01 - 03 - 2013, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 2571 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان لأجل الرخاء قراءات كتابية: غلاطية 3: 13، 14، 29؛ تثنية 28: 1- 8، 11، 12 الفقرة الرئيسية: نحن – كمؤمنين مولودين ثانية – قد افتُدينا من لعنة الناموس، وصرنا وارثين لبركات إبراهيم ولمواعيد الله بالرخاء(بالأزدهار). لسنوات كثيرة لم أكن أدرك أن مشيئة الله لأولاده هي الرخاء(الأزدهار).. كنت أعتقد – مثلي مثل كثيرين – أن الفقر هو سمة الإتضاع.. وكي يكون الإنسان متضعًا، فلابد أن يكون فقيرًا. وكنت أعتقد أن الإنسان البار لا يمكن أن يكون غنيًا، ولا يمكن للإنسان الغني أن يكون بارًا. كذلك كنت أعتقد أن أي وعد متعلق بالبركات المادية في الكتاب المقدس يخص اليهود وحسب. لكن بعد دراسة كلمة الله وتطبيقها في حياتي, أدركت أن الله يريد الرخاء لكل أولاده. " يزدهروا ويكونوا في صحة جيدة كما أن أنفسهم أيضا مزدهرة " 3يوحنا 2 قد يعترض البعض قائلين أن الكتاب المقدس يقول أن المال أصل لكل الشرور. لكن الكتاب المقدس لم يخبرنا بهذا حقًا.. إنما يقول: "مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ" (1 تيموثاوس 6: 10). قد يقع شخص في خطية محبة المال هذه دون أن يملك قرشًا واحدًا. سمعت البعض يقولون: "أعتقد أني أيوب آخر". إذ يعتقد الكثيرون أن أيوب المسكين عاش حياته كلها فقير ومريض ومذلول. لكن أحداث سفر أيوب بالكامل لم تتعدى تسعة شهور، وفى آخر أصحاح رد الرب سبى أيوب "وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفًا" (أيوب 42: 10) . عندما سرق اللصوص ممتلكات أيوب, كان وقتها في أسر إبليس. وعندما سقطت نار من السماء وأحرقت غنمه، كان وقتها في أسر إبليس. وعندما هبت العاصفة وأسقطت البيت الذي كان أبناؤه مجتمعين فيه فماتوا، كان وقتها في أسر إبليس. وعندما أصيب أيوب بقرح رديء من باطن قدمه حتى هامة رأسه، كان وقتها في أسر إبليس. وعندما تحولت عنه زوجته وقالت له العن الله ومـت، كان وقتها في أسر إبليس. لكن الله قلب عبودية أيوب رأسًا على عقب. إذا كنت تعتقد أنك أيوب آخر، فهذا يعني أنك ستصير شخصًا غنيًا للغاية. سوف تملك ضعف ما كنت تملكه من قبل، وسوف تُشفى وتحيا حياة مديدة (أيوب عاش 140 سنة بعد الأحداث المسجلة في الكتاب المقدس). إذا كنت أيوب آخر، فسوف تتمتع بالرخاء (بالأزدهار). |
||||
01 - 03 - 2013, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 2572 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفتدون من لعنة الناموس غلاطية 3: 13، 14، 29 (13) إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ (14) لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَنَنَالَ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ الرُّوحَ الْمَوْعُودَ... (29) فَإِذَا كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذَنْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ وَحَسَبَ الْوَعْدِ وَارِثُونَ. يخبرنا الجزء السابق أن المسيح افتدانا من لعنة الناموس. لكن ما هى لعنة الناموس؟ نجد الإجابة لهذا السؤال في الأسفار الخمس الأولى من العهد القديم، والتي يُشار إليها بالتوراة أو أسفار الناموس. ومنها نعرف أن اللعنة – أو العقاب – لكسر وصايا الله تنطوي على ثلاثة جوانب: الفقر والمرض والموت الثاني. لقد افتدانا المسيح من لعنة الفقر.. وافتدانا من لعنة المرض.. وافتدانا من لعنة الموت (الموت الروحي الآن والموت الجسدي عندما يأتى المسيح ثانية). لذلك لم نعد في حاجة إلى الخوف من الموت الثاني. |
||||
01 - 03 - 2013, 07:28 PM | رقم المشاركة : ( 2573 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بركات إبراهيم كما كانت للعنة ثلاثة جوانب، كذلك بركات إبراهيم أيضًا كانت لها ثلاثة جوانب: بركات مادية، وبركات جسدية، وبركات روحية. هذا ما تعلنه لنا (3 يوحنا 2) أن الله يريد النجاح الروحي والجسدي والمادي لكل أولاده "أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ". كثير من المؤمنين لديهم الانطباع بأن أي وعود أو بركات مادية تخص اليهود فقط، في حين أن هذه الآية كُتبت لمؤمني العهد جديد. إن كلمة يهود مشتقة من كلمة يهوذا. وشعب إسرائيل لم يُدعوا قط يهودًا إلا بعد انقسام الأسباط الاثنى عشر. يهوذا له من المواعيد بالبركات المادية مثل باقي أسباط إسرائيل تمامًا. فهم جميعًا نالوا، أو ورثوا، هذه البركات من أباهم يعقوب. ويعقوب ورث المواعيد عن أباه إسحق, وإسحق ورث المواعيد عن أباه إبراهيم. لذلك فهي ليست بركات أو وعود لليهود.. وهي ليست بركات إسرائيل. لكنها بركات إبراهيم.. وهذه البركات هي لي. "لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ..." (غلاطية 3: 14). وفي الإصحاح ذاته نقرأ "اعْلَمُوا إِذَنْ أَنَّ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ هُمْ أَبْنَاءُ إِبْرَاهِيمَ فِعْلا ً" (ع 7). إذا كنا مؤمنين نلنا الميلاد الثاني، إذًا فنحن "نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ وَحَسَبَ الْوَعْدِ وَارِثُونَ" (ع 29). وبعد أن فهمت هذه الآيات وأدركت ما يخصني كابن لله من خلال الإيمان به، بدأت آيات أخرى تتضح لي. فأدركت أن كل شيء ينتمي لله وتحت تصرفه. "لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ... لأَنَّ لِي الْمَسْكُونَةَ وَمِلأَهَا" (مزمور 50: 10 و12). "لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا..." (مزمور 24: 1). لقد خلق الله كل شيء، ثم خلق آدم وأعطاه السلطان على كل شيء. صنع كل هذا من أجل آدم جبلته، فأعطاه السلطان على البهائم على الجبال الألوف.. على الفضة والذهب.. على الأرض وملأها. بمعنى أخر صار آدم سيد هذا العالم. لكن آدم ارتكب خيانة عظمى وخضع لإبليس، فصار إبليس هو سيد هذا العالم. لكن أتى يسوع ليخلصنا من قوة إبليس وسلطانه على حياتنا. نقرأ في (رومية 5: 17): "لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". أو حسب الترجمة الموسعهAmplified : "فَمَا دَامَ الْمَوْتُ بِمَعْصِيَةِ (زلة – تعدي) الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ، قَدْ مَلَكَ بِذَلِكَ الْوَاحِدِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى يَمْلِكُ فِي الْحَيَاةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْوَاحِدِ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَنَالُونَ (من الله) فَيْضَ النِّعْمَةِ (امتياز غير مستحق) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ الْمَجَّانِيَّةَ (وضعهم في علاقة صحيحة مع الله) سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (الشخص الممسوح)". لقد قُصد لنا أن نملك كملوك في هذه الحياة، وهذا يعني أن يكون لنا السلطان على حياتنا. لقد دُعينا أن نسود، لا أن تسود علينا أشياء أو أشخاص ما. ليس للظروف سلطان علينا، بل لنا نحن السلطان على الظروف. ليس للفقر سلطان علينا، بل لنا نحن السلطان على الفقر. ليس للأتعاب والأمراض سلطان علينا، بل لنا نحن السلطان على الأتعاب والأمراض. لنا سلطان كملوك في هذه الحياة من خلال يسوع المسيح الذي لنا فيه الفداء. |
||||
01 - 03 - 2013, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 2574 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يحبنا الله؟ (يو34:13) " لِهَذَا هَا أَنَا أُعطِيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيْدَةً، وَهِيَ أَنْ تُحِبُّوا بَعضَكُمْ بَعضَاً كَمَا أَحبَبْتُكُمْ أَنَا." هذا هو قانون المحبة الذي يخص العشيرة الإلهية. هل أحبنا الله لأننا نستحق هذا؟ لا، أحبنا بينما نحن بشعاء. أحبنا في حين أننا مازلنا خطاة! يقول الكتاب ذلك : (رو 8:5)" لَكِنَّ اللهَ أَظهَرَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، إذْ مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أًَجلِنَا وَنَحنُ بَعدُ فِي خَطَايَانَا. " فكر في هذا: لو أن الله أحبنا بمثل المحبة العظيمة تلك بينما نحن خطاه – بشعاء – أعدائه فهل تعتقد أنه يحب أولاده بمقدار أقل؟ لا ألف مرة لا ! تلك هي الطريقة التي نحب بها بالمحبة الإلهية .هذه المحبة التي يتكلم عنها الكتاب المقدس هي المحبة الإلهية – نفس نوع محبة الله- محبة الله التي قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. نسمع كثيراً اليوم عن " المحبة"، لكن الذي يتكلم عنه الناس حقيقًة هي المحبة البشرية الطبيعية، التي هي أنانية. البعض يقول أن محبة الأم تشابه محبة الله. من الممكن أن يكون هناك تشابه، لكنها لا تزال محبة طبيعية. غالباً عندما يكون للأم طفل واحد فقط، فهي تعتقد أنه لا يوجد فتاة في العالم كله صالحة تستحقه. تلك هي المحبة الطبيعية- ليست هذه محبة الله. وأحياناً لو أن الأب غير حريص، خاصة لو أن لديه بنت واحدة فقط، فهو يعتقد أنه لا يوجد فتى في العالم صالح يستحق إبنته. كشئ معتاد، محبة الأم غريزية- وهى أنانية." هذا هو طفلي"، تقول الأمهات." هؤلاء هم أولادي". نعم، هم كذلك، لكن ينبغي عليكى أن تعلمي أن الوقت سيحين عندما يكونون هؤلاء الأولاد مضطرين لقطع الخيط الواصل بأمهم. أشار يسوع بنفسه لهذا. في مناقشة الزواج، قال أنه في البدء قال الله أن على الرجل أن يترك أباه وأمه ليلتصق بإمراته. لم يقصد أن تتخلى عنهم في المعنى العصري للكلمة. فهو يعنى ببساطة، " لا تعيش مع والديك!" ستكون ضد الكتاب المقدس لو أنك فعلت هذا. الآن أنا أدرك مواقف معينة ظهرت عندما يسكن الزوجين مع الوالدين مؤقتاً. زوجتي وأنا فعلنا هذا عندما تزوجنا حديثاً. لكننا لم نعيش معهم لفترة طويلة! سيشتكى شخص ما،" حسناً، لا نستطيع أن نعمل خلافاً لذلك." نعم، تستطيع، صّدق ما يقوله الله! ونفس هذا الأمر مع الزوجة كما الزوج أيضاً. عندما يكون للزوجين مسكنهم الخاص، فلا يوجد حماه لتعّقد الموقف. أنت تقف على أساس غير كتابي وسليم عندما لا تغادر الأم والأب وتلتصق بزوجتك (تك 24:2، متى4:19-6) أستطيع في الحقيقة أن أتدخل بفضول هنا! لو أننا سنتتبع الكتاب المقدس، سيحل ذلك كل مشاكلنا! |
||||
01 - 03 - 2013, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 2575 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مقدار الإيمان لقد أوضح يسوع لتلاميذه ما هو إيمان الله, ثم أخبرهم أن لهم ذات الإيمان – ذاك الذي فيه يؤمن الإنسان بقلبه, ويقول بفمه ما يؤمن به في قلبه.. فيتحقق. قد يقول قائل: "أريد هذا النوع من الإيمان. سوف أصلي لله كي يمنحني إياه". إلا أنك لست بحاجة للصلاة للحصول عليه، فأنت تملكه بالفعل. "فَإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الْمَوْهُوبَةِ لِي، أُوْصِي كُلَّ وَاحِدٍ بَيْنَكُمْ أَلاَّ يُقَدِّرَ نَفْسَهُ تَقْدِيراً يَفُوقُ حَقَّهُ، بَلْ أَنْ يَكُونَ مُتَعَقِّلاً فِي تَفْكِيرِهِ، بِحَسَبِ مِقْدَارِ الإِيمَانِ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ." (رومية 12: 3 من كتاب الحياة). لاحظ أن بولس كان يخاطب مؤمنين وليس خطاة. كان يكتب للكنيسة التي في روما "إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ، أَحِبَّاءَ اللهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ..." (رومية 1: 7). لم تُكتب هذه الرسالة إلى خطاة هذا العالم، بل إلى مؤمنين. ولهم قال بولس أن هناك " مِقْدَارِ الإِيمَانِ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ". كذلك قال بولس: "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ" (أفسس 2: 8). يوضح بولس هنا أن هذا الإيمان لا ينبع منك. وهو هنا لا يشير إلى النعمة, إذ يعلم الجميع أنها من الله. إنما يقول أن الإيمان الذي خلصنا به ليس منا.. ليس إيمانًا طبيعيًا بشريًا. لكنه إيمان مُعطى من الله للخطاة. وكيف يعطى الله هذا الإيمان للخطاة كي يخلصوا؟ تجيبنا (رومية 10: 17): "إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ". ويتضح من هذه الآيات أن الإيمان: (1) يُعطى، (2) يُقسم، (3) يأتي. |
||||
01 - 03 - 2013, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 2576 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان والتكلم – مفتاح الإيمان لاحظ كلمات (رومية 10: 8) "لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ ’اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ‘ أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا". هل هناك علاقة بين هذا الشاهد وكلمات يسوع في (مرقس 11: 23)؟ نعم, فرسالة بولس إلى أهل رومية تتطابق تمامًا مع ما قاله يسوع لتلاميذه: "مَنْ قَالَ... وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ". هنا نرى القاعدة الأساسية التي يتضمنها الإيمان " نوع إيمان الله": كإيمان الله: وهي الإيمان بالقلب والاعتراف بالفم. لقد آمن يسوع، وتكلم بما آمن به. الله آمن وتكلم بما آمن به.. تكلم فأوجد الأرض. (رومية 10: 9، 10) "إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ". يُقسم للخاطئ مقدار إيمان من خلال سماع كلمة الله. عندئذ يستخدم هذا الإيمان ليخلق حقيقة الخلاص فى حياته الشخصية. عادة ما تجد المؤمنين يجيبون على سؤال "متى نلت خلاصك؟" بإجابة مشابهة: "في الساعة التاسعة من مساء العاشر من يوليو". لكنهم في الحقيقة مخطئون؛ إذ خلصهم الله منذ ألفي عام. لكن هذا الخلاص تحول إلى واقع في حياتهم عندما آمنوا واعترفوا به. إن الخلاص متاح للجميع. ولكل رجل وامرأة في هذا العالم الحق في نوال هذا الخلاص. فالمسيح مات لأجل العالم كله، وليس من أجلك وأجلي وحسب. وعندما يكرز بهذا الحق للخاطئ، يأتيه إيمان. وعندما يؤمن ويعترف بالفم، يخلق حقيقة خلاصه في حياته الشخصية بإيمانه. رومية 10: 13، 14، 17 13 فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ 14 وَلكِنْ، كَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ مُبَشِّر؟ ... 17 ٍإِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ. كما أن الإيمان يأتي بسماع كلمه الله, كذلك أيضًا الحال مع أي أمر أخر نناله من الرب. والإيمان (كنوع أيمان الله) كإيمان الله يأتي من سماع كلمه الله. أي أن الله يجعل هذا الإيمان يحل بقلوب مَنْ يسمعون. لذلك فلا عجب أن يحذر يسوع: "فَتَنَبَّهُوا إِذَنْ كَيْفَ تَسْمَعُونَ" (لوقا 8: 18 من كتاب الحياة). لا يمكنك التعامل مع الكلمة باستخفاف، فهذا لن يفيدك. فإذا تعاملت مع الكلمة على أنها قصة خيالية، فلن يأتيك إيمان. لكن حين تقبلها بخشوع وتعمل بها بإخلاص، عندها يأتيك الإيمان. لقد كتب بولس إلى كنيسة كورنثوس قائلاً: "فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب:’آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ‘، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا" (2 كورنثوس 4: 13). يخبرنا بولس أن لنا نفس روح الإيمان هذه. وما يخص كنيسة كورنثوس، يخص كنيسة اليوم أيضًا. وجدير بالذكر أنه لم يحدث في أي موقف أن قام بولس الرسول أو أي رسول آخر بتشجيع المؤمنين أن يؤمنوا أو حثهم على التمتع بإيمان راسخ. أما كوننا الآن نضطر إلى تشجيع المؤمنين ليؤمنوا، فهذا ناتج عن عدم إدراكنا لحقيقة كلمة الله. لكن تظل الحقيقة أننا بالفعل مؤمنون. عندما يخرج أولادنا خارج المنزل، لا نضطر لمراسلاتهم قائلين: "احرصوا على مواصلة التنفس". إذ سيظلوا يتنفسون طالما هم على قيد الحياة. كذلك أيضًا لسنا في حاجة إلى تشجيع المؤمنين على الإيمان؛ لأن هذه هي طبيعتهم.. مؤمنين. |
||||
01 - 03 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 2577 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كم منا يدركون أن كلماتنا تسود حياتنا؟ "إِنْ عَلِقْتَ فِي كَلاَمِ فَمِكَ، إِنْ أُخِذْتَ بِكَلاَمِ فِيكَ" (أمثال 6: 2). ونجد هذه الآية في كتاب الحياة: "إِنْ وَقَعْتَ فِي فَخِّ أَقْوَالِ فَمِكَ، وَعَلِقْتَ بِكَلاَمِ شَفَتَيْكَ". ترجمة أخرى لهذا الشاهد تقول: "أنت تأسر بكلمات فمك". أخبرني شاب ذات مرة أنه لم يُهزم في حياته قط إلا عندما اعترف بأنه فاشل. وصاغها خادم بهذه الصورة: "بمجرد قولك أنه لا يمكنك، تُهزم في ذات اللحظة. بمجرد قولك أنه ليس لديك إيمان، يبزغ الشك كعملاق ليقيدك. أنت أسير كلمات فمك. عندما تتكلم عن الفشل، ستجد الفشل يقيدك ويأسرك." بمجرد أن تقول: "أنا لا أستطيع ....." انت تهزم في هذه اللحظة التي تتكلم فيها. أن قلت: "أنا ليس لدي إيمان لـ ......" في نفس اللحظة يقف الشك كعملاق ليقيدك. أنت أسير كلمات فمك. عندما تتكلم عن الفشل, ستجد الفشل يقيدك ويأسرك." إن الفشل والهزيمة ليسا من نصيب أبناء الله؛ فالله لم يخلق قط شخصُا فاشلاً. إنما جعلنا الله خليقة جديدة. نحن لسنا مولودين من مشيئة جسد أو رجل، بل بمشيئة الله.. خُلقنا في المسيح يسوع. وأما الفشل فهو من صنع الإنسان. إنه نتيجة الإيمان الخاطئ والتفكير الخاطئ. تخبرنا (1 يوحنا 4: 4) أن "الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ". لذا تعلم أن تثق في ذاك الأعظم الذي يحيا فيك، فهو أقوى من أي شيء آخر في هذا العالم. لقد خلق الله هذا العالم بكلمات. فالكلمات المملوءة بالإيمان هي أقوى شيء في هذا العالم. والمفتاح لإيمان الله هو الإيمان بالقلب والاعتراف بالفم . بإمكان شفاهنا أن تجعلنا أغنياء، أو تجعلنا معوزين. بإمكان شفاهنا أن تجعلنا منتصرين، أو تجعلنا مأسورين. الكلام عبارة عن وعاء , فماذا أنت تملئه ؟ بإمكاننا أن نملأ كلماتنا بالإيمان، أو نملأها بالشك. بإمكاننا أن نملأ كلماتنا بمحبة تُذيب أقسى القلوب، أو نملأها ببغضة وحقد. بإمكاننا أن نملأ كلماتنا بمحبة تساعد المحبطين والمنكسرى القلوب. بإمكاننا أن نملأ كلماتنا بإيمان يحرك السماء. بإمكاننا أن نجعل كلماتنا نفحة من نسيم السماء . لن يرتفع أبدًا إيماننا أعلى من كلمات أفواهنا. لقد قال يسوع للمرأة نازفة الدم أن إيمانها شفاها. قد تأتينا أفكار وتظل باقية، لكن عندما نرفض التحدث بهذه الأفكار.. فأنها تموت قبل أن تُولد. لذلك نمِّ لديك عادة التفكير السليم.. تعلَّم أن تنطق بكلمات تتفاعل مع روحك. الاعتراف بالإيمان يخلق حقائق. والإدراك يتبع الاعتراف. والاعتراف يسبق الامتلاك. تذكر "فَمَاذَا يَقُولُ إِذاً؟ إِنَّهُ يَقُولُ: إِنَّ الْكَلِمَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ. إِنَّهَا فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ! وَمَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ إِلاَّ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا" رومية 10: 8 |
||||
02 - 03 - 2013, 09:01 PM | رقم المشاركة : ( 2578 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليقطينة لنيافة الانبا مكاريوس هي شجرة مثل اللبلاب وثمرتها منتفخة ولكنها خفيفة وشبه خاوية مثل التي تحتوي على اللوف، وعمرها قصير عمومًا إذ تجف بسرعة، ولكن ليس بسرعة جفاف يقطينة يونان. وقد أثار موضوع اليقطينة التي يبست والتينة التي يبست والمولود أعمى تساؤلات البعض: هل لكي يتمجّد الله يجب أن تعاني بعض من خلائقه دون ذنب ما اقترفته؟، كما أن الله يشفق على خليقته جمعاء بما فيها الحيوان والنبات، فقد طلب ألا نزرع الأرض صنفين، وألا نستخدم الدواب في السبوت، وألا نكم ثورًا دارسًا، فلماذا سمح بذلك؟، وهو القائل ليونان: «أفلا أشفق أنا على مدينة عظيمة مثل نينوى بها اثنتي عشر ربوة من الناس وبهائم كثيرة؟». أراد الله أن يعلّم يونان أن جفاف اليقطينة وإصابته بالصداع أسهل بكثير من رفع الحماية الإلهية عن المدينة، وهلاك الجميع بما فيهم الناس والبهائم والزروع، ومع ذلك اغتاظ يونان، فكيف ينكر على الله غيرته على المدينة وسكانها؟، ‘ن معني انقلاب المدينة أن يتدمر أو يحترق كل شيء ويختفي. ومن المحتمل أن تكون الدودة التي أتلفت اليقطينة ليست مجرد دودة واحدة وإنما جيش من الآفات المتلفة للزروع قد هاجمتها، واستطاع أن يرى يونان شكلاً من أشكال الانتقام أو الدمار أو الخراب العاجل، كما اختبر شكلاً من أشكال الدينونة، ورأى تأثيرها ليس فقط على الزرعة التي كانت تظلله وإنما عليه هو، وأدرك عندئذ كيف أن الله يترأف على جميع خلائقه ويسعى ليجنبهم مثل هذه المحن. كما أني لا أعرف السبب الحقيقي لغيظ يونان؛ هل تلف اليقطينة أم حرمانه من الظل؟. ولكنه على أية حال عاين واختبر بنفسه ماذا يمكن أن يحدث متى رفع الله "ستره" عنا. كذلك يُرجى الانتباه إلى أن هناك تلاحمًا ما بين الإنسان والحيوان والنبات، وإن الخير مثله مثل الشر يلحق بالجميع (بارك الرب بنيه ومواشيه، حييت وانت سالم وبيتك سالم وكل مالك سالم، اثنتا عشر ربوة من الناس وبهائم كثيرة..). إن اليقطينة أيضًا تشير من بعض جوانبها إلى تمسك الإنسان بخيوط واهية والاعتماد عليها، إذ توحي ثمرة اليقطينة بالعظمة ولكنها فارغة وخاوية. وتشير أيضًا إلى مجد العالم الذي يبهر ويخدع دون طائل، أوراق خضراء، وثمر بأحجام كبيرة، وتسلُّق حثيث، وارتفاعات كبيرة، ثم يختفي الجميع في أقل مما يتوقع الإنسان. والآن يُستخدم ثمر أنواع من اليقطينة في احتفالات الهالوين، حيث يُصنع منها أشكال مخيفة عن طريق تفريغ الثمرة وفتح ثقوب فيها وإضاءتها من الداخل، وهو عمل تحوّل إلى عادة فيها الكثير من السخرية من الشياطين. وربما تحاول تلك الاحتفالات توصيل رسالة: إن خطة الشياطين لهلاك البشر دائما ما تنتهي بالفشل إذ يبحث الله عن حلول للإنسان "خليقته المحبوبة والمدللة". إذًا: كانت اليقطينة مجرد "وسيلة إيضاح"، مثلها مثل الكثير من المواقف التي استخدمها الله ليرسي مفهومًا في أذهان الناس، الذين لا يقدرون مهما أوتوا من قوة أن يبلغوا حكمة الله أو يفحصوا أحكامه أو يستقصوا طرقه: "إنه محب البشر" لأنه من عرف فكر الرب أو من صار له مشيرًا. |
||||
03 - 03 - 2013, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 2579 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خوف الشرير ياتيه امثال 10 : 24 خوف الشرير هو يأتيه وشهوة الصدّيقين تمنح أحبائى سلام المسيح مع جميعكم خوف الشرير ياتيه كل انسان يتوقع شى يتم له فى حياتة سواء كان خيرأ ام شر ايوب 3 : 25 لاني ارتعابا ارتعبت فأتاني والذي فزعت منه جاء عليّ كل شي أخى وأختى تخاف منه يتم فى حياتك تعال الى الرب ليغير الخوف الذى فى داخلك الى انسان جديد يتمتع بشهوة روحية تمنح لك من الرب يسوع المسيح حسب وعدة 1يو 5 : 14 وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا فالرب دائمأ يسمع لنا مز 145 : 19 يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم ويعمل لنا ما نطلبه منه فتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك أخى وأختى لاتترد اليوم فى طلب الرب يحقق شهوة قلبك بان تكون ابن للمسيح وليس للعالم فتتمتع بالبركات الالهية |
||||
03 - 03 - 2013, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 2580 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطيئة والقانون والعواقب الخطية ليست فقط إساءة فهم، أو غلطة، أو مرضاً، أو عيباً، أو كذبة بيضاء، أو عملاً طائشاً... الخطية هي شاملة في مداها، مميتة في تأثيرها، وليس لها دواء نافع من صنع البشر. إنها أصل مشاكل الإنسان، وهي سلاح الشيطان الرئيسي لمقاومة الله. الخطية هي المسبب الرئيسي للموت، والمرض، والكوارث الكونية، والحروب، والفساد في الحكم، والعائلات المفككة والمحطمة، وجميع الجرائم، والتدين الكاذب. يعترض على هذا عدد كبير من علماء المجتمع، والتربية، والنفس وحتى بعض علماء الدين. إنهم يرفضون فكرة الخطية، وبذلك يخطئون كثيراً، وبجهل يقامرون بحياتهم الأبدية ويعرّضون الكثيرين إلى الهلاك. أصل الخطية خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن. "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهما" (تكوين 27:29). كان لذلك الإنسان عقلاً فريداً يستطيع به أن يفكر أفكار الله، وقلباً يتجاوب مع محبة الله، وإرادة تطيع وصايا الله، إرادة حرة قادرة أن تختار... ثم وضع الله شجرة في وسط جنة عدن، وأوصى آدم أن لا يأكل منها، "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 16:2-17). وهكذا جرّب الشيطان آدم وحواء، ففكّرا بعقلهما، وشعرا بقلبهما، وبإرادتهما اختارا أن يأكلا من الشجرة المحرّمة، فعصيا الله. ونتيجة لذلك العصيان دخلت الخطية في تأثيرها إلى الجنس البشري. يسمّي اللاهوتيون هذا العمل بـ "السقوط" أو "اللعنة"، وفعلياً كان ذلك هو أسوأ يوم في تاريخ البشرية. وكل إنسان وُلد بطبيعة ساقطة يخطئ بأفكاره وأفعاله، ويفعل ذلك بصورة طبيعية. قد يعترض البعض: "لماذا يحسب الله الإنسان مسؤولاً عن تصرّف يصدر منه بطريقة طبيعية؟أولم يخلقنا الله؟" والجواب هو هذا: "الإنسان يتصرّف بحسب طبيعته الساقطة التي زجّ نفسه بها من خلال تعدّيه على خالقه". وكما توارث الإنسان جسدياً العديد من الأمراض، والتشوّهات، والضعفات الجسدية، كذلك روحياً، توارث الخطية. كان آدم وحواء الممثلين الرسميين لكل الجنس البشري، وكل ما فعلاه في جنة عدن فعلاه نيابة عن الجنس البشري بعدهما لأن كل الجنس البشري تحدّر من صُلبهما. قال الرسول بولس: "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). تعريف الخطية الخطية هي أي فكرة، أو كلمة، أو فعل، أو إهمال لواجب، أو شهوة تتعارض مع وصايا الله وطبيعته. وبعبارة أخرى، الله هو المقياس في تقرير ما هو "خطية". فإن كنا نتصرّف بحسب وصايا الله وطبيعته فهذا هو الصلاح، وإن كنا نتصرّف ضدّ وصايا الله وطبيعته فذلك "خطية". وبقدر ما يتقرّب الإنسان من الله، فإنه يعرف الله أكثر ويكون على دراية أكثر بخطاياه. ما تتضمّنه الخطية هنالك بعض الحقائق الهامة التي يجب أن نفهمها عن الخطية: أولاً، الخطية تُرتكب ضدّ الله. وعواقبها موجّهة ضد الإنسان.. عندما ألحّت زوجة فوطيفار على يوسف أن يزني معها، قال: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟" (تكوين 9:39). ويقول النبي داود: "إليك وحدك أخطأت والشر قدّام عينيك صنعت"(مزمور 4:51). الخطية هي دائماً ضد الله. ولا يمكن تمرير الخطية سراً عن الله. الله يرى ما يراه الإنسان على شاشات التلفزيون والكمبيوتر، ويرى ما يفعلونه في السر والأماكن المظلمة. ثانياً، الخطية تبقى خاطئة في إهمال ما يجب أن نفعله كما في فعل ما لا يجب أن نفعله. عندما يُطلب من مراهق أن يجمع القمامة في مكانها ولا يطيع، لا يكون بذلك كسولاً بل متعدياً بارتكاب خطية الإهمال. وعندما لا يطيع الإنسان وصية الله فإنه يخطئ. مثلاً، تقول وصية الله: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك" (متى 37:22؛ تثنية 5:6)، فإن كنت لا تطيع هذه الوصية فإنك تخطئ. ثالثاً، الخطية هي إما داخلية (في الفكر والمواقف) أو خارجية (في السلوك). وعندما تفكر أفكاراً خاطئة فإنك تخطئ كأنك ارتكبت خطية فعلية. فمجتمعاتنا، ليست متعفنةً فقط بسبب الخطايا الرهيبة التي نشاهدها حولنا، بل أيضاً بسبب خطايا الفكر التي لا نراها. لا صفة أخلاقية للتكنولوجيا... فهي ليست خيراً ولا شراً، إنما عندما تقع في أيدي الأشرار فإنهم يستخدمونها لأغراضهم الشريرة. فالتلفاز، والكمبيوتر، وأجهزة الفيديو والـ DVD وغيرها تملأ عقول الناس بأفكار نابعة من جهنم. رابعاً، الخطية تشمل الجميع إذ "الجميع أخطأوا" (رومية 23:3). يشدّد الكتاب المقدس على أنه "ليس بار ليس ولا واحد" (رومية 10:3). فكل الناس هم خطاة بلا استثناء. الغني والفقير، المتعلّم والأمّيّ، المتديّن والوثني، الأسود والأبيض والأصفر، الذكر والأنثى، الشاب والعجوز... الكل أخطأوا. خامساً، الذي يفصل الإنسان عن الله ويمنعه من دخول السماء ليس كمية الخطايا التي يقترفها؛ بل الحقيقة الصريحة بأنه خاطئ. فكبار الخطاة وصغار الخطاة، كلهم يتشاركون نفس المشكلة. مفردات تعرّف بالخطية استخدم الكتاب المقدّس عدة مفردات للتعريف بالخطية: الكلمة الأولى هي التعدّي على ناموس الله، وفعل ما لا يجب أن يفعله (مزمور 1:51؛ ولوقا 20:15). الكلمة الثانية هي الإثم. أي ليس فقط أن نعصى كلام الله بل أن نتحدّاه بأفعال تغيظه (إشعياء 5:53-6؛ أمثال 8:22). الكلمة الثالثة هي عدم الإيمان. إن عدم الإيمان يجعل الإنسان يرفض وصايا الله. فعندما يقول الله: "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 4:18)، ثم يقول الإنسان: "أنا لا أؤمن بأنني إن أخطأت سأموت"، فإن ذلك الإنسان يرتكب خطية عدم الإيمان (يوحنا 9:16)، ويرفض كلام الله. الكلمة الرابعة هي الخطية. حرفياً، الخطية تعني "أن يخطئ الإنسان الهدف"، والهدف هو قداسة الله. قال الرسول بولس: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3). إذاً، عندما نخطئ الهدف فإننا لا نصل إلى مقياس قداسة الله. نتائج الخطية قد يقول لك الشيطان: "جربها، تحبها!" الشيطان كذّاب وخدّاع، تماماً كالحية التي تتخفّى بين الأعشاب. لا تلعب مع الخطية، ولا تتمتع بها وقتياً. موسى اختار أن "يُذلّ مع شعب الله على أن يكون له تمتّع وقتي بالخطية" (عبرانيين 24:11-26)، فنتيجة الخطية هي دائماً الموت، والجهال فقط يسلكون ذلك الطريق. لقد أقامت الخطية فاصلاً بين الله والإنسان... هذا الإنسان الذي خُلق ليمجّد الله ويتمتّع بحضرته إلى الأبد، أصبحت الخطية بمثابة تلك الهوة الواسعة القائمة بينه وبين الله القدوس الذي لا يقدر أن ينظر إلى الخطية. الخطية جلبت الموت الجسدي إلى العالم. فقبل أن تدخل الخطية لم يكن هناك موت، ولم يتعب قلب إنسان.. لم يبيضّ شعره، ولم تسوّس أسنانه، ولم يهرم جسمه. فالشيخوخة والموت هما نتيجة حتمية للخطية، "لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 19:3). الموت الروحي والجسدي كليهما نتيجة الخطية. الموت يعني الانفصال. فكما أن الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، هكذا الموت الروحي هو انفصال الروح عن خالقها وإلى الأبد! الخطية جلبت المجاعات، والحروب، والفساد، والأوبئة، والجرائم، والسرطانات، وآلاف الأمراض التي ألمّت بالإنسان منذ السقوط. فكل عقل مشوّش، وكل قلب جريح، وكل دموع البشرية، مصدرها خطية واحدة من آدم وحواء منذ 6000 سنة على الأقلّ. علاج الخطية بغض النظر عن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، فإن أجرة الخطية تبقى ثابتة– وهي الموت. قال الرسول بولس: "لأن أجرة الخطية هي موت" (رومية 23:6). ومكتوب: "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 20:18). لكن الطبيب الأعظم الرب يسوع المسيح قدّم الحلّ.. قدّم مزيجاً من محبة الله، ونعمته، ورحمته وبذلك أرضى قداسة الله وعدالته وحقه. وهكذا في ملء الزمان جاء المسيح، وكونه وُلد من عذراء، لم يرث طبيعة آدم الساقطة فكانت حياته بلا خطية. الرب يسوع طاهر وقدوس. وبحسب الخطة الإلهية عُلّق على صليب الجلجثة وذاق الموت نيابة عن كل إنسان (عبرانيين 9:2). وهكذا مات "البار من أجل الأثمة ليقرّبنا إلى الله" (1بطرس 18:3)، وصار خطية لأجلنا، الذي "لم يعرف خطية لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5). ولذلك مسؤوليتنا هي أن نتوب عن الخطية ونؤمن بما فعله الله من أجلنا في ابنه، فنقبل بالإيمان عطية الخلاص المجانية. ماذا عن خطايانا؟ يخبرنا الرب أننا عندما نتوب توبة حقيقية ونؤمن بكفارة المسيح على الصليب من أجلنا، فإنه يغفر لنا خطايانا. قال النبي: "يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ" (ميخا 7:19). في أعماق البحر يسود ظلام دامس ولا يصله النور، هكذا يطرح الله خطايانا في موضع لا يراه أحد. يا لعظمة هذه النعمة! وفي موضع آخر قال النبي داود: "كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 12:103). الله لم يقل بأنه أبعد عنا معاصينا كبعد الشمال من الجنوب، لأن هذين القطبين هما نقطتين ثابتتين... إذا انطلقت شمالاً فإنك تصل إلى نقطة ترجع منها إلى الجنوب. ولكن، ليس هناك نقاط ثابتة في الشرق والغرب بسبب دوران الأرض. الشرق والغرب متباعدان بصورة مطلقة ولا مجال لهما للالتقاء. هكذا أيضاً ما يفعله الله لكل من يتوب ويؤمن به، يبعد عنه معاصيه ولا مجال له للالتقاء بها. يا لعظمة هذه الرحمة!!! ثم قال إشعياء: "هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ" (إشعياء 17:38). التعبير "وراء ظهرك" يعني وراء الإنسان وبين أكتافه. يا للروعة! المكان الوحيد الذي لا يقدر الإنسان أن يراه هو بين أكتاف ظهره. وبحسب المفهوم البشري يقول الله أنه وضع خطايانا وراء كتفي ظهره، أي في موضع لا يقدر أن يراها، يا لعظمة هذه المحبة! طرح خطايانا في أعماق البحر حيث لا يصلها النور ولا يراها أحد. كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا ولا يعود يذكرها فيما بعد. وطرح خطايانا وراء ظهره حيث لا يقدر أن يراها. هللويا! يسوع المسيح ينبوع الحياة |
||||