14 - 05 - 2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
415 - عندما اقترب موعد الصليب ، عندما بدت صورة الجلجثة قريبة ، جلس المسيح وسط تلاميذه يشجعهم ، قريبا ً سيواجهون تجربة ً صعبة ، سوف يقبضون عليه ويأخذونه منهم ، سوف يرفعونه على الصليب ويقتلوه ، سيتركهم وحدهم ، ما اصعب الوحدة َ عليهم ، كيف يعيشون بدونه . انقبض قلب المسيح وهو يفكر فيهم ، تألم لهم وهو يتصور ما سيحدث لهم ووجه كلامه الى بطرس ، قال الرب : " سِمْعَانُ ، سِمْعَانُ ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. " ( لوقا 22 : 31 ، 32 ) . أنعم علينا الله بالكثير من البركات والنعم وأهم تلك البركات هو الايمان فلو فقدنا كلَ شيء ، لو خسرنا كل شيء ، لو ضاع منا كل شيء الا الايمان لما خسرنا شيئا ً .كل ُ شيء ٍ يضيع يضيع ، كل شيء يُفقد يُفقد ما عدا الايمان . أدرك المسيح ذلك ، أدرك الخطر الذي سيواجهونه ، خطر َ تركه ِ لتلاميذه ، سيهجرهم ويصعد ُ الى الآب وما أصعب الهجران عليهم ، ما اصعب الهجران ، المسيح يدرك قسوته يعرف مقدار الم الهجران حتى انه صرخ على الصليب : " لِمَاذَا تَرَكْتَنِي " ، ويدرك ان لا شيء يستطيع ان يصمد ضد الهجران الا الايمان لذلك طلبه المسيح له . قال بولس الرسول : " جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ " ( 2 تيموثتوس 4 : 7 ) حفظ الايمان ونال المكافأة ، فاز بالسباق ، وُضع َ له اكليل البر ، نال اكليل البر الذي يهبه له في ذلك اليوم الرب الديان العادل وهذا الاكليل ليس قاصرا ً عليه بل يهبه الله ليس لبولس الرسول وحده " بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا " . ما اعظم ان ندرك اهتمام الرب بأن لا يضعف ايماننا أو يفنى . الايمان اعظم ُ هبةٍ من الله للمؤمن والحفاظ على الايمان واجب المؤمن . مات بولس الرسول شهيدا ً ، قطعوا رأسه ، فقد رأسه ولم يفقد ايمانه . مهما تمادى العالم ضدنا ، مهما قاومونا واضطهدونا فنحن ُ نحفظ ايماننا . وبعد ان قال الرب ذلك لبطرس قال له : " وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ " وهذا واجب المؤمن يحفظ ُ ايمانه ويثبت ايمان اخوته . لكن بطرس في اندفاع قال له : " يَا رَبُّ ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ " . كان يثق ُ بنفسه ، يثق ُ بقوته ، يثق ُ بايمانه . لكن المسيح قال له : " لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي " وهذا ما حدث تماما ً . الايمان هبة ٌ من الله ونحن نعمل على ان نحفظه والايمان الذي من الله ينمو ويزيد ويقوى بالارتكان على الله ، على الله وحده .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
416 - أحظروا المسيح مقيدا ً امام بيلاطس الوالي ، حاكمه واهانه وجلده وسخر به ولم يجد به علة لكنه خوفا من شغب الشعب اسلمه لليهود ليصلبوه . اخذوا المسيح مجروحا ً مجلودا مهانا ً متعبا ً وخرج وهو حاملٌ صليبه ليصلب . خرج وعلى كتفيه صليبٌ جامدٌ ثقيل ، خرج المسيح حاملا ً صليبه على كتفيه . قال المسيح للجميع : " إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي " . هو سار حاملا ً صليبه ونحن ُ وراءه يحمل كل واحدٍ منا صليبه ويتبعه . لكل منا صليب ٌ يحمله وكل صليب ٍ يناسب حامله ، لا يحمّل الرب أحدا ً صليبا ً لا يقدر ُ على حمله ، مثل السيدة التي رزحت تحت ثقل صليبها وتصورت انها تحمل ُ أثقلَ صليب ، تمنت ان تستبدل صليبها بصليبٍ اخف ، في حلم ٍ وجدت نفسها في مكان به صلبان كثيرة ، صلبان كثيرة مختلفة الحجم والشكل والنوع ، وجدت صليبا ً صغيرا ً مرصعا ً بالاحجار الكريمة ، اسرعت نحوه ، رفعته بسهولة ووضعته على كتفها ، احرقت احجاره الملتهبة جسدها . القت به واختارت صليبا ً آخر مظفورا ً بالازهار والورود ، اخذته وحملته واذا تحت الزهور والورود اشواك ، مزقت الاشواك لحمها واسالت دمائها ، رمت به جانبا ً واختارت صليبا ً آخر لم يحرق جلدها ولم يمزق لحمها ، صليبا ً رقيقا ً ، صليبا ً رفيقا ً ، صليبا ً خفيفا ً استطاعت ان تسير به بسهولة ، فحصته ووجدته صليبها الاصلي ، صليبها القديم الذي تذمرت منه واشتكت من ثقله وطلبت وتمنت ان تستبدله . الله يعرف مقدرة كل واحد ٍ منا ، يعرف قوتنا ومدى احتمالنا ولا يسمح ُ بتجربة ٍ أقوى منا ، لا يسمح ان نمر في ضيقة ٍ لا نستطيع ُ أن نحتملها ولا آلام ٍ تفوق ُ قدرتنا عليها . نتلفت حولنا فنرى أغنياء مكتنزي الوجوه يتزينون بالحلي والجواهر والذهب ، لا تحسدهم ، لا تغر منهم فتحت ملابسهم الغالية نار ٌ تحرق وجمر ٌ يشوي . نرى بجوارنا من يحيا حياة ً ناعمة ، حياة ً ممتلئة ً بالزهور حافلة ً بالورود ، لا تحسدهم ، لا تغر منهم فتحت اوراق الورد اشواك وتحت الزهر دماء ٌ تسيل . لو مررت على كل الصلبان تجربها وتختار ، لو أردت صليبا ً صغيرا ً ، لو تمنيت وفتشت على انسب صليب ٍ لك لما وجدت انسب من الصليب الذي تحمله .
قابلاً حمل صليبي ، اتبعُ الفادى الأمينْ . |
||||
14 - 05 - 2012, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
417 - بعد ان عبر الشعب البحر ، بعد ان ساروا على قاعه ِ اليابس ونجوا من فرعون ، ارتحلوا " مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ شُورٍ. فَسَارُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً. " لم يجدوا ماء ً . من بعيد لمحوا لمعان ماء ساكن وسط الرمال لكنهم وجدوا ان الماء مر ، ماء ٌ مر غير صالح ٍ للشرب ، وأخذ العطش يهري اجوافهم ، تذمر الشعب ، صرخ الى موسى وصرخ موسى للرب ، العطش يكاد يقتلهم في البرية . وأرى الرب موسى شجرة ً طرحها في الماء فصار الماء عذبا ً . شرب الشعب وارتوى . بعد الارتواء جلسوا يستريحون ، وضع الله فريضة ً لموسى " وَهُنَاكَ امْتَحَنَهُ ، قال له الله : " إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ ، وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ ، وَتَصْغَى إِلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ ، فَمَرَضًا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ " . هكذا امتحن الله موسى في البرية ، وضع امامه فرائضه ليسمعها ويطيعها ، والله يمتحن قديسيه ، يوفر لهم ما يحتاجون اليه ، الماء العذب في البرية ، ويضع امامهم فرائضه ُ وشرائعه ُ وقانونه ُ وناموسه ، من يسلك فيها يشفى . الله يمتحن رجاله الأقوياء الله يمتحن ابطاله الصامدين ، الله يمتحنهم . ابراهيم رجل الايمان ، بطل الايمان البار امتحن الله ايمانه وبره ، أمره ُ ان يأخذ ابنه وحيده الذي يحبه اسحق ويقدمه ذبيحة واطاع ابراهيم ونجح . ايوب البار التقي المستقيم الكامل كان يتقي الله ويحيد عن الشر ، مر في الامتحان وكان امتحان ايوب صعبا ً ، فقد ابنائه ُ وبناته ، فقد ممتلكاته ، فقد صحته وقوته ، وصمد ونجح وعوضه الله وطوبه . وعلى مدى العصور يمتحن الله اتقيائه ، الله يرى اتقيائهُ اقوياء لكنه يجعلهم يمرون في الامتحان ليعرف قوة احتمالهم كالحديد والفولاذ يمسكه الحداد بيده ، يمدده ، يلويه ويفتله ويدخله النار ويتعامل معه وهو في النار ، وهو خارج النار يبسطه ويثنيه ويطرقه ، يدقه بكل ما فيه من قوة ليعرف قوة احتماله ومدى صلاحيته ِ للمهمة التي عليه ، هل هذا الحديد يصلح ُ لبناء بيت ؟ أم لبناء سفينة ؟ هل يصلح ُ لبناء برج أو جسر ؟ وعلى قدر احتماله ِ وقت امتحانه يوجهه ُ للمكان المناسب له والدور الذي يقوم به . الاحتمال صفة ُ كل مؤمن ، الايمان العملي يحتمل ، يتقوى . يتقوى بالطرق ِ والضرب ، بالشد والجذب والدق .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
418 - عندما نسير في الطريق ننظر ُ الى الامام ، نلقي بصرنا الى قدام ، نفحص الطريق الذي امامنا ، ندقق وننظر بحرص ٍ الى الطريق ، قد تكون على الطريق عثرة ، قد نجد امامنا عائقا ً أو سدا ً ، نسير ونحن نستعد لمواجهة ما سوف يقابلنا في تقدمنا للامام وهذا امر ٌ هام لضمان السلامة . حين نقود ُ سيارة ننظر للامام ، حين نسلك ُ سبيلا ً ننظر للامام ، حين نعبر شارعا ً ننظر ُ للامام ، لكن داود النبي في مزموره الشهير 23 يقول : " إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي " تلفت داود النبي الى الخلف ، نظر الى ما وراء ظهره ، نظر خلفه ، وجد من يتبعه ، وجد الخير َ يتبعه ، الخير َ بكل غناه وثرائه يتبعه ، وجد آخر يصاحبه ، وجد الرحمة َ تتبعه ، الرحمة ُ بكل رقتها وجمالها تتبعه . ما اجملها من صحبة ، ما الذها من رفقة ، الخير والرحمة يتبعانه . النظر الى الامام فقط ليس هو السبيل للشعور بالامان والراحة ، النظر الى الخلف ايضا ً يملأ القلب بالاطمئنان والسلام والرضا . تابعان لا ينحرفان يسيران خلفك بنفس سرعتك ونفس طريقك ، إن سرت َ يمينا ً سارا يمينا ً وإن انحرفت يسارا ً انحرفا خلفك ، إن أبطأت السير ابطئا معك ، إن اسرعت الخطوات اسرعا خلفك ، لا تحتاج ان تتأكد انهما خلفك فهما يتبعانك . ألا تسمع ُ صوت خطواتهما ؟ ألا تحس بانفاسهما وتسمع ُ أصواتهما ؟ هما يلتصقان بك ، يتبعانك ، هما حارسان امينان يحميان ظهرك ، يدافعان عنك من الخلف . لن يقترب منك خطر ٌ من الخلف غدرا ً ليضربك ويعوق ُ مسيرتك . هما كفيلان بحمايتك ، ملاكان حارسان يرافقانك الطريق والحياة ، لا يكلان ، لا يتعبان ، لا يملان ، لا يتراجعان ، لا يتخاذلان ، لا يكفان ، يستمران يوما ً بعد يوم كل ايام حياتك ، كل الايام . لا تنظر خلسة الى الخلف لتتأكد من وجودهما ورائك ، هما موجودان . لا تصغ السمع محاولا ً ان تطمأن لسيرهما معك ، هما يسيران ، مبعوثان من الله الذي يهتم بك الذي يرسلهما لاتباعك . الله لا يكف عن ارسال الخير لك ولا يبخل بالرحمة عليك ، الخير ُ كل الخير ، خير ُ الله لك ، لك انت ، والرحمة ُ كل الرحمة ، ورحمة ُ الله لك ، لك انت َ . سر طريقك مطمئنا ً فهناك من يتبعك ، خير الله ورحمته يتبعانك ، يتبعانك .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
419 - أحدث صلب المسيح صدمة ً كبيرة ً لتلاميذه ، كيف يموت ُ هكذا ؟ كيف ينتهي الحلم العظيم ؟ واحدثت قيامته صدمة ً كبيرة اخرى . كيف يحدث هذا ؟ هذا فوق ادراك العقل . وكان اثنان منهم منطلقان في الطريق الى عمواس كانا متحيرين من كل ما حدث ، ظهر المسيح واقترب منهما سار بجوارهما ولم يعرفاه " أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ " ، وتحاوروا معا ً ، تكلموا ، بتردد وحيرة ٍ اخبراه بما رأته النسوة ولم يفهما . بدأ يشرح لهما ويفسر عن جميع ما تكلم به الانبياء عن موته وقيامته وصعوده . اعاد على مسامعهما النبوات ، استرجع معهما اقوال الاسفار المقدسة . برغم اقناع الكلمات لم يفهما أو يقبلا ، برغم وضوح التفسيرات لم يريا . وجلس معهما واخذ خبزا ً وكسر وناولهما " فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ " . كان قلباهما ملتهبين فيهما وهو يكلمهما في الطريق ويوضح لهما الكتب لكنهما عرفاه حين دخل اليهما واقام وكسر الخبز وناولهما وتعشى معهما . المسيح ليس معلما ً عاديا ً ، ليس استاذا ً ولا محاضرا ً ولا مدرسا ً مقنعا ً ، المسيح لا يتكلم بعلم العلماء ولا حكمة الحكماء ولا منطق الفهماء ، هو يتحدث الى القلب ، كلماته لا تصل الى عقولنا من خلال اذهاننا ، كلماته تدخل القلب ، تحل فيه وتسكن ، كلماته تنمو وتحيا في قلوبنا ، وبه ِ ، بهِ هو وحده بالروح القدس تنفتح عيوننا فنفهم ونعرفه . الروح القدس فينا يفك اسرار ملكوت الله ويجعله يحيا فينا . دخول المسيح لحياتنا وقلوبنا ، حلوله فينا ، عشائه معنا ونحن معه ، هذا فقط يفتح عيوننا فنراه ونعرفه ، لا تبقى عيوننا منفكة ٌ عن معرفته . كم من علماء قرأوا كلمات الله ، فحصوا وبحثوا وحللوها ولم يعرفوه . كم من افراد ٍ يواظبون على قراءة الكتاب المقدس ويحفظون كلماته غيبا ً ، يرددونها في كل مناسبة وبدون مناسبة لكنهم ايضا ً لا يعرفونه . لتعرف المسيح ، لتفهمه وتدرك مشيئته لا بد ان تنفتح عيناك ، وتنفتح عيناك حين يدخل ُ اليك ، حين تفتح ُ له الباب ليدخل . دخوله الى قلبك يمزق الحجاب الذي يحجب النظر عن عينيك ، يرفع الغمامة ، يُبعد الغلالة ، يأتي بالفهم والادراك والمعرفة . كلام الله وكتابه المقدس هو الحق لكن ليست كل العيون تراه . نعمة الله ورحمته ومجده هناك لكن ليست كل النفوس تتمتع بها . المسيح وحده بوجوده وحلوله في حياتك يجعل ُ عينيك تريان . الروح القدس وحده بسكناه فيك يغمر حياتك بالنعمة والرحمة . افتح عينيك بالروح القدس ، تريان ، سلم له عقلك ، يُدرك ويفهم .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
420 - حزينا ً مضروبا ً باعظم تجربة ٍ حلت بانسان ، كان ايوب جالسا ً وسط الرماد . سبعة ُ اولاد ٍ وسعة ُ بنات ٍ ماتوا جميعا ً ، كل مواشيه ِ هلكت وثروته ُ ضاعت ، سقط البيت على غلمانه وسكانه انسحقوا تحته ، كل شيء راح وضاع ، ضربه ُ قرح ٌ رديء من باطن ِ قدمه حتى هامته ، حطام ُ انسان ٍ ملقى في التراب . في ذلك كله يقول ايوب : " اما انا فقد علمت ان ولي حي " ولي حي وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله ، ارى الله . لم يكن ينظر الى الخراب حوله ، لم يكن يريد املاكه تعود ُ له ، لم يتمنى ان يقوم بنوه وبناته ، لم يتمنى ان ينتصب بيته من جديد . وجد ان كل شيء ٍ لا قيمة له ، كل شيء ٍ زائل ، والزائل يزول ، الكل يزول وينتهي . عَلِم َ ان جلده المقروح ايضا ً سوف يفنى ، علم ان جسده ايضا ً سيزول . بعد ان ضاع المال ، بعد ان مات البنون والبنات ، بعد ان اعتل الجسد يبقى ان يفنى الجلد ، يبقى ان يذهب الجسد ، يفنى الفاني ويذهب فيرى الله ، الله الذي اراه كما يقول " الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي ".
امسكوا استيفانوس حاوروه وجادلوه وبكل شجاعة اجابهم وافحمهم ، حنقوا بقلوبهم وصروا باسنانهم عليه ، القوا به وسط الدائرة ليرجموه . في الوسط والحجارة تنهال عليه والايدي تُلقي بها في صراخٍ مجنون معتوه كان وجهه ُ كوجه ملاك ، كانوا يرجمونه وهو يشخص بعينيه الى السماء ، شَخِصَ الى السماء وهو ممتليء من الروح القدس فرأى مجد الله ، رأى الله ، وصوت ٍ واهن ٍ واضح ٍ وهو يرى الله قال : " ايها الرب يسوع اقبل روحي " ثم جثى على ركبتيه وصرخ بصوت ٍ عظيم " يا رب لا تقم لهم هذه الخطية " . رأى ايوب الله بعد ان فنى الجلد المقروح وذهب الجسد الترابي وراى استيفانوس مجد الله ويسوع قائما ً عن يمين الله وهو يشخص ُ للسماء . رأيا الله بالعيان ، رأياه رؤية العين ، رأياه حين لحقا به في المجد . ونحن نرى الله بالايمان ، الآن رؤية الايمان وسنراه حتما ً بالعيان فيما بعد ... المؤمنين جميعا ً في كل العصور من بعيد ننظر ونرى ونصدق ان لنا وطنا ً سماويا ً حيث يوجد الله وسنراه ، نرى الله . هناك سنرى الملك بكل بهائه ، سنرى ارضا ً بعيدة مجيدة يقيم فيها الله . نحن لا ننتظر السماء ونطلبها لما بها من بهاء ، لما بها من جمال وروعة خارقة ، نحن لا ننتظر السماء ونطلبها للقديسين هناك والاحباء للراحة والخلود والبقاء بل لاننا هناك سنرى الله ، نراهُ وجها ً لوجه ، دائما ً الى الابد . |
||||
14 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
421 - في السبي في السنة الثانية عشرة منه في المساء كانت يد الرب على حزقيال . يقول النبي حزقيال : " وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَيَّ مَسَاءً " . وسط ظلمة المساء ، وسط سكون المساء ، وسط الوحدة ، وسط الضياع كانت يد الرب هناك حلت وهبطت على كتفه يد الله في المساء . حين تصور ان لا احد حوله ، حين تصور انه منفي ٌ متروك ٌ وسط الليل كانت يد الله هناك ، جائت يد الله تؤنس وحدته ، جائت تقويه وتشجعه ، جائت تُعلن وجود الله . عندما ينفض الجميع تُعلن نور الله وسط ظلمة المساء . حين يحل الظلام ، حين تهبط الظلمة الى الارض ، حين تحتويك وتلفك ، تخترق يد الله الظلام ، تمزق يد الله ستار الظلمة ، تلمس كتفك ، تستقر عليه . إن كنت لا تراها تشعر بها . إن كنت لا تميزها تعرف انها بقربك فيفرح القلب وتسبّح النفس وتبتهج الروح وتعلو الحان الابتهاج . غير المرئي قريب ، غير المحدود موجود . الخالد الابدي بجوارك فيهرب الشيء المرئي ، يبتعد الخطر المحدود ، يتركك الظلام وينقشع . عندما يهاجم القلب ضعف ، عندما يحل بالنفس فتور ، حين تبرد الروح ، حالا ً تأتي اليد ، يد الله لتقوي وتحيي وتشجع وتعضّد وتعيد حرارة الحياة . عندما تشتعل النار داخلنا تحرق القلب ، حين تعلو السنة القلق داخل النفس حالا ً تأتي اليد ، يد الله لتطفئ اللهب ، ترطّب ، تهدّي ، تسكّن الروح . يد الله تطرد عنك الهم ، يد الله تصد عنك هجمات العدو . يقول داود النبي : " علَى غَضَبِ أَعْدَائِي تَمُدُّ يَدَكَ ، وَتُخَلِّصُنِي يَمِينُكَ. الرَّبُّ يُحَامِي عَنِّي " ( مزمور 138 : 7 ، 8 ) . يده قوية اقوى من كل شيء ، أقوى من كل بأس ، يده شديدة ٌ وذراعه ممدودة ورحمته الى الابد ، يد الله تصل اليك في أي مكان وفي كل وقت ، يد الله معك بقربك . يد الله تمتد لك حيثما تكون وحينما تحتاج ، يد الله عليك ، على كتفك . كان دانيال في ارض بابل عبدا ً مسلوب الارادة والحرية بعيدا ً عن وطنه ، وسط جنون الملك ومجونه ، وسط بلاطه وسجونه ، وسط ظلمة المساء فاذا بيد ٍ تلمسه ، إذا بيد ٍ ترفعه وتقيمه ، اقتحمت ذلك ورفعته واقامته . في وسط العاصفة ، الريح تهب غاضبة ، الامواج تعلو صاخبة ، الماء يزيد تحت قدمي بطرس وهو يسير عليه ، بدأ بطرس يغرق واذا بيد ٍ تمتد اليه ، اذا بيد ٍ تمسك بيده ، اذا بيد ٍ ترفعه وتنقذه . يد الله معك في كل ظرف ، يد الله بقربك في كل وقت ، يد الله تلمسك وتشفيك ، لا تخف ، لا تفزع امسك بها وتعلّق ، الله لك .
|
||||
14 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
422 - تواجهنا في الحياة مواقف غريبة متعددة نجد انفسنا عاجزين عن الحكم عليها . ننظر الى الامور ونحن نحاول اتخاذ القرار ونتحير ، لا نعرف كيف نتصرف ، كيف نختار ؟ ونمعن الفكر ونشحذ العقل ، ندقق ونفحص ومهما طال الوقت لا بد ان نختار ، واصعب ما يواجه الانسان في حياته هو قرار الاختيار ، قرار اتخاذ القرار ، الاختيار الجيد يؤدي الى النجاح والانتصار والاخنيار السيء يقود الى الفشل والانهيار . الاختيار الجيد يؤثر على حياة الانسان ويمتد اثره الى حياة من حوله . ونحاول قبل ان نختار ونتخذ القرار ان نجمع كل ما يمكن جمعه من معلومات . المعرفة تساعد على حسن الاختيار ، المعلومات الدقيقة تحكّم القرار ، لكننا كثيرا ً ما ننساق ُ في اختيارنا الى الشعور والاحساس ، الى الاهواء والعواطف . نجد انفسنا في اختيارنا مدفوعين بعواطفنا واحاسيسنا نميل لهذا ونرفض ذاك ، وفي ميلنا او رفضنا لا نجد ُ سببا ً مقنعا ً أو مبررا ً مبنيا ً على منطق ٍ أو حق . واخطر ما يُتخذ من قرار هو ان يسير الانسان حياته مدفوعا ً بالاحاسيس ، والمسيحي في حياته وسلوكه في هذا العالم الذي نعيشه يعتمد على الايمان ، الايمانُ ليس احساسا ً ، الايمان ُ ليس عاطفة ، الايمان ُ ليس شعورا ً ، الايمان ثقة والثقة تُبنى على معرفة ، الايمان يقين واليقين ُ يقوم على الفهم " وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. " ( عبرانيين 11 : 1 ) رجاء ٌ واثق ويقين ٌ مدرك ، ثقة ٌ في موضوع الايمان الذي نضع َ ايماننا فيه ونوجهه اليه - الله - يقين ٌ بما يقوله ُ لنا ويعدنا به ، يقين ٌ بكلامه وبمواعيده ، يقين ٌ في اقواله . وهذا الايمان لا يأتي من فراغ بل من تجربة ٍ وخبرة ٍ وتاريخ علاقة بالله . نعرف الله لذلك نثق به ، اختبرنا محبته لذلك نؤمن به ، مررنا بظروف ٍ رافقنا فيها ، سرنا في طرق ٍ طويلة وعرة متكئين على ذراعه ، لذلك نؤمن به ونثق فيه ونعتمد عليه ونأتي اليه عندما نحتاج ُ للاختيار . لا نتردى في تيه ٍ من المشاعر المتضاربة الرعناء والاحاسيس المخادعة الجوفاء ، لكن نعتمد ُ على صخرة ٍ قوية ، على جبل ٍ شامخ ، على ارض ٍ صلبة . يقول يعقوب الرسول : " وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ " ( يعقوب 1 : 5 ، 6 ) .
مولاي اني مؤمن ٌ زدني عزما ً يقوي بالفدا أمني واجعل يقيني ثابت الركن ِ واشدد بروحك مولاي ايماني آمنت يا ربي فقوي ايماني شدد يقيني وزِد فيك َ إركاني |
||||
14 - 05 - 2012, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
423 - بعد العشاء والمسيح يجلس وسط تلاميذه يتحدث معهم التفت المسيح الى بطرس ، كان اقرب التلاميذ اليه ، دائما ً كان بالقرب منه ، منذ تبعه وهو يحرص على ان يكون بجواره . نظر الى عينيه الممتلئتين بالحماس والغيرة ، ادرك ما بقلبه من اخلاص ٍ واقدام ، كان يعلم امانته وصدقه لكنه ايضا ً كان يعرف اندفاعه الذي كثيرا ً ما كان يوقعه في مشاكل . قال له : " سِمْعَانُ ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ " ولعل بطرس واجه قول المسيح هذا بالتحدي ، كان ايمانه وثقته بنفسه كبيرين ، ولعله قال في نفسه : وماذا يستطيع ان يفعل الشيطان بي ، يغربلني كالحنطة ؟ مستحيل . فقال المسيح له : " وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ " . لم يكن الشيطان قد بدأ هجومه بعد ولكن المسيح كان قد بدأ يصلي لبطرس . لم ينتظر المسيح حتى يبدأ الشيطان ويوجه ضرباته ، بدأ هو بالدفاع لصد الضربات . لو كان المسيح قد قال لبطرس : اذهب وصلي لاجل نفسك لتكون في مأمن ، لو فعل ذلك لكان قد قدم لبطرس نصيحة ً غالية وتحذيرا ً نافعا ً مفيدا ً له . ولو كان المسيح قد قال لبطرس : لا تخف أنا بجوارك سوف ادافع عنك ، لو فعل ذلك لكان قد وهب بطرس وعدا ً بالحماية ومنحه بركة ً عظيمة ًُ كبيرة ، لكنه قال : انا اعرف عنف التجربة واعرف قوتك الحقيقية لذلك صليت لك ، طلبت لاجلك ، طلبت من مصدر القوة ان يقويك فلا يفنى ايمانك . المسيح يطلب ُ لاجل بطرس ، يصلي المسيح ، يطلب لاجلك ، يصلي . نعرف المسيح مخلّصا ً جاء الى الارض وحمل خطايانا عنا ، فدانا ، خلصنا . نعرف المسيح ربا ً وسيدا ً حررنا من يد الشيطان وضمنا الى مملكته . نعرف انه عاش على الارض لاجلنا ومات على الصليب وقام أيضا ً لاجلنا . لكننا ننسى احيانا ً انه حي ٌ قائم ٌ في السماء يصلي لنا ويشفع فينا امام عرش الله . ننسى انه بعد ان بررنا وحمل آثامنا ، بعد ان سكب للموت نفسه ، هوشفيعنا . يقول عنه الرسول بولس : " فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ " ( عبرانيين 7 : 24 ، 25 ) كاهن ٌ " عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ " يشفع فينا . المسيح يطلب لاجلك ، يصلي لاجلك ، يشفع فيك دائما ً .
حين تضعف امام التجربة ، حين تخور ، حين تتخاذل ولا تقوى على الصمود ، حينئذ ٍ وبمجرد ان ترفع عينيك وقلبك تستنجد به يُسرع لينقذك ويصلي ويطلب لاجلك حتى لا يفنى ايمانك ، هو الوحيد ، هو الشفيع . |
||||
14 - 05 - 2012, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
424 - ايوب وقد اصابته الخطوب وحلت به المصائب الواحدة بعد الاخرى ، وهو ملقى ً خارجا ً في الرماد بلا مأوى ، فقد سقط البيت وانهدم ، بلا ابناء فقد ماتوا جميعا ً ، بلا مواشي او ثروة فقد ضاع كل شيء . جاء اليه اصدقاءٌ يعزونه ، يتكلمون معه ، يتحاورون ويتحدثون ، وفي لحظات ٍ كثيرة كانوا معزين متعبين وكان كلامهم بلا جدوى ، الا ان أَلِيهُو صديقه قال له يوما ً : " اصْبِرْ ...... أَنَّهُ بَعْدُ لأَجْلِ اللهِ كَلاَمٌ. " . لأجل الله كلام ، كانوا يتكلمون معه ويعزونه لانه لأجل الله كلام . كلمات أَلِيهُو هذه ما تزال ُ ترن في آذاننا حتى الآن لانه لأجل الله كلام . هل نتكلم لأجل الله ؟ هل لأجل الله لدينا كلام ؟ . الله اوجدنا لنتكلم لأجله . قال لتلاميذه ولنا : " اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. " فلدينا لأجل الله كلام . المسيح كسر قيودك وحررك من سلطة الخطية ، المسيح بررك ، اطلقك مبررا ً بارا ً ، المسيح مات لاجلك وقام ، المسيح فداك ، فهل تعيش حريتك لنفسك ؟ هل تعيش برّك وحدك ؟ هل تتمتع وحدك ؟ ام تذهب وتحدّث ب " كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ ". ؟ لأجل الله كلام . اخفاء كلام الله حرام ، اخفاء كلام الله عصيان ، اخفاء كلام الله خطية . لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا ، الذي رأيناه وسمعناه نتكلم به ، نحن شهود ٌ له ، كيف لا يتكلم الشهود " فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. " ( 1 كورنثوس 9 : 16 ) .كيف نحجب عن العالم كلام الله ؟ كيف نخفيه ، كيف ؟ فلأجل الله كلام . قال المسيح لتلاميذه ولنا : " أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ ؟ ....... أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ . لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ . فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا " . لأجل الله كلام . قد لا تكون قسا ً أو كاهنا ً أو واعظا ً على منبر لكن لديك لأجل الله كلام . قد لا تكون كاتبا ً أو اديبا ً أو شاعرا ً يستخدم القلم لكن لديك لأجل الله كلام . قد تتصور ان ليس لديك موهبة ٌ او وزنة ٌ تستخدمها لكي تخدم الله . قد تظن ان يدك فارغة وقدمك عاجزة ولسانك مقيد لكن قلبك عامر ٌ بمحبة الله . اعمل كما عمل بطرس ويوحنا وقل : " لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ " ( اعمال الرسل 3 : 6 ) .لديك لأجل الله كلام ، تكلم به . تكلم عند البئر ، تكلم على الطريق ، تكلم في البيت ، في العمل ، لديك لأجل الله كلام . تكلم في الصباح ، في المساء ، في الليل ، في النهار ، لديك لأجل الله كلام .
|
||||
|