15 - 03 - 2013, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 2681 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانسان واسرار الحياة
رغم التقدم العلمى الرهيب فى السنوات الاخيرة مازلنا عاجزين امام الكثير من اسرار الحياة اذ لم تستطيع الابحاث البيولوجيه التى تجرى الان فى المعمل الدخول فى صميم الحياة واسرارها حيث اخفقت حتى الان فى تخليق خليه واحدة معمليا لنتصور معا ماذا يحدث لو نجح العلماء فى خلق زهرة حيه من الزهور الصغيرة التى نطأها بأقدامنا فى الحديقه !!! سوف يشيد متحفا كبيرا توضع فيه هذه الزهرة وسوف يفد الناس من جميع بقاع العالم لمشاهدة هذه المعجزة من خلف الزجاج وفى ذات الوقت لم نلتفت الى جمال الزهور التى تملأ الحدائق من حولنا وننتظر حتى ينتج العلماء زهرة مخلقه معمليا لنتكبد مشاق السفر فى سبيل مشاهدتها !!! وايضا الطيور بجمالها وتنوعها وكيف تأكل وتشرب وتكتسى بألوان مبهرة رائعه الجمال والصنع وكل ما حولك من الطبيعه وخلق الرب واحسن خلقها أننتظر حتى تخليق خليه منها وينجح العلماء فى تقديمها لنا ونتهافت على رؤيتها ووضعها فى متحف وبيوت مشيدة زجاجيه وهى حولنا فى كل مكان !!! ثم نتأمل جسمنا وهو معجزة فى اعضائه وكيف يؤدى وظائفه فرغم انه اقرب شىء الينا سيظل من اشد الامور غموضا والطبيب درس سبع سنوات فى كليه الطب يتبعها بسنوات اخرى فى مجال تخصصه فى محاوله لمعرفه اغواره ولا يدرك نهايتها على الرغم من ذلك صدر فى ثلاثينيات القرن العشرين كتاب بعنوان الانسان ذلك المجهول لمؤلفه الدكتور الكسيس كاريل حاول فيه وصف جسم الانسان وما يتم بداخله من معجزات وفى الخاتمه قال : نحن الاطباء والعلماء جهله لا نعرف شيئا عن شىء فكلما تقدم الانسان فى العلم ازداد تواضعا . لنتناول قلب الانسان الذى ينبض ليلا ونهارا ما يقارب مائه الف نبضه فى اليوم سنه تلو اخرى من دون ان نفكر فى هذا الامر او نهتم به فاذا حدث اضطراب فى تأديه وظيفته ننزعج ونتساءل :ما حدث له ؟؟؟ فلماذا لم نلتفت الى قلوبنا وما تؤديه من خدمات حين كانت تعمل بطريقه طبيعيه ؟؟؟ ولماذا لم نتوقف امام هذه المعجزة ؟؟؟ لقد اعتدنا هذه الامور ولم نعد ننظر اليها بأندهاش فاذا رأينا كتابا يرتفع فى الهواء من تلقاء نفسه نقول هذه معجزة فى حين ان طيران العصفور لا يدهشنا بالقدر نفسه كذلك لا نرى فى نمو الشجرة ما يستحق التأمل !!!!! علينا ان نجدد نظرتنا الى الكون فلماذا اعتدنا ان تكرار الظاهرة يلغى عنها صفه المعجزة ؟؟؟ هذه الشجرة معجزة بسبب علامات الحياة التى تجرى فيها وهذا العصفور الذى يقفز ويطير هو معجزة ايضا وقلبى الذى لا يزال ينبض بداخل صدرى هو كذلك واذنى التى تحتوى على ما هو اعظم من ارغن الكترونى فيها به سبعه اّلاف وتر حساس وبها مطرقه لا تزال تدق لتعطينى ادق نغمات الصوت والموسيقى .... بعض من تأملات الاب هنرى بولاد (من كتاب الانسان ).... |
||||
16 - 03 - 2013, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 2682 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسيحنا فوق الزمان الانبا رافائيل
همسات روحية لنيافة الأنبا رافائيل مسيحنا فوق الزمان V مسيح النبوات من هو الطفل الذى نحتفل به اليوم؟ يجيب السيد المسيح نفسه قائلاً: فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي (يو5: 39)، طبعاً يقصد بالكتب أسفار العهد القديم والسيد المسيح نفسه شرح كيف تكلمت الكتب عنه: & وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم انه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب (لو24: 44- 45) & وقال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث (لو24: 46) & فقال لهما أيها الغبيان و البطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء، اما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى و من جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (لو24 : 25- 27) & فقال بعضهما لبعض ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب (لو24 : 32) وهذا أيضاً ما علم به آباؤنا الرسل في كتاباتهم بالروح القدس: & و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا أن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم عالمين هذا أولاً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لانه لم تات نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بط1 : 19- 21) هذا الكتاب القديم هو ملكية مشتركة بين اليهود والمسيحيين، وعندما نفكر فى ان اليهود والمسيحين غير متفقين عقائديا فى امور كثيرة فقد قال عنهم معلمنا بولس الرسول & الذين قتلوا الرب يسوع و انبياءهم و اضطهدونا نحن و هم غير مرضين لله و اضداد لجميع الناس (1تس 2 : 15) حينئذ ندرك مدى صدق هذه الاسفار المقدسة لاننا نتفق على صدقها مع اليهود اعداء المسيحية & والسيد المسيح قال عن اباء العهد القديم ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فراى و فرح (يو 8 : 56) & فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد افرايت ابراهيم قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن فرفعوا حجارة ليرجموه اما يسوع فاختفى و خرج من الهيكل مجتازا في وسطهم و مضى هكذا (يو8 :57-59) لقد اعلن بذلك السيد المسيح انه كائن قبل الكل ولذلك ليس غريبا ان تتحدث عنه النبوات اذ انه هو سبب النبوة ومحورها، فان شهادة يسوع هي روح النبوة (رؤ 19 : 10) وهذه النبوات لم تتحقق فى اى شخص الا فى المسيح يسوع ربنا V بعض نبوات عن ميلاده الطاهر † الوعد بالميلاد & واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك و نسلها هو يسحق راسك وأنت تسحقين عقبه تك3 : 15 † من سبط يهوذا & لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون و له يكون خضوع شعوب تك49: 10 † كوكب من يعقوب & أراه و لكن ليس الآن أبصره و لكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب و يقوم قضيب من اسرائيل فيحطم طرفي مواب و يهلك كل بني الوغى عد24 : 17 † من عذراء & ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل اش7 : 14 † صفاته & لأنه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلهاً قديراً اباً أبدياً رئيس السلام اش9 : 6 † ميعاد مجيئه & فاعلم و افهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم و بنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع و اثنان و ستون أسبوعا يعود و يبنى سوق و خليج في ضيق الأزمنة دا9 : 25 † مكان مجيئه & أما أنت يا بيت لحم افراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل مي5 : 2 |
||||
16 - 03 - 2013, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 2683 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في التطويبات والموعظة علي الجبل” سيئو الحظ هم المحظوظون”
“ان القديس هو الذي يبالغ فيما يهمله اهل العالم” في التطويبات كرم المسيح اولئك الذين قد لا يحصلون علي امتيازات في هذه الحياة.فقدم تأكيداً للفقراء والحزاني والودعاء والجياع والمضطهدين بأن خدمتهم لن تذهب هباء,بل سينالو مكافأة مجزية.لقد القي يسوع عظته الشهيرة في وقت بدأت شهرته في الصعود.وكانت الجماهير تتبعه اينما يمضي ,وعلي لسانهم سؤال واحد هل جاء المسيا اخيراً .ونجد ان يسوع تخطي الامثال واعطي الناس فلسفة كاملة لحياتهم مثلما يفعل المرشح للانتخابات .وهو يعلن عن سياسات جديدة.هل كانت تلك الكلمات لتهدئة المتعبين فالقي بها يسوع لسيئوا الحظ!”حسناً طالما انت فقير ومعتل الصحة وعيناك دامعتان ,فسوف اقول لك بعض العبارات التي ستشعرك بانك احسن! ام انها وعود حقيقية تتمركز حولها رسالة المسيح .فالمسيح وحده الذي كان له القدرة ان يقدم لسامعيه مكافأت ابدية باقية .فيسوع عاش فقيراً !ان الذين يحزنون سوف يتعزون والمتواضعون سوف يرثون الارض .والجياع سيشبعون. وانقياء القلب يعاينون الله. لقد كان ليسوع السلطان ليعطي هذه الوعود لانه جاء ليؤسس ملكوت الله الذي سيبقي للأبد… فيسوع قلب القاعدة رأس علي عقب كما وصفه احد الكتاب .ونجد تطويبات العالم كما استخلصها “جي .بي . فيلبس”
فيعيش المجتمع بقانون البقاء للاصلح لكنه بالتاكيد ليس الحلم الذي اعلنه يسوع في التطويبات الي توضح ان الله يري العالم من خلال عدسات مختلفة تماماً.انه يفضل الفقراء والحزاني علي اولئك الذين يستمتعون علي الشواطئ .في الحقيقية يمكننا ان نضع عنوان اخر للموعظة علي الجبل ليس البقاء للاصلح لكن الانتصار للضحايا. لكن لماذا استوحذ الفقير علي اهتمام الله وجدت الاجابة لكاتبة تدعي مونيكا هيلويج وهي تعدد المميزات التاليه للفقراء:
كنوع من التدريب استبدل كلمة الاغنياء بدلاً من الفقراء وغير كل جملة الي عكسها .لا يعرف الاغنياء الحاجة الماسة الي الفداء ,ثم ضع كلمة انا بدلاً من الفقراء والاغنياء واجع العشر اسباب واسئل نفسك هل شعورك يشبه شعور الفقراء هل تعتمد علي الله ام علي الاخرين؟اين يوجد سلامك؟خل لديك رغبة للمنافسة ام للتعاون هل تستطيع ان تميز بين الاحتياجات والكماليات ؟هل انت صبور؟ هل التطويبات تمثل بالنسبة لك اخبار سارة ام نوعاً للتوبيخ ستعلم لماذا استسلم ككثير من القديسين ليعيشوا طوعاً تحت حياة الفقر والتقشف …. |
||||
17 - 03 - 2013, 09:22 AM | رقم المشاركة : ( 2684 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النوم موت وحياة
كلمة "النوم" في الكتاب المقدس تحمل العديد من المعاني والصور. فالنوم والذي هو فعل بشري طبيعي وضروري لكل انسان، أُستخدم في الكتاب المقدس ليشير الى أشياء عديدة وفي بعض الاوقات متناقضة. كيف؟ من ناحية النوم يشير للضعف والاستسلام والعجز: يقول المزمور "سُلب أقوياء القلوب، وناموا نومهم وكل رجال البأس خانتهم سواعدهم" (مز 76: 6). المزمور يتحدث عن هزيمة الأعداء وعدم قدرتهم في الصراع واستسلامهم فيقول ان قوتهم قد سُلبت، فناموا؛ أي أصبحوا غير قادرين، عاجزين. ايضا التلاميذ في بستان الزيتون، وبينما يسوع يصلي لابيه، ناموا من الحزن (لو 22: 45)؛ فهم يرون المعلم يتحدث عن موت وخيانة ويشعرون وكأن شيئا يفوقهم اتِ ولا قدرة لهم عليه، يأخذهم الحزن فينامون نوم العجز والاستسلام. يُشير ايضا لعدم الاهتمام بالآخر وعدم الاكتراث به، فيقول سفر ناحوم: "لقد نَعسَ رُعاتكَ، يا ملك أشور، ورقد عظماؤكَ فتشتّت شعبك على الجبال" (3: 18). نام الرعاة ولم يعودوا مهتمين بالشعب ؛ ناموا، اي توقفوا عن خدمة الشعب ولذا قد تشتت. ايضا يونان النبي عندما هرب من وجه الرب ولم يرغب ان يحمل رسالة الخلاص لنينوى ينزل لعمق السفينة كي يهرب فينام. لا، بالأحرى "يستغرق في النوم" (يونان 1: 6). ينام الأقوياء، ينام الرعاة، ينام التلاميذ، ينام يونان وغيرهم كثيرين، لكن الرب حارس إسرائيل لا يغفو ولا ينام (مز 121: 3- 4). الرب لا ينام فهو كالرقيب، الذي يحمي بينما ينام الآخرون؛ يسهر كي يستطيع الإنسان أن ينام، وفي النوم يتدخل ويعمل. فعندما خلق الله أدم قال: "لا يَحسُنُ أن يكون الإنسان وحده، فلأصنعنَّ له عوناً يُناسبه....فأوقع الرب سُباتاً عميقاً على الإنسان فنام.....وخلق منه حواء" (تك 2: 18- 20). الإنسان لا يستطيع أن يخلق لنفسه العون المناسب، الإنسان لا يستطيع أن يشبع وحدته بنفسه. فيُنزل الرب على الإنسان سُباتا فينام كي يستطيع ان يعمل. فالنوم، الذي هو علامة على عدم قدرة الانسان على فعل أي شيء، من ناحية، يصبح فرصة لله كي يعمل هو كل شيء من اجل الإنسان، من الناحية الاخرى. من نوم أدم وعدم قدرته يُخرج الله حياة جديدة. من نوم ادم ووحدته التامة والانعزال الكامل يخلق الله امكانية الشركة العميقة لأدم مع مثيل له. ايضا يوسف البار ينام بعد ان قرر ان يُطلق العذراء مريم لشكه فيها. وهناك في نومه يظهر له ملاك الرب ويشجعه ان لا يخاف بأن يأخذ مريم لبيته لأن المولود منها هو ابن العلي (مت 1: 18- 21). نوم يوسف يصبح إمكانية لله كي يتدخل ويشرح له معنى الأحداث؛ معنى أحداث حياته، لماذا مريم في هذه الحالة وما يجب عليه ان يفعل. فقط عندما نام يوسف تم ذلك. النوم يصبح مكانا مناسبا كي يستطيع الله ان يعمل؛ ان يخلق؛ ان يفسر الأحداث للأشخاص. نعم في النوم عندما يكون الإنسان عاجزا عن عمل اي شيء. كثيرة هي الاحداث التي تشكك الانسان اليوم، وكثيرة هي الاحداث الشخصية التي تجعل الانسان وكأنه نائم وعاجز عن فعل أي شيء: أمام المرض، أمام عنف الآخر، أمام عيوبنا الشخصية، او ضعفنا..... لكن اذا كان النوم في الكتاب المقدس هو ضعف للانسان وقدرة لله، فان نومنا الذي ندخل فيه لسبب أو لأخر أصبح مكانا مناسبا لتدخل الله كي يخلق شيئا جديدا: في هذا المرض، في هذا الصليب، في هذا الضعف....هناك حيث يعجزالانسان فان الله قادر. فاذا كان الرب يعمل في النوم، الصورة المصغرة للموت، فيخلق حياة (حواء) ويعطي معنى للحياة (يوسف البار)، فماذا سيكون الموت والذي هو النوم التام؟ الا يصبح مكانا لعمل الله التام والابدي. هناك الرب قادر ان يخلق منه قيامة: اي حياة ابدية ومعنى لكل حياتنا السابقة. نعم يصبح الموت والذي هو نهاية الحياة البشرية مكانا نتلقى فيه حياة جديدة مصطحبة بمعنى لكل ما يحدث وما حدث. هكذا نستطيع ان نفهم لماذا يقول بولس الرسول: "الموت هو ربح لي" (فل 1: 21). أيام مباركة. |
||||
17 - 03 - 2013, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 2685 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله ها هو نص الآية: "ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ. فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلَا تُبَالِي بِأَحَدٍ، لِأَنَّكَ لَا تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللّهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟ نُعْطِي أَمْ لَا نُعْطِي؟« فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: »لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لِأَنْظُرَهُ«. فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ: »لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟« فَقَالُوا لَهُ: »لِقَيْصَرَ «. فَأَجَابَ يَسُوعُ: »أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ«. فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ« (إنجيل مرقس 12:12-17). كانت الحيلة أن الهيرودسيين يتظاهرون بالتديُّن لكي يصطادوا المسيح ويمسكوه بكلمة، فيسلِّموه إلى حكم الوالي وسلطانه. فتقدموا إليه وتملَّقوه واستشاروه إن كانوا يدفعون الجزية للحكومة الرومانية أو لا يدفعونها، أملًا أن يمسكوه في شبكتهم مهما كانت إجابته، فإن قال بدفع الجزية ينفر الشعب منه، لأنهم ضجروا من هذه الضريبة التي هي علامة استعبادهم للرومان، ولأنهم ينتظرون مجيء المسيح ليحررهم منها. وكانوا يسألون: »كيف يمكن أن يكون المسيح ملك إسرائيل - كما هتف له الشعب بالأمس في الهيكل، ويحكم أن ندفع الجزية لقيصر؟«. وإن أجاب بعدم دفعها كما يرغب الهيرودسيون (وهو ما كانوا يرجّحونه) يحصلون على حجة كافية ليسلموه للحكومة، كمثير للفتنة ضد القيصر الذي وضع هذه الضريبة. علم المسيح رياءهم وخبثهم، وأن الجواب الذي يروق للفريسيين لا يروق للهيرودسيين - ومع ذلك اتفق الفريقان على امتحانه، فأجاب: »لماذا تجربونني يا مراؤون؟ أروني معاملة الجزية«. ولما أتوا بدينار. كانت صورة الإمبراطور مرسومة عليه. ومعنى هذا أنهم يعترفون بسلطان قيصر عليهم. فقال: »أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله«. أي أعطوا كل ذي حق حقه. بهذا الجواب حطم الشَّرَك المنصوب له، ونطق بهذا القول المأثور قاعدة للواجبات في الدين والدولة. فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب وتعجبوا من جوابه وسكتوا، وتركوه ومضوا. من تعليم المسيح هذا نرى أن الواجبات للدولة مقدسة وضمن الواجب الديني... ليس السؤال: هل نخضع لقيصر أم لله، لأن الخضوع للاثنين واجب، والخضوع لقيصر في ما لا يخالف الخضوع لله هو من أصل الخضوع لله، لأن الله هو الذي سمح لقيصر أن يتسلَّط عليهم. فعليهم أن يخضعوا لهذا التأديب. وكما تذكِّرهم صورة القيصر على الدينار، بما عليهم له، يجب أن تذكّرهم صورة الله التي خُلق فيها الإنسان، بما عليهم لله. لقد وجد السيد المسيح هذا المخرج من هذا المأزق، وأراد أن يعلمهم درسًا بليغًا في العدالة والاعتدال في كل شيء، وخاصة في التعامل مع السلطة الحاكمة بالإضافة لمسألة التعامل في الأمور المادية والمالية. إنها الطريقة المثلى للتعامل مع الغنى والالتزام والمساهمة في خلق مجتمع أفضل. فالمؤمن الذي يعطي لله ما لله يضع الله في المقام اللائق به: المقام الأول. الله الذي لا يقارن بأحد ولا بأي شيء آخر لأنه فوق الجميع وفوق كل شيء. وكل الخليقة يجب أن تؤدي لله ما هو لله أولا وكل شيء آخر يتبع. فعلى الإنسان عدم القلق وعدم السعي المستميت وراء الغنى. وأن لا نجعل من المال إلهًا بل عبدًا نستخدمه لبناء مجتمع أفضل. إن القسم الأخير من هذا القول يذكرنا أيضًا بأن لله حقوق علينا -رغم أنه ليس بحاجة لنا- لأنه خلقنا ويحبنا ويعتني بنا ويهبنا النعم والبركات ولا يغفل عن طلباتنا واحتياجاتنا، بينما ننسى كثيرًا كل هذا ونتصرف وكأنه غير موجود أو بعيد عن مسرح حياتنا، ونتذكره فقط عند الضيق والشدة والحاجة والمرض وننساه وقت الرخاء والصحة والنجاح. أما المبدأ الأساسي الذي يطرحه السيد المسيح فيقوم على أولوية الله في حياتنا لأنه مصدر كل شيء، لذلك فإننا نقدم لله ما هو لله لأنه منه وإليه. فالله يستحق منا الشكر والحمد والتسبيح والسجود والعبادة، فينبغي أن نفرد له مكان الصدارة في حياتنا بحيث تكون له حصة الأسد. أما القسم الأول من القول فهو يتكلم عن قيصر، ومعناه بالدرجة الأولى الإمبراطور الروماني الذي كان يحكم البلاد والعباد بالقوة والقانون في ذلك الزمان، لذلك كان من الواجب الولاء له ودفع الجزية من طاعة ومال، ولكن تعبير قيصر أصبح يعني حينًا السلطة المدنية والقائمون عليها، وهو حينًا الوطن على اتساعه، وهو حينًا السلطة الوالدية، وقد يكون أيضًا الاهتمامات المادية والدنيوية من عمل ومال وجاه وسلطان. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. يطالبنا السيد المسيح بالطاعة والاحترام للسلطة الحاكمة، علينا أن نبتهل إلى الله من أجل الذين يحكموننا من ملوك وحكام وسلاطين، علينا أن نحب الوطن وأن نخلص له ونخضع لشرائعه وأن نذود عنه بكل وسيلة. ويقول القديس بولس في هذا الصدد: "فأسأل قبل كل شيء أن يقام الدعاء والصلاة والابتهال والشكر من أجل جميع الناس ومن أجل الملوك وسائر ذوي السلطة، لنحيا حياة سالمة مطمئنة بكل تقوى ورصانة، فهذا حسن ومرضي عند الله مخلصنا". ويدعونا أيضًا إلى السعي وراء رزقنا ولقمة عيشنا بكل جهد وجد والتزام، فهو يقول "افعل ما أنت فاعل" أي إذا عملت عملًا فأتقنه، وضع فيه دم قلبك. كما أنه علينا الاهتمام بأمور حياتنا الدنيوية والمادية من أكل وشرب وراحة واستجمام والعناية بجسدنا ونظافته وصحته دون إهمال أو إرهاق، شريطة أن لا يأخذ هذا مكان الله في حياتنا. |
||||
17 - 03 - 2013, 09:37 PM | رقم المشاركة : ( 2686 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختبار تلاميذ السيد المسيح واخرون ممن التقوا به: "عندما التقيت بيسوع" ( اختبار تلاميذ السيد المسيح واخرون ممن التقوا به: "عندما التقيت بيسوع" ) بطرس: عندما التقيت بيسوع ادركت كم انا خاطئ. لو 8:5 يوحنا: عندما التقيت بيسوع عرفت كم يحبني. يو 26:19، يو 7:21 توما: عندما التقيت بيسوع اعترفت انه ربي والهي. يو 28:20 نثنائيل: عندما التقيت بيسوع عرفت انه ابن الله. يو 49:1 اندراوس: عندما التقيت بيسوع وجدت المسيا. يو 1: 41 فيلبس: عندما التقيت بيسوع وجدت الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء. يو 45:1 متى: عندما التقيت بيسوع عرفت انه الاول والاخر، البداية والنهاية لذلك تركت كل شئ وتبعته. لو 27:5 يعقوب: عندما التقيت بيسوع لم اعد اخاف الموت. " فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف" اع 2:12 يوحنا المعمدان: عندما التقيت بيسوع قلت هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. يو 29:1 مريم العذراء: عندما التقيت بيسوع ابتهجت روحي به لانه الله مخلصي. لو 47:1 بولس: عندما التقيت بيسوع سقطت القشور من عيني. اع 18:9 قائد المئة: عندما التقيت بيسوع مجدت الله قائلاً بالحقيقة كان هذا الانسان باراً. لو 47:23 يهوذا الاسخريوطي: نعم انا من تلاميذ يسوع الاثني عشر …اقصد كنت ...عندما التقيت بيسوع سيدي لم اسلم له ذاتي، بل سلمتها للشيطان. كنت سارقاً…ولم اسمع لصوت ابن الله….واهب الحرية و الحياة بل سلمت سيدي ومعلمي بقبلة رغم اني كنت اعرف جيداً اني سلمت دماً بريئاً.. يو 12: 4 ـ 6، مت 4:27 ويكمل يهوذا الاسخريوطي قائلاً: انت يا من تتبع يسوع....نعم انت....المدعو "مسيحي" انها لكلمة خطيرة ان يكون اسمك "مسيحي" لان المسيح اله حي اذن انتبه انت تحمل اسم الحي ....لا تكن ميتاً غارقاً بالذنوب والخطايا. اسمك ولقبك ومركزك لن ينقذك.... انا كنت ادعى تلميذ...تلميذ يسوع..... رأيته ، سمعته ، تبعته ...حتى اني اخرجت شياطين بأسمه لكن ... جذبتي الخطية ، اخذتني من سيدي وانا بغبائي وجهلي سلمت لها نفسي اسرتني فقدت كل ما عندي والان انا غارق في الاحزان ليس لي امل و لا استطيع حتى النسيان لكن لدي لك هذا الكلام: ارجوك لا تترك سيدك …لا تقسي قلبك…لاتنسى ما فعله من اجلك انا فعلت ..انا تركت…30 من الفضة ربحت ...لكن بالنهاية ….نفسي خسرت هل تريد ان تعرف نهايتي اقرأها في: مت 5: 27، مز 109 اختباري انا: عندما التقيت بيسوع عرفت كم انا فقير بائس شقي اعمى وعريان، وبه اصبحت اغنى انسان وفي الختام احب ان اسأل كل من يقرأ الموضوع ان يشارك بكلمات بسيطة عن اختباره عندما التقى بيسوع… الكلمة لك ….. |
||||
17 - 03 - 2013, 09:41 PM | رقم المشاركة : ( 2687 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظيم حب سيدي يسوع...
أعتقد أن أكثر المواضيع التي كتبت فيها أقلام العمالقة، وتكلم عنها خدام كثيرون، قد قدّمت صورة مصغّرة جداً عن حب يسوع. كتب بولس الرسول: ”لتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة“. إنها فعلاً فائقة المعرفة! إنها تتخطّى كل بلاغة الأدباء، وأي مدى يصل إليه فكر الدارسين والمفسّرين للإنجيل، حتى أن الرسول بولس يقول: ”لا أحسب نفسي أني قد أدركت“. فما بالنا نحن! إذ أننا كأطفال نلهو على شاطئ نهر حب يسوع الذي لا يُحدّ! هل تعرف السبب؟ بل هل تريد أخي الحبيب أن تعرف حب يسوع؟ هل تريد أن أخبرك أين تستطيع أن تتمتّع بهذا الحب العجيب الكفاري؟ أخبرك بحقيقة هامة أن الإنسان يبذل كل قوته ومعرفته للوصول إلى تلك المحبة عن طريق الكتب، وسماع العظات رغم أهميتها، وهذه الوسائل تخفف في إيصالك إلى معرفة حب يسوع. لماذا؟ لأن هذا الحب اختباري، الذي بواسطة الإيمان به تستطيع أن تدركه بالفعل في القلب. إن السبيل الوحيد للوصول لأعماق حب يسوع هو مخدعك وجلستك الفردية اليومية معه، التي فيها يأخذك ويسير بك من عمق إلى أعمق... من جثسيماني، إلى المحاكمة، إلى الجلجثة... وسيتعامل معك معاملات رائعة تكشف لك عن حبه، ويفتح عينيك لترى آفاقاً جديدة في حبه.. أخي وأختي في المسيح ، اعلم يقيناً أن الرب يسوع يتوق أن يرى أولاده يهتمون بمعرفة حبه فيتمتّعون بسرّ وجودهم وتميّزهم عن باقي الشعوب، لأن ”الرب قد ميّز تقيّه“. إن الطريق لمعرفة ”حب يسوع“ تحتاج إلى مواصلة السير والتحمّل. فيسوع، ليعلن حبّه لنا، سار في طريق الجلجثة الرهيب حاملاً الصليب، ونحن، نتمتّع بحبه، ونصل إلى أعماق جديدة فيه، نحتاج أن نحمل الصليب فرحين، ونتبع خطوات فادينا المحبّ، ونعيش حسب كلمته الحية والفعالة في كل يوم من أيام الحياة. أحبك سيدي فرحي وتاج رآسي ملكي يسوع المسيح يحب الجميع |
||||
18 - 03 - 2013, 09:26 PM | رقم المشاركة : ( 2688 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا اكتب لا اعلم...!!!
ماذا اكتب لا اعلم….لكني اريد ان اكتب قلمي يتحرك وقلبي ينبض ….لاني اريد ان اكتب كلمات تنافس الكلمات ….كأنها في ملعب الاوراق تناثرت هنا والكلمات هناك …… انه لعمل متعب… لملمت اوراقي…جمعت كلماتي لا يوجد مهرب علي ان اكتب… ثم وجدته بجاني يهمس اكتب عن الحب سلمت ورقي له….وقلمي ليده قلت له: اكتب انت يارب وضع قلمي جانباً وكتب بدمه قائلاً احببتك من كل القلب تعال اليّ…انا من احبك محبة ابدية انقذتك من الغضب صرت مكرماً ...عزيزاً في عينيّ وعاد يهمس في اذني من جديد: اسمع صوت السحب راقب قطرات السماء ها مجيئي قد اقترب استعد لملاقاتي في الهواء اخي/اختي هل تتوق ان تعيش في مكان كله حب مع الحبيب؟ ان لم تكن قد قبلت دعوة يسوع … هل ستقبل دعوة الحب هل ستسمع قرعات الحب لتتمتع وتسكن في ارض الحب 1 ثم رايت سماء جديدة وارضا جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد. 2 وانا يوحنا رايت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهياة كعروس مزينة لرجلها. 3 وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم.4 وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لان الامور الاولى قد مضت. 5 وقال الجالس على العرش ها انا اصنع كل شيء جديدا.وقال لي اكتب فان هذه الاقوال صادقة وامينة. 6 ثم قال لي قد تم.انا هو الالف والياء البداية والنهاية.انا اعطى العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا. 7 من يغلب يرث كل شيء واكون له الها وهو يكون لي ابنا. رؤ 21: 1 تذكر….الان وقت مقبول لاتوجل…..الان يمكنك الدخول المسيح: انا هو الباب.ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. 10 السارق لا ياتي الا ليسرق ويذبح ويهلك.واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل. يو 10: 9 |
||||
18 - 03 - 2013, 09:27 PM | رقم المشاركة : ( 2689 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأني أحبك أفكر فيك...كثيراً
لأني أحبك أفكر فيك...كثيراً وأخيراً هدوء الليل وقد نامت العيون وغفت الجفون، آويت بدوري إلى السكون. ولكن لم يغمض لي جفن، فقمت أتطلع إلى السماء، ومن بعيد رأيت نجماً ينظر في خيلاء.. فتذكرت مع الحكماء.. ذلك النجم العظيم البهاء الذي في المشرق أضاء.. لكن، ماذا لو لم يأتِ نجم السماء؟ رحت إلى الكلمة المقدسة ألتمس العون.. فإذا في البدء خلق الله الكون.. وخلق الإنسان ورأى أن كل شيء حسن.. لكن الإنسان انجذب من شهوته فسقط وانقطعت علاقته بالله.. وإذا غضب الله معلن على جميع فجور الناس وإثمهم، وفي نهاية العهد القديم هذه الكلمات: ”لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن“. يا إلهي رحمتك!! وذهبت إلى النبوات ألتمس العون، فإذا بالوعد أن نسل المرأة يسحق رأس الحية! لكن، لو لم يأتِ... فمن يسحقها؟ وما كانت النبوات تتم! ووجدت شرطاً قائماً أنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة.. ومن هو قادر أن يبذل الدم؟!.. ولو لم يأتِ المسيح كفارة للعالم لبقي العالم بدون خلاص وبدون حياة!! ثم رأيت الإنسانية فإذا ”الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. ليس من يصنع صلاحاً ليس ولا واحد“. إنسانية بلا مبادئ ضاع منها الحق.. وطريق الفردوس أمامها مغلق.. انتصر إبليس وساد الظلام في العالم.. سكت صوت النبوة.. وصارت الحياة بلا أغنية بلا سلام!! اضطربت نفسي داخلي من هول ما رأيت لو لم يأتِ المسيح: غضب الله مُعلن! نبوات لم تتم! أرض مضروبة بلعن! عالم بدون خلاص! إنسانية بلا مبادئ! أبدية بلا رجاء! حياة بدون أغنية، بل ظلام ولا سلام! ومن هول ما تصوّرت سالت دموعي، وأنّت فيّ ضلوعي، وأصبحت كميت. وإذا بيد تمتدّ فترفع وجهي وتقول: تذكَّر رحمة الله ومحبته.. إنه في ملء الزمان جاء قديم الأيام مولوداً في صورة إنسان، والذي لم يعرف خطية صار خطية ليخلص الخطاة! مجداً لك يا إلهي! فإذا الحب قد جاء، وأعلنت بشائر السماء: ”هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ“. قد أشرق نور عجيب هزم كل سلطان الظلام، وبادت اللعنة، وساد السلام، وهتفت الملائكة: ”المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة“. لقد جاء.. واسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.. قد جاء.. واسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.. قد جاء ففتح باب الفردوس لأن الابن قد جاء ليفتح باب الأبدية ويعلن للناس الرجاء والفداء ويقودهم إلى حياة أفضل. وماذا عنك؟ هل تقبله اليوم مخلصاً لحياتك؟ هل تدخل به في عهد مع الله فتُرفع عنك اللعنة، وتعود العلاقة المفقودة، فتحيا معه في سلام، وتصبح ابناً محبوباً لله، ولك المواعيد والحياة الأبدية؟ وأنت على عتبة العام الجديد، هل تذكر ميلاد المسيح المجيد، فتصبح إنسانًا جديدًا لأنه ”إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا“. يسوع المسيح يحبكم دوماً هو ينبوع الحياة |
||||
18 - 03 - 2013, 09:30 PM | رقم المشاركة : ( 2690 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحبك البارحة واليوم والى الأبد...ياسيدي
يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ (عبرانيين ١٣: ٨) يوجد في العالم شخصية واحدة تستحق التعظيم. ذلك هو المسيح لأنه غلب الموت بقيامته من بين الأموات وصعوده إلى الله. وهو الإنسان الوحيد في السماء. فمن الضروري أن ندرس حياته، ونفهم دوافعه وندرك جوهره. لماذا يحب نصف البشر المسيح؟ لقد جاء وصنع خيراً، وشفى كل مريض في محيطه. وفتح أعين العميان، وطهّر البرص، وأقام الأموات من قبورهم وأكفانهم. ولم يستخدم سحراً ما، بل عمل عجائبه بقدرة كلمته الخالقة. وليس نهاية لمحبته. وهو لم يرفض أي إنسان التجأ إليه واستعانه، حتى أن الخطاة التائبين لم يرفضهم بتاتاً، بل خدمهم بلطف، لأنه محبة الله المتجسدة. فلماذا أبغض اليهود المسيح ورفضوه إذاً؟ لقد بكتهم على خطاياهم، وقرعهم على ذنوبهم. وكشف رياءهم المتعصب. ولم ينكر بل صرّح بأنّ الله هو أبوه من الأزل. فجن شعب العهد القديم، لأنهم ظنوا أنهم صالحون ومستقيمون حسب الناموس. وتصوروا استحالة أن يكون لله ولد بهيئة إنسية، فسموا المسيح مجدفاً. وصلبوه وهم جاهلون. وما فهموا أن الله قادر على كل شيء. فمن يمنعه إن أراد أن يكون له ولد؟ ولم يقل المسيح البتة أن الله تزوج أمه مريم العذراء. حاشاه وكلا. إنما المسيح كلمة الله وروح منه، لأنه انبثق من الآب قبل كل الدهور، وثبت فيه دائماً. فهل افتكرت مرة بأن المسيح هو كلمة الله؟ وهو لم ينطق بكلمات إلهية فقط، بل في شخصيته تلخصت كل كلمات الله جميعاً الخالقة والمشرعة والرحيمة. وكما أن الكلمة الصادرة من قلب الإنسان هي خلاصة إرادته وبطاقة شخصيته هكذا ترى في المسيح جوهر الله وقوته وصورته، مثلما قال المسيح بكل تواضع: «اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ» (يوحنا ١٤: ٩). لقد خلق الله العالم بكلمة قدرته. وهذه القدرة نجدها في المسيح، الذي أشبع خسمة آلاف جائع بخمسة أرغفة وسمكتين. وأمر بسلطانه الإلهي العاصفة لتصمت فصمتت. أخرج الشياطين من الملبوسين بكلمته القوية. وغفر ذنوب النادمين. وحل العقد النفسية في المعترين. فعمل المسيح الخلاصي يرينا سلطانه وألوهيته. ورغم كل ذلك، فقد تجرأ اليهود أن يصلبوا المسيح. ولكن الله استخدم هذا القتل فداء للعالم. والمسيح في محبته حمل ذنوب الناس، وأصبح حمل الله عوضاً عن الخطاة. فلقد عاش بلا إثم وكان بريئاً. فلم يقدر أحد على لومه لأجل ظلم ولا ذنب. ولطهارته استحق أن يكفّر عن شر البشر. ومحبته دفعته للموت لأجلنا، لأن الله يبغض الخطية، ولكنه يحب الخطاة بنفس الوقت، مريداً خلاصهم وتطهيرهم. وهكذا حمل المسيح خطية العالم وغضب الله وعقوبات دينونته، وكفّر عنا بسفك دمه الثمين، «لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا ٣: ١٦). ونعلم أن الله العظيم قبل ذبيحة المسيح النيابية عنا، وصالح البشر بنفسه. ربما تسأل: من أين تعلمون أنّ المسيح أكمل الكفارة عن خطايا العالم على الصليب؟ فنجاوبك مبرهنين، أن الله أقام يسوع من القبر، ولم يتركه في الموت. وجسده لم يتفتت كما تتفتت أجساد الناس جميعاً، حتى الأنبياء. وقد صعد حياً إلى الله. فقيامة المسيح من بين الأموات هي البرهان أن الله قبل ذبيحته على الصليب، وغفر كل خطايانا. فالآتي من السماء رجع إلى مصدره. وكل الذين يربطون أنفسهم بالمسيح بواسطة الإيمان به، يتبررون وينالون من حياته السرمدية، كما قال: ربما تفكر في نفسك أن هذه الآية جميلة وقوية، ولكني غير قادر لهذا الإيمان لأنه فضفاض. فنجاوبك: لقد صعد المسيح إلى أبيه، ليسكب روحه القدوس على كل المصابين الأتقياء. ومنذ انسكاب هذا الروح على أتباع المسيح أدركوا جوهر الله، إنه أب حنان محب طويل البال وممتلئ الرحمة. فارتفع الشكر والفرح من قلوبهم، نحو علياء السماء، إلى عرش الذي يجلس على تسبيحات محبيه. فالابتهاج والغبطة والسرور والحمد لا ينتهي منذ انسكاب الروح القدس في قلوب المؤمنين. ونعظم المسيح الذي أعدّ هذه الحلول الإلهية بواسطة موته على الصليب شرعياً وحققها بعد صعوده إلى السماء. أين المسيح اليوم وماذا يعمل؟ لقد أخبرنا بنفسه قبل موته، أنه سيرتفع إلى أبيه وأبينا. فمن هذا القول نعلم، أن المسيح حي وكائن اليوم في وحدة مع الله. ونحن لا نؤمن بآلهة مختلفة أو متعددة، ولا نرتكب ذنب الإشراك. ولا نجدف على وحدانية الله القدوسة مطلقاً، كما يتهمنا بعض المغرضين، بل نؤمن بوحدة الثالوث الأقدس، المنسجمة في أقانيمها انسجاماً كاملاً في حقيقة المحبة. وقال المسيح بكل وضوح: «أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ» (يوحنا ١٠: ٣٠). فليسا اثنين بل واحد. والذي يقول أن المسيحيين يؤمنون بثلاثة آلهة يغلط ويجهل الحقيقة الدامغة. المسيح هو المحبة، وأبوه هو المحبة، والروح القدس ليس إلا محبة. فهذا الجوهر يوحّد الآب والابن والروح القدس كاملاً. ومن لا يدرك هذه الوحدة الإلهية لم يحصل على محبة الله بعد. ولم يعرف الروح القدس، الذي ينيرنا ويثبتنا في هذا الإيمان. المسيح يحب كل إنسان، ويريد خلاص الجميع. وهو يجلس اليوم على عرش مجده، غير ناس البشر الأغنياء العنيدين النجسين، إنما يريد أن ينجو الناس جميعاً ويتقدموا إلى معرفة الحق. وحسب متطلبات القداسة يكون الله عدواً لكل الخطاة. وعدله يتطلب موت كل كافر، متجاوز للناموس. وبما أن كل خطية هي تعد على الله وشريعته، فنعرف أن كل إنسان محكوم عليه بالموت والهلاك المحتم. كلنا نحتاج إلى خلاص المسيح، لأن غضب الله معلن على كل فجور الناس وإثمهم. لا تستطيع الهرب من الدينونة العادلة على أكاذيبك وابتزازاتك ونجاستك. ولكن من يؤمن بالمسيح، يخلص من غضب الله. ولا يدخل إلى دينونة، لأن المصلوب حمل القصاص عنا، وحررنا من العدل الضاغط علينا. والمسيح اليوم يحقق بفاعلية عظيمة التطهير لعباده، ويشفع فيهم. فيسوع هو وسيطنا عند الله. وليس معين آخر أمام محكمة الله إلا هو، لأن المسيح هو الإنسان الوحيد الذي يعيش قرب الله. وهو قدوس منذ الأزل. ولم يستغفر الله البتة. فيستحق الثبات فيه ليقدسنا. وخدمة المسيح الكهنوتية في السماء هي الكفالة للعهد الجديد القائم بين الله والناس. ففي الأمس سفك ليسوع دمه، لكي يصبح من الخطاة أولاد الله. واليوم هو يحمينا ويحفظنا ويقوينا بواسطة ابتهالاته ويباركنا بحلول روحه، لتحل فينا قوة الله وصفاته السامية. كلنا عائشون من نتائج ذبيحة حمل الله، وننال مواهب الروح القدس، لأجل تكلم هذا الدم أمام الله. وكما أن الله الآب استمع لابنه على الأرض دائماً، هكذا يستجيب بلا تأخر للصراخ الصامت من دم ابنه. والمسيح يشتاق إلى مؤمنيه، لأن قلبه مفعم المحبة، ويعرفهم فرداً فرداً بأسمائهم. ويكلمهم بكلمته، فيجاوبونه بصلواتهم، وهو يسكن فيهم بروحه. وهم يثبتون بإراداته كأنهم أعضاء جسده الروحي. ولكن المسيح لا يكتفي بارتباط روحي مع كنيسته، بل يريد أن يراهم، ويكون معهم عملياً، ليعشوا معاً إلى الأبد. وفي الغد سيأتي المسيح إلينا، ليعضدنا ويقبلنا ويعانقناً، وليوحّد كل أحبائه في ملكوت قداسته. فإن المسيح هو هدف تاريخ البشر. أمساً، صالحنا مع الله. واليوم، يباركنا بحلول روحه فينا. وغداً، سيأتي بالمجد والسلطان ليشفي أرضنا الفاسدة، وينشئ مملكة سلامه. ولسنا متخيلين إذا قلنا أن المسيح سيأتي قريباً «لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا» (رومية ٥: ٥). فتأكدنا أنه آت وأنه يحقق كل إمكانيات الله في ملكوته. وكما شفا المساكين أثناء حياته في العالم، وباركهم وخلصهم وطهرهم، هكذا بدرجة عليا، سيرشد المطيعين ويفديهم، ويملأهم بمواهبه وصفاته الإلهية. ولكن يا للعجب! ليس كل الناس يريدون تغيير قلوبهم، بل يتمسكون بخطاياهم الخبيثة. فلا يستعدون لاستقبال الآتي، إنما يلتصقون بأموالهم وشهرتهم الفانية. فلهذا يصبح روحهم ظالماً، وقلبهم قاسياً. ويزدادون بخلاً وحسداً وطمعاً وشهوة. أيها الأخ، إما أن تفتح نفسك لروح المسيح وتصبح إنسان المحبة والحق والطهارة، أو تدخل إلى صفوف الدجال الكذاب، وتصبح صارماً وبارداً ونجساً. إما أن تتغير وتصير عضواً في جسد المسيح، أو عدواً لله مبغضاً حاقداً. وعلامات مجيء المسح معروفة. فالأرض والنجوم ترتجفان وتهتزان خوفاً من المجيد الآتي، الذي يشرق ألمع من الصاعقة ظاهراً من المشرق إلى المغرب. ولا يرجع المسيح إلى هذه الدنيا ضئيلاً فقيراً فانياً، بل سيأتي بجلاله وسلطته، التي كانت له من قبل تاسيس العالم. وكل ملائكته القوية البراقة سيراقبونه، ويسرعون لفصل العالم إلى مؤمنين وغير مؤمنين محبين وأنانيين. عندئذ يعلو الهتاف من أفواه المفديين، الذين ينطلقون إليه بفرح. ويحبونه لأنه أحبهم أولاً، وغسلهم من ذنوبهم وأحياهم وقدسهم. ففكروا فيه ليلاً نهاراً وكلموه بصلواتهم، وخدموه بالمساكين، وضحوا في سبيل استقباله بكل ما عندهم. وبنفس الوقت سيعم الفزع بين المهملين وأعداء المسيح الذين يفضلون حدوث زلزال عظيم يسقط عليهم الجبال كثفاً، وتفتح فيه الأراضي شقوقاً لتبتلعهم. وهم متمنون أن يحدث هذا من أن يروا وجه المسيح القدوس المنعم بالمحبة والجلال والإكرام. فسيدين كل الذين يرفضون خلاصه، ولا يؤمنون أن الله دفع إليه كل السلطان في السماء وعلى الأرض. فمن يرفض عمداً نعمة المسيح، ويقفل ذهنه لمحبته يطلب بهذا النكران أن يدينه الله حسب أعماله الناقصة. فعليك الاختيار إما أن تقبل المسيح وخلاصه مؤمناً، أو تسقط إلى الهلاك لأجل ذنوبك وعدم محبتك. لا اختيار آخر. فإن المسيح يريد خلاصك، لأنه غفر ذنوب كل الناس على الصليب. ومحبته سارية المفعول لك وللجميع. ولكنك إن رفضت غفرانه وأهملت محبته، فقد اخترت دينونتك. وعليك أن تحمل خطاياك على نفسك. عندئذ يبتدئ الخجل الكبير والحزن العميم في الذين جحدوا ربهم. أيها الأخ والأخت والصديق إن لمست حنان وحب ومحبة المسيح معنا، أدركت أن رحمته لا تتغير أمس واليوم وإلى الأبد، فنقترح عليك أن تصلي معنا الكلمات التكريسية بقلب واثق: أيها الرب يسوع المسيح، قد قمت من بين الأموات منتصراً. أشكرك لمحبتك و أمانتك. وألتمس منك أن تغفر لي كل ذنوبي، وتصالحني مع الله. خلصني من غضبه العادل، وثبتني في حياتك الأبدية. حضّر قلبي لأنال روحك القدوس، وأتقوى في الإيمان، وأسلك في القداسة والتواضع والعفة. تعال أيها الرب يسوع، لأن بدونك لا يكون معنى للحياة. أنت مستقبلنا. وبحضورك تصبح الآخرة مشرقة. هناك رجاء هناك أمل في المسيح لأنه هو ينبوع الحياة |
||||