتيه أي تذمر وقد خسر كل مقتنياته، ولما بلغت التجارب والضربات إلى الذروة قابلها بنُبل رجل الإيمان، ولكن بقلب رقيق كسير.

فالجبَّة الممزقة وشعر الرأس المُجتز، مميزان على النادب الحزين. وقد أقرَّ بأن شيئًا لم يكن له بالاستحقاق، عريانًا أتى إلى العالم، وعريانًا سيعود. على أنه يتحول من الضربة إلى اليد الضاربة، ويتجاوز كل العِلل الثانوية، بشرية كانت أو معجزية، ويُلقي بأحزانه عند قدمي الرب «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا».

وهكذا تبددت خيبة الشيطان بالتمام. كان هدفه أن يقصي أيوب عن الله، لكنه إنما زاده قُربًا إليه.
وهذا برهان على حقيقة إيمان أيوب.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:47 AM   رقم المشاركة : ( 270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,935

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الذي يبرر الفاجر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يُبرر الفاجر، فإيمانه يُحسب له برًا ( رو 4: 5 )

مَن يفكر في تبرير الخاطئ سوى الله؟ انظر إلى شاول الطرسوسي الذي كان ينفث تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب، وكذئب مفترس قد شتت الحملان والخراف ذات اليمين وذات اليسار، ومع هذا فالله لاقاه في الطريق إلى دمشق وغيَّره، وهكذا برره تمامًا حتى إنه لم تمضِ عليه مدة طويلة حتى صار أعظم كارز بالتبرير ظهر على وجه الأرض.

ولا بد وأنه مِرارًا كثيرة كان يستغرب كيف أن شخصًا نظيره ينال التبرير في المسيح يسوع.

ما كان لأحد سوى الله العجيب في نعمته أن يفكر في تبرير «أول الخطاة» هذا.

ولكن حتى لو كان أحد قد فكَّر في تبرير الفاجر، فإن هذا الأمر لا يستطيعه سوى الله. من المستحيل أن يغفر شخص ذنوبًا لم تُقترف ضده.
إذا أساء أحد إليك فأنت وحدك الذي تستطيع أن تسامحه. ومتى كانت الإساءة قد وُجهت إليك، فالغفران يجب أن يصدر منك وحدك.
إذا كنا قد أخطأنا إلى الله، فمن حق الله وحده أن يغفر لنا لأن الخطية هي ضده، وهذا هو السبب في قول داود: «إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت» ( مز 51: 4 ).

الله هو وحده الذي يستطيع أن يُبرِّر الفاجر، ويُبرِّره تبريرًا كاملاً، يُلقي خطايانا وراء ظهره، يمحوها كُليةً لدرجة أنه حتى لو فُتش عليها لا توجد، وذلك لا لشيء سوى أن صلاحه غير المحدود قد أعدّ ذبيحة مجيدة بها يستطيع أن يبعد عنا معاصينا كبُعد المشرق عن المغرب.
وعلى أساس هذه الذبيحة لا يذكر خطايانا ولا تعدياتنا فيما بعد ( مي 7: 18 ).

ما أعظم نعمة الله التي تجعله لا يتعامل
مع الإنسان حسب عمله!
إذا أردت أن تتعامل مع الله البار على مبدأ الأعمال،
فلا بد وأن الهلاك الأبدي يهددك لأن هذا هو ما تستحقه. ولكن، تبارك اسم الله، فإنه لا يعامل البعيدين بحسب خطاياهم ولكنه يعاملهم الآن على مبدأ النعمة المجانية والعطف غير المحدود فيقبلهم ويحبهم مجانًا.

عزيزي .. ثِق بأن الله يستطيع على أساس ذبيحة المسيح أن يتعامل مع المذنب بالرحمة الواسعة.

تأمل مَثَل الابن الضال وانظر الأب الغفور كيف قبل الضال الراجع وأظهر له المحبة العظيمة كما لو كان لم يضل مُطلقًا أو يدنس نفسه مع الزواني.

فمهما كنت مذنبًا، إن رجعت بقلبك إلى الله فلا بد وأن يعاملك كما لو كنت لم تفعل خطية البتة، لأنه يبرِّرك ويتعامل معك على هذا الأساس.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024