![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25461 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عيد شفيع الطائفة المارونية
يُكشف النقاب عن وعد قديس الموارنة الذي بقي سراّ طوال هذه السنين ![]() كتبت هذه القصة عام 2011 وكنت في ابو ظبي، شعرت وأنا على مكتبي أن شيئاً يدفعني الى كتابة هذه السطور التي هي عبارة عن قصة تراءت إلى ذهني ليس إلّا: سأل راهب من تلاميذ مارون عن أي اتجاه يـأخذ ليبشّر بيسوع؟ فبدأ يبحث ويبحث فلم يحصل على جواب، فصعد إلى منسكة مارون ليستشيره، فرأى مارون وبيده عصا راسماً خريطة المنطقة جغرافياً ويشرح لبعض الملافنة معنى الرسالة في هذا الشرق. فانفرج محياه لأن الرب استجاب لدعائه وبدأ يستمع إليه. قال مارون، ستأتي أيام صعبة عليكم، تساقون للقتل، الهجرة، المضايقات، الترهيب والترغيب وتساقون الى المحاكمات كما أعلمنا الرب في إنجيله، واليوم سأرسم لكم الإتجاه المناسب فيكون هناك مرقدكم ولا تتركون تلك الأرض لأن الربّ بشرنا بواسطة روحه القدوس أنّه باركها وهو حاميها. مسك عصاه رافعاً اياها الى السماء، وقال: الرب سيغدق على الأرض ماء، ومتى يهطل المطر اتبعوه، وحيث البرد والثلج هناك تنامون. تسكنون بين الذئاب، تلجأون إلى المغاور الصعبة الوصول، ويكون الصوم مأكلكم والصلاة مشربكم. لا بشر هناك، بل تدجّنون البريّة ومن فيها، وتملؤون الليل ترنيما والفجر بخورا، صلّوا الى ربكم وهو وكيل كل شيء. وعاد مارون إلى صلاته. فجلس ذاك الراهب الشاب على صخرة وتكى على غصن شجرة وبدأ يفكرّ بما قاله مارون فلم يفهم شيئاً. وعاد يفكّر أي طريق يسلك ليبشّر، وكما سمع فهناك لا رفيق سوى الوحوش والمغاور. قرر أن يستشير من سبقه خبرة وصلاة، فمرّ بالأول والثاني والثالت فكان الجواب واحداً، ما سمعته نسمعه من أبينا مارون ونحن في عمرك ولا جواب. اغتاظ وقرر أن يصعد إلى مارون ويعرف الجواب بنفسه، فدنا من مارون وسأله، يا معلّمي احترت بأمري ومعي جميع تلاميذك فلما لا تسمّي الأمور بأسمائها، ولما التبشير في منطقة لا ناس فيها فما هو دورنا إذاً؟ عندها أمر مارون الراهب بإحضار جمع الرهبان فكانوا كرمل البحر لحاهم داست الأرض فباركتها. نظر إليهم مارون نظرة موقرة، وسأل بصوت جهور، يا كبار الرهبان وملافنتنا، إلى متى سأبقى معكم؟ حان وقت ذهابي إلى دنيا الحق ولا زلتم تسألون؟ ذهل الحضور واحتاروا بأمرهم، ما هي تلك الجنة التي يدخلونها أحياء، ومارون لن يدخلها معنا؟ فمسك عصاه من جديد وأشار بها إلى السماء، وبدأت يده تتهادى إلى سلسلة جبال فانهال المطر وتساقطت الثلوج ورأوا ذئاب الليل تهرب خائفة فانشقّت الأرض وتصدّعت وجاءت ملائكة السماء بكثرة كل واحد منها يحمل راهباً فأنزل كل واحد إلى مغارة وضُربت الأرض بعصا مارون فعاث البخور في ذاك الوادي الكبير، فنظر الرهبان إلى هول ما حدث فخافوا خوفاً شديدا… عندها توقّف كل شيء وسال الثلج وأشرقت السماء واتضّح النهار فرأى الرهبان بعضهم وهم يطلّون رؤوسهم من مناسكهم كعصافير في عشاشها، صرخوا بالجوق الأوّل ربّي، وبالجوق الثاني يسوع، وصاح الجمع بمارون “مجد هذه الأرض لك” وستبقى ووعد علينا أن نحافظ عليها، فقال مارون “لبنان” اسمه، فقالوا “مجد لبنان أعطي لك”، هذا المجد أعطيه لكم بدوري، حافظوا عليه بمشلحكم ردوا عنه النار، وقولوا لمن شاء اضطهادكم أن صلباننا ستزنّر هذا الجبل، وللعلامة وضع كاهنهم الأكبر صليباً على تلّة وما زال الصليب شامخاً حتى الآن. باللبناني كما جاءت على موقع جمعية طور لبنون: قبل كم يوم من عيد شفيع الشعب الماروني رح ينكشف عن وعد قديس الموارنة يللي بقي سرّ طول هالسنين سأل راهب من تلاميذ مارون بِأيّا إتجاه بيروح ت يبشّر بيسوع؟ قام بلّش يفتّش ويفتّش ولمّا ما حصل ع جواب، طلع ع منسكة مارون ليستشيره، وشاف مارون وبإيده عصا عم يرسم خريطة المنطقة الجغرافية ويشرح للرهبان معنى الرسالة بهالشرق. ارتاح وجّه لأن الرب استجاب لدعواته وبلّش يتسمّع عليه. قال مارون، رح تجي إيام صعبة عليكن، رح يجرجروكن للقتل والهجرة ويضايقوكن، بالترهيب والترغيب وياخدوكن ع المحاكم متل ما خبّرنا الرب بإنجيله، واليوم رح إرسملكن الإتجاه المناسب ت يكون هونيك مرقدكن وما تتركوا هيديك الأرض لأن الربّ بشرنا بواسطة روحه القدوس أنّه باركها وهوّي حاميها. مسك عصايته ورفعها للسما، وقال: الرب رح ينزّل عالأرض ميّ، ولمّا ينزل الشتي لحقوه، ووين فيه برد وتلج هونيك بتناموا. رح تسكنوا بين الدياب، وتتخبوا بالمغاور يللي صعبة ينوصلها، ورح يكون الصوم أكلكن والصلاة شربكن. ما فيه بشر هونيك، بس رح تدجنوا البريّة ويللي فيها، وتملوا الليل بالترتيل والفجر بالبخور، صلّوا لربكن وهوي وكيل ع كل شي. ورجع مارون ع صلاته. وقعد هيداك الراهب الشبّ ع صخرة وتكي ع غصن سجرة وصار يفكرّ بيللي قاله مارون لأنّه ما فهم شي. ورجع يفكّر بأيّا طريق لازم يروح ت يبشّر، ومتل ما سمع إنّه هونيك ما فيه ولا رفيق إلّا الوحوش والمغاور. قرر يستشير يللي سبقوه بالخبرة وصلاة، قام مرق ع الأول والتاني والتالت وكان الجواب واحد، يللي سمعته نحنا منسمعه من بينا مارون ومن نحنا بعمرك وما فيه جواب. طلع خلقه وقرر يطلع لعند مارون ويعرف الجواب بنفسه، وقرّب من مارون وسأله، يا معلّمي احترت بأمري ومعي كل تلاميذك ليش ما بتسمّي الإشيا بأساميها، وليش ت التبشير يكون بمنطقة ما فيها ناس وشو هوّي دورنا لكان؟ ساعتها أمر مارون الراهب يجيب كل الرهبان يللي كانوا متل رمل البحر ودقونن داقّة بالأرض و مباركتها. اتطلّع عليهن مارون نظرة موقّرة، وسأل بصوت جهور: يا كبار الرهبان وملافنتنا، لأيمتى رح إبقى معكن؟ صار وقت روحتي لدنية الحق وبعدكن عم تسألوا؟ تعجّبوا الرهبان و صاروا يسألوا، شو هيّي هيديك السما يللي رح نفوت عليها طيبين، ومارون مش رح يفوت ليها معنا؟ قام مسك عصايته من جديد و دلّا فيها للسما، وبلشت إيده تدلّي ع سلسلة جبال وصبّ الشتي و بلشت تتلج وشافوا دياب الليل عم تهرب خايفة وانشقّت الأرض وتصدّعت وإجوا ملايكة السما بكترة كل واحد منهن ت يحمل راهب وينزله بمغارة وانضربت الأرض بعصاية مارون قام طلع البخور بهيداك الوادي الكبير، واتطلّعوا الرهبان ع يللي صار قاموا خافوا كتير… ساعتها توقّف كل شي و داب التلج وشرقت شمس السما وبيّن النهار وشافوا الرهبان بعضهن وهنّي وعم يطلّوا بروسهن من مناسكهن متل عصافير بعشاشها، صرخوا بالجوق الأوّل ربّي، وبالجوق التاني يسوع، وصرخ الكل لمارون “مجد هالأرض إلك” ورح تبقى وعد علينا أنه نحافظ عليها، قال مارون “لبنان” اسمه، قالوا “مجد لبنان انعطى إلك” هيدا المجد رح أعطيه إلكن أنا بدوري، حافظوا عليه بمشلحكن ردوا عنه النار، وقولوا ليللي بدّو يضطهدكن أنه صلباننا رح تزنّر هالجبل، وللعلامة حطّ كاهنهن الأكبر صليب ع تلّة وبعده الصليب شامخ لهلّق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25462 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مار مارون لن يترك لبنان!
![]() يطلّ عيد مار مارون في التاسع من شباط، عابقاً بالنعم. إنها مناسبة روحيّة غنيّة بمعانيها التي تدعونا إلى التأمّل في حياة ذلك الراهب الناسك الذي يعطينا دروساً عميقة في الحياة المكرّسة؛ هو من قدّم ذاته بحبّ لله، وعاش التكرّس الكامل، والتجرّد الكلّي، والزهد، والتقشّف، والصوم، والعبادة… افترش الأرض والتحف السماء غير مبالٍ بقساوة الطبيعة. رفع حياته أنشودة صلاة، واهتمّ بخلاص النفوس المتعطّشة لكلمة المسيح، مرشداً الذين ساروا في دربه، وتتلمذوا على مثاله للسيّد المسيح، وشافياً المرضى الذين كانوا يقصدونه، ومحرّراً الخاطئين من ثقل خطاياهم. ذاع صيته، وقصدته الجموع للاستماع إلى عظاته وإرشاداته، وأعطت شهادته ثماراً، فاختار نهجه الكثير من المسيحيين التوّاقين لعيش الشهادة الصارخة، وانتظموا في جماعات وأديار، أهمّها دير مار مارون في سوريا. وعلى خطى مار مارون، حاولت الكنيسة المارونيّة أن تكون وفيّة لهويّتها، فتكرّست لله والقريب، وزيّن تاريخها نسّاك وزهّاد وأديار ومناسك وجماعات رهبانيّة، وأثمرت أبطالاً، مثل البطريرك القديس يوحنا مارون، والقديس شربل، والقديس نعمة الله الحرديني، والقديسة رفقا، وغيرهم ممن هم على طريق القداسة. ولم يكن هذا الطابع الرهباني حكراً على الراهبات والرهبان، انما طال كل أبناء الطائفة، سواء أكانوا من الاكليروس أو العلمانيين، الذين يجسّدون القيم الروحيّة في حياتهم. ومنذ نشأتها إلى اليوم، عاشت الكنيسة المارونيّة شهادة الدم، بفضل ثباتها على محبّة الربّ، تمجيداً لله وخلاصاً للانسان، منذ حقبة رهبان مار مارون الثلاثمئة والخمسين، وصولاً إلى جميع شهداء القرن الحادي والعشرين والحروب الأخيرة في لبنان… وعلى الرغم من الاضطهادات، لم تحوّل الكنيسة المارونيّة وجهها عن الربّ والثبات في محبّته، ولم تقطع صلاتها بمحيطها المشرقي أو علاقتها بالغرب. حياة الشهادة، شهادة الدم وشهادة الحياة، عاشتها الكنيسة المارونيّة في لبنان، ونقلت إليه رسالتها المرتكزة على الايمان الثابت بالله والانفتاح على الآخر. واليوم، نلتمس شفاعة القديس مارون من أجل لبنان ورسالته، كي يبقى موطن لقاء الانسان بالله والقريب، ونطلب شفاعته بشكل خاص من أجل الموارنة في لبنان والعالم ليبقوا أمناء لرسالة عيش المحبّة، لأننا على ثقة بأن مار مارون لن يترك وطننا الحبيب لبنان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25463 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حبة الحِنْطَة…إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير
![]() إنجيل القدّيس يوحنّا 12 / 23 – 30 قالَ الرَبُّ يَسُوع: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ظ±بْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ظ±لحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ظ±سْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم. التأمل: “حبة الحِنْطَة…إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير”. مارون، الذي يعني السيد الصغير، مات عن العالم، حين صعد الى جبال قورش، مات عن نفسه حين اختار حياة العراء شاهداً ليسوع في أقسى الظروف الحياتية متبتلاً، متنسكاً، ملتحفاً السماء غطاء، متخذاً الارض الوعرة اليابسة فراشاً.. مارون، تلك الحبة التي ماتت لتحيا في المسيح أعطت الملايين من المؤمنين الذين يُدعون “موارنة” تيمناً به، لهم في كل العالم حكايات .. لكن في لبنان لهم ألف حكاية وحكاية.. ” حكاية شعب مشى على اليم فطرد الجن من مياهه، ابتكر الأبجدية على شطآنه، كافح الجهل وابتنى أول بيت من حجر، فمكن للحضارة أن تكون، وزرع أول حبة قمح، فأنعش الانسان، وكان لبنان، الجبل الأبيض ملعب النمور وموطن النسائم المبشرة بالحرية”… (ادوار حنين) لكن هل موارنة اليوم يشبهون موارنة الامس؟ موارنة الامس سكنوا المغاور هرباً من الظلم والاستبداد منتصرين على طغاة الارض بالايمان والزنانير السوداء كما فعل رهبان “قزحيا” حين انتصروا على المحتل عند “جسر المدفون”، وكما حرروا كنيسة مار يوحنا مرقس من دنس العسكر وإفرازات الخيول وغسلوها بعطر الزهور لتعود معبداً … واليوم نخاف من متوحش “داعشي” يأخذ لنفسه صورة فوق جثة بشرية على بعد مئات الاميال، ظناً منه انها مركبة تأخذه الى السماء.. موارنة الامس رهبان صلاة، موارنة اليوم … يلزمنا فحص ضمير..يلزمنا صلاة.. موارنة الامس ابتكروا مدرسة تحت سنديانة كل ساحة في كل بلدة وتخرج مجاناً من تحت السنديانة ملافنة علم وقداسة غزوا الشرق والغرب، موارنة اليوم قطعوا السنديانة وتاجروا بالعلم، بنوا دكاكين فغزاهم الشرق والغرب.. وفي ساحاتهم سقط بالأمس آخر شهيد للعلم حين وقف عاجزا عن تسديد الأقساط المدرسية لإبنته فأضرم النار بنفسه ورحل، ويرافقه في الرحيل آلاف الآباء وقلوبهم مشتعلة. موارنة الامس استوردوا الطب عقلاً وقلباً وأداة وإن عجزوا عن شفاء ملأوا المعابد صلاة وشحذوا من السماء شفاء، موارنة اليوم تاجروا بالطب فجفّ العقل ويبس القلب وبَعُد الشفاء.. موارنة الامس “صنعوا أهرام الحرية في الجبال الوعرة ليعيشوا أحراراً… موارنة اليوم صنعوا أهرام السلطة.. ليعيشوا عبيداً فيها… موارنة الامس كانوا شعباً وكنيسة وأرضاً.. موارنة اليوم أصبحوا عدة شعوب متناحرة يزورون الكنائس في المناسبات خصوصا “الجنازات”.. ويبيعون الارض في كل المناسبات.. لكن يعود لنا “مارون” في كل سنة ملتحفاً بثوبه الرهباني لينتفض فينا وعلينا.. كي يستيقظ فينا “مارد” الايمان الذي جعل من اجدادنا “جبابرة” هذا الشرق.. في العبادة.. في القداسة.. في العلم .. في العملِ.. صلي لنا يا أبانا مارون كي نعود الى جذورنا وأصالتنا، الى كنائسنا وأديرتنا، الى حقولنا في السهول والجبال والوديان.. كي نعود رواد قداسة.. علماء معرفة.. أبطال ساحات.. صلِّي عَنَّا يا مارونُ صلِّي عنّا يَسمَعْ صوتَ الحُبِ يَرضَى اللهُ عَنّا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25464 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَرْتَضِيه
لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ الـمُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والـخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الـجِهَادِ الـمُعَدِّ لَنَا. فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي احْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ الـمُعَدِّ لَهُ، واسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله. فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي احْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ الـمُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الـخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا. فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الـخَطِيئَة. ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: “يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَرْتَضِيه”. إِذًا فَاحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ابْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟ ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الـجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟ أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الـجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء. فأُولـئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ. فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام. لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ الـمُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، واجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالـحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. قراءات النّهار: عبرانيّين 12: 1-13 / متّى 5 : 1-12 التأمّل: يظنّ البعض، من المتأثّرين بالتديّن الطبيعي، بأنّ الله يعاقبهم بالضيقات أو الصعاب أو المشاكل… يشرّح هذا النصّ مفهوم التأديب الإلهيّ فيقول: “أمّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ”! العقاب يهدف في معظم الأحيان إلى الاقتصاص من الأخطاء بينما التأديب يجعلنا ننمو في درب القداسة كما شرح النصّ قائلاً: “لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام”. وبالتالي، لا يجب أن نقوم بالخلط بين المفهومين: “القصاص” والتأديب”! قد يتضمّن التأديب أحياناً ما لا يعجبنا ولكنّه، من دون شك، سيجعلنا أنضج إيمانيّاً وفق ما أكدّ مار بولس (أفسس ظ¦: ظ¤):” وأَنتُم أَيُّها الآباء، لا تُغيظوا أَبناءَكم، بل رَبُّوهم بِتَأديبِ الرَّبِّ ونُصْحِه”! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25465 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس مارون القائد
![]() عاش مارون في الجيل الرَّابع بعد المسيح، تاركًا الحياة العامّة، مُعتزلاً على قمّة جبلٍ في المنطقة القورشيّة، شماليّ غربيّ مدينة حلب. انتشر صيت قداسته بين سكّان البلدات والقُرى. فأتوا إليه مُستمعين إلى عظاته وتعاليمه، كما نالوا من عجائبه الَّتي كان يجترحها. يقول الأُسقف توادريطس القورشيّ عن هذا الكاهن والنَّاسك: “لم يقتصر على الأعمال النُسكيّة المُعتادة، لكنّه اخترع أعمالاً أعظم لكي يجمع غِنَى الحكمة الكاملة […] فهذا العظيمُ القَدرِ، كان يعالج كافّة الأمراض بدواءٍ واحد خاصٍ هو الصَّلاة […] كان يداوي الأَنفُس: يشفي واحدًا من داء البُخل، وآخر يصف له دواء القناعة، ويعلّم آخر قانون العدل، وآخر يحذّره من الشرّ […] حتى أنّه بممارسة مثل هذه الحراثة، قد أنمى كثيرًا من أغراس الحكمة.” تطبع صفة أو ميزة “الحكمة” الأشخاص العِظام، لتحلّيهم بالمواهب والقدرات الَّتي تكلِّلها صِفة “الحكمة”. يُعتبر القدّيس مارون منذ عصره وحتّى يومنا، القائد الرُّوحيّ، لأنّه رجل صلاة. أعطت الصَّلاة لمارون القدرة والقوّة لاكتساب الحكمة وموهبة الإلهام والرؤية، والإلتزام بالفضائل الإلهيّة والقِيَم الإنسانيّة والمبادئ الأخلاقيّة، والتغلُّب على المِحَن والتَّجارب وقوى الشَّر وحتّى على قساوة الطَّبيعة، “أقول لكم: كلُّ شيءٍ تطلبونه في الصَّلاة، آمنوا بأنّكم قد نلتموه، يكُن لكم” (مر 11: 24). أَلا يستجيب الله للإنسان عندما يصلّي بطريقة إيمانيّة وعميقة؟ “إسألوا تُعطوا، أُطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتَح لكم […] فما أولى أباكم الَّذي في السَّموات بأن يعطي ما هو صالحٌ للَّذين يسألونه” (متى 7: 7-11)، “فكلُّ شيءٍ تطلبونه وأنتم تصلّون بإيمانٍ تنالونه” (متى 21: 22). أدرك القدّيس مارون فاعليّة الصَّلاة وقوَّتها، ممّا عزّز عنده الشَّجاعة والصَّبر، والبساطة والهدوء، والحكمة والنَّقاوة، وطول الأناة والإيمان. أَليست تلك الصِّفات من سِمات القائد الرُّوحيّ والمدنيّ؟ فالتقوى العميقة والراسخة والصَّلبة، تُسهِم في القيادة الرُّوحيّة. ينظر القائد الحكيم والوَرِع إلى المسيح كلّ حين، وتظهر نعمة يسوع على مُحيَّاه، مُتشبِّهًا بالمعلّم المُخلِّص والقائد الأسمى، أيّ يسوع المسيح، الَّذي خلّص شعبه من الخطيئة. يمكننا القول بأنّه على القائد الرُّوحيّ أو المدنيّ، التحلّي بالقِيَم والمبادئ الإنسانيّة والأخلاقيّة، كما بكثير من المؤهّلات والصِّفات، الَّتي تخوّله أن يكون قائدًا بكلّ معنى الكلمة . بالتَّأكيد يتحلّى القائد برؤية واضحة، وبصيرة ثاقبة، وقُدرة على التَّواصل والإتِّصال والإصغاء، وبكفاءة وأمانة، وقُدرة على اتّخاذ القرارات والمُبادرات، ومُمارسة الجدِّية والإلتزام والحَزم، والتمسُّك بالسَّخاء والكَرم، وغيرها من الصِّفات الَّتي تؤدّي إلى نجاح مسيرة القائد، مُحقِّقًا رسالته الرُّوحيّة والإنسانيّة على جميع الأصعدة. نستنتج من حياة القدّيس مارون وروحانيّته، أنّه القائد الخادم. أين بعض القادة الرُّوحيّين والمدنيّين من مُتطلّبات وصِفات القائد؟ أَلسنا بحاجة إلى قادة يتحلَّون بأدنى مواهب وقدرات وصِفات القائد الخادم؟ نعم القائد يعلِّم ويتعلَّم؛ لا يظنّ أنّه أفضل من الآخرين، بل عليه أن يحاول جاهدًا الإستماع والإصغاء، والمُرافقة والمُتابعة، فلا يقود بالأوامر أو الإملاءات، بل بإعطاء الفرص السانحة للجميع للقيام بمُبادرات ومهمّات. على القائد أن يكون ذاته، أيّ الإبتعاد كليًّا عن الإدانة والتهكّم والتسلّط، والكبرياء وامتلاك الآخر، والتَّمسّك بالسُّلطة “مَن أراد أن يكون فيكم أوّلاً فليكن للكلّ خادمًا” أَلم يأتي المسيح ليَخدُم لا ليُخدَم؟ (متى 20: 25). أَوليس المَثَل الصَّالح هو المكان والطريقة الأكثر تأثيرًا واقناعًا وتعليمًا في الحياة؟ أَليست “الشَّهادة” الظَّاهرة والفاعلة، أكثر حقيقة من القائد الخادم؟ نعم، نحتاج إلى القيادة الصَّالحة والحكيمة في جميع مجالات الحياة اليوميّة، من زمنيّة وروحيّة. كم يُطلَب اليوم من القائد أو الرَّاعي (“إِرعَوا قطيع الله الَّذي وُكِلَ إليكم واحرسوه طوعًا لا كرهًا، لوجه الله، لا رغبةً في مكسبٍ خسيسٍ، بل بحماسةٍ” (1 بطرس 5: 2)، البقاء مع شعبه و”أبنائه”، باستخدام السُّلطة بنزاهةٍ وشفافيّةٍ وتجرُّدٍ، وشرعيّةٍ لمصلحة الأشخاص، كلّ الأشخاص دون تفرقة. نعم، بالمُطلق عندما يمارس الإنسان الخدمة (“فمَن يكون ضعيفًا ولا أكون ضعيفًا؟ ومَن تزلُّ قدمه ولا أحترق أنا” (2 قور 11: 29)، يصبو نحو القيادة. أين نحن اليوم من القادة المدنيّين والرُّوحيّين، لا سيّما من أبناء مارون؟ هل تكَنَّوا باسم قدّيسهم فقط؟ أَم أنّهم تناسوا أو ابتعدوا عن روحانيّته وصِفات وقداسة مارون البارّ؟ هل هؤلاء القادة أو ما يسمّى “بالزُّعماء” يملكون الآفاق وموهبة الإلهام، والصِّدق والوعيّ، والتَّعاطف والأُخوَّة، كما المحبّة والتَّواضع، والقُدرة على تخطّي العوائق، من خلال المُسامحة والتَّعاون والتَّعاضد والرِّعاية والتَّآخي؟ هل يؤدّون “خدمتهم” بالتَّفاني والإجتهاد، هل هم مُمتلؤون بالإيمان والرَّأفة؟ أَم بالمجد الباطل وحبّ الذَّات والظُّهور، والتسلُّط، ومُمارسة الفساد والغشّ، والضّغينة والكيديّة، وعيش الأحقاد؟ نعم، تتَّسم القيادة بالفقر الرُّوحيّ لا بروح التملّك والسَّعي وراء النَّزوات والتَّأبُط بروح الأنانيّة والكبرياء والهيمنة والعجرفة. أعطى الله الإنسان المواهب والمقدرات من أجل خدمة البشريّة “وهو الَّذي أعطى بعضهم أن يكونوا رسُلاً وبعضهم أنبياء وبعضهم مُبشرّين وبعضهم رُعاةً ومعلّمين، ليجعل القدّيسين أهلاً للقيام بالخدمة […] ونصير الإنسان الرَّاشد” (أفسس 4: 7-13)، “ومَن له موهبة الخدمة فليخدم […] ومَن يرأس فليرئس بهمّةٍ […] تنافسوا في احترام بعضكم لبعض […] كونوا متّفقين، لا تطمعوا في المعالي، بل ميلوا إلى الوضيع […] فلا خوف من الرؤساء عندما يفعل الخير، بل عندما يفعل الشَّر. أَتريد أَلاّ تخاف السُّلطة؟ إفعل الخير تَنَل رضاها، فإنّها في خدمة الله في سبيل خيرك” (روما 12: 8-17 و13: 3-4). لنَنهض بمجتمعنا من النَّاحية التَّربويّة والتَّعليميّة والأخلاقيّة، من أجل قيادة المجتمع نحو الأفضل، أيّ الطَّريق الصَّحيح، للحَدّ من الفراغ الرُّوحيّ والضَّياع والتَّشرذم، والفساد والتَّسلّط والإستئثار بالسُّلطة. أَليس عالمنا اليوم، أَحوَج إليه من أيّ وقتٍ مضى، إلى الصَّلاة والزُّهد والانبعاث والإلهام. فالتجرُّد طريقٌ نحو الحريّة الرُّوحيّة، إلى اكتشاف الذَّات الضَّائعة، إلى انقاذ عالم الغد من كلّ أنواع الشُّرور والأخطاء، والابتعاد عن الخوف والضَّجر والكآبة والاكتئاب، والأمراض النَّفسيّة، وتردّي الأوضاع الإقتصاديّة والإجتماعيّة. يدعو القدّيس مارون جميع أبنائه الموارنة إلى العودة إلى تعاليمه وروحانيّته والإقتداء به، والتَّمسّك بالوديعة والمُحافظة عليها، كما العيش بسلامٍ مع الله والآخر المُختلف. لا خلاص لعالمنا إلاّ بالعودة إل تعاليم الرَّبّ، والإقتداء بالقدّيس مارون القائد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25466 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ولن نكون أمناء الاّ متى عدنا الى فقرنا الأوّل ![]() أعدني الى قورش، الى حب الموارنة الأول، يوم كان مبتغى القلب لقاء الحبيب، في برد يلهبه حضور الإله، وحرّ يرطّبه نسيم الروح. اعدني الى قورش واعتقني من غربتي، غربة القصور والكراسي، غربة خيانة الدعوة والمعنى، غربة عن مغاور احتضنت الحبّ الاوّل. أعدني الى معناي وغايتي، وحررني من السّراب. أعدني الى أمانة اسمك ورسالتك، وطهّرني من اكاذيب بنى عليها ابناؤك احلامهم، أحلام سلطة، وقوّة، وغنى، وقصور وثروات، وحقوق ومكتسبات. أعدني الى حيث ابتدأ الحلم، يوم تجلى مجد لبنان في ثبات النسّاك الابطال، وفي أمانة شعب ما اتّكل الاّ على عناية راعي الرعاة، ما فتّش عن جاه، أو مال، او ضمانات. أسمعني كل يوم صوتك يؤنبني، يقول لي: “عتبي عليك انّك نسيت حبّك الأوّل، ودعوتك الاولى”. أعدني الى قورش الروح، واعتقني من سبي فقدان الهويّة. وسامحني، فقد شوّهت جمال صورتك الأولى، وما عاد ابناؤك يشبهونك. لقد ضاعت منّا رائحتك العذبة وأنتن في جبلنا الفساد. أعدنا الى قورش الفقيرة الا بالله، وازرع فينا شجاعة التخلي، اخفت فينا اصوات الفجور والفجّار، وضع فينا من جديد أصوات الانبياء. غنانا خيانة، تسلطنا خيانة، اكتفاؤنا خيانة، قسوتنا خيانة، ولن نكون أمناء الاّ متى عدنا الى فقرنا الأوّل، والى دعوتنا الاولى، في أن نكون ذاك القطيع الصغير، يعلن دوماً حب الله، وقوّة الله، وحضور الله، ليعود من جديد الى لبنان مجد لبنان، ومجد لبنان بفقر مارون تجلّى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25467 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنحني يارب أمامك مجددا اعترافي بأنك ستبقى الى الابد الهي
![]() سيدي ومخلصي والهي، أبي السماوي، مبارك اسمك. أنحني يارب أمامك مجددا اعترافي بأنك ستبقى الى الابد الهي. ما أعظم تواضعك يامن قبلت التجسد من أجلي وأخترت أوضع مكان لتولد فيه انت يا من تجلس على عرش السموات لتعلمني التواضع الحقيقي. أنحني امامك يا أبي صارخا من أعماقي أن تكسر كل كبرياء يمنعني من التقدم والنمو روحيا، الجم فيّ كل تمرد وطوعني لاعمل فقط مشيئتك، أخفني وراء خشبة صليبك لتظهر أنت لا أنا أيها الثالوث القدس، ولك مني كل الشكر والاكرام أبي. باسم يسوع المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25468 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله
![]() إنجيل القديس متى 5 / 1 – 12 ولَمَّا رأَى يَسُوعُ الـجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الـجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ، وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً: “طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض. طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون. طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون. طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون. طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله. طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله. طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات. طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم واضْطَهَدُوكُم، وافْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي. إِفْرَحُوا وابْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهـكَذا اضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُم. التأمل: “طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله…” هي الطوبى الوحيدة التي يستحق من يصنعها أن يكون إبناً لله بالتبني، وهذه هي المكافأة القصوى لكل التطويبات، فهي على درجة عالية من الأهمية لأنها حاجة ماسة للبشرية اليوم وفي كل يوم.. ومن يستحق هذه الطوبى هو صانع وفاعل للسلام، أي أن السلام لا يكون بالكلام والمجاملات والقاء التحية والضحك على الذقون وتمسيح الجوخ، فالسلام هو صناعة بامتياز، والصناعة لها خصائص نختصرها كالآتي: ظ،- صناعة أي شيء يعني أنه لم يكن موجوداً في السابق، والسلام لا يكون بالفطرة أو بالطبيعة فهو حالة جديدة. ظ¢- يلزم الصناعة فعلة يتمتعون بالمهارة والكفاءة والقدرة، لذلك يلزمهم الاعداد والتأهيل والتدريب، وصناعة السلام أيضا يلزمها أشخاص متمرسون على توحيد المنقسمين ومصالحة المتخاصمين.. ظ£- يلزم الصناعة خط انتاج يقسم على مراحل مترابطة ومتشابكة ومعقدة أحيانا، وصناعة السلام يلزمها سلوك خط مستقيم لا اعوجاج فيه لكنه متشابك ومترابط مع العديد من الأطراف.. ظ¤- كل صناعة يلزمها مواد أولية وطاقة، وأيضا صناعة السلام يلزمها كلمة الله المورد الاول والطاقة الاوفر لكل سلام، إنجيله هو “إنجيل السلام” (أف6 : 15)،وملكوته ملكوت “برّ وسلام وفرح في الروح” (رو 14: 17).. ظ¥- الصناعة يلزمها مولد حركة لا يتعب من جهد ولا يمل من وقت، وصناعة السلام يلزمها سيد الحياة يسوع المسيح، أمير السلام (أشعيا ظ© / ظ¦) ليمنحنا نشاطا وحيوية متجددة لا تتعب ولا تتوقف.. ظ¦- الصناعة يلزمها ثمن، وثمن السلام هو دم يسوع الذي بذل على الصليب.. ظ§- الصناعة تكون داخل المصانع، وصناعة السلام تكون في الداخل وليس في الخارج، والسلام الداخلي يكون بالسيطرة على الميول والأهواء والغرائز وقيادة الجسد نحو الخير الاعظم، والسيطرة على ردات الفعل والظروف الخارجية، صناعة السلام تكون في البيت مع الزوج والزوجة والابناء.. “طوبى لصانعي السلام، لا بإعادة السلام بين المتخاصمين فحسب، وإنما للذين يقيمون سلامًا في داخلهم… فإنه إن لم يوجد سلام في قلبي ماذا يفيدني أن يكون الآخرون في سلام؟! المسيح ربّنا هو السلام… لنحفظ السلام فيحفظنا السلام في المسيح يسوع” (القديس أغوسطينوس) “فحَيثُ الحَسَدُ والنِّزاعُ، هُناكَ القَلَقُ وكُلُّ أنواعِ الشَّرِّ. وأمَّا الحِكمَةُ النـازِلَةُ مِنْ فوقُ فهِيَ طاهِرَةٌ قَبلَ كُلِّ شيءٍ، وهِـيَ مُسالِمَةٌ مُتَسامِحَةٌ وديعَةٌ تَفيضُ رَحمَةً وعمَلاً صالِحًا، لا مُحاباةَ فيها ولا نِفاقَ. والبِرُّ هوَ ثَمَرَةُ ما يَزرَعُهُ في سَلامٍ صانِعو السَّلامِ” (يعقوب 3 / 16 – 18 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25469 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله
أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ الْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. قراءات النّهار: عبرانيّين 12: 14-17 / متّى 5: 13-16 التأمّل: تعطي رسالة اليوم توجيهاً لحياةٍ مسيحيّة أعمق… السّلام قيمة أساسيّة في الإيمان المسيحيّ افتتح به الربّ يسوع مسيرته في الأرض حين تجسّد ورنّم الملائكة هاتفين: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام”! (لوقا ظ¢: ظ،ظ¤). أمّا الرّبط بين السّلام والقداسة فينبع من كون الله نبع السّلام وعيش السّلام يجعلنا نشبهه أكثر عبر تحقيق مثاله في حياتنا فتصبح صورته فينا أكثر نقاءً! فمن يسعَ للقداسة عليه أن يختار درب السّلام في علاقاته مع النّاس ومع ذاته في عصر يعاني فيه أغلب البشر من الصراع مع الذّات أيضاً! في سبيل ذلك، لا بدّ من تطبيق ما ورد اليوم في الرّسالة وهو: “تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله” ولا سيّما نعمتي القداسة والسّلام! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25470 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أين نحن من التواضع، سر التوبة والصوم والصلاة؟ ![]() فإذا كان الكبرياء منبع كل الْخطايا والشرور(سى10: 15) فالتواضع بالتأكيد هو بداية كل خير! في الأمس، ذكرنا أهمّيّة الصّلاة في حياة الانسان المسيحي والتي من خلالها راحة وتجديد روحي، وسيلة اتصال ومصالحة، قوّة لمحاربة التّجارب، وفيها تحقيق المعجزات وتسليم كلّي للعناية الإلهية. واليوم، نعالج موضوع التواضع في ظل تعاظم جشع الانسان وطمعه بمال هذا العالم ناسيًا أن “مال هالدني باقي بهالدني”، فنرى عاطفة نرجسية بلا حدود تتملك على حياته وتجبره على فعل أي شيء للوصول الى منصب مهم أو الى تجميع ثروة “لا تحرقها النيران” على حساب أولاده وشريك حياته وعائلته، ومجتمعه وأبناء وطنه ناسيًا تعاليم الكتب المقدّسة في أن محبة القريب وصيّة الهية وملزمة على كل إنسان دعي على اسم الله. أما الحل، فلن يأتينا إلا من فوق: “فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.” (2 أخ 7:14) أين نحن من التواضع؟ أين نحن من سر التوبة؟ أين نحن من الصوم والصلاة؟ فإذا كان الكبرياء منبع كل الْخطايا والشرور(سى10: 15) فالتواضع بالتأكيد هو بداية كل خير! ولما كان الكبرياء هو سبب السقطة الأولى، حينما اعتقد آدم إنه بحريّة ارادته، وبقوّته الذاتية يمكنه أن يكون في عظمة الله، فمن خلال تواضع المسيح وطاعته نلنا الخلاص. اذ ترك المجد وصار مثل عبد وأطاع حتى الموت: “الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ”. (في 2: 6-8) 1- في أن في التواضع نعمة وانتصار على التّجارب ![]() بالاتضاع نَهزم الشّيطان وننتصر على التجارب: “يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً. فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.”(يع4: 6، 7) يقول أحد القديسين: “إن الشياطين تخاف من المتواضع لأنهم يعرفون أنه صار مسكنًا للرّبّ.” ونقرأ في سيرة القديس أنطونيوس أنه رأى ذات مرّة شِبَاك الشّيطان منصوبة. تنهّد متسائلا “من يقدر أن يفلت منهم ؟” فاتاه صوت من السّماء قائلاً “المتضعون يفلتون.” 2- في أن في التواضع عظمة ![]() اقترب تلاميذ يسوع منه ليسألوه: “مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟” (مت 18: 1) وربما كان كل واحد منهم همّه أن يعرف كيف له أن يحتل مركزًا أعظم ممّا لغيره! لأنه: “كَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.” (لو 22: 24) تخيّل ماذا كان جواب الرّبّ؟! “فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ… هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات” (مت 18: 4) يقول مار اسحاق السرياني “الاتضاع هو حلة اللاهوت التي لبسها رب المجد يسوع وكل من لبس هذه الحلة يكون شبه الله الذي لبسنا عندما خلّصنا.” والرّبّ، له المجد، أنزل المتكبّرين من ملائكة أشرار وبشر ورفع المؤمنين وأعطاهم سلطانًا أن يدوسوا الحيات والعقارب (لو19:10) “أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.” (لو 1: 52) ويقول القديس أوغسطينوس في هذا السياق: “تواضع مع إلهك المتّضع، لكيما ترتفع فى إلهك الممجّد.” 3- في أن في التواضع خدمة الآخرين ![]() يعلّمنا الرّب يسوع أن للانسان دور مهم وملزم به وهو خدمة الآخرين: “كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” (مت 20: 28) ونلاحظ في العشاء السرّيّ أن الرّب يسوع غسل أقدام تلاميذه بعد اتكاءهم كلّهم (يو13: 5) – حيث كانت العادة أن يقوم أحد العبيد بغسل الأقدام، وإذ لم يوجد بينهم عبد، ربما توقّع التلاميذ أن أصغرهم سنًا أو مركزًا يقوم بهذا العمل، لكن الرّب يسوع قام بنفسه بهذا الدّور – ثم خلع ثيابه وغسل أرجلهم. ولم يقف عند هذا الحد، لكنه اتزر بإزار، ولم يكتفِ بهذا لكنه ملأ المغسل بنفسه، ولم يأمر آخر أن يملأه. قام بأعمال الغسل بنفسه كلّها ليعلّمنا أن نمارس أعمالنا لا في شكليات بل بكل نشاطنا. (هذا ما ذكره القدّيس يوحنا فم الذهب). اذًا: “… مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا” (مت 20: 26) 4- في أن في التواضع احتمال الآخرين ومحبتهم ![]() يشجّعنا الرّسول بولس في رسائله على معاملة الآخرين بتواضع ووداعة وطول أناة. ” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أن تَسلُكوا.. بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ” (اف4: 2) و“الْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ،” (كو 3: 12) ويطلب أن نجاهد في ضبط النفس “غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ…” (رو 12: 16) وهذا بالأصل ما علّمنا إياه الرّبّ يسوع في مسيرة حياته على الأرض، بحيث كان “لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ”. (متى 12: 19) 5- في أن في التواضع طاعة للإرادة الإلهية ![]() اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نرى النّزعة الفرديّة تستشري بين البشر، والتي تعطي الأولويّة الى فكرة الفرد الذي يبني ذاته وفقًا لرغباته وعلى حساب أخيه الانسان، متناسيًا بذلك تعاليم الله. في حين نرى، نسبة تمرّد الأولاد على أهلهم تزداد لا بل تتضاعف، وزوجات تعتبر في طاعة أزواجهن أمرغير مقبول، وأزواج لا يهتمون كثيرًا لوصايا الرّبّ في أن يحبوا ويلتزموا بزوجاتهم، نرى الرّبّ يسوع، انسانًا وضع نفسه وأطاع إرادة أبيه: “يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ” (مت 26: 39) حتى الموت: “وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ”. (في 2: 8) نعم في التواضع ربح عظيم نقرأ في سفر يشوع أن حكمة الوضيع ترفع رأسه “حِكْمَةُ الْوَضِيعِ تَرْفَعُ رَأْسَهُ، وَتُجْلِسُهُ فِي جَمَاعَةِ الْعُظَمَاءِ” (سفر يشوع 11: 1) ويخبرنا الرّبّ يسوع أن للمتواضعين كرامة ومكانة حقيقية “لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ” (لو14: 11) وأنهم سيرثون الأرض “طُوبَـى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ” (مَتَّى 5: 5). إذًا، إن سمعتم صوته فلا تُقَسّوا قلوبَكُم: “اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.” (الرّبّ يسوع) |
||||