منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 09 - 05 - 2014, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

غاية كنيستنا في الخارج

يليق بنا ونحن في بدء عهدنا بالهجرة أن ندرس وننتفع بخبرة الكنائس الأخرى التي سبقتنا في هذا المضمار، خاصة الكنائس الأرثوذكسية مثل الكنيسة الروسية في أمريكا واليونانية والأرمنية والسريانية.. ننتفع بالجوانب الطيبة المقدسة وأيضا بنقط الضعف التي تعرضوا لها.
هذا ويليق بنا بين الحين والآخر أن تقام حلقات دراسية من الكهنة والخدام والعلمانيين خاصة الشباب لمراجعة دور الكنيسة القبطية في الخارج حتى لا يحدث انحراف أو تجاهل لجانب علي حساب الآخر.
يمكننا حصر دور الكنيسة الرئيسي في الشهادة لعريسها بإيمانها الأرثوذكسي الحي، وحياتها الإنجيلية التقوية، وحملها صليب عريسها بفرح، لتكون رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس والإنجيل العملي الشاهد للحق.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
خلال هذا الهدف يمكننا تأكيد النقاط التالية:


كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
1 - ليس غاية كنائسنا المباراة في إنشاء كاتدرائيات ضخمة.. فالغرب يضم كاتدرائيات لا تقدر بثمن.. وإنما الاهتمام بالنفوس، الحجارة الحية، التي بها يبنى هيكل الرب. كل نفس -لشيخ أو طفل- ثمينة للغاية في عيني الكنيسة الأم، للأسف ما أسهل أن تنفق مئات الألوف من الدولارات وربما الملايين علي المباني الكنسية وملحقاتها بينما الحاجة الآن إلي البناء الفكري الجاد، خاصة بالنسبة للشباب والأطفال.
2- نحن في حاجة إلي حركة ترجمة سريعة لكل تراثنا القبطي المسيحي إلي اللغات الأوروبية بأسلوب حديث وطباعة لائقة.. مع دراسة وعرض وتحليل أيضا. كما نحتاج إلى الكتابة إلي أبنائنا بالمهجر بفكر أرثوذكسي مع ثقافة تناسبهم، حتى لا يشعروا بالتمزيق والصراع بين حياة يعيشونها وتقاليد يسمعون عنها! بمعني آخر ليتنا نقدم تقاليدنا لا كقطع أثرية قديمة ثمينة، وإنما كخبرة حياة معاشة يمكن التمتع بها وتذوقها.
3- معالجة اختلاف الثقافات والفكر والمدارس في المهجر.. يلزم تأكيد أن اختلافات الثقافات يغني ويروي وليس يحطم ويمزق. فالقبطي بحياته في بلد غربي يحمل من الغرب ما لبنيانه ويمارس ما للشرق ما لشبعه الداخلي؛ يعيش في الغرب ويمارس روحانية الشرق دون تعارض أو صراع.
4- دراسة المشكلات التي تواجه الشباب خاصة ما يراه الأقباط كنوع من الإباحية، مثل مشكلة الصداقات المشتركة وحفلات الرقص، الخ.. هنا يلزم دراسة هذه الأمور بحكمة، فقد رأينا بعض الأطفال نتيجة ضغط الوالدين بطريقة غير حكيمة أن يقولوا "نحن لسنا مصريين".. وكأن كل ما فعله الآباء هو بث روح الكراهية للتقاليد المصرية عند أطفالهم. إننا في حاجة إلي تأكيد شخصية أطفالنا وشبابنا ليدركوا أنهم قبل أن يكونوا هكذا أو غير ذلك فهم مسيحيون، يلزمهم أن يمارسوا مسيحيتهم أينما وجدوا، بروح البذل والطهارة في كامل حريتهم.
5-الحاجة إلى دراسة الزوجات الأجنبيات.. فإن تجاهلهن، بممارسة العبادة بغير لغة البلد ينفرهن من الكنيسة، ولا يمكن لهن أن يربين أولادهن في حضن الكنيسة، مع أن بعض هؤلاء الأجنبيات بحبهن العميق للكنيسة يستطعن الشهادة للحياة الأرثوذكسية.
6- نشأ في بعض البلاد صراع بين الأقباط بخصوص لغة العبادة، الأمر الذي لا أريد الخوض فيه، إنما أريد توضيح النقاط التالية:
أ] إن كل شاب نفقده بسبب عدم اشتراكه في العبادة الكنسية إنما نفقده نهائيا هو ونسله من بعده.. فالكنيسة يجب أن تحرض علي كل طفل وشاب ليحمل شهادة معه.
ب] لا يستطيع الشاب أن يشترك في عبادة لا يفهم لغتها.
ج] حسن أن نعلم أولادنا اللغة القبطيّة وأيضا العربية.. ليكن هذا في دروس مستقلة لكن ليس علي حساب شركتهم فكريا وروحيا في العبادة.
د] إن كان بعض الكبار في السن يشعرون بضيق للصلاة بالإنجليزية، فهذا أحد ثمار هجرته التي قبلها بمحض إرادته.. لست أظن أنه يطلب أن يتمتع بالعبادة بلغته التي يفهمها علي حساب خلاص أولاده.. لذا يليق بنا نحن الذين تدربنا علي الصلاة بلغة عربية أن نقبل بفرح من أجل أولادنا الصلاة بالانجليزية.
هـ] لتكن لنا نظرة واسعة مستقبلية، فإنه إن كان الجيل الحاضر يقبل الشركة في العبادة بغير اللغة التي يمارسها وذلك تحت الضغط فيستحيل أن يقبل الجيل المقبل ذلك. لذا وجب علي الكنيسة التي تنظر إلي المستقبل البعيد أن تسرع بخطواتها نحو كسب هذه الأجيال.
7- أود أن أختم حديثي أن كنيسة المهجر بإبراز ضرورة الشهادة للحياة الكنسية المتكاملة، فقد اهتمت بعض الكنائس بممارسة الطقس لكن دون تقديم كلمة الله الحية، فالإنجيل هو صلب أرثوذكسيتنا، وكلمة الله يلزم ألا تفارقنا.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 05 - 2014, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الأقباط والثقافة
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

عرف الفراعنة بميلهم الشديد للتدين وحبهم للحياة الأخرى، وإن كانوا لم يدركوا حقيقتها، ومع هذه الروح نبغوا في العلم فقاموا بأعمال فنية لا تزال تحمل أسرار لم يدركها العلم الحديث بعد. بهذا أمن المصريون بأهمية الحياة التقوية جنبا إلي جنب مع إضرام المواهب والترقي في كل جوانب العلم والمعرفة. ظهر أثر هذا بوضوح في مدرسة الإسكندرية المسيحية فقد كانت مدرسة "دائرة معارف" تقوم بتدريس المواد العلمانية -إن صح التعبير- مع دراسة الكتاب المقدس.
لقد قبل الأقباط الإيمان المسيحي الذي يقدس كل ما هو بشري وينميه، لذا برز الأقباط في الموسيقي والأيقونات والمعمار والمنسوجات وفي الأدب والفلك، وكان لأعمالهم الثقافية والفنية أثرها في العالم.. الأمر الذي يحتاج إلى الكتابة بشيء من التفصيل في بحث مستقل.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 05 - 2014, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الموسيقي القبطية

تعتبر الموسيقي وأيضا الرسم من أقدم الوسائل كلغة للعبادة، يقودان الإنسان إلى جو سماوي ويسنداه في تبعيته لله. وقد ورث الأقباط عن أسلافهم الفراعنة أقدم تقليد للموسيقي.
يقول الدكتور راغب مفتاح، وهو قبطي ثري كرس حياته وممتلكاته لتسجيل الموسيقي القبطية: [يؤكد البحث العلمي أن موسيقى الكنيسة القبطية هي أقدم موسيقي كنسية موجودة، وهي تشكل أقدم مدرسة موسيقي في العالم حاليا، لقد حفظت الكنيسة القبطية ميراثا أثريا لا يقدر بثمن من جهة الموسيقي الكنسية، وذلك بحكم طبيعتها المحافظة التي ورثتها عن العصور القديمة] (1).
كتب الدكتور، عالم المصريات: [يوجد مفتاح سر الموسيقي الفرعونية في طابع حسن في الموسيقي القبطية الكنسية المستخدمة في أيامنا هذه].
عالم الموسيقي الإنجليزي، ايرنست نيولاند سمث، بجامعات أكسفورد ولندن، الذي قضي فترات الشتاء في مصر (ما بين سنتي 1927، 1936) بناء علي دعوة من الدكتور مفتاح، لكي يضع الموسيقي في "نوته"، يقول:

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
[الموسيقي القبطية موسيقي عظيمة، يمكن القول إنها إحدى عجائب العالم السبع، وبالحق لو أن "خورسا" مملوء بروح الله يترنم ببعض النغم القبطي في ملحمة دينية عظيمة لكان ذلك كافيا أن يلهب العالم المسيحي (روحانية)].
[هذه الموسيقي التي سلمت من قرون غير معروفة في الكنيسة القبطية، هي جسر بين الشرق والغرب، إذ تطع أسلوبا جديدا في أيدي الموسيقيين الغربيين. إنها فن رفيع، لطيف، وعظيم، خاصة من جهة عنصر اللانهائية الذي نفتقر إليه اليوم].
[الموسيقي الغربية تجد أصلها في مصر القديمة] (2).
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
سماتها

1- في عام 1971، في يوم الجمعة العظيمة، دهش أحد الرعاة الغربيين بكوينز (نيويورك) كيف يمارس الأقباط عبادتهم في ذلك اليوم من السابعة صباحا حتى الغروب ويعودوا مرة أخري في الساعة الحادية عشر مساء ليستمروا في العبادة حتى الصباح، لكنه إذ حضر الخدمة أدرك ما لعبادتنا -بألحانها" الحزايني"- من قدرة علي تقديم راحة للنفس. في مصر غالبية الأطفال يشتركون في هذه الخدمة طوال اليوم بفرح. حقا إن ألحاننا "الحزايني" الخاصة بأسبوع الآلام، الجمعة العظيمة، والجنازات تعتبر أقدم وأسمي الموسيقي لدينا. يقول الدكتور مفتاح [لا توجد أي موسيقي كلاسيكية يمكن أن تقارن بالموسيقي "الحزايني" للكنيسة القبطية، ولا بفاعليتها الهائلة علي النفس البشرية والمشاعر التي تثيرها فيها].
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
2- أقدم موسيقي قبطية كانت صوتية تماما، حتى أدخل فيما بعد "الدف" و"المثلث" في العصور الوسطي (3).
هذا المنهج الموسيقي أخذه الأقباط عن أسلافهم الفراعنة، إذ يقول ديمتريوس المسئول عن مكتبة الإسكندرية سنة 297 ق.م. (ديميتريوس الفاليري) بأن كهنة مصر اعتادوا أن يترنموا بالتسابيح في الاحتفالات الخاصة بتكريم آلهتهم مستخدمين السبعة حروف الحركية اليونانية، مقدمين صوتا جميلا رائعا دون استخدام مزمار أو قيثارة (4).
يقول فيلون الفيلسوف الإسكندري الذي عاش في القرن الأول الميلادي، أن مسيحي زمانه تبنوا بعض تسابيح مصر القديمة في عبادتهم.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
3- في اللتورجيا القبطية لا يقف الشعب مستمعا بل يشارك فيها، لأن الليتورجيا هي خدمة إلهية تقدمها الكنيسة كلها. هذا الاتجاه يمثل فرصة للشعر أن يستخدم الموسيقي أو يسبح. فالكاهن هو قائد التسبيح مع "خورس" الشمامسة، بينما يقوم الشعب بدور حيوي متجاوبا معهم، وذلك علي خلاف التقليدين اليوناني والروماني.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
4- بعض النغمات القبطية تحمل أسماء مدن قديمة؛ مثل "سنغاري" وهي مدينة في شمال الدلتا عرفت في أيام رمسيس الثاني؛ "أدريبي"، وهي مدينة وجدت قبلا في صعيد مصر.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
5- قدم الدكتور مفتاح تجربة قام بها مع خورسه بمعهد الدراسات القبطية في مصر، حيث سبحوا ألحانا "حزايني" في الهيكل الداخلي لمعبد حورس العظيم بإدفوا في الموضع المخصص لرئيس الكهنة. سمع اللحن بطريقة واضحة حتى في الفناء الخارجي للمعبد والذي كان مخصصا للشعب، وكان الصوت موزعًا بالتساوي من جهة كثافة النغم أو درجاته، وذلك خلال المعبد كله. يقول الدكتور مفتاح [حقا كانت معجزة من جهة توزيع الصوت، تستحق دراستها بطريقة جادة].
أخيرا، فأن الكنيسة القبطية تحمل تناغمًا وتوافقًا بين الموسيقي والمباني والطقوس إلخ.. فهي تقدس بالروح القدس الثقافة الإنسانية لأجل نجاحنا الروحي.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
رموز القديسة مريم في التسابيح القبطية القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
قاموس المصطلحات القبطية كتاب لأبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024