![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد فوستوس (القرن 3 م ) 16تموز غربي (29 تموز شرقي) ![]() قبض عليه زمن اضطهاد داكيوس للمسيحين سنة 251 م . اعترف بالمسيح بجسارة . صلب و بقي على الصليب 5 أيام الى أن قضي عليه رميا بالسهام . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد فكتور مارسيايا الفرنسي (القرن 3 م ) 21تموز غربي (3 آب شرقي) ![]() ولد القدّيس فيكتور في كنف عائلة غنية نبيلة من عائلات مرسيليا خلال القرن الثالث للميلاد. عمل في حرفة السلاح. خدم الأمبراطور ببسالة وولاء. ولكنّ لمّا زار مكسيميانوس مرسيليا، لم يشأ فيكتور ان يخفي إيمانه وأخذ يشجّع رفقة السلاح ألأّ يخافوا من يقتلون الجسد ليُحسبوا مستأهلين الجوائز السماوية. ليل نهار كان ينتقل من بين إلى بيت يحضّ المؤمنين على معركة الإيمان ويرافق الشهداء إلى مواضع تعذيبهم. جرى إيقافه، واستيق إلى أمام الأمبراطور، وإذ بقي غير متزعزع إزاء تهديدات الطاغية ووعوده الخدّاعة أخزى غرور عبادة الأوثان مذيعًا بالمسيح إلهًا حقيقيًّا أوحد. جرّره الأمبراطور في الشوارع وسلذمه إلى ضرب الشعب وإهاناته له. لكن بقي القدّيس مذيعًا للإيمان بالمسيح بقوّة. مزقوا لحمانه فظهر له السيد و في يده الصليب و وعده باكليل الجلود . و في الليلة التالية ظهر له 3 ملائكة في سجنه فأصاب حراسه ألكسندروس و لونجينوس و فاليسيانوس الذهول و اهتدوا الى المسيح . و قد اقتبلوا العماد المقدس و ماتوا ميتة الشهداء قبل معلمهم . بعد 3 أيام وقف فيكتور للقضاء , فقلب بركلة تمثال جوبيتر الذي شاءه الطاغية أن يقدم له فرض العبادة . سخط مكسيميانوس عليه و قطع رجله . و بعد سلسة عذابات قطعوا رأسه. و قد وجد مسيحيون غيارى أجساد القديسين الأربعة التي ألقيت في البحر و واروها الثرى في مدفن حجري . فيما بعد جرت بالقديس فيكتور عجائب عدة و أضحى شفيع مدينة مرسيليا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيسون الفتية السبعة النائمون في أفسس 4 آب غربي (17 آب شرقي) ![]() أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعا للمراجع . وردت , في بعض الوثائق في التراث , كالتالي: مكسيميليانوس, أكساكوستوديانوس, يامبليكيوس, مرتينيانوس, ديونيسيوس, أنطونينوس, وقسطنطينوس, ( ابو يوحنا). قيل عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام 251م وقيل قبل ذلك . صوروا , قديما, باعتبارهم فتية جنودا وفي وقت لاحق كأنهم أولاد. هذا ما استبان في الايقونات. ورد أن داكيوس قيصر مر, في ذلك الزمان , بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهياكل. من بين من افتضح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح الفتية السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسئلوا عن سبب تمردهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع : نحن لنا اله مجده ملء السماء والأرض. اليه نقدم , سريا, ذبيحة اعترافنا الايماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبرطور فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليتسنى لهم أن يفكروا في الأمر مليا, مبديا أنه سيعود فيستجوبهم, بعد أيام قليلة, متى عاد الىالمدينة من سفر وشيك. توارى السبعة في مغارة واسعةالى الشرق من المدينة. هناك ركنوا الى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم. وعاد داكيوس الى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم . بحث عنهم فدل على المغارة فأتاها وأمر بايصاد مدخلها خنقا لهم. وقيل ان اثنين من الذين نقذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. هذان خطا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار. ومرت الأيام , ما يقرب من المائتي العام وقيل أكثر . ثم في حدود العام 446 للميلاد, زمن الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير, شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مروج الهرطقة كان أسقفا يدعى ثيودوروس aigai . في ذلك الوقت, بالذات , بتدبير الله, أزيحت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع ملك ارض المغارة. للحال عاد الفتية الى الحياة كالناهض من النوم دون ان يكون قد نالهم أي تغيير. اثر ذلك حصل لغط, في أفسس, في شأنهم لما درى الناس بأمرهم. لكن , بان الحق, أخيرا, واتخذ خبرهم برهانا على قيامة الأجساد. وقد ورد أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد الى القيامة العامة. ثمة من يماهي مغارة هؤلاء بالمغارة التي لفظت فيهاالقديسة مريم المجدلية نفسها الأخير. تجدر الاشارة الى أن التراث الاسلامي ردد صدر خبر الفتية السبعة في أفسس, وهم من يسمون لدى المسلمين ب"أهل الكهف |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد في الكهنة فابيانوس أسفق رومية (+ 250 م ) 5 آب غربي (18 آب شرقي) ![]() خلف أنتيروس الذي لبث في كرسيه شهراً واحداً. أفسافيوس القيصري، في تاريخه الكنسي (القرن 4م)، ذكر، في كتابه السادس (الفصل 29)، كيف وُلي علىرومية. قال، كما انتهى إليه، إنّ فابيانوس أتى إلى رومية وآخرين من أنحاء مختلفة من المملكة. وفيما كان مقيماً هناك تم اختياره للأسقفية على نحو عجيب. فإنّ الإخوة اجتمعوا ليختاروا، بالاقتراع، من يقيمونه أسقفاً على الكنيسة. جرى تداول أسماء عدة من البارزين الموقرين. لم يخطر فابيانوس في بال أحد. فجأة جاءت حمامة واستقرت على رأسه. لفت الأمر الناس فاعتبروه إشارة إلهية على نحو نزول الروح القدس، بهيئة حمامة، على الرب يسوع. للحال هتف الشعب بعفوية وحماس: "إنه هو المستحق!". أخذوه من غير إبطاء وأقاموه على كرسي الأسقفية. ساس كنيسة رومية بحكمة أربعة عشر عاماً. نظم حياة الكنيسة وسهر على حفظ الإيمان الأرثوذكسي واهتم بإكرام رفات القديسين. قيل استرد رفات بونتيانوس وهيبوليتوس اللذين قضيا في المنفى. وصفه القديس كبريانوس القرطاجي بأنه رجل لا نظير له. لما اندلعت شرارة الاضطهاد الذي أثاره داكيوس قيصر، كان فابيانوس أحد الضحايا الأولى. دُفن في مناطق كاليستوس. نُقل، بعد ذلك، إلى كنيسة القديس سبستيانوس. اكتُشفت رفاته، بعد ضياع، سنة 1915م |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبينا الجليل في القديسين فيكتريس أسقف رُوان الفرنسية (القرن 5م) 7 آب غربي (20 آب شرقي) ![]() ولد حوالي العام 330م. خدم في الجيش الروماني. بشر في بلاد الموران والنرفيان. تسقف على روان. رقد بين العامين 407 و410م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسان الشهيدان فوتيوس وأنيكيتوس (+304م) 11 آب غربي (42 آب شرقي) ![]() عاش القديسان فوتيوس وأنيكيتوس في نيقوميذية، العاصمة الشرقيّة للأمبراطورية الرومانيّة، زمن الأمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. فوتيوس كان ابن أخ أو ابن أخت أنيكيتوس و قيل لا بل أخوه . في ذلك الزمان أصدر ذيوكليسيانوس مرسوماً أوجب فيه على كلّ مواطن أن يظهر ولاءه للأمبراطور بتقديم العبادة للأصنام، وهدّد المسيحيّين بكلّ أنواع التعذيب والنفي إلى أقصى الأرض إذا لم يذعنوا. هذا أحدث في العاصمة اضطراباً ليس بقليل. وقد عمد عدد كبير من المسيحيّين إلى نكران الإله الواحد، خوفاً من العذابات، وخضعوا لأوامر قيصر، فيما قاوم الراسخون في الإيمان، بجرأة، كلّ تهديد. وإذ تسلّحوا بعلامة الصليب الظافر اعترفوا، بالفم الملآن، باسم المسيح وبذلوا أنفسهم للتعذيب. امتدّ الاضطهاد إلى مختلف مدن الأمبراطورية وتسبّب في وقوع الضحايا لا تعدّ ولا تحصى. وعلى مدى سنتين كان ذيوكليسيانوس يتنقّل بين تسالونيكي ونيقوميذية ليقف على سير تنفيذ مراسيمه في الشأن المذكور. وقد جمع المشيخة، بحضور العسكر، وأمر بعرض أدوات التعذيب، المنجيق، والعجلة، والمشواة. مجرد النظر إلى هذه الأدوات كان يثير الهلع. ثم خطب في الجموع. وفيما عمّ الاضطراب الشديد، تقدّم عضو في المشيخة، الكونت أنيكيتوس، المعروف بسعة ثقافته وحكمته. تقدّم من الأمبراطور وتوجّه إليه بجسارة وسخرية من التهديدات الباطلة الّتي أطلقها صوناً لأوثان لاحياة فيها ولا طاقة لها على الدفاع عن نفسها. ثم اتّهمه بإعلان الحرب على الإله الحيّ وأنّه يجبر الناس، المخلوقين على صورة الله ومثاله، على السجود لحجرة منحوتة ولخشب محفور. أضاف: وحده المسيح هو السّيد الحقيقيّ للسماء والأرض وبه تعطى كلّ سلطة للملوك والحكّام، إذ هو وحده مزيّن السماء بالنجوم والأرض برونق النباتات والحيوانات خدمة للإنسان وحثّاه على تمجيد الله. أغاظ هذا الكلام الأمبراطور فاتّهم أنيكيتوس بالتجديف على الإلهة. فأجابه القدّيس أيّا هي حسنات الأصنام الّتي لا يمكننا بحال، أنّ نسميها آلهة لأنّها بحاجة للنحت والتزيين. ثم اعترف بإيمانه بإله واحد في ثلاثة أقانيم، يسبغ على المسيحيّين نعمة الظفر على أمير هذا العالم. استبان الجمهور مائلاً إلى أنيكيتوس، ولولا تدخّل الجنرال بلاسيديس لكان الأمبراطور فتك بالناس. عمد عندها ذيوكليسيانوس إلى جلد القدّيس وأطلق عليه أسداً الذي لم يؤذه. عند ذلك تمّصلبه وعرضه للنار لكن الممحاولة باءت بالفشل، فانضمّ إليه فوتيوس ومجّد الله معه، فألقيا اٌثنان بحفرة ومثلا في اليوم التالي أمام الأمبراطورن وبعد ثلاثة ايام تمّ القضاء عليهما بالنار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيسان الشهيدان فلوروس ولافروس (القرن 2م) 18 آب غربي (31 آب شرقي) ![]() فلوروس ولافررس أخوان عاشا في زمن الأمبراطور الروماني أدريانوس (117-138م). امتهنا نحت الحجارة. تتلمذا, مهنياً, للقدّيسيَن باتروكلوس ومكسيموس اللذَين استُشهدا للمسيح فيما بعد. تأثّرا بتقوى القدّيسيَن أيّما تأثّر حتى جعلا عملهما لمجد الله. وإذ كانا يعملان في قولبة الحجارة ليعطياها الشكل الحَسَن, كانا يَعِيان أنّعملهما, بالأحرى, هو على نفسيهما بقصد تشذيب أهوائهما وجعلها تتلألأ, على المثال الإلهي, بالفضائل المقدّسة. غادرا معلِّمَيهما, في بيزنطية, على ما قيل, بعدما أُخِذا شهيدَين, وذلك إلى أولبانيا في دَرْداني من مقاطعة إلّيريا في يوغوسلافيا السابقة. عملا هناك في النحت واشتهرا. كلّفهما ليسينيوس ابن الأمبراطورة, ببناء هيكلٍ للأوثان. أعطاهما, لهذا الغرض, مالاً جزيلاً. وزّعا المال على الفقراء. بنيا الهيكل بمعونة ملاك الربّ, فلما اكتمل استعملاه والفقراء الذين أحسنا إليهم ككنيسة. ساء الأمر في عين ليسينيوس وامتلأ غيظاً. أمر بإلقاء الفقراء، الذين تواطأوا مع فلوروس ولافررس, في آتون النار. أما القدّيسان فقيّدهما إلى دولابي عربة وأمر بجلدهما جلداً لا هوادة فيه. أمام صبر القدّيسَين اهتدى عشرة جنود وجرت تصفيتهم شهداء. أخيراً أُلقي فلوروس ولافررس في بئر عميقة فقضيا مكلَّلَين بإكليل الشهادة. اكتُشفت رفاتهما, فيما بعد, ولم تكن منحلّة وكانت تنبعث منها رائحة سماويّة. شفيا من العمى ابن أخ/ابن أخت الحاكم لِيكُون, وصنعا عجائب أخرى |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لكل انسان بلا رجاء
![]() لكل إنسان حزين متألم ولكل إنسان مهموم متوجع ولكل انسان بلا رجاء ولكل انسان بلا مُعين ولكل بيت مسيحى مهموم ولكل من فقد الرجاء والامل ولكل انسان الخطية لطخت حياته ولكل إنسان الشهوة والنجاسة ملكت عليه ولكل إنسان هلك فى الخطية أقول لكل هؤلاء هناك أمل هناك رجاء لكل إنسان مهما كانت خطيته ومهما كانت حالته الروحية هناك رجاء فى المسيح الذى سيمسح عنك كل دموعك وينزع منك كل همومك وخطيتك ويعطيك ذاته وسوف تعيش مسرور سعيد فى قمة ونشوة الحب والسعادة مع المسيح الأمل , مع المسيح الرجاء مع المسيح الحياة الحقيقية فتعالى إليه والقي بهمك وأحزانك وخطيتك عليه وهو قادر أن يحملها عنك ويعطيك السلام الحقيقى وأعظم شئ سوف يعطيه لك هو ذاته فيا فرحتنا بالمسيح الفادى والأب الحنون |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم”ّ!
تذكار مديح يوحنّا المعمدان إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم، وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ الـمَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة، وقَدْ صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، وَفْقَ تَدْبِيرِ اللهِ الَّذي وُهِبَ لي مِن أَجْلِكُم، لِكَي أُتِمَّ التَّبْشِيرَ بِكَلِمَةِ الله، ذاكَ السِّرِّ الـمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ والأَجْيَال، ولـكِنَّهُ كُشِفَ الآنَ لِقِدِّيسِيه، الَّذِينَ شَاءَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُم مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هـذَا السِّرِّ في الأُمَم: إِنَّهُ الـمَسِيحُ فيكُم، وهُوَ رَجَاءُ الـمَجد! وبِهِ نَحْنُ نُبَشِّرُ وَاعِظِينَ كُلَّ إِنْسَان، ومُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ في كُلِّ حِكْمَة، لِكَي نَجْعَلَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً في الـمَسِيح. ولأَجْلِ ذلِكَ، فإِنِّي أَتْعَبُ وأُجَاهِدُ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ العَامِلَةِ فيَّ بِقُوَّة. قراءات النّهار: قولوسّي 1: 24-29 / لوقا 7: 18-30 التأمّل: قد يستغرب البعض قول مار بولس: “إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم”! بالطبع، لا يمكن للألم أن يتسبّب بالفرح إلّا لمن يعاني من اضطرابٍ نفسيّ ولذلك لا بدّ من متابعة القراءة لنصل إلى القول: “وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ الـمَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة، وقَدْ صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا”. يبيّن هذا الكلام بأنّ الألم ليس غايةً بحدّ ذاته ويظهر بأنّ المؤمن الحقيقي لا يقف في وجهه ألم ولا تعرقله في مسيرته الخلاصيّة شدّة لأنّه يتجاوزها متابعاً جهوده في خدمة رسالة المسيح داخل الكنيسة كما ورد في آخر رسالة اليوم: “ولأَجْلِ ذلِكَ، فإِنِّي أَتْعَبُ وأُجَاهِدُ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ العَامِلَةِ فيَّ بِقُوَّة” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار
![]() إنجيل القدّيس لوقا 3 / 15 – 22 فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ظ±مْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ظ±عْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وظ±عْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ظ±نفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ظ±بْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». التأمل: “هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار…” كلمة “دنحُا” في اللغة السريانية ، تعني الظهور، أي الظهور الالهي، الابن يعتمد على يد يوحنا، والآب يدلُّ عليه ويشهد أنه ابنه الحبيب، والروح القدس يحل عليه بشكل حمامة. انه الثالوث الاقدس يظهر بأبهى صورة، ويعمل متناغماً لترميم صورته فينا التي شوهتها الأنانية.عمله يشبه الى حدٍ بعيدٍ الشمس والنور والدفء، أو العقل والفكر والكلمة كما تصوره آباء الروح. غطس يسوع في مياه الاردن كي يميت انساننا القديم، ويعطينا فرصة أقوى للتجدد والنهوض وغسل غبار الايام عنا والأفكار المسبقة والمآخذ الكثيرة التي نختزنها على من نعيش معهم..ليكون لنا ولهم بدايات جديدة وفرص جديدة وأحلام جديدة.. لماذا لا نعطي لبعضنا البعض فرصة جديدة للنهوض وترميم ما تهدم وانكسر بيننا؟ غطس يسوع في مياه الاردن ليقدس واقعنا كما هو، كي يعطي لهذا الواقع معنى أكبر، فَلَو قال لنا أحدهم أنقلوا هذه الحجارة الثقيلة الى أعلى الجبل سنشعر فوراً بالثقل والتعب والاهانة والعبودية، ولكن لو علمنا أن هذه الحجارة هي لبناء منزلٍ لنا على قمة هذا الجبل سيكون الحمل خفيف، وسوف نعمل بحماس رغم التعب وثقل الأحمال ووعورة الطريق.. لِماذا يغيب عن بالنا أن تعبنا في عملنا ووظيفتنا وثقل النهار وسهر الليل في منازلنا هو في النهاية لتحقيق ذاتنا وبلوغنا الهدف الذي نريد؟ غطس يسوع في مياه الاردن ليتمم كل بر، رغم أنه ليس في شخصه القدوس أي نقصٍ، ليعلمنا التواضع والاندماج في مسيرة الترقي الى مستوى أبناء الله.. هنا يسقط الكبرياء الذي هو الحاجز الاول للتوبة، لنتذكر ما الذي يمنعنا من سر التوبة؟ غطس يسوع في مياه الاردن بكليته، واستسلم لمشيئة الاب السماوي، كي يفتح أمامنا أبواباً لا يستطيع أحد غيره أن يفتحها ويغلق أبواب لا أحد غيره يستطيع اغلاقها(أشعيا ظ¢ظ¢ / ظ¢ظ¢). كلنا نستسلم في المستشفيات وعيادات الأطباء لارشاداتهم وإرادتهم بغية الشفاء، ونستسلم للكثيرين كالحلاق والسنجري والخياط والنجار.. لإنجاز ما نريد، لماذا لا نستسلم لطبيب النفوس الاول؟ غطس يسوع في مياه الأردن، دون أن يقيم لنفسه أي اعتبار، ودون أن يحسب لنظرة الناس أي حساب.. حتى أنه لم يعتبر مساواته للآب غنيمة!! بل خضع بفعل حبٍ عجيب ونزل متواضعاً الى أعمق ما يصله حب والدة لابنائها أو والد لأبنائه، أو أي حبيبٍ لحبيبه، حتى أنه بذل نفسه عن أحبائه.. لماذا نحب ومن ثم نؤذي من نحب؟ لماذا؟ غطس يسوع في بشريتنا ليعيدها الى أصالتها، مدّ يده ليمسك بيدنا.. لنمد له اليدين ونفتح له القلب والروح كي نسمع منه تلك العبارة الرائعة: «أَنْتَ هُوَ ظ±بْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت» دايم دايم |
||||