30 - 03 - 2020, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 25981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا
أحد شفاء الأعمى أَنَا بُولُسُ نَفْسي أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ الـمَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا الـمُتَواضِعُ بَيْنَكُم عِنْدَمَا أَكُونُ حَاضِرًا، والـجَريءُ عَلَيْكُم عِنْدَما أَكُونُ غَائِبًا. وأَرْجُو أَلاَّ أُجْبَرَ عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَكُونَ جَريئًا، بِالثِّقَةِ الَّتي لي بِكُم، والَّتي أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ بِهَا عَلى الَّذينَ يَحْسَبُونَ أَنَّنا نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الـجَسَد، ولـكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلى هَدْمِ الـحُصُونِ الـمَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الـخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ الله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ الـمَسِيح. ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعَاقِبَ كُلَّ عُصْيَان، مَتى كَمُلَتْ طَاعَتُكُم. إِنَّكُم تَحْكُمُونَ عَلى الـمَظَاهِر! إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا. قراءات النّهار: 2 قورنتوس 10: 1-7 / مرقس 10: 46-52 التأمّل: في رسالة اليوم، يدعونا مار بولس للتنبّه: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا”! قد يظنّ أحدنا أنّ مسيحيّته تتلخّص بتأديته لبعض الطّقوس أو ما ندعوه: “الواجبات الدينيّة”! ولكنّ مار بولس يدعونا إلى الخروج من منطق الواجبات إلى منطق تأدية متطلّبات الرّسالة مهما كانت صعبة ومنها “أن نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الـخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ الله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ الـمَسِيح”! |
||||
30 - 03 - 2020, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 25982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الغفران الكامل؟
سأحاول أن أشرح بقصّة رمزيّة ما هو الغفران الكامل ولكن بدايةً، إسمحوا لي، أن أستذكر معكم كلام الربّ يسوع حين ظهر لتلاميذه قائلاً: “خذوا الروح القدس، فمَن غفرتم خطاياهم غُفرت لهم، ومَن أمسكتم خطاياهُم أُمسكت” (يو 20: 22 – 23). لقد أعطى الرب يسوع رسله، ما له من سلطان خاص على مغفرة الخطايا (مر 2: 10)، وفوّض إليهم “خدمة المصالحة” (2 كو 5: 18)، خصوصاً في الكلمات التي وجّهها رسمياً لسمعان بطرس: “سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فما ربطته في الأرض رُبطَ في السماوات، وما حللته في الأرض حُلّ في السماوات (متى 16: 19). وهذه المهمّة أعطيت أيضاً لهيئة الرسل متّحدين برئيسهم (متى 18: 18؛ 28: 16 – 20). إنطلاقاً من هذا السلطان، وبروحٍ أبويّة، يمنح خليفة بطرس أي قداسة البابا، في أوقاتٍ محدّدة، الغفران الكامل لكلّ تائبٍ مؤمن… فما هو الغفران الكامل؟ “ذات مرة، كان هناك صبي يعاني من مزاج سيئ وعصبيّة في الطبع… أعطاه والده كيسًا مملوءاً من المسامير وقال له أن يزرع (يضع) واحدًا في سياج الحديقة الخشبيّ كلما فقد صبره أو تشاجر مع أحد الأشخاص. في اليوم الأول زرع الصبي 37 مسماراً في السياج. وبدأ العدد يتقلّص مع مرور الأيام لأنّ الصبيّ اكتشف أن السيطرة على نفسه أسهل من زرع تلك المسامير. وأخيراً جاء اليوم الذي تمكّن فيه الصبي من السيطرة على نفسه بشكلٍ كامل. فذهب وأخبر والده بالأمر، فلم يكن على الوالد إلا أن يطلب منه إزالة مسمار من السياج عن كل يوم لم يفقد فيه صبره. مرت الأيام، وأخيراً تمكن الصبي من إزالة كلّ المسامير من السياج. فراح وأخبر والده بالأمر. فمسك الأب يد ابنه وذهبا معاً إلى السياج وقال له: “لقد فعلت خيراً، لكن انظر كم عدد الثقوب الموجودة في السور. لن يكون السور كما كان من قبل… عندما تتجادل مع شخص ما وتقول له شيئًا سيئًا، تتركه مع جرح مثل هذا الثقب. لا يهم كم مرة تعتذر، إنّما سيظل الجرح موجوداً. إن الإصابة اللفظية تؤذي بقدر الإصابة الجسدية“… فكيف يمكننا محو تلك الثقوب؟ يتكوّن الإعتذار الجيد من ثلاثة أجزاء: 1) أنا آسف: وهي مرحلة التوبة 2) كان خطأي: وهي مرحلة تحمّل المسؤوليّة والإقرار وطلب المسامحة 3) ما الذي يمكنني فعله لإصلاحه؟: وهي المرحلة الثالثة التي نحاول فيها معالجة العواقب أي التكفير. ومعظمنا يتجاهل المرحلة الثالثة، لأنّها الأصعب، ولأننا في الكثير من الحالات نحن عاجزون عن الإصلاح الفعليّ وإن فعلنا فبالتأكيد نحن غير قادرين على إعادة الشيء إلى ما كان عليه! هنا يأتي “الغفران الكامل”، عندما تتوسّط الكنيسة، بالسلطان الممنوح لها من يسوع المسيح، لتنال للخاطىء من لدن أبي المراحم، ترك التكفير وتطبيق العدالة أي ترك العقوبات الزمنيّة التي هي نتيجة نابعة من طبيعة خطيئتنا وليست نابعة، كما يعتقد البعض، من انتقام يُنزله الله بنا. وبإختصار: الأب هو الله الذي يسامح؛ المسمار هي الخطيئة؛ الولد هو نحن في ثلاثة ظروف: 1) نخطأ تجاه بعضنا البعض وتجاه الله ونزرع المسامير 2) نتوب في الإعتراف ونُزيل المسامير ونحاول التعويض، ونُخبر الله عن فعلنا، فيسامحنا. 3) نستفيد من الغفرانات إذ نطلب من الله، الإصلاح والتعويض عن ما نحن عاجزون عن إصلاحه. هو وحده القادر على جعل كلّ شيءٍ جديد… |
||||
30 - 03 - 2020, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 25983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ابنَ داودَ، ارحَمني
انجيل القديس مرقس 10 / 46 – 54 “ووَصَلوا إلى أريحا. وبَينَما هوَ خارِجٌ مِنْ أريحا، ومعَهُ تلاميذُهُ وجُمهورٌ كبـيرٌ، كانَ بَرتيماوُسُ، أي ابنُ تِـيماوُسَ، وهوَ شحَّاذٌ أعمى، جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ. فلمَّا سَمِعَ بأنَّ الذي يَمُرُّ مِنْ هُناكَ هوَ يَسوعُ النـاصِريُّ، أخَذَ يَصيحُ يا يَسوعُ ابنَ داودَ، ارحَمْني. فانتَهَرَهُ كثيرٌ مِنَ النـاسِ ليَسكُتَ، لكِنَّهُ صاحَ بِصوتٍ أعلى يا ابنَ داودَ، ارحَمني. فوقَفَ يَسوعُ وقالَ نادوهُ فنادوا الأعمى وقالوا لَه تَشَجَّعْ وقُمْ ها هوَ يُناديكَ. فألقى عَنهُ عَباءتَهُ وقامَ وجاءَ إلى يَسوعَ. فقالَ لَه يَسوعُ ماذا تُريدُ أنْ أعمَلَ لكَ قالَ يا مُعَلِّمُ، أنْ أُبصِرَ فقالَ لَه يَسوعُ: اذهَبْ إيمانُكَ شَفاكَ. فأبصَرَ في الحالِ وتَبِـــــعَ يَسوعَ في الطَّريقِ.” التأمل: ” يا ابنَ داودَ، ارحَمني..” اجتمعت مصائب الدنيا في هذا الاعمى، فهو يعاني كما الكثير منا من مشاكل صحية (أعمى)، ومن مشاكل اقتصادية لها انعكاسات اجتماعية (شحاذ) اذ أصبح يعيش على هامش الحياة (جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ) لا أحد يسأل عنه، لا أحد يأخذ برأيه، خصوصا أنه في ذلك الزمان لم تكن الديمقراطية موجودة، فصوته لا قيمة له، وحضوره لا منفعة منه.. ألا يوجد الكثير مثل أعمى أريحا بيننا في قرانا وأحيائنا وشوارعنا؟؟ ألا يوجد رجال دين من بيننا لا يرون سوى الكبار الكبار ولا يهتمون سوى بالكبار الكبار.. لقد سمعت عدة مرات أحدهم وهو من ذوي الرتب والمراتب يقول :”أنا أتكلم مع الناس من فوق” .. ” أنا لا أتكلم مع العامة.. أتكلم مع المسؤولين الكبار..” “لقد اصبحنا الطبقة الحاكمة، لا يمكن لأيدينا ان تتسخ مع الفقراء. عندما لا يتحلى الكهنة والراهبات بالشجاعة لخدمة الفقراء، فهذا يعني ان هناك شيء أساسي ينقص. نسوا أن يسوع كان من الشعب. نسوا ان الرب قال لهم “إني من القطيع اخترتك”. فقدوا ذاكرة الانتماء الى هذا القطيع.”(البابا فرنسيس السبت ظ¢ظ¨ أذار ظ¢ظ*ظ¢ظ*) ألا يعتقد من هم “تحت” أن الجميع تخلى عنهم حتى “الله” .. ونستغرب نفورهم منا.. لأننا لا نحبهم كما يجب، لا نسمع نداء استغاثتهم، رغم ارتفاع صراخهم في زمن وباء الكورونا هذا.. لا بل نحتقرهم ونرذلهم وعندما يتكلمون نسارع الى اسكاتهم ومصادرة قرارهم وسرقة صوتهم واستغلال حاجتهم.. لو مر يسوع بشوارع وأحياء عالمنا هل يكمل مسيرته ومشروعه أو أنه يتقدم نحو المهمشين تاركا كل شيء وراءه؟؟ ألا يعيد من هو مبعد ومنبوذ الى قلب الجماعة؟ ألا يشفي الجماعة من انغلاقها وكبريائها وعماها الداخلي؟ أمام عظمة ورحمة يسوع ألا يجدر بنا أن نخلع عنا “عباءات” العالم التي لا ضمانات فيها، وثبتت هشاشتها، ونأخذه هو ضمانتنا الوحيدة؟ ألا يجدر بنا أن نطلب منه (ولو كان طلبنا صراخا) نعمة البصر والبصيرة كي تتفتح عيون قلوبنا على رؤيته أولا ومن خلاله رؤية نفوسنا؟ “فمن يستطيع أن يسمع خفقان القلب ويشعر به إلاّ الحبيب؟” أما كان هذا ما يبحث عنه يسوع في الإنسان، فسمعه عند ذاك الساكن على قارعة الطريق؟ إنّه يبحث في أعماق القلب وأشواقه ويسأل:”ماذا تريد؟” أيها الحبيب يسوع، أريد أن أبصر…يا ابنَ داودَ، ارحَمني…. آمين. |
||||
30 - 03 - 2020, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 25984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَعْلَمُ أَنِّي، إِذَا أَتَيْتُكُم، سآتِيكُم بِمِلْءِ بَرَكَةِ الـمَسِيح
الاثنين من الأسبوع السادس من زمن الصوم ولـكِنِّي الآنَ ذَاهِبٌ إِلى أُورَشَليمَ لأَخْدُمَ القِدِّيسِين. فَإِنَّ الـمُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وَأَخَائِيَةَ أَحَبُّوا أَنْ يُشَارِكُوا في إِعَانَةِ الفُقَرَاءِ القِدِّيسِينَ الَّذينَ في أُورَشَليم. أَحَبُّوا ذلِك، وهوَ دَيْنٌ عَلَيْهِم: لأَنَّهُ إِذَا كَانَ الأُمَمُ قَدْ شَارَكُوهُم في خَيْرَاتِهِمِ الرُّوحِيَّة، فَعَلى الأُمَمِ أَيْضًا أَنْ يَخْدُمُوهُم في الـخَيْرَاتِ الـمَادِّيَّة. فَإِذَا أَنْهَيْتُ هـذَا الأَمْرَ في أُورَشَليم، وسَلَّمْتُ شَخْصِيًّا تِلْكَ الإِعَانَاتِ إِلى القِدِّيسِين، سَأَمُرُّ بِكُم ذَاهِبًا إِلى إِسْبَانِيا. وأَعْلَمُ أَنِّي، إِذَا أَتَيْتُكُم، سآتِيكُم بِمِلْءِ بَرَكَةِ الـمَسِيح. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، وبِمَحَبَّةِ الرُّوح، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي في صَلَوَاتِكُم إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِي، لِكَي أَنْجُوَ في اليَهُودِيَّةِ مِنَ الكَافِرِين، وتَكُونَ خِدْمَتِي في أُورَشَليمَ مَقْبُولَةً لَدَى القِدِّيسِين، فآتِيَ إِلَيْكُم مَسْرُورًا، إِنْ شَاءَ الله، وأَسْتَرِيحَ مَعَكُم. وإِلـهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم أَجْمَعِين! آمِين. قراءات النّهار: روما 15: 25-33 / يوحنّا 7: 32-36 التأمّل: “وأَعْلَمُ أَنِّي، إِذَا أَتَيْتُكُم، سآتِيكُم بِمِلْءِ بَرَكَةِ الـمَسِيح”! إنّ تأمُّلَنَا بعمق بهذه الآية يدعونا لنتغيّر وبالطبع لتغيير طريقة لقاءاتنا مع النّاس! يدعونا مار بولس كي نحمل إلى النّاس بركة المسيح وهذا يعني أنّه علينا أن نعدّل سلوكنا بما يتلاءم مع هذه المهمّة داخلياً وخارجيّاً فكيف لبركة المسيح أن تمّر إلى الناس إن لم يتحوّل قلبنا إلى ممرٍّ آمنٍ لها بحيث نضحي شفّافين فيرى النّاس يسوع في وجوهنا وفي كلامنا وفي عمق حياتنا؟! رسالة اليوم تحفّزنا على العمل بكدّ كي تتحقّق فينا إرادة الله فتحوّلنا إلى مناراتٍ مضيئةٍ في ليل العالم! |
||||
30 - 03 - 2020, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 25985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
” وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا…”
إنجيل القدّيس يوحنّا 7 / 32 – 36 سَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟». التأمل: “وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا…” يقف العالم أجمع حائراً أمام فيروس كورونا الجديد، لذلك قرر الاختباء وراء الجدران في حجر للذات طوعي – احترازي خوفاً من العدوى ثم المرض ثم الموت. قلة من البشر بقيت في المعركة تواجه باللحم الحيّ مباشرة عدواً لا يرحم، لا يميز بين كبير أو صغير، بين غني أو فقير، بين عالم أو جاهل، فاتحدت البشرية جمعاء في جهة الدفاع أو الاختباء أو الهروب أو المواجهة… لكن نسبة قليلة جداً من البشر تدافع عن البشرية جمعاء، منهم من يعمل في المختبرات لاكتشاف دواء شافٍ من هذا المرض القاتل، ومنهم من يعمل في المستشفيات الخاصة والعامة، ممرضات وممرضين، أطباء، عمال نظافة، رجال أمن… يعرضون أنفسهم لخطر الموت. بالامس وقف العالم على شرفات المنازل وصفّق لهؤلاء الابطال لأنهم حيث هم لا أحد يقدر أن يأتي، لا أحد يقدر أن يكون، لا أحد غيرهم يستطيع مواجهة الموت بالموت. أحد هؤلاء الابطال وهو طبيب أخبر ما حصل مع مريض كان ينازع من مرض الكورونا طلب مشاهدة أولاده للمرة الأخيرة، لكنهم رفضوا الدخول إلى غرفة والدهم خوفاً من العدوى، توفي لوحده، لكن الطبيب وصل إلى حدّ الانهيار النفسي ليس خوفاً من المرض الفتاك لكن من نظرات مريضه وصوته وطلبه أولاده وموته وحيداً… فهل تقاس النوايا بمقاييس الاحجام؟ أو خفقان القلب بمقاييس المسافات؟ أو شعلة الحب بمقاييس الأوزان؟ “لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ” (1صم16: 7) يتساءل الذهبي الفم :”كيف يمكن للقلب البشري أن يدرك هذا؟..” وبالأكثر كيف يمكن للسان أن يشرحه؟ “شعب لم أعرفه خدمني، بسماع الأذن أطاعني” (مز 18: 14). من أجل هؤلاء الأبطال نصلي، ومن أجل أن نكون مثلهم أيضاً نصلي، ومن أجل أن نذهب إلى حيث يكون الرب أيضاً وأيضا نصلي… كم هي معبرة كلمات هذه الترنيمة عساها تكون صلاتنا في هذه الأيام العصيبة: “أعطني يا ربّ قلبك …هبني أن أختار حبّك… يا قلب يسوع إلهي… أرغب أن أتبعك..” |
||||
30 - 03 - 2020, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 25986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في الـمِيراث
الثلاثاء من الأسبوع السادس من زمن الصوم إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لا دَيْنَ عَلَيْنَا لِلجَسَد، فنَعِيشَ كأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّكُم إِنْ عِشْتُم كأُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ تَمُوتُون، أَمَّا إِنْ أَمَتُّم بِالرُّوحِ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَتَحْيَون؛ لأَنَّ الَّذينَ يَنْقَادُونَ لِرُوحِ اللهِ هُم أَبْنَاءُ الله. وأَنْتُم لَمْ تَنَالُوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ لِتَعُودُوا إِلى الـخَوف، بَلْ أَخَذْتُم رُوحَ التَّبَنِّي الَّذي بِهِ نَصْرُخُ: أَبَّا، أَيُّهَا الآب! وهـذَا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَولادُ الله. فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في الـمِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الـحَاضِرِ لا تُوَازِي الـمَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا. قراءات النّهار: روما 8: 12-18 / يوحنّا 7: 1-13 التأمّل: تتوجّه رسالة اليوم إلى من يخافون من الله ويتعاملون معه بمنطق الخوف لا بمنطق البنوّة وفق ما أكّد مار بولس قائلاً: “”وأَنْتُم لَمْ تَنَالُوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ لِتَعُودُوا إِلى الـخَوف، بَلْ أَخَذْتُم رُوحَ التَّبَنِّي الَّذي بِهِ نَصْرُخُ: أَبَّا، أَيُّهَا الآب! وهـذَا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَولادُ الله”. هذه البنوّة تترجم بالشراكة مع الله الّذي نحمل ميراثه وبالتالي نحن “وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في الـمِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ”! لا يعني هذا الكلام بأنّه علينا أن نعاني الآلام بل يجب أن نتعامل مع الآلام على ضوء قيامة الربّ ومجده فنغلبها بقوّة إيماننا بقوّة الربّ وبغلبته لكلّ حزنٍ وشقاء وألم! |
||||
30 - 03 - 2020, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 25987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل ظهرت العذراء وطلبت رسم صلبان من زيت الزيتون على الأبواب؟
احبائي وردتني العديد من الرسائل والأسئلة على الماسنجر ومضمونها: – إن العذراء مريم ظهرت لفتاة وقالت لها ارسموا صلبانًا من زيت الزيتون على أبواب بيوتكم ولن يصيبكم وباء الكورونا…. – اذهبوا وافتحوا الكتاب المقدس وسوف تجدون خصلة شعر، ضعوها في الماء واشربوها، وسوف تشفوا من وباء الكورونا…ورسائل أخرى من هذا القبيل.. أحبائي، عندما أيقظ التلاميذ يسوع حيث كانت السفينة تغرق وهو نائمًا في مؤخرتها: “يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالِي؟ فَنَحنُ نَهلِك!”. فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحر: “اُسْكُتْ! اِهدَأْ!”. فسَكنَتِ الرِّيحُ، وحدَثَ هُدوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لَتَلامِيذِهِ: “لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟”. فخافوا خَوفاً عَظيمًا، وقالُوا بَعضُهُم لِبَعْض: “مَن هُوَ هذا، حتَّى يُطِيعَهُ البحر نَفسُهُ والرِّيح؟”. فأين إيماننا نحن اليوم مع كل هذه الأحداث؟ فإذا كان إيماننا قشورًا ونعتمد على هذه الرسائل، فيقينًا إيماننا كذبة ونحن هالكون لا محال، لأن الذي يبني بيته على الرمل فسيجرفه السيل ويكون سقوطه عظيمًا… لماذا نصدق كل هذه الخرافات، فإذا كان إيماننا حقيقي، فسنقول كما قالت مريم العذراء يوم بشرها الملاك جبرائيل: “هأنذا آمة للرب فليكن لي بحسب قولك”. ولماذا نخاف ونحن بين ايدينا كل يوم الكتاب المقدس ينبوع الحياة فكل من استقى منه نال الحياة الابدية… أحبائي، أناشدكم بروح الأخوة المسيحية الحقة، إنّ وباء الكورونا أو أي مرض آخر ليس عقابًا من الله للإنسان، لأن الله خلقنا لننموا ونكثر وننشد ونُسَبِح له، وأعطانا حرية الإختيار بين الطريق المؤدي إلى السماء والنعيم الأبدي وبين الطريق المؤدي إلى العذاب والهلاك… لنحمي انفسنا من عثرات ومصائد الشرير: – قراءة الكتاب المقدس – المواظبة على سرا التوبة والإفخارستيا – تلاوة المسبحة الوردية – ممارسة أعمال الرحمة والخدمة |
||||
31 - 03 - 2020, 11:32 AM | رقم المشاركة : ( 25988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ " (أشعياء ظ¢ظ¢:ظ¦ظ*)
ربنا ضابط الكل وعارف مواعيده مظبوط اطمئن المهم تكون عايش فى رضاه ، لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله آمين |
||||
31 - 03 - 2020, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 25989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِه
انجيل القديس يوحنا 7 / 1 – 13 وسارَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ في الجليلِ، وما شاءَ أنْ يَسيرَ في اليَهوديَّةِ، لأنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ أنْ يَقتُلوهُ. ولمَّا اقتَرَبَ عِيدُ المظالِّ عِندَ اليَهودِ، قالَ لَه إخوتُهُ اترُكْ هذا المكانَ واذهَبْ إلى بلادِ اليَهوديَّةِ حتى يَرى التلاميذُ أعمالَكَ، فلا أحَدٌ يَعمَلُ في الخِفيةِ إذا أرادَ أنْ يَعرِفَهُ النـاسُ. وما دُمتَ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ، فأَظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ. وكانَ إخوتُهُ أنفُسُهُم لا يُؤمِنونَ بِه. فقالَ لهُم يَسوعُ ما جاءَ وقتي بَعدُ. وأمَّا أنتُم، فالوَقتُ في كُلِّ حين وَقتُكُم. أنتُم لا يُبغِضُكُمُ العالَمُ، ولكنَّهُ يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ. اصْعَدوا أنتُم إلى العيدِ، فأنا لا أصعَدُ إلى هذا العيدِ، لأنَّ وَقتي ما جاءَ بَعدُ. قالَ لهُم هذا وبَقِـيَ في الجليلِ. ولمَّا صَعِدَ إخوتُهُ إلى العيدِ، صَعِدَ بَعدَهُم في الخِفيَةِ لا في العَلانيَةِ. فكانَ اليَهودُ يَبحثونَ عَنهُ في العيدِ ويسألونَ أينَ هو؟ وتَهامَسَ النـاسُ علَيهِ، فقالَ بَعضُهُم هوَ رَجُلّ صالِـحٌ. وقالَ آخرونَ لا، هوَ يُضلِّلُ الشَّعبَ. وما تَحدَّثَ عَنهُ أحدٌ جَهارًا خَوفًا مِنْ رُؤساءِ اليَهودِ. التأمل: “العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ..” رغم تنكرنا المتكرر والمبرمج للرب يسوع.. رغم بغضنا الممنهج له.. رغم ذلك فهو يحبنا، ويقدم لنا غفرانا كاملا دون أية مطالبة، دون أية دينونة.. في جوهر كل منا بعض من يهوذا الاسخريوطي، بعض من الخيانة وسعي مستميت الى الهلاك، لكن الرب يظهر لنا محبة لا وصف لها في أحلك ساعات ضعفنا وتمردنا.. في جوهر كل منا بعض من نكران بطرس، يصل بنا الى هاوية الحياة،الى الحضيض، الى اليأس والقرف من كل شيء.. لكن الرب يسوع يرسل لنا اشعاعا جديدا مجيدا يرسم لنا البدايات الجديدة والمجيدة.. يرسل لكل منا ديك يصيح يبشر نفوسنا السالكة في الظلمة بأن شمس نهار جديد ستشرق لتحول “بكاءنا المرير” الى فرح لا وصف له.. في جوهر كل منا بعض من شكوك “توما” بعض من القلب المنكسر والمنسحق ولكن الرب يسوع لا يعاتبنا ولا يحتقرنا ولا يخذلنا.. هو دائم الاستعداد على دعوة كل منا باسمه:”تعال وضع اصبعك في جرحي وكن مؤمنا لا غير مؤمن”.. هو دائم الاستعداد ليزورنا في سجن أنانيتنا، ليفك قيود خطيئتنا، لنستعيد شراكة الحب معه، يزورنا فور دعوتنا له ماشيا على أمواج بحورنا مهما كانت عالية، مهدئا رياح مشاكلنا مهما كانت عاتية، داعسا على كل نوع مرض متسللا بهدوء الى عمق حياتنا حتى لو كنا في الموت.. في الجحيم..ليعيد لنا فرحة العيد.. نعم لا يهمه أن يصعد الى أي عيد.. الا الى أعيادنا الشخصية.. ايها الرب يسوع لا شيء يفصلني عن حبك.. لا شدة ولا ضيق.. لا جوع ولا عري.. لا خطر ولا سيف ولا موت.. سأكون عند حسن ظنك وبحسب ارادتك سأنتصر بك ومعك.. فما من حياة أو ملائكة، أو رؤساء، أو قوات، ولا أمور حاضرة أو مستقبلية.. لا علو ولا عمق ولا أية خليقة تقدر أن تفصلني عن حبك.. ساعدني أن أقود نفسي وعائلتي ورعيتي اليك.. ساعدني أن أعيش فقط تحت ظل جناحيك..آمين. |
||||
31 - 03 - 2020, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 25990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ايها الرب يسوع لا شيء يفصلني عن حبك.. لا شدة ولا ضيق.. لا جوع ولا عري.. لا خطر ولا سيف ولا موت.. سأكون عند حسن ظنك وبحسب ارادتك سأنتصر بك ومعك.. فما من حياة أو ملائكة، أو رؤساء، أو قوات، ولا أمور حاضرة أو مستقبلية.. لا علو ولا عمق ولا أية خليقة تقدر أن تفصلني عن حبك.. ساعدني أن أقود نفسي وعائلتي ورعيتي اليك.. ساعدني أن أعيش فقط تحت ظل جناحيك.. آمين. |
||||