04 - 03 - 2013, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 2591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أتحبنى
في كل صباح اصحو من نومي أسرع الي صورة الرب يسوع تسالني عيناه في حب أتحبني ؟ اجيب بلا تردد بلا تفكير (((احبك يارب بحبك يايسووع))) اليوم كان مختلفا ...سألني كعادته أتحبني ؟ قبل ان أجيب مرت امور في زاكرتي .. ان كنت احبك يارب اترك محبه أو تعلق في قلبي تبعدني عنك . ان كنت احبك يارب اترك صداقة تبدو في ظاهرها بريئة ولكنها تسلبني منك . ان كنت احبك يارب اترك شهوة تخدعني تفقدني نقاوتي وتأخدني منك ان كنت احبك يارب اتخلي عن هدف أو طموح لا يرضي مشيتئك وليس منك ان كنت احبك يارب الهج في طريقك.. اسلك طرقك ..والتمس كل شئ يقربني اليك ... فالحب أن تفعل لا أن تقول... ومازال صوت الرب يسوع يسألني في كل صباح جديد : أتحبني |
||||
04 - 03 - 2013, 08:49 PM | رقم المشاركة : ( 2592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العيب فيا ليه ياخطيه معجبه بيا .؟ كل ماروح حتى الائيكى ماسكه فيا..؟؟ بتشدينى واحده واحده للهويه... دايما طمعانا فيا... بس اكيد العيب فيا. اكيد العيب فيا..انا الي مغمي عنيه ب ايديه ومش عايز اشوف نور المسيا عشان عجبانى الخطيه ومش عامل حساب الابديه خليك معايا يا فاديا دايما ماسك فى ايديه ومتسبنيش فى حاله الخطيه.. غير قلبى وشيل الغشاوه من عنيه |
||||
04 - 03 - 2013, 08:51 PM | رقم المشاركة : ( 2593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسيح الدين والتدين ومسيح القيامة والحياة
يسوع ليس هو مسيح الدين الذي يُدافع عنه صاحبي المعتقدات ويتقاتلون فيما بينهما، فالمسيح الذي يتخاصم الناس عليه أو حوله ويُحارب لأجله وتُنشر الخصومة وتظهر العداوة، ليس هو مسيح القيامة والحياة الذي صُلب لأجل حياة العالم، بل هو شخص غريب لا يعرفه الإنجيل ولم يتحدث عنه، هو صناعة فكر بشري ينحصر في حدود الأقنعة التي يرتديها من يتكلمون عن النعمة والحياة في المسيح والمُصالحة، ولا يستطيعوا أن يتصالحوا مع إخوتهم في البيت الواحد، ولا أن يُقيموا علاقة شخصية حيه معه على مستوى اللمس ونوال القوة !!! فمشكلة الدين وممارسة التدين، هو مجرد شيء تربوي روتيني لأجل تعديل السلوك الخارجي وسط المجتمع، وهذا ما يفعله اي دين أو عقيدة أو حتى فكر فلسفي متسامي، وهذا لا يُمثل شيء من جهة الارتباط بالله، لأن الله شخص حي يرتبط بالإنسان في حياة شركة وليست في حياة شكل خارجي يتعلق بالأخلاق التي ينبغي أن تكون ثمرة لقاء حي مع الله، لأن كل من يحيا بشكل الدين ويعيش التدين مدافعاً عن عقيدته بقسر الآخرين لكي يعودوا للإله الذي هو صنمه الخاص الذي صنعه في مخيلته فهو مثل من يضع التوابل الشهية على الطعام الفاسد الذي لا يصلح إلا أن يُعدم أو يُحرق... فيا إخوتي علينا أن نتخلى عن تديننا لكي نعرف مسيح الحياة، لأن مسيح القيامة لا يوجد وسط الأشخاص الرائعين في متحف الكنيسة المُزينة بشكل الفضيلة الخارجية، لأن مسيح الله هو طبيب البشرية الخاص الظاهر في الجسد الذي ارتفع على الصليب لكي يُبطل عضة الحية المُميتة، وقد جعل الكنيسة مستشفى خاص مملوء بالأدوية السماوية، وهو دائماً يمر على المكسورين ليجبرهم ويضمد جراحهم، فليس على المريض الآن أن يُخفي جرحه أو مرضه، بل يُظهره للطبيب ويعترف به أمامه لكي ينال منه قوة الشفاء الخارجة منه... الله يا إخوتي ليس إله القوانين والقواعد الجامدة، وليس غرضه أن يضع قواعد للإنسان ونواميس لأنه مكتوب: [ فلماذا الناموس قد زيد بسبب التعديات إلى أن يأتي النسل الذي قد وعد له مرتباً بملائكة في يد وسيط ] (غلاطية 3: 19)، [ ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي ] (عبرانيين 9: 15)، [ إذاً قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان ] (غلاطية 3: 24) فالمسيح، مسيح الحياة، مسيح العلاج وشفاء النفس، فأن كنت لازلت في داخل الكنيسة وكنت متدين عظيم، بل وخادم كبير، ولكن إلى الآن هناك علل خطايا كثيرة مستتر في قلبك، تعرفها أو تعرف بعضها، ولكنك لازلت تخفي هذا بصورة التقوى وزينة الخارج، فأنت لم تعرف مسيح الحياة بعد ولم تنل منه قوة الشفاء، فأنت إلى الآن في داخل المتحف، تتزين بزينة الخارج، كمن يضع غطاء الملوك الفاخر من أرجوان وحرير على جرح غائر ملوث ذو رائحة كريهة، ولم تدخل مستشفى الله بعد، ولم تعرض نفسك على الطبيب الشافي ولم تأخذ أدويته التي هي وحدها تُشفي قلبك المعتل... يا إخوتي الدين والتدين قيد، فهو يقول دائماً أفعل هذا ولا تفعل ذاك، هذا حرام وهذا حلال، أن فعلت هذا تموت، وأن لم تفعل ذاك تحيا، أنت عبد زليل تحت وصاية، لا تستطيع أن تنظر الله فأنت أعمى خاطي ميت، ابذل كل جهدك واعمل كل فريضة بتمامها ولكن عند أول هفوة يضيع تعبك كله وتبدأ من الصفر من جديد، فالتدين انحصار في فرائض وبنود طويلة تصل لحد العجز والتشتت، لكن المسيح يسوع ربنا يقول أنا فعلت:
|
||||
05 - 03 - 2013, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 2594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا حي ورغبتنا أن نحيا لله - الإله الذي نرفضه
وكل واحد من هذه الأطراف التي تعبد إلهها الخاص تُريد ان تقنعنا وتشدنا إلى عقيدتها على أساس أنها الحق وحده، والحق مطلق وواحد لا ينقسم او يتجزأ، ولا أخفي القول أن الكثير منهم (وبخاصة العلماء والمفكرين فيهم) مقنع في طرحه وفكره ومعتقده، ولكن ما هذا الإله الذي يرفضونه ويريدون ان يقنعونا بما لديهم من معطيات وفرضيات متنوعة !!! كثيرين يندهشون من موقفي، إذ كثيراً يجدوني حينما أقرأ وأسمع من الآخرين نقد جارح ومباشر للمسيحية ولا أتحرك ساكناً، ولا أرد أو أتناقش، مع أن في إمكاني أن أُناقش نقطة نقطة وبتركيز شديد وبفحص دقيق، وأُناقش عدة مفكرين وأيضاً مسيحيين لديهم فكر مشوش ومشوه عن الإنجيل والمسيحية والعقيدة، وعندي الاستطاعة أن أقنعهم تماماً، مع إني لم أتخذ هذا الأسلوب قط في أحاديثي كمقنع لأحد عقلياً في أي موضوع بل أترك له الحرية وما شاء من فكر وتفكير، لأني أُصحح وأكتب بالسرّ يتلقفه القلب المستعد للحق فقط .. فكثيرون ألتقيهم ويلتقون بي من خلال كتباتي أو في أحاديث مختلفة متنوعة، واقرأ للكثيرين بغزارة وأرى الكثيرين أيضاً من الملحدين ورافضي المسيحية واسمعهم يتكلمون وينكرون المسيح والمسيحية برفض تام ولا أُحرك ساكناً، وذلك لأن شعوري أني أوافقهم تماماً في نكرانهم، ومع ذلك لم أكن أبداً منكراً لإيماني ولا أتزحزح عنه قيد شعرة، بكونه ليس مجرد إيمان، أو قفزة في الظلام، ولكنه إيمان رائي مبصر الحق، لأني لم أؤمن بالله كمجرد أني ولدت مسيحياً حسب النشأة ولكن إيمان أتي برؤيا حقيقية وليس دروشة فكريه ولا خزعبلات عجائزية متداولة من أناس اختلطت عليهم الأمور، أو لمجرد أُناس منحازين لدينهم أو متعصبين لعقيدتهم مفتخرين بذواتهم، ويشعرون أنهم الأفضل وأن لهم المواعيد والحق معهم !!! فماذا يا ترى الذي جرى في داخلي وجعلني على هذا الحال الذي يراه الكثيرين أنه تناقض في شخصيتي، وجعل الكل يتساءل لماذا تفعل هذا ولا تُدافع عن الحق !!! في الحقيقة يا إخوتي أنه لم يكن إلهي الحي، ذلك الإله الذي كانوا يحطمونه بكل قوتهم أمامي، لم يكن هو الله الثالوث القدوس الإله الواحد، فلم يكن يحطمون سوى صورة كاريكاتورية موجوده في فكرهم عن الإله الذي لا يعرفونه، والذي لم يكن سوى صنم موجود في فكرهم الخاص، وربما نقلوه من بعض المسيحيين الذي يدَّعون أنهم مؤمنين فشوهوا منظر الله الحي وأعطوا فكره مغلوطة عنه، وكل ما حطموه أمامي وأمام الآخرين هو تقليد لا يُطاق لي كما كان بالنسبة لهم، فإيماننا الحي إيمان آخر غير الذي يتحدثون عنه !!!فهم يتحدثون عن إله يذل الإنسان، يقيده، يعميه، يسحقه، يحكم عليه بالسلبية والجمود والخنوع وبطفولة أبدية. إنه إله لا يستمد عظمته إلا من ضعف الإنسان وجهله وذُله. إله يفقد الصبر في النهاية أمام خطايا الإنسان المتكررة، إله لا يرحم الضعيف، أو إله متواني عن نداء الإنسان وصراخه، وهكذا تتوالى أفكار كثيرة مشوهة، ولكن أين هذا الإله المزيف الذي يعصفون به وينتقدونه من ذاك الذي كشف لنا ذاته في وجه يسوع المسيح، فظهر لنا محبة مُحييه، محررة، موقظة، مقدسة، مؤلهة، أي ترفع الإنسان للمستوى الإلهي في السماويات، فيكون له فكره ويشترك في مجده كهبة ومنحة عظمى لا يستطيع أي فكر ولا عقيدة ولا ممارسات خارجية أن تُعطيها للإنسان... يا أحبائي مشكلة الإلحاد ورفض الآخرين للمسيحية، لا تكمن في الملحدين ولا الغير معترفين، بل فينا نحن الذين نقول نحن حاملي شعلة الإيمان، ولا نحيا به، طبعاً لا أتكلم عن الكل بل أقول أنه قد أصبح اليوم الكلام عن الله كثيراً جداً ولكن الذي يحمل الله في قلبه ويتشح به أقل من أقل القليلين !!!وعموماً يعجبني قول دوستويفسكي لما فيه من عمق وخبرة: [ أن الإلحاد الكامل يقف أعلى السلم، على الدرجة قبل الأخيرة قبل الإيمان الكامل ]... ولذلك يا إخوتي بسبب هذه المقولة، ومن خبرتي الصغيرة، تعلمت أن أصغي للكل لكي أتعلم ما هي التصورات الصنمية التي تركناها وورثناها للآخرين، والتي لا زالت تتسرب إلى إيماننا، لذلك تعلمت ان أنفتح على النقد القاسي وأقف بقلبي أمامه فاحصاً، هل هذا هو الإله الذي أعرفه، وهل اتبع هذا الإله المزيف وأقدمه للآخرين، فأُسلم لهم إيمان مُزيف، وأُضيف على الإنجيل بما لا يوجد فيه لأقنع الآخرين بفكري وعقيديتي وطقوسي، وبذلك أستفيق فأتوب وأتغير لأني أقف أمام الله الحي الذي أعرفه بإعلان ذاته عن نفسه قارعاً بابه الرفيع فيفتح لي ويصحح إيماني ويقويه برؤى وإعلانات روحية منسكبه بالنعمة ومتدفقة بتيار المحبة الروح القدس نفسه، فأُدهش واتعجب من هذا المجد المستتر في سر عمل النعمة الفائق المقدمة لنا بسبب تجسد الكلمة في الروح الواحد الذي يشع فينا مجد الله ويكسينا به ... يا إخوتي أتكلم بالصدق في المسيح الرب الحق والحياة، فدققوا معي وتابعوني، لأننا لو دققنا معاً ونظرنا فاحصين تاريخ البشرية بمجمله، سنجد حتماً أن لها بداية وتسير نحو نهاية، ولها غاية تصب فيها، فأين البداية وإلى أين النهاية ؟!!! وهذا سؤال تنحصر فيه البشرية كلها، وسأله الكثيرين وعلى الأخص الفلاسفة، وهذا هو السؤال المُحيرّ للبشر جميعاً وبلا استثناء هو: [ من أنا ومن أنت !!! من أين نحن وإلى أين نذهب !!! ] طبعاً سؤال حاول الكثيرين إجابته بشتى الطرق وفي كل الأديان، واعتمدوا على الفلسفة والكلمات لإقناع العقل، ولكن هيهات، لأن أن قنع العقل فاين الواقع الاختباري العملي الذي فيه نرى ونلمس ونعيش الإجابة واقعياً في حياتنا اليومية، لأن الإنسان لا يُشبعه الفكر وحده بل يُريد أن يرى ويلمس ويعيش، لا فقط أن يُفكر ويقنع عقله وحده، لأنها شغلانة المفكر والمتفلسف، ولكنها ليست مقدمة للإنسان البسيط ولا للفقير المعوز، ولا للمهزوم في الشر والمغلوب بطبع فاسد يرى ليس فيه خير ولا حياة !!!
وفي حين نواجه متاعبنا ومشاكلنا هذه، لا يسعنا سوى أن نهرب منها بالعبادة الطقسية التي تعلمناها لنُريح الضمير ونُهدئ أنفسنا [ قالت له المرأة (السامرية قالت للمسيح) ... أباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون ( تقصد اليهود) إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه. قال لها يسوع: يا امرأة صدقيني إنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لِما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لِما نعلم... ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين لهُ. الله روح والذين يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا ] (يوحنا 4: 19 – 24)
اعتذر للتطويل وأترككم تفحصوا كلماتي بقلوبكم، ولكي لا يمل القارئ سوف أكمل في الجزء القادم ملخصاً ومركزاً في ما أُريد ان أقول وأُسلمه إليكم كخبرة وحياة، صلوا من أجلي؛ النعمة معكمفيا إخوتي، أنا اليوم لا أخبركم بما هو جديد أو غريب عنكم، ولكني أُخبركم بالحق المُشخص – أفهموا قولي – فانا لا أقصد قط إعطاء معلومات جديدة منقولة من كتب ومراجع، فانتم على دراية واسعة وكافية، بل ولا أستطيع مجاراتكم فيها، ولكني أقصد أن تعرفوا تلك المعرفة الشخصية النابعة من حس باطني ومعرفة مباشرة قلبية واعية تؤدي إلى سعادة حقيقية غير متغيرة أو متقلبة، والتي فيها لقاء شخصي جداً واتصال مباشر واعٍ، مدرك بإلهام وانفتاح بصيرة، ورفع الحاجز الصنمي من المعرفة الجامدة في جمود ألفاظ ومصطلحات وأبحاث ترتسم في الفكر وتظل فيه ولا تنزل إلى القلب لتتحول لمنهج حياة مقدسة تُظهر جمال مجد الله البهي الذي يظهر في وجه يسوع: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)... |
||||
05 - 03 - 2013, 07:11 PM | رقم المشاركة : ( 2595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مكانة المرأة عند المسيح
"مكانة المرأة عند المسيح" جلست سيدة في وليمة بين قسيس ورباني ﴿يهودي﴾ وقالت بابتسام: «أنا أشعر كأنني بين العهد القديم والعهد الجديد. كأني صفحة بين العهدين». فأجابها احدهما: «أما تلك الصفحة فعادة ما تكون بيضاء فارغة». هناك حركة جديدة في أمريكا - وهي حركة ثورية - تسعى لتحرير النساء من نيرهم المزعوم. ولكن النساء لا يحتجن إلى تحرير في أمريكا فحسب، بل في أغلب جهات العالم. إنما، من هو المحرر والرائد الأول الأصيل، محرر النساء؟ أليس هو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي حرر النساء؟ وهو الذي يحررهم حيث تعمل محبته في نفوس الرجال. أود أن أقسم هذه المقالة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: فكرة عن المرأة في العهد القديم. القسم الثاني: فكرة عن المرأة في العهد الجديد. القسم الثالث: المريمات الثلاث. •أولاً: فكرة عن المرأة في العهد القديم أن روح العهد القديم أقرب إلى روح العهد الجديد. يقول الكسيح في إنجيل مرقس: «مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ، وَلٰكِنْ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا ٱللّٰهُ. مِنْ أَجْلِ هٰذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَٱلَّذِي جَمَعَهُ ٱللّٰهُ لا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ» ﴿مرقس ١٠: ٥-٩﴾. كان القول التالي شائعاً بين المسيحيين: «لا نريد حماية بل حرية». إنما المبدأ الذي عبر عنه المسيح يعطي للنساء الحماية التامة والحرية ضمن نطاق الثقة المتبادلة في الحياة الزوجية. ليس في تعدد الزوجات إنما في الزواج بالمرأة الواحدة. في العهد القديم نجد مثالاً للزواج بواحدة. وذلك في قصة يوسف الصديق الذي تغلب على التجربة بقوله لامرأة فوطيفار: «كيف أفعل هذا الشر وأخطئ إلى الله؟». ثم تزوج من أميرة مصرية وأكتفى بأمانته لها طيلة حياته. وهناك مثال آخر للبتولية، وهو إرميا النبي. ولربما كان هذا الشخصان أقرب في العهد القديم لفكر المسيح. وما أجمل الفكرة أن المسيح هو المثال الأعلى أولا للبتولية وثانياً للعريس. ونستطيع أن نقتدي به إن اخترنا البتولية واخترنا الزواج. دونت في الأصحاحين الأول والثاني من سفر التكوين روايتان للخلق. فنقرأ هذه العبارة: «ذكراً وأنثى» ﴿تكوين ١: ٢٧﴾. التنبير هنا في الأصحاح الأول على المساواة، مع بعضهما خلقهما. «فخلق الإنسان على صورته ذكراً وأنثى خلقهما. جسداً واحداً». فما هي إذا صورة الله في الإنسان؟ إن صورة الله في الإنسان ليست الجسد، بل التفكير والإرادة الشعور. الله يفكر، والله يشاء، والله يغضب ويفرح ويتحنن، والله يفعل هذه الأشياء بطريقة صالحة وعلى صواب. أما نحن فإننا نفكر بأغاليط تبدو منطقية. فتفكيرنا ملتو وإرادتنا مشوهة وشعورنا مشوش ولكن التوراة هنا تعطي المرأة امتيازات تساوي امتيازات الرجل. إلا أ ن هناك صورة ثانية في الأصحاح الثاني من سفر التكوين. حيث أخذ الله ضلعاً من أضلاع آدم وصنع الله المرأة من ضلع الرجل. وأحضرها إلى آدم، فقبلها بسرور وأطلق عليها اسم حواء. وفي هذه القصة دليل على «التبعية» Subordination ولكن ليس على «الدونية» Inferiority. بعد ذلك نجد قصة سقوط الإنسان ﴿آدم وحواء معاً﴾ نتيجة الخطيئة، فحل عليهما غضب الله، إذ قال الله لحواء: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِٱلْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ ٱشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ» ﴿تكوين ٣: ١٦﴾ فالمساواة صارت تبعية وأيضاً دونية. واشتدت بمرور الزمن وامتداد الشر إلى شبه عبودية. وصارت المرأة عبدة للرجل. كما قال أحد اللاهوتيين الألمان: لعنة الخطية ثقلت بالمزيد على المرأة أكثر من الرجل. وجدير بالملاحظة العبارة: «أَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ» ﴿تكوين ٢: ١٨﴾. وكلمة «معين» كلمة شريفة شيقة. «الله عون في الضيقات». فالكلمة عظيمة. الله أعطى المرأة الشرف في أن تكون معيناً ﴿على صفة مذكر﴾ لزوجها. فدور المرأة دور شريف ونبيل إذا عدنا إ لى أصول التاريخ في الفردوس. فقد أصاب أوغسطينوس ﴿الأفريقي من شمال أفريقيا﴾ عندما قال: الله في حكمته لم يبن المرأة من رأس الرجل حتى تسود عليه، ولا من قدميه حتى يدوسها، بل أ خذها من جانبه لكي تكون شريكة له ورفيقة الحياة». برزت في العهد القديم نبيات شريفات: كمريم أخت موسى الشاعرة ﴿خروج ١٥﴾ ودبورة القائدة والقاضية ﴿قضاة ٤ و٥﴾ وخلدة السياسية ﴿٢ ملوك ٢٢﴾. ولقد أكرم الله المرأة بأن شبه نفسه بها. أنه يتمخض، يلد، يرضع، يدلل ﴿إشعياء ٦٣: ٩ و١٣﴾. وهذه إشارة أنه ليس علينا أن نشدد أكثر من اللازم على ذكورية الله. فنحن مضطرين استناداً إلى قواعد اللغة أن نقول ﴿هو﴾ ولا نستطيع أن نقول ﴿هي﴾. بينما في اللغة الأرمنية ليس هناك هو أو هي، ولكن كلمة واحدة وهي ﴿آنيكا﴾ التي تشير إلى الذكر والأنثى معاً، وهو التعريف الصحيح أن الله يفوق الأب ويفوق الأم، وهو أكثر من ذكر وأكثر من أنثى. •ثانيا: فكرة عن المرأة في العهد الجديد نتحول الآن إلى العهد الجديد، ونلقي بعض الأضواء على موقف المرأة فيه. ماذا كانت نظرة الرب في دور المرأة ووظيفتها؟ وإذا كان الجو في العهد القديم حسناً، فالجو في العهد الجديد أحسن، حيث تسطع الشمس هناك لأن نور السماء نزل على الأرض وأشرق عليها. أن المسيح لم ينبر على الدونية أبداً، بل عامل المرأة بملء الاحترام واعتبرها مساوية للرجل. لما ابتدأت أعلم في مدرسة في انكلترا، أتت نائبة مدير المدرسة وقالت لي: «يتعرض المعلمون إلى خطأين. فأما أن يدللوا البنات أو يهملوهن باحتقار. فعليك أن تتجنب هذين الخطأين». والمسيح لم يقع في مثل هذا الخطأ على الإطلاق. وإليك سبع نقاط توضح معاملة المسيح للنساء: 1.عامل يسوع النساء كما عامل الرجال: تكلم معهن. وبدت هذه المعاملة غريبة على معاصريه، لأن العادة عند اليهود كانت أن لا يتنازلوا إلى التكلم مع النساء. وكان عندهم قول شائع وهو: أفضل أن تحرق مخطوطات الناموس من أن نسلمها للنساء. وهذا يعني أنه لا يجب أن نعلم النساء اللاهوت، فالأفضل في هذه الحالة أن نحرق الناموس. ولكن يسوع لم يرفض صداقة النساء بل علمهن ما هو أسمى من الناموس الموسوي، فقد علمهن ناموس الحرية الملوكي. «وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. وَكَانَتْ لِهٰذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، ٱلَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلامَهُ» ﴿لوقا ١٠: ٣٨ و٣٩﴾. كان يعلمها ما هو أعظم وأعلى من الناموس. ثم نجد معاملته للسامرية ﴿يوحنا ٤﴾ بوافر اللطف والاعتناء، إذ أجاب على أسئلتها. وكم تعجب الناس من معاملته هذه. وأخيراً مدح إيمان امرأة ثالثة، هي المرأة الكنعانية حيث قال لها يسوع: «يَا ٱمْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ» ﴿متى ١٥: ٢٨﴾. 2.كانت تعاليم يسوع واسعةالنطاق في إنسانيتها، لدرجة أن التمييز الجنسي لا محل له في هذا التعليم. قال بولس في غلاطية ٣: ٢٨ «لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». وليس ذكر وأنثى في أسلوب تعليمه، بل بكل بساطة كان يعلم أعمق الحقائق ويكشف مساواة النفوس أمام الله. فقدم رسالة تروق للرجال بعزمها وتروق للنساء في عطفها. فاختر أنت عشر وصايا من وصايا يسوع وافحصها، وسترى أنها تنطبق على الذكر والأنثى بغير فرق. 3.كان يسوع يحن على النساء. أعانهن في حاجاتهن ﴿لوقا ١٣: ١١﴾ شفى المرأة المنحنية وأقام ابنة يايرس. أشار اليهن بالتقدير في الإيضاحات والأمثال التي ترمز إلى النساء وعملهن ﴿فلس الأرملة مثلاً﴾. وأبرز فضائلهن ﴿لوقا ٢١: ١-٤﴾. وحمد ود امرأة أخرى لما استعرضت تكريسها له ﴿مرقس ١٤: ٤﴾. وقبل توبة امرأة خاطئة ورحب بتوبتها وقبل دموعها ﴿لوقا ٣٧: ٥٠﴾. 4.تجاوبت النساء مع هذه المعاملة النبيلة ﴿مرقس ١٤: ٣﴾ فقدمن له محبة نفوسهن. تبعنه حتى في طريقه إلى الجلجثة. وكانت قبل ذلك نساء أخوات يتجولن في حملات قصيرة في الجليل، مبشرات وشافيات مع يسوع، يبذلن من أموالهن في خدمة الملكوت ﴿لوقا ٨: ٢ و٨﴾. 5.وهذا شيء مهم وجدير بالملاحظة، أننا لا نجد ولا واحدة من النساء اللواتي التقين به أظهرت أي عداوة أو مقاومة ضده، كما فعل بعض الرجال. الرجال قاوموه، إنما لا نجد امرأة واحدة شتمته أو أنكرته ﴿لوقا ١١: ٢٧ و٢٣: ٢٧﴾. لقد وقفن أمام صليبه وأتين إلى قبره قبل الفجر، وكن الشاهدات الأوليات لقيامته ﴿يوحنا ٢٠: ١-١٧﴾. فالنساء الطالحات في رواية الإنجيل هما اثنتنان فقط. الأولى هيروديا والثانية سالومي بنت هيروديا. إلا أنهما لم تحتكا معه أبداً. ولربما لو رأوا الرب ولمسوه لكانت حياتهما تغيرت. كما أن امرأة بيلاطس، وهي رومانية الأصل، قدرته وحاولت أن تنقذه بعدما دعته «بالرجل البار» ﴿متى ٢٧: ١٩﴾. 6.لنا في الشرق ازدواجية أدبية. ازدواجية في المقاييس Bouble Standards نعامل الرجل الفاسق بليونة، ونقول عنه أنه طائش. أما الآنسة أو البنت فنعاملها بقساوة ولربما قتلها أبوها أو أخوها للحفاظ على شرف العائلة. يسامح الناس عادة زلة الرجل، أما زلة المرأة فلا تغفر لها ابداً. ويسوع دان كليهما. دان الخطية على حد سواء، وغفر للمرأة الخاطئة ﴿يوحنا ٨: ١-١١﴾ ثم نبهها ألا تعود إلى الخطية مرة أخرى. غفر الذنب ولكن لم يتغاض عنه. ودعوته للطهارة تقودنا إلى الإلتزام بالقداسة. 7.يقول المثل العربي: لا تكن لينا فتعثر ولا قاسياً فتكسر. ولم يكن الرب قاسياً ولا ليناً، فلم يعثر ولم يكسر، بل بذل نفسه على الصليب من أجلنا طوعاً، وترك للمرأة شعاراً عليها أن تحياه: «لأَنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ» ﴿مرقس ١٠: ٤٥﴾: فإن كان هذا امتياز ابن الإنسان، أوليس هذا شرف لبنات الله؟ لِتخدم فضلاً عن أن تُخدم وعين باللطف والحنان وتعتني بالمساكين. ويقول أحد الكتّاب: «المرأة ذاتها تنحني أمام مخلصها وتقول له: لم يفهم أحد طبيعتي سوى ربي وإلهي يسوع المسيح». إن الكتاب المقدس يعترف برتبتين: رتبة الخلق: ذكراً وأنثى ﴿تمييز﴾ ورتبة الفداء ﴿حيث لا ذكر ولا أنثى في المسيح﴾. فمكانة المرأة تثبتت في رواية خلق الإنسان. آدم هو الذي يسمي الخلائق وهو الذي يسمي معينه: حواء. لأنه خلق أولاً ويظهر وأنه أرفع مقاماً من المرأة. إلا أن علاقتهما أحدية Unitive إذ يصيران جسداً واحداً - آدم واحد وحواء واحدة. يقول بولس في رسالة كورنثوس الأولى ١١: ١ «رأس المرأة هو الرجل». ولكن ما هو المقصود بالرئاسة هنا؟ وحتى ندرك معناها يجب أن نقارنها بما يقوله بولس في هذا الصدد عن صلة الله بالمسيح. إنه يقول إن رأس المسيح هو الله. ورأس المرأة هو الرجل. فراس المسيح الله. نعم: «أبي أعظم مني» ولكني «أنا والآب واحد». وهذه تشير إلى التبعية الحقة والمعادلة الأصلية بين الرجل والمرأة. فعلوية الرجل هي مسألة مقام وليست في الجوهر. ويقول بولس أيضاً في رسالة أفسس ٥: ٢٢ «أَيُّهَا ٱلنِّسَاءُ ٱخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ». ولكن في آية قبلها يقول أيضاً : «خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ ٱللّٰهِ». «أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً ٱلْكَنِيسَةَ» فالخضوع للمحبة وللمحب أمر يسير. أما بدون المحبة فلاخضوع أمر عسير جداً. قالت اللاهوتية سوزان ديتريش: «إن بولس حريص على أن تخضع المراة للمبادئ المقبولة المعاصرة. فالعادات تتغير بمرور الزمن. اليوم يلبسون البناطيل ﴿السراويل﴾ مثلاً. ولكن لكل امرأة حساسة تشعر أن بولس يريد أن يصون لها ما هو في جوهر طبيعتها، أي الأنوثة والكرامة والتحفظ». لقد اشتهرت المرأة في تاريخ الكنيسة في مجالين. أولاً: تعليم الصغار، وهذا أهم شيء في الحياة. وثانياً العناية بالمرضى والفقراء والمسنين. وفي هذين المجالين تتبع المرأة خطوات سيدها وتفوق الرجل. في النظام الحالي: البعض يقود والآخرون يتبعون. فكانت السيدة غاندي تقود والوزراء يتبعونها. أما الشيء المعتاد فهو أن الرجل يقود والنساء يتبعن. وإذا شاءت المرأة أن تقود فلتسأل نفسها: هل هذه مشيئة الله؟ وبعدئذ تصلي حتى يستخدمها الله كما هو يشاء. •ثالثاً: المريمات الثلاث من أجمل مظاهر الإنجيل قصة الميلاد، بمشاهدها المتنوعة والمتغيرة. مثلاً: ظهور الملاك وبشارة مريم، وزيارة مريم لأليصابات في عين كارم، ومولد يوحنا، والميلاد الإلهي، ونجم المجوس وبقعة الرعاة، ثم الطفل في الهيكل. وجدير بالملاحظة أنها قصة يبرز فيها الأطفال والنساء. ولا يوجد أي كتاب من كتب الدين يبرز فيها الناس كما يبرز في العهد الجديد، وخاصة قصة الميلاد التي يبرز فيها النساء ويبرز فيها الأطفال. طفلان يوحنا المعمدان ويسوع، ونساء ثلاثة ورجال ثلاثة. وأم يسوع تظهر كشاعرة بتول نظمت ترنيماً رائعاً. هناك ثلاث مريمات في حياة يسوع. والدروس التي نتعلمها من هؤلاء المريمات الثلاث جميلة جداً: 1.مريم الناصرية التي حملت يسوع في أحشائها. 2.مريم بيت عنيا التي جلست عند قدمي الرب. 3.مريم المجدلية التي تبعت المسيح حتى الصليب. فماذا نتعلم من كل هذا؟ دعونا نحمل الرب في أحشائنا وفي قلوبنا وفي نفوسنا. كما يقول بولس في غلاطية ٤: ١٩: «يَا أَوْلادِي ٱلَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضاً إِلَى أَنْ يَتَصَّوَرَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ».كأنه سيولد المسيح فينا حتى نتغير نحن. الصغير يكون مثل أمه، ونحن يجب أن نكون كالمسيح الموجود فينا. ثم كمريم بيت عنيا نجلس عند قدمي الرب ونتعلم منه. وربما ينتقدنا البعض كما انتقدوا مريم: لماذا تكثرون الصلوات؟ ولكن يسوع يقول لنا: إن فعلنا ذلك نكون قد اخترنا النصيب الصالح الذي لن ينزع منا. فاجلس عند قدمي الرب. يسوع المسيح يحبك هو خلاصك الوحيد دائماً وأبداً آمين |
||||
05 - 03 - 2013, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 2596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ياللي فاكر نفسك بتخدم
ياللى فاكر نفسك بتخدم وانت من جواك بتحب الشهرة والمديح وعامل لنفسك شأن و قيمة وبتصوت امامك بالبوق وتصيح انت كده بغرورك وكبريائك بتزود الالام المسيح لو بتحب الخدمة فعلا وعاوز تخدم الرب بصحيح روح اخدم الغلبان اللى مرمى في الشارع طريح ولا اخدم الفقير اللى مش لاقي مكان سكن مريح واسال على كل مريض وداوى جرح كل جريح هى دى الخدمة بجد اللى تفرح قلب المسيح ياريت تفوق من غرورك وتكون مع نفسك صريح دى الشهرة زايله والمديح باطل وكله قبض الريح |
||||
05 - 03 - 2013, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 2597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفضيلة و الحكمة
كل فضيلة يجب ان تتشح بثوب الحكمة هذه حقيقة يجب ان نضعها في حُسباننا عندما نريد ان نتحلى بفضية ما. دعوني اتحدث من واقع خبرتي .. منذ زمن بعيد قررت أن أتحلى بفضيلة الإتضاع .. و لحداثتي في الامور الروحية -ولازلت- كنت افتقر إلى الحكمة - ولازلت - وإعترافي بـ (لازلت) ليس نوع من الإتضاع، ولكنه حقيقة مع نفسي، كوني الأقدر على معرفتها - اي نفسي - وكان مثلي الأعلى في هذا الشأن هو كل رهبان و قديسي كنيستنا التي تمتلأ بسيرتهم الاف الكتب . وإكتشتفت أنني لست قديس! ولست راهب! فكان منهجي في إكتساب هذه الفضيلة هو الإنسحاق! .. الذي يصل إلى حد اللاشيء! . وإكتشفت أن أية فضيلة، يجب ان تعلو بقامة مريدها (طالبها) ! فكل فضيلة يجب ان تبث السعادة والراحة و الاستقرار لصاحبها .. وهذا مالم يحدث! رغبتي في الإتضاع كانت تضعني دائماً في حيرة مستمرة، فكان كثيراً ما يطلب مني عمل فوق طاقتي، وأحياناً بعيداً عن تخصصي، أو بعيداً عن طبيعة عملي الذي جئت من أجله، وينشأ الصراع الذي كنت انهيه في البداية لصالح: الإتضاع ! .. يجب أن تتضع و تقبل ما يُطلب منك، رفضك لهذا الامر ناتج من إحساسك بأنك أفضل من هؤلاء الذين يقبلونه! أنت لست أفضل منهم! بل هم أفضل منك! .. إتضع و إقبل ! هناك فضائل قد نظن انها ليست بحاجه لحكمة ! فإن قولنا ان الصدق ليس بحاجة لحكمة، لأنه من المفترض أنه بلا حدود أو قيود .. نظلم أنفسنا .. ونظلم الحكمة بوصفها قيد لأفعالنا و تصرفاتنا .. فوإن كانت اية فضيلة هي في ذاتها بلا قيد او حدود .. لأنها من المفترض انها صفات يتحلى بها الذي يبحث عن الكمال إلا أن اية فضيلة يتحلى بها البشر لا يمكن ان تصل لمرحلة اللامحدود .. أي مطلقة .. فالصدق هو صفة واجبه كل مسيحي حقيقي .. لاحظوا: حقيقي! .. ولكن الصدق في مطلقه المجرد لا يصلح لكل البشر .. و لي في توضيح هذا الامر قصة طريفة حدثت مع قداسة البابا شنودة الثالث وهو الذي قصها بنفسه، قال : كنا في أحد الحفلات الرسمية خارج مصر و ذهبت زوجة احد السفراء إلى احد الأساقفة الموجودين و سألته : كان لي قطة و قد ماتت، هل سأراها في العالم الآخر ؟ فكانت إجابة هذا الاسقف: كلا بالطبع! .. فحياتها إنتهت بموتها .. فليس للقطة روح خالدة .. فحزنت هذه السيدة جداً وتحدثت مع قداسة البابا، فسألها بدوره: هل ترينها في احلامك؟ فأجابت بالإيجاب .. فقال لها: أحياناً يسمح الله لنا بأن نرى في أحلامنا ما لا نستطيع أن نراه بعد إنتقالنا. أجاب الاسقف بالصدق المجرد، الخالي من الحكمة الواجبة لمراعاة مشاعر سيدة رقيقة، وأجاب قداسة البابا بالصدق الممزوج بالحكمة لظروف الحدث والشخص السائل، ففي كلتا الإجابتين، لن ترى السيدة قطتها بعد إنتقالها، ولكنها إستمعت لإجابة قداسة البابا بإرتياح وقبول!. |
||||
05 - 03 - 2013, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 2598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+++ *** لأنـــــــه أحبــــــــــني فـــــــضلاً *** +++ ج3 3- يســـــــوع حبيب الخطاة............ أن المحبة أسَمَىَ شيء في الأرض لأنها شيء في السماء , لأن " الله محبة ". والناس الذين يحبون يشعرون بسعادة في المحبة , فهي محبة أولادهم وأحبابهم والأوطان ................ألخ. ولـــــــــــكن أيــــن الذي يحب الخاطيء والخطاة ؟!!! أيــــــــن هو الشخص الذي يحب الأشرار الأردياء ؟!!! في الحقيقة أن البشر جميعاً خطاةً وهذه الحقيقة يذكرها الكتاب المقدس بل ويؤيدها الواقع علي أن هناك أشخاصاً أشرار بزيادة يتمادون في الشر حتي ينبذهم العالم , وأولئك المنبوذون أشر الأشرار . أولئك التعساء الذين يتبرأ منهم الجميع لأنهم أعداء المجتمع بل أعداء أنفسهم مَنْ يســــــأل عنهم؟؟؟؟؟ يــــسأل عنهم بل يحبهم ذاك الذي جاء لكي يطلبُ ويُخلص ما قد هَلَكَ الذي كان في أيام تجسده يأكل ويشرب مع الخطاة والعشارين. + فــــهو الذي سمح للمرأة الخاطئة أن تقترب منه وتغسل رجليه بدموعها بل سامحها واهباً لها نعمة السلام. +فــــــهو الذي تقابل مع السامرية فبدأ معها الحديث طالباً منها أن تسقيه وكأنه في حاجة إليها وهو الذي يسدد بغني حاجات الجميع وبلطفه العجيب هداها إلي ماء الحياة وجعل من تلك المرأة النجسة مُبشرة قديسة. *** لأنه يســــــــوع حبيب الخطاة *** لقد كتب أحد أساقفة بلاد الغرب قصيد جاء فيها :- ( عندما تخرج إلي الشارع وتقابل أول إنسان , قل له أتري هذا الفضاء الواسع ؟ إن محبة الله أوسع من ذلك !!! فهو يُحبُكَ بكل هذه المحبة غير المحدودة ) , وأيضاً نذكر عن هذه المحبة :- (فقد جلس مجنون في المستشفي بجوار النافذة وكأن نوراً نفذ إلي نفسه المُظلمة من العالم الآخر فكتب شيئاً عجيباً وأيضاً نذكر عن هذه المحبة فكتب يقول :- لو أن السماء صارت كلها صفحة بيضاء وكل مياه المحيطات أصبحت حبراً وجميع أغصان الأشجار عملناها أقلاماً وغمسنا هذه الأقلام في هذه المحيطات وكتبنا علي صفحة السماء عن محبة الله لبريت الأقلام وجفت البحار وإمتلأت السماء وبقيت محبة الله أعظم من ذلك!! ). + لـــــــذا فإني أشعر إنه لا استطيع أن أسترسل في هذا الموضوع العجيب "موضـــــوع محبة الله " فــــــــــــــــــــــــأين اللغة البشرية التي تستطيع أن تُعبرُ عنها؟؟؟؟ فــــلو سألت بولس لسان العطر أن يُحدثك عن محبة الله لما أستطاع إلا أن يهتف قائلاً :" يا لعمق غني الله " رو 33:11. فهذا الرسول المبارك إذ ملكته محبة الفادي هتف قائلاً :"الذي لأجله أنا سفيرٌ في سلاسل " أف 20:6, فكان يتشرف بالألم , ومن أجل الحبيب يستعذب العذاب وكم هو جميل ومجيد قوله بل أغنيته " أحبني وأَسْلَم نفسه لأجلي " غل 20:2 إنه لم يقل أحبنا وسلم نفسه لأجلنا ولكنه خصص حب السيد المسيح وموته الكفاري لنفسه. *** والآن فـــــليس من أن تفعل مثله فتُخصصُّ حب الفادي وموته لنفسك............اتُريدُ أن يتجلي لك حب المُخلَّص , إسال نفسك هذا السؤال فتجد في أعماق نفسك الجواب :- لـــــــــــــــــــماذا مــــــــــــــــــات يسوع؟؟؟؟؟؟ لأنه أحـــــــــــــــبني فــــــــضلاً!!!...... الراهب يحنس المحرقي |
||||
06 - 03 - 2013, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 2599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العبرة وأبراج التحدي...
هل نملك نحن أبراجاً من أشهر الأبراج التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس برج بابل الذي أقامه نمرود وقومه بعد الطوفان. وكان الغرض من تشييد هذا البرج هو تحذي الله. ولقد استعان الإنسان في تحقيق هذا التحدي بكل إمكانياته، ومهاراته وذكائه، ظناً منه أنه قادر على مجابهه ا لله والتطاول عليه. والواقع أن هذا الموقف لم يكن موقفا جديدا في تاريخ العلاقات الإلهية - الإنسانية، فالإنسان منذ عهد السقوط وهو يحاول ان يجد بديلا عن ا لله يكون خاضعا لنزواته وأهوائه البشرية. أي أن الإنسان سعى لكي يخلق لنفسه بديلا عن ا لله يكون فيه هذا البديل منصاعاً لإرادة الإنسان، و في هذه الحالة يضحي الإنسان هو الخالق والبديل هو ا لمخلوق. ولكن هذه النزعة كانت غطاء مغريا لواقع أليم لم يدرك الإنسان أبعاده و لم يستوعب مراميه التي أسفرت عن نتائج رهيبة، ليس فقط على حياتنا الأرضية بل أيضا امتدت الى ما هو وراء هذه الحياة. منذ قصة السقوط استبدل أدم وحواء سيادة ا لله بسيادة الذات. لقد أرادا ان يصبحا مثل الله قادرين على التمييز بين الخير والشر. يقول سفر التكوين٣ : ٤ "فقالت الحية للمرأة: لن تموتا، بل ا لله عالم انه يوم تأكلان منه ﴿من ثمر الشجرة﴾ تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر". كانت هذه الهمسة الشيطانية هي الرغبة الأثيمة التي دغدغت قلبيهما، وأثارت في نفسيهما الطموح المدمر لتحدي إرادة ا لله وأوامره. بل إن التّمحور حول الذات كان البرج الأول الذي أقامه الإنسان في وجه طاعة ا لله. لقد عصى أدم ربه وغوي فسقط، وبذلك ضل وأضل معه الجنس البشري بكامله لان أبوينا الاولين كانا الممثلين الطبيعيين لذريتهما على مدى الدهر. ونشهد مثل هذه الموقف في حياة نبوخذنصر الملك إذ كان يتمشى على سطح قصره في بابل، قال: "أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي" ﴿دانيال ٤ : ٣٠﴾. لقد ظن نبوخذنصر الملك أنه قد أصبح محور الدنيا وان مملكته ستدوم الى الأبد و لم يعز عظمته وانتصاراته ومجده الى ا لله. إن ذاته أصبحت إلهه، وهذا ما جعله ينصب تمثالا من ذهب، ارتفاعه نحو ثلاثين معزا وعرضه نحو ثلاثة أمتار، وأصدر أوامره لجميع الشعب أن يسجدوا لهذا التمثال. لقد خلق نبوخذنصر إلهه مما زاد من شعوره بالعظمة والسلطان. كان هذا برج القوة والسيادة، ولكنه كان برجا مزيَّفاً لأنه من صنع الناس. وهناك أيضا جمع الغنى والمال. وقد ضرب لنا الرب يسوع المسيح مثلا رائعاً عن اللائذين بمثل هذا البرج، فأورد لنا قصة ذلك الغني الذي وسّع أهراءه، وزاد من مخازنه ثم قال لنفسه: "يا نفس، لك خيرات كثيرة موضوعة ﴿مخزونة﴾ لسنين كثيرة. استريحي وكلى واشربي وافرحي" ﴿لوقا ١٢ : ١٩ ﴾. وماذا كان موقف ا لله من هذا الغني الغبي؟ قال له: "يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك. فهذه التي أعددتها لمن تكون ؟ هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنياً لله" ﴿ لوقا ١٢ : ٢٠ - ٢١﴾. ويقيم بعض الناس لأنفسهم أبراجا من الشهوات والفجور، فتصبح هي معابدهم يؤمونها لارتكاب الموبقات، متحدين بذلك كل ما قدمه الله من حياة العفة والطهارة. إن انغماسهم في لذائذهم برجُ يتقون به، أو هكذا يظنون، فواجع الحياة ودينونة السماء. وكأن ا لله لا وجود له، او ان برجهم هذا هو قلعتهم الحصينة التي تصونهم من مفاجآت هذا الدهر . ويلجأ آخرون الى برج الإلحا د قائلين في أنفسهم لقد مات الله وانتهى أمره. أما إلهنا الآن فهو العلم والتكنولوجيا، له نتعبد وإليه نصلي، وفي هيكله نبتهل، وتناسوا أن ا لله هو خالق العلم والتكنولوجيا لأنه هو خالق عقل الإنسان كل ما فيه من قوة إبداع ونزرع نحو الاكتشاف والمعرفة. فان كان برج بابل قديما تجسيداً لكل تحدٍّ إلهي، وتمجيدا للذات والقوة والسلطان والحضارة الملحدة، فإن ما نقيمه نحن اليوم من أبراج في حياتنا اليومية، وفي دواخلنا، وفي علاقتنا الاجتماعية، وفي موقفنا من ا لله لأكثر شراً مما صنعه أصحاب برج بابل، وكأنما ما أصبناه من معرفة وما اخترعناه من مستحدثات، وما حققناه من أمجاد علمية ولّد في نفوسنا ذلك الشعور المتكبر بعدم حاجتنا الى الله. أما الحقيقة فكل هاتيك الأبراج لا بدّ ان تتساقط واحدة اثر الأخرى. برج الذات انهار أمام السقوط الإنساني، برج العظمة والسلطان زال أمام التاريخ، برج ا!لمال يفنى بفناء صاحبه، برج الشهوات يموت مع آهليه، وبرج الإلحاد يصبح أنقاضاً أمام حقيقة الأبدية. ولكن هل يتلقّن الإنسان دروسه من واقع التاريخ الإلهي - الإنساني؟ أنت وحدك يمكنك ان تجيب. والمجد لربنا المسيح دائماً وأبداً...آمين يسوع المسيح يحب الجميع |
||||
06 - 03 - 2013, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 2600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المؤمنون والآلام...
الفرحة أن وجتها عرفة الطريق الى يسوع المسيح توجد أنواع مختلفة من الآلام: منها ما هو للتأديب، ومنها ما هو للتدريب، ومنها ما هو لامتحان الايمان، ومنها ما هو للحفظ والوقاية من السقوط في الخطية. ونجد الكلام عن الآلام بأنواعها المتنوعة في رسالة يعقوب ورسالتي بطرس بنوع خاص. وعلى أية حال فالرب يحوّل كل شيء لخير المؤمن، والآلام هي هبة من الله لفائدته: «لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله» ﴿فيلبي ١: ٢٩﴾. واليك هذه الملاحظات: 1-يقول كاتب رسالة العبرانيين: «...يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخٌر إذا وبّخك، لأنّ الذي يحبّه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فأيّ ابن لا يؤدبه أبوه؟ ...ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدّبين وكنا نهابهم... وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنّه للفرح بل للحزن. وأما أخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام» ﴿١٢: ٥-١١﴾. 2-يقول يعقوب في رسالته «احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوّعة، عالمين أنّ امتحان ايمانكم ينشئ صبراً... لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء» ﴿يعقوب ١: ٢-٤﴾. «طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة. لأنّه إِذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه» ﴿يعقوب ١: ١٢﴾. «خذوا يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقات والأناة: الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب. ها نحن نطوّب الصابرين. قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب» ﴿يعقوب ٥: ١٠-١١﴾. يقول الرسول بطرس: «...إنْ كان يجب، تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية ايمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني، مع أنه يمتحن بالنار، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح» ﴿١بطرس ١: ٦، ٧﴾. ولنلاحظ قوله: «إنْ كان يجب» أي عند الضرورة، وأيضا قوله: «يسيراً» أي بقدر محدود حسب اللزوم. جرعة الدواء التي أعطيتها لابني، وان كنت لا أحبّ انه يتضايق من مرارة الدواء ولكن أقدّمه له لأجل خيره وشفائه، ولا يمكن أن أعطيه أكثر من اللازم، بل جرعة محددة على قدر ما يلزم للشفاء، وعلى قدر طاقة الولد، ولفترة يسيرة. ويقول الرسول بطرس أيضاً: «لأنّ هذا فَضْلٌ إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزاناً متألماً بالظلم... ان كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله. لأنكم لهذا دُعيتم. فإنّ المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكي تتّبعوا خطواته» ﴿١بطرس ٢: ١٩-٢١﴾. «إن تألمتم من أجل البر فطوباكم... لأنّ تألُّمكم ان شاءت مشيئة الله وأنتم صانعون خيراً أفضل منه وأنتم صانعون شراً» ﴿١بطرس ٣: ١٤، ١٧﴾. «إن عُيِّرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأنّ روح المجد و ﴿روح﴾ الله يحل عيلكم... فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره. ولكن إنْ كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجّد الله من هذا القبيل» ﴿١بطرس ٤: ١٤-١٦﴾. «فانّي أحسب أنّ آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا» ﴿رومية ٨: ١٨﴾. على أنّه يوجد مجد مقابل لهذه الآلام، «لأنّ خِفَّة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثِقْلَ مجد أبدياً» ﴿٢كورنثوس ٤: ١٧﴾ والمجد لربنا المسيح دائماً وأبداً...آمين يسوع المسيح يحب الجميع |
||||