وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

سيره مثلث الرحمات الانبا بموا اسقف مارجرجس الرزيقات

تاريخ الميلاد: 20 اكتوبر 1943م


محل الميلاد: الكوم الاصفر.طهطا.سوهاج


الاسم قبل الرهبنه:نصحي فهيم قلدس


الرهبنه:20/7/1967م بدير السيده العذراء بوادي النطرون بيد المتنيح نيافه الانبا ثأوفيليس اسقف الدير

الكهنوت: رسمه قداسه البابا شنوده الثالث قسا في 12/1/1971م


القمصيه: شهر سبتمبر 1975م ثم كلفه قداسه البابا شنوده الثالث بأمانه دير الانبا بيشوي بوادي النطرون د تم تكليفه بالاشراف علي الاديره القديمه بالصعيد مثل (دير الانبا متاؤس الفاخوري بأسنا-دير الامير تادرس المحارب بالاقصر)


ورسم خوري ابيسكوبوس: في18/6/1978م (في عيد العنصره) وأنتدب للاشراف علي دير مارجرجس الرزيقات بالاقصر وايضا دير الانبا باخوميوس(الشايب) بالاقصر
كان واحدا من جمله الثمانيه اباءا اساقفه الذين تم التحفظ عليهم عام 1981م أيام السادات وبعد خروجهم أنتدبه قداسه البابا شنوده الثالث مشرفا علي دير الانبا انطونيوس بالبحر الاحمر لمده عامين تقريبا لقد انعم اللة علية بالسياحة الروحية واخراج الشياطين والمعجزات انبابموا وتأسيس دير مارجرجس بالخطاطبه قام نيافته ببناء كاتدرائية كبيرة بالدير، حيث حصل على قرار جمهوري قبل شهور قليلة من نياحته.


تنيح بعد فترة مرض امتدت ثلاث شهور، عولج فيها نيافته بالقاهرة ثم لندن. صلى قداسة البابا شنودة الثالث على جثمانه الطاهر في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية في الخميس الموافق 4 إبريل 2002. دُفِنَ جثمانه الطاهر في دير مارجرجس الخطابة، حيث أُقيم مزار لنيافته

انبا بموا يحكي كيف بدأت قصته مع اخراج الشياطين
*********************




تبدأ قصتي للصلاه علي المصابين بالارواح الشريره منذ السبعينات اذا كان ابونا المتنيح جبرائل الانبا بيشوي موجودا بالدير وفي هذه الاثناء كنت انا كل يوم سبت انزل للدير لحضور العشيه واخذ احتياجتي الخاصه للمغاره التي تكفيني لمده اسبوع وعندما دخلت للكنيسه الاثريه بالدير وجدت قدس ابونا جبرائيل يصلي علي فتاه مريضه بالروح الشريره وكان يتسبب لها بالامات شديده وكانت معذبه جدا فكانت تتمرغ علي الارض وتصرخ وتأثرت لها كثيرا ولما حاولت ان انصرف من الكنيسه ناداني ابونا جبرائيل قائلا:
تعالا صلي معي لهذه الفتاه فقلت له:اعتذر يا ابي لانني ليس لدي هذه الموهبه لثقتي التامه بانها عطيه من الله ولا يجب ان يقدم عليها اي شخص بدون موهبه منه ودخلت للهيكل الجانبي لاصلي لله لاخذ معونه لهذا الامر وعندما صليت بحراره من كل قلبي وجدت انه في منتصف الصلاه انني قد احسست بمعونه روحيه قد هبطت علي قلبي ونور معين من اعلي ملأ كياني وبعد هذا ادركت ان الله يدعوني لهذا العمل علي لسان ابونا جبرائيل,ولما خرجت من الهيكل تقدمت نحو هذه الفتاه وبدأت اصلي بعد ان اخذت الحل من ابونا وبدأت اصلي صلاه الشكر ثم السبع اواشي والمزامير التي احفظها وقد تمجد الله مع هذه الفتاه وتم شفائها.
وعندما بدأت خدمتي في اديره الصعيد بتكليف من قداسه البابا شنوده وتعاملت مع الناس بدأت انظر اوجاعهم وبالاخص المصابين بالارواح الشريره كنت اطلب طلبه خاصه بكل قداس اوفي صلواتي الخاصه واقول له "يارب اليست هذه جبلتك التي صنعتها بيمينك؟ فلا تسمح بأن عدوك يطغي عليهم ويتسلط علي ابناءك بل اعطهم معونه خاصه وقوه لمقاومه هذا الشر حتي ينتصروا عليه".

بركة صلواته تكون معنا جميعاً

[Mary Naeem]

انبا بموا يحكي كيف بدأت قصته مع اخراج الشياطين
*********************




تبدأ قصتي للصلاه علي المصابين بالارواح الشريره منذ السبعينات اذا كان ابونا المتنيح جبرائل الانبا بيشوي موجودا بالدير وفي هذه الاثناء كنت انا كل يوم سبت انزل للدير لحضور العشيه واخذ احتياجتي الخاصه للمغاره التي تكفيني لمده اسبوع وعندما دخلت للكنيسه الاثريه بالدير وجدت قدس ابونا جبرائيل يصلي علي فتاه مريضه بالروح الشريره وكان يتسبب لها بالامات شديده وكانت معذبه جدا فكانت تتمرغ علي الارض وتصرخ وتأثرت لها كثيرا ولما حاولت ان انصرف من الكنيسه ناداني ابونا جبرائيل قائلا:
تعالا صلي معي لهذه الفتاه فقلت له:اعتذر يا ابي لانني ليس لدي هذه الموهبه لثقتي التامه بانها عطيه من الله ولا يجب ان يقدم عليها اي شخص بدون موهبه منه ودخلت للهيكل الجانبي لاصلي لله لاخذ معونه لهذا الامر وعندما صليت بحراره من كل قلبي وجدت انه في منتصف الصلاه انني قد احسست بمعونه روحيه قد هبطت علي قلبي ونور معين من اعلي ملأ كياني وبعد هذا ادركت ان الله يدعوني لهذا العمل علي لسان ابونا جبرائيل,ولما خرجت من الهيكل تقدمت نحو هذه الفتاه وبدأت اصلي بعد ان اخذت الحل من ابونا وبدأت اصلي صلاه الشكر ثم السبع اواشي والمزامير التي احفظها وقد تمجد الله مع هذه الفتاه وتم شفائها.
وعندما بدأت خدمتي في اديره الصعيد بتكليف من قداسه البابا شنوده وتعاملت مع الناس بدأت انظر اوجاعهم وبالاخص المصابين بالارواح الشريره كنت اطلب طلبه خاصه بكل قداس اوفي صلواتي الخاصه واقول له "يارب اليست هذه جبلتك التي صنعتها بيمينك؟ فلا تسمح بأن عدوك يطغي عليهم ويتسلط علي ابناءك بل اعطهم معونه خاصه وقوه لمقاومه هذا الشر حتي ينتصروا عليه".

بركة صلواته تكون معنا جميعاً

[Mary Naeem]

ابونا يوحنا كامل يوجه رسالة لكل المسيحيين

كفاية تعملوا صور دينية و اجابي و اناجيل و خولاجي و اي حاجة و توزعوها على الناس في الاربعين .

الحاجات دي بتترمي . و محدش بيستفيد بيها
عايزين تعملوا حاجة كويسة للمنتقلين وزعوا فلوس الحاجات دي على الفقراء اللي محتاجين تمن حاجة من دول يفطروا بيها
عايزين تجيبوها هاتوها و حطوها في الكنيسة للاجتماعات و القداسات
طلعوا فلوسها لبركة العيد و الهدوم
اشتروا بفلوسها علاج لعيان مش عارف يجيبه .
فكروا شوية بلاش الاستمبات اللي اتربيتوا عليها .


مش معنى ان اللي قبلك فكر غلط تفكر انت كمان غلط


الناس بتتسابق مين يعمل اغلي واحلي
كلنا الحمدلله عندنا اجابي و اناجيل في البيوت


و عندنا صلبان معدن و فخار و خشب

و عندنا صورة السيد المسيح وامنا العدرا و البابا كيرلس و الملاك ميخائيل
ده انا كمان مش عايز افاجئكوا


و اقولكوا ان كلنا دلوقتي بنفتح الاجابي و الانجيل و القداسات من الموبايل .
كفاية و اصرفوا الفلوس في مكانها الصح
ارجوا تعميم البوست لو مقتنع بيه
أبونا يوحنا كامل

[Mary Naeem]

حكايه استشهاد القدّيسة تاتيانا

عاشت القدّيسة تاتيانا في زمن الأمبراطور الروماني ألكسندروس سايروس(225-235 م). كان والدها قنصلا معروفا في رومية، وقيل أنه أصبح شماسا في الكنيسة هناك.
لم تغو الرفعة تاتيانا ولا مباهج الحياة الدنيا، فلقد أمضت طفوليتها في دياميس رومية حيث اعتاد المسيحيون ان يجتمعوا. وقد ورد انها لما كبرت صارت شماسة هي أيضا. رغبة قلبها كانت ان تبذل نفسها لمسيحها حتى الموت، موت الشهادة.
وإذ كانت أمة الله مجدّة في الكرازة بالرب يسوع دون مهابة جرى القبض عليها وأوقفت في حضرة الأمبراطور. فبعدما كلمّها الأمبراطور بكلام ملق في محاولة لأستردادها إلى آلهته رافقها إلى هيكل الأوثان آملا في ان يجعلها تضحّي لها هناك.

أخذت تتيانا في الصلاة إلى ربّها وإذ بالأوثان تهوي أرضا وتتحطّم. عظم الأمر لدى الأمبراطور وشعر بالمهانة فأمر بها جنده فنزعوا جلد وجهها. وإن ملائكة الله جاءت فأعانتها. وقد ذكر ان جلاّديها الثمانية عاينوا الملائكة في نور الله فاختشوا وامتنعوا عن إنزال العذابات بأمة الله معترفين بالمسيح نظيرها، فتقدم الجنود وفتكوا بهم فأحصوا في عداد الشهداء القديسين.
أما تاتيانا فاستمر تعذيبها حينا. حلقوا شعر رأسها ونزعوا ثدييها والقوها في ألسنة اللهب ثم رموها للحيوانات. ولكن لمّا تقضي كل هذه التدابير عليها وبدت الحيوانات المفترسة بإزائها هادئة مسالمة.

مع ذلك أمعن الجلاّدون في تحطيم عظامها وتقطيع أوصالها. رغم كل شيء بقيت تاتيانا ثابتة راسخة في الإيمان لا تتزعزع. أخيرا عيل صبر الأمبراطور وبدا له كأن محاولاته باءت بالفشل ولم يتمكّن من استعادة الفتاة إلى ما كان يرغب فيه. فإنقاذا لكرامته الجريح، أمر بقطع رأسها، فتم له ذلك وانضمّت تتيانا إلى موكب الشهداء المعظّمين.























بركة صلاتها تكون معانا

[Mary Naeem]

أغني امرأه في العالم





فدعا تلاميذه وقال لهم : "الحق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة، لان الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها، كل معيشتها". (مرقس ظ،ظ¢: ظ¤ظ£-ظ¤ظ¤)
قصة بمناسبة البرد الشديد اللي بتمر به بلدنا الحبيبة مصر
أغني امرأه في العالم
������
اتصلت سيدة عجوز ببنك الطعام تطلب حضور مندوب لاستلام خمسة بطاطين تبرعا منها لصالح ضحايا السيول وتركت عنوانها بالتفصيل.. ميدان ثم شارع ثم حارة ثم حارة أخرى ثم دكان بقال ثم بيت!.
وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة إلى مكان إقامة السيدة العجوز، فوجدها عجوزا أكثر مما تصور، هزيلة أكثر من أى توقع، بسيطة أقل من كل فقر، تسكن غرفة صغيرة لاتدخلها الشمس تحت بئر سلم!.
استقبلت موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء فى عتمة، أصرت على أن تعد له واجب ضيافة كوب من الشاى وهى تقدمه قالت له:.. «الشاى يا ابنى من يد خالتك كرمة، بالهنا والشفا، صدقني كوبياتى نضيفة وزى الفل، ماتقرفش».
كان الموظف الشاب يشرب الشاى وهو يراقب عروق وجهها تنتفض وهى تحكى منفعلة وكان مندهشاً، تصرخ فى وجع:.. «.. ماتستغربش، أنا فقيرة آه.. بس فيه اللى أفقر منى، أنا معاشى من جوزى الله يرحمه 300 جنيه، جبت بمتين وخمسين منهم البطاطين ديه، وهتدبر لغاية آخر الشهر بالخمسين، ربنا بيبعت!».
غرفة لا تتسع أكثر من شخصين، سرير صغير يتحمل بصعوبة جسدها النحيل، لمبة فى السقف وتليفزيون بإيريال معلق على شباك المنور، تليفون موبايل قديم يبدو أنه نافذتها الوحيدة مع الحياة، وابتسامة دافئة كبيرة تكشف عن زمن بعيد لم تعرف فيه أبعد من هذه الغرفة ومن هذا المكان.
-..«لكن ياخاله كرمة، يعنى ماتفهمنيش غلط واستحملينى، مش برضه أنت أولى بحق الخمس بطاطين، ظروفك يعنى.. »..
وتخبط يدها على طرف السرير فيهتز وتقول بعبارات لا زيف فيها ولاتراجع:.. «..يا ابنى اللى شفته فى التليفزيون يقطع القلب، ناس عريانة مرمية فى الشوارع من غير لا بيت ولا غطى، أنا فقيرة بس مش غلبانة.. هم غلابة ولو كانوا مش فقرة، أنا ربنا ساترنى فى أوضة باقفل بابها تدفينى وأنام.. هم ماعندهمش لا باب ولا أوضة، يا أبنى خد البطاطين وتوكل على ربنا الحق ابعتها لحد محتاج قبل ما الليل ييجى، توصل بالسلامة وشرفتنى يا ابنى..».
ذهب الموظف بأغلى خمس بطاطين إلى مقر بنك الطعام وحكى لهم ودموع كثيرة فى عينيه قصة الخاله كرمة، كرمها وكبرياؤها ووجهها الصافى الصادق وكلماتها البريئة الحقيقية، حكى لهم عن علاقتها مع الله، هذه المرأة العجوز التى نساها الزمن لم يهملها الله برحمته فرزقها الحب والبساطة والشجاعة، هذه امرأة لاتخاف أحدا، لاتخاف الفقر ولا الجوع ولا البرد ولا المرض ولا الموت، تحب الله وتعيش فى أمانه وفى وعده الحق لها، حكى قصة امرأة نظنها أنها تعيش على هامش الحياة.. بينما هى الحياة نفسها.
قرر زملاؤه أن يفعلوا أى شىء لهذه المرأة، اقترحوا معاشا شهريا، معونة عاجلة، البحث عن شقة صغيرة لها، سرير أكبر، ثلاجة بها طعام، فسحة فى مكان جميل، لكن موظف البنك الذى ذهب لها قال لهم بثقة من عرفها عن قرب إنها سترفض كل شىء.
فى النهاية وصلوا إلى حيلة، اتصلوا بها على أنهم من شركة التليفونات التى تحمل أحد أرقامهم، أبلغوها أنها فازت بجائزة مالية كبيرة،
فقالت لهم دون أن تهتز من فرحة أو مفاجأة:.. «.. عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها، قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كتيرة لبتوع السيول، ماحدش بيموت من الجوع.. بس فيه ناس كتير بتموت من البرد»

[Mary Naeem]

1- يوسف تكوين 39 .. لا للشهوات الجسديه
...( فصار العظيم في ارض مصر)
2- إبراهيم تكوين 14 .. لا للاملاك الارضيه
...( فامتلا بخير بلا عدد او حصر)
3- دانيال دانيال 1 .. لا للاغراءات البابليه
.. ( فصار الاعظم بي فتيان القصر)
4- موسى عبرانيين11.. لا للمناصب العالميه
...( فصار موسى القائد والكليم )
5- اليشع 2ملوك .. لا للهدايا الماديه ..
...( فصار نبي النعمه العظيم )

[Mary Naeem]

يا شربل تعّبناك بس بدنا منّك أكتر

يا شربل، منعرف إنّك ما بتتعب، بس يمكن تعّبناك، إنت بتفهم لغّتنا، بتفهم وجعنا، إنت ابن الشرق، إبن لبنان.
الأمراض اجتاحت العالم، زلازل، جوع، فقر، حروب…حتى الطبّ صار بيوجّع.
يا شربل، إنت لي شفيت نهاد الشامي، وشفيت الآلاف، لبنان بحاجة إلك، مسيحيي الشرق، المرضى، الموجوعين، العالم كلّو بحاجة لإنّك تحكي يسوع.
قلّو، وينك، هل نحنا تركناك أو انت تاركنا لنتوب، ما تتركنا يا يسوع، لأن مين عنّا غيرك؟ مش انت الطريق والحق والحياة؟
هل تخلّى الرب عن هل أرض؟ هل صار الوقت للنهاية؟ أو هي حكمة سماوية ليتوب العالم ويعرف إنو ما في شي أقوى من يسوع؟
يا شربل، العالم حزين، وانت بتعرف معنى الألم، لأن حياتك عهل أرض ما كانت نزهة.
ساعدنا على تخطي أوجاعنا، بس مش بمشيئتنا، بل بمشيئة ربنا.
اتكالنا عليك، حكي يسوع، ما تنسى.

[Mary Naeem]

يا يسوع لا تدع الدنيا تخدعني

هب لي قوة أكون بها محصنا داخل قلبي ضد كل اهتمام باطل

أسألك يا إلهي الفائق الجود و الرأفة، أن تنقذني من الاهتمام العالمي، حتى لا أنفصل عنك. يا الهي لا تدع الدنيا تخدعني، ولا يصرعني الشيطان.
هب لي قوة أكون بها محصنا داخل قلبي ضد كل اهتمام باطل.
لأنه ليس تحت الشمس شيء ثابت، بل الكل باطل وقبض الريح.
هب لى يارب أن أطلبك وحدك فوق سائر الأمور، حتى أقول: إلهي، لا أريد شيئا سواك.
لأن بحضورك يكون كل شىء حسنا ومستطابا.
لك المجد إلى الأبد.
امين.

[Mary Naeem]

«هذَا هُوَ المَسِيح…»

إنجيل القدّيس يوحن 7 / 40 – 52
سَمِعَ أُنَاسٌ مِنَ الجَمْعِ كَلامَ يَسُوع، فَأَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيّ». وآخَرُونَ كَانُوا يَقُولُون: «هذَا هُوَ المَسِيح». لكِنَّ بَعْضَهُم كَانَ يَقُول: «وهَلْ يَأْتِي المَسِيحُ مِنَ الجَلِيل؟
أَمَا قَالَ الكِتَاب: يَأْتِي المَسِيحُ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، ومِنْ بَيْتَ لَحْمَ قَرْيَةِ دَاوُد؟». فَحَدَثَ شِقَاقٌ في الجَمْعِ بِسَبَبِهِ. وكَانَ بَعْضٌ مِنْهُم يُريدُ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا. وعَادَ الحَرَس، فَقَالَ لَهُمُ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّون: «لِمَاذَا لَمْ تَجْلِبُوه؟».
أَجَابَ الحَرَس: «مَا تَكَلَّمَ إِنْسَانٌ يَوْمًا مِثْلَ هذَا الإِنْسَان!». فَأَجَابَهُمُ الفَرِّيسِيُّون: «أَلَعَلَّكُم أَنْتُم أَيْضًا قَدْ ضُلِّلْتُم؟ وهَلْ آمَنَ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوِ الفَرِّيسيِّين؟ لكِنَّ هذَا الجَمْعَ، الَّذي لا يَعْرِفُ التَّوْرَاة، هُوَ مَلْعُون!».
قَالَ لَهُم نِيقُودِيْمُوس، وَهُوَ أَحَدُهُم، ذَاكَ الَّذي جَاءَ إِلى يَسُوعَ مِنْ قَبْلُ: «وهَلْ تَدِينُ تَوْرَاتُنَا الإِنْسَانَ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ وتَعْرِفَ مَا يَفْعَل؟».
أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ وَظ±نْظُرْ أَنَّهُ لا يَقُومُ نَبِيٌّ مِنَ الجَلِيل!».

التأمل: «هذَا هُوَ المَسِيح…»

يسوع لم يتكلم انسان مثله ولم يفعل انسان مثله لأنه :
– يرحم ضعف الانسان لو كان خاطئا..
– لأنه لم يمقت الحياة الاجتماعية والاختلاط بين الناس، أي أنه لم يكن متزمتا، بل أكل وشرب وابتسم وبكى .. لم يعترض على أفراح الناس وعاداتهم..
– لا يوجد في قاموسه كلمة رفض أو ابعاد أو عزل، أو حرم، أو تكفير, أو تجريم، أو تعيير، مهما كانت الاوضاع محرجة أو خطيرة..
– لم يتكلم مع الناس “من فوق” كما يفعل بعض المسؤولين “الاكليروسيين ” عندنا في الكنيسة.
– أحب حتى الالم والموت، موت الصليب…
– لم يستعمل سلطته ليغتصب عقول الناس (ها أنا واقف على الباب أقرع) كما يفعل المشعوذين، بل احترم حرية الانسان الى أبعد الحدود..
– لم يلق الرعب في قلوب الضعفاء بل بشرهم بالخلاص والرجاء الصالح والفرح الوفير..
– لا يحب الالقاب ولا الشارات ولا التيجان، أحبّ لقب على قلبه هو ابن الانسان، وأجمل شارة حملها هي الصليب، وأبهى تاج اعتمره هو اكليل الشوك..
– لم يسمح لأحد أن يتزلم عنده، ولم يستعبد أحد، ولم يحسب نفسه على وطن أو أمة أو ثقافة، أو فئة من الناس..
– لم يتكلم وبيده بنود الشريعة أو النظام أو الوصايا، لم يحلل أو يحرم هذا أو ذاك الفعل.. شريعته الوحيدة ونظامه الوحيد ووصيته العظيمة هي الحب، فقط الحب..
لم يتكلم أحد مثله، لأن كلامه يحيي النفس ويقيمها حتى من الموت..
مع بطرس نقول من كلّ القلب: إلى من نذهب يا ربّ، وكلام الحياة الابدية عندك ؟ أنت الحبّ والحياة، زدنا قربًا منك وإتحادًا بك، اسكن فينا واملك على حياتنا، حوّلها بنعمتك إلى خبز وخمر للجموع الجائعة للحياة والمتعطشة للحبّ.آمين

[Mary Naeem]

حُزْنَكُم هـذَا الـمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ الاِجْتِهَاد

فَانْظُرُوا حُزْنَكُم هـذَا الـمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ الاِجْتِهَاد، بَلْ مِنَ الاِعْتِذَار، بَلْ مِنَ الاِسْتِنْكَار، بَلْ مِنَ الـخَوْف، بَلْ مِنَ الشَّوْق، بَلْ مِنَ الغَيْرَة، بَلْ مِنَ الإِصْرَارِ عَلى العِقَاب! وقَدْ أَظْهَرْتُم أَنْفُسَكُم في كُلِّ ذلِكَ أَنَّكُم أَبْرِيَاءُ مِنَ هـذَا الأَمْر. فَإِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم، فَلَيْسَ ذلِكَ بِسَبَبِ مَنْ أَسَاء، ولا بِسَبَبِ مَنْ أُسِيءَ إِلَيْه، بَلْ لِيَظْهَرَ لَكُم أَمَامَ اللهِ مَدَى اجْتِهَادِكُم مِنْ أَجْلِنَا. لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا، وفَوْقَ تَعْزِيَتِنَا هـذِهِ، فَرِحْنَا بِالأَكْثَرِ لِفَرَحِ طِيطُس، لأَنَّ رُوحَهُ اسْتَرَاحَتْ بِكُم جَمِيعًا. وإِنْ كُنْتُ قَدِ افْتَخَرْتُ بِكُم في شَيء، أَمَامَ طِيطُس، فَلَمْ أُخَيَّبْ! بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُم بِصِدْقٍ في كُلِّ شَيء، كَذلِكَ كُنَّا صَادِقِينَ بِافْتِخَارِنَا بِكُم أَمَامَ طِيطُس. فَقَلْبُهُ يَزْدَادُ حَنِينًا إِلَيْكُم، وهوَ يَتَذَكَّرُ طَاعَتَكُم جَمِيعًا، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوفٍ وَرِعْدَة. وأَنَا أَفْرَحُ لأَنِّي أَثِقُ بِكُم في كُلِّ شَيء.
قراءات النّهار: 2 قورنتوس 7: 11-16 / يوحنا 19: 38-42
التأمّل:
يفصّل مار بولس في رسالة اليوم نتائج عيش الحزن المرضيّ لله قائلاً: “حُزْنَكُم هـذَا الـمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ الاِجْتِهَاد، بَلْ مِنَ الاِعْتِذَار، بَلْ مِنَ الاِسْتِنْكَار، بَلْ مِنَ الـخَوْف، بَلْ مِنَ الشَّوْق، بَلْ مِنَ الغَيْرَة، بَلْ مِنَ الإِصْرَارِ عَلى العِقَاب!”.
قد يتشكّك البعض من فكرة العقاب ولكن المقصود طبعاً هو التعويض عن الأخطاء المرتكبة بحقّ الآخرين وبالتالي بحقّ الله!
وعليه، يقدّم لنا الرّسول خريطة طريق نحو حياةٍ أنقى وأقوى مع الله ومع الآخرين!