منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 09:22 AM   رقم المشاركة : ( 251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الحُلَّة الأولى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقال الأب لعبيده: أَخرجوا الحُلة الأولى وأَلبسوه .. ( لو 15: 22 )

في لوقا15: 20، 21 نقرأ عن المقابلة السعيدة بين الأب والابن، ترحيب الأب الحبي، اعتراف الابن وهو مكسور الخاطر. ويجب أن نلاحظ أن كل هذا حدث خارج البيت بمسافةٍ ما، لأنه «ركض» ليقابله.

والآن إذ اقتربا ”الأب والابن“ ـ من البيت، نادى الأب عبيده وقال: «أخرجوا الحُلَّة الاولى». آه! فالأب لا يستطيع أن يقبل الابن على مائدته بملابسه الرثَّة القذرة.
فهذا يعني التنحي عن مطاليب بيته البارة: «تملك النعمة بالبر» ( رو 5: 21 )، وليس على حساب البر.

جميل إذًا أن نرى النعمة وهي تركض لملاقاة الضال، والآن نرى البر الذي دبَّر تبديل ثيابه القذرة!

وهكذا نشاهد بقلوب شاكرة ما أُعدَّ للضال المسكين. يجب أن ننتبه إلى أن الضال لم يُحضر معه حُلَّته من الكورة البعيدة، ولا أنه دبَّر لهذا الأمر في رحلته للبيت. في الواقع كلا، إنها مجهزة له، وأعطاها الأب له.

فهي كانت جاهزة له، تنتظره!

ونحن لنا أن نُعجب بجودة الملابس المُعطاة له. فالأب قال: «أخرجوا الحُلَّة الأولى»، يا لها من نعمة عجيبة!

أَ كانت «الحُلَّة الأولى» في بيت الأب محجوزة للضال؟
وهذا لا يعني إلا أن الخاطئ المخلَّص بالنعمة، له أن يرتدي رداءً أكثر مجدًا مما للملائكة الأطهار!

ولكننا نتساءل، هل يمكن أن يحدث هذا؟ هل هذا ممكن؟
وما هي تلك «الحُلَّة الأولى»؟ ولماذا شخص المسيح البار هو الذي يجب أن يغطي التائب الراجع؟ إن هذا ”البر المكتسب“ هو الذي طُرِّز لنا بطاعة مخلِّصنا الكاملة وموته النيابي «فرحًا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر» ( إش 61: 10 ).

ونلاحظ أن «الحُلَّة الأولى» وُضعت عليه، «أخرجوا الحُلَّة الأولى وألبسُوهُ». فكل شيء عُمل له. فالحُلَّة الأولى لم تُمنح له فقط، ولكنها وُضعت عليه.

وهذا يذكِّرنا بما نقرأه في تكوين3: 21 «وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما». فالرب الإله لم يُحضر فقط «أقمصة من جلدٍ» بنفسه، ولكنه ألبس أبوينا الأولين!
ونجد نفس الأمر مرة أخرى في زكريا3: 4 «انزعوا عنه الثياب القذرة. وقال له: انظر. قد أَذهبت عنك إثمك، وأُلبسكَ ثيابًا مُزخرفة».
يا لها من نعمة!
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:23 AM   رقم المشاركة : ( 252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ماذا أتعلم من الكتاب؟ (2)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ناموس الرب كامل يرُّد النفس. شهادات الرب صادقة تُصيِّر الجاهل حكيمًا ( مز 19: 7 )

وإنني أتعلَّم من الكتاب المقدس أن الرب يسوع المسيح قد مات لأجل الجميع، بذل نفسه فدية لأجل الجميع. وأنه صنع كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط، بل لكل العالم؛ وأنه بذلك وجد لنا فداءً أبديًا.

وأنه بتقديم نفسه مرة واحدة تطهَّرت كل خطايا الذين يؤمنون به، وأنه بالإيمان به ـ له المجد ـ قد تطهرت ضمائرهم، والله لا يعود يذكر خطاياهم ولا آثامهم فيما بعد؛ وإذ هم مدعوون من الله ينالون وعد الميراث الأبدي إذ إنهم تكمَّلوا إلى الأبد، وبذلك صارت لنا ثقة بالدخول إلى الأقداس بدمه بالطريق الحديث الحي الذي كرسه لنا.

وأتعلَّم أن الدخول في ملكوت الله يقتضي الولادة من الماء والروح، والولادة من فوق، لأننا بالطبيعة أموات في الخطايا، وبالطبيعة نحن أبناء الغضب، وأن أداة ولادتنا الجديدة هي كلمة الله، ومن ثم قد صرنا بالإيمان أولاد الله.

وأتعلَّم أن الله هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي تكون لكل مَنْ يؤمن به حياة أبدية.
ولأجل هذه الغاية، وبالنظر لأن الله هو إله بار وقدوس، فقد لزم أن يُرفع ابن الإنسان على الصليب، وهناك حَمل خطايانا في جسده على الخشبة.
وجُعل خطية لأجلنا لكي نصير نحن بر الله فيه.

وأتعلَّم أن إله وأبا ربنا يسوع المسيح قد اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، وأننا نحن الذين أخذنا الروح لسنا فقط نصرخ يا أبا الآب، بل نعلم أننا في المسيح وأن المسيح فينا؛ والمسيح لا يظهر أمام الله لأجلنا فقط، بل أننا فيه وهو جالس في يمين الله منتظرًا حتى يوضع أعداؤه موطئًا لقدميه، وأننا في نظر الله أموات عن الخطية، وعلينا أن نحسب أنفسنا هكذا، لأننا قد خلعنا الإنسان العتيق ولبسنا الجديد، وصرنا أحياء لله بيسوع المسيح (
إذ المسيح حياتنا الجديدة)، وأننا مصلوبون للعالم وأموات للناموس، وإذ نحن في المسيح فإن المسيح فينا، ونحن تحت التزام أن نُظهر حياة المسيح يسوع في جسدنا المائت، ونسلك كما سلك هو، إذ إن الله قد وضعنا في العالم كرسالة المسيح الذي تكفينا نعمته، والذي قوته في الضعف تُكمل.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:24 AM   رقم المشاركة : ( 253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

أمجاد المسيح المتنوعة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الذي، وهو بهاءُ مجده، ورسمُ جوهره، وحاملٌ كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا ( عب 1: 3 )
يستعرض الروح القدس في مَطلع الرسالة إلى العبرانيين أمجادًا متنوعة لربنا المعبود، فيطالعنا بوصف
سُباعي لأمجاد الابن:

ففي البداية نراه كالوارث، والخالق لكل شيء، بهاء مجد الله ورسم جوهره، والحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، فما هي الصفات الأخرى التي يليق أن توضع بجانب هذه الأمجاد السامية؟ أ يمكن أن يجد الحق العظيم الخاص بالفداء مكانه بين هذه الحقائق السامية العجيبة؟

نعم أيها الأحباء، في وصف هذه التيجان الكثيرة التي تتوج رأسه، في وصف مجده كابن الله، نجد حق الفداء المبارك يحتل مكانه بينها «بعدما صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي».

إنه لا يتكلم عنه هنا كالحامل للخطية، ولا يتناول بالضبط موضوع جعْله خطية لأجلنا، فذلك موضوع يناقشه الرسول بالتفصيل بعد ذلك في الرسالة، وإنما هو يُشير هنا مجرد إشارة إلى الحق العظيم أنه ـ له المجد ـ صنع تطهيرًا لخطايانا، صنع الفداء كاملاً، صنع بنفسه، ليس بواسطة ملاك أو أي شخص آخر.
ابن الله نفسه، هو الذي صنع وتمم تطهير الخطايا.

تأمل في السلسلة التي يحتل الفداء مكانة بينها! تأمل في ابن الله المبارك باعتباره «بهاء مجد الله ورسم جوهره»، ثم تأمل في الفداء. إنهما فكران متلازمان في هذا الاستعراض الكتابي الجميل.
إننا نتكلم عن ابن الله، ليس فقط باعتباره الذي عمل العالمين، والحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، ولكننا بنفس العبارة نتكلم عنه كمَن صنع تطهيرًا للخطايا. وهل يمكن أن يكون هناك أدنى شك في أن تطهير الخطايا هو أمر أكيد وكامل، أمر إلهي ومُمجِّد لله تمامًا ككل صفة من الصفات الأخرى، وكل شعاع آخر من أشعة المجد الإلهي الذي يطالعنا به هذا الجزء المبارك من كلمة الله؟

إن تطهير الخطايا يقرنه الله مع مجد ابنه، مع كل ما هو كالخالق والحامل لكل شيء والمُعادل له في كل شيء.

وأخيرًا نراه راجعًا إلى حيث كان قبلاً، إلى ذلك المجد الذي كان له عند الآب قبل إنشاء العالم.

راجعًا بما له من حق خاص، ليس فقط مدعوًا إلى هناك بمجد الآب كما نعلم أن ذلك كان حقًا أيضًا، بل آخذًا مكانه هناك في قوة حقه كابن الإنسان وابن الله الذي له الحق في كل شيء، ليس فقط باستحقاقه الإلهي، بل كمَن تمم في عَبرْ الزمن عمل الفداء، وبذلك جلس في يمين العظمة في الأعالي.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:25 AM   رقم المشاركة : ( 254 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ... لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. ( مت 6: 24 )

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأن الله لا يريد خدمة الشفتين فقط، ولا خدمة اليدين فحسب، بل يريد خدمة المحبة، والمحبة من كل القلب. قال الرب قديمًا على لسان هوشع النبي «قد قسَموا قلوبهم. الآن يُعاقبون» ( هو 10: 2 ).

كما وبَّخ إيليا النبي الشعب في أيامه قائلاً: «حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟
إن كان الرب هو الله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه» ( 1مل 18: 21 ).

ويا لها من كلمات فاحصة لقلوبنا نحن أيضًا!


لكن خدمة الرب ليست فقط خدمة من كل القلب، بل أيضًا خدمة كل الوقت.
إنها خدمة التكريس الكُلي واتباع الرب تمامًا.
إن خدمة الهواة لا تنفع مع الله، بل يلزم التكريس الكامل قبل أن نخدمه.


ماذا قيل عن الابن الضال وهو في الكورة البعيدة؟ قيل «مضى والتصق بواحدٍ من أهل تلك الكورة، فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير» ( لو 15: 15 ).
وهكذا فإن كل إنسان عليه أن يوازن بين الالتصاق بالسيد القاسي الذي يرسله إلى حقوله (صورة للعالم) فلا يجد حتى طعام الخنازير، وبين التحول نهائيًا عن ذلك السيد وحقوله وخنازيره ليعود راجعًا إلى أحضان الأب وقُبلاته الغامرة، فيجد عنده الشبع على مائدته بالعِجل المُسمَّن، فتتم فيه كلمات الرسول الحلوة «وأما مَن التصق بالرب فهو روحٌ واحدٌ» ( 1كو 6: 17 ).


قد يقول قائل إني بوسعي أن أعدل بين السيدين اللذين أخدمهما، وأسلك سلوكًا متوازنًا بين العالمين اللذين أحيا لهما.

لكن تذكَّر ـ عزيزي ـ أن هذه هي كلمات الرب يسوع، وهو يعرف أفضل منك، وما يقوله هو دائمًا الصواب.


تفكَّر في الشاب الغني الواردة قصته في مرقس10، لقد أراد أن يتبع المسيح لكنه اكتشف أنه ينبغي أن يترك كل أمواله، فنكص على عقبيه، ومضى حزينًا!

ثم تفكَّر في يهوذا الإسخريوطي، الذي لأجل حفنة قليلة من النقود باع الرب الودود!

وحنانيا وسفيرة أيضًا يقدمان لنا بوق تحذير وإنذار. فالمال جعل الشيطان يملأ قلبيهما ويكذبان على الله!

هؤلاء جميعًا لم يستطيعوا الاحتفاظ بولائهم الظاهري للمسيح رغم حُسن النوايا، وذلك لأن في قلوبهم كان يوجد سيد آخر وهو المال.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:27 AM   رقم المشاركة : ( 255 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الإيمان القليل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟ ( مت 8: 26 )سُرُّوا أيها الرجال، لأني أُومن بالله أنه يكون هكذا كما قيل لي ( أع 27: 25 )

قارن تخاذل وخوف الاثنى عشر أمام تلك العاصفة الجليلية القصيرة بهدوء بولس أثناء العاصفة المُخيفة في البحر المتوسط وقد استمرت أسبوعين (أع27).

لم يكن بولس «قليل الإيمان» بل قال: «إني أؤمن بالله» ( أع 27: 25 )، واستطاع أن يبث الثقة الراسخة التي كانت عنده، في أولئك الذين كانوا معه على سطح السفينة المحطمة، وكانوا حوالي ثلاثمائة نفس.

والحق إن الله أعطانا روحه القدوس ليسكن في داخلنا، وفيه لنا قوة أعظم من أية قوة قد نتعرض لها، جسدية كانت أو روحية، وكما كان إسرائيل يقاتل عماليق في وادي رفيديم، وموسى على التل يشفع للنصر، هكذا أيضًا لنا شفيع كهنوتي عظيم في الأعالي في يده أمرنا، حتى إن الترنيمة الدائمة في أفواهنا هي:
«شكرًا لله الذي يعطينا الغلَبَة بربنا يسوع المسيح» ( 1كو 15: 57 )، وأولئك الذين لهم الثقة في غلبة الله لا يخافون الهزيمة قط.

ولكن الإيمان الذي يفشل في التمسك بموارد الله العظيمة التي أعدَّها لحفظنا وسلامتنا، إنما هو عُرضة لأن يُكتسح في أية لحظة ويهوي إلى قرارة اليأس، فتنطلق حينئذٍ الصرخة: «يا معلم، يا معلم، إننا نهلك!» ( لو 8: 24 ).

إن أولاد الله في الأزمة الحاضرة التي بين أمم العالم يُحزنون يسيرًا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانهم ... توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح ( 1بط 1: 6 ، 7).

أما ضعفاء الإيمان فهم الذين يسقطون في الامتحان، إذ يغزو الخوف قلوبهم وفي إثره الشك والجُبن.
والرب عرف هذا الضعف في تلاميذه، لذلك قُبيل انطلاقه قال لهم: «لا تضطرب قلوبكم» ( يو 14: 27 ).

لأنه إذا كان قد استولى عليهم الرُعب المزعج وقت العاصفة والرب معهم، فماذا كانت حالتهم يا تُرى عندما ارتفع عنهم إلى الأعالي؟ قال الرب إن في العالم ضيقًا للمؤمنين، ولكن لهم أن يثقوا لأن الرب نفسه قد غلب العالم وفيه للمؤمنين سلام ( يو 16: 33 ؛ 1يو5: 4).

بعد هذه الكلمات مباشرة أحرز الرب نُصرة الصليب وأُبيدت قوة الشيطان الذي ينفث سموم ”الخوف من الموت“ إلى القلوب الضعيفة المرتعبة، فأصبح ممكنًا لرجال الإيمان أن يتغنوا الآن بالقول:

ما دمتَ تحفظ الحياةْ لا نرهَبُ الهلاكْ
في الضيقِ أو حينَ النجاةْ نكونُ في حِماكْ
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:28 AM   رقم المشاركة : ( 256 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

بشارة الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله. ( 2كو 4: 4 )
إن الإنجيل هو بشارة نعمة الله ( أع 20: 24 )، فالله في شخص ابنه الحبيب قد نزل من السماء، في محبة كاملة، لكي يعلن محبته هذه للخطاة.

إن حالة الإنسان كانت رديئة لدرجة أنه لم يوجد شيء سوى عمل الله يستطيع أن يخلِّصه من خطاياه أو يُرجعه ثانيةً إلى شخصه المبارك.

بسبب ذلك قد وضع ربنا حياته على صليب الجلجثة، قد وضعها لأجل أعدائه، لأجلك ولأجلي. وعلى أساس سفك الدم هذا، وليس على أساس أي شيء آخر البتة، يستطيع الله الآن أن يمحو خطايانا. لا يوجد شيء سوى دم المسيح يستطيع أن يغسلنا من آثامنا.

ثم إن الإنجيل هو أيضًا بشارة مجد المسيح ( 2كو 4: 4 )، لقد نزل الرب يسوع إلى هذه الأرض وصار في نعمته إنسانًا ثم رجع أيضًا (بعد أن أكمل الفداء) إلى المجد.

وهكذا الإنجيل ينادي بمسيح حي في المجد كغرض الإيمان. الله الآن ليس فقط يخلِّص الخطاة من خطاياهم ومن الجحيم، بل يباركهم بإعطائهم مكانًا في المسيح أمامه في السماء.

كل مَن يؤمن بالرب يسوع يستطيع أن يتطلع بالإيمان إلى أعلى، إلى نفس مجد الله ويقول: ”المسيح مخلِّصي في السماء، فمكاني أنا أيضًا هناك، وذلك لأن الله قد باركني بكل بركة روحية في المسيح في المجد، وقريبًا جدًا سأكون معه هناك في جسد مثل جسده“.

وأخيرًا أقول إن الإنجيل هو بشارة الله المبارك ( 1تي 1: 11 )، إن الله قد اكتفى بعمل المسيح الكامل على الصليب. كل الدين الذي له على الخاطئ قد سدده المسيح عن آخره إلى الأبد. نستطيع أن نقول، في يقين، بأن الله يجد الآن سروره الكامل في أن يبارك كل خاطئ يأتي إلى المسيح ويؤمن به.

ثم إن مجد الله وقوته ومحبته تتضافر معًا لخلاص الناس، ليس على أساس المكان الموجود فيه كل منهم كخاطئ هنا على الأرض، بل على أساس المكان الموجود فيه المسيح في الأعالي. ليس على أساس ما عليه الخاطئ في حالته البائسة التعيسة، بل على أساس ما عليه الرب يسوع كالإنسان المُقام والممجَّد.

ما أعظم هذا الإنجيل!
الله مصدره، الابن المبارك، ميتًا ومُقامًا ومُمجدًا هو موضوعه. إنه يعلن إعلانًا كاملاً نعمة الله ومجد الله، كما يقدم أيضًا للهالكين خلاصًا عظيمًا مقرونًا بمجد الله.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:29 AM   رقم المشاركة : ( 257 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

التصرف الحكيم لإبراهيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال أبرام للوط: لا تكن مخاصمة بيني وبينك، وبين رعاتي ورعاتك، لأننا نحن أخوان ( تك 13: 8 )
لقد رأى إبراهيم أنه لا يليق أن تستمر المخاصمة بين رعاة لوط ورعاته، خصوصًا وقد «كان الكنعانيون والفرِزّيونَ حينئِذٍ ساكنين في الأرضِ» (ع7)، لأنه لو بلغت إلى أسماعهم أخبار مُنازعات جيرانهم لهجموا عليهم. ففي الاتحاد القوة، وفى الانقسام الضعف.

وفضلاً عن ذلك فإن إبراهيم أدرك تأثير الانقسام والخصام على الشهادة، إنهما من الأعمال الذميمة التي تهين اسم الله، وتحقر شأن عبادته. ليت جميع أولاد الله يتجنبون كل عوامل المنازعات والانقسامات ويعلمون جميعًا أنهم أولاد أب واحد.

وهكذا دعا إبراهيم لوطًا وقال له: «لا تكن مخاصمة بيني وبينك، وبين رعاتي ورعاتك، لأننا نحن أخوانِ. أ ليست كل الأرضِ أمامك؟ اعتزِل عني. إِن ذهبت شمالاً فأنا يمينًا، وإِن يمينًا فأنا شمالاً» ( تك 13: 8 ، 9).

لقد دلّ هذا الاقتراح على منتهى الحكمة.
فإنه إذ وجد أن هناك مصدرًا مستمرًا للتعب والمشاكل، وأنه إن تكلم مع لوط بالشدة، فقد يرُّد عليه بنفس الروح، وقد يؤدى ذلك إلى عداوة مُستحكمة.
لذلك رأى أنه من الحكمة أن يستأصل أصل الشر من جذوره واقترح أن ينفصل الواحد عن الآخر.

كذلك دلّ هذا الاقتراح على النُبل والشرف وإنكار النفس مع التواضع. فإنه بلا مَراء كان له حق الاختيار باعتباره أكبر سنًا وباعتباره رئيس الجماعة، ولكنه تنازل عن هذا الحق حبًا في الصُلح والسلام.

كما دلّ هذا الموقف أيضًا على الإيمان، فإن إيمانه كان قد بدأ يأخذ مركزه اللائق به.
وبدأ يتزايد قوة وعظمة. إن كان الرب قد وعده أن يظلله بعنايته ويعطيه ميراثًا، فلم يكن هناك مُبرر للخوف من أن يسلبه لوط ما ضمنه له الرب الأمين. لهذا فضّل ألف مرة أن يختار له الرب من أن يختار هو لنفسه.

إن الإنسان الذي ركَّز كل ثقته في الله، لا يبالي كثيرًا بأمور هذا العالم، لأنه يرى الرب ميراثًا ثابتًا له. وإن كان له الرب، فإن له كل شيء.


وواضح من التاريخ المقدس أن مَنْ يختار لنفسه ليس بأفضل ممن يسلِّم الأمر لله، وكأن المؤمن الروحي يقول: ليختَر الآخرون لأنفسهم إن أرادوا، أما أنا فقد تركت أمري بين يدي الرب ليختار لي نصيبي ( مز 47: 4 ).


 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 258 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

بالنعمة فقط

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بسطت ذيلي عليكِ وسَترت عورتَكِ، وحلفتُ لكِ، ودخلت معكِ في عهدٍ، يقول السيد الرب، فصرتِ لي ( حز 16: 8 )

في الوقت الذي ينكر فيه الناس نعمة الله، يجب على كل أولئك الذين يُقيمون فيها؛ كل أولاد الله الحقيقيين، أن يعظموا هذه النعمة ويمجِّدوها.
وفي أقوال النبي حزقيال نرى صورة جميلة ترسم لنا نعمة الله كما خُلعت على أورشليم.
فقد كانت إلى حزقيال كلمة الرب التي بيَّنت بالتفصيل حالة أورشليم قبل افتقادها «مَخرجُك ومَولدُكِ من أرض كنعان. أبوكِ أموري وأُمكِ حثية» ( حز 16: 3 ).

ويا له من مولد ونسب!! أَوَليس هذا ما يتفق مع مولدنا ونسبنا؟

لقد حُبل بنا ووُلدنا بالخطية والإثم، ”وطُرحنا على وجه الحقل بكراهة أنفسنا يوم وُلدنا“ وكنا ”مدوسين بدمنا“ (ع5، 6)، مثل ذلك الإنسان الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين اللصوص.
وماذا كان يمكن أن يعمل طفل وليد مطروح في العَراء على قارعة الطريق، عاجزًا مُشرفًا على الموت؟
لقد تجرَّد من كل قوة ومقدرة.

لكن الرب مرَّ به فتحنن عليه وأول ما عمل أمرَ له بالحياة «فقلت لكِ: بدمك (وأنت في دمك) عيشي» (ع6).

والنعمة كذلك تعطي الميت حياة قبل كل شيء، لأننا كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا.
ثم ماذا بعد ذلك؟
اقرأ معي الأصحاح السادس عشر من سفر حزقيال
، تجد الرب يقول: «بسطت ذيلي عليكِ وسترت عورتك ... حلفت لكِ، ودخلت معكِ في عهدٍ .. فصرتِ لي ... فحممتُكِ بالماء، وغسلتُ عنكِ دماءكِ، ومسحتك بالزيت، وألبستك مطرَّزة، ونعلتُكِ بالتُخس، وأزَّرتك بالكتان، وكسوتك بَزًا، وحلَّيتك بالحليِّ، فوضعت أسورةً في يديكِ وطوقًا في عُنقك. ووضعت خزامةً في أنفك وأقراطًا في أذنيك وتاج جمالٍ على رأسكِ» (ع8- 12).

وماذا بعد كل هذا؟ هل فعلت تلك المولودة شيئًا؟ كلا ولا شيء. فمن اللحظة التي فيها قال الرب: «عيشي» إلى الوقت الذي وضع فيه بيده الكريمة تاج الجمال على رأسها، كان كل شيء من عمله هو. هكذا الكل من النعمة. بالنعمة فقط ولا شيء غير النعمة.

فلنعظم نعمة الله بأن نعيش ونحيا كما يليق بأُناس لهم حياة الله، قد غُسلوا من خطاياهم ومُسحوا بالزيت ـ بالروح القدس، وأمامهم في المجد أجمل الأكاليل.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:33 AM   رقم المشاركة : ( 259 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ماذا أتعلم من الكتاب؟ (3)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علمني يا رب طريق فرائضك، فأحفظها إلى النهاية. فهمني فأُلاحظ شريعتك، وأحفظها بكل قلبي ( مز 119: 33 ، 34)



وإنني أتعلَّم من الكتاب المقدس أن المؤمنين رجعوا إلى الله، لكي ينتظروا ابنه من السماء.
وأنه قد صار لهم الوعد بأنهم لن يهلكوا، وبأن أحدًا لن يقدر أن يخطفهم من يد المسيح، بل سوف يثبتهم الله إلى النهاية لكي يكونوا بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح، وأن لهم نصيبًا في هذه الامتيازات بالإيمان بالمسيح يسوع، الأمر الذي بسببه قد حُسب لهم البر؛ وأن المسيح الذي أطاع حتى الموت وعمل عملاً كاملاً فوق الصليب من أجلهم، هو الآن برهم وقد صار لهم من الله هكذا.

وأن دمه الكريم يطهر من كل خطية، بحيث إننا مقبولون في المحبوب؛ وأننا مقدسون، أي مُفرزون لله الآب بذبيحة يسوع المسيح ربنا مرة واحدة إلى الأبد، وبواسطة عمل وقوة الروح القدس، بحيث إن جميع المؤمنين هم قديسوه وأننا في أوضاعنا العملية مُطالبون أن نتبع القداسة وننمو إلى قياس قامة ملء المسيح ـ ذاك الذي سوف نتغير على صورته في المجد تغيرًا كاملاً.


وأتعلَّم أنه كما كانت نعمة الله ومحبته هما مصدر ومنشأ كل بركة، فإن الاعتماد المستمر على تلك النعمة هو العامل الذي يعيننا أن نتبع خطوات المسيح ونعيش لمجده، ذاك الذي ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته.

وأتعلَّم أن الرب ترك لنا رسمين ولكليهما صِلة وارتباط بموته؛ أي المعمودية وعشاء الرب: الأول كنقطة أولى، والآخر كمنهاج دائم في كنيسة الله.

وأتعلَّم أن كل واحد سوف يعطي حسابًا لله عن نفسه وينال ما صنع بالجسد خيرًا كان أم شرًا، وكما يرث الأبرار الحياة الأبدية، فإن الأشرار سيُعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب، إذ يُطرحون في بحيرة النار المُعدَّة لإبليس وملائكته؛ وأن كل مَنْ لا يوجد مكتوبًا في سفر الحياة يُطرح في بحيرة النار.

وأتعلَّم أن كتب العهد القديم والجديد موحى بها من الله ويجب قبولها بوصفها كلمة الله المطبوعة بسلطانه الإلهي، وأن شهادة الرب تصيِّر الجاهل حكيمًا، وأن كلمة الله تميز أفكار القلب ونياته.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:34 AM   رقم المشاركة : ( 260 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,989

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

طاعة المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذ وُجد في الهيئة كإنسانٍ، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 8 )

تميزت طاعة المسيح بتلك الصفة غير المتغيرة؛ صفة التوافق الكامل مع إرادة الله الآب، فكانت طاعته دائمًا في غير إبطاء وفي غير تردد.

قد تكون الطاعة بين الناس نتيجة للإغراء أو ربما بالترهيب. والإرادة المعاندة قد تلين بالتوسلات الرقيقة أو بالعقوبات الرادعة التي توقعها إرادة عُليا أخرى، لكن طاعة ربنا يسوع المسيح لم يكن فيها هذا الخليط؛ إنها نقية من منبعها. لقد كان طعامه أن يعمل مشيئة الذي أرسله ويُتمم عمله ( يو 4: 34 )، وكان يحيا بكل كلمة تخرج من فم الله ( مت 4: 4 ). «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 8 )، هذه كانت لغة قلبه على الدوام.

وإرادته لم تَسِر إلا في اتجاه واحد فقط، وعلى ذلك كانت إرادة الابن على الدوام في اتحاد كامل متوافق مع إرادة الآب.

ولنلاحظ أن الروح القدس في شهادته عن طاعة المسيح، يستعمل كلمة تُعبِّر عن خضوع الابن لإرادة الآب تعبيرًا فائقًا. فكلمة «
أطاع» في اللغة الأصلية تُعبِّر عن ”عادة الإصغاء المقرونة بنية الطاعة
“، ولذلك فهي تدل على مبلغ انقياد المسيح انقيادًا كاملاً لِما كان يسمعه من الله.

قال الرب: «لأني في كل حينٍ أفعل ما يُرضيه» وأيضًا «ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علَّمني أبي» ( يو 8: 28 ، 29)، وأيضًا «أعلمتُكُم بكل ما سمعته من أبي» ( يو 15: 15 ).

وقد سبق للأنبياء أن تنبأوا عن عادة الاتكال الكُلي على إرادة الله المُعلنة، تلك العادة التي كانت عند الابن المبارك.

فإشعياء سبق وخبَّر عما ستكون عليه لغة عبد يهوه البار «يوقظ كل صباحٍ، يوقظ لي أُذنًا، لأسمع كالمتعلِّمين» ( إش 50: 4 )، والرب لم يتزحزح عن هذه الصفة؛ صفة الاتكال المتواصل، ولقد قال:
«الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل ... أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا. كما أسمع أدين، ودينونتي عادلةٌ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني» ( يو 5: 19 ، 30).

والابن المبارك في طاعته على الأرض لإرادة الآب، كان في تباين مُطلق مع كل ما كان حوله.
فالذات ـ كالدافع المتحكم ـ لم تكن فيه بالمرة، ومصدر كل حركة من حركاته كان في إرادة الله التي كان يتلقنها بأُذنه الطائعة.
كم وجد الآب كل السرور في ابنه المطيع هذا!

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024