منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 03 - 2013, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 2601 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا ليتنا نتعلم العطاء بسخاء ومحبة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ض ح ك ا ت وتعليق



تحمس الواعظ فى دعوته لمساعدة الفقراء وبعد ان انتهى من الموعظة
اعطى قبعته لطفل ليجمع فيها تبرعات الحاضرين

وعاد الطفل بالقبعة خالية تماما
وعندئذ رفع الواعظ عينيه وقال بصوت عال : اشكرك يا الهى لانك اعدت لى قبعتى من ايدى هؤلاء الناس0

تعليق:
الرب يسوع يعلمنا الكثير عن اهمية العطاء فالمعطى بسرور يحبه الرب وان لا نمنع الخير عن اهله ( ام 3 : 27 ) وان لا نرد السائل ( مت 5 :42)واننا عندما نعطى الفقراء فلن نحتاج ابدا الى شيىء ( ام 28 : 27) " فالنفس السخية تسمن والمروى ايضا يروى " ام 11 :25 ويعلمنا ايضا عندما نعمل وليمة لابد من دعوة المساكين والجدع والعرج والعمى اليها (لو14 : 13) وعندما نعطى صدقة فاننا نكنز لنا كنوز فى السماء لا تفنى (لو12 : 23 ) وعندما نعطى يعطينا الرب باكثر مما نعطى ( لو6 : 38 ) والمعطى لابد ان يعطى بسخاء ( رو 12 : 8 )واخير يوصينا الرب قائلا " اوصى الاغنياء فى الدهر الحاضر ان لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينه الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شيىء بغنى للتمتع " 1 تى 6: 17
يا ليتنا نتعلم العطاء بسخاء ومحبة
 
قديم 06 - 03 - 2013, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 2602 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإنسان خليقة جديدة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أي إن طبيعته القديمة المستعبدة للخطيئة يجب أن تتحرر أولاً من قيودها، وتخرج من ظلمات شرها إلى نور المسيح وحريته. يقول الكتاب المقدس: "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً". فالخليقة الجديدة أو الطبيعة الجديدة تشتدّ، وتقوى، وتنمو في مناخ من الحرية الروحية التي لا يمكن أن تتوافر لأحد خارج نطاق العلاقة بالمسيح. إن الاختبار المسيحي، وهو فعل إلهي، يتعذر تحليله وتعليله. لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن شخص المسيح الذي هو مصدر هذه الحرية. وحين نصبح خليقة جديدة بفضل الإيمان بعمل المسيح المخلص على الصليب نكتسب طبيعة جديدة تختلف فيها ميولنا ونظراتنا ومواقفنا في الحياة عما كانت عليه سابقاً. ولست أشك لحظة أن هذه الطبيعة الجديدة تحمل في ذاتها معاني جديدة من شأنها أن تعبر عن مواقف أقل ما يقال عنها أنها مواقف مسيحية مخالفة في ردّات فعلها للطبيعة البشرية القديمة. ولا يعني هذا أن الإنسان المؤمن قد لا تثور فيه بعض مظاهر طبيعته السابقة؛ ذلك أن الجسد، قد يناله الضعف بين آونة وأخرى حين يعتري المؤمن المسيحي بعض الضعف الروحي أو تفتر علاقته بالله تحت ضغوط اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، أو على أثر مرض أو كارثة حلت به. بيد أن الفارق هو أن هذا المؤمن وإن ضعف، يدرك أن عليه أن يعترف بضعفه، وأن يطلب من المسيح تجديد قواه كي يتغلب على ما حل به من عناء أو سقوط.

 
قديم 06 - 03 - 2013, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 2603 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القوة من المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذه حقيقة جوهرية يجب أن لا يغفل عنها المؤمن المسيحي. قال المسيح عن نفسه: "أنا الكرمة الحقيقة وأنتم الأغصان". هل يمكن للأغصان أن تنمو، وتثمر إن كانت قد قطعت عن الكرمة مصدر حيويتها ونموها وتقدمها؟ إنها تتحولإلى حطب يلقى به إلىالنار.ونحن المسيحيين الحقيقيين، وأقول حقيقيين تمييزاً لنا عن المسيحية الاسمية الميتة، نستمد قوتنا في حياتنا الجديدة من شخص المسيح. ومنذ البدء في مسيرتنا الروحية، قد حصلنا على غفران خطايانا بفضل المصلوب، وليس نتيجة لمجهود بشري قمنا به في سبيل خلاصنا. عندما قال لنا المسيح: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"، كان يطلب منا أن نثق بهثقةكاملةونقبل الله كما نحن، بخطايانا وعجزنا، أو تقصيرنا، إدراكاً منه أننا عاجزون عن إنقاذ أنفسنا من الحالة الرهيبةالتي نحن عليها، عالمين أن إيماننا به يولّد وحدة عضوية بيننا وبينه. يؤكد الكتاب المقدس أننا أعضاء في جسد المسيح. وأن المسيح هو رأس الكنيسة أي جماعة المؤمنين، وبالتالي فإن ما نتمتع به من حياة مسيحية متسامية تتخطى حدود ذواتنا؛ هي بفضل القوة التي نستمدها من شخص المسيح بالذات، ولولا هذه القوة الإلهية الساكنة فينا لكنا ما زلنا تحت سيطرة الناموس وتشاريعه.


 
قديم 06 - 03 - 2013, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 2604 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح نفسه قد أحب أعداءه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم يطالبنا المسيح بما عجز هو عن فعله، لقد اختبر المسيح، من خلال تجسده كل تطورات الطبيعة البشرية وما يطرأ عليها من تأثيرات تبعث على الرهبة أحياناً. ولم تكن مشاركته لآلام الناس مشاركة نظرية بل تعرض لكل ما يتعرض له الإنسان. إنما الفارق الوحيد أنه لم يرتكب إثماً أو يقترف خطيئة، فهو كما ينص الكتاب المقدس مجرب مثلنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. إذا لقد سلك المسيح هذا الدرب من قبلنا، وقاسى من اضطهاد أعدائه. بل أنه علق على الصليب لفداء كل من يؤمن به حتى من كان له عدو. والواقع إننا جميعاً كنا أعداء المسيح في الخطيئة، ومع ذلك فهو أحبنا أولا مع أننا كنا بعد خطاة. فالمسيح إذاً هو مثالنا الأعلى الذي استطاع أن يتفوق على حرفية الناموس ليقدم لنا روحية النعمة. ولست أشك لحظه أن الإنسان، من حيث هو إنسان، ميال للاستسلام لردات فعله الطبيعية، ولكننا كمسيحيين، قد تحررنا من سلطان الخطيئة، ومن ثم انتقلنا إلى ملكوت النور لنحيا طبقاً لقوانين روحية جديدة مصدرها قوة المسيح في داخلنا. لهذا كانت مواقف المسيح من أعدائه وما جسّده من محبة يعجز العقل البشري عن استيعابها أروع صورة روحية—إنسانية لمعنى الفداء الحقيقي. ويمكن أن يُقال: إن الصليب كان فعل محبّة لا يُسبر أغوارها وليس لها أي نظير في أي دين من الأديان التي عرفتها الإنسانية.
ومن المؤسف حقاً إننا ننسى أحياناً أننا من طبيعة جديدة تتناقض في مواقفها وردات فعلها مع مواقف طبيعتنا الجسدية مما يلقي ظلالا متكاثفة على حقيقة مسيحيتنا، ولعل أكثر موقف تتجلى فيه مسيحيتنا هو في حبنا لعدونا، وهو حب واجب كما أوصى به المسيح.



 
قديم 06 - 03 - 2013, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 2605 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تنتصر علي الفكر؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


1 - ان لا تخف من مقاتلة الأفكار الخاطئة. ولا تفترض هزيمتك أمامها. بل اصمد. واعرف ان انتصارك علي الفكر. سيعطيك بهجة بانتصارك. كما يمنحك خبرة في الروحيات. ويكون لك أجرك علي جهادك.
2- اشغل فكرك بشيء روحي. أو بأي اهتمام عميق. حتي إذا ما أتاك الشيطان بفكر ردئ. لا يجد ذهنك متفرغاً له.. وهذا إجراء وقائي..
درب نفسك علي أن تتولي قيادة أفكارك. ولا تجعل الأفكار تقودك. واحرص ولا تترك عقلك في فراغ. خوفاً من أن يحتله الشيطان ويلقي فيه ما يريد.
3- لهذا فإن القراءة الروحية مفيدة جدا. ليس فقط في شغل الذهن ومنع الأفكار الرديئة عنه. وإنما أيضا لها فائدة ايجابية. لأنها تعطي الفكر مادة روحية للتأمل. وتملأ القلب بمشاعر نقية. في محبة الله والفضيلة. وتجعل القلب قويا في طرد الأفكار المضادة.
***
4- كن متيقظا باستمرار. ساهرا علي نقاوتك. فلا يسرقك الفكر الردئ دون أن تحسن. واطرد الفكر من بادئ الأمر. قبل أن يبغتك ويضعف مقاومتك.
واعلم أنك ان تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك. لا تلبث هذه الأفكار ان تثبت أقدامها وتقوي عليك. وكلما استمرت واستقرت في داخلك. تضعف أنت ولا تستطيع مقاومتها وتسقط. لذلك كن متيقظا وسريعاً في طرد الأفكار.
***
5 - هتم باقتناء الفضيلة التي يسمونها "استحياء الفكر"
اقصد بهذا إنه عندما يكون فكرك ملتصقا بذكر الله. بالصلاة والتأمل وبعبارات الحب الالهي. بالتسبيح والترتيل. حينئذ يستحي الفكر من أن يهبط من مستواه الروحي لتشغله أفكار الخطية! فيرفضها. وهذا علاج وقائي أيضاً.. إذ يستحي الفكر من تأملاته الروحية السابقة.
6- ومن الناحية المضادة ابتعد عن العثرات التي تجلب أفكاراً خاطئة..
ابتعد عن كل لقاء ضار. وعن كل صداقة أو معاشرة خاطئة.. ابتعد عن القراءات التي تجلب أفكاراً دنسة أو التي تتيهك عن الفكر الروحي. كما تبتعد أيضاً عن السماعات والمناظر والأحاديث وكل مسببات الفكر البطال.
ومادامت الحواس هي أبواب الفكر. فاحرص أن تكون حواسك نقية..
إن تراخيت مع الحواس. تكون كمن يحارب نفسه بنفسه . فاحترس إذن. ولتكن حواسك معك لا ضدك.
***
7- احترس من الأفكار الطائشة. التي قد لا تكون خيراً ولا شراً..
فربما تكون تمهيدا لأفكار خاطئة. لأن الذي لا يضبط فكره. بل يتركه شاردا هنا وهناك.. قد يرسو علي موضوع خاطئ ويستقر فيه. فمن الناحية الايجابية. اربط فكرك بما هو صالح ونافع سواء في عملك أو مسئولياتك أو الصالح العام. لكي لا يسرح في أمور عديمة الفائدة.
8 - إذا اتعبك الفكر ولم تقوَ عليه. اهرب منه بالحديث مع الناس..
لان عقلك سوف لا يستطيع حينئذ أن يجمع بين موضوعين في وقت واحد: الفكر والحديث مع الناس..
كما يمكنك أن تستعين علي طرد الفكر بالصلاة. أي الحديث مع الله..
***
9 - وهناك قاعدة روحية أحب أن أقولها لك في محاربة الأفكار. وهي:
الهروب من الأفكار الخاطئة خير من محاربتها.
لأن الفكر الخاطئ الذي تنشغل بمحاربته: حتي إن انتصرت عليه. يكون قد لوّث عقلك ولو بعض الوقت!.. ولا تخدع نفسك قائلا: سأراه كيف يسير الفكر وكيف ينتهي. ولو من باب الاستطلاع!! ذلك لأنك تعرف تماماً أن هذا الفكر سيضرك. فلماذا إذن استبقاؤه داخلك؟!
ولا تتهاون أيضا قائلاً: "أنا استطيع أن أهزم الأفكار. ولكني أناقشها لأظهر ضعفها!". فربما تغلبك الأفكار. وهي التي تظهر ضعفك!
10- اعرف أيضاً ان الأفكار إذا استمرت. فقد تقود إلي شهوات.
فتكون أخطر. بانتقالها من الذهن إلي القلب. ومن الفكر إلي العاطفة!!

 
قديم 06 - 03 - 2013, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 2606 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حرب الشهوات


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الشهوات كثيرة: منها شهوة الجسد. وشهوة المعرفة الخاطئة. وشهوة الرئاسة والمناصب. وشهوة الانتقام. وشهوة المال. وشهوة الامتلاك. وشهوة العظمة والشهرة. وفي كل هذه تكون ملكية القلب قد انتقلت من الله إلي غيره.
1- فإن رحلت إلي الشهوة لا تكملها. بل حاول أن تتخلص منها. واذكر تلك العبارة الجميلة:
افرحوا لا لشهوة نلتموها. بل لشهوة اذللتموها
إن أكثر شيء يفرح الإنسان هو أن ينتصر علي نفسه. حقاً إن لذة الانتصار علي النفس هي أعمق من اللذة بأية شهوة أخري.
***
2- وإن تعبت من ضغط الشهوات. لا تيأس وتظن انه لا فائدة..
انظر إلي ما تستطيع نعمة الله أن تعمله من أجلك. وليس إلي ما تعجز أنت من عمله. ولاتظن في مقاتلة الشهوات انك تحاربها وحدك. فهناك معونة سمائية تسندك فيما يستمر جهادك الروحي.
3 - تذكر انتصارات الذين تابوا. ولا تضع أمامك ضعفك وانهزاماتك السابقة.
إن الله الذي أعان مشاهير التائبين سيعينك أيضاً. فجاهد كثيراً في صلواتك. ولا تخجل من الصلاة. حتي وأنت في عمق الخطية! فإن الله سوف ينظر إلي رغبة قلبك. ويقويك. ويزيل منك ضعف إرادتك.
***
4- اسلك في الوسائط الروحية. وفي كل ما يقوي قلبك في محبة الفضيلة..
وثق أنه سيأتي الوقت الذي تصبح فيه كفة الخير هي الراجحة في حياتك. لأن حب الفضيلة هو في طبيعة الإنسان. وكل شهوات الخطيئة هي دخيلة عليه.. ان العالم بعد أن خضع لعبادة الأصنام علي مدي أجيال طويلة عاد مرة أخري إلي الله. وهكذا أيضا لم يستمر الالحاد في بلاد كثيرة. بل عاد إليها الإيمان وقضي علي فلسفة الالحاد.
***
5- ابعد عن كل مصادر الشهوة حتي لا تتعمق في قلبك.
وكن حازماً مع نفسك. لا تطعها في كل ما تطلبه. وإنما علي قدر طاقتك قاوم تلك الرغبات. واحط نفسك ببيئة صالحة تساعدك علي ترك ما أنت فيه.



 
قديم 06 - 03 - 2013, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 2607 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحروب الروحية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تكلمنا في المرة السابقة عن الحروب الروحية التي تأتي من داخل الانسان. أعني من أفكاره وشهواته. واليوم نتحدث عن الحروب الروحية التي من الخارج: من الشيطان. أو من الناس سواء كان أعداء أو أحباء. أو من البيئة. ومن المادة والعالم.
حروب من الشيطان
حروب الشيطان إما أن تكون بطيئة طويلة المدي. أو أن تكون فجائية وعنيفة.
الحروب البطيئة قد لا يشعر الشخص بها. بل الشيطان يجذب بها ضحاياه بتدرج طويل. لا يكادون يشعرون فيه بما يحدث لهم!
يحذرهم قليلاً قليلاً. وينقص من حرارتهم الروحية شيئاً فشيئاً علي مدي واسع. حتي تتغير حياتهم روحياً وهم لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الفرصة. حين يضربهم بعد ذلك ضربته الشديدة وهم غير مستعدين لها!
كإنسان مثلاً يغرقه الشيطان مدة طويلة في حياة الترف أو في متعة الرئاسة والسلطة أو في الشهرة. فيتراخي في روحياته بتدريج لا يشعر به. حتي يصل إلي حالة من الفتور الروحي يستغلها الشيطان لإسقاطه.
ہ ہ ہ
أما الحروب العنيفة الفجائية. فقد تشبه الرؤي والأحلام الكاذبة. التي يضلله بها. أو غيرها من أنواع الضلالات الشيطانية. أو بعض أنواع المناظر المفزعة التي حارب بها بعض القديسين.
علي أن الله لا يسمح للشيطان بأن يستخدم مثل هذه الحروب العنيفة مع كل أحد. إلا مع القادرين علي احتمالها. ذلك لان الله لا يسمح بان يُجرّب البشر فوق ما يطيقون. كما أن الشيطان ليس مطلق الحرية في حروبه.
علي أن حروب الشيطان ليست كلها فزعاً ومناظر كما حدث للقديس الأنبا أنطونيوس. وليست كلها أمراضاً وخراباً كما حدث لأيوب الصديق.
ہ ہ ہ
فهناك حروب أخري من الشيطان بأفكار يلقيها في الذهن. أو شهوات يلقيها في القلب..
وهذه الحروب تكون ضعيفة في أولها. لانها ليست نابعة من داخل الإنسان. بل هي غريبة عليه. وتظل هكذا ضعيفة. إلي أن يفتح لها هذا الانسان باباً تدخل منه إلي قلبه ومشاعره. وهنا يكون قد أخطأ..
انها خيانة روحية منك أن تفتح أبوابك الداخلية لعدو الخير الذي يريد أن يحطم ملكوت الله داخلك. خيانة منك لمحبة الله أن تُدخل في قلبك ما يشاء الشيطان به أن يبعدك عن الحياة مع الله ووصاياه..
وفي خيانتك. إذ ترفض عمل النعمة فيك. حينئذ يقوي عليك الشيطان.
ہ ہ ہ
لا تحتج بأن حروب الشيطان قوية. إنك تجعلها قوية حينما تستسلم لها.
أما ان قاومت الشيطان. فسوف يضعف أمامك. ويعمل لك حساباً في حروبه المقبلة. إن القلب القوي الثابت في طاعة وصايا الله. والأمين في محبته. يستطيع أن يطفيء جميع سهام الشيطان الملتهبة..
عندما كان قلب موسي النبي قوياً. تضاءلت أمامه قوة فرعون وكل جيشه. ولم تخفه أمواج البحر.. وانت كلما كان قلبك من الداخل قوياً. فسوف لا تضعف مطلقاً أمام حروب الشياطين.
كل ما يعمله الشيطان أن يقدم لك أفكاراً ومقترحات. دون أن يرغمك. ويترك الأمر لارادتك تقبلها أو لا تقبلها. وهو يسعد بقبولك.
ان قاومته ورفضته. يحترمك ويخافك. أما ان ضعفت أمام عروضه. فانك تعطيه كرامة ليست له. وتمنحه الفرصة في أن يتجرأ عليك..
لذلك لا تخف من الشيطان لئلا يقوي عليك. احترم نفسك في التعامل معه.
ہ ہ ہ
من أمثلة حروب الشيطان المعروفة: حروب الشك في الله:
الشك في وجود الله. أو في رعايته للبشر. ومن تلك الأفكار نتج الملحدون. الذين قال بعضهم ان الله يعيش في برج عالي في السماء. لا يهتم بشئون البشر. ويترك الفقير إلي جوار الغني. لذا أنشأوا الاشتراكية الملحدة. وكلها وأمثالها يغرسها الشيطان في الأذهان. ويسميها فلسفة!
وبعد أن يلقي الشيطان بفكر الإلحاد. يتبعه بفكر اليأس
فيقول لضحيته "لا خلاص لك وقد أنكرت وجود الله"!! فإذا ما أوصله إلي هذا الحد. يقول له "مادام لا نصيب لك في السماء. تمتع اذن بما تشاء علي الأرض"!! وبهذا يقوده إلي حياة الاستهتار.. وفي كل ذلك يقول له "وما أدراك أن هناك سماء وحياة أخري؟!".
ہ ہ ہ
ويحاول الانسان أن يقاوم الفكر. ولكنه يلح عليه ويستمر ...
ومقاومته للفكر تدل علي أن الفكر محاربة من الشيطان. وليس سقوطاً...
نصيحتي لك: لا تيأس. ولا تظن انك سقطت. واستمر في مقاومة الفكر. واستعن بالصلاة ليخلصك الله. وحاول أن تغيرّ مجري أفكارك إلي غيرها.
كذلك امتنع عن القراءات التي تجلب لك الشك وفي سائر المسلمات الثابتة في الضمير. وكذلك ابعد عن المعاشرات الرديئة التي تسبب لك مثل هذه الأفكار. وأدرس عكسها من الناحية الايجابية.
ہ ہ ہ
ومن محاربات الشيطان أيضاً السحر والتنجيم وما يشابهه:
علي انه ليس كل ما يظنه الناس سحراً هو سحر بالحقيقة. فالسحر الحقيقي غالباً ما يكون مصحوباً بما يشبه الأعاجيب. التي هي مجرد أمور Fantastic تخلب الذهن ولكنها من ضلالات الشياطين.. أما ما يسميه الناس "العمل" ويخافونه. فلعله بعض الحيل البشرية لخداع البسطاء واستغلالهم.
كذلك من محاربات الشيطان التنجيم. وكل الطرق الأخري في إدعاء معرفة المستقبل. لانه لا يعرف المستقبل والخفيات إلا الله وحده.
ہ ہ ہ
من حروب الشيطان أيضاً عرضه المعونة في إيجاد حلول وتحقيق رغبات!!
فقد يعرض مساعدته - بطرقه الشيطانية - ان يوصل الشخص إلي ما يبتغي. وبهذا يوقعه في وسائط خاطئة. ولكنها تحقق غرضاً! فإن كانت لك رغبة ولم تجد حلاً. فلا تقبل تعاون الشيطان معك لتحقيقها. فالشيطان إذا أعانك علي تحقيق رغباتك. سرعان ما يجعلك أنت من أعوانه.
ہ ہ ہ
نقطة أخري من مصادر الحروب الخارجية هي:
الصداقات الضارة
أعني بها الصداقات التي تضرك في روحياتك. أو في عقيدتك. أو في فكرك. والتي تتلف قلبك ومشاعرك. لذلك أنصحك باختيار أصدقائك الذين يؤثرون عليك بأفكارهم. بحيث يكونون من النوع ذي التأثير الفاضل..
كما أنصح بحسن اختيار شركائكم في الحياة الزوجية. لان لهم بلا شك تأثيراً علي حياتكم الروحية ان علواً أو هبوطاً.
فالأزواج في تأثيرهم أكثر عمقاً من الأصدقاء أو المعارف أو الزملاء
الصديق قد يلتقي بك في أوقات محددة. أما الزوج فهو شريك الحياة باستمرار. فيجب أن يكون انتقاؤه صالحاً من كل جهة. ليس من الناحية الاجتماعية فحسب. بل أيضاً من النواحي الروحية والعقائدية. ويكون ذلك الانتقاء بعمق. ولا يصح الاكتفاء فيه بالمظاهر والشكليات.
ولنضع أمامنا ذلك المبدأ: إن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة.
ہ ہ ہ
ما أكثر الآباء والأمهات الذين يفسدون تربية أبنائهم: إما بالقسوة. أو بالتدليل الزائد. أو بالقدوة السيئة التي يقدمونها لهم. أو بالتدخل المسيطر في خصوصياتهم. مما يضعف شخصياتهم. ويفقدهم الخبرة وحسن التصرف.
كذلك الزوج غير المتدين. الذي يجر زوجته إلي نفس الضياع الذي هو فيه. ويسخر من تدينها. ولا يعطيها فرصة لممارسة حياتها الروحية.. وكل هذه محاربات روحية تأتي من الخارج: أحيانا بأسلوب هاديء. وأحياناً بضغوط.
والانسان ربما لا يستطيع أن ينفصل عن مثل هذا النوع من أقاربه وأهل بيته. ولكن ينبغي أن يحب الله أكثر منهم. ويطيع الله أكثر منهم..
ولا يضحي بروحياته أو بماله من مباديء وقيم. مجاملة لأقربائه..! لانه هكذا يعلمنا الدين: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس".
ہ ہ ہ
ومع ذلك فهناك نوع معين من الأقارب والأصدقاء ينبغي البعد عنه. إن لم يكن ابتعادا بالجسد. فعلي الأقل يكون بعدم الاشتراك معهم في أخطائهم. سواء في التصرف أو الحديث الخاطيء.
علي أن البعض قد يمنعه الخجل من البعد عن الخاطئين: أقارباً كانوا أو أصدقاء.. وبهذا يشتركون معهم في الخطأ بسبب الخجل..
وهنا ينبغي للإنسان الروحي ان يعرف ان هناك حدوداً للخجل. وان هناك مواقف تحتاج إلي حزم وقوة شخصيته للبعد عن أسباب الخطية.
لقد صدق المثل القائل "إسأل عن الرفيق قبل الطريق". فربما يؤثر عليك أحد أقربائك أو أصدقائك تأثيراً يتلف نفسك. أو يُدخل إلي قلبك أو ذهنك أفكاراً أو مباديء تقود حياتك في طريق خاطيء.
اعلم ان قريبك الحقيقي. هو الذي يقربك إلي الله
وصديقك الحقيقي هو الذي يكون صدّيقاً. وصادقاً في إخلاصه لروحياتك
ويكون صادقاً أيضاً في حفظه لسمعتك. وفي اهتمامه بخلاص نفسك..
ہ ہ ہ
ننتقل إلي نقطة أخري من الحروب الروحية. وهي:
العثرات
العثرة هي ما يسبب الخطية. وكل ما يسبب السقوط للإنسان
هي مسببات الخطية. سواء تجلب فكراً خاطئاً. أو شهوة خاطئة. وقد تأتي العثرات من السمع أو النظر أو القراءة أو من باقي الحواس.. فعليك ان تبعد بقدر طاقتك عن كل مسببات الخطية. ولا تكون أنت عثرة لغيرك.
والعثرات ربما تفرض نفسها علينا. وربما نسعي نحن برغبتنا اليها.
فالتي تفرض نفسها تكون حرباً خارجية. والتي نسعي اليها تكون حرباً داخلية تطلب اشباعاً من الخارج. وفيها تجتمع الحربان الداخلية والخارجية. وهذه دينونتها أشد. والنجاة منها أصعب.
وعلي الانسان ان يقطع نفسه من الأحباء والأعزاء الذين تأتي بسببهم العثرات لتفقده أبديته. وتجلب له حروباً خارجية لا يضمن هل سيصمد أمامها أم لا.
المهم ان تبعد عن الحرب الخارجية ومسبباتها. ولا تقع فيها بارادتك.
ہ ہ ہ
ان هناك عثرات تستهوي الانسان. فيحوم حولها كما تحوم الفراشة حول النار.
تظل الفراشة تحوم حول النار حتي تحترق.. مع انها تري فراشات كثيرات قبلها حتي احترقت بالنار. الا انها لا تهدأ حتي تحترق مثلها.. هكذا الانسان فيما يحوم حول العثرة إلي ان يضيع كما ضاع أمثال له من قبل...
قد يوجد من يعثرك ويسقطك. ثم يفلت هو وتضيع انت. وقد يمكنه هو أن يتوب. وتجد أنت صعوبة في التوبة! لذلك احرص بكل قوتك وبكل عمل النعمة فيك. ان تبعد عن الأمور المتعثرة. وتهرب بذلك من كل حرب خارجية علي قدر طاقتك.
ہ ہ



 
قديم 06 - 03 - 2013, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 2608 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالإيمان إيليا النبى يصلي ويقيم ابن الأرملة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرملة صرفة صيدا قوية الايمان برجال الله وعطاء المحبة لهم وشديدة الفقر أيضاً ، هذه المرأة الأممية الفقيرة جداً التى نزل عندها إيليا بأمر الرب ، وهى صاحبة آخر متاع لها فى الدنيا ، كوار الدقيق الذى لم يفرغ وكوز الزيت الذى لم ينقص إلى اليوم الذى أعطى فيه الله مطراً على الأرض ، أكلت هى وهو وابنها أياماً .



" وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتد مرضه جداً حتى لم تبق فيه نسمة . فقالت لإيليا مالى ولك يا رجل الله . هل جئت إلىّ لتذكير إثمى وإماتة ابنى . فقال لها أعطينى ابنك وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التى كان مقيماً بها وأضجعه على سريره . وصرخ إلى الرب وقال أيها الرب إلهى أيضاً إلى الأرملة التى أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها ."
(1مل17: 17 – 20 ) .
نجد هنا شعور المرأة الداخلى وتحرك ضميرها ، واعترافها بأن الذى حدث لابنها أنه نتيجة خطيئة معينة فى حياتها ولكن الرب قد تمجد بإقامة ابنها على يد رجل الله إيليا النبى ، رجل الايمان ، وهذا ليس أول اختبار لإيليا بل هناك أحداث سابقة فيها اختبار للايمان ، مثل صلاته القوية وامتناع السماء عن المطر ثلاث سنين وستة أشهر

وصلاته بأن تمطر السماء فأعطت السماء مطراً على الأرض والبركة التى صارت لهذه الأرملة فى أيام المجاعة بأن كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص . حتى أتى الرب بالمطر على الأرض .
" فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال يارب إلهى لترجع نفس هذا الولد الى جوفه . فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش. فأخذ إيليا الولد ونزل به من العُلية إلى البيت ودفعه لأمه . وقال إيليا انظرى . ابنك حى . فقالت المرأة لإيليا: هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأن كلام الرب فى فمك حق". (1مل17: 21 – 24 ) .
هنا قوة الايمان . سمع الرب لصوت إيليا .
أنها صلاة قوية من الأعماق بايمان لا يعتريه أى شك ولو الى لحظة .
أنه يثق فى الرب

 
قديم 06 - 03 - 2013, 07:21 PM   رقم المشاركة : ( 2609 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عفة اللسان والقلم والفكر، وعفة اليد

يظن البعض أن العفة قاصرة فقط على عفة الجسد... بينما هى تشمل أيضًا عفة الحواس من نظر وسمع ولمس. وكذلك عفة القلب, وعفة اليد, وعفة اللسان, وعفة الفكر والقلم.
عفة اللسان:

* وواضح أن عفة اللسان تعنى أنه يبعد عن كل كلمة رديئة. وكما قال السيد المسيح "كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس, سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين". ولا يقصد بالكلمة البطالة مجرد الكلمة الخاطئة, وإنما أيضًا كل كلمة بلا نفع, أو كل كلمة ليست للبنيان.
* والإنسان العفيف لا يلفظ كلمة شتيمة أو أهانة أو تهكّم, ذلك لأنه يحترم غيره, ولا يسئ إلى أحد بكلمة جارحة, ولا بكلام استهزاء أو احتقار أو ازدراء, في أي حديث أو في أى عتاب.
وأذكر في يوم أربعين إنسان روحي, توفى سنة 1951م قلت عنه:

لكَ أسلوب نزيه طاهرُ ولسانُ أبيض الألفاظ عفُّ
لم تنل بالذمّ مخلوقًا ولم تذكر السوءَ إذا ما حلّ وصفُ
إنما باللطف والتشجيع قد تصلح الأعوجَ, والأكدرُ يصفو
لهذا فإن الذي يستخدم ألفاظًا جارحة, أو ألفاظًا قاسية, وكأنها كرجم الطوب, ليس هو إنسانًا عفيف اللسان...
اللسان العفيف لا يشهّر بغيره, ولا يكشف عورة إنسان في حديثه. لأن عفته تمنعه من ذلك.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة 1)
اللسان العفيف هو لسان مؤدب مهذب. يزن كل كلمة يلفظ بها, ولا يحتاج إلى مجهود لكي يتكلم كلامًا عفيفًا, لأن هذا هو طبعه وقد تعوّده.
واللسان العفيف لا يستخدم ألفاظًا معيبة من الناحية الخلقية. فهو لا يتلفظ بألفاظ جنسية بذيئة. ولا يذكر قصصًا أو فكاهات جنسية, ولا يقبل سماعها إن قيلت من غيره. ولا يردد أغانى من نفس النوع, بل يخجل من النطق بها, ولا فيما بينه وبين نفسه في مسكنه الخاص. إنه لا يتدنى إلى هذا الوضع. ويمنعه أدبه من استخدام لغة لا تتفق والأدب الذي تعوّده.



* واللسان العفيف قد تعوّد أيضًا عفة التخاطب. كما أنه قد تعوّد على أدب الحوار. فهو لا يقاطع غيره أثناء الحديث معه, ولا يوقفه عن الكلام لكي يتكلم هو. ولا يعلو صوته في الحوار. ولا يحاول أن يقلل من شأن غيره في حواره, لكى يثبت رأيه هو. ولا يهين غيره أثناء المناقشة. فكل هذه الأمور وأمثالها مما لا يسمح به أدبه.
* واللسان العفيف يكون موضوعيًا في حواره, ولا يتعرض إلى الجوانب الشخصية في من يتحاور معه. وإنما يكون منطقيًا في ما يقوله. لا يمكن أن يصف محدثه بالجهل أو عدم الفهم. ولا يكشفه في هذه النواحى. بل يركزّ على موضوع النقاش.



عفة القلم:

وعفة اللسان ترتبط بعفة القلم.
وأعنى القلم الذى يراعى كل ما قلناه فيما يكتب. فلا يشهّر بأحد, ولا يجرح أحدًا. ولا يعمد إلى الأهانة. ولا يشيع عن إنسان ما ليس فيه. بل يحرص على أعراض الناس, ويرى أن سمعتهم أمانة لا يمكن لقلمه أن يتجاوزها. بل القلم النزيه لا يكتب إلا بموضوعية تتفق وعفته...
* وهنا نرى عفة النقد ونزاهته... أي النقد العادل البرئ الموضوعى, الذي يهدف إلى الحق بغير تجريح. ويزن الأمور بميزان سليم. ويذكر النقاط البيضاء أولًا قبل غيرها من النقاط التي لا يوافق عليها. وهكذا يعطى كل ذى حق حقه.
وفى نقده لا يدخل في نوايا الناس وما في قلوبهم, فتلك أمور لا يعرفها سوى الله وحده.
* على أنى أضيف إلى كل ما ذكرناه, أن خطية القلم ومثلها خطية اللسان هى خطية ثانية في الترتيب الزمنى أو الفعلى. أما الخطيئة الأولى فتكمن في القلب الذي يعبر عنه اللسان كما يعبر عنه القلم في كتابته. ومن القلب يخرج الفكر, ويعبّر اللسان حينًا والقلم حينًا آخر.



عفة القلب وعفة الفكر:

هذه الصفة الداخلية, يُبنى عليها كل تعفف من الخارج.
وعفة القلب هى عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس, وعفة المقاصد والنيات والرغبات. وعن عفة القلب تصدر بلا شك عفة الفكر, وعفة اللسان, كما تصدر عن القلب أيضًا عفة الحواس, فكل هذه خارجة من مصدر واحد.
* لذلك أن وجد أحد أن فكره قد بدأ يسير في مجرى غير عفيف, فليسرع ويقاوم هذا الفكر ويوقفه قبل أن يتطور إلى أجهزته الأخرى, وقبل أن يعبّر الفكر عن وجوده بطريق اللسان أو القلم أو الحواس أو العمل. وليهتم إذن بحالة قلبه وعواطفه التي هى مصدر لفكره أيضًا.
* وعفة القلب والفكر, لها علاقة بالعقل الباطن.
فالعقل الباطن يعمل عن طريق المخزون فيه من أفكار ومن رغبات وصور ومشاعر. فإن كان المخزون في العقل الباطن غير عفيف, حينئذ يظهر ذلك في أحلام غير عفيفة, وفى ظنون وأفكار من نفس النوع.
* وهنا يقف أمامنا سؤال كثير ما يسأل البعض وهو: هل مثل تلك الأحلام غير العفيفة تعتبر خطيئة, بينما هى غير إرادية؟ والإجابة إنها ليست غير إرادية تمامًا, بل يمكن أن نقول عنها إنها شبه إرادية أو نصف إرادية, لأنها ناتجة عن مخزون إرادى سابق في العقل الباطن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا. لأنها لو كانت بالتمام غير إرادية, لاستيقظ منها الشخص دون أن تكمل, لأنه لا خبرة له بها ولا طاقة له باحتمالها.



عفة اليد:

اليد العفيفة لا تمتد إلى ما لغيرها, سواء بسرقة أو بأى لون من اغتصاب حقوق الغير. كذلك لا تعتبر يدًا عفيفة, تلك التي تفرح بربح غير جائز.
ويدخل في هذا الأمر: الربا الذي يفرضه الرابى على الفقراء المحتاجين, وأيضًا احتكار بعض التجار سلعًا معينة في السوق, أو فرض أسعار عالية مجحفة بمن يشترى. فتمتلئ أيدى هؤلاء من مال أخذوه من تعب الناس واحتياجهم, ظلمًا وقهرًا. وكما قلت عن مثل ذلك في إحدى القصائد:

خطفوهُ من يد الجوعان بل من رضيع لم يوفّوه فطاما


ومن عفة اليد أيضًا العفة في الطلب.
حيث يستحى الإنسان العفيف اليد أن يمد يده. بل أذا أعطى البعض له, يستحى أن يأخذ. بينما الإنسان غير العفيف قد يطلب ما لا يستحقه. وكأنه حق قد سلبه منه الذي يتوقع منه العطاء. وحينما يأخذ شيئًا, لا يستحى أن يطلب أزيد وأزيد!



* ختامًا أرجو أن أكمل لكم موضوع العفة في المقال المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
 
قديم 06 - 03 - 2013, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 2610 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تتحمل الالالم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1--ارتبط بوسائل النعمه التى تسندك فى تجاربك وضعفك ومعانتك --فالصلاه المتزجه بالايمان والصوم سلاح فعال وللعطاء يلين قلب الرب فيستجيب والخدمه الروحيه تجلب الفرح ويعطى الخبره فى اثناء الافتقاد بانه افضل حالا فى تجاربه مما يراة فى زيارته للمجرمين والمتالمين

2--التسبيح والتمجيدوالشكر الدائم يجلب الراحه والسلام للقلب الحزين ويبعد الكابه والهموم عن نفس الحزينه وعلى ذلك فالمؤمن الحكيم يشكر الله على تجاره ويستفيد منها---ولا يتعقد منها --ويكرر صلاة الشكر باستمرار وقال القديس انبا اشعياء ياابنى اذا اصابك مرض فلا تصغر نفسك ---تتضايق وتحزن---بل اشكر الله على ذلك وقال القديس يوحنا ذهبى الفم ان تقديم ايوب من خيراته للفقراء لم يكن له ثماءه مثلما قدم كلمة شكر لله على بلاياه اقنع نفسك بان الالم بركه وانه ان لم تتالم من اجل الله لن تتمجد معه لان الملكوت درجات بسبب درجه احتمال وصبر وشكر المؤمن وعمله الصالح احمل صليبك بسرور وبلا تذمر والا فانك ستحمله رغما عنك وتتعب من حمله وحدك انظر الى جهاد الشهداء والمعترفين والسواح والنساك فى البرارى فى اجواء وحارة وباردة جدا بلا طعام ولا شراب وفى سهر طويل سنوات عديده ابتعد عن الطريق الواسع --راحه الجسد وتحقيق رغباته ومتعه وانظر الى القديسين الذين ساروا فى الطريق الضيق حتى استراحو فى الفردوس تدرب على حياة الواداعه العمليه وقل لنفسك انا استحق اكثر من ذلك بسبب خطاياى وان اجرة الخطيه موت لكن الله ذكرنى لااتوب وارجع قبل الموت الموضوع ليه بقيه
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024