06 - 04 - 2020, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 26051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة وقت انتشار الأمراض والأوبئة
اللهم الضابط الكل الذي بيده الحياة والموت. نعترف أمامك بزلاتنا وأثامنا ونقر ولا ننكر بأننا بعدل نستحق كل تأديب لاسيما التأديب الحاضر التي سرت مشيئتك أن تفتقدنا به، ولكننا نتوسل إليك أن تعاملنا برأفتك ورحمتك لأنك إن عاملتنا بعدلك أو بحسب أثامنا فمن يتبرر قدامك؟ أذكر مراحمك وتحنن علينا نحن الآثمة الأشقياء. لا تغضب علينا كل الغضب ولا تنسانا كل النسيان. ارجع يارب وترأف على عبيدك، أنقذنا من الموت وخلصنا من الأمراض المنتشرة وإحفظنا من الأخطار المحدقة بنا. إجعل تأديبك لنا يارب برحمة وإشفاق وامنحنا نعمة من لدنك تأتي بنا إليك لنفحص طرقنا وأعمالنا ونرجع عن ذنوبنا ونتوب عن معاصينا ونسلك في أحكامك ووصاياك كي نرضي صلاحك. انقذنا من الضربات والأمراض والأوبئة والموت والدينونة، وإحفظنا لنمجد إسمك وإملأنا بالإيمان والرجاء والمحبة والثقة والاتكال عليك. وأعطنا أن نعيش باقي أيام حياتنا في رضاك. ليكون لنا نصيب معك في الحياة الأبدية والمجد الخالد. برأفة ونعمة ربنا يسوع المسيح أمين |
||||
06 - 04 - 2020, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 26052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبذة مختصرة عن حياة الام امال كاتدرائيه
تاريخ الميلادظ¢ظ¤ / ظ¥ /ظ،ظ©ظ£ظ§ الأم / امينه ابراهيم الاب /مهندس لبيب تادرس جرجس مهندس ميكانيكا كان يعمل بمحافظه القاهرة. ولدت بشبرا بجوار كنيسه مارجرجس شيكولاني . وفي خمسينات القرن الماضي تم الانتقال الي العباسية بجوار الكاتدرائية. درست في المدرسه الامريكية حاليا الجامعه الامريكية. لها اخت اكبر منها بعامين ليلي او (لولو امريكا كما تدعوها ماما امال )تعيش باستراليا ، واخين اصغر منها الاول منير والثاني نصيف (جو صفصف كما تدعوه ايضا ) متزوجين ويعيشون باستراليا . وعمها المتنيح القمص يوحنا تادرس جرجس شيخ كهنه امريكا واول كهنة المهجر علي امريكا وكان كاهن قديس مفتوح العينين . تعلمت الصلاه وعشق الكنيسه والكتاب المقدس من جدتها ام ابيها /فهيمه عوضالله وكانت امراءة تقيه تصلي بالساعات وتعشق خدمه الفقراء وعمل الرحمه والتي اورثته لاولادها محبه عمل الرحمه وبالتالي وصل لامنا امال محبه الفقراء وعمل الرحمه فعاشت في نسك شديد جدااا وكل ما تمتلكه توزعه علي الفقراء والمرضي وبعد وفاه والديها قامت بتوزيع كل ما بالشقه من عفش واجهزه لكل المحتاجين ومعاشها الذي تتقاضاه عن والدها كان يكفل لها عيشه كريمه ولكنها كانت توزع اغلبه علي الفقراء والمحتاجين . وكانت تقضي معظم اوقاتها بالكاتدرائية تحضر القداس والجنازات وتجلس تستجدي من الناس قائله( تتبرعوا بخمسه صاغ )وكل ما كانت تجمعه تعطيه للفقراء . وبعد انضمامها لخدمه الانبا ابرام لخدمه المرضي بكنيسه العدرا والانبا بيشوي بالكاتدرائيه اصبحت القروش التي تجمعها بالبركه هي المورد للخدمه للصرف علي خدمه المرضي والفقراء حتي نياحتها . وهي التي ارشدتنا لعمل بيت الانبا ابرام وتماف سنكلتيكي لضيافة المرضي المغتربين مجانا وكانت هي سبب بركه البيت بعد اقامتها فيه ، وربنا اتمجد مع المحبين بصلواتها والخدمه اصبحت تغطي انشطه كثيره وكنا نتعلم منها وناخد بارشادها. اعطاها الرب مواهب روحية كثيرة وكانت لها داله قوية عنده ،صلواتها كانت مقبولة امامه والكثير ممكن يعرفها حدثت لهم معجزات ببركة صلواتها . صديقة للقديسين وبالخصوص تربطها علاقة صداقة قوية بامير الشهداء مارجرجس حيث كان معها دائما والبعض شاهده معها بالعيان . سمح الرب لها بصليب المرض فاصيبت ثلاث مرات بجلطة فى المخ ، الاولى تعافت منها والثانية كانت سبب فى ان تكون طريحة فراش لثمانية سنوات لحدوث قصور شديد النصف الايسر من جسدها ، والثالثة قبل نياحتها مباشرةً . وايضا اصيبت بجلطات فى القلب كانت سبب لنقلها فى العناية بالمستشفى الايطالى فى اول مارس ظ¢ظ*ظ¢ظ* و عندما دخلت العناية قبل نياحتها حيث اصيبت بجلطة فى المخ والقلب معا، وكانت تعانى من مرض السكر والعديد من المشاكل الصحية الاخرى التى احتملتها بشكر وصمت تام بدون اى شكوى لدرجه كانت تثير حيرة واندهاش من يعرفها ويخدمها . بالحقيقة كانت شهادة حية عن الاحتمال بصمت وشكر فى كل شئ . خروجها من العناية المركزة بالمستشفى الايطالى يوم ظ¥ / ظ£ / ظ¢ظ*ظ¢ظ* كان بسبب محبة ربنا ورحمتة باولادها وبناتها الروحيين اعطانا فرصة جديدة معها لمدة ثلاث اسابيع سمح الرب فيها ان تتالم كثيرا ليعطينا الاستعداد لانتقالها لان محبتها فى قلوبنا تفوق الحدود اوضحت لنا بطرق كثرة انها ستتحرر من قيود الجسد وبالفعل اصيبت بغيبوبة باكر يوم الاربعاء ظ، / ظ¤ /ظ¢ظ*ظ¢ظ* وتم نقلها لرعاية القلب بالمستشفى الايطالى حيث وصل الوضع الصحى لها فى الاربعة ايام التى قضتهم فى الرعاية ان تصبح كفاءة القلب فى اقل مستوى ويتوقف المخ بنسبة ظ¨ظ*ظھطœ ثم فتحت اعينها على السماء فى صباح يوم الاحد ظ¥ / ظ¤ / ظ¢ظ*ظ¢ظ* ( احد التناصير ) لتنعم وتفرح باكاليلها التى استحقتها عن تعبها وخدمتها ومحبتها لعريسها السماوي . |
||||
06 - 04 - 2020, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 26053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا: «يَا أَبَا الآبُ».
غلاطية 6:4 اول كلمات ينطقها العديد من الاطفال تتكون من هذه المقاطع "اب، اب، با، با." وكان هذا هو الاسم الذى يستخدمه الاطفال لآبائهم فى ايام يسوع. عندما خلصنا الله، اعطانا روحه. الروح القدس تباركنا بطرق عديدة، لكن احد الهبات الرئيسية هى عمله فينا فى الصلاة. هو يشفع لنا عندما لا تفعل الكلمات (رومية 26:8-27) ويساعدنا ان نقترب من الله بألفة، واتكال، واحترام بينما ندعو الله كأبينا. |
||||
06 - 04 - 2020, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 26054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان…”
إنجيل القدّيس لوقا 4 / 1 – 13 عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة،أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع.فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ظ±بنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا».فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن،وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ».فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد».وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ظ±بْنَ ظ±للهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل،لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك.ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ».فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ظ±لرَّبَّ إِلهَكَ ». ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ظ±بتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين. التأمل: ” لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان…” هل تجارب يسوع في البرية تشبه تجاربنا اليومية؟ التجربة الاولى: تجربة الخبز!! قال ديغول:”لا تبحثوا عن أسباب الحرب في براميل البارود بل في براميل القمح”!! من يصنع الحروب اليوم؟ أليست الدول الغنية بالخبز؟ التي تدوس بأرجلها على خبز الجياع.. وفي أي بلاد توجد الحروب؟ أليس في البلاد التي تطلب أجيالها نعمة “الشبع” ولا تجدها؟؟ التجربة الثانية: تجربة التملّك!! يقول ك.س. لويس:” لا نملك شيئاً إلاّ اذا شاركنا الآخرين فيه” انطلاقاً من هذا المبدأ، ماذا يبقى لنا من ملكيات؟؟ حتى لو كانت مسجلة باسمنا.. أليست المشاركة هي السبب الاول لنمو الأشخاص وتحقيق السلام بين العائلات والجماعات والامم؟ (إن النمو هو الاسم الجديد للسلام/البابا بولس السادس في ترقي الشعوب) أليس السبب الرئيسي للموت هو “فقدان الحب”؟؟ أليس الحب هو أن تقول للشخص الذي تحبه:”لا تمت أنت”؟؟ (غبريال مرسيل).. التجربة الثالثة: تجربة الشهرة!! لا يريد المسيح أناساً معجبين به، بل أناساً يتبعونه (كيرغارد) أليست الحقيقة مخنوقة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي المتطورة؟ أليس الكذب والخيانة والنصب والاحتيال هم أكثر شهرة من الصدق والامانة؟؟ إجعل يا رب من صومنا وصلاتنا سلاحاً للانتصار على حِيل وتجارب إبليس، لتكون كلمتك طعامنا وشرابنا، ونعبدك وحدك ونسجد لك وحدك.. آمين. |
||||
06 - 04 - 2020, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 26055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا،
في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا سبت إحياء لعازار أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم. لِذلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيكُم، أَنَا بُولُسَ على الأَخَصّ، مرَّةً وَاثْنَتَيْن، ولـكِنْ عَاقَنَا الشَّيْطَان. فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟ بَلَى! أَنْتُم مَجْدُنَا وفَخْرُنَا. لِذلِكَ، لَمَّا لَمْ نَعُدْ نُطِيقُ الانْتِظَار، إِرْتَضَيْنَا أَنْ نَبْقى وَحْدَنَا في أَثينَا، وأَرْسَلْنَا إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، أَخانَا، ومُعَاوِنَ اللهِ في إِنْجِيلِ الْمَسِيح، لِيُثَبِّتَكُم في إِيْمَانِكُم ويَعِظَكُم، فلا يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ في هـذِهِ الضِّيقَات، وأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ أَنَّنَا جُعِلْنَا لِذلِكَ. ولَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُنْبِئُكُم أَنَّنَا سَنُعَاني الضِّيقات، وهـذَا مَا حَدَث، كَمَا تَعْلَمُون. لِذلِكَ، أَنا أَيضًا، إِذْ لَمْ أَعُدْ أُطِيقُ الانْتِظَار، أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيْمَانِكُم، لِئَلاَّ يَكُونَ الـمُجَرِّبُ قَدْ جَرَّبَكُم، ويَذْهَبَ تَعَبُنَا بَاطِلاً. قراءات النّهار: 1 تسالونيقي 2: 17 -3: 5/ يوحنا 11: 55- 12: 11 التأمّل: إذا قام كلّ منّا بمستلزمات رسالته المسيحيّة كما يجب سيستحقّ حكماً أن يُقال فيه ما توجّه به مار بولس لأهل تسالونيقي وهو: “فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟”! تدعونا رسالة اليوم إلى الثبات في الإيمان وإلى المثابرة على التقدّم في درب الربّ يسوع عبر تحقيق مشيئته وتجسيد تعاليمه بدقّة وبفرح وبسلام! يتطلّب هذا مجهوداً كبيراً يستحقّ أن نبذله في سبيل تحقيق وتجسيد صورة الله في هذا العالم! |
||||
06 - 04 - 2020, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 26056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخطر ما تنبّأ به القديس باييسيوس الأثوسي
” إن نهاية العالم ستبدأ في الصين، والسبب هو إجراءات الجيش الصيني، وإن الناس سترى انفجاراً ضخما وسيعتبره الناس معجزة من الله”. قبل البدء في سرد قصة حياته وتنبؤاته، نحن في الكنيسة الكاثوليكية نؤمن أنّ لا أحد يعرف النهاية سوى الله وحده كما قال يسوع في الانجيل، نؤمن بشفاعة القديسين، وكون القديس باييسيوس له تكريم كبير في الكنيسة الأرثوذكسية، نضع ما قاله بين يدي المؤمنين كوسيلة للتوبة وليس الخوف: إنّه أحد أعظم قديسيس الكنيسة الأرثوذكسية في الزمن المعاصر، ولد القدّيس باييسيوس (أرسانيوس إزنيبيذي) في فارسا، كبادوكيا في 25 تموز عام 1924 القدّيس أرسانيوس الكبادوكي أعطاه إسمه لدى تعميده إياه وتنبأ له بحياة رهبانية. في العام نفسه، حصل التبادل بين الأتراك واليونان، وانتقلت عائلة أرسانيوس إلى اليونان واستقرّت في كونيتسا حيث ترعرع القديس وتعلّم النجارة. في كنف عائلته التقية تعلّم أرسانيوس الإيمان وكانت معالم جهاداته المستقبلة بدأت تظهر منذ حداثة سنه: صلاة، صوم، سهر، قراءة مستمرة للكتاب المقدّس ولسير القدّيسين. تاق، منذ ذلك الحين، إلى حياة التوحد لكن ظروف عائلته منعته وعام 1945 أستُدعي لخدمة وطنه، وكان ذلك خلال الحرب الأهلية في اليونان، فأبدى شجاعة كبيرة إلى حد بذل النفس من أجل الأخرين. عندما انتهت خدمته العسكرية، أراد إتمام رغبته في نذر نفسه للرب ولكن، مجدداً، كان عليه إعالة عائلته أخيراً، عام 1953، بعد إكماله مهامه العائلية، انتقل إلى الجبل المقدس آثوس حيث التحق بدير “الإسفغمينو” (لم يكن حينذاك قد أصبح للغيورين) عام 1954، صُلي عليه صلاة لابس الجبّة وأعطي إسم “أفاركيوس” من ثم انتقل إلى إسقيط “الكوتلوموسي” وبعده إلى دير “الفيلوثيو” هناك أخذ الإسكيم الرهباني الصغير بإسم “باييسيوس” أراد الراهب باييسيوس الذهاب إلى الصحراء لمزيد من الجهاد ولكن إثر إعلان من والدة الإله انتقل إلى دير “ستوميو” في كونيتسا، وكان ذلك عام 1958. بقي الأب باييسيوس هناك أربع سنوات معيناً أهل المنطقة ومُثبتاً إياهم في الأرثوذكسية بعد أن كانت دخلت البروتستانتيّة عليها وقد أعاد بناء الدير والكنيسة. سنة 1962، انطلق الأب باييسيوس إلى صحراء سيناء حيث أقام في منسك القدّيسين غالكتيون وأبستيمي في نسكٍ شديد أثّر على صحته عام 1964، عاد إلى جبل آثوس، حيث، طاعة لأحد الشيوخ، ذهب إلى إسقيط “إيفيرون” كان عندها يسترشد لدى الأب تيخن وبناءً لطلبه وعلى يده أخذ الإسكيم الكبير عام 1966 في السنة عينها أجرى عملية جراحية في رئتيه. أثناء فترة نقاهته تعرّف إلى شابات محبّات للرهبنة كنّ يتبرعن له بالدم ساعدهن القديس في إيجاد مكان أسسوا فيه ديراً وهو دير القدّيس يوحنا الّلاهوتي في سوروتي. لدى عودته إلى الجبل، وابتغاءً لهدوءٍ أكبر ومناخٍ أفضل لرئتيه انتقل إلى كاتوناكيا تابع القديس جهاده هناك ولكن مجدداً، ترك القديس باييسيوس كاتوناكيا وذهب إلى دير ستافرونيكيتا الذي كان على حافة الإنهيارالروحي بهدف إعادة إعماره روحياً وجعل نظامه شركوياً بدلاً من إيديوريتميٍ في هذه الأثناء، دنت ساعة رحيل أبيه الروحي الأب تيخن، الذي أرسل في طلب الأب باييسيوس خدمه هذا الأخير في آخر عشرة أيام من حياته وفي 10 أيلول 1968 أسلم الأب تيخن الروح بحسب ما تنبأ بعدما أعطى بركته للأب باييسيوس. بناءً لرغبة القديس تيخن، وبعد أن انتهت مهمة الأب باييسيوس في دير ستافرونيكيتا، انتقل إلى قلاية الصليب التي كانت لأبيه الروحي كان ذلك عام 1969 تابع جهادته النسكية إضافة لذلك كان يرشد كل الوافدين إليه أو الطالبين معونته. عام 1979، ولأسباب روحية، استقرّ الأب باييسيوس في قلاية ميلاد السيدة “باناغوذا” التابعة لدير كوتلوموسي، حيث نمت شهرته كأبٍ روحي فكان يمضي وقته بين الصلاة والإعتناء بالزوار. عام 1993، ترك القديس الجبل لحضور سهرانة القدّيس أرسانيوس الكبادوكي في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي، ولكن هناك توعكت صحته وأُدخل المستشفى حيث شُخّص لديه سرطان لم يلبث أن تفشى في سائر جسده رغب في العودة إلى الجبل المقدس إلا أن تدهور صحته السريع حال دون ذلك ورغم كل أوجاعه لم يتوقف القديس باييسوس من مساعدة الطالبين عونه وفي 12 تموز 1994 رقد ودفن في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي. أعلنت قداسته ببيان المجمع اليوناني المقدّس بتاريخ 13/ 1/ 2015. إن نهاية العالم قد اقتربت، وفقا لنبوءات القديس باييسيوس الأثوسي. وقد تنبأ القديس بأحداث الشرق الأوسط وأنه سيصبح مسرحا للحروب الدامية وأن روسيا ستشارك فيه. وأضاف باييسيوس أن ثلث الأتراك سيصبحون مسيحيين والثلث الأخر سيموت، وباقي الأتراك سيغادرون إلى بلاد ما بين النهرين. وقال: سيأخذ الروس تركيا ويعبر الصينيون نهر الفرات. تخبرني العناية الإلهية أن أحداثا كثيرة ستجري. سيأخذ الروس تركيا وتختفي تركيا من خريطة العالم، لأن ثلث الأتراك سيصبحون مسيحيين، ويموت الثلث الآخر في الحرب، ويغادر الثلث الأخير إلى بلاد ما بين النهرين. سيصبح الشرق الأوسط مسرحا لحرب تلعب فيها روسيا دورا كبيرا. ستراق دماء كثيرة. سيعبر الصينيون نهر الفرات بجيش عدده 200 مليون، ويسيرون وصولا إلى أورشليم. هذا ونعيد بالذاكرة ما قاله البابا فرنسيس في تموز 2016: ” فهذه الحرب العالمية الثالثة التي تجري بأجزاء، تجتاح الحياة والمستقبل، وتكشف عن وجهها القاسي في كل مكان، من الشرق إلى الغرب”. |
||||
06 - 04 - 2020, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 26057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو كان البابا يوحنا بولس الثاني حاضرًا في زمن الكورونا، ما هي رسالته إلى المؤمنين؟
في ذكرى ولادته في السماء في 2 نيسان 2005، نستذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني، بابا السلام، الذي طُبعت رسائله في قلب المؤمنين الذين يبحثون بشكل دائم عن حضور الربّ في حياتهم، ويبذلون قصارى جهدهم من أجل الشهادة لحبّ الله. وتحضر كلمات البابا يوحنا بولس الثاني في عظات البابا فرنسيس الذي شجّع المؤمنين على “تسليم الذات للرحمة الإلهيّة ولشفاعة البابا القدّيس في هذه الأزمنة الصعبة التي نختبرها، كي لا يعيشوا في الخوف في ظلّ تهديد الموت لوجود الإنسان”. لو كان البابا يوحنا بولس الثاني حاضرًا في زمن الكورونا، ما هي رسالته إلى المؤمنين؟ لعلّ رسالة البابا القديس “الألم الخلاصي” (التي تعود إلى العام 1984) من أروع الرسائل التي تحاكي واقعنا الراهن الذي تغزوه جائحة كورونا، إذ سلّط الضوء فيها على الألم الذي يحاول تدمير الإنسان، ودور المسيح في حياة المرضى، والمشاركة في آلامه، وتقدمتها في سبيل تحقيق صلاة المخلّص من أجل وحدة الجميع. تحدّث الأب الأقدس عن “عالم الألم” كاتبًا: “وإنّا، إذ نستعرض عالم الألم، سواء أكان بمعناه الشخصي أم في الوقت عينه بمعناه الجماعي، نرى أنه يشتدّ وطأة في بعض الأحيان وفي بعض مراحل الحياة الإنسانية، مثلًا لدى حلول النكبات الطبيعية، والأوبئة، والكوارث والزلازل، ومختلف الآفات الاجتماعية من فشل موسم قاحل وما يجرّه معه – إذا لم يكن ذلك ناشئًا عن أسباب أخرى – من مجاعة حادّة، محزنة. وتمثل الحرب أخيرًا أمام الأذهان، وهذا ما نريد أن نتحدّث عنه بوجه أخصّ، فنتوقف على الحربين الأخيرتين اللتين أصابتا العالم؛ وقد حصدت الثانية منهما عددًا أضخم من الناس وتسبّبت بقدر أكبر من الآلام البشرية”. البابا يوحنا بولس الثاني: “النصف الثاني من عصرنا يحمل معه بذور حرب نووية مريعة” وأضاف البابا القديس: “وفي المقابل، إن النصف الثاني من عصرنا – بسبب أخطاء حضارة اليوم وتجاوزاتها – يحمل معه بذور حرب نووية مريعة، بحيث إننا لا نستطيع، إذا ما نظرنا إلى هذه الحقبة، إلا أن نفكر، في الوقت عينه، بما سيتراكم من آلام لا مثيل لها، ممّا قد يحمل البشرية على إبادة ذاتها بذاتها. ولهذا يبدو أن عالم الألم هذا الذي يتّخذ، على وجه التأكيد، مكمنًا له في كل من الناس، قد ينقلب في عصرنا، أكثر منه في غابر الأزمان، “عالم ألم فريد”، وهو عالم تحوّل، أكثر من ذي قبل، بفضل تقدّم الإنسان، وبلغ، في الوقت عينه، أكثر من أي وقت مضى، ذروة الخطر، من جرّاء أخطاء الإنسان ومساوئه”. وأكد البابا في رسالته أن الكتاب المقدّس هو كتاب كبير في الألم، ويقدّم لائحة كبيرة عن حالات يقاسي فيها الإنسان آلامًا متعدّدة. ولفت في المقطع الرابع من الرسالة “يسوع المسيح: الألم الذي غلبته المحبّة” إلى أن المسيح قد اقترب باستمرار، من عالم الألم البشري، موجّهًا عمله “إلى المرضى والمحتاجين للمساعدة؛ فشفى المرضى، وعزّى الحزانى، وأطعم الجياع، وأنقذ الناس من الصمم والعمى، والبرص، والشيطان، ومختلف العاهات الجسدية، وردّ الحياة، ثلاثًا، إلى موتى. وكان يتأثّر لكل ألم بشري يصيب الجسد والنفس. وكان في الوقت عينه يعلّم ويركّز تعليمه على “الطوبى الثماني” الموجّهة إلى من أصابتهم آلام مختلفة في الحياة الزمنيّة، وهم “المساكين بالروح، والحزانى، والجياع والعطاش إلى البرّ، والمضطهدين من أجل البرّ”، والذين يلعنهم الناس ويضطهدونهم، ويتّهمونهم زورًا بارتكاب أنواع الشرّ، من أجل المسيح… هذا ما أورده متّى. أمّا لوقا، فيذكر صراحة “الجياع الآن”… أما عن المشاركة في آلام المسيح، فقال البابا يوحنا بولس الثاني: “إذا شارك الإنسان في آلام المسيح، فلأن المسيح فتح آلامه للإنسان، لأنه هو في آلامه الفادية اشترك نوعًا ما في كل الآلام البشرية. والإنسان لدى اكتشافه بالإيمان آلام المسيح الفادية، يكتشف في الوقت عينه فيها آلامه الخاصة، ويجدها، بفضل الإيمان، وقد اغتنت بمحتوى جديد وبمعنى جديد. وهذا الاكتشاف أوحى إلى بولس الرسول هذه العبارات البليغة في رسالته إلى الغلاطيين: مع المسيح صلبت: فلست الآن أنا الحيّ، بل المسيح هو الحيّ فيّ. وإن كنت الآن أحيا بالجسد، فأنا حيّ بإيمان ابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه لأجلي (غلا 19:2-20)”. نظرة الكنيسة إلى المتألمين حسب البابا يوحنا بولس الثاني وقال الأب الأقدس: “تحسب الكنيسة جميع إخوة المسيح وأخواته الذين يتألّمون، شخصًا متعدّدًا يشعّ بقوّتها الإلهية. وغالبًا ما يلجأ رعاة الكنيسة إليهم ويسألونهم العون والمدد. وإنجيل الألم يكتب باستمرار ويروى بكلمات تعبّر عن شؤون عجيبة تخالف الرأي المألوف: ذلك أن ينابيع القوّة الإلهية تتفجّر من قلب الضعف البشري. والذين يشتركون في آلام المسيح يحتفظون في آلامهم الخاصة بجزء فريد من كنز فداء العالم غير المتناهي. وبإمكانهم أن يتقاسموا هذا الكنز وسواهم. وبقدر ما تهدّد الخطيئة الإنسان، وبقدر ما تشتدّ وطأة الخطيئة التي يحملها العالم في ذاته، تتعاظم أهمية الآلام البشرية، وتضطرّ الكنيسة إلى استخدام ما في الألم البشري من خير لأجل خلاص العالم”. ورأى البابا وجوب “أن يجتمع، بالفكر والعقل، في ظلّ صليب الجلجثة، جميع المتألمين الذين يؤمنون بالمسيح، وعلى الأخص الذين يعنّتون بسبب إيمانهم بذاك الذي علّق على الصليب وقام، لكي تعجّل تقدمتهم آلامهم في تحقيق صلاة المخلّص عينه من أجل وحدة الجميع”. كأن البابا الراحل يتوجّه بهذه الكلمات إلى من يقفون في خطّ الدفاع الأوّل في مواجهة كورونا في رسالة وجّهها البابا يوحنا بولس الثاني إلى المؤمنين في زمن الصوم في العام 2003، تحدّث عن الفرح الذي يختبره الإنسان “في العطاء أكثر منه في الأخذ، عندما يتجاوب الإنسان مع ما فيه من ميل داخلي ليبذل ذاته كاملة للآخرين وينسى نفسه، فإنه يشعر بفرح وسعادة داخليّين”. وأكد أن الجهد الذي يقوم به المؤمن في سبيل إحلال العدل، والتزامه في الدفاع عن حقوق المستضعفين، ومبادرات الإنسان لتأمين الخبز للجائعين والعناية بالمرضى، واستعداده لمساعدة كل أنواع العوز والحزن؛ كل هذه الأمور تجعله يجد نبعه الخصيب في كنز المحبة الوحيد أي بذل المسيح ذاته في سبيل الآب. وشدّد على أن المؤمن مدعو إلى اتباع المسيح، الإله الحق والإنسان الحق، الذي في طاعته للآب “تجرّد من ذاته” (في 2: 6) وبذل نفسه في سبيلنا في حركة حب كاملة ومجانية، حتى الموت على الصليب. ونختم بما قاله الأب الأقدس عن معنى الألم والسعادة: “من الجلجثة، تنطلق رسالة حب ثالوثي نحو جميع البشر في كل زمان ومكان. يقول القديس اوغسطينوس: إن الله وحده بإمكانه أن يغلب كل شرور العالم، لأنه الخير الأسمى. لذا، يجب أن تنطلق محبة القريب من علاقة حيّة بالله، وتعود إليه، لأن سعادتنا تكمن في مدى قربنا من المسيح”. |
||||
06 - 04 - 2020, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 26058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلّموا قلقكم ليسوع المصلوب
عندما تشعرون بأنّ القلق يجتاح أعماقكم، من أفضل الأمور التي يمكنكم القيام بها هي توحيدها بمعاناة المسيح في الجُلجلة. قد يقودنا القلق إلى طريق مُظلمة، حيث تتجول أفكارنا وقلوبنا في أماكن خطرة. لا يُريدنا الله أن نفقد الأمل عندما تجتاحًنا هكذا أحاسيس، ويحثُّنا على توحيد آلامنا بيسوع المصلوب. إليكم صلاة قصيرة من كتاب صلاة الأسرة، تُعبّر عن “التسليم” والتأمّل في العلاقة العميقة التي يمكنكم بناءها مع يسوع في أحلك اللحظات: “يا مخلّصي وإلهي! اجعلني أتذكّر، في كل لحظة عناية أو قلق في حياتي، ما عانيته من أجلي. اجلني أتذكّر المعاناة التي دفعتك للصراخ بصوت عالٍ: “إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟” لا تتخلّى عنّي، يا مخلّصي: في كل لحظة عناية وقلق، ارفع روحي نحوك، واجعلني أصرخ بثقة، ساعدني، يا الله، واشفِق علي، أنت الذي فديتني بدمك الثمين. عندما يكتمل كل شيء لي على الأرض، اجعلني أسمع صوتك المُحبّ يقول: “تعالوا يا مباركي أبي، أنتم الذين عانيت من أجلكم الكثير: معاناتكم وتجاربكم في نهايتها: تعالوا ورِثوا الملكوت المُعّدّ لكم مُنذ تأسيس العالم”. آمين” |
||||
06 - 04 - 2020, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 26059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات
إنجيل القديس يوحنّا 11 / 55 – 57 و 12 / 1 – 11 كَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَريبًا، فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ القُرَى إِلى أُورَشَلِيمَ قَبْلَ الفِصْحِ لِيَتَطَهَّرُوا.وكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوع، ويَقُولُونَ فيمَا بَيْنَهُم، وهُم قِيَامٌ في الهَيْكَل: «مَاذَا تَظُنُّون؟ أَلا يَأْتِي إِلى العِيد؟».وكَانَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا هذَا الأَمْر: عَلى كُلِّ مَنْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ يَسُوعُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِيَقْبِضُوا عَلَيْه.قَبْلَ الفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّام، جَاءَ يَسُوعُ إِلى بَيْتَ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَعَدُّوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاء، وكَانَتْ مَرْتَا تَخْدُم، وكَانَ لَعَازَرُ أَحَدَ المُتَّكِئِينَ مَعَهُ.وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا، وعَبَقَ البَيْتُ بِرَائِحَةِ الطِّيب. قَالَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطيّ، أَحَدُ تَلامِيذِ يَسُوع، الَّذي كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ:«لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، ويُوَزَّعْ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء؟».قَالَ هذَا، لا ظ±هْتِمَامًا مِنْهُ بِظ±لفُقَرَاء، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، والصُّنْدُوقُ مَعَهُ، وكَانَ يَخْتَلِسُ مَا يُلْقَى فِيه. فَقَالَ يَسُوع: «دَعْهَا! فَقَدْ حَفِظَتْهُ إِلى يَوْمِ دَفْنِي!أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم».وعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ أَنَّ يَسُوعَ هُنَاك، فَجَاؤُوا، لا مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ وَحْدَهُ، بَلْ لِيَرَوا أَيْضًا لَعَازَرَ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَعَزَمَ الأَحْبَارُ على قَتْلِ لَعَازَرَ أَيْضًا،لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ ويُؤْمِنُونَ بِيَسُوع. التأمل: ” لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات…” يا سيّد الذي تحبه مريض، مصاب بداء الموت، يتنفس…يأكل…يشرب…يحيا في ظلال الموت… تعال يا سيد واشفه، أنت تحبه، تشفق عليه…أرى دموعك تنهمر على أطفالٍ أخذتها أرجوحة الموت بعيداً، أرى ذراعك تمتد فوق قبورنا…أسمع صوتك يصدح فوق البوارج…أعلى من صوت المعارك… لا ليس هذا المرض للموت بل لمجد الله…أنا أحبّكم، لن أترككم يتامى، أحبّكم كلكم حتى الخطأة بينكم، لن أترككم تتعفنون في القبور… يا سيّد أعرف أنك تحبنا، وتنظر إلينا بعين الرحمة، أعرف أننا جميعاً محبوبين، رغم اعتراضي أنك تحب الخطأة وتنبذ خطيئتهم، أنك تحب من به شر لتخلصه، من به داء الحرب لتشفيه، من به هوس القتل والنحر لتقيمه من جحيمه… أعترض من شدة ضعفي وقلة إدراكي وعدم فهمي لطرقك… تعال يا سيّد، أسرع لنجدتنا، ثلثنا في القبور والباقي ينوح حزناً، أنقذنا من هذا المرض، فأنت طبيب نفوسنا، معزّينا في الحزن، ومقيمنا من بين الأموات… قل لنا يا سيّد أن لعازر الذي بيننا وما أكثره، هو حبيبك، وهو نائم ستأتي لإيقاظه. قل لنا أنه مائتٌ بالنسبة لكم ولكنه نائٌم بنظري… مات بنظركم فأغلقتم عليه بحجارتكم الثقيلة، بنظري سيتعافى، سأنزع عنه الأكفان، سأدحرج الحجر عن باب قبره بسهولة… أنتم تبرعون في حفر القبور، فجعلتم من أوطانكم مقبرة ومن شبابكم فعلةً عند الموت، منهم من يقتلون ومنهم من يحفرون، هكذا تقضون الأيام بين القتل والحفر،ستتعبون وتنامون وسآتي في اليوم الرابع لإيقاظكم، بعد أن يتعافى كل منكم من مرضه ويشفى… يا سيد الذي تحبه مريض، لا بل ينازع منذ مئات السنين، على سواحل غزة، على شواطىء صيدا وصور وبيروت وطرطوس، في حلب ودمشق، في بغداد والموصل ونينوى وعواصم العالم أجمع…ونؤمن أنك أنت القيامة والحياة، وأن من آمن بك لو مات فسيحيا… ها هي مرتا تصرخ إليك فوق قبور الشهداء الأبرياء ومشاريع الشهداء… أقم أخي ثانيةً أقمه بحسب رحمتك ورأفتك وليس بحسب طلبي… أقم أخي الذي اعتنق عقيدة السيف، وأخي الذي انجرّ الى عقيدة النبذ والتفرقة والتكفير والتهجير، وأخي الذي امتهن الخيانة والعنف في عائلته، وأخي الذي يقضي الليل في السكر والعهر، وأخي الجائع الى مسكن يأويه، وأخي العطشان الى الحب وأخي العريان من ثوب الحنان، وأخي المصاب بداء الجشع والطمع، وأخي المهووس بالسلطة والتسلط والمال والأملاك…. قل لها يا سيّد “سيقوم أخوكِ”، قل لها يا سيد سيعود الانسان الى بلاد الله، والفرح الى ربوعه…سيلعب الاطفال في جوار الوحوش الذين سيتحولون الى خرافٍ مسالمة، ستمشي النساء مرفوعات الرأس مبتسمات في شوارع بغداد ودمشق وبيروت والقاهرة والقدس… ستصدح الحناجر بأناشيد الحب بأناشيد القيامة… قل لها يا سيد أن الخير سيعود الى بلاد الخير، وأن الحب سيعود الى أهل الحب، وأن القيامة ستكون من نصيب أبناء القيامة… نعم، يا سيد، نحن قد آمنّا أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم»…نؤمِن بأنك أنت هو القيامة، وأنت هو الحياة،… يا سيد، تعالَ وانظر…«انظر إلى تواضعنا وتعبنا، واغفر لنا جميع خطايانا» (مز 25: 18)… تعال يا سيد وارفع الحجر عن قبر عالمنا وقل له:«لعازر هَلُمَّ خارجاً» حتى لا يبقى أي “لعازر” في أي قبرٍ…في أي مكان… آمين. |
||||
06 - 04 - 2020, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 26060 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذراء لوريتو تصغي الينا في هذا الزمن الخطير
صلاة رائعة كتبها البابا بندكتس ويدعونا إلى تلاوتها في هذا الزمن نحن بأمسّ الحاجة إلى عناية أمنا مريم، أم الله، هي التي لم تترك المؤمنين في لحظات المحن. هي التي ظهرت في لورد وفاطيما لتعطي رسالة لشعب الله خلال الاضطهادات. الكنيسة الكاثوليكية تكرّم مريم، ولطالما كرّس الباباوات الكنيسة والعالم لمريم العذراء في وقت المحن. إليكم صلاة رفعها البابا بندكتس لمريم سيدة لوريتو يمكن أن نصليها في هذا الزمن الخطير: يا مريم، أم الـ “نعم”، لقد أصغيت إلى يسوع وتعرفين نبرة صوته ودقات قلبه. يا نجمة الصبح، حدثينا عنه أخبرينا عن مسيرتك لنتبعه على درب الإيمان يا مريم، أنت التي سكنت مع يسوع إطبعي في حياتنا أحاسيسك، طواعيتك، وصمتك الذي يصغي ويجعل الكلمة تزهر في خيارات الحرية الحقيقية. يا مريم، حدثينا عن يسوع، لكي تشع نضارة إيماننا في أعيننا وتدفىء قلب من يلتقي بنا، كما فعلت أنت خلال زيارتك لإليصابات التي، في شيخوختها، ابتهجت معك لعطية الحياة. يا مريم العذراء، ساعدينا لنحمل الفرح في العالم، وكما فعلت في قانا، اطلبي من كل شاب، ملتزم في خدمة الإخوة، أن يفعل فقط ما يأمر به يسوع. يا مريم، صلّي لكيما يولد فينا يسوع، المائت والقائم، ويحولنا إلى ليل ممتلىء بالنور، ممتلىء به. يا مريم، يا عذراء لوريتو ويا باب السماء، ساعدينا لنرفع أنظارنا إلى العلاء. نريد أن نرى يسوع، وأن نتحدث اليه، وأن نعلن للجميع عن محبته. |
||||