24 - 02 - 2013, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 2541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين ترعى؟ أين تربض عند الظهيرة؟ (نش 1: 7) قالت العروس للرب، الذي هو الراعي الصالح: " أخبرني يا من تحبه نفسي: أين ترعى؟ أين تربض عند الظهيرة؟. فأجابها إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء, فأخرجي على أثار الغنم, وأرعى جداءك عند مساكن الرعاة" (نش1: 7،8). أين ترعى؟ هنا نجد نفسا تبحث عن الله, وتسأل عن طرقة, وتقول له: " أين أنت يا رب؟" إنني أبحث عنك؟ أين أجدك؟". العجيب إن هذه النفس التي تبحث عن الله، ليست باستمرار نفسا خاطئة، إنما هي نفس تحب الله وقد دعاها " الجميلة بين النساء". إنها تذكرني بداود النبي الذي قال الرب: " عرفني يا رب طرقك, فهمني سبلك,، أين تربض وقت الظهيرة؟ طلبت وجهك, ولوجهك يا رب ألتمس. لا تحجب عني".. هذا النداء. هو نفس نداء النفس التي في مفترق الطرق. أخبرني يا من تحبة نفسي, أين ترعى؟ أين أجدك؟ هل في البتولية أم في الزواج؟ في العمل أم في التكريس؟ في الخلوة أم في الخدمة؟ في الدير أم في العالم؟ أين تربض.. ؟ أين ألتقي بك. في الصلاة؟ في الصوم؟ في التداريب الروحية؟ في التناول؟ في الكنيسة؟ أين ترعى.. ؟ وقد تقول هذا الكلام النفس البعيدة عن الله. إنها تذكرني بأوغسطينوس الذي كان بعيدا لفترة طويلة، ثم أخذ يبحث عن الله، أين يجدة؟ هل بالعقل؟ بالفلسفة بالمنطق؟ أم بالإيمان, بالقلب؟ أين ترعى؟ فأجابه الرب: هناك في داخلك, تجدني. وأعترف أغسطينوس قائلا: نعم لقد كنت معي، ولكني من فرط شقاوتي لم أكن معك.. حقآ هناك أشخاص يسألون أين الرب. وهو معهم. كان المسيح مع تلميذي عمواس, ولم تكن عيونهما منفتحة لمعرفتة, كذلك ظهر لمريم المجدلية، وهي لا تزال تسأل عنة: أين هو. وقيل عن معاصري السيد وقت ميلادة أن " النور أضاء في الظلمة، والظلمة لم تدركة".. حقآ, كثيرآ ما تسأل الرب (أين ترعى), ويكون الرب في داخلنا ونحن لا ندري! ما أعجب قول المسيح لفيلبس " أنا معكم زمانا هذه مدتة, ولم تعرفني يا فيلبس"؟ وكذلك المولود أعمى قال له السيد " أتؤمن بأبن الله؟ فأجابه " من هو يا سيد؟. كان الرب يكلمه, وقد شفاه, ومع ذلك لم يكن يعرفه, ويسأل أين يرعى؟ (يو9). أين ترعى؟ أين تربض وقت الظهيرة؟ لوط لم يقل للرب أين ترعى؟ وإنما إختار لنفسه مكانًا معشبًا يعيش فيه, لذلك ضاع منه كل شئ, بعكس إبراهيم الذي ترك للرب أن يختار له، فقال له " أترك أهلك وعشيرتك, وأذهب للأرض التي أريك إياها (تك 12: 1). سأذهب إليه يا رب, مادمت سترعاني هناك. نعم هناك " أباركك وتكون بركة, وبك تتبارك جميع قبائل الأرض" (تك12: 2, 3). حينما تسأل عن الله أين ترعى؟ يقول أحيانًا: هناك عند الجلجثة. ويرينا طرقًا ما كنا نظن إطلاقًا إنه سيرعانا فيها.. وكأنه يقول ليوحنا الحبيب: أتسألني أين أرعى.. هناك في المنفى في جزيرة بطمس, سأرعاك, وسأكشف لك بابًا مفتوحًا في السماء, وأريك العرش الإلهي والقوات السمائية, وما لابد أن يكون. وكأني بالثلاثة فتية قد سألوه أين ترعى؟ فقال لهم هناك في أتون النار.. وفرحوا بالأتون, وعندما ألقوهم فيه رأوا معهم رابعًا شبيهاُ بأبن الآلهة, يتمشى معهم في الأتون. وشعرة من رؤوسهم لم تحترق, ولا رائحة النار كانت في ثيابهم.. (دا 3). وبنفس الوضع كان جب الأسود بالنسبة إلي دانيال النبى. رعاه الله هناك، وأرسل ملاكة فسد أفواة الأسود. (جا 6). في إحدى المرات أثناء المجاعة, لم يقل إبرام للرب " أين ترعى؟ أين تربض وقت الظهيرة؟" بل ذهب من تلقاء نفسه إلي مصر يلتمس المعونة. وهناك أخذوا إمرأتة سارة, وكاد يضيع لولا تدخل الرب لإنقاذه.. ونفس الوضع عندما سكن بين قادش وشور وتغرب في جرار (تك 20: 1) دون أن يسأل هل يرعى الرب هناك فكانت النتيجة أنه وقع في تجربة ثقيلة, وأخذوا إمرأته سارة. لأن ذلك الموضع لم يكن فيه خوف البتة" (تك 20: 1). هناك عبارة جميلة في سفر النشيد، يقول فيها الرب: " تعال يا حبيبي لنخرج إلي الحقول, ونبيت في القرى".. هناك أريك حبي (نش2: 12). نعم هناك وليس في أي مكان أخر.. إذن يا رب فليكن لي كقولك (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. سأذهب إلي الحقول وإلي القرى وإلي أقاصي الأرض, مادمت هناك ستريني حبك. سأدخل إلي أتون النار, وسأنزل إلي جب الأسود, مادمت أعرف أين ترعى.. سأسير بمبدأ " حيث قادني أسير" سأترك كل شيء من أجلك, وأتبعك حيثما كنت.. مثلما تركت رفقة بلادها وأهلها وذهبت وراء إسحق (تك24: 58), وكما يقول المزمور للنفس البشرية: أسمعي يا ابنتي، وأصغي, وإنسي شعبك وبيت أبيك, فأن الرب قد أشتهى حسنك, وله تسجدين (مز 45: 10،11). أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى, لأنك في مراع خضر تربضني, وإلي ماء الراحة توردني. ترد نفسي وتهديني إلي طرق البر (مز 23).. لقد التحقت نفسي وراءك فقل أين ترعى, وأنا سأتبعك حتى إن سرتُ في وادي ظل الموت لن أخاف شرًا، لأنك ستكون معي, هناك تريني حبك.. أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى أين تربض وقت الظهيرة؟ أين تربض وقت الظهيرة؟ في وقت الظهيرة, حيث يريد كل إنسان أن يستظل, وأنا تحت ظللك أشتهيت أن أجلس, وأخشى من شيطان الظهيرة (مز 91: 6), وأتعب من هذا اللهيب, لأن الشمس قد لوحتني وقت الظهيرة. أحيانًا يستغيث الإنسان بهذه العبارة, أين ترعى؟ يقولها في أوقات الفتور والجفاف, وفترات تخلي النعمة الإلهية.. يشعر الإنسان إن نفسه ليست كما كانت قبلًا، لم تعد لهل الحرارة الأولى, ولا الصلة ولا الدالة الأولى, ولا الحب القديم, فتقول نفسه للرب: " لماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك" (نش1: 7) أين أيام شبابي الروحي, حينما كنت أقول" شمالة تحت رأسي ويمينة تعانقني".. أين الأيام التي كنت أصلي فيها بعمق وكلماتة حلوة في حلقي (نش2: 3), كالعسل والشهد في فمي. أيام كنت أرفع يدي, فتشبع نفسي كما من لحم ودسم (مز63: 4).. أشعر كما لو كنت ضللت الطريق, فاخبرني يا من تحبه نفسي: أين ترعى؟ أين تربض؟.. أريد يا رب أن أرجع إليك, فأخبرني أين ترعى؟ أنا بعيد عنك, ولكني أحبك, بعدت عنك سلوكًا, ولم أبعد عنك قلبًا "أنت تعلم يا رب كل شئ, أنت تعلم إني أحبك".. من الجائز أنني تركت نشاطي, وتركت ممارستي, وعباداتي، وخدمتي, ولكني لم أترك محبتك.. ربما تكون صورتي قد تشوهت, ولكن لا تزال تشتاق إلي شبهك ومثالك, أنا أحبك على الرغم من خطيئتي, ليتك تردني إليك, وتخبرني أين ترعى.. ربما تقول هذه العبارة "نفوس في السبي، قد جلست على أنهار بابل، ولكنها تبكي كلما تذكرت صهيون" (مز 137: 1). لم تعد تستطيع أن تسبح تسبحة الرب في أرض غريبة، قيثارتها على الصفصاف (مز 137: 2, 4). وهي تصرخ من عمق القلب, ومن عمق الرغبة, إستغاثة غريق إلي قارب النجاة, تقول اخبرني يا من تحبه نفسي, أين ترعى؟ أين تربض عند الظهيرة.. أريد أن أدخل إلي هيكلك, إلي مذابحك, لكي تنضح عليَ بزوفاك فأطهر، وتغسلني فابيض أكثر من الثلج.. أين ترعى أيها الراعي الصالح؟ ضللت مثل الخروف الضال, فأطلب عبدك (مز 119: 176). أسرع وأعني, لأنه على ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم (مز 129: 3).. أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد, والتهبوا كنار في شوك (مز 118: 12).. في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخًا (مز140: 5).. ولكنني مشتاق إليك, أريد أن أصل إليك, ولا أعرف.. ما أعجب الله ال1ي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع إليه, الذي كل من يقبل إليه، لا يخرجه خارجًا, إنه يقول لهذه النفس الباحثة عنه, على الرغم من إن الشمس قد لوحتها: إن لم تعرفي أيتها الجميلة بيت النساء, فأخرجي على أثار الغنم, وإرعي جداءك عند مساكن الرعاة.. عجبًا يا رب أن تسميها " جميلة " وهي خاطئة! أنا أسميها جميلة, ليس من أجل خطيئتها, وإنما من اجل توبتها.. من أجل سعيها وطلبها, من أجل عبارة أين ترعى؟ أخرجي على أثار الغنم: غنيمات كثيرة, سرن في طريقي من قبل, ووصلن إليَ, أثار هذه الغنيمات لا تزال ثابتة على الطريق, فتتبعيها (ومن سار على الدرب, وصل). وما أثار الغنم, سوى سير القديسين.. وقت ترك لنا القديسين نموذجًا في كل مجال لكي نحتذي به. متشبهين بأعمالهم. وقد يجد إنسانًا نفسه بلا مرشد في الطريق, والذين بلا مرشد يسقطون كأوراق الشجر.. هذا الإنسان لا ييأس، هناك أثار الغنم إن تعذر وجود الرعاة.. لم يطلب إلينا الرب أن نقبع في مكاننا, وندرس سير القديسين, إنما أن نخرج ونسير متبعين أثارهم. لا تجلسي في مكانك متأملة وتقولي ما أجمل الغنيمات القديسات, وما أحلى طرقها, كلها بر وكمال, وتعب وجهاد.. ! كلا, بل أخرجي على أثار الغنم, وأرعى جداءك عند مساكن الرعاة.. جداءك هي خطاياكِ, إذهبي إلي مساكن الرعاة, تجدي هناك حلًا وحلًا. أخرجي على أثار الغنم, لا تبتدعي طريقًا جديدًا, ولا تنقلي التخم القديمة, وإنما إتبعي ما رسمه الآباء من طرق.. " إن بشرناكم نحن وملاك من السماء, بغير ما بشرناكم به, فليكن أناثيما" (غل1: 8). " إن كان احد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم, فلا تقبلوه في البيت, ولا تقولوا له سلامًا, لأن من يسلم عليه, يشترك في أعماله الشريرة (2يو1: 11). إذن ماذا نفعل. ؟ " كونوا متمثلين بيَ, كما أنا أيضًا بالمسيح" (1كو11: 1). نعم أيتها الجميلة " أخرجي على أثار الغنم". وإن لم تسيري على أثار الغنم, لا تكوني جميلة بين النساء. " إن لم تعرفي أيتها الجميلة.. فأخرجي على أثار الغنم". ترينا هذه العبارة, أنة حتى النفس الجميلة, هناك أشياء لا تعرفها, هناك جداء قد اختلطت بغنمها, تحتاج أن تذهب بها إلي مساكن الرعاة. لا تعتمدي على نفسك, فهؤلاء الرعاة قد أقامهم الرب, لأجلك. |
||||
24 - 02 - 2013, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 2542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولادة من فوق لولادتك من جديد...
لماذا جاء المسيح إلى هذا العالم؟ ولمن أتى؟ أسئلة كهذه مهمة جداً وتحتاج إلى إجابة.. إن مجيء المسيح المخلص إلى عالمنا يرينا محبة الله الشديدة للجنس البشري الذي افتداه، ويرينا أيضاً حاجة البشر الماسة للخلاص من الشر العظيم الذي ينتظرهم. وفي هذا دلالة واضحة بأن البشر جميعاً واقعون تحت ذنب كبير، ولا قدرة لهم على نوال الغفران والخلاص بأعمالهم الخيرية. إذاً، لولا سقوط البشر ما جاء المخلص. فالسقوط بالخطية في جنة عدن كان السبب الرئيسي لآلام المخلص في جثسيماني، ولولا عصيان آدم وأكله من شجرة معرفة الخير والشر لما جاء المسيح ليسفك دمه على صليب الجلجثة. إن موسى بوصاياه، يرينا السلوك الذي يجب أن يسلكه البشر. أما المخلص فقد أتى ليعرفنا كيف يمكن للخطاة أن يتطهروا من خطاياهم عن طريق رحمته، ”الناموس بموسى أُعطي أما النعمة والحق بيسوع المسيح صارا“. لقد أتى المسيح إلى العالم ليحمل خطية البشر. يقول الكتاب: ”وهو مجروح من أجل معاصينا“، وأتى لا ليحمل الخطايا البسيطة أو التعديات التافهة، بل أتى ليحمل ثقل الخطية. وحين حمله على كتفيه كان عرقه يتصبب كقطرات دم، ثم نكس رأسه وأسلم الروح ومات ثم نزل إلى القبر وقام. فلولا الخطية لأضحى صلب المسيح أكبر غلطة في التاريخ، ولكانت صرخة المسيح ”إلهي إلهي لماذا تركتني؟“ مجرد شكوى من فراق لا لزوم له. عندما رأى شعب الله القديم المن النازل من السماء تساءل: ”من هو؟“ لأنهم لم يعرفوا حقيقة ذلك الشيء كحبة الكزبرة الذي كان يملأ الأرض حول خيامهم. فقد كانوا يجمعونه كل يوم لأنه كان الطعام الذي أعطاهم إياه الله لكي يأكلوه ويشبعوا به جوعهم... فكان مصدر بهجة لهم. أما ما يبهجنا نحن فهو أن نعرف بأن الرب يسوع - ومعنى اسمه المخلص - قد جاء لأجلنا. فالخلاص ليس بركة تقدم لأشخاص صالحين، أصحاب البر الذاتي، بل هبة تقدم لجميع البشر الخطاة، تماماً كالمن الذي نزل من السماء لإطعام كل الشعب الموجود في البرية. ليت كل إنسان يدرك شناعة خطاياه، التي لأجلها جاء المسيح وصُلب، وأن يقبله مخلصاً، فينال الغفران والحياة الأبدية ويصبح لميلاد المسيح معنى شخصياً لكل واحد منا. صلاة الخلاص أقبل الرب يسوع رباً ومخلصا في هذه اللحظة انت سوف تصلى اعظم صلاة في حياتك وهي ايها الاب السماوي اشكرك على محبتك لي ,والتي اعلنتها في شخص الرب يسوع المسيح لانك هكذا احببت العالم حتى بذلت ابنك الوحيد من اجل خطاياي لان كل من يؤمن به له الحياة الابدية , وانا اؤمن ان خلاصي هو بنعمتك وليس بأعمالي. انا اؤمن بك ايها الرب يسوع المسيح انك مت على الصليب من اجل خطاياي. واؤمن انك دفنت وقمت من بين الاموات في اليوم الثالث .اسالك ان تغفر لي خطاياي وانا الان اتوجك رباً وسيداً على حياتي , واعلن امام الاب السماوي وامام الملائكة الابرار انني الان اصبحت ابناً لله وانتقلت الى الحياة الابدية لان جميع خطاياي قد غفرتها لي بأسم الرب يسوع المسيح. امين يسوع المسيح ينبوع الحياة |
||||
24 - 02 - 2013, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 2543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة مفتوحة إليه
وهو الذى لم يأخذ حقه مننا >+ أيها الحبيب أحييك تحية حارة مخلصة تحية إعجاب وتقدير وإعزاز .. سامحنى لاننى لم أعرف إسمك ... فـــلـــقــــد كنت مميزاً بإنكار الذات ضمن عشرات الصفات الجميلة التى تميزت بها . الحقيقة إننى معجب بيك جدا جدا .. وأنا تضايقنى نظراتك الصامته .. وعيناك اللتان تتسعان وهى تسمع همساتى كما لو كانت تسمع لشخص غريب الاطوار فأنا أعلم تماماً .. أننى ربما الشخص الوحيد على مدار أكثر من 2700 سنة شمسية الذى إهتم بك.. لقد تأثرت جداً جداً و(أصابنى) الاعجاب بيك.. حينما كنت مكلفاً فى عملى بمأمورية إضطررت معها أن أسوق سيارتى بأقصي سرعة ممكنة .. كانت سرعة جنونية .. ولان كنيستى تحتفل بذكرى صوم وتوبة أهل نينوى فى هذه الايام وذكرى يونان النبي وتأملات عميقة فى سفره فى الكتاب المقدس فياللغرابة لقد (وردت ) يا عزيزى الذى لا أعرف أسماً أخاطبك به .- أقول وردت أنت فى خاطرى . : لقد تمثلت بالملاءئكة يا عزيزى ربما دون ان تقصد [ باركوا الرب يا كل ملائكته الفاعلين آمره بمجرد سماع صوت كلامه] لقد قمت بإتمام إلهام الله لك -وصية الله خالقك لك على وجه الاستعجال الشديد. لقد امرك بالاقتراب من السفينة الخشبية وفى ذلك مخاطرة بحياتك او بسلامتك فأطعت وإمتثلت. لقد أمرك بالبروز فوق مستوى سطح الماء هناك ففعلت رغم أن فى هذا مخاطرة بسلامتك وبحياتك وبحريتك فأطعت وإمتثلت وأذعنت. لقد امرك بإلتقام ( يونان ) النبي المخالف .. رغم أن هذا طعام غير مآلووف لك كما أمرك ألا تؤذيه أو تبلعه ,وأن تحرسه وتحفظه قريبا من الهؤاء بعيداً عن الماء. لقد أمرك بإنفاذه فى صميم دهاليز [ نهر دجلة - عند سهل نينوى ] فى جنوب ووسط العراق .. .بينما مسرح أحداث السفينة المهدده قريب بدرجة أو آخرى من سواحل جنوب شرق أسبانيا... وبحسبة بسيطة لابد من السباحة بأقصي أقصي سرعة لديك [مالايقل عن 60كم\ساعة] فترة متصلة لا تتوقف فيها لا للاكل ..ولا للراحة .. ولا للنوم ... ولا ..لالـــتــقاط الانفاس.. للالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح والمثلث الافريقي وصولا الى الخليج العربي - الفارسي .... لنصل الى شط العرب.... ومنه الى دهاليز نهر دجلة بأقصي سرعة لديك - وبدون تمهل أو توقف .. كل هذه الهمة والنشاط - كل هذا الاخلاص والتفانى .... ترى كم واحد من قبيلتك اطلق صفاراته العميقة ..محييا او منادياً داعياً او .... فاعلنت لهم انك مشغول و متعجل لاتمام اراده الله ولا يمكنك الرد او التواصل فى الوقت الراهن -وسط دهشتهم ؟؟؟ وتسآؤلاتهم. جازت حول رأسك التيارات المائية البارده والقطبية والتيارات المائية الاستوائية سبحت فى تيارات متباينة فى درجات الحرارة -ودرجات الملوحة ودرجات وضوح الرؤية و شفافية الماء .. إضطرك إذعانك وإمتثالك وطاعتك أن تسبح قدراً من الوقت فى الماء العذب الذى فى النهــر وفى طميه ..- تسبح الليل والنهار على وتيرة واحدة - نعم الليل والنهار وأحياناً تسبح عكس التيار .. كله يهون عليك -مادام فم رب الجنود إله الكون قد أمر . + يا للخجلى أنا ألانسان بسبب تكاسلي وتقصيرى .. وتمردى وعصيانى .وإهمالى وعنادى + أحييك على بساطة الايمان وحلاوة الاذعان والطاعة ... لم يخطر قط ببالك ان تسأل كيف المسيح يكون مثل يونان - فى حين أن يونان إستمر 72ساعة بينما المسيح إستمر 36ساعة ... حسب ال Stopwatch الاظلامى - لدى عميان القــلـوب والبصائر : المزايدين والمراوغين . + أهنيئك وأحييك على طاعتك و همتك ونشاطتك الذى يعوز الكتيرين من بنى الانسان تاج الخليقة وسيدها . أحييك يا صديقي حوت يونان الذى لم ولا أعرف أسمك. |
||||
24 - 02 - 2013, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 2544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[عَجِيِبٌ أْنْتَ يَاَرَبْ]
ما أحلاك يا رب المجد وما أروع تدخلك . كم أنا صغير التفكير .. لساني لا يجيد الحديث .. عقلي لا يمكنه التخمين .. كم أنت عجيب يارب .. وعجيبة هي طرقك .. وصالحة هلي تدبيراتك .. يارب المجد لا نرجو منك سوي التدبير لخلاصنا .. لا نرجو منك سوي الوقوف معنا بضعفاتنا .. لا تجعل لغيرك ذُلنا .. وأجعل مجدك فينا وأجعل فيك مجدنا .. نقي من كل شائبة أرواحنا .. أجعلنا مستحقين أن نكون أبنائك .. عظيمة هي نعمك .. وكثيرة هي عطاياك .. ونحن يارب غير مستحقون لأن ذلاتنا كثيره .. لكننا نعلم أن عطفك ومحبتك فاقت حدود البشر وفاقت حدود الخيال وتعدت كل الأحصائات .. أجلعنا يارب نُسَبِح فيك دوما فننسي كل أمور الدنيا التي تنتهي بسرعه ولا نجد فيها نفع أو رجاء .. أسكب فى داخلنا روح الوداعه والتأني .. وأجعلنا مستحقين أن نكون هيكلك الذي يحمل صورتك .. لقد صنعت كل خطاياي أمامك يارب .. وكنت أنت يارب من تتعذب لأجلي بها .. وأنت يارب من حملتها عني بحُب ورِضا .. وأفتديتني بدمك الطاهر الثمين .. أجعلني يارب اشاركك صليبك المقدس .. أجعلني يارب احمله معك رغم ضعفي .. أفتقدني يارب .. المس روحي فتحيا فيك .. لا تغيب عن ناظري لحظه .. فأنا فى خوف وقلق وأنا بعيد عنك .. لأني علي يقين أنك لست بعيد عني . بل تلازمني كل أيام حياتي .. عجيب أنت يارب فهمتني سبلك .. عجيب أنت يارب عرفتني طرقكك .. عجيب أنت يارب غيرت فكري وأنعشت عقلي .. ومنحتني أفكار جديده سويه ..ليست كتلك الفانيه الشريره .. أنا أحبك جدا يارب لأني أجدك دوماً تستمع لي ودوماً أنت تُلبي فى الحال .. رحيم وعطوف أنت يارب لأنك تَحزن دوما وتبكي علي خطيئتي وانا كنت أحمق فَرِحٌ بها فشفيت روحي من الشرير فيها .. عجيب أنت يارب .. أهدي كل أبنائك .. عجيب أنت يارب .. أهدي كل البشر .. يارب أسمع واستجب . يارب اسمع وأستجب . أمينٌ أنت يا يسوع أمينٌ أنت يا يسوع |
||||
24 - 02 - 2013, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 2545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*** أضواء ..........وأشواك!!!! كـــم من أفراح بسيطة المظهر تُحيطها السعادة , فــــالزواج ليس حفلاً كبيراً أو ثياب غالية أو ولائم فاخرةٍ . بل هوالصفاء والحب والنوايا الخالصة, بل نستطيع القول إنه لقاء روحيين ووفاق قلبيين يجمعهما رغبةٌ في الحياة المشتركة في ظل مشاعر حب متبادلة وعطاء متبادل بينهما . إن بساطة المظهر والثياب , وبساطة الإحتفال بالزواج يمنحُ العروسين مجالاً أعمق للمودة والتعاطف , وقد لا يتحقق في ظروف أوفر. فـــــــــالبيت الذي يُبنى علي القناعة تتوافرُ له أُسس أقوي علي مُجابهة الحياة, بل وتقلُّ فيه إحتمالات التوتر في مواجهة الصعاب....... وعلي الصعيد الآخرفــــهناك أفراح تبدو غارقةً في الاضواء ولكنها محفوفة أيضاً بالأشــــــــــواك!!!! فـــــــكثرة الأضواء وحدها لا تصنعُ السعادة في البيت الجديد , إنما تصنعهُ القلوب المُنيرة من الداخل التي لم تُعتمها النوايا الشريرة والأغراض الشخصية , فـــــالنور الحقيقي هو نور الصفاء والصدق في قلـــــب الشريكين.......... ***** فقد قرأتُ منذ ايام عن زوج دعي عُروسه إلي نزهة بالسيارة , وفي الطريق بينما العروس في نشوة فرحتها , إذ بالزوج يُخرج مُسدسه فيُطلق النار عليها ثم يُصيب نفسه أيضا في ساقه!!! مُدعياً أنه تعرض لطلقات مجهولة , أودت بحياة زوجته الغالية!!! لكن التحقيق أثبت أن الزوج الخبيث كان قد تزوج عروسهُ طمعاً في مالها , فلما إتضح له أنها لا تملُك ما يُريد أراد التخلص منها!!! ألـــــــيس هذا الشر دليلاً علي بشاعة الغرض الدنيءُ المختفي وراء مظهر الإرتباط المقدس؟؟؟ فـــكم بل وكم.......من أزواج مُرتبطون ونواياهم ليست صافيةً لوجه الحب . نعم فـــــهناك كذبٌ في المشاعر وقصور شديد في العطاء بل وعجز عن الفناء للآخر . فــــــــــــماذا تُساوي الأغطية البراقةٌ من أضواء باهرةٍ وأثاث فاخرٌ وثياب ثمينةٌ وإحتفالات باهظةٌ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ +++لـــذا أقولُ وبمنتهي الصراحة الشديدة :- إن سوء النوايا وظلام القلوب يُعتم الطريق , بل ومهما كان البريقُ ومهما كانت الإمكانات والمظاهر............ الراهب يحنس المحرقي |
||||
25 - 02 - 2013, 08:45 PM | رقم المشاركة : ( 2546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحركة في الكون والجسد والروح قداسه البابا شنوده الحركة في جسم الإنسان دليل على الحياة. فالدم فيه يتحرَّك، والتنفس هو حركة شهيق وزفير، وأجهزة الجسد تتحرَّك، والقلب ينبض بالحركة. فإذا مات الإنسان -وكذلك الحيوان- توقفت حركته، ويُقال إنه أصبح جثة هامدة لا حركة فيها... إنما الحركة فيها نشاط وفيها حيوية. وعندما خلق اللَّه الأجرام السمائية، جعل فيها عنصر الحركة، فالأرض تدور حول نفسها مرَّة كل يوم، وينتج عن ذلك النهار والليل. وتدور حول الشمس مرَّة كل عام ينتج عنها الفصول الأربعة. كذلك الكواكب والنجوم تتحرك وتدور ويرصد علماء الفَلَك تحركاتها. والقمر أيضًا في علاقته مع الأرض مما ينتج عن ذلك أوجه القمر خلال كل شهر. والنبات أيضًا تتحرَّك جذوره داخل الأرض، وتتحرَّك فروعه خارجها. وفي حركته ينمو، ويمتد جذعه إلى فوق ويعلو، وتحمل فروعه ثمارًا أو أوراقًا أو أزهارًا... والإنسان الذي لا يتحرَّك كثيرًا يُصاب ابالخمول. وأطرافه التي يتوقف تحركها تُصاب بالشلل. ولهذا يحب الإنسان لجسمه أن يتحرَّك، عن طريق المشي أو الرياضة أو السباحة. كل ذلك لكي ينشط الجسد ويقوى ويتدرَّب الإنسان على دوام الحركة. وما أجمل المثل القائل " في الحركة بركة". الحياة الروحية أيضًا مطلوب فيها الحركة وعدم التوقف. فخادم اللَّه من المفروض أن يتحرَّك في كل مجال خدمته. وإن لم يتحرَّك ينتقده الناس ويصفونه بالتقصير، ويصير عبئًا. حتى الناسك أو العابد، فإنه أيضًا يتحرَّك: إن كان في الوحدة أو الخلوة، يتحرَّك نحو اللَّه. وإن كان في الخدمة يتحرَّك نحو الناس. الإنسان الروحاني، يكون دائمًا نشيطًا. وتتحرَّك روحه باستمرار، سواء في العبادة، أو في الاهتمام بكل مَن هم حوله، لكي يقودهم في طريق الخير. ويفعل ذلك في محيط أسرته أو في مجال أصدقائه... ما أجمل ما قيل عن السيد المسيح إنه كان يجول يصنع خيرًا، ويطوف المدن والقرى يُعلِّم ويشفي... التوبة هى أيضًا حركة داخل القلب لتجديد الحياة. وهى أيضًا -من الناحية العملية- حركة ينتقل بها التائب من حياة خاطئة إلى حياة بارة... والصلاة هى أيضًا حركة يتجه بها القلب والفكر واللسان إلى اللَّه ليتحدَّث إليه... إن اللَّه تبارك اسمه يجذب الإنسان إليه. وهذه حركة من النعمة، تليها حركة استجابة من القلب البشري ليسلك حسب مشيئة اللَّه. مفروض في الإنسان الروحي أن ينمو باستمرار في حياة الفضيلة والبِرّ. وهذا النمو الروحي هو لون إيجابي من الحركة، به يمتد الإنسان البار نحو حياة الكمال النسبي الذي تبلغ إليه طبيعته البشرية، حسبما تستطيع من الجهاد، وحسبما تساعده النعمة الإلهية. ومهما وصل إلى درجات روحية، فإنه يحاول أن يمتد إلى قُدام ولا يتوقف. وهكذا تستمر حرارته وينمو ولا يصيبه الفتور.. إن كان أحد فينا لا ينمو روحيًا، فهذا بلا شك تعوزه الحركة المقدسة التي تدفعه نحو المثاليات... وعن هذا النمو الروحي، قال أحد الأدباء الروحيين: "اركض في الطريق نحو اللَّه. وإن لم تستطع أن تركض، امشِ. وإن لم تستطع أن تمشي ازحف... ولكن حذار أن تتوقف"... ضع أمامك باستمرار أن تنمو، سواء في الصلاة، أو التأمل، أو القراءة الروحية، أو في خدمة الآخرين، أو في سائر التفاصيل الخاصة بحياة الفضيلة... اعرف أنَّ الشيطان أيضًا هو دائم الحركة، لا يهدأ من الجولان في الأرض والتَّمشِّي فيها، لكي يلتمس فريسة له بين البشر في أي موضع. فما دام هو دائم الحركة، ينبغي أن نواجهه بحركة مضادة لحركاته لكي توقفها وتمنعها من الوصول إلى إدراك غايتها... لذلك يا أخي -في جهادك الروحي- إن لم تستطع أن تتحرَّك، إلجأ إلى مَن يحركك... إلى مرشد روحي، أو إلى اجتماعات روحية فيها وعظ مؤثِّر أو توجيه له قوَّته. أو ابحث عن كتاب روحي له تأثيره العميق، أو كاسيت فيه تسجيل صوتي لإحدى العظات التي تمس حياتك. فكل هذه الأسئلة قد تحرك عاطفتك وتقودك إلى الخير، إن أحسنت اختيار نوعيتها. أو إلجأ بالصلاة إلى نعمة اللَّه فهي قادرة أن تدفعك إلى قدام في حياة الروح... من جهة تعاملنا مع الآخرين، قد يقابلك إنسان يحتاج إلى معونة روحية، ويحكي لك عن متاعبه. والمفروض أن يتحرَّك قلبك نحوه، وأن تعمل ما يمكنك لأجله، وإلا يوبِّخك ضميرك... هنا وأقول: كم من مساكين يطرقون أبوابنا، ونحن لا نتحرَّك لمعونتهم! وكم من محتاجين -ماديًا أو نفسيًا- ونحن نهملهم! وكل واحد منهم يشكو ويقول: لم أجد مَن يشعر بي، ولا مَن يهتم بمشكلتي! إذن يجب أن نتحرَّك نحو هؤلاء... نتحرَّك قلبيًا فنشفق عليهم، ونتحرَّك أيضًا من جهة العمل... الحياة الروحية يا إخوتي كلها حركة، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر. حتى الموت، وإن كان يتسبَّب في توقف حركة الجسد، إلاَّ أن فيه حركة للروح. ذلك أنَّ الروح البشرية -في حالة الموت- تتحرَّك راجعة إلى اللَّه. وقيامة الأموات هى أيضًا حركة. إذ تتحرَّك الأرواح من مستقرَّها لكي تتحد بالأجساد. ثم تتحرَّك الأجساد القائمة من الموت لكي تقف أمام اللَّه العادل في يوم الحساب. وبعد الحساب يتحرَّك الكل إلى مصيرهم الأبدي. والأبرار يتحركون إلى عِشرة الملائكة، وإلى المجد الذي ينتظرهم مكافأة على جهادهم للثبات في الفضيلة، بضبط النفس والانتصار على كل حيل الشيطان واغراءاته. وكل القلوب الطاهرة تنتظر هذه النهاية السعيدة، حيث ينال الأبرار أكاليل تناسب كل نوعيات تحركهم نحو الخير. لذلك استعدوا من الآن، بتهيئة قلوبكم وأفكاركم لذلك المجد العتيد. واملأوا قلوبكم بالحرارة الروحية، ومحبة اللَّه ومحبة الخير، ومحبة السُّكنى في السماء. وخلال هذه الحياة الأرضية التي نعيشها الآن، اكنزوا لكم كنوزًا في السماء من كل عمل صالح تعملونه وينتظركم هناك. |
||||
25 - 02 - 2013, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 2547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معرفة الشر.. ما هي؟ وما أضرارها؟ قداسه البابا شنودة الثالث ليست كل معرفة نافعة للكل. فهناك معارف قد تؤثِّر سلبيًا في حياة الإنسان، إذ تدنس فكره أو قلبه، وتغرس فيه مشاعر خاطئة، وقد تتطور معه إلى ارتكاب الخطأ...! عندما خلق اللَّه الإنسان، كان الإنسان نقيًا وبسيطًا لا يعرف شرًا على الإطلاق. ثم بدأ يخطئ ويعرف الشر. غير أن معرفته للشر كانت محدودة. وبمرور الوقت ازدادت معرفته لشرور عديدة. وحاليًا وجدت مصادر كثيرة تؤدِّي إلى معرفة الشر، منها بعض المعلومات التي ينقلها النت والكومبيوتر وبعض القنوات الفضائية، والمجلات ووسائل الإعلام، وأفلام الإثارة، وأفلام العنف والجنس، وبعض كتب الإباحية، ونشر وسائل الإجرام. نضيف ما يوحي به الشيطان من أفكار وحِيَل... إنَّ معرفة الشر قد تقود الضعفاء إلى السقوط. أمَّا الناضجون، فإنَّ هذه المعرفة تقودهم إلى الوقاية من الشر. وينتفع المرشدون الروحيون والآباء والقادة بهذه المعرفة في تعليم أبنائنا كيف يبتعدون عن هذه الشرور، مظهرين لهم الأضرار والنتائج السيئة لها. كما أن أي شخص قد سقط بمعرفة الشر، يحاول أن يحترس حتى لا يسقط مرة أخرى... وهكذا فإنَّ هذه المعرفة حتى تعطي البعض خبرة وحكمة وبخاصة الاحتراس من الخطايا التي تأتي في ثياب الحملان وهى ذئاب خاطفة.. لكن خطورة معرفة " الشر"، تأتي من تأثيره وجاذبيته التي تقود إلى ممارسته. مثال ذلك امرأة تشتهي أن تنجب ابنًا، فيصل إلى معرفتها خبر عن بنوك الأعضاء وما يوجد فيه من البويضات المخصبة، حيث تنتقي منها بويضة لتوضع في رحمها تحمل ما تريده من شكل الطفل المطلوب، وطوله ولون شعره وعينيه. بينما ليس من حقِّها أن توضع في رحمها بويضة مخصبة من رجل غير زوجها، ويكون لها ابن مجهول الأب، وتكون هى مُجرَّد حاضنة وليست أُمًَّا. ولا شك أنَّ هذا شر، قادت إليه معرفة الشر... كذلك من معرفة الشر، محاولة الاتصال بالأرواح عن طريق التنويم المغناطيسي باستخدام وسيط يكون تحت قيادة المنوم المغناطيسي ليستحضر (روحًا) لا ندري ما حقيقتها!! وأيضًا محاولة معرفة المستقبل عن طريق قراءة الكف أو الفنجان، أو عن طريق النجوم والأبراج. وللأسف يوجد كثيرون يؤمنون بهذه الغيبيات ويتخذونها وسيلة للمعرفة ويمارسونها، حتى في الموافقة على الزواج بأن يتأكدوا هل برج الخطيب وصفاتها يوافق برج الخطيبة أمْ لا؟! إنَّ معرفة الشر قد تُعلِّم الشخص أين توجد الخطية؟ وكيفية ممارستها، وأيضًا كيفية تغطيتها والهروب من مسؤليتها!! ولا نقصد بالخطية مُجرَّد خطايا الجسد أو الحواس بأنواعها، كمعرفة التدخين مثلًا وشُرب الخمر، ومعرفة طُرق الإدمان ومواده التي تُدمِّر المخ أو تتلف الجسد. إنما هناك معرفة أخرى تخص الفكر مثل الشكوك. ليست فقط الشكوك في إخلاص صديق أو إخلاص زوجة، نتيجة ما يصل إلى الذهن من معلومات تتعب الفكر والقلب. بل بالأكثر معرفة شكوك تتعلَّق بالدين والعقيدة عن طريق طوائف منحرفة تنشر مذاهبها، أو عن طريق غواة التعليم ونشر أفكارهم الخاصة، أو بواسطة بعض الفلسفات الملحدة... ومعرفة الشر قد تأتي للكبار عن طريق تحقيقاتهم في أخطاء الغير، أو أثناء حل المشاكل، حيث كل طرف فيها يُلقي المسئولية على الطرف الآخر، شارحًا ما يرتكبه من شرور، أو ما في نياته من شرٍّ... على أن هناك معرفة خاطئة تأتي عن طريق مُحبي هذه المعرفة والباحثين عنها لإشباع شهواتهم إلى المعرفة الخاطئة. ومنهم محبو الاستطلاع، والذين يشتاقون إلى معرفة أسرار غيرهم، وبخاصة الانحرافات والفضائح، ويجدون لذَّة في نشر ذلك، مع ما يتركه نشرهم من تشويه أفكار الغير ومعرفة كيف تنشأ الفضيحة ووسائلها... وبخاصة في أمور الفساد سواء من جهة خطايا الجسد، أو المعاملات المالية. ومن ضمن معرفة الشر، معرفة الشخص لِمَا يقوله الناس عنه (أعني أعداءه) مما يلوث سمعته، وبخاصة ما يُسمَّى الغيبة إذ يُقال في غيبته. وما تتركه هذه المعرفة في نفسه من ضيق، ومن سوء علاقته بالغير. ومن معرفة الشر أيضًا، معرفة طُرق النصب والاحتيال. ولعلَّ من أمثلتها طُرق الغش في التجارة، والأسوأ من ذلك الغش في الأدوية، والغش في الأغذية بأسلوب يؤدِّي إلى الاضرار بالصحة أو يؤدِّي إلى الموت. ومن معرفة الشر أيضًا معرفة طُرق الغش في الامتحانات التي قد يتعلَّمها الطلبة من بعضهم البعض. ويوجد طلبة مختبرون في هذا المجال. حدث مرَّة أن طالبًا دخل إلى الامتحان، وقد كتب جزءًا كبيرًا من المُقرَّر في ورقة صغيرة. ولما ضبطوا ذلك معه، وضعوا تلك الورقة في متحف الكلية بسبب اتقانها العجيب، وعُوقِبَ الطالب. ومن معرفة الشر، معرفة أنواع من طُرق السرقة، وبخاصة سرقة البنوك، أو التحايل على أخذ قروض منها بدون ضمانات ثم السفر إلى الخارج هروبًا من رد القرض. أو سرقة أحد البيوت في غياب صاحبه، بأن يستخدم السارق Master Key وليس مجموعة من المفاتيح كما تنشر ذلك صور الكاراكتير characatures. ومن الضالعين في السرقة مَن يخصصون في فتح الخزائن. هناك أيضًا ما يسمونها (مافيا) وهى تضم مجموعة من محترفي السرقة. وكل فرد فيها له خبرة في ممارسة هذه المهنة لمدة طويلة، ولهم ذكاء وحيل لا تخطر على فكر إنسان. ولكنهم يلقنون هذه المعرفة لتلامذتهم في المهنة وفي معرفة الشر... ومن معرفة الشر أيضًا معرفة التَّهرُّب من المسئولية. ورُبَّما في نفس الوقت طريقة إلصاقها بالغير. وبهذا يصبح الشر شريْن. ومن الأمور العجيبة أن مَنْ يفعل ذلك يرى نفسه ماهرًا على الرغم من ازدواج الشر الذي يرتكبه، ويكون أيضًا سعيدًا بما يفعل. مثال ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أو بنك، يسرق مبلغًا كبيرًا من مال تلك المؤسسة، وإن تمَّ اكتشاف السرقة، يحاول أن يلصقها بكاتب حسابات أو أمين خزنة، ويخرج هو بريئًا وشريفًا!! ومن معرفة الشر، معرفة طُرق من (الفهلوة)، ووسائل للتحايل على الكبار بأساليب من النفاق أو المديح الكاذب أو الرياء... |
||||
25 - 02 - 2013, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 2548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا هو من احبنا اولاً....
"المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط ابدا" وهذه المحبة ليست "مشاعر" فقط لان المشاعر تخون لكن المحبة الحقيقية التي يتحدث عنها الرب هي "عمل" كيف: ربما قد احبك شخص ما لفترة معينة وفي بداية العلاقة كان الحب قوياً ولكن مع مرور الوقت اصبحت مشاعره تتغير وطريقة تعامله معك ايضاً تتغير اصبحت محبته فاترة بل وجاء وقت اختفت وهو اختفى معها. ربما احّبك لغرض ما وحينما حصل عليه انتهى كل شي! او ربما احبك ليستفيد منك ويستغلك! او احبك لانك كنت تعطيه شيئاً لطالما رغب به وحين توقفت عن العطاء توقف حبه لك! وهناك اسباب اخرى عديدة. الكتاب المقدس لا يعلمنا هذا النوع من الحب اي حب المشاعر او المصالح لان الله لا يريدنا ان نعتمد على المشاعر التي تتغير او تخون لكن هو يريدنا ان نعتمد على "روحه" الذي لا يتغير ولا يخون. السيد المسيح علمنا التالي: " من عنده وصاياي "ويعمل بها" فهو الذي يحبني" نعود الى الاية الاولى: "المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط ابدا" تتأنى وترفق: الانسان يجب ان يكون طويل الروح اي يصبر في كل شئ بلطف. والله يقول الكتاب عنه انه: طويل الروح. لا تحسد: لا اغار من الاخرين. او ان اتمنى زوال النعمة من الاخرين. لا تتفاخر: لا افتخر بنفسي بعملي بذكائي بأمكانياتي الخ واقول انا وانا. الكتاب يعلمنا: من يفتخر فليفتخر بالرب. لاتنتفخ: بمعنى انا اعرف اكثر انا افهم اكثر من الاخرين لاتقبح: عدم التصرف بلياقة وجرح الاخرين. اكون كالشوكة التي تجرح كل من يقترب اليها. لاتطلب ما لنفسها: اي الانانية محبة الذات وارضاء الذات وان افكر فقط في نفسي واحتياجاتي وراحتي وانسى الاخرين من حولي. لا تحتد: اي لا استفز بسرعة لاتظن السوء: لا افكر بالاخرين بالشر لاتفرح بالاثم: لا "اشمت" بالاخرين او اعيّرهم تفرح بالحق: عندما ارى الحق في اي مجال تحتمل كل شئ: احتمال الاخر الظروف الصعبة الاضطهاد الخ تصدق كل شئ: اي اصدق الله ووعوده والله يريد ان يعلمنا: ان حاولنا الاعتماد على صدق مشاعرنا فماذا ستكون النتيجة ان كانت الظروف اقسى واشد مما كنا نتوقع هل ستثبت مشاعرنا ام ستهتز؟ بطرس وهو احد تلاميذ الرب يسوع وعد ان يثبت في محبته عندما قال له: :"ان شك فيك الجميع فأنا لا اشك" لكن ما الذي حدث بعدها بوقت قصير؟ انكره امام جارية. لهذا يعلمنا الله في الكتاب المقدس ان نرتكن بكل ما نملك على حبه العظيم "حتى في محبة الاخرين" لاننا بدونه وبدون قوته لانستطيع مثلاً ان نحب الذي اساء الينا. لكن هل الكل وثق في هذه المحبة؟ هل الكل ثبت في هذا الحب؟ كلا لانهم اعتمدوا على (حبهم ومشاعرهم) التي تخون وتغدر " صفات وطبيعة ابليس المخادع التي دخلت ادم يوم اختار ان يسمع له. وهناك امثلة في الكتاب عن الذين خانوا الرب "رغم ان الرب اعطاهم الكثير من الفرص" ومنهم يهوذا الاسخريوطي. واليوم هناك اعداد هائلة تشبهه وتفعل ما فعله... لكن هناك ايضاً الذين وثقوا في حبه....لكنه رغم عدم امانتنا يبقى هو امين...سيبقى يحبنا ويريد خلاصنا الذي دفع ثمنه غالياً... "الذي يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" اذن الله يريد لكن هل الانسان يريد؟ هل انت تريد؟ هل تقبل عمل الله من اجلك وليس عملك انت من اجله؟ هو له السماء والارض وكل مافيها ما الذي عندك انت لتستطيع انت تقدمه لله؟ نفسك الخاطئة؟ هو قدوس. انت في ظلمة؟ هو النور. فروضك وصلاوتك واعمالك الخيرية الخ؟ هو يبحث عن قلب يحبه ويطيعه ويؤمن به هو يفتش عما في داخلك وليس شكلك ومظهرك وطقوسك وتدينك. العميان في وقتنا كثيرون جداً. والله يريد ان يشفي الاعمى لكن هل منهم من يطلب الشفاء؟ هل منهم من يعترف انه اعمى؟ الذي يعترف انه اعمى ويطلب الشفاء يفتح الله بصيرته الروحية لكي يراه ويفهم كلامه الذي كٌتب بقيادة روحه وينال الشفاء "والحياة الافضل". كان السيد المسيح يقول: من له اذنان للسمع فليسمع. هل الكل "سمع" وهل الذي سمع "اطاع"؟ هل الكل وثق بالرب وبمحبته وسلم له حياته؟ لا ليس الكل لذلك قال المسيح وهو العالم بكل شئ ان القطيع سيكون صغيراً. لكن الخبر السار المقدم لكل البشر سواء قبلوه او رفضوه هو لمن "يسمع ويفهم" لمن "يؤمن لكي يرى" والذي عرف كل هذا وامن ووثق واعتمد على حب الله فأن كل شئ سيتغير في حياته. المسيح يؤكد هذا للمؤمنين قائلاً: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي 22قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم.23اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه ناتي وعنده نصنع منزلا" والذي قبل الرب في قلبه سينمو قلبه في حبه وحب الاخرين وهذا هو الحب الحقيقي الذي ينبع من الله. وحبه ليس كأي حب اخر وليس هو حسب مفهوم البشر العاديين بل في حب الله قوة جبارة تجعلنا نرفض الخطية ونصر على طاعته "الذي عرفه وامن به وطلبه هو فقط سيختبر هذا الكلام ... ستختبر حب الرب لك وفيك وسيكون اقوى من قساوتك . محبة الله التي في المسيح يسوع هي محبة عجيبة محبة باصرار حب ينادي ويقرع على القلوب. محبة كالنار دائماً مشتعلة ولن تقوى اي انهار كراهية ان تطفئ او تخمد لهيبها. طبيعة الهنا العظيم الحب وحب الله اقوى من اثامك "لانه هو حملها عنك على الصليب" ومحاها بدمه لذلك قال بولس: اذ صار لعنة لاجلنا. حبه هو العلاج لعبودية الخطية عندما تحبه لاتستطيع ان تخطئ بل روح الله الذي سيسكن فيك سيدربك في التغلب عليها وهذه الرحلة مع المسيح "رحلة النصرة مع المسيح" النصرة على الشهوات والملذات ومحبة الذات والتعصب والغضب والكره الكذب الخ هذه النصرة وهذا التحرير لن يعيشه الا المؤمن الحقيقي. المسيح قال: ان حرركم الابن فبالحقيقية تكونون احرار. اخي العزيز لا تستهين بقوة الخطية التي سيطرت ودمرت وقتلت الملايين من الناس ولا تستهين بابليس المتخفي خلف كل خطية... المسيح فقط هو الحل وهو الوحيد الذي كان ابليس يرتعب منه لانه المسيح هو الله وابليس يعرف ذلك جيداً والذي فيه المسيح لا يقدر الشرير ان يمسه. حبه اقوى من الظروف القاسية: حبه سيعطيك القوة لمواجهة اي حدث "ان تعلمت ان تضع ثقتك فيه" والذي لم يعرف حب الله هذا لكنه يقول انه يعرف المسيح يخدع نفسه وتراه دائماً يلجأ للحلول البشرية التي ستتعبه وتبعده عن الاله الحقيقي ويغرق في طقوس ومظاهر وتدّين وتعصب الخ وهذا مستنقع كبير من مستنقعات ابليس. كما حدث ويحدث مع كثيرين ممن قالوا انهم يعرفوه وبعدها تركوه ونكروه. ولدينا ايضاً امثلة كثيرة عن الذين وثقوا في حبه "بل ماتوا من اجل اسمه" رغم الطروف الصعبة والقاسية والقلق والاضطراب لكنهم لم يلتفتوا حولهم ولم يعطوا ابليس "آذاناً او مكاناً" بل نظروا الى العلاء ووثقوا في اليد التي تدير الكون كله لانها نفس اليد التي تحميهم وتجعل كل الاشياء تعمل معاً لخيرهم. الكتاب يقول: "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" هذه الاية العظيمة ترينا قلب الله نفسه. انها آية المحبة الالهية. ما هو غرض المحبة: غرضه العالم بأسره هذا العالم البائس الغارق في الخطية والحزن والتعاسة والتعب والشقاء بسبب بعده عن خالقه الحقيقي. ماهو مقياس هذه المحبة: بذل الابن "الذي اصبح الذبيحة الكفارية" اي خطة فدائنا وخلاصنا الوحيدة نتيجة هذه المحبة: رفع الهلاك الابدي "دفع الثمن عنا" ومنح لنا الحياة كيف اتمتع بهذه المحبة: بالايمان والطاعة. ومع ان هذه المحبة مقدمة للجميع لكن لا يتمتع بها الا الذي قبلها وامن بها "الذين عرفوه" .... هل انت واحد منهم؟ اذن: مصدر تلك المحبة: الله تكلفتها: ابن الله نتيجتها: الانقاذ من الهلاك مستقبلها: الحياة الابدية ماذا قال المسيح نفسه عن هذه المحبة: ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه"" المحبة التي ليس لها نظير على الاطلاق... كيف؟ لان محبة البشر كما قلت سابقاً عاجزة لا يمكن ان تصل لمستوى الحب الاعظم للرب. ربما تقول لانسان ما عندما تكون مشاعرك ملتهبة ": احبك حتى الموت" لكن هل حقاً انت مستعد ان تموت من اجل هذا الشخص لانك تحبه؟ وحتى ان استدعى الامر ومت لاجله من اجل تخليصه او اخذ مكانه لانك فعلاً تحبه.... لكنك في هذا ايضاً محدود لانك ربما خلصت جسده فقط من الموت لكن ماذا عن الروح من يقدر ان يخلصها ويضمن خلاصها؟ المسيح وحده يستطيع ان يخلص النفس والجسد معاً. لهذا السبب جاء وقدم هذه المحبة العملية لم تكن محبة كلام او رحمة بدون وعود او وضوح او لف ودوران. يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. 1 يو 18:3 محبة البشر تتغير واما محبة المسيح ثابتة لا تتغير وبرهان هذه المحبة كان الفداء. هو علمنا ان المحبة عمل وهو كان اول من طبق ما علّمه هو كان مثالاً وقدوة لنا في كل شئ. وفي الختام سأتركك مع بعض الايات الرائعة عن المحبة من الكتاب المقدس البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب. ام 12:10 اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة. ام 17:15 من يستر معصية يطلب المحبة ومن يكرر أمرا يفرق بين الاصدقاء. ام 9:17 لان المحبة قوية كالموت.الغيرة قاسية كالهاوة.لهيبها لهيب نار لظى الرب. نش 6:8 مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها.ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا. نش 7:8 المحبة فلتكن بلا رياء. رو 9:12 المحبة لا تصنع شرا للقريب.فالمحبة هي تكميل الناموس. رو 10:13 وانتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو. اف 18:3 واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة. اف 2:5 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال. كو 14:3 والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع كما نحن ايضا لكم. 1 تس 12:3 بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. 1 يو 16:3 ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 1 يو 7:4 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. 1 يو 18:4 |
||||
25 - 02 - 2013, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 2549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا هو من احبنا اولاً....
"المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط ابدا" وهذه المحبة ليست "مشاعر" فقط لان المشاعر تخون لكن المحبة الحقيقية التي يتحدث عنها الرب هي "عمل" كيف: ربما قد احبك شخص ما لفترة معينة وفي بداية العلاقة كان الحب قوياً ولكن مع مرور الوقت اصبحت مشاعره تتغير وطريقة تعامله معك ايضاً تتغير اصبحت محبته فاترة بل وجاء وقت اختفت وهو اختفى معها. ربما احّبك لغرض ما وحينما حصل عليه انتهى كل شي! او ربما احبك ليستفيد منك ويستغلك! او احبك لانك كنت تعطيه شيئاً لطالما رغب به وحين توقفت عن العطاء توقف حبه لك! وهناك اسباب اخرى عديدة. الكتاب المقدس لا يعلمنا هذا النوع من الحب اي حب المشاعر او المصالح لان الله لا يريدنا ان نعتمد على المشاعر التي تتغير او تخون لكن هو يريدنا ان نعتمد على "روحه" الذي لا يتغير ولا يخون. السيد المسيح علمنا التالي: " من عنده وصاياي "ويعمل بها" فهو الذي يحبني" نعود الى الاية الاولى: "المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط ابدا" تتأنى وترفق: الانسان يجب ان يكون طويل الروح اي يصبر في كل شئ بلطف. والله يقول الكتاب عنه انه: طويل الروح. لا تحسد: لا اغار من الاخرين. او ان اتمنى زوال النعمة من الاخرين. لا تتفاخر: لا افتخر بنفسي بعملي بذكائي بأمكانياتي الخ واقول انا وانا. الكتاب يعلمنا: من يفتخر فليفتخر بالرب. لاتنتفخ: بمعنى انا اعرف اكثر انا افهم اكثر من الاخرين لاتقبح: عدم التصرف بلياقة وجرح الاخرين. اكون كالشوكة التي تجرح كل من يقترب اليها. لاتطلب ما لنفسها: اي الانانية محبة الذات وارضاء الذات وان افكر فقط في نفسي واحتياجاتي وراحتي وانسى الاخرين من حولي. لا تحتد: اي لا استفز بسرعة لاتظن السوء: لا افكر بالاخرين بالشر لاتفرح بالاثم: لا "اشمت" بالاخرين او اعيّرهم تفرح بالحق: عندما ارى الحق في اي مجال تحتمل كل شئ: احتمال الاخر الظروف الصعبة الاضطهاد الخ تصدق كل شئ: اي اصدق الله ووعوده والله يريد ان يعلمنا: ان حاولنا الاعتماد على صدق مشاعرنا فماذا ستكون النتيجة ان كانت الظروف اقسى واشد مما كنا نتوقع هل ستثبت مشاعرنا ام ستهتز؟ بطرس وهو احد تلاميذ الرب يسوع وعد ان يثبت في محبته عندما قال له: :"ان شك فيك الجميع فأنا لا اشك" لكن ما الذي حدث بعدها بوقت قصير؟ انكره امام جارية. لهذا يعلمنا الله في الكتاب المقدس ان نرتكن بكل ما نملك على حبه العظيم "حتى في محبة الاخرين" لاننا بدونه وبدون قوته لانستطيع مثلاً ان نحب الذي اساء الينا. لكن هل الكل وثق في هذه المحبة؟ هل الكل ثبت في هذا الحب؟ كلا لانهم اعتمدوا على (حبهم ومشاعرهم) التي تخون وتغدر " صفات وطبيعة ابليس المخادع التي دخلت ادم يوم اختار ان يسمع له. وهناك امثلة في الكتاب عن الذين خانوا الرب "رغم ان الرب اعطاهم الكثير من الفرص" ومنهم يهوذا الاسخريوطي. واليوم هناك اعداد هائلة تشبهه وتفعل ما فعله... لكن هناك ايضاً الذين وثقوا في حبه....لكنه رغم عدم امانتنا يبقى هو امين...سيبقى يحبنا ويريد خلاصنا الذي دفع ثمنه غالياً... "الذي يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" اذن الله يريد لكن هل الانسان يريد؟ هل انت تريد؟ هل تقبل عمل الله من اجلك وليس عملك انت من اجله؟ هو له السماء والارض وكل مافيها ما الذي عندك انت لتستطيع انت تقدمه لله؟ نفسك الخاطئة؟ هو قدوس. انت في ظلمة؟ هو النور. فروضك وصلاوتك واعمالك الخيرية الخ؟ هو يبحث عن قلب يحبه ويطيعه ويؤمن به هو يفتش عما في داخلك وليس شكلك ومظهرك وطقوسك وتدينك. العميان في وقتنا كثيرون جداً. والله يريد ان يشفي الاعمى لكن هل منهم من يطلب الشفاء؟ هل منهم من يعترف انه اعمى؟ الذي يعترف انه اعمى ويطلب الشفاء يفتح الله بصيرته الروحية لكي يراه ويفهم كلامه الذي كٌتب بقيادة روحه وينال الشفاء "والحياة الافضل". كان السيد المسيح يقول: من له اذنان للسمع فليسمع. هل الكل "سمع" وهل الذي سمع "اطاع"؟ هل الكل وثق بالرب وبمحبته وسلم له حياته؟ لا ليس الكل لذلك قال المسيح وهو العالم بكل شئ ان القطيع سيكون صغيراً. لكن الخبر السار المقدم لكل البشر سواء قبلوه او رفضوه هو لمن "يسمع ويفهم" لمن "يؤمن لكي يرى" والذي عرف كل هذا وامن ووثق واعتمد على حب الله فأن كل شئ سيتغير في حياته. المسيح يؤكد هذا للمؤمنين قائلاً: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي 22قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم.23اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه ناتي وعنده نصنع منزلا" والذي قبل الرب في قلبه سينمو قلبه في حبه وحب الاخرين وهذا هو الحب الحقيقي الذي ينبع من الله. وحبه ليس كأي حب اخر وليس هو حسب مفهوم البشر العاديين بل في حب الله قوة جبارة تجعلنا نرفض الخطية ونصر على طاعته "الذي عرفه وامن به وطلبه هو فقط سيختبر هذا الكلام ... ستختبر حب الرب لك وفيك وسيكون اقوى من قساوتك . محبة الله التي في المسيح يسوع هي محبة عجيبة محبة باصرار حب ينادي ويقرع على القلوب. محبة كالنار دائماً مشتعلة ولن تقوى اي انهار كراهية ان تطفئ او تخمد لهيبها. طبيعة الهنا العظيم الحب وحب الله اقوى من اثامك "لانه هو حملها عنك على الصليب" ومحاها بدمه لذلك قال بولس: اذ صار لعنة لاجلنا. حبه هو العلاج لعبودية الخطية عندما تحبه لاتستطيع ان تخطئ بل روح الله الذي سيسكن فيك سيدربك في التغلب عليها وهذه الرحلة مع المسيح "رحلة النصرة مع المسيح" النصرة على الشهوات والملذات ومحبة الذات والتعصب والغضب والكره الكذب الخ هذه النصرة وهذا التحرير لن يعيشه الا المؤمن الحقيقي. المسيح قال: ان حرركم الابن فبالحقيقية تكونون احرار. اخي العزيز لا تستهين بقوة الخطية التي سيطرت ودمرت وقتلت الملايين من الناس ولا تستهين بابليس المتخفي خلف كل خطية... المسيح فقط هو الحل وهو الوحيد الذي كان ابليس يرتعب منه لانه المسيح هو الله وابليس يعرف ذلك جيداً والذي فيه المسيح لا يقدر الشرير ان يمسه. حبه اقوى من الظروف القاسية: حبه سيعطيك القوة لمواجهة اي حدث "ان تعلمت ان تضع ثقتك فيه" والذي لم يعرف حب الله هذا لكنه يقول انه يعرف المسيح يخدع نفسه وتراه دائماً يلجأ للحلول البشرية التي ستتعبه وتبعده عن الاله الحقيقي ويغرق في طقوس ومظاهر وتدّين وتعصب الخ وهذا مستنقع كبير من مستنقعات ابليس. كما حدث ويحدث مع كثيرين ممن قالوا انهم يعرفوه وبعدها تركوه ونكروه. ولدينا ايضاً امثلة كثيرة عن الذين وثقوا في حبه "بل ماتوا من اجل اسمه" رغم الطروف الصعبة والقاسية والقلق والاضطراب لكنهم لم يلتفتوا حولهم ولم يعطوا ابليس "آذاناً او مكاناً" بل نظروا الى العلاء ووثقوا في اليد التي تدير الكون كله لانها نفس اليد التي تحميهم وتجعل كل الاشياء تعمل معاً لخيرهم. الكتاب يقول: "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" هذه الاية العظيمة ترينا قلب الله نفسه. انها آية المحبة الالهية. ما هو غرض المحبة: غرضه العالم بأسره هذا العالم البائس الغارق في الخطية والحزن والتعاسة والتعب والشقاء بسبب بعده عن خالقه الحقيقي. ماهو مقياس هذه المحبة: بذل الابن "الذي اصبح الذبيحة الكفارية" اي خطة فدائنا وخلاصنا الوحيدة نتيجة هذه المحبة: رفع الهلاك الابدي "دفع الثمن عنا" ومنح لنا الحياة كيف اتمتع بهذه المحبة: بالايمان والطاعة. ومع ان هذه المحبة مقدمة للجميع لكن لا يتمتع بها الا الذي قبلها وامن بها "الذين عرفوه" .... هل انت واحد منهم؟ اذن: مصدر تلك المحبة: الله تكلفتها: ابن الله نتيجتها: الانقاذ من الهلاك مستقبلها: الحياة الابدية ماذا قال المسيح نفسه عن هذه المحبة: ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه"" المحبة التي ليس لها نظير على الاطلاق... كيف؟ لان محبة البشر كما قلت سابقاً عاجزة لا يمكن ان تصل لمستوى الحب الاعظم للرب. ربما تقول لانسان ما عندما تكون مشاعرك ملتهبة ": احبك حتى الموت" لكن هل حقاً انت مستعد ان تموت من اجل هذا الشخص لانك تحبه؟ وحتى ان استدعى الامر ومت لاجله من اجل تخليصه او اخذ مكانه لانك فعلاً تحبه.... لكنك في هذا ايضاً محدود لانك ربما خلصت جسده فقط من الموت لكن ماذا عن الروح من يقدر ان يخلصها ويضمن خلاصها؟ المسيح وحده يستطيع ان يخلص النفس والجسد معاً. لهذا السبب جاء وقدم هذه المحبة العملية لم تكن محبة كلام او رحمة بدون وعود او وضوح او لف ودوران. يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. 1 يو 18:3 محبة البشر تتغير واما محبة المسيح ثابتة لا تتغير وبرهان هذه المحبة كان الفداء. هو علمنا ان المحبة عمل وهو كان اول من طبق ما علّمه هو كان مثالاً وقدوة لنا في كل شئ. وفي الختام سأتركك مع بعض الايات الرائعة عن المحبة من الكتاب المقدس البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب. ام 12:10 اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة. ام 17:15 من يستر معصية يطلب المحبة ومن يكرر أمرا يفرق بين الاصدقاء. ام 9:17 لان المحبة قوية كالموت.الغيرة قاسية كالهاوة.لهيبها لهيب نار لظى الرب. نش 6:8 مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها.ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا. نش 7:8 المحبة فلتكن بلا رياء. رو 9:12 المحبة لا تصنع شرا للقريب.فالمحبة هي تكميل الناموس. رو 10:13 وانتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو. اف 18:3 واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة. اف 2:5 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال. كو 14:3 والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع كما نحن ايضا لكم. 1 تس 12:3 بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. 1 يو 16:3 ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 1 يو 7:4 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. 1 يو 18:4 |
||||
26 - 02 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 2550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نور الإيمان أشرق
قومي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ ... نور الإنجيل أشرق علي ران الصمت وشمل البيت سكون مهيب، إذ كان الكل قد نام. وكنت ممداً في فراشي وقد أطفأت النور وإن لم أنم بعد، وفجأة سمعت صوتاً يقرأ: «فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ. وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ» (لوقا ٦: ٣٦ و٣٧). كانت كلمات حيّة تخاطب روحي وتسمو بها نحو العلاء، مزيلة عني ثوب البشرية المدنّس بالخطايا لتطهرني حتى أتقبل كلمة الله. نهضت من فراشي برفق أتابع مصدر الصوت فإذا به صادر من غرفة أختي. فتحت الباب، كانت أختي جالسة في فراشها، وقد أمسكت بيدها كتاباً تقرأه، وعبراتها تتلألأ على خدها. ولما أحست بي فوجئت وتملكها خوف ورهبة ووضعت الكتاب تحت وسادتها محاولة أخفاءه عني فقلت لها: أرجوك أن تعطيه لي. فأجابت: كلا لن أعطيه لك. سألتها: ولم؟ فقالت: لئلا تمزقه. فكانت إجابتي: أقسم لك ألا أمزقه فاعطني إياه. أعطتني إياه، كان كتيباً صغير الحجم عديد الصفحات. ذا ورق شفاف كُتب عليه «العهد الجديد». وكانت هي تقرأ الأصحاح السادس من إنجيل لوقا. رجوتها أن تمنحني إياه لأقرأه فقبلت. وقضيت ليلتي ساهراً ألتهم صفحات الكتاب وكلما قرأته أشرقت روحي بنور ربنا وازداد حب المسيح في قلبي وازددت رغبة في التعرف عليه وسلمته نفسي. ومنذ تلك الليلة، أخذت على عاتقي مهمة هداية أبناء وطني، وإرشادهم إلى طريق الخلاص، لتكون لهم الحياة الأبدية. لقد عمدت إلى الاتصال بجماعة من أصدقائي وتحدثت إليهم في موضوع الروحيات، وبعد المناقشة في الإيمان ومعرفة الرب وخلود الروح، اقتنصت الفرصة لكي أبرهن لهم أن ليس في دراسة الإنجيل أي ضرر أو خروج عن جادة الإيمان. أليس الدين أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله؟ إذن فدراستنا للكتاب المقدس وللمسيح لا تكفرنا. بل بالعكس تثبت إيماننا في الله. فوافقوا معي، وتدريجياً بدأنا ندرس ونتفقه إلى أن أنست منهم ميلاً إلى الروحيات، فقرأت عليهم أول آية من إنجيل يوحنا. وقد اخترت هذا الإنجيل لأنه كان أقرب إلى نفسي من بقية الأناجيل: «فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللّٰهِ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللّٰهَ» (يوحنا ١: ١). ثم تابعت القراءة وكنت كلما تقدمت فيها، يزدادون تلهفاً واهتماماً. فلا نأمة ولا حركة، وإنما سكون شامل، تشقه كلمات الرب في روعة وجلال حتى خيّل إليّ أنني أسمع حفيف الملائكة، أو أكاد أرى وجه المسيح. الأرض الطيبة، تخرج نباتها بإذن ربها، وهكذا كانوا أرضاً طيبة، ما أن ألقيت فيها البذرة الأولى حتى نبتت وأينعت وأثمرت. أي أنهم قبلوا كلمة الرب بفرح وحماس. وما لبثوا أن صرحوا لي بإيمانهم، وأذاعوا الكلمة بين أقربائهم وأصدقائهم. وقد عملت كلمة الرب فيهم. فنقت قلوبهم من الأدران والإثم. لقد اعترضتني عدة مشاكل في البداية. فاتُهمت بالخروج على الدين. ورُميت بشتائم أخجل من ذكرها. غير انني لم أجعل تلك العقبات تثنيني عن السير قدماً في رسالتي. بل آليت على نفسي بالجهاد في سبيل إعلاء كلمة الرب. انتهيت من بناء صرح إيماني شامخاً نحو الذرى. وامتلأ قلبي نوراً. وحرصت على تتفيذ أوامر الرب بدقة. واجتنيت ما نهاني عنه وأقبلت على ما حضني عليه. إلا أن إيماني، هذا الصرح الضخم، الذي شيدته حجراً حجراً، أوشك أن ينهار، حين هبت عليه زوبعة الوجودية. كان ذلك حين أهداني صديق بمناسبة عيد ميلادي مجموعة من كتب جان بول سارتر، وألبير كامو. فما أن طالعت هذه الكتب، حتى غزت الشكوك خاطري، وأخذت الأفكار الإلحادية تتسرب إلى نفسي. ولكن الله الذي آمنت به لم يتركني أتمادى في هذا الاتجاه. فسرعان ما وضع فيّ كرهاً لتلك الكتب، ولم أعتم حتى أحرقتها. وهكذا انتصر الإيمان فيّ وتبلور. والرب أعانني، فألفت وأخوتي رابطة لدراسة الكتاب المقدس. وقد أطلقنا عليها اسم «جمعية النور المسيحي». «كلنا واحد في المسيح » يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو نور الحياة |
||||