منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 05 - 2020, 10:17 PM   رقم المشاركة : ( 26911 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعن يارب ضعف إيمانى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن حوربت بأن الله ليس معك ، قل لنفسك : كلا ، إنه معى ،
ولكننى أنا الذى لا أدرك وجوده ، كما حدث مع المجدلية ..
العيب إذن فينا ، وليس فى عدم وجوده.
لا تتضايق إن كان إدراكك ضعيفاً لوجود الله فى حياتك .
إنما عليك إن تصلى وتقول
[أعن يارب ضعف إيمانى ]

وثق أن قوته فى الضعف تكمل (2كو12:9).
لا يكفى بأن يكون الله معك ،، إنما كن أنت أيضاً معه
بكل القلب والفكر والحواس والإرادة .
إفتح قلبك لله ، وهو يملؤه حباً . وافتح ذهنك له
وهو يضع فيه أجمل الأحاديث .
عش معه بكايانك ، يفض عليك من مواهبه ونعمه وقوته
وقت الضيق ، هو وقت الإحتياج إلى الله . وفيه تشعر بوجود الله ،
أكثر مما تشعر فى وقت الراحة أو المتعة .
تشعر فى الضيقة بيد الله كيف تتدخل وتعمل وتنقذ..
اننا نتمتع بوجود الله فى وقت الضيقة..
ونحس وجوده ونطلب وجوده ونلمس جوده ..
أنت لا تدرى متى يطرق الله على بابك .
كل ما تدريه أنك أن سمعت صوته لا تقسى قلبك ،
بل تفتح بابك مباشرة ، وتقول له فى حب : تعال أيها الرب يسوع .
إن الذى يحب الله ، ويحب أن يوجد دواماً معه،
لا يكون الله بالنسبة إليه هو إله مناسبات ..!
الذى يحب الرب ، يحب الوجود معه ،

والذى يوجد معه يحبه ..
ويشعر بفرح لا ينطق به لوجوده مع الله .
إننا لا نفكر فى الضيقة ، بل فى الله الذى يحلها .
أما الذى يركز فى الضيقات ، ناسياً وجود الله ، فإنه يتعب .
ما أجمل الوجود مع الله . إنه متعة الروح هنا على الأرض .
وهو أيضاً نعيمها الأبدي فى السماء
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 26912 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

افرحــوا
(في 4: 4)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نقول: "الفرح المسيحي"، لأن الفرح في المسيح يختلف عن الفرح الذي يعرفه العالم. ففرح العالم علامته السرور الظاهر، ويرتبط بلذة الجسد السطحية والمسرَّات، في الطعام والمال والممتلكات وشهوة الجنس والسلطة وتحقيق الأهداف المتصلة بالعالم الحاضر. وهذا الفرح قصير العمر، وإن تعالَى فهو يفتر بعد حين، وتطوِّح به الهموم والتجارب والهزائم وخوف الغد والأمراض والوحدة وتغيُّر الأحوال واقتراب الموت. والمسيحي في العالم يختبر شيئاً من هذا الفرح في مناسبات كثيرة في الأعياد والحفلات واجتماعات الصحاب. وهو يقبله ويسعد به، ولكنه لا يعوِّل عليه، لأنه يعرف أن هذا يأتي ويذهب. وإنما فرحه الحقيقي، الذي وهبه له الروح بموت الابن وقيامته وملكوته الأبدي، ثابت دائم، تعبُر به صروف الحياة وآلامها (التي تعبُر على كل الناس)، ولكنها لا تنال منه إلاَّ كما تنال الرياح من الجبال، ووجوده لا علاقة له بحضور الابتسام والضحك أو غيابهما، فمكانه أعمق، وهو يبقى حتى ونحن في الظلام، وهنا لا ينقطع تسبيحنا وتبقى أصوات الحمد مُرنِّمة. ودوام الفرح المسيحي يرتبط بعمل فوق الطبيعة البشرية، لأنه ليس نتاج عواطف، وإنما هو عمل الروح القدس وثمره. إنه فرح في الرب (مز 32: 11؛ 35: 9؛ 100: 2، إش 61: 10، رو 14: 17، في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 1: 6، فل 20).
حياة الرسل كنماذج للفرح في الروح:

والمرء يَدهش عندما يتابع حياة خادم مناضل كالرسول بولس يتعرَّض في خدمته لكل صنوف الآلام والاضطهاد، فضلاً عن شوكة مرض جسده؛ ولكن الفرح لا يُفارقه سواء في سلوكه أو في كتاباته. فهو مع سيلا في السجن لا يطويهما ظلامه وكآبته وأغلاله، وإنما هما قائمان نحو نصف الليل "يصليان ويُسبِّحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25). فلم تكن صلاتهما أنيناً خافتاً، وإنما تسبيحاً عالياً مستنداً إلى إله يؤمنان بقوته وانتصاره المحتوم حتى أن السجن تزعزع من أساسه.
وهذه مقتطفات من رسائله يُعبِّر فيها عن فرحه كما يحث فيها المؤمنين أن يفرحوا في الرب كل حين، مع أن بعضها يكتبه من السجن أسيراً في سلاسل، أو وهو يُصارع الآلام والاضطهادات: "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو 6: 10)، "لذلك أُسَرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو 12: 10)، "افرحوا في الرب... افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" (في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 5: 16)، "الآن أفرح في آلامي لأجلكم، وأُكمِّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو 1: 24).
وها هما القديسان بطرس ويعقوب يحثَّان المؤمنين على الفرح الحقيقي في الروح حتى ولو كانوا يجتازون التجارب: "ذلك وإن كنتم لا ترونه (أي الرب) الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد" (1بط 1: 8)، "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 26913 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

منابع الفرح المسيحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




1 - التمتُّع بالخلاص والنصرة:
إذا كانت الخطية هي مصدر التعاسة والشعور بالإثم وسيادة الظلام، فإنَّ التمتُّع بخلاص المسيح وحضوره ورفقته وعنايته ورعايته كل الأيام، وعمل الروح القدس، هو الينبوع الرئيسي لفرح المسيحي ودوامه. والرب أذاع هذا السر لتلاميذه قبل الصليب والقيامة قائلاً: "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لأنه قد وُلد إنسان في العالم. فأنتم كذلك، عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحدٌ فرحكم منكم" (يو 16: 21و22). وها هم تلاميذ الرب يفرحون "إذ رأوا الرب" بعد قيامته (يو 20: 20)، ثم يودِّعونه صاعداً إلى السماء، ولكنهم يرجعون من لقائهم الأخير معه بالجسد "بفرح عظيم" (لو 24: 52)، فسيدهم المنتصر على الموت بقيامته والعائد إلى مجده؛ نفخ فيهم من روحه، كما وعدهم أن يكون معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر (مت 28: 20).
والخاضعون لسطوة العالم والطامعون في أمجاده يظلون معذبين بإذلاله لهم وتدلُّله عليهم؛ يمنحهم فيسرهم، ويمنع عنهم فيتولاَّهم الهم. أما الذين خرجوا عن طاعته ولا آمال لهم عنده ولا حاجة، والذين شعارهم كلمات غريغوريوس الكبير: "جلست على قمة العالم لَمَّا صرتُ لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً"، فهؤلاء لا ينقطع فرحهم. فنصرتهم على العالم قد أُعلنت منذ إعلان تبعيتهم للسيِّد ولا انقطاع لتيار الفرح عندهم كل الحياة.
دوام التوبة يؤدِّي أولاً بأول إلى التخلُّص من الخطية المسببة للهمِّ وثقل الضمير. كما أن التوبة لغير السائرين في طريق النور هي الباب المفتوح للِّحاق بمواكب المنتصرين واختبار حياة الفرح الحقيقي والتمتُّع بالحرية في المسيح: "فإن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو 8: 36).
2 - السلوك بالإيمان:
بمعنى الاتكال على الله والثقة في مواعيده وتسليم كل الحياة له وقبول كل ما يسمح به الله بالشكر، وهو أيضاً أحد منابع الفرح المسيحي. فالذي يتيقن "أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28)، يحيا فَرِحاً، مطمئناً إلى محبة المسيح وتحنُّنه. أما مَن غاب عنهم الإيمان وإلقاء أثقالهم على كاهل المسيح، فكيف يختبرون الفرح بينما الهموم تقتحم قلوبهم؟ كما أن قلقهم، بل رُعبهم، من جهة الغد، لن يتيح للفرح أن يسود حياتهم يوماً.
ويتصل بهذا أن السلام الذي يتمتع به أولاد الله ولا يعرفه الأشرار (إش 48: 22؛ 57: 21)، ولا يستطيع العالم أن يعطيه، قد وهبه الله لمؤمنيه: "سلاماً أترك لكم، سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا" (يو 14: 27)، "جاء يسوع في الوسط وقال لهم: سلامٌ لكم" (لو 24: 36، يو 20: 21و26)؛ وهو ناجمٌ عن حالة المصالحة بين المؤمن والله ومع نفسه ومع الآخرين كإحدى ثمار الخلاص وثمار الروح، وهذا أيضاً يُهيئ النفس للفرح في الروح.
ولكن هذا لا يعني أن الآلام لا تعرف طريقها إلى حياة المؤمن أو أنها لا تهدد سلامه وفرحه، فإبليس يترصد أولاد الله ويضيق بهم، إلاَّ أن الآلام مع هذا لا تستطيع أن تقتحم مركز السلام في القلب. والحزن إن جاء (على فقدان الأحباء أو تعثُّرهم، مثلاً)، فهو يبقى عاطفة خارجية لا تهز استقرار القلب في يد القدير. على أن الكتاب يشير إلى حزن "حسب مشيئة الله" على الخطية الملوِّثة لنقاوة المؤمنين والمهينة للكرامة الإنسانية، وهذا الحزن النبيل "يُنشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو 7: 10).
3 - من منابع الفرح: التقوى مع القناعة:
وهي تجارة عظيمة كما يصفها معلِّمنا القديس بولس (1تي 6: 6)، بينما التطلُّع إلى الغِنَى والرفاهية والطمع لا يجلب سوى الآلام. خلال الحياة يحدث نمو طبيعي في الوظائف والدخول والممتلكات، ويتم التدرُّج في المراكز، وعلى قدر العزائم والاجتهاد ينال المرء نصيبه في خيرات هذه الدنيا. والكسول الذي يريد أن يأخذ دون أن يتعب سيبقى في الظل. ولكن هذا كله غير الانحصار والسعي إلى جمع المال بكل طريق، وعقد المقارنات مع مَن صعدوا في المراتب أو صاروا أغنياء. هنا تأتي التعاسة والهموم ويتوارى الفرح ويُفقد السلام وتتعثَّر العلاقة مع الله. وليس من مُنقذ غير أن يثوب الإنسان إلى رشده ويصحح مساره بالتوبة ويترك العالم لأهله، راضياً بعطايا الله ومعها التقوى وسلوك الإيمان، فـ "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت 16: 26، مر 8: 36، لو 9: 25).
4 - الخروج من الذات:
إلى الآخر، عطاءً وخدمةً، أحد منابع الفرح. والرب نفسه قال إنه: "مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأَخْذ" (أع 20: 35). فالأنانية حزن وهمّ وخوف وقلق وفقر إنساني وحرمان من الاتحاد مع الله. بينما الخروج إلى رحابة حب الله والقريب وخدمة الفقير واليتيم والغريب والضيف والسجين والمسنّ والمريض والمُعاق، وضحايا الحروب والمجاعات واضطرابات الطبيعة، هو الطريق إلى إسعاد هؤلاء وتخفيف ويلاتهم، فيأتي الفرح في الحال كمكافأة لا تُقدَّر بثمن. ويا كلَّ منطوٍّ على ذاته، يحبها ولا يهتم بغيرها، تقدَّم إلى الآخرين ومِدّ يدك إليهم واغترف من غِنَى فرح وسلام لم تعرفه في حياتك الفقيرة الأولى. ويا كلَّ حريصٍ على ماله، مغرور به، خائف من فَقْده، ضنين به على المحتاجين؛ جرِّب غبطة العطاء وإسعاد الآخرين بما لا تملكه في الحقيقة وإنما هو عطية الله كي تستثمرها في خدمة المسيح وإخوته الأصاغر كما دعاهم (مت 25: 40و45). وبدل أن يصبح مالك باباً للشرور، خانقاً للكلمة، ملتصقاً بالموت؛ اجعله باباً للدخول إلى فرح السيِّد الأبدي.
5 - التطلُّع إلى الأبدية:
هو الينبوع الأبدي للفرح. فالأبدية هي النهاية السعيدة التي تتصاغر أمامها كل آلام الزمان الحاضر التي يصفها القديس بولس أنها "لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رو 8: 18).
بالتطلُّع دوماً إلى الساعة الأخيرة، حيث الاحتفال بنوال إكليل البر تمجيداً لحياة شاركت المسيح آلامه وحفظت كلمته وذاقت حلاوة عشرته، تعبُر على النفس رياح الهموم والتجارب والأحزان دون أن تخصم شيئاً من رصيد الفرح المستقر في الأعماق ولا تلمس غير سطح الأمواج التي قد تعلو وتهبط، ولكن الفرح والسلام هناك لا يطالهما شيء. المقابلة بين خفة ضيقتنا الوقتية وثِقل المجد الأبدي (2كو 4: 17)، تجرِّد التجارب من أشواكها الحادة، وتجعل من دموعنا مجرد متنفس طبيعي لضغوط التجارب، ولكنها مع هذا لن تكون منسية قدَّام الله. انتظارنا لمجيء الرب في خلاصه الأخير يحوِّل آلامنا وأسقامنا وأحزاننا من أدوات لتكديرنا وسحقنا (كما هي للبعيدين عن الله) لتكون رصيداً لحسابنا نتمجَّد به في اليوم الأخير "إن كنا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه" (رو 8: 17)؛ وهكذا لا تعطِّل استمرار فرحنا وسلامنا ونحن هنا على الأرض. يقين الحياة الأبدية هو ما ساند كل شهيد في ساعته الأخيرة، ووهبه أن ينتصر على رُعب الموت المتشح بالدم.
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 26914 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرح السماء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الذين هم خارج دائرة المسيح يظنون أن الحياة المسيحية في أعماقها تتسم بالكآبة والتجهُّم وفي ظنهم أن هذا ما يؤول إليه المسيحي، وهو ينشد تنفيذ الوصية، عندما يكتشف قصوره والبون الشاسع الذي يفصله عن بلوغ أبديته. والمسيحي بالفعل لا يستطيع وحده أن ينفِّذ أصغر الوصايا أو أن يغلب أهواءه ومحبته للعالم، فهذا هو عمل "نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس" (تي 2: 11). وبقبوله لهذه النعمة والانصياع لها تحدث المعجزة ويصير المؤمن خليقة جديدة تغلب الضعف والنقص والهوان وحتى الآلام والأحزان والتجارب. والمؤمنون الذين يلوذون بالكآبة والتجهُّم خوفاً من السقوط هم مؤمنون مدَّعون، وما يجتازونه سقوط نفسي وحالة مَرَضيَّة وانحصار في الذات وضعف إيمان وتغرُّب عن النعمة. النفس المؤمنة غير المثقلة بالهمِّ يسهل عليها أن تبتسم وتمرح دون أن تخطئ، نعم، لم يذكر الكتاب عن الرب أنه ضحك، ولكننا لا نشكّ أنه كان مبتهجاً وهو يُشارِك في عرس قانا الجليل ويصنع فيه أولى معجزاته ويزيل الحرج عن أهل العُرس الذين نفد خمرهم. ولابد أنه ابتسم عندما نظر إلى الشاب الغني "وأحبه" (مر 10: 21)، ولابد أن وجهه كان يطفح سروراً عندما "تهلَّل يسوع بالروح" (لو 10: 21). وأغلب الظن أنه أَبْدَى فرحه وهو يذكر في أمثاله فرح السماء بتوبة الخاطئ (لو 15: 7و10)، وفرح الراعي الصالح بعثوره على خروفه الضال (لو 15: 5و6)، وفرح المرأة التي وجدت درهمها المفقود (لو 15: 9)، وفرح الآب وسروره بعودة ابنه الشارد (لو 15: 32)، وهو الذي أوصانا - على لسان بولس الرسول - بالفرح مع الفرحين (رو 12: 15). والكتاب حافل بكلمات من قبيل "العريس والعروس" (مر 2: 19و20)، و"العشاء العظيم" (لو 14: 16)، و"العُرْس" (مت 22: 2-12)، و"عشاء عُرس الخروف" (رؤ 19: 9)، و"تسابيح وأغاني روحية" (أف 5: 19، كو 3: 16)، وكلها تتشح بالبهجة التي تسود الحياة في المسيح.
الفرح المسيحي - مع هذا - لا يعرف الهزل أو النكات القبيحة، ولا يجرؤ على كسر الوصية، ولا يتشح بوسائل الفرح المصطنع كالخمر والصخب(1)، ولا بتغييب الوعي بالمخدرات. الإنسان الطبيعي لا يعرف غير الفرح السطحي المفتعل، بينما الهموم لا تفارقه أينما سار مهما اجتهد أن يهرب منها.
حياة الفرح المسيحي هي من أعمال النعمة، وهي متاحة لكل مَن يؤمن "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 8). فالمسيحي ليس إنساناً أسطورياً، ولكنه إنسان أدركته نعمة الخلاص، فتغيَّر حاله من البؤس إلى الفرح المجيد. وباسم كل البعيدين الحائرين كانت صرخة القديس بولس: "أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحُسنى أن الشرَّ حاضرٌ عندي... وَيْحِي أنا الإنسان الشقي، مَن ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 12و24)، ثم كان إعلانه عن سر الفرح: "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت... وإن كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر" (رو 8: 2و10).
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 26915 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ


قداسة البابا تواضروس الثانى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكتاب المقدس هو رساله فرح، كلمة إنجيل معناها بشارة فرح، ونجد أن الآيات الخاصة بالفرح أربعة أمثال آيات الحزن! فالنغمة الرئيسية في الكتاب المقدس هي نغمة الفرح والرجاء والأمل والسرور والبهجة والمسر.

ويوصينا القديس بولس: «ِافْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ» (1تس5: 16-18). وهذه الأفعال الثلاثة (الفرح والصلاة والشكر) مرتبطة ببعضها البعض وبحياة الإنسان. «افرحوا كل حين» فلا يصح وجود وقت عندك من غير فرح، ولا يصح وجود وقت عندك من غير صلاة، ولا يصح وجود وقت عندك بدون الشكر. هذه الأفعال الثلاثة توصّل لبعضها البعض؛ لو صليت ستشكر وبالتالي تمتلئ فرحًا. لو فرحت ستشكر وتقف لتصلي. إن شكرت، يتحول الشكر إلى صلاة ويؤول إلى فرح...
تعلمون أن أجمل رسالة كتبها بولس الرسول وتكلم فيها عن الفرح هي رسالة فيلبي، وفيها الآية الجميلة «اِفرَحوا في الرَّبِّ كُلَّ حينٍ، وأقولُ أيضًا: افرَحوا» (فيلبي4:4)، والغريب أنه كتب هذه الرسالة وهو في السجن! وهنا المعادلة الصعبه في المسيحية: أنه رغم السجن والضيق والتعب، إلّا أن روح الفرح هي الناطقة والظاهرة في حياه هذا القديس. لذلك الفرح المسيحي ليس مرتبطًا بالظروف الخارجية، بل بعمق الإنسان.
يقدم لنا الكتاب المقدس أمثلة لأفراح صحيحة وأخرى خاطئة... عندنا مثلًا الغني الغبي (لو12: 13-21)، الذي ظن أن مصدر فرحه هو ما يملكه، ورأى أن عنده حصادًا كثيرًا جدًا حتى أن المخازن لا تكفيه، ففكر أن يهدم مخازنه ويبني أعظم منها «وأقولُ لنَفسي: يا نَفسُ لكِ خَيراتٌ كثيرَةٌ، مَوْضوعَةٌ لسِنينَ كثيرَةٍ. اِستَريحي وكُلي واشرَبي وافرَحي!»، ولكن في الليلة ذاتها تؤخذ نفسه وينتهي كل شيء، فلا حصل على الفرح في الأرض ولا في السماء. البعض يفرح بقوه العضلات ويُسَرّون بالقتال مثلما يقول المزمور «شَتِّتِ الشُّعوبَ الّذينَ يُسَرّونَ بالقِتالِ» (مز68: 30). وهماك من يفرح بإشباع شهوات الجسد، وقد تكلم سليمان الحكيم كثيرًا عن مثل هذا: «بَنَيتُ لنَفسي بُيوتًا، غَرَستُ لنَفسي كُرومًا. عَمِلتُ لنَفسي جَنّاتٍ وفَراديسَ... اتَّخَذتُ لنَفسي مُغَنّينَ ومُغَنّياتٍ وتَنَعُّماتِ بَني البَشَرِ... ومَهما اشتَهَتهُ عَينايَ لَمْ أُمسِكهُ عنهُما. لَمْ أمنَعْ قَلبي مِنْ كُلِّ فرَحٍ، لأنَّ قَلبي فرِحَ بكُلِّ تعَبي... ثُمَّ التَفَتُّ أنا إلَى كُلِّ أعمالي الّتي عَمِلَتها يَدايَ، وإلَى التَّعَبِ الّذي تعِبتُهُ في عَمَلِهِ، فإذا الكُلُّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ، ولا مَنفَعَةَ تحتَ الشَّمسِ» (جا2: 4-11). ويشابه سليمان الملك أحشويرش الذي ملك على 127 كورة، وفي السنه الثالثة من حكمه عمل وليمة كبيرة لمدة ستة أشهر، وطوى الزمان أفراح الملك! وهناك فرح نذكره مره كل سنة، هو فرح الابن الضال الذي فرح بنصيبه في الميراث وبالتفاف أصدقائه حوله، وظن أن هذا الحال سيبقى، ولكن دوام الحال من المحال، وتلاشى فرحه وتبدد المال وتفرق الأصدقاء. هناك من يفرح بأباطيل العالم، بإدمان الخمور والمخدرات، بإدمان الأغاني، أو الأفلام الغير نقية والخلاعة. وكل هذه الأنماط الخاطئة من الفرح تلخصها الفلسفة القائبة: «لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت».
أمّا فرح الإنسان المسيحي الحقيقي فله أربعة مصادر أساسية، تمثل شكل الصليب...

1- الفرح بالخلاص
قاعدة فرح الإنسان المسيحي فرحه بالخلاص، قصه بعد الإنسان عن الله التي بدأت في جنه عدن، انتهت على الصليب بأن قدم الله الخلاص للإنسان ومنحه هذا الفرح بالخلاص من الخطية. «أكثَرتَ الأُمَّةَ. عَظَّمتَ لها الفَرَحَ» (إش9: 3). الفرح الأساسي للإنسان أن تُغفَر خطاياه، ومن يستطيع أن يمسح الخطية سوى السيد المسيح؟
2- الفرح بالتوبة
الفرح الثاني الذي يحافظ به الإنسان على نعمه الخلاص نسميه فرح التوبة، والذي عبّر عنه الإنجيل بدقة وبروعة في الأصحاح الخامس عشر من إنجيل معلمنا لوقا الذي يحكي فيه الرب أمثال الدرهم المفقود والخروف الضال والابن الشاطر، والخط العام في هذا الأصحاح هو الفرح بالتوبة «إنَّهُ هكذا يكونُ فرَحٌ في السماءِ بخاطِئٍ واحِدٍ يتوبُ أكثَرَ مِنْ تِسعَةٍ وتِسعينَ بارًّا لا يَحتاجونَ إلَى توبَةٍ» (لو15: 7). إذا كانت الخطية عبودية، فالتوبة حرة، والحرية فرح. والكنيسة تعلمنا فرح التوبة من خلال سر التوبة والاعتراف. فإذا وجدت بيتًا مهمومًا أو شخصًا مغمومًا أو خدمة غير مستقرة، اعلم أن التوبة بعيدة عنهم، ويحتاج الإنسان في هذه الحال أن يراجع نفسه مثل الابن الضال، والذي كان شجاعًا وقام وعاد لأبيه، فعلى الرغم من أنه فقد كل شيء إلّا أنه لم يفقده الرجاء.
3- فرح الخدمة
أو فرح الانفتاح على الآخرين، فرح التخلي عن الأنانية. عندما نرسم شماسًا أو كاهنًا، هل لأجل نفسه؟ كلّا! بل كأنها تقول له: افرح بخدمة الآخرين من كل ناحية، الخدمة الروحية والإرشاد وكل أنواع الخدمة التي يمكن أن يقدمها الكاهن أو الخادم، كلٌّ بحسب موقعه في الخدمة.
قيل عن الرب يسوع: «مِنْ أجلِ السُّرورِ المَوْضوعِ أمامَهُ، احتَمَلَ الصَّليبَ مُستَهينًا بالخِزيِ» (عب12: 2)، أي أنه احتمل كل آلام الصليب لكي يفرح الناس بالخلاص. يقول بولس الرسول عبارة جميلة يعبّر بها عن آلام كل كاهن: «أفرَحُ في آلامي لأجلِكُمْ» (كو1: 24)، أي أن هذه الآلام أو هذه الضيقات لا تنزع الفرح منه. الفرح بالخلاص وبالتوبة داخل الإنسان، لكن الخدمة يراها الآخرون.
4- فرح التسبيح
التسبيح يخلق جوًّا مفرحًا، يعطينا طاقة فرح وطاقة حب، وكأن التسبيح ينقلك بصورة خفية إلى أبواب السماء فتقول مغ المرنم: «أعطيتَ سرورًا لقلبي، أوفر من الذين كثرت حنطتهم وخمرهم وزيتهم» (مز4).

لماذا إذًا نفتقد الفرح في مسيرة حياتنا؟

أحيانًا قد تجد الانسان المسيحي غير سعيد، حتى وإن كان لديه كل شيء: بيت مستقر، أسرة، عمل ودخل جيد، أصدقاء محبون، فكر، إمكانيات... وكأنه يوجد شيء يمنع الإنسان أن يتمتع بالفرح، وأنا أتكلم عن المستوى الروحي وليس المستوى النفسي أو الأمراض النفسية.
+ أول سبب يفقد الإنسان الفرح هو وجود خطية او خطايا في حياته، سواء بالفكر أو بالقول أو الفعل. السبب الرئيسي لفقدان الفرح هو وجود الخطية وما تجلبه من حزن وهموم. لذلك ترشدنا الكنيسة أن تكون لنا فترات خلوة هادئة حتى يفكر الإنسان ويفحص نفسه كي لا تكون هناك أيّة خطية مختفية في قلبه. ابحث واترك هذه الخطية، اعترف بها أمام مسيحك وأمام أب اعترافك، وتعهد أمام الله أن نترك هذه الخطية أو هذا الفكر أو القول أو الفعل.
+ يفقدنا روح الفرح غياب روح الرضا. وجود حالة التذمر داخل قلب الإنسان يمنعه من أن يفرح، والتذمر يجعله لا يرى النقاط الحلوة في حياته. حتى في معاملاتنا البشرية، أحيانًا الإنسان يرى في الآخر ضعفًا معينًا او نقطة سوداء، وتضطرب العلاقة بينهما، على الرغم من وجود أشياء كثيره جميلة في الإنسان الآخر. لذلك يا إخوتي من الأمور الجميلة جدًا في تربية أولادنا وشبابنا بصفة عامة أن يكون راضيًا، والرضا لا يعني الاستكانة بالطبع.
+ أمر ثالث يجعل الانسان لا يعرف الفرح هو البعد عن الأسرار المقدسة والكتاب المقدس. كيف لمثل هذا أن يعرف الفرح؟ وآخر بعيد عن الصلاة، وثالث بعيد عن الاعتراف. البعد عن الأسرار المقدسة هو بعد عن حياه الكنيسة. الابن الضال ظن أن فرحه بعيد عن بيت أبيه، ففرح لبعض الوقت، ولكن لايدوم هذا الفرح.
كيف نقتني الفرح؟
1- أن نتواجد مع الله باستمرار، هو ضابط الكل الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياتنا. كن قريب من الله في عملك وفي كلامك، في دخولك وخروجك، في البيت وفي المجتمع، واعرف أن عين الله على الإنسان الذي خلقه، تذكر قول المزمور «جَعَلتُ الرَّبَّ أمامي في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ عن يَميني فلا أتَزَعزَعُ. لذلكَ فرِحَ قَلبي، وابتَهَجَتْ روحي» (مز16: 8، 9).
2- أحط نغسك بأصحاب مفرحين، ولا أقصد الهاذرين. هناك من تراه فيركبك الهم حتى ولو رأيته من بعيد! اجعل حولك الناس المفرحين، وتعامل مع الآخرين بحساب وبحكمه. تواجد مع بيئة صداقة مفرحة، فالفرح معدٍ.
3- اعمل الخير، اعمل دائمًا أشياء حلوة تفرحك وتفرح من حولك، اعمل أي شيء مهما كان بسيطًا، مثل زيارة مريض أو حتى قل كلمة طيبة لشخص، أو شجع أحدهم بمكالمة. هذه الأفعال البسيطة تنعكس عليك بفرح.
4- اسلك سلوك الفضيلة، فالحياة الفاضلة تفرحك، مهما شاعت الفوضى أو الخطية. سلوك الفضيلة يجعلك دائما راضيًا عن نفسك، ورضاك عن نفسك ينعكس إلى فرح.
كإنسان مسيحي يجب أن تكون إنسانًا مفرحًا، والعالم جائع لهذا الفرح، وطبعًا الفرح هو أول ثمرة من ثمار الروح القدس بعد المحبة، فهو ثمر لعمل الروح القدس فينا...
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 26916 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح بالخلاص


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قاعدة فرح الإنسان المسيحي فرحه بالخلاص، قصه بعد الإنسان عن الله التي بدأت في جنه عدن،

انتهت على الصليب بأن قدم الله الخلاص للإنسان ومنحه هذا الفرح بالخلاص من الخطية.
«أكثَرتَ الأُمَّةَ. عَظَّمتَ لها الفَرَحَ» (إش9: 3).

الفرح الأساسي للإنسان أن تُغفَر خطاياه، ومن يستطيع أن يمسح الخطية سوى السيد المسيح؟
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 26917 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح بالتوبة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح الثاني الذي يحافظ به الإنسان على نعمه الخلاص نسميه فرح التوبة، والذي عبّر عنه الإنجيل بدقة وبروعة في الأصحاح الخامس عشر من إنجيل معلمنا لوقا الذي يحكي فيه الرب أمثال الدرهم المفقود والخروف الضال والابن الشاطر، والخط العام في هذا الأصحاح هو الفرح بالتوبة «إنَّهُ هكذا يكونُ فرَحٌ في السماءِ بخاطِئٍ واحِدٍ يتوبُ أكثَرَ مِنْ تِسعَةٍ وتِسعينَ بارًّا لا يَحتاجونَ إلَى توبَةٍ» (لو15: 7).

إذا كانت الخطية عبودية، فالتوبة حرة، والحرية فرح. والكنيسة تعلمنا فرح التوبة من خلال سر التوبة والاعتراف.

فإذا وجدت بيتًا مهمومًا أو شخصًا مغمومًا أو خدمة غير مستقرة، اعلم أن التوبة بعيدة عنهم، ويحتاج الإنسان في هذه الحال أن يراجع نفسه مثل الابن الضال، والذي كان شجاعًا وقام وعاد لأبيه، فعلى الرغم من أنه فقد كل شيء إلّا أنه لم يفقده الرجاء.
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 26918 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرح التسبيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





التسبيح يخلق جوًّا مفرحًا، يعطينا طاقة فرح وطاقة حب،

وكأن التسبيح ينقلك بصورة خفية إلى أبواب السماء فتقول مع المرنم:
«أعطيتَ سرورًا لقلبي، أوفر من الذين كثرت حنطتهم وخمرهم وزيتهم» (مز4).
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 26919 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا إذًا نفتقد الفرح في مسيرة حياتنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أحيانًا قد تجد الانسان المسيحي غير سعيد، حتى وإن كان لديه كل شيء: بيت مستقر، أسرة، عمل ودخل جيد، أصدقاء محبون، فكر، إمكانيات... وكأنه يوجد شيء يمنع الإنسان أن يتمتع بالفرح، وأنا أتكلم عن المستوى الروحي وليس المستوى النفسي أو الأمراض النفسية.
+ أول سبب يفقد الإنسان الفرح هو وجود خطية او خطايا في حياته، سواء بالفكر أو بالقول أو الفعل. السبب الرئيسي لفقدان الفرح هو وجود الخطية وما تجلبه من حزن وهموم. لذلك ترشدنا الكنيسة أن تكون لنا فترات خلوة هادئة حتى يفكر الإنسان ويفحص نفسه كي لا تكون هناك أيّة خطية مختفية في قلبه. ابحث واترك هذه الخطية، اعترف بها أمام مسيحك وأمام أب اعترافك، وتعهد أمام الله أن نترك هذه الخطية أو هذا الفكر أو القول أو الفعل.
+ يفقدنا روح الفرح غياب روح الرضا. وجود حالة التذمر داخل قلب الإنسان يمنعه من أن يفرح، والتذمر يجعله لا يرى النقاط الحلوة في حياته. حتى في معاملاتنا البشرية، أحيانًا الإنسان يرى في الآخر ضعفًا معينًا او نقطة سوداء، وتضطرب العلاقة بينهما، على الرغم من وجود أشياء كثيره جميلة في الإنسان الآخر. لذلك يا إخوتي من الأمور الجميلة جدًا في تربية أولادنا وشبابنا بصفة عامة أن يكون راضيًا، والرضا لا يعني الاستكانة بالطبع.
+ أمر ثالث يجعل الانسان لا يعرف الفرح هو البعد عن الأسرار المقدسة والكتاب المقدس. كيف لمثل هذا أن يعرف الفرح؟ وآخر بعيد عن الصلاة، وثالث بعيد عن الاعتراف. البعد عن الأسرار المقدسة هو بعد عن حياه الكنيسة. الابن الضال ظن أن فرحه بعيد عن بيت أبيه، ففرح لبعض الوقت، ولكن لايدوم هذا الفرح.
 
قديم 23 - 05 - 2020, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 26920 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نقتني الفرح المسيحي؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




1- أن نتواجد مع الله باستمرار، هو ضابط الكل الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياتنا. كن قريب من الله في عملك وفي كلامك، في دخولك وخروجك، في البيت وفي المجتمع، واعرف أن عين الله على الإنسان الذي خلقه، تذكر قول المزمور «جَعَلتُ الرَّبَّ أمامي في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ عن يَميني فلا أتَزَعزَعُ. لذلكَ فرِحَ قَلبي، وابتَهَجَتْ روحي» (مز16: 8، 9).
2- أحط نغسك بأصحاب مفرحين، ولا أقصد الهاذرين. هناك من تراه فيركبك الهم حتى ولو رأيته من بعيد! اجعل حولك الناس المفرحين، وتعامل مع الآخرين بحساب وبحكمه. تواجد مع بيئة صداقة مفرحة، فالفرح معدٍ.
3- اعمل الخير، اعمل دائمًا أشياء حلوة تفرحك وتفرح من حولك، اعمل أي شيء مهما كان بسيطًا، مثل زيارة مريض أو حتى قل كلمة طيبة لشخص، أو شجع أحدهم بمكالمة. هذه الأفعال البسيطة تنعكس عليك بفرح.
4- اسلك سلوك الفضيلة، فالحياة الفاضلة تفرحك، مهما شاعت الفوضى أو الخطية. سلوك الفضيلة يجعلك دائما راضيًا عن نفسك، ورضاك عن نفسك ينعكس إلى فرح.
كإنسان مسيحي يجب أن تكون إنسانًا مفرحًا، والعالم جائع لهذا الفرح، وطبعًا الفرح هو أول ثمرة من ثمار الروح القدس بعد المحبة، فهو ثمر لعمل الروح القدس فينا...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025