19 - 02 - 2020, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 25601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع،
لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ انجيل القدّيس لوقا 12 / 13 – 21 وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الـجَمْع: “يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الـمِيرَاث”. فَقَالَ لهُ: “يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟”. ثُمَّ قَالَ لَهُم: “إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ”. وَقَالَ لَهُم هـذَا الـمَثَل: “رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هـذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فاسْتَريِحي، وَكُلِي، واشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هـذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هـكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله”. التأمّل: “إحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ”. يختصر هذا المشهد من الانجيل كل مأساة لبنان: الغني الجاهل الذي يمتلكه الطمع حرم أخوته من خيرات بلدهم… فتشير الإحصاءات إلى أن ظ، ظھ من المودعين يمتلكون حوالي ظ¥ظ* ظھ من الايداعات المصرفية، ويمتلكون القرار وحرية التصرف في مستقبل الناس ومصيرهم وتهديدهم في لقمة عيشهم وحياتهم!!! الغني الجاهل ادّخر لنفسه أموالاً، تكفيه لسنين وسنين، ولا يرى في العالم سوى نفسه: ” يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فاسْتَريِحي، وَكُلِي، واشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي..” الغني الجاهل الذي يظنّ أنه مكتفياً بنفسه ولا شيء ينقصه، ومن ثمّ يكتشف أن الوحدة تقتله، فعندما يجوع الشعب يخاف الغني أن يخرج من عزلته فيغلِّف نفسه بكفن الانانية.. الغني الجاهل الذي يشعر أنه أفضل من الناس، وفوق الناس يسقط في فخ صنعه بيديه خزّن أمواله في أهراءات المصارف لقاء فوائد خيالية، والمصارف خزّنتها في المصرف الكبير فأتى اللص الأكبر الذي يسمى رجل الدولة فسرق خزائن الأغنياء في ليلة لم يكن فيها ضوء قمر… الغني الجاهل الذي لم يشارك الناس أفراحهم حرمته الاجراءات المصرفية الفرح والسرور… فكيف يُعقل لمن يملك المليارات أن يتساوى بالفقراء أصحاب المداخيل الصغيرة – المحدودة على أبواب المصارف ولا يستطيع سحب سوى النذر القليل من خزائنه؟! الغني الجاهل الذي لم يشبع من تجويع الفقراء ولم يمتلء من نهبهم خبزهم المحروق لا بل سابقهم على حصاد السنابل الفارغة، ها هو يسمع كلمة الديّان العادل: “يا جَاهِل، في هـذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟” لكن وعد الله لأتقيائه أنهم: “لا يَجوعونَ ولا يَعطَشونَ، ولا يَضرِبُهُمْ حَرٌّ ولا شَمسٌ، لأنَّ الذي يَرحَمُهُمْ يَهديهِمْ وإلَى يَنابيعِ المياهِ يورِدُهُم.. لأنَّهُ هكذا قالَ الربُّ:”هَأنَذا أُديرُ علَيها سلامًا كنهرٍ، ومَجدَ الأُمَمِ كسَيلٍ جارِفٍ، فترضَعونَ، وعلَى الأيدي تُحمَلونَ وعلَى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلونَ. “(أشعيا 49 / 10 و 66 / 12). |
||||
19 - 02 - 2020, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 25602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأنَّكَ أبي
” أبتي إنّي أُسَلّمُ لكَ ذاتي فافعَل بي ما تَشاء ومَهما فعَلتَ بي، فأنا شاكِرٌ لَكَ. إنّي مستَعِدٌّ لِكلِّ شيء، وأرتَضي بكلِّ شيء، ليسّ لي رغبَةٌ أخرى يا إلهي، سوى أن تَكمُلَ إرادَتُكَ فيَّ، وفي جميعِ خلائِقِكَ. إنّي أستودِع روحي بينَ يديك وأهبَها لكَ يا إلهي، بكلِّ ما في قلبي منَ الحبِّ، لأنّي أحبُّكَ، ولأنَّ الحبَّ يتطلّبُ مني أن أهَبَ نفسي، أن أودِعَها بينَ يديك، من دونِ ما قياس وبثقةٍ لا حدَّ لها، لأنَّكَ أبي.” |
||||
19 - 02 - 2020, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 25603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صور لمغارة سيدة لورد في منطقة برونكس
عند الظهر، وبينما كانت الأجراس تقرع لحن آفي ماريا مقابل أصوات الكسارات ومعدات البناء في شوارع برونكس، تجمّع عدد كبير من أبناء الرعية، حاملين المظلات في ساحة كنيسة القديسة لوسي للاحتفال بقداس تكريم سيدة لورد بعيدها. وتُلقب كنيسة القديسة لوسي بـ”لورد أميركا”، وتحتوي على أكبر النماذج المقلدة للمغارة في فرنسا، حيث ظهرت الأم المباركة للقديسة برناديت سوبيروس عام 1839. وجاء هذا الإبداع الفريد من نوعه نتيجة إلهام تلقاه المونسنيور باسكال لومباردو، وهو أول راعي لهذه الأبرشية، إذ تأثر بعمق أثناء زيارته لورد في منتصف الثلاثينات. وفور عودته، طلب من الحرفي الإيطالي جينو براندوليني أن يصمم المغارة الموجودة في برونكس اليوم كمكان للصلاة والشفاء لأكثر من 20 ألف زائر كل عام. وبدأ الأب نيكولين بيرجيني، وهو راعي الأبرشية الحالي، تقليد الاحتفال بالقداس في مغارة الرعية منذ حوالي 11 عامًا بمناسبة عيد سيدة لورد وسيدة جبل الكرمل. وفي حين كانت تتساقط الأمطار بهدوء، كان المتواجدون في الساحة الممتلئة يكرّمون الأم المباركة في عيدها. وكان التفاني العميق والامتنان واضحَين من خلال خشوعهم. ويزور العديد من المؤمنين المغارة يوميًا، ليلًا ونهارًا، إذ أصبحت جزءًا مهمًا من إيمان هذا المجتمع الصغير في برونكس. وتحتوي المغارة أيضًا على مياه متدفقة من الصخور؛ وعلى الرغم من أنها مياه الصنبور من مدينة نيويورك، إلا أن الكثيرين يقولون إن الرب قام بمعجزات من خلالها، وشفى البعض روحيًا وجسديًا. لكن، لم يُطلب مطلقًا من أبرشية نيويورك التحقيق في أي من تلك المزاعم. فربما التفاني والصلوات العميقة هي التي تحدث “المعجزات”، بغض النظر عن الماء نفسه. وفي كلتا الحالتين، يؤثر ذاك المكان في قلوب زائريه ويزيد إيمانهم، ما يُعتبر معجزة في هذا العصر. يا سيدة لورد، صلّي لأجلنا. |
||||
19 - 02 - 2020, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 25604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى أين تذهب لتروي عطش روحك؟ اِبْهَتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ هذَا، وَاقْشَعِرِّي وَتَحَيَّرِي جِدًّا، يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً. إرميا 12:2-13 إلى أين تذهب لتروي عطش روحك؟ انا اعتقد بحزم ان العديد من العادات والخطايا تنتج عن السعى إلى اشياء ترضي هذا العطش في روحنا بطرق اخرى غير السعي لله. هو المصدر الوحيد للراحة الدائمة، الرضا، والاكتفاء. لنسعى إلى الله، عالمين انه فقط هو يستطيع ان يرضي رغبة ارواحنا. صلاتي ساعدني يا الله ان ارى الخداع في كل مصدر خاطئ للرضا لكى ارضي عطشي بصورة صحيحة وكاملة فيك. باسم يسوع اصلي . آمين. |
||||
19 - 02 - 2020, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 25605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما اخطئ ساعدني وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ لأَنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ. يوئيل 13:2 احد اكثر الاشياء المميزة في الله انه كريم جدا ورؤوف. هذا حقيقي حتى عندما نفسد الأمور. في الواقع، عندما نخطئ، هو يتوق ليغفر ويطهر، وليس ليدين ويعاقب. نعمته تندفع لترحب بندمنا الحقيقي بالغفران ، التطهير، والفداء. صلاتي أبي العزيز، عندما اخطئ ساعدني ان ارى خطيتي كما تراها. ساعد قلبي ان يكسر الخطية عندما اتمرد ضدك. لا اريد ان اصبح بارد ابدا تجاه نعمتك. اريد ان اقدر دوما الثمن العظيم الذي دفعته لتفديني ، وتسامحني ، وتطهرني بنعمتك. باسم يسوع اصلي . آمين. |
||||
20 - 02 - 2020, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 25606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة البابا بندكتس السادس عشر للعذراء في لوريتو
أخبرينا عن مسيرتك لنتبعه على درب الإيمان يا مريم، أم الـ “نعم”، لقد أصغيت إلى يسوع وتعرفين نبرة صوته ودقات قلبه. يا نجمة الصبح، حدثينا عنه أخبرينا عن مسيرتك لنتبعه على درب الإيمان يا مريم، أنت التي سكنت مع يسوع إطبعي في حياتنا أحاسيسك، طواعيتك، وصمتك الذي يصغي ويجعل الكلمة تزهر في خيارات الحرية الحقيقية. يا مريم، حدثينا عن يسوع، لكي تشع نضارة إيماننا في أعيننا وتدفىء قلب من يلتقي بنا، كما فعلت أنت خلال زيارتك لإليصابات التي، في شيخوختها، ابتهجت معك لعطية الحياة. يا مريم العذراء، ساعدينا لنحمل الفرح في العالم، وكما فعلت في قانا، اطلبي من كل شاب، ملتزم في خدمة الإخوة، أن يفعل فقط ما يأمر به يسوع. يا مريم، صلّي لكيما يولد فينا يسوع، المائت والقائم، ويحولنا إلى ليل ممتلىء بالنور، ممتلىء به. يا مريم، يا عذراء لوريتو ويا باب السماء، ساعدينا لنرفع أنظارنا إلى العلاء. نريد أن نرى يسوع، وأن نتحدث اليه، وأن نعلن للجميع عن محبته. |
||||
20 - 02 - 2020, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 25607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير
إنجيل القدّيس لوقا 12/ 22 – 32 قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فظ±لنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وظ±للهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ظ±هْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ظ±طْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. التأمل: “لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير…” القلق هو المرض الأكثر انتشاراً والأكثر فتكاً الذي يصيب النفوس في هذه الأيام، خصوصاً في ظل الأزمة المعيشية الخانقة التي نزلت على المواطنين كجرف سيلٍ هادر أخذ معه الطمأنينة وراحة البال. تتحدث التقارير اليومية الواردة في الصحف والمواقع الاخبارية الإلكترونية عن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الفئة الشابة العاملة فبلغ عدد المتعطلين عن العمل حوالي ثلاثمائة ألف شخص، وبالتالي إنخفضت قدرة العائلات على مواجهة حدة ارتفاع أسعار السلع الأساسية. ومع بلوغ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية ذروتها، يرتفع مؤشر القلق على المستقبل القريب والبعيد، وكيفية تأمين المأكل والملبس وأقساط المدارس والجامعات ودفع الفواتير اليومية والالتزامات تجاه المصارف والشركات والدكاكين والصيدليات والمستشفيات، كل ذلك يقض مضاجع المواطن الذي بات فريسة القلق والخوف والانهيار. في ظل هذه المأساة المفروضة علينا نسمع صوت الرب يطمئن النفوس القلقة قائلاً:”لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون …. وَلا تَقْلَقُوا…” قد يظن البعض أن في ذلك دعوة إلى الاستسلام أو الكسل والخمول وتنمية الروح الاتكالية!! فمن المؤكد أن المسيح لا يدعونا إلى البطالة بل إلى العمل والمتاجرة بالوزنات تحت ناظريه ودون أي خوف من النتيجة. حين نجد في المسيح الضمانة الحقيقية لنا ولمستقبلنا وليس أي شخص آخر، وفي القديسين شبكة أمان لحياتنا لا يخترقها حتى الموت، نعمل في أمان ونبدع في عملنا. لأننا سنكون مقتنعين ان يد الرب معنا لا تفلتنا أبداً مهما كانت الظروف هو “الإله .. ملجأ والأذرع الأبدية من تحت” (تث 33: 27). |
||||
20 - 02 - 2020, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 25608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟
ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟ أَيُّهَا الـجَاهِل، إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ أَنْت، لا يَحْيَا إِلاَّ إِذَا مَات. وَإِنَّ مَا تَزْرَعُهُ هُوَ غَيْرُ الـجِسْمِ الَّذي سَيَكُون، بَلْ هُوَ مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنْ قَمْحٍ أَوْ مِنْ نَوْعٍ آخَر. لـكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا، كَمَا يَشَاء، يُعْطِي كُلَّ حَبَّةٍ مِنَ البُذُورِ جِسْمًا خَاصًّا بِهَا. وَلَيْسَتِ الأَجْسَامُ كُلُّهَا مِنْ نَوْعٍ وَاحِد، بَلْ لِلإِنْسَانِ جِسْم، وَلِلحَيَوَانِ جِسْمٌ آخَر، وَلِلطَّيْرِ جِسْمٌ آخَر، ولِلسَّمَكِ جِسْمٌ آخَر. وَهُنَاكَ أَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وأَجْسَامٌ أَرْضِيَّة، لـكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّةِ نَوْع، ومَجْدَ الأَرْضِيَّةِ نَوْعٌ آخَر. مَجْدُ الشَّمْسِ نَوْع، ومَجْدُ القَمَرِ نَوْعٌ آخَر، ومَجْدُ النُّجُومِ نَوْعٌ آخَر، لأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ يَخْتَلِفُ بِالـمَجْدِ عَنْ نَجْمٍ آخَر. كَذلِكَ تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات: يُزْرَعُ الـجَسَدُ في الفَسَاد، فَيَقُومُ في غَيْرِ الفَسَاد. يُزْرَعُ في الـهَوَان، فَيَقُومُ في الـمَجْد. يُزْرَعُ في الضُّعْف، فيَقُومُ في القُوَّة. يُزْرَعُ جَسَدًا أَرْضِيًّا، فَيَقُومُ جَسَدًا رُوحَانِيًّا. قراءات النّهار: 1 قورنتوس 15: 35-44أ / لوقا 12: 33-40 التأمّل: لقد أعطى هذا النصّ إجابةً على السؤال التالي: “كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟”! يفصّل كتاب التعليم المسيحي ّالكاثوليكيّ هذه الإجابة في الأعداد ظ©ظ©ظ§ حتى ظ،ظ*ظ*ظ، كالتالي: معنى “القيامة” هو أنّ الله، في قدرته الكلية، سوف يعيد الحياة غير الفاسدة لأجسادنا موحداً إياها بنفوسنا، بفضل قيامة يسوع. وهي ستشمل جميع الناس الذين ماتوا: “فالذين عملوا الصالحات يقومون للحياة، والذين عملوا السيئات يقومون للدينونة” (يو ظ¥: ظ¢ظ©) وستتمّ كالتالي: لقد قام المسيح في جسده الخاص… لكنه لم يعد إلى حياة أرضية. على هذا النحو، فيه، “سيقوم الجميع، كل بجسده الخاص الذي له الآن”، غير أن هذا الجسد سيتحول إلى جسد على صورة جسد مجد المسيح، إلى “جسد روحاني” (ظ، كو ظ،ظ¥: ظ¤ظ¤). وأمّا “الكيفية التي بها تتم القيامة” فتتخطّى تصورّنا وتفكيرنا. ولا يمكن الوصول إليها إلا بالإيمان. بيد أن اشتراكنا في الإفخارستيا يعطينا منذ الآن تذوقاً مسبقاً لتجلّي جسدنا بالمسيح والّذي سيتمّ بوجه نهائي “في اليوم الأخير”، “في نهاية العالم”، فقيامة الأموات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجيء الثاني للمسيح. |
||||
20 - 02 - 2020, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 25609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نميّز إرشاد الروح القدس
“إنّ الروح يشفع فينا بأنّات لا توصف” (رو 26:8)، ويزرع في قلبنا مشاعر الحبّ والشكر لله والثقة به والحنين إلى السماء. الله يسمع صراخنا كما سمع صراخ موسى من دون أن يتكلّم “قال الربّ لموسى: ما لك تصرخ إليّ؟ قل لبني إسرائيل أن يرحلوا” (خر 15:14)، وسمع صراخ اسماعيل من دون أن يفتح فاه “سمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء، وقال لها: ما لك يا هاجر؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو” (تك 17:21). عندما يشفع الروح فينا، نكون مقبولين أمام الله، فتنسكب بركاته في حياتنا. الروح القدس يوزّع المواهب الروحيّة وفق مشيئته (1 كو 12: 7-11)، ويعزّينا (يو 16:14)، ويعلّمنا (يو 26:14)، ويسكن فينا كختم الموعد (أف 13:1)، ويقودنا، ويعلن لنا حكمة الله (لو 12:12). وفي مسيرتنا الروحيّة، نطرح السؤال على نفسنا: كيف نميّز إرشاد الروح القدس في حياتنا؟ يرشدنا الروح القدس من خلال ضميرنا (رو 1:9)، وكلمة الله إذ ان الكتاب المقدّس هو أهمّ مصادر الحكمة (2 تي 16:3)، وكلمته هي “سيف الروح” (أف 17:6)، فيكلّمنا الروح القدس من خلالها (يو 16: 12-14) معلناً مشيئة الله في حياتنا. إن معرفة كلمة الله تساعدنا على تمييز ما إذا كانت رغباتنا نابعة من الروح القدس، فعلينا أن نفحص ميولنا في ضوء كلمته، لأن روحه لن يدفعنا إلى أمور تتعارض مع مشيئته. والصلاة الدائمة تغذّي الروح الذي “يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي…”(رو 26:8). ويساعد البحث عن ثمار الروح في حياتنا على اتّباع الروح القدس (غل 22:5)، فإذا كنا نسلك في الروح، ستنمو ثماره وتنضج فينا، وسينقذنا من الوقوع في شباك الخطيئة المميتة، ويعلّمنا كل شيء، ويذكّرنا بكلمات الربّ يسوع (يو 26:14). |
||||
20 - 02 - 2020, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 25610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعبيرٌ من تعابيرِ حُبِّ الله
يرى كثيرون في المطهر علامة على قساوة الله وتلذّذه بمعاقبة البشر، ما يتنافى -على حدّ تفكيرِهِم- مع الأساس اللاهوتيّ الإنجيليّ: “ألله محبّة”. المطهر، تعبيرٌ من تعابيرِ حُبِّ الله. يرى كثيرون في المطهر علامة على قساوة الله وتلذّذه بمعاقبة البشر، ما يتنافى -على حدّ تفكيرِهِم- مع الأساس اللاهوتيّ الإنجيليّ: “ألله محبّة”. هل يتنافى المطهرُ، فعلاً، مع محبّة الله الكاملة؟ أم هل أنّ محبّة الله تتجسّد بمكافأة الأبرارِ والخطأة والأشرار على قدرٍ سواء؟ في كتاب نور العالم، لمّح البابا بنديكتوس السادس عشر إلى حالة استثنائيّة في الزمن المعاصر، تُخُلّيَ فيها عن كلّ أنواعِ التأديبات الكنسيّة بذريعة شريعة المحبّة. ويضيف انّ التأديبات الكنسيّة هي وجه من وجوه محبّة الكنيسة. هكذا يقول سفرُ الأمثال: “مَنْ يَمْنَعُ عَصَاهُ يَمْقُتِ ابْنَهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ يَطْلُبُ لَهُ التَّأْدِيبَ” (13: 24).). ومثله يقول سفر يشوع بن سيراخ في الفصل 30: “1 مَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ، أَكْثَرَ مِنْ ضَرْبِهِ، لِكَيْ يُسَرَّ فِي آخِرَتِهِ. 2 مَنْ أَدَّبَ ابْنَهُ، يَجْتَنِي ثَمَرَ تَأْدِيبِهِ، وَيَفْتَخِرُ بِهِ بَيْنَ الْوُجَهَاءِ. 3 مَنْ عَلَّمَ ابْنَهُ، يُغِيرُ عَدُوَّهُ، وَيَبْتَهِجُ بِهِ أَمَامَ أَصْدِقَائِهِ. …. 7 مَنْ دَلَّلَ ابْنَهُ فَسَيَضْمِدُ جِرَاحَهُ، وَعِنْدَ كُلِّ صُرَاخٍ تَضْطَرِبُ أَحْشَاؤُهُ. 8 الْفَرَسُ الَّذِي لَمْ يُرَضْ، يَصِيرُ جَمُوحاً وَالاِبْنُ الَّذِي لَمْ يُضْبَطُ يَصِيرُ سَفِيهاً. 9 إِنْ دَلَّلْتَ ابْنَكَ رَوَّعَكَ، وَإِنْ لاَعَبْتَهُ حَزَنَكَ. وقد يقول قائل: “هذا في العهد القديم، في عهد إلهٍ غضوبٍ منتقِمٍ أمّا مع المسيح فلا شيءَ سوى المحبّة”! لا! لا يُمكِنُنا اختصار الإنجيل بما يوافِقُ قناعاتِنا الشخصيّة ونهمل ما لا يوافقها. فإمّا نقبل كلام المسيح كاملاً وإمّا نرفضه كامِلاً. المحبّة الّتي دعى إليها المسيح لم تُلغِ القصاص والتأديبَ والثوابَ والعقاب. يكفي أن نقرأ في متّى 18: 21-35 – مثل العبد الذي لا يغفر، أو نقرأ مثل العبد البطّال في لوقا 12: 42-48. يقولُ نصّ لوقا: “قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَنْ تُرَاهُ الوَكِيلُ الأَمِينُ الحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، متى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ اؤْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر». هذا كلام المسيح نفسه. ليس كلامَ لاهوتيّ ولا كلام محلّل ولا رجل أدب. التعبيرُ واضح: يضربُ ضربًا… كثيرونَ يريدون “إلَهًا مُحبًّا” رافضينَ فكرة إلهٍ ديّانٍ يحاسب بعدلٍ كلَّ إنسانٍ بحسب اعمالِهِ. وهذا تسطيحٌ لمعنى المحبّة وتجريد له من البعد التربويّ! لا يمكنُ للّه المحبّ العادل أن يُكافئ الشرّ بالخير بذريعة المحبّة، ففي هذه “المحبّة المزيّفة” ظلمٌ الأبرار واستخفافٌ بأمانَتِهم وجهادِهِم. ولكنَّه يرحم ويعفو ويغفُرُ بحسب عظيمِ رحمتِهُ، عندما يواجِهُ خاطئًا تائبًا توبةَ القلبِ الصادقة. ولكنّ الرحمة لا تُعفي دائمًا من بعضِ التكفير، فحتّى لو كانَت رحمة الله تفوق الجبال وتطالُ السماء، فإنّ الخاطئ التائبَ بصدقٍ لن يُعفِيَ نفسَهُ من بعض التكفير، لكي يجدَ نفسَهُ أهلاً يومًا ما إلى الانضمام إلى أجواق القدّيسين. وإذا كانَت محبّة الله تعني مكافأةً بديهيّة للأبرار والأشرار على السواء، من دون أن يمرّ الأشرار بحالة التوبة والتكفير، تكونُ هذه المحبّة ضربًا من الفساد -والله متعالٍ على كلّ فساد” لأنّ العفوَ، بذريعة المحبّة، من دون توبةٍ وانسحاقٍ قلب لدى الخاطئ أو الشرّير، سيسبِّبُ فتورًا في جهادِ الأبرارِ وتحفيزًا للأشرار للتمادي في الشرّ! تُرى هل يستمرّ العدّاءُ في تحضير نفسه للمسابقة الكبرى، إذا كان كلٌّ سينالُ الجائزة نفسَها. أو تُرى يجاهِدُ التلميذُ في طلب المعرفة إذا كانت الترفيع هديّة مجّانيّة للجميع من ناجحين أو راسبين؟ ما تُراها قيمَة الشهادة الأكاديميّة إذا مُنِحت للمُتفوّقينَ والمتكاسِلينَ على السواءْ فالجامعة الّتي تكافئ طلّابَها كلًّا على قياسِ جهادِه هي جامعة موثوقة! والجامعة الّتي توزّع الشهاداتِ بلا تمييز جامعةٌ رديئة! والمديرُ الّذي يُحسِنُ محاسبَة الموظفين، فيكافئ الواحد على السعيِ والأمانَة ويؤدّب الآخر على الرشوة والكسل، هو مدير صالح، ومؤسّستُه واعدة! والمديرُ الّذي يفعلُ خلاف ذلك فمصيرُ مؤسّستِه إلى الإنهيار! وهنا يبدو مفهوما المحبّة والقصاص أكثر وضوحًا، فهما معًا يَنشُدانِ الخيرَ الأسمى والأعمّ! هكذا هو الله. محبّ وعادلٌ وديّان. وكلّ ذلك في سبيل الخير والخلاص. في هذا الإطار قد نفهم بشكل أدقّ معنى الجنّة والمطهر والنار. فالجنّة مكافأة الّذين أحسنوا الجهاد، والمطهَر لخاطئين تائبين يعوّضون خطاياهم قبل بلوغ ملء السعادة، والنار هي مصيرُ من بخيارِهم الحرّ اختاروا تجاهلَ الله، واتّخذوا جانبَ الشرّ جانبوا كلَّ فرصةٍ للتوبة غارقين في الكبرياء! فليس الله هو من يحكمُ على الناس بالمطهر والنار، بل أعمالُهم هي الّتي تدينُهم، كما أنّ علامات التلميذ تقرّر مصيره، لا رغباتُ مدير المدرسة! فلنكنُ من المجتهدين! |
||||